المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الايمان بالخالق لا= ابدا الايمان بالاديان (عيوووووووووب الاديان )



walaa ahmed
10-20-2013, 02:37 PM
مرحبا انا عقيدتي محختلفة شوية ربوبية توحيد اؤمن بالخالق الوحواحد العظيم ولا اؤمن بالاديان ...............
انا كارهة للاديان :33: (اقصد الاديان السماواية طبعا ) بقالي زمن احاول ان اثبت براءة الاديان من التهم الموجهة اليها ولكن كل يوم ازاد يقينا بان الاديان السماوية كلها في فكرتها غير عادلة وظالمة وغير حكيمة اريد ان افتح نقاش حول فكرة الاديان عموما والتهم اللي موجهة ليها
ولكن رجاء لا اريييييييييييييييييييييد ان النقاش يكون بردود مقالات طويلة او مثلا عند توجيه تهمة للاديان علي طول بدل من تبرءة الاديان من التهمة دي علي طول يتحول النقاش الي نقد الربوبية التوحيد او الي ادلة الاسلام :wallbash:

مسلم أسود
10-20-2013, 03:51 PM
انا كارهة للاديان (اقصد الاديان السماواية طبعا )
و نحن كارهون للكفر و الإلحاد :) أهلاً بك .


قالي زمن احاول ان اثبت براءة الاديان من التهم الموجهة اليها ولكن كل يوم ازاد يقينا بان الاديان السماوية كلها في فكرتها غير عادلة وظالمة وغير حكيمة
و ما دخل المسلمين من أهل السنة و الجماعة باليهودية و النصرانية ؟ إن أردت النقاش هولهما فاذهبي لأهلمهما . أما الإسلام فلا سؤال بلا جواب فيه . و لا يرفض التصديق به إلا - مع احترامي - جاهل به أو مكابر ظالم لنفسه مبين . فإن ناقشت فيه ما وحدت الحجة إلا معنا .


اريد ان افتح نقاش حول فكرة الاديان عموما والتهم اللي موجهة ليها
يجب على الملاحدة أن يتركوا الفكرة المغروسة غرساً في رؤوسهم و التي تقول (الإسلام = أي ديانة على الأرض) . إن كنتم باحثين عن الحقيقة كما تزعمون فلا تضعوا الجميع في سلة واحدة و ترموهم جميعاً بالذنب كمثل القاضي المتكاسل الذي يحكم على الجميع بالإعدام لأنه لا يريد أن يتعب نفسه برؤية من صاحب الحق .


ولكن رجاء لا اريييييييييييييييييييييد ان النقاش يكون بردود مقالات طويلة
الأمر يعتمد . فهل تظنين أننا سنرد على مقولة "انتشر الإسلام بالسيف" بقولنا "لا لم ينتشر بالسيف" ؟ و كما قلت قبل قليل فعليك بالصدق في تحري الحق و التدقيق في الدليل و البرهان . و المقالات الطويلة التي تتأففين منها لا تدع مجالاً للاعتراض أو الاتهام .


او مثلا عند توجيه تهمة للاديان علي طول بدل من تبرءة الاديان من التهمة دي علي طول يتحول النقاش الي نقد الربوبية التوحيد او الي ادلة الاسلام
بل منهجنا يقتضي فعل الاثنين . فبعد رد الزور و البهتان الذي يرمى به الإسلام نرد السهم في نحر راميه و نبين له زيغه و ضلاله

أمَة الرحمن
10-20-2013, 03:51 PM
ههههه طيب يا زميلتنا الفاضلة...

كيف جزمت هكذا بأن الأديان كلها بإطلاق "غير عادلة وظالمة وغير حكيمة"؟ هل درستها كلها أم قرأت نتفاً في بعضها ثم وضعتِ جميع الأديان في سلة واحدة؟

و على أي أساس حكمتِ عليها؟ ما هو تعريف الظلم و العبث في قاموسك؟

muslim.pure
10-20-2013, 04:08 PM
إذا أنت تؤمن بالتوحيد و لكن فقط لا تؤمن بالأديان
في إنتظار أن تعين الإدارة أحد الإخوة لمحاورتك سأتكلم قليلا
إذا كنا نعلم أن هناك إلها واحدا و هذا ما نتفق عليه فلكي نثبت صحة الإسلام فقط كل ما علينا فعله هو أن نثبت أن محمدا صلّ الله عليه و سلم رسول و بالتالي يكون الإسلام حقا أو نثبت أن محمدا صلّ الله عليه و سلم ليس برسول و تبعا لذلك يثبت خطأ الإسلام و إن أثبتنا أن محمد صلّ الله عليه و سلم رسول من عند الله إلينا ليهدينا فبقية الشبهات يجب أن نردها إلى قصور فهمنا فكيف لله أن يخطأ أو لرسول أن يكذب على ربه؟؟؟؟؟
لن أتحدث كثيرا بل سأترك الدفة للأخ حسام الدين حامد ليتحدث و سأنقل بعضا من كتاباته في محاورة ملحد أسلم و الحمد لله (الأخ أبو الحكم) و للأمانة العلمية سأنقل الكلام حرفيا


رابعًا : صفقة ثقيلة ..


أخدعوك عن عقلك فقالوا إن النبي صلى الله عليه و سلم فيلسوف ادعي كذبًا أنه رسول من عند الله ؟!!
أخدعوك فانخدعت لهم ؟!
فتعال أعرض عليك صفقة ستجعلك " الفيلسوف الكذاب " ..

تعال و أخبرني ما رأيك في هذه الصفقة أداخلة هي في سياج العقل أم غير معقولة ؟!

أريدك أن تكون الفيلسوف الكذاب ..

تعال عبر الأزمان و الأمكنة .. و بأقصى سرعة ممكنة .. إلى قريش في مكة .. إلى قوم بلغوا في البلاغة شأوًا لا يوصل .. و أقاموا للأشعار سوقًا لا يوصف .. فهذا يقف يرتجل قصيدة .. و ذاكم يقف يرد عليه ارتجالًا .. و قصيدة من هذا و من ذاك طيبة حلوة .. لها في البلاغة شأن عالٍ .. تعال إلى قوم أقاموا على الأصنام سادن مع سادن .. تعال إلى قوم مصدر اقتصادهم الأصنام حول الكعبة .. يأتيها الرجال و النساء فتنشط التجارة .. تعال إلى قوم هذا حالهم ..

الآن لنبدأ ..

أريد منك أن تظل في قومك أربعين سنة صادقًا أمينًا ..
أريد منك أن تكون ( تصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق )
أريد منك أن تكون أميًّا لا تقرأ و لا تكتب ..
أريد منك أن تكون يتيمًا ليس لك والدٌ يطوف بك في البلدان .. ليس لك معلمٌ يخبرك عن أخبار اليونان و الرومان ..
أريد منك أن ترعى الغنم حتى تتعلم الحنو على المرعيّ ..
أريد منك ان تترك الوفود على عبادة الأوثان مع قومك ..

ثم فجأة .. في سن الأربعين .. تعلن - كاذبًا - " أنا رسول الله " ...

أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..

ثم أريد منك أن تخرج على قومك و هم على أصنامهم عكوف .. و تعلنها صريحة " إني رسول الله إليكم " ..
فيسخر منك قومك و ينهرك عمك و تسميك زوجة عمك " أبو الرمم " مكان " أبو الحكم " ..
أستصبر بعدها على دعوتك و أنت تعلم أنك كذاب ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريد منك أن تتحدى قومك ..
و يا ترى ما الذي تختاره لتتحداهم فيه و أنت تعلم أنك كذاب ؟!
لعلك تختار شيئًا لا يتقنوه .. تختار التنجيم مثلًا أو الفلك أو الطب أو استقصاء الأثر ..
لا بل أريد منك أن تختار أقوى شيء وصلوا إليه ..
نعم .. أريد منك أن تتحداهم فيما خطر في ذهنك ..
أريد منك أن تتحداهم في البلاغة و اللغة ..
تحداهم في أقوى ما عندهم و أنت تعلم أنك كذاب ..

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريد منك أن تأتي بكلام تتحداهم فيه .. ليس هذا فقط ..
بل تتكلم بأسلوبين من الكلام ..
أسلوب هو " القرآن الكريم " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر ..
و أسلوب هو " الحديث الشريف " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر لكن حاذر فالقرآن أبلغ منه ..
فتسير بين الناس تتكلم بأسلوبين .. أحدهما أبلغ من الآخر و كلاهما أبلغ من سائر الكلام ..

أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..

ثم يكون الكلام حسب الحوادث ..
فعندما يظلم أحد المسلمين يهوديًّا تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتنتصر لليهودي من المسلم ..
و عندما يتركك أصحابك في حين من الأحايين تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتحذر أصحابك ..
أوّه !! فكأنك لا تستطيع أن تعد هذا الكلام سلفًا في الأربعين سنة التي ظللت فيها قبل الكذب ؟!
إي نعم .. لن تستطيع إعداد الكلام سلفًا بل ستتكلم و تجاري الأحداث بكلامك ..
فعليك بهذا الكلام البليغ جدًّا و الذي يأتيك عند كل حادثة و في كل مرة يكون كلامًا لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه .. بل و تتحدى بهذا الكلام أقحاح العرب و أساطين اللغة ..

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تصبر ..
نعم .. تصبر و أنت كذاب ..
عندما يسفهون عقلك فاصبر .. و عندما يقولون " كذاب " فاصبر .. و عندما يقولون " شاعر " فاصبر .. و عندما يقولون " كاهن " فاصبر .. و عندما يقولون " فيلسوف " فاصبر ..و عندما يخرجك قومك فاصبر .. و عندما يضعون على ظهرك سلا الجزور فاصبر .. و عندما يهجرك أهلك فاصبر .. و عندما يحاولون قتلك فاصبر .. و عندما يخنقونك خنقًا فاصبر .. و عندما يسيرون خلفك السفهاء فاصبر ..
أتستطيع الصبر على كل هذا و أنت كذاب ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تصمد ..
نعم .. تصمد و أنت كذاب ..
إن قالوا " نعبد ربك عامًا و تعبد آلهتنا عامًا " فارفض .. إن قالوا " لك ما تشاء من الملك " فارفض .. إن قالوا " نسكت عنك إن سكتَّ عن آلهتنا " فارفض .. إن قالوا " لك ما تشاء من التطبيب و الأموال و المغانم " فارفض .. إن قالوا " لك أموال التجارة كلها " فاصمد .. اصمد ..
أتستطيع الصمود أمام كل هذا و أنت كذاب ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تحذر ..
نعم .. احذر فلكل كذاب هفوة ..
احذر فقد قالوا " إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا " فعساك تنسى كلمة قلتها فتأتى بغيرها بعد حين تناقضها فيظهر كذبك ..
أريدك ان تظل ذَكورًا لا تنسى طول عمرك ..
لا يتناقض قولك ..و لا يختلف فهمك ..
أريدك أن تتكلم في آلاف الآيات و آلاف الألوف من الأحاديث فلا تتناقض و لا تضطرب و لا يظهر كذبك ..
أريدك ان تعامل أصحابك كلهم فلا يقف واحد منهم على كذبة لك فضلًا عن أن يقف مجموعهم على هذا الكذبة ..
أتستطيع أن تحذر هذا الحذر ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تحتاط لنفسك ..
لا تكتفي " بالتمثيل " و أنت أمام الناس .. بل أريدك أن تظل على حالك و أشد منها في بيتك ..
أريدك في بيتك أن تقوم بالليل و تترك أهلك .. تقوم لتصف قدميك بين يدي ربك - و أنت تعلم أنك كذاب !! ..
أريدك أن تترك الفراش ليلًا و تذهب إلى المقابر و تقول " إن ربي أمرني بهذا " - و أنت تعلم أنك كذاب ..
أريدك أن تبكي و عندما يسألك الداخلون عليك عن سبب بكائك " تقول أنزل علي آيات جعلتني أبكي " - لاحظ أنك لم تكن تعلم أنهم سيدخلون عليك ..
أريدك أن تحتاط لنفسك فتقوم في الليل لعبادة ربك حتى تتورم قدماك - مع علمك أنك كذاب ..
أريدك ان تحتاط لنفسك حتى تقول عنك زوجتك " كان قرآنًا يمشي " ..
أتستطيع بلوغ هذه الدرجة من الاحتياط و أنت كذاب ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

أريدك صادقًا مع نفسك و الناس - لكن كيف يكون ذلك و أنت كذاب ، لا أدري ؟!..
عندما تتكلم عن الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك ..
عندما تتكلم عن البحار و الأنهار و الشجر و الدواب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك ..
و عندما تتكلم عن أخبار الأولين و قصصهم تتكلم بما تعلم أنه هو هو ما كان موجودًا و إن خالفك اليهود و النصارى من حولك ..
أتستطيع أن تبلغ هذا الدرجة من الصدق و العلم و أنت في الأصل كذاب ؟!!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك ان تتخلى عن كذبك في أفضل الظروف للكذب و تتكلم أحوج ما يلزم كذاب السكوت ..
إن سألك قومك عن موعد الساعة فقل " لا أدري " و قل " علمها عند ربي "..
إن سألك قومك عن موعد هزيمة الروم للفرس فقل " في بضع سنين " و لا عليك إن مرت السنون و لم يحدث ما قلت فكل ما سيحدث أن ينكشف كذبك و ينقلب عليك صحبك و يشمت بك عدوك و يهجرك أهلك و على اختلاف تصرفاتهم فسيُجمعون على وجوب قتلك .. لا عليك و ماذا إن قتلوك ؟! بسيطة هي !! بسيطة على كذاب !!
إن رأيت الشمس تنكسف يوم موت ولدك فلا تسكت و لا تؤكد أنها انكسفت من أجله بل أعلنها أنها لا تنكسف لموت أحد و لا حياته !!
أيستطيع دجال أن يفعل مثل هذا ؟!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تسلي نفسك بالكذب ..
عندما يحرسك أصحابك تذهب إليهم و تقول ( اذهبوا إلى مضاجعكم فسيحرسني ربي فقد أنزل عليّ " و الله يعصمك من الناس ") !!
و عندما يشمت بك عدو تسلي نفسك بالكذب فتقول " إنا أعطيناك الكوثر " !!
و عندما تقف في المعركة وحدك أمام جيش عرمرم تقول " أنا النبي لا كذب " !!
أتستطيع تسلية نفسك بالكذب و أنت تعلم أنك كذاب ؟!!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..

ثم أريدك أن تكون عالمًا علامة تأتي بما لم يأت به هارفي من بعدك بمئات السنين ..
تتكلم عن الأجنة و أنت لم ترها ..
تصف مراحلها و أنت لم تعلمها ..
تخبر بوصفها و لم يأتك عنها نبأ يقين ..
تخالف في كلامك من حولك و لا تبالي ..
أتستطيع ذلك و أنت كذاب ؟!!

أهذا في حد المعقول عندك ؟!!

أف لهذا يا صاحبي !!

لقد طفح الكيل ، و بلغ السيل الزبى ، و غلى المرجل ثم انفجر و لم يبق في قوس الصبر منزع ..

و الله إن هذا لعين اللامعقول ..

فكيف لصادق أربعين سنة أن يكذب و عندما يكذب يكذب على الله ؟!
و كيف لمن لا يقرأ و لا يكتب أن يأتي بما أعجز المتعلمين ؟!
و كيف لكذاب أن يصبر على أذيته في بداية دعوته ؟!
و كيف لكذاب أن يتحدى قومه في أقوى ما هم فيه من اللغة و البلاغة ؟!
و كيف لكذاب أن يأتي بكلام على البديهة هو من أبلغ الكلام ؟!
و كيف لبشر كذاب أو غير كذاب أن يتكلم بأسلوبين أحدهما أبلغ من الآخر و كلاهما أبلغ مما سواهما !؟
و كيف لكذاب أن يصبر كل هذا الصبر على دعوته ؟
و كيف لكذاب أن يصمد كل هذا الصمود أمام الإغراءات لترك دعوته ؟!
و كيف لكذاب ألا يقع - على كثرة كلامه - في التناقض أو الخطأ و لو مرة ؟!
و كيف لكذاب ألا يستغل الفرصة الذهبية للترويج لدجله ؟!
و كيف لكذاب أن يحتاط لنفسه حتى و هو في بيته وسط اهله ؟
و كيف لكذاب أن يقول الحق و إن كان في ذلك مخالفة قومه ؟!
و كيف لكذاب أن يسلي نفسه بالكذب ؟!
و كيف لبشر كذاب أو غير كذاب أن يتكلم عن الأجنة و لا يجانبه الصواب و لو مرة و ليس عنده الأدوات الكافية لذلك ؟!

تالله يا صاحبي إن المنطق الإلحادي لثقيل الظل .. سخيف القول .. عديم النفع .. لا يأتيه الحق ..
منطق بارد غير سديد .. خاوٍ غير رشيد ..
إنه لمنطق سخيف سخيف سخيف ..
منطق ..... دع عنا ذكره فقد والله مللته ..

و تعال إلى المنطق الحق و القول الصدق ..

تعال إلى التفسير السديد ..
قال الله تعالى " وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ "

تعال إلى الحق كله :
" قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ "

تعال إلى اليقين كله :
" وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا "

تعال إلى الفهم كله :
" تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ "

تعال إلى الإيمان كله :
" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ "

تعال إلى الفقه كله :
" فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا "

تعال إلى العلم كله :
" ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا "

تعال بعيدًا عن التناقض :
" قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ "

تعال إلى الخلق كله :
سألوا عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم - رضي الله عنها - عن خُلقه فقالت ( كان قرآنًا يمشي على الأرض ).

نعم .. نعم ..
هكذا تستقيم الأمور و تعتدل الأفهام و تتناسق الأحداث و ينسجم الكون ..
هكذا ..
هكذا يظهر كذب من قال " فيلسوف " ، فأشهد بالله أنه رسول الله بروحي هو نفسي صلى الله عليه و سلم ..
و هذا رابط الموضوع
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10358-%E1%C7-%C3%DA%E1%E3-%E5%E6%ED%CA%ED%BF%BF%BF/page2

ابن سلامة القادري
10-20-2013, 06:16 PM
الزميلة ولاء، الجواب عن سؤالك مستحيل أن يكون في بضعة أسطر لأنه سؤال طويل عريض يتهم دينا و تاريخ أمة بكاملها، و أرى أن تتدرجي في طرح أسئلتك فنجيبك على مراحل، و ريثما ترتبي أفكارك و تكوني جاهزة لذلك لا بأس أن نقدم لك و للقارئ هذه المقالة :

العدل في الإسلام وبعض صوره :
الشيخ : عبد الله الطريف

1/ أثر العدل في الأمة 2/ فضله 3/ التحذير من الظلم وعواقبه 4/ العدل من أخلاق الأنبياء والصالحين 5/ صور من عدل النبي الكريم وخلفائه والتابعين 6/ بُعد المتشدِّقين بالعدل اليوم عن تلكم الصور 7/ استعادة ما فقدناه بعودتنا للعدل

العدل خلق كريم، وصفة عظيمة جليلة، محببة إلى النفوس، تبعث الأمل لدى المظلومين، ويعيد الأمور إلى نصابها، به يسعد الناس، وتستقيم الحياة.
وبالعدل تصاغ العلاقة في الدولة المسلمة بين الحاكم والمحكوم، وبه تساس الرعية، وتُحفظ حقوقُها وتُرعى كرامتُها، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [النساء:58]، ويقول: (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة:42].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قالَ: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سبعة يظلهم الله في ضله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل..." رواه البخاري ومسلم. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ قال النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وُلُّوا" رواه مسلم. وغير ذلك من الآيات والأحاديث في وجوب العدل وفضله وأثره في الأمة.
كما وردت أحاديث كثيرة تحذر من الظلم، وتبين عقوبة الظالمين، وأثر الظلم بالأمة من ذلك، منها ما رواه مَعْقِلَ بنَ يسارٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَيْسَ مِنْ وَالِي أُمَّةٍ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، لَا يَعْدِلُ فِيهَا، إِلَّا كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ" رواه أحمد وهو صحيح، وعَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا أَتَى اللهَ مَغْلُولًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُطْلِقُهُ إِلَّا الْعَدْلُ" رواه أحمد وصححه شاكر لغيره. أحبتي: العدل مقوم أساس من مقومات الدولة المسلمة، وهو سبيل الأمن، والاستقرار السياسي، والاطمئنان بين الناس، وقد اعتبره الثعالبي في كتابه أدب الملوك: عُدْة الملك، وأساس السياسة، بل هو السياسة الكبرى والفضيلة العظمى، ما وجد العدل في قوم إلا سعدوا، وما فقد عند آخرين إلا شقُوا.
والعدل خلق العظماء، وصفة الأتقياء، ودأب الصالحين، وطريق الفلاح للمؤمنين في الدنيا ويوم الدين، تحلَّى به الأنبياء والصالحون، والقادة والمربون، وكان أعظمهم في ذلك، وأكثرهم قدراً ونصيباً سيد العالمين، وخاتم الرسل أجمعين، محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم.
فالعدل خلقٌ من أخلاقه، وصفةٌ من صفاته، عدلَ في تعامله مع ربه -جل وعلا-، وعدلَ في تعامله مع نفسه، وعدلَ في تعامله مع الآخرين، من قريب أو بعيد، ومن صاحب أو صديق، ومن موافق أو مخالف، حتى العدو المكابر، له نصيب من عدله -صلى الله عليه وسلم-.
وكيف لا يعدل مَن خوطب بقول واضح مبين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة:8]، فكان يمتثل أمر الله -عز وجل- في كل شأن من شؤونه، مع أصحابه وأعدائه، آخذاً بالعدل مع الجميع.
تعالوا -أيها الإخوة- نتأمل هذا الموقف الفذَّ الذي تجلى فيه عدله وإنصافه حينما مكَّن أحدَ المسلمين من أن يستوفي حقه منه، وبذل نفسه الكريمة للقود -صلوات ربي وسلامه عليه-! روى ابن إسحاق وغيره، وصححه الألباني، أَنّ رَسُولَ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَدّلَ صُفُوفَ أَصْحَابِهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَفِي يَدِهِ قِدْحٌ يُعَدّلُ بِهِ الْقَوْمَ، فَمَرّ بِسَوَادِ بْنِ غَزِيّةَ -رضي الله عنه- وَهُوَ مُسْتَنْتِلٌ مِنْ الصّفّ، فطَعَنَ في بَطْنِهِ بالقِدْحِ (أي ضربه بعصا السهم بلطف) وَقَالَ: "اسْتَوِ يَا سَوَادُ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ: أَوْجَعْتنِي! وَقَدْ بَعَثَك اللّهُ بِالْحَقّ وَالْعَدْلِ. فَأَقِدْنِي.
فَكَشَفَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ بَطْنِهِ وَقَالَ: "اسْتَقِدْ"، قَالَ: فَاعْتَنَقَ سَوَادٌ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَبّلَ بَطْنَهُ.. فَقَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا حَمَلَك عَلَى هَذَا يَا سَوَادُ؟" قَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ! حَضَرَ مَا تَرَى، فَأَرَدْت أَنْ يَكُونَ آخِرَ الْعَهْدِ بِك أَنْ يَمَسّ جِلْدِي جِلْدَك، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِخَيْرِ.
أحبتي: وسرى هذا النهج في أمة الإسلام، وزخر تاريخها به ومن الذين نقلت عنهم قصص العدل فاروق الأمة عُمرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- حتى سمي الخليفة العادل؛ لأنه يرى أن استصلاح ما فسد من حال الرعية لا يكون إلا بالعدل، وبما دلت عليه الشريعة، وليس باللجوء إلى ألوان القهر والإذلال وقوانين الطوارئ!.
ذلك أن الظلم مِن أشدِّ الأدواء تحطيماً لشخصية المجتمع، وسحقاً لكرامته، وتعطيلاً لإمكاناته؛ فالمجتمع المهان يصبح غير قادرٍ على العطاء والإبداع، ومن ثم تتوقف عجلة نموه وتطوره، وتتراجع مسيرة التنمية فيه، قال الماوردي -رحمه الله تعالى- في القواعد التي تصلُح فيها الأمة: ومنها العَدْلٌ الشَامِلٌ الذي يَدْعُو إلَى الْأُلْفَةِ، وَيَبْعَثُ عَلَى الطَّاعَةِ، وَتَتَعَمَّرُ بِهِ الْبِلَادُ، وَتَنْمُو بِهِ الْأَمْوَالُ، وَيَكْثُرُ مَعَهُ النَّسْلُ، وَيَأْمَنُ بِهِ السُّلْطَانُ.
فَقَدْ قَالَ الْمَرْزُبَانُ لِعُمَرَ، حِينَ رَآهُ وَقَدْ نَامَ مُتَبَذِّلًا: عَدَلْت فَأَمِنْت فَنِمْت! وَلَيْسَ شَيْءٌ أَسْرَعُ فِي خَرَابِ الْأَرْضِ، وَلَا أَفْسَدُ لِضَمَائِرِ الْخَلْقِ مِنْ الْجَوْرِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ يَقِفُ عَلَى حَدٍّ، وَلَا يَنْتَهِي إلَى غَايَةٍ، وَلِكُلِّ جُزْءٍ مِنْهُ قِسْطٌ مِنْ الْفَسَادِ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ.
وورث هذه الصفة الحميدة من ذرية عمر -رضي الله عنه- حفيده عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-، وسار بسيرته، وهذا شيء منها: ذكر السيوطي -رحمه الله- في تاريخ الخلفاء عن يحيى الغساني قال: لما ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل، قدمتها فوجدتها من أكثر البلاد سرقةً، فكتبت إليه أعلمه حال البلد وأسأله: أن آخذ الناس بالظِنَّة، وضربهم على التهمة؟ أو آخذهم بالبينة، وما جرت عليه السنة؟ فكتب إليَّ عمر أن آخذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق، فلا أصلحهم الله!.
قال يحيى: ففعلت ذلك، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد، وأقلها سرقة! وكتب إليه بعض عماله أن مدينتهم قد خربت، وطلب منه مالاً لترميمها؛ فرد عليه أنْ حصِّنْها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم، فإنه مرمَّتها.
وكتب الجراح بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز: إن أهل خراسان قومٌ ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن في ذلك. فكتب إليه عمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فقد كذبت؛ بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم. والسلام.
أحبتي: المتأمل لهذه المواقف يرى أنه -رحمه الله- جعل العدل سبباً للأمن، وسبباً لعمارة الديار، وسبباً للحب والتواؤم بين الراعي والرعية، وقد كان. فلله دره من إمام عادل! ورضي عنه وأرضاه.

الخطبة الثانية:
أيها الأحبة: وقد صاغ الشيخ على الطنطاوي -رحمه الله تعالى- قصة من قصص العدل في تاريخنا تذهل السامعين، قال -رحمه الله-: لما استخلف عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- وفد عليه قوم من أهل سمرقند، فرفعوا إليه أن قتيبة دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين على غدر.
وكان قد فتحها قتيبة في عهد الوليد بن عبد الملك سنة ثلاث وتسعين هجرية، أي قبل تولي عمر -رحمه الله- الخلافة بست سنين؛ فكتب عمر ابن عبد العزيز -رحمه الله- إلى عامله عليها يأمره أن يُنصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروا! فإن قضى بإخراج المسلمين أخرجوا؛ فنصب لهم القاضي جُمَيْعَ بنَ حاضرٍ الناجى.
ونادى غلام القاضي: يا قتيبة! (هكذا بلا لقب) أجب القاضي! فجاء قتيبة بن مسلم الباهلي -رحمه الله- وهو القائد الكبير، وفاتح بلاد المشرق، وجلس أمام القاضي جُميْع في مجلس القضاء هو وكبير كهنة سمرقند.
ثم قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي؟ فقال: اجتاحنا قتيبةُ بجيشه، ولم يدْعُنا إلى الإسلام، ولم يمهلْنا حتى ننظر في أمرنا! وهذا -كما تعلمون أيها الأحبة- يخالف ما شرعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للأمة من دعوة المحاصرين إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوا قُبِلَ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فالْجِزْيَة، فَإِنْ أبو فالقتال.
ثم التفت القاضي إلى قتيبة وقال: ما تقول في هذا يا قتيبة؟ فقال قتيبة: الحرب خُدْعَة، وهذا بلدٌ عظيم، وكل البلدانِ من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام، ولم يقبلوا بالجزية.
قال القاضي: يا قتيبة، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟ قال قتيبة: لا. إنما باغتناهم لِما ذكرت لك.
قال القاضي: أراك قد أقررت، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة. يا قتيبة، ما نصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين، واجتناب الغدر، وإقامة العدل.
ولم يرفع القاضي القضية للمداولة، ولم يؤجل النطق بالحكم؛ بل نطق بالحكم مباشرة بغير تلجلج ولا مواربة فقال: قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند، من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء، وأن تترك الدكاكين والدور، وأنْ لا يبق في سمرقندَ أحدٌ من المسلمين، على أنْ ينذر المسلمون أهل سمرقند بعد ذلك.
أما كهنة سمرقند فلم يصدقوا ما شاهدوه وسمعوه، فلا شهود ولا أدلة، بل صِدق القائد قتيبة، فقد اعترف بالحقيقة، وانتهت المحاكمة؛ ولم تدم هذه المحاكمة إلا دقائقَ معدودة، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو، وأصواتٍ ترتفع، وغبارٍ يعم الجنبات، وراياتٍ تلوح خلال الغبار، فسألوا، فقيل لهم: إنَّ الحُكم قد نُفِّذَ، وإنَّ الجيش قد انسحب، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به! وما إنْ غَرُبت شمس ذلك اليوم، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم!.
ولم يتمالك الكهنةُ وأهلُ سمرقندَ أنفسَهم لساعاتٍ أكثر حتى خرجوا أفواجاً، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله! فقد كره أهل مدينة سمرقند حرب من عدل فيهم، وأنصفهم من أنفسهم، فقد حكم قاضيهم عليهم دون حيف أو ميل.
وأقر أهل سمرقند المسلمين، فأقاموا بين أظهرهم، فيا الله! ما أعظمها من قصة! وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق! أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج؟ والله لا نعلم شبهاً لهذا الموقف لأمة من الأمم!.
حق لنا -أيها الأحبة- أن نفاخر بهذا القضاء العادل أمام أمم الأرض ممن يتشدقون بالعدل وحقوق الإنسان، فبهذا الإيمان وهذه الأخلاق -لا بسيوفنا ورماحنا- فتحنا العالم، وأفضنا عليه نور الإسلام؛ وبمثله -إذا عدنا- نستعيد ما فقدنا من كرامتنا وبلادنا، ونكتب صفحة أمجادنا في التاريخ مرة أخرى، إن شاء الله.

walaa ahmed
10-20-2013, 07:05 PM
لم اقول تناقضات في الاسلام نفسه بالرغم انه يوجد ولكن اقول في فكرة الاديان في فكرة وجود دين او رسالة انزلها الخالق وانا ايضا كارهةللالحاد وكارهة للاديان كلها ايضا
انا لم اعرض لسه مشكلتي مع الاديان في انتظار محاور لم امكن

muslim.pure
10-20-2013, 07:18 PM
لم اقول تناقضات في الاسلام نفسه بالرغم انه يوجد ولكن اقول في فكرة الاديان في فكرة وجود دين او رسالة انزلها الخالق وانا ايضا كارهةللالحاد وكارهة للاديان كلها ايضا
بالنسبة للتناقضات في الإسلام فلا يوجد تناقضات و لكن كل ما في الامر سوء فهم و كل ما عليك أن تسأل
ثانيا قلت أنك كارهة للإلحاد و هذه إن شاء الله بداية الطريق
و بما أننا نتفق على وجود الله فسأحدثك قليلا عن صفاته إن كنا نتحدث عن إله فنحن نتحدث عن إرادة مطلقة و قوة مطلقة و علم مطلق و هذا واجب لأننا نتحدث عن خالق للكون من عدم
ثانيا إن كانت هذه صفات الله أفي حد المعقول أن نقول عن الله أنه خلقنا ثم تركنا بدون رسالة أو هدف في الحياة أفي حد المعقول أن يكون الله خلقنا و تركنا كما يقول اللادينيين و العياذ بالله أيعقل أن يتصف الله بالكمال المطلق و يتصف بالعبثية بل هذا و الله هو التناقض بعينه
و بالتالي نجد أنفسنا مباشرة نسأل أنفسنا ماذا نفعل في هذا الكون و ما الغاية من وجودنا و لن تجد الإجابة عن هذا السؤال إلا في الإسلام
قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

مستفيد..
10-20-2013, 07:18 PM
مرحبا بالزميلة..


انا كارهة للاديان :33: (اقصد الاديان السماواية طبعا ) :wallbash:
لم أفهم طبيعة هذا التخصيص..هل نفهم أنو مفيش مشاكل مع الغير سماوية ؟!

walaa ahmed
10-20-2013, 07:26 PM
لا بالتاكيد لم يخلقنا الخالق هكذا ولكن كما وضع القواعد التي تحكم الكون في كل امر كذلك وضع القواعد التي من خلالها نعرفه ونعرف الخير والشر وهي الاصل اللي جوانا كما تسمون الفطرة و الكون نستدل منه والعقل وليس كتب ورسالات كما تتدعي الاديان مثلا !!!!!!!!!!!


بالطبع لا توجد مشاكل مع الاديان الاخري التي تعتمد علي الفلسفة او العقل في معرفة الخالق مثلا او معرفة الشر و الخير مادامت تقر بعبادة الخالق الواحد !!!!

مستفيد..
10-20-2013, 07:44 PM
بالطبع لا توجد مشاكل مع الاديان الاخري التي تعتمد علي الفلسفة او العقل في معرفة الخالق مثلا او معرفة الشر و الخير مادامت تقر بعبادة الخالق الواحد !!!!
بعض الأمثلة لهذه الأديان حتى نفهم ؟

muslim.pure
10-20-2013, 08:06 PM
لا بالتاكيد لم يخلقنا الخالق هكذا ولكن كما وضع القواعد التي تحكم الكون في كل امر كذلك وضع القواعد التي من خلالها نعرفه ونعرف الخير والشر وهي الاصل اللي جوانا كما تسمون الفطرة و الكون نستدل منه والعقل وليس كتب ورسالات كما تتدعي الاديان مثلا !!!!!!!!!!!
و الله إن كنت صادقة فليس بينك و بين الإسلام إلا الشهادة
الإشكال عندك أنك تعتبرين الإسلام مثل غيره من الديانات رهبنة و منع الناس من العلم و لكن لن تجدي دينا مثل الإسلام حث على العلم و لكن الإسلام عدل نظرة الإنسان إلى عقله و قننها و وضع البشر على الطريق الصحيح لطلب العلم فالعلم الدنيوي نطلبه بالعقل و العلم الغيبي نطلبه بالنقل (القرآن و السنة) و هذا ليس منعا للإنسان من التعلم و لكن رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه و العقل حدوده عالم المادة فكيف يتجاوز ذلك إلى البحث في الغيب و لكن الله جعل لنا آيات تدل عليه و تدل على صحة الإسلام نصل إليها بالعقل

مشرف 7
10-20-2013, 08:29 PM
نرجو قصر الحوار على الإخوة المحاورين وطلبة العلم والمختصين .
ويمكن للزميلة إكمال الحوار من هذه الجزئية للاخ مستفيد :-


بعض الأمثلة لهذه الأديان حتى نفهم ؟

بالتوفيق للزميلة

walaa ahmed
10-20-2013, 08:35 PM
lمثل الروبية التوحيد

إلى حب الله
10-20-2013, 10:42 PM
lمثل الروبية التوحيد

عذرا أيتها الزميلة الفاضلة ...
هلا أعطيتنا نبذة عن تلك الفرقة أو عن ذلك المعتقد ؟؟..
وخصوصا في دستورهم أو ميثاقهم أو ما يحتكمون إليه في حياتهم وتعاملاتهم وأخلاقهم وما يحل عليهم وما يحرم ؟..

في انتظارك ...

walaa ahmed
10-21-2013, 01:55 PM
الربوبية التوحيد هي الايمان بخالق واحد عظيم لهذا الكون وضع القواعد لتحكم امور ه وتضطبطه في كل شئ حتي في معرفة الانسان لخالقه وفي معرفة الانسان للشر والخير عن طريق الفطرة والعقل والاستدلال بالكون
علينا ان نعبد هذا الخالق الواحد ولا ننسب الفضل للغيره علينا ان نتامل ونشكر وان نتبع الخير والشر وان نستخدم العقل للصلاح
نؤمن بالبعث والثواب والعقاب ولكن ليس الثواب عندنا جنة ولا العقاب عندنا الحرق بالنار لا نعلم كيفيته !!!!!!! هذا باختصار الروبوية التوحيد :emrose:

ابن سلامة القادري
10-21-2013, 02:10 PM
الربوبية التوحيد هي الايمان بخالق واحد عظيم لهذا الكون وضع القواعد لتحكم امور ه وتضطبطه في كل شئ حتي في معرفة الانسان لخالقه وفي معرفة الانسان للشر والخير عن طريق الفطرة والعقل والاستدلال بالكون
علينا ان نعبد هذا الخالق الواحد ولا ننسب الفضل للغيره علينا ان نتامل ونشكر وان نتبع الخير والشر وان نستخدم العقل للصلاح
نؤمن بالبعث والثواب والعقاب ولكن ليس الثواب عندنا جنة ولا العقاب عندنا الحرق بالنار لا نعلم كيفيته !!!!!!! هذا باختصار الروبوية التوحيد :emrose:


الزميلة المحترمة ولاء، إيمانكم كربوبيين توحيديين مبني على افتراضات و تخمينات فيما أعتقد و ليس على كتاب منير منزل من عند الله الخالق الذي أنتم توحدونه أي ليس عليه دليل و لا برهان و يسهل التكذيب به ... و لا بد أن توحيدكم أيضا مختلط و مشوش و ليست له وجهة و لا معالم .. ليس كتوحيد الرسل الذين بعثهم الله تعالى بالحق و بالبينات و المعجزات و في مقدمتهم خليل الله إبراهيم و حبيبه محمد بن عبد الله الذي اصطفاه الله و جعله على أحسن صورة و أحسن خلق و جعل الكتاب الذي أنزل عليه محفوظا إلى يوم القيامة منيرا و هدى للعالمين ... عليك بهذا الكتاب تعلميه و افقهيه ففيه الإجابة على كل تساؤلاتك و شبهاتك.

و تجدر الإشارة إلى أن معظم كلامك حتى الآن عن الإيمان و التوحيد و السلوك الإيماني المفترض و الجزاء المرتقب في الآخرة هو أشبه باقتباس من نصوص الوحي التي نؤمن بها .. و يكاد الفرق يكون كما ذكره أحد الإخوة آنفا في النطق بالشق الثاني من الشهادتين : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.

مستفيد..
10-21-2013, 02:23 PM
علينا ان نعبد هذا الخالق الواحد
الربوبية التوحيد..هي نفسها توحيد الربوبية..وتعني أن لا رب ولا مدبر ولا مسير لهذا الكون إلا الخالق..وأغلب المدارس الربوبية تقر بهذا
ولكن العبادة تدخل تحت توحيد الألوهية..فالعبادة تعاليم وشعائر دلت عليها الكتب والرسل..
فأردتُ أن أعرف ما هي شعائركم وتعاليمكم في العبادة ؟
وكيف دلكم العقل إلى تلكم التعاليم ؟

نؤمن بالبعث والثواب والعقاب ولكن ليس الثواب عندنا جنة ولا العقاب عندنا الحرق بالنار لا نعلم كيفيته
ولكن العقل لا يحيل ان يكون العقاب حرقا بالنار والثواب جنة..
فإن الكان العقاب شديد سمه ما شئت نار غير ذلك..عذاب اليم لا نعلمه..ولكن بعض العقول أيضا تفترض أن يكون العقاب بسيط قرصة أذن بضع سنوات سجن وربما عفو عام :)
هل من العدل أن لا يعلم الإنسان عقابه إن فعل كذا او كذا إلا يوم الجزاء..فالذنوب تختلف وما يكون في عقلي هيّن ولا يستحق عذابا قد يكون عند الخالق عظيم والعكس بالعكس..يعني من غير المنطقي أن لا اعرف عقوبة فعلي !؟..
حتى في جميع دول العالم نجد ما يسمى بالمجلة الجزائية..أي إن فعلت كذا ستعاقب بكذا..وهكذا..
عقلا المجلة الجزائية تكون قبل الفعل لا بعده..فهذه أبسط أسس العدل -بغض النظر إن كان المدوَّن من قوانين جائر أم عادل-..يعني كلامك مخالف حتى لما جادت به عقول البشر..

walaa ahmed
10-21-2013, 08:37 PM
الربو بية ليست مبنية علي فرضيات ابدا وانما التوحيد والخير والشر موجود بالفطرة داخل كل انسان ولا اريد ان يعارضني احد في ذلك لان دينكم اقر بذلك ان كل نفس ملهمة الشر والخير !!!!!!!! وجد اقوام عبدو الخالق الواحد واتيعو الخير وابتعدو عن الشر في مجتمعات اساسها عبادة الاصنام او انسان او ماشابه فالربوية هي الاساس !!!!!!!!!!!
اما عن تشابه الربوية مع ينكم وذلك لان الاسلام صادر من موحد متبع الخير والشر وهو محمد عليه الصلاة والسلام
نعم من العدل والاكثر كاملا لصفات الخالق ان يعبد الخالق ويطاع بدون اظهاره المعذب وخوفا من الحرق في النار مثلا عقاب لا يليق به !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اما عن موضوع القران والرسالة سابدا انزل عيب عيب في موضوع اخر منفصل يوضح عيوب الاديان ويوضح ان الروبية والفطرة اكثر منطقية واكثر عدلا وحكمة من فكرة الاديان
وعلي العموم موضوعي لمناقشة عيوب الاديان وليس الربوبية التوحيد ..... كبمة اخيرة الاديان هي سبب الالحاد الاول لانها احتكرت الايمان بالخالق والخير والاخلاق لها مع ان الايمان ابدا لا يمكن ان يحصر داخل صفحات كتاب

مستفيد..
10-21-2013, 10:39 PM
طلب بسيط من الزميلة وهو استخدام خاصية الإقتباس منعا للإلتباس..
الزميلة ولاء..أنتِ بالفعل ذكرتِ ما تعتبرينه من عيوب الأديان..وهو قولك:

الفطرة و الكون نستدل منه والعقل وليس كتب ورسالات كما تتدعي الاديان مثلا
ونحن الآن نتناقش في إطار هذا ""العيب""..وليس في خصوص ربوبيتك بمعزل عن عيوب الاديان..يعني نحن بالفعل في صلب الموضوع..
قلتي أن الخالق يجب أن يعبد ويُطاع..والعقل يقول أن العبادة تعاليم وشعائر وان الطاعة أوامر ونواهي..ونحن نسأل في ضوء ما تدعينه من قدرة العقل على الوصول لمعرفة تلك الشعائر والأوامر والنواهي..وبين ما تدعيه الأديان من أن ذلك محال ولا سبيل إليه إلا بخبر من الخالق ذاته..وبناء على هذه الدعاوى نتسائل:
ما هي شعائركم وتعاليمكم في العبادة ؟
وكيف دلكم العقل إلى تلكم التعاليم ؟

نعم من العدل والاكثر كاملا لصفات الخالق ان يعبد الخالق ويطاع بدون اظهاره المعذب وخوفا من الحرق في النار مثلا عقاب لا يليق به
أنتِ مثلا ترين ان الحرق بالنار لا يليق وأن الذنب مهما عظم يبقى غير مستحق للنار..طيب ماذا لو الخالق الذي تؤمنين به والذي لم يبعث رسلا عاقبك بالفعل بالحرق بالنار أو اي حكم آخر أنتِ ترين أن الذنب لا يستحق ذلك..هل سترين الحكم في هذه الحال عادل ؟!..
إن قلتِ نعم عادل..نلزمك بأقصى ما توصل له العقل البشري في مجال العدل وهو أن تقدمي لنا مثالا واحدا عن منظومة قضائية تفرض عقوبات على الرعية دون أن يكون موجود قانون للعقوبات وقع سنه مسبقا..يضمن لكل شخص ما له وما عليه..
او مثالا عن شخص نُفّذ فيه حكم دون محاكمة عادلة وفق قوانين وقع سنها مسبقا..وإن وجدتِ مثالا عن حكم دون محاكمة فأرجو أن تقدمي لنا مواقف الحقوقيين من كونه ظلم صارخ وخرق للعدالة أم لا..
المسألة ليست بهذه البساطة..فعندما تقولين نعم من العدل..فعليكِ إثبات ذلك..

ابن سلامة القادري
10-21-2013, 11:09 PM
الربو بية ليست مبنية علي فرضيات ابدا ...


الزميلة ولاء، مرحبا،
قلت : إيمانكم على وجه التفصيل مبني على فرضيات، لست أقصد الإيمان الفطري الذي يقتضي الإعتراف بوجود خالق للكون قادر عليم حكيم رحيم ... فهذا الإيمان قد أجمع عليه عقلاء العالم منذ بدء التاريخ البشري و إلى الآن، حتى أولئك الذين أشركوا و لم يخلصوا العبادة لله كانوا يوقنون بأنه ربهم و فاطرهم و رازقهم و أنه المحيي المميت النافع الضار المعطي المانع .. لا إشكال في عموم مسمى الإيمان بهذا الإعتبار و أنه إيمان فطري مركوز في النفس البشرية.

الإشكال هو في تفاصيل الإيمان، أسماء الله و صفاته، ألوهيته ما يحبه تعالى و ما يرضاه من تصرفات العباد و سلوكياتهم ظاهرا و باطنا، هذا و ذاك الذي لا إخال أن عندكم منه شيء، و إليك بعض التفاصيل التي تميز الإسلام عن غيره في هذه المناحي قبل أن ندخل في باب الخير و الشر :

- أين الله ؟

جوابكم : لا نعلم ربما في السماء أو في كل مكان

جوابنا : في السماء السابعة مستو على عرشه بائن من خلقه لا حال بهم و لا متحد قد تنزه في علاه و تمجد و تقدس سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء.

- ما هي أسماء الرب جل و علا ؟

جوابكم : لا نعلم لله أسماء كثيرة غير ما ذكرنا

جوابنا : مثال أسماء الله الحسنى من القرآن :
مثل قوله تعالى( إن الله كان عليا كبيرا )( إن الله كان لطيفا خبيرا )( إن الله كان عليما قديرا )( إن الله كان سميعا بصيرا )( إن الله كان عزيزا حكيما )( إن الله كان غفورا رحيما )( إنه بهم رءوف رحيم )( والله غني حليم )( إنه حميد مجيد )(إن ربي على كل شيء حفيظ )( إن ربي قريب مجيب )( إن الله كان عليكم رقيبا )( وكفى بالله وكيلا )( وكفى بالله حسيبا )( و كان على كل شيء مقيتا )( إنه على كل شيء شهيد )( إنه بكل شيء محيط ) وقال تعالى( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )وقال تعالى( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) وقوله تعالى( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )وغيرها من الآيات.

مثال أسماء الله الحسنى من السنة :

مثل قوله صلى الله عليه وسلم( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم, لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )وقوله صلى الله عليه وسلم( يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض )وقوله صلى الله عليه وسلم( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ,ولا في السماء وهو السميع العليم )وقوله صلى الله عليه وسلم( اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه )الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء )الحديث.
وقوله صلى الله عليه وسلم( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن )الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم( اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )وقوله صلى الله عليه وسلم( يا مقلب القلوب )الحديث وغير ذلك كثير.

هل لله ذات و صفات ذاتية ؟

جوابكم المفترض : ربما كان لله ذات أو لا بد أن لله ذات لكننا لا نعلم حقيقتها و لا عن أي شيء من صفاتها

جوابنا : مثال صفات الله الذاتية من القرآن :

مثل قوله تعالى( و كلم الله موسى تكليما ) ( بل يداه مبسوطتان )(كل شيء هالك إلا وجهه )( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )( ولتصنع على عيني )( أبصر به وأسمع )( إنني معكما أسمع وأرى )( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما )( وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين )( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة )( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )وغير ذلك.

مثال صفات الله الذاتية من السنة :

كقوله صلى الله عليه وسلم( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه )وقوله صلى الله عليه وسلم( يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ,فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض )وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال( إن الله لا يخفي عليكم أن الله ليس بأعور )وأشار بيده إلى عينه الحديث, وفي حديث الاستخارة( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب )الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم( إنكم لا تدعون أصم لا غايبا تدعون سميعا بصيرا قرييا )وقوله صلى الله عليه وسلم( إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي )الحديث, وفي حديث البعث( يقول الله تعالى: يا آدم فيقول لبيك )الحديث, وأحاديث كلام الله لعباده في الموقف ,وكلامه لأهل الجنة وغير ذلك ما لا يحصى.

- هل لله صفات فعلية غير التي نعلمها من خلال ما بثه في الإنسان و الكون ؟

جوابكم : ليس لنا علم بأفعال الله أكثر مما علمناه بالفطرة و العقل من خلال ما بثه في خلائقه

جوابنا : هل تخلى الله عن خلائقه ؟ أليست لله أفعال غير التي ذكرتم و يعلمها جميع العالمين منذ بداية تاريخ البشرية ؟ هل هناك أفعال مستقبلية لله تعالى ؟ كل هذا لدينا جوابه من كتاب الله تعالى و من حديث رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم.

* هل اصطفى الله من خلقه شيئا ملائكة أو بشرا أو كتابا أو أمة أو بقاعا من الأرض أو أو ... ؟
* أين أفعال الله من هداية البشر إليه ليعرفوه و يعبدوه ؟
* أين أفعال الله من تعليم الناس العلم و طرائق الكلام و تلقينهم صفاتهم البشرية الكثيرة التي تليق بهم في اللباس و المأكل و المشرب و التزاوج و العلاقة بينهم و العلاقة مع الأعداء و كيف اهتدوا إلى الأخلاق الحسنة و القضاء الحسن و الطهارة و الدفن و أشياء كثيرة دون توجيه من الله لهم ؟
* هل عندكم خبر من الله عما بعد الموت على وجه التفصيل ؟
* هل يتوب الله و هل يغفر و هل يتقبل الحسنات و هل يرفع الدرجات و هل يبتلي و يعافي و يشفي و يجيب الدعوات ؟

انتهى الجزء الأول من الرد فيما يتعلق بالإيمان.

أدناكم عِلما
10-22-2013, 03:42 AM
الربو بية ليست مبنية علي فرضيات ابدا وانما التوحيد والخير والشر موجود بالفطرة داخل كل انسان ولا اريد ان يعارضني احد في ذلك لان دينكم اقر بذلك ان كل نفس ملهمة الشر والخير
جميل ولكن هل منعت فطرتهم فعل الشرِّ مع وجود هذا الالهام ؟ الجواب كلاّ بدليل انتشار الشرِّ في كل مكان وزمان وهنا يأتي جوابنا لِلّادينيين على حتميّة وضرورة التشريعات والتوجيهات والتحذيرات والرسالات لان وجود الفطرة وحدها لا يكفي ولتبسيط الامر نستطيع ان نقول ان الفطرة هي كتالوج او كتاب توجيهات لمعرفة الخير والشر او الصحيح من السقيم ولكن لا يعني معرفة الخير والشر أن صاحبها (اي الفطرة ) لا يُخالفها فالمعرفة شيء والعمل شيء آخر
الزميله walaa ahmed ان النبي ( ص ) قال ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ) فالفطرة تتأثّر من عوارض دخيلة وتوجيهات عديدة ولذلك أرسل الله الانبياء والرسل كي يعيدوا الناس الى فطرتهم السليمة التي تنحرف من حين لاخر بسبب عوامل داخليّة من النفس وخارجيّة من الاهل والبيئة والشيطان وعلى فكرة يظهر هنا دليل غيبي لمن ينكر وجود الشيطان ( من اللّادينيين وغيرهم ) على وجوده وتأثيره على البشر لان من يؤمن بوجود الفطرة في الانسان والتي يعرف من خلالها الشر والخير وأكّدنا بالدليل على ان الفطرة لا تمنع الانسان من فعل الشر او الانحراف عنها فحتماً سيكون هناك عامل خارجي يريد فيها هذا الانحراف وهو الشيطان