عبدالله القرني
10-16-2013, 12:19 PM
لم يفلح الليبراليون في نشر فكرهم في المجتمع السعودي ، لاعتبارات دينية وعوامل ثقافية إسلامية ، كما أن تصادمهم مع ما يعتبرونهم رجال الدين الإسلاميين التقليديين ، لم ينجح لضعف حجتهم ، التي تعتمد على مبادئ غربية نشأة لمحاربة دين الكنيسة المحرف ، لذلك سعوا في محاولة لتقديم الفكر الغربي بما يحمله من حريات ، وحقوق الإنسان ، وليبرالية ، وحداثة وديمقراطية ، وعلمانية ، وحقوق المرأة بثوب إسلامي ، يكون مقبولاً في مجتمع محافظ يرفض ماهو غربي ، فقدموا لنا الفكر الإسلام التقدمي ، أو ما يعرف بالإسلام الاصلاحي ، الذي يحاول فصل الإسلام عن علمائه الذين يعتبرونهم تقليديين ، وتفسير النصوص القرآنية بعيدا عن التفسيرات القديمة ، وعدم الأخذ بالموروث الإسلامي في بادرة لتغيير الإسلام بإسلام يتقبل المعالم العصرية في خطاب منفتح ومتمازج مع الآخر .. والحقيقة أن هذا المنتج الفكري ليس صناعة سعودية ، فنحن شعب مستهلك حتى للأفكار التي تضر بصحة فكر المستخدم لها .. فقد ذهب ضحية هذا الإسلام التقدمي اثنان من المثقفين العرب وهما "محمود محمد طه" "وفرج فودة" اثر قتلهما بسبب تطلعاتهم ، ودفعهم لتغيير الإسلام المحافظ ، ومن أعلامه "محمد أركون" "ومحمد شحرور" "وجمال البنا" "وسيد قمني" التي كانت إطروحاتهم تتمحور حول إلغاء دور الفقهاء ، وعلماء الدين الإسلامي المتزمتين حسب وصفهم ، وتجديد تفسير القرآن الكريم بما يتناسب مع روح العصر الحالي ، وإحداث نهضة في أصالة الإسلام ، ليتماشى مع الإطار العام لمرجعيتهم الغربية ، وكي يتعايش مع الأديان الأخرى ويقبل ما لديهم من فكر ..
فالإسلام التقليدي من وجهة نظرهم بدل أن يكون مصدر سعادة للمسلمين ، أصبح منبع لهمومهم وكبتهم وتخلفهم عن الحضارات المتقدمة ، لذلك اهتموا بتغيير أيدلوجية ومنهج ولغة خطاب الإسلام القائم ليكون مصدر جذب لغيرهم .. ولا شك أن مثل هذا التيار لا يخدم الإسلام الحقيقي الذي أراده الله لعباده ، بل هو هجوم شرس لتفكيكه وتميعه .. فالرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة .. وقد قال الله تعالى " (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) " حتى ولو أساء له بعض علمائه من دون قصد ، فنحن لا نحتاج لمثل هذا التيار التقدمي ، ولكننا نحتاج إلى فهم حقيقي للإسلام ، وعودة صادقة للتمسك به ، والاعتزاز بهويته ..
فالإسلام التقليدي من وجهة نظرهم بدل أن يكون مصدر سعادة للمسلمين ، أصبح منبع لهمومهم وكبتهم وتخلفهم عن الحضارات المتقدمة ، لذلك اهتموا بتغيير أيدلوجية ومنهج ولغة خطاب الإسلام القائم ليكون مصدر جذب لغيرهم .. ولا شك أن مثل هذا التيار لا يخدم الإسلام الحقيقي الذي أراده الله لعباده ، بل هو هجوم شرس لتفكيكه وتميعه .. فالرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة .. وقد قال الله تعالى " (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) " حتى ولو أساء له بعض علمائه من دون قصد ، فنحن لا نحتاج لمثل هذا التيار التقدمي ، ولكننا نحتاج إلى فهم حقيقي للإسلام ، وعودة صادقة للتمسك به ، والاعتزاز بهويته ..