المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفداء والغداء



سمير وهبه
10-11-2013, 10:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد
منقطع عن المنتدى منذ فترة طويلة لأسباب يعرفها القدامى بالمنتدى
بداية كل عام وأنتم بألف خير
وأنا لن أناقش الموضوع فقط أريد قراءة وجهة نظركم
الموضوع عن فداء إسماعيل عليه السلام وطعام إبراهيم عليه السلام
قوله تعالى: «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» أي و فدينا ابنه بذبح عظيم و كان كبشا أتى به جبرئيل من عند الله سبحانه فداء على ما في الأخبار، و المراد بعظمة الذبح عظمة شأنه بكونه من عند الله سبحانه و هو الذي فدى به الذبيح. التفسير للمنقب القرآني
و قوله: « فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» أي ما أبطأ في أن قدم إليهم عجلا مشويا يقطر ماء و سمنا و أسرع في ذلك. التفسير للمنقب القرآني
السؤال:
هل يعقل أن يكون الفداء العظيم يساوي كبشاً !!!!
ويكون غداء الضيف يساوي عجلاً !!!!

muslim.pure
10-11-2013, 10:46 PM
كل عام و أنت بألف خير

هل يعقل أن يكون الفداء العظيم يساوي كبشاً !!!!
ويكون غداء الضيف يساوي عجلاً !!!!
الإجابة سهلة للغاية أريد إجابتك لسؤال واحد فقط و بإجابتك تكون الإجابة على أسئلتك
إعتبر أنك الآن في عرض البحر و تحطمت سفينتك و أنت الآن تغرق (أبعد الله عنا كل مكروه) و خيرت بين أمرين بين شبر من اليابسة و بين أطنان من الذهب و إن إخترت اليابسة نجوت و بقيت فقيرا و إن إخترت الذهب أصبحت غنيا و لكن ستبقى في عرض البحر و الأمر يتعلق بقدراتك على النجاة فأي الخيارين تختار

إلى حب الله
10-11-2013, 11:17 PM
أهلا بك أخ سمير من جديد ...
والإجابة يسيرة بإذن الله تعالى ... بل :
أنت نفسك قد ذكرتها فيما نقلته من تفسير : ولكنك لم تنتبه إليها للأسف ...
فأنت قلت :


قوله تعالى: «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» أي و فدينا ابنه بذبح عظيم و كان كبشا أتى به جبرئيل من عند الله سبحانه فداء على ما في الأخبار، و المراد بعظمة الذبح عظمة شأنه بكونه من عند الله سبحانه و هو الذي فدى به الذبيح. التفسير للمنقب القرآني

والسؤال هنا :
ألا يكون ((أي شيء)) عظيما : إذا كان منحة ونعمة ((مباشرة)) من الله تعالى ؟؟..
الجواب : بلى والله !!!.. ولو كان ذلك الشيء شعرة أو ذرة أو مقدار قطمير أو نقير أو فتيل !!!..

فإذا أقررت بذلك - وأنت نفسك الذي نقلته بنفسك - :
عرفت أن العظمة لم ترجع للحجم ولا حتى للعدد !!!..


و قوله: « فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» أي ما أبطأ في أن قدم إليهم عجلا مشويا يقطر ماء و سمنا و أسرع في ذلك. التفسير للمنقب القرآني
السؤال:
هل يعقل أن يكون الفداء العظيم يساوي كبشاً !!!!
ويكون غداء الضيف يساوي عجلاً !!!!

وإلا :
فلو جاريناك على منهجك في المقابلة بين الفداء وغداء الضيف :
فلو قلنا أن الفداء كان عجلا : فماذا أنت فاعل مع الأعرابي الذي يقدم لضيفه جملا أو إبلا أو ناقة ؟؟؟..

ولو قلنا أن الفداء كان جملا : فماذا أنت فاعل مع الكريم الذي يقدم لضيفه النوق والجمال والإبل ؟؟؟..
وهكذا .......

إذا العبرة : كانت في حلول ذلك الكبش محل الفداء - وهذه وحدها تكرمة ونعمة - :
ثم كونه من عند الله عز وجل : وهذا وجه من أوجه العظمة المنسوبة إليه ...

والله تعالى أعلى وأعلم ...

muslim.pure
10-12-2013, 01:40 AM
و كالعادة الاخ أبو حب الله يجندل بسيفه يمنة و يسرة ما شاء الله تبارك الله

ثم كونه من عند الله عز وجل : وهذا وجه من أوجه العظمة المنسوبة إليه ...
و هذا ما أردت إيصاله بالمثال الذي ضربته
بعني الغريق العاقل سيختار اليابسة عوضا عن الذهب لقيمة اليابسة بالنسبة له و أهميتها أكثر من الذهب في ذلك الوقت و قيمة الاشياء نسبية و بالتالي قيمة الكبش في هذه الحالة أكبر من قيمة العجل لأنه من عند الله و هذا الذي وجد في كلامك كما ذكر

سمير وهبه
10-12-2013, 06:33 AM
شكراً لكم وبارك الله فيكم

مستفيد..
10-12-2013, 01:44 PM
مرحبا بالأخ سمير..
هذه المقارنة تذكرني نوعا ما ..بمقارنة ابليس لما قال ((أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين))
فاعتقد أن الخيرية مرتبطة بالمادة وأن النار خير من الطين..وحتى القياس على سبيل المادة غير سليم فما أدراه ابليس أن النار خير من الطين..
نفس الشيء بخصوص مسألتنا..فهل أن عظمة الذبح تكمن في السمن وكمية اللحم..أم في التشريف والتكريم..وما أدرانا بأن لحم عجل الضيف أفضل كما وكيفا من لحم الكبش الذي أنزله الله..
ما لنا وهذه المداخل أخي سمير بل لو اعتمدنا مقياس التفاضل هذا لكان قدر العجل أعلى من قدر الإنسان..وهذا لا يستقيم !
ثم الكبش لم يكن هو كل الجزاء..إذ زاد الله عليه : (( وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ ))..