المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكون المنظور والمصطلحات الاربعة فى الكتاب والسنة



عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المأمون الامين صلى الله عليه واله وسلم
نظرا لأن موضوعاتى السابقة والقادمة باذن الله جل وعلا تشتمل على مصطلحات قرأنية حدث خلط عند الكثيرين بينهم فقد وضعت موضوعا مستقلا لتعريف هذه المصطلحات
اولا مصطلح الكون من جهة العلم وعلاقته بالدين.
ثانيا مصطلح السماء وعلاقتهابالكون.
ثالثا مصطلح السماوات السبع.
رابعا مصطلح ما بين السماوات والارض.
خامسا واخيرا مصطلح مافى السماوات.

عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:03 AM
اولا مصطلح الكون من جهة العلم.
اشهر تعريف للكون هو تعريف الويكيمبيديا
The Universe is commonly defined as the totality of existence, including planets, stars, galaxies, the contents of intergalactic space, and all matter and energy. Similar terms include the cosmos, the world and nature.
الكون هو المعرف بشكل شائع على انه كل الموجودات مشتملة الكواكب والنجوم والمجرات ومحتويات الفراغ البينى فى الفضاء وكل المادة والطاقة.المصطلحات المشابهة تشمل النظام المتكامل الشامل(الكوزمولوجى)والعالم والطبيعة.
حضراتكم عارفين الكلام السابق معناه ايه من وجهة نظر الاسلام؟
ببساطة شديدة الكون هو ما يطلق عليه فى القرأن والسنة"عالم الشهادة"اى كل ماهو مشهود بالنسبة للانسان وطبعا هذا عالم متغير من زمان لزمان ومن مكان لمكان.
جميل جدا بعد ان عرفنا ماهو الكون نأتى للنقطة المهمة وهى علاقة الكون او عالم الشهادة بخلق السماوات والارض فى ستة ايام فيقول المولى عزوجل فى سورة ق:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)
من الاية الكريمة نستنتج ان الايام الستة اشتملت على خلق كل من:
السماوات السبع والارضين السبع ومخلوق وسيط بين السماوات والارض سنعرفه لاحقا باذن الله جل وعلا.السؤال المهم جدا ماهى الاشياء المشهودة او التى تنتمى الى عالم الشهادة وتم خلقها فى اطار هذه الايام الستة؟
الجواب كل ماتم خلقه وشاهده الانسان فى الايام الستة هو من عالم الشهادة(وطبعا ليس كل عالم الشهادة تم خلقه فى الايام الستة)ماعدا السماوات السبع التى هى من عالم الغيب لأحتوائها على الملائكة والارواح والجنة وقد كانت مكرمة عظيمة لنبينا صلى الله عليه واله وسلم انه زار هذه السماوات وحيث ان هذه السماوات ليست ممكنة الوصول اليها والا ماكانت من مناقب الانبياء السفر اليها ولو كان بالامكان رؤية هذه السماوات لرأينا الملائكة والملأ الاعلى والجنة وغير ذلك والذى يقرء حديث الاسراء والمعراج يلاحظ بأن الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يشاهد الشمس ولا القمر ولا اى من المخلوقات المشهودة فى السماء لماذا؟ لأن رحلة الاسراء والمعراج خصوصا المعراج اشتملت على عالم الغيب وليس على عالم الشهادة فخلق السماوات السبعة هو من عالم الغيب فبينما يستطيع الانسان فى هذا العصر ان يشاهد مشاهد سابقة لخلق الكون حيث ان المادة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تتحول الى صورة اخرى فالصور التى تجسد نشأة المجرات يمكننا بواسطة المراصد العملاقة وسفن الفضاء ان نراها بينما لايستطيع ان يشاهد الارض(لأنها لا تشع ضوءا وبالتالى لا ترسل صورا قديمة كالنجوم)ولا السماوات السبعة فى بداية خلقهم وبهذا نفهم الاية القرأنية العظيمة فى سورة الكهف" مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) "(ملحوظة:النقطة السابقة يمكن للمتخصصين فى الفيزياء والفلك ادراكها بسهولة).تبقى لنا ان نعرف باقى المخلوقات التى تم خلقها فى اطار الايام الستة حتى لا نزيد ولا ننقص عنها شئ.ولكن اهم شئ اننى لوقلت مثلا بأن كل المجرات تم خلقها فى الايام الستة(مع ملاحظة هامة جدا ويغفل عنها الكثيرون للاسف وهو ان النجوم والكواكب لها دورة حياة وتعيش وتموت فهناك مجرات ومجموعات شمسية نشأت وماتت قبل نشأة مجموعتنا الشمسية اصلا بملايين السنين وهناك نجوم نشأت بعد اكتمال كوكب الارض وظهور الحياة عليه وانتهاء الايام الستة فالكون الذى نعيش فيه تماما كعالم الكائنات الحية تعيش المجرات وتموت) فلابد ان اثبت انها من ضمن المخلوقات التى خصها القرأن الكريم بأن هذه المجرات وقع خلقها فى الايام الستة والا يصبح كلامى قول على الله عزوجل بلا علم ووضع الفهم الشخصى مكان النص والدليل وادعاء على النصوص بما ليس فيها وهذا من البلايا التى جرت على امة محمد الهلاك والمنايا.

عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:04 AM
ثانيا مصطلح السماء والكون.
السماء فى اللغة هى كل ما سما وعلا واظل:وهى فى المفهوم الاسلامى تشمل كل شئ يسمو ويظل الارض ابتداء بالسحاب وانتهاء بعرش الرحمن جل وعلا مرورا بالسماوات السبع والماء والكرسى وغيرهم.
هذه السماء تشمل النجوم والكواكب ولكن لا يسمى النجم سماء لأنه لا يظل الارض
وايضا هذه السماء تشمل مخلوقات وعوالم لا نعلمها من الملائكة والارواح
وايضا هذه السماء جزء منها السماوات السبع بدلالة التضمن كما يقول علماء العقيدة.
وهنا السؤال:ماعلاقة الكون بالسماء؟الجواب:الكون مشهود والسماء جزء منها مشهود وجزء غيبى ولكن هذين الجزئين متغيرين باختلاف الزمان والمكان وقد اثبت الحق تبارك وتعالى ان جزءا من السماء والارض سيظل غيبا عن الانسان كما فى سورة النمل" وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75) "فالكون جزء من السماء وهو يعبر عن الجزء المشهود فيهاولكن هل الكون جزء من السماء الدنيا؟الحقيقة اننى بحثت فى هذا الموضوع طويلا ووصلت فى النهاية الى رأى يريحنى وانا اقرء النصوص وهو ان السماء الدنيا من السماوات السبع من الغيب ولا يجوز قياس الشهادة على الغيب فلو علمت بداية السماء الدنيا ونهايتها لأجبت ولكن لا اقول على الله جل وعلا بلا علم فهذا من الكبائر.
فأهم شئ لتفهم قضية السماء فى القرأن لأن كثيرين قد ضلوا وتحولوا الى اللادينية بسبب هذه النقطة انهم لم يفهموا ان السماء مثل الارض غيب وشهادة معا واكرر معا فالنصوص القرأنية تتحدث عن السماء كجزء من السماء الشاملة من العرش الى السحاب فى بعض النصوص واحيانا تتحدث عن السماء كلها بمعنى السماء الشاملة من العرش الى السحاب فى نصوص اخرى ولكن اى جزء فى السماء يتكون من غيب ومن شهادة واكرر اى جزء بما فى ذلك السحاب فالسحاب جزء منه غيبى يتعلق بدور الملائكة فى السحاب والمطر وايضا ابواب السماء التى ينزل منها المطر وابواب السماء التى تمر منها الارواح بعد الموت وهناك جزء من السحاب مشهود نراه باعيننا او ما اثبته العلم الحديث.وكما ان السحاب غيب وشهادة فباقى اجزاء عالم السماء كله غيب وشهادة والنصوص القرأنية والنبوية تناولت الجانبين:الغيبى والمشهود من السماء فعندما يأتى علمانى ويتكلم عن السماء فى القرأن الكريم لننظر اولا:هو يتكلم عن الغيب ام الشهادة فلو كان صاحب هوى وهم كثير وخاض فى الغيبيات(ومنذ عدة اشهر ظهر احدهم فى المنتديات الاسلامية وقد اتعب القوم لكثرة خوضه فى الغيبيات واصراره المريض على خلط الغيب والشهادة وانا انخدعت به للاسف)فاذا رأيت هذا فاغلق الباب فى وجهه ولكن لوكان باحثا عن الصواب وتكلم فى المشهود فنقول له نصوص كتابنا ووحينا المعصوم سبقت العلم فى نقاط عديدة عن خلق السماء(المشهودة) وبناءها واتساعها ونجومها ونهايتها ولكن مع ذلك يظل جزء كبير من تفاصيل السماء القرأنية غائب عن العلم الحديث والعقل والادراك ولكن نؤمن به ايماننا بالقرأن العظيم.
هنا يظهر سؤال جدلى:ايهما تم خلقه اولا السماء ام الارض؟الذى يقرء النصوص السلفية يصاب بالحيرة لعدم ثبات الجواب والرد الذى وصلت اليه بعد دراسة هو لكى تجيب على هذا السؤال لابد ان تحدد اى سماء تقصد فهل تقصد السماوات السبع؟ام تقصد العرش؟ام تقصد الماء والكرسى؟ام تقصد السماء المشهودة؟ ام تقصد السحاب؟ام تقصد السماء الدخانية المشهودة؟فكل واحد من هؤلاء له اسم السماء وكل واحد من هؤلاء له زمن يختلف عن الاخر فى خلقه فالعرش والكرسى كانا مخلوقين قبل الايام الستة باحقاب هائلة وازمنة سحيقة والسماء الدخانية كانت موجودة قبل الايام الستة وسنناقش هذا فى بحث قادم بمشيئة الله جل وعلا اما السماوات السبع والسحاب فقد اجتمعت النصوص القرأنية والنبوية والسلفية اجتماعا انها مخلوقة فى اطار الايام الستة وبعد خلق الارض.
فمثلا خلق العرش والماء والكرسى:
لم يرد نص فى زمان خلق العرش ولكن اثبتت النصوص وجودهم قبل خلق العالم بزمن سحيق واثبتت النصوص ان العرش والماء والكرسى يحيط بعالمى الشهادة والغيب معا
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)البقرة
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)هود

عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:07 AM
ثالثا مصطلح السماوات السبع.
قبل الحديث عن السماوات السبع يظهر سؤال اريب:هل كل السماوات تم خلقها فى اطار مرحلة الايام الستة؟الجواب:كل سماوات الارض تم خلقها فى اطار الايام الستة والسماوات هى الاسقف التى تحيط بالارض كالغلاف الجوى وغلاف المجموعة الشمسية وهناك اغلفة غيبية هى السماوات السبع والتى سنتكلم عنها باذن الله جل وعلا.
سؤال اخر لماذا خلق الله تبارك وتعالى السماوات؟الله تبارك وتعالى خلق السماوات والارض لتظهر صفاته واسمائه الحسنى سواء صفات ذاته العظيمة او صفات سلطانه وقدرته فهذه الصفات والقدرات الربانية اراد الحق تبارك وتعالى ان تظهر لمخلوقاته ليكون مستحقا للتعظيم على الحقيقة من خلال نظام مخلوق دقيق منظم يثبت عظمة الرب جل وعلا فخلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر والنجوم لأجل من على الارض
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)الرعد
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) الطلاق
فالسماوات السبع والارضين السبع هم نظام مخلوق مستقل ولكن لا يلزم ان كل ما فى الكون تم خلقه فى نفس الزمن الذى خلق فيه هذا النظام وان كان يتواجد فيه فنعم ربما كان الكون كله داخل فى نطاق السماوات السبع ولكن لا يلزم انه مخلوق فى زمان خلق السماوات والارض فالملائكة لم تُخلق مع السماوات والارض ولا الجن ولا البشر والسماوات كانت مسبوقة برتق وفتق ودخان فهل الرتق والدخان كانا فى الايام الستة؟كيف اذا كانت الايام الستة بدءت بخلق الارض؟وخلق النجوم لا علاقة زمنية لها بخلق السماوات والارض لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه مسلم"ا لنجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد"ومعلوم ان السماء سابقة للسماوات فلو كانت بدون نجوم لأنهارت.
سؤال اخير مهم:هل السماوات السبع من الغيب ام من الشهادة؟
السماوات السبع عوالم غيبية وهى اسقف حقيقية للارض وهى من الغيب ووصفها فى السنة وصف لعوالم كاملة بها انهار واشجار وارواح وملائكة وابواب ويمكن للمزيد من التفاصيل مراجعة موضوعى(الفرق بين السماء والسماوات)على صفحة موضوعاتى.

عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:09 AM
رابعا مصطلح ما بين السماوات والارض.
قال الله جل وعلا فى سورة ص"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)"وفى سورة الدخان"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ(38) " فدلت هذه الايات ان ذلك المخلوق الوسيط بين السماوات والارض هو من المشهودات
والسؤال المهم ما هو هذا المخلوق الوسيط الذى تم خلقه فى الايام الستة بين السماوات والارض بحيث انه يكون مشهودا للجميع؟الجواب:لكى نعرفه لابد ان نعرف ما هى ادنى نقطة فى السماوات:هى السماء الدنيا حيث زينها رب العزة والجلال بالنجوم فما الذى بين السماء الدنيا والارض؟الاجابة:مجموعة الاغلفة التى تغلف الارض ابتداء من الغلاف الغازى للمجموعة الشمسية وانتهاء بالسحاب الذى هو فى الغلاف الجوى وهذا المعنى يتضح فى هذه الايات الكريمة:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)البقرة
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)النحل
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)الصافات
والحقيقة ان ايات سورة الصافات الاخيرة ظلت تمثل بالنسبة لى شخصيا لغز كبير فهل السماء الدنيا تحتوى على زينة الكواكب فقط؟ثم التفت الى ان سياق الايات يتحدث عن السماء الدنيا من كل السماوات التى تحيط بالارض وليس السبع سماوات فقط لأنه سبقها بقوله" رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا"ثم ايقنت فى النهاية ان السماء الدنيا هنا هى السماء الادنى وهى الغلاف الجوى طبعا والذى يتعرض بكل تأكيد لظاهرة الشهب والذى لا تتواجد فيه كواكب حقيقية وانما زينتها فقط مع العلم بأن المقصود بالكواكب هو كل النجوم وطبعا المراد فى الايات هو السماء الادنى المشهودة لأن السياق يتحدث عن عالم الشهادة فالسماء الادنى المشهودة هى الغلاف الجوى والسماء الادنى الغيبية من السبع سماوات هى السماء الاولى التى زارها الرسول صلى الله عليه واله وسلم مع جبريل اولا فى المعراج.

عُبَيّدُ الّلهِ
10-31-2013, 01:11 AM
خامسا واخيرا مصطلح مافى السماوات.
الذى يقرء القرأن الكريم يجده يتحدث عن ان الله عزو جل يملك السماوات وما فى السماوات
وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)البقرة
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)البقرة
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)البقرة
قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29)ال عمران
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)سورة المائدة
فمصطلح السماوات غير مصطلح مافى السماوات وعلى حين ثبت أن السماوات السبع غيبية فأن القرأن الكريم يأمرنا بالنظر الى مافى السماوات حيث انها مشهودة
قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)يونس
والسؤال ماذا يقصد القرأن الكريم بمصطلح مافى السماوات؟
الجواب يقصد النجوم والكواكب طبعا والشمس والقمر
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61)الفرقان
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)نوح
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)البروج
والسؤال المهم هل تم خلق ما فى السماوات فى اطار الايام الستة مع السماوات والارض وما بينهما؟الاجابة التى احصل عليها من اللادينيين والمسلمين هى اجابة قائمة على التصور الشخصى وليس النص وانا لن اجيب عن السؤال صراحة ولكن من يقرء سيفهم رأيى
هناك من يستند الى هذه الايات لأثبات ان النجوم والمجموعات النجمية تم خلقها فى اطار الايام الستة:
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)الملك
والسؤال:لو قلت لك لقد قمت بانشاء عمارة عظيمة واخر شئ فعلته فى مرحلة تشطيب العمارة هو تركيب النجف والمصابيح والاكسسوارات للاضاءة والزينة فهل هذا يعنى اننى صنعت او خلقت المصابيح بعد بناء العمارة؟ام ان هذه عملية وهذه عملية؟فعملية خلق او صناعة المصابيح تمت فى مصنع اخر بحسابات زمنية مختلفة عن زمن بناء العمارة ثم بعد بناء العمارة وجاء الدور على المصابيح لتظهر تم تركيبها بواسطة العمال؟
القرأن الكريم يتكلم عن مرحلتين للنجوم:مرحلة خلق ومرحلة تزيين وتسخير
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17)الحجر
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)ق
وكل الايات القرأنية والنصوص السلفية الصحيحية السند والمتن تؤكد أن ما وقع فى مرحلة الايام الستة هو تزيين السماء الدنيا بالنجوم فقط مع ملحوظة مهمة جدا:ان السماء الدنيا لها معنيين:معنى السماء الدنيا الغيبية التى زارها الرسول صلى الله عليه واله وسلم فى المعراج وبالتالى يكون تزيين السماء الدنيا الغيبية بالنجوم هو عملية غيبية ايضا لأنها ارتبطت بغيب والمعنى الثانى هو ان السماء الدنيا فى الايات القرأنية هى السماء الدنيا لغويا وليس اصطلاحيا فهى ادنى سماء للارض وطبعا كما اثبتنا سابقا ان ادنى سماء للارض هى الغلاف الجوى فيكون تزيين السماء الدنيا المشهودة بالنجوم فى الايام الستة ماهو الا شرح قرأنى لعملية تخليق الغلاف الجوى بعد نشأة كوكب الارض ونشأة الغلاف الجوى ادى بالضرورة ان تصبح النجوم ظاهرة للانسان ليلا لأن الغلاف الجوى هو الذى يحبس ويعكس الضوء وبهذا يلتقى القرأن الكريم تماما مع العلم الحديث ويظل السؤال حائرا:اذا كانت الايام الستة تشتمل فقط على تزيين النجوم للأرض فمتى تمت المرحلة الاولى التى تم خلق النجوم فيها وما علاقتها بالايام الستة؟انتظروا الاجابة التفصيلية فى بحث قادم باذن الله جل وعلا.

محمود عبدالله نجا
11-01-2013, 01:09 AM
اولا مصطلح الكون من جهة العلم.
اشهر تعريف للكون هو تعريف الويكيمبيديا
The Universe is commonly defined as the totality of existence, including planets, stars, galaxies, the contents of intergalactic space, and all matter and energy. Similar terms include the cosmos, the world and nature.
الكون هو المعرف بشكل شائع على انه كل الموجودات مشتملة الكواكب والنجوم والمجرات ومحتويات الفراغ البينى فى الفضاء وكل المادة والطاقة.المصطلحات المشابهة تشمل النظام المتكامل الشامل(الكوزمولوجى)والعالم والطبيعة.

السلام عليكم و رحمة الله
أخي عبيد الله أرجو الله ألا يفسد النقاش الود بيننا, فأنت طبيت تعليقي علي هذا المقال و لابد أن أكون أمين معك

هذا التعريف الذي أوردته طبقا لأي نظرية عن أصل الكون,
في نفس صفحة الويكيبيديا التي نقلت منها هذا التعريف
http://en.wikipedia.org/wiki/Universe#Definition_as_observable_reality

تجد تعريف آخر أكثر شمولية يضع في الاعتبار أننا لم نرصد كل شيء حولنا, و أن ما رصدناه ليس الا القليل في الكثير و هو الذي يسمي بالكون المنظور.
و لذا كان تعريف الكون الأكثر شمولية هو
The broadest definition of the Universe is found in De divisione naturae by the medieval philosopher and theologian Johannes Scotus Eriugena, who defined it as simply everything: everything that is created and everything that is not created.

و علي نفس الصفحة نجد توضيح اكثر في العبارة الآتية
More customarily, the Universe is defined as everything that exists, (has existed, and will exist)

و هذا يذكرنا بقوله تعالي (الله خالق كل شيء), و قوله تعالي (و يخلق ما لا تعلمون)

و علي نفس الصفحة يتوسع في بيان الكون المنظور و بيان قصور التعريف الذي استخدمته للتعبير عن الكون (Universe) و ما وراءه فيقول
According to a still-more-restrictive definition, the Universe is everything within our connected space-time that could have a chance to interact with us and vice versa.[citation needed] According to the general theory of relativity, some regions of space may never interact with ours even in the lifetime of the Universe, due to the finite speed of light and the ongoing expansion of space. For example, radio messages sent from Earth may never reach some regions of space, even if the Universe would live forever; space may expand faster than light can traverse it.
Distant regions of space are taken to exist and be part of reality as much as we are; yet we can never interact with them. The spatial region within which we can affect and be affected is the observable universe. Strictly speaking, the observable Universe depends on the location of the observer. By traveling, an observer can come into contact with a greater region of space-time than an observer who remains still. Nevertheless, even the most rapid traveler will not be able to interact with all of space. Typically, the observable Universe is taken to mean the Universe observable from our vantage point in the Milky Way Galaxy.

أما اذا نظرت لتعريف الكون من وجهة نظر نظرية الأوتار أو الأكوان المتعددة علي الويكيبيديا فستجد أن الكون اشتمل علي ما نراه (الكون المنظور), بالاضافة الي المستويات الغيبية التي لا نراها و لكن علي يقين من وجودها و لكن هناك قصور شديد في أدوات الرؤية
http://en.wikipedia.org/wiki/Multiverse

مع العلم بأن التعريفات السابقة غير علمية لكونها تفتقر الي القدرة علي الاحاطة بالكون المنظور أو غير المنظور, فهي كما تقول الويكيبيديا نظريات أو تعريفات فلسفية

تقول الويكيبيديا العربية
الكون هو مفهوم كلامي تم تأويله بطرق شتى ووفقًا لنظريات مختلفة ومتعددة. وأحد الاتفاقات القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المتبناة من قبل الفلاسفة وغيرهم هو أن "مفهوم" الكون يدل على الحجم النسبي لمساحة الفضاء الزمكاني (الزماني والمكاني) الذي يتواجد فيه كل شيء من, وهذا كالنجوم والمجرات والكائنات الحية. في تحديد طبيعة هذا الكون تختلف الآراء. فمن هنا تصور الفلسفات المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصورة أخرى مختلفة. وهذا على صعائد عدة، من ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا، وإلى آخره. ويقال أن النجوم في الكون عددها أكبر من عدد حبات الرمال على الأرض
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%86

و لذا فكنت أتمني منك في تعريف الكون أن تسلك المسار العلمي الشرعي
فتبدأ أولا بتعريف الكون لغة
ثم تعريف الكون شرعا
ثم تعريف الكون من المنظور العلمي
ثم تقارن بين ما قاله الشرع و ما وصل اليه العلم لتبين اوجه الاتفاق و الاختلاف

لغة أرجو مراجعة الرابط الآتي لتري كيف أنه يعبر عن كل خلق الله المنظور و غير المنظور,
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86

و من هذا الرابط نستنتج أن كل مخلوق هو كائن من الكينونة و الوجود, و مجموع المخلوقات يعطي ما يسمي بالكون, و ليس الكون المنظور فقط كما ظننت أنت

و حيث أن كلمة الكون لم تذكر و لا مرة في القرآن أو السنة فكان لابد من البحث عن كلمة تساويها من حيث هذا المدلول اللغوي
فما وجدت أفضل من كلمة الملك و التي هي أفضل من كلمة الكون التي لا تدل علي أن له صاحب, أما كلمة الملك فتدل لزوما علي وجود مالك مستحق للشكر
قال تعالي
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26

و تلاحظ في الآية أن الله مالك الملك, أي كل شيء تراه و لا تراه
تؤتي الملك من تشاء, هذا هو جزء من الملك المنظور أو الكون المنظور

و السموات السبع و الأرضين السبع جزء من الملك أو الكون الأشمل
{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان2

و ما تراه في السماء الدنيا جزء من الملك
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }فاطر13

و عليه فالله سمي ما تراه من السماء الدنيا ملك, و سمي ما لا تراه من السماء الدنيا و باقي السموات ملك, و سمي كل ما أوجده ملك, و هذا هو الكون

و السموات و الأرض منها جزء منظور للعلم و جزء خفي لقصور أدوات العلم, و ربما تطور العلم بالدرجة التي تمكنه من رؤية الجزء غير المنظور, و لا مانع شرعا من ذلك حيث قال تعالي (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) [ يونس 101]
فمن أدراك لعل العلم ينظر قريبا الي السماء ما فوق الدنيا , و هذا هو ما بينته لك من الويكيبيديا أعلاه

فكلمة الكون أكبر بكثير من كلمة السموات, فالسموات لا تمثل الا نقطة فى كون الله أو ملك الله



ببساطة شديدة الكون هو ما يطلق عليه فى القرأن والسنة"عالم الشهادة"اى كل ماهو مشهود بالنسبة للانسان وطبعا هذا عالم متغير من زمان لزمان ومن مكان لمكان.جميل جدا بعد ان عرفنا ماهو الكون نأتى للنقطة المهمة وهى علاقة الكون او عالم الشهادة بخلق السماوات والارض فى ستة ايام

الي ماذا تستند هذه البساطة
الي الآن لم تقدم تعرف علمي دقيق للكون, فكيف اتاقل الي علاقة الكون بالسموات و لم تعرف ما هو الكون

عُبَيّدُ الّلهِ
11-01-2013, 02:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله
أخي عبيد الله أرجو الله ألا يفسد النقاش الود بيننا, فأنت طبيت تعليقي علي هذا المقال و لابد أن أكون أمين معك

هذا التعريف الذي أوردته طبقا لأي نظرية عن أصل الكون,
في نفس صفحة الويكيبيديا التي نقلت منها هذا التعريف
http://en.wikipedia.org/wiki/Universe#Definition_as_observable_reality

تجد تعريف آخر أكثر شمولية يضع في الاعتبار أننا لم نرصد كل شيء حولنا, و أن ما رصدناه ليس الا القليل في الكثير و هو الذي يسمي بالكون المنظور.
و لذا كان تعريف الكون الأكثر شمولية هو
The broadest definition of the Universe is found in De divisione naturae by the medieval philosopher and theologian Johannes Scotus Eriugena, who defined it as simply everything: everything that is created and everything that is not created.

و علي نفس الصفحة نجد توضيح اكثر في العبارة الآتية
More customarily, the Universe is defined as everything that exists, (has existed, and will exist)

و هذا يذكرنا بقوله تعالي (الله خالق كل شيء), و قوله تعالي (و يخلق ما لا تعلمون)

و علي نفس الصفحة يتوسع في بيان الكون المنظور و بيان قصور التعريف الذي استخدمته للتعبير عن الكون (Universe) و ما وراءه فيقول
According to a still-more-restrictive definition, the Universe is everything within our connected space-time that could have a chance to interact with us and vice versa.[citation needed] According to the general theory of relativity, some regions of space may never interact with ours even in the lifetime of the Universe, due to the finite speed of light and the ongoing expansion of space. For example, radio messages sent from Earth may never reach some regions of space, even if the Universe would live forever; space may expand faster than light can traverse it.
Distant regions of space are taken to exist and be part of reality as much as we are; yet we can never interact with them. The spatial region within which we can affect and be affected is the observable universe. Strictly speaking, the observable Universe depends on the location of the observer. By traveling, an observer can come into contact with a greater region of space-time than an observer who remains still. Nevertheless, even the most rapid traveler will not be able to interact with all of space. Typically, the observable Universe is taken to mean the Universe observable from our vantage point in the Milky Way Galaxy.

أما اذا نظرت لتعريف الكون من وجهة نظر نظرية الأوتار أو الأكوان المتعددة علي الويكيبيديا فستجد أن الكون اشتمل علي ما نراه (الكون المنظور), بالاضافة الي المستويات الغيبية التي لا نراها و لكن علي يقين من وجودها و لكن هناك قصور شديد في أدوات الرؤية
http://en.wikipedia.org/wiki/Multiverse

مع العلم بأن التعريفات السابقة غير علمية لكونها تفتقر الي القدرة علي الاحاطة بالكون المنظور أو غير المنظور, فهي كما تقول الويكيبيديا نظريات أو تعريفات فلسفية

تقول الويكيبيديا العربية
الكون هو مفهوم كلامي تم تأويله بطرق شتى ووفقًا لنظريات مختلفة ومتعددة. وأحد الاتفاقات القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المتبناة من قبل الفلاسفة وغيرهم هو أن "مفهوم" الكون يدل على الحجم النسبي لمساحة الفضاء الزمكاني (الزماني والمكاني) الذي يتواجد فيه كل شيء من, وهذا كالنجوم والمجرات والكائنات الحية. في تحديد طبيعة هذا الكون تختلف الآراء. فمن هنا تصور الفلسفات المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصورة أخرى مختلفة. وهذا على صعائد عدة، من ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا، وإلى آخره. ويقال أن النجوم في الكون عددها أكبر من عدد حبات الرمال على الأرض
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%86

و لذا فكنت أتمني منك في تعريف الكون أن تسلك المسار العلمي الشرعي
فتبدأ أولا بتعريف الكون لغة
ثم تعريف الكون شرعا
ثم تعريف الكون من المنظور العلمي
ثم تقارن بين ما قاله الشرع و ما وصل اليه العلم لتبين اوجه الاتفاق و الاختلاف

لغة أرجو مراجعة الرابط الآتي لتري كيف أنه يعبر عن كل خلق الله المنظور و غير المنظور,
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86

و من هذا الرابط نستنتج أن كل مخلوق هو كائن من الكينونة و الوجود, و مجموع المخلوقات يعطي ما يسمي بالكون, و ليس الكون المنظور فقط كما ظننت أنت

و حيث أن كلمة الكون لم تذكر و لا مرة في القرآن أو السنة فكان لابد من البحث عن كلمة تساويها من حيث هذا المدلول اللغوي
فما وجدت أفضل من كلمة الملك و التي هي أفضل من كلمة الكون التي لا تدل علي أن له صاحب, أما كلمة الملك فتدل لزوما علي وجود مالك مستحق للشكر
قال تعالي
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26

و تلاحظ في الآية أن الله مالك الملك, أي كل شيء تراه و لا تراه
تؤتي الملك من تشاء, هذا هو جزء من الملك المنظور أو الكون المنظور

و السموات السبع و الأرضين السبع جزء من الملك أو الكون الأشمل
{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان2

و ما تراه في السماء الدنيا جزء من الملك
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }فاطر13

و عليه فالله سمي ما تراه من السماء الدنيا ملك, و سمي ما لا تراه من السماء الدنيا و باقي السموات ملك, و سمي كل ما أوجده ملك, و هذا هو الكون

و السموات و الأرض منها جزء منظور للعلم و جزء خفي لقصور أدوات العلم, و ربما تطور العلم بالدرجة التي تمكنه من رؤية الجزء غير المنظور, و لا مانع شرعا من ذلك حيث قال تعالي (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) [ يونس 101]
فمن أدراك لعل العلم ينظر قريبا الي السماء ما فوق الدنيا , و هذا هو ما بينته لك من الويكيبيديا أعلاه

فكلمة الكون أكبر بكثير من كلمة السموات, فالسموات لا تمثل الا نقطة فى كون الله أو ملك الله




الي ماذا تستند هذه البساطة
الي الآن لم تقدم تعرف علمي دقيق للكون, فكيف اتاقل الي علاقة الكون بالسموات و لم تعرف ما هو الكون
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اما الود والمحبة والاحترام بيننا استاذى الكريم فأنه لا يفسد الا فى حالة واحدة
ان يكون اى منا صاحب هوى وليس صاحب دليل نعوذ بالله تعالى من ذلك
اما تعريف حضرتك فلا انكره واشكرك شكرا جزيلا وانت اعلم منى باحدث التعريفات العلمية للكون
ولكن:الدين يقول هناك غيب مطلق وغيب نسبى
فمن الخطأ اسقاط الغيب المطلق على عالم الشهادة
بل هو اتهام لله تبارك وتعالى فى قدرته لمن يعلم
والعوالم السبعة الغيبية هى معاقل للملائكة والارواح
وربما استطاع العلم ان يبلغ منها شيئا
ولكن يستحيل ان يثبت العلم ماشاهده الرسول صلى الله عليه واله وسلم فى المعراج لماذا؟
يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)الفرقان
فمسألة السماوات السبع جزء منها غيب مطلق وجزء منها غيب نسبى وحتى الان كلها غيب
فلايصح ان اربط الغيب بالشهادة الا بنص او دليل صريح
اما سؤال حضرتك اننى لم ات بتعريف علمى دقيق للكون فأسترك لك هذا
واتمسك بالمبدأ وهو ان اى تعريف للكون لابد ان يراعى مفاهيم عالمى الغيب والشهادة فى الاسلام
هذا هو ما يهمنى:هل نتحدث عن غيب ام شهادة؟غيب مطلق ام غيب نسبى؟

عُبَيّدُ الّلهِ
11-01-2013, 07:51 PM
استاذى الفاضل انا مسافر للعمل لمدة اسبوع ان شاء الله تعالى
وعندما اعود نستكمل
ولكن هناك نقطة احب توضيها
انا لا انكر ابدا ان عالم الغيب من الكون بمفهوم الكون اللغوى او كما تقول حضرتك فى ملك الله عزوجل
فليست القضية التى نختلف حولها هل عالم الغيب داخل فى الموجودات ام لا
القضية التى نختلف حولها وهى الاصل عندى واهم نقطة
هل يجوز قياس الغيب على الشهادة ام لا؟
اما ان حضرتك تقول نعم وهذا مناقض للعقل والنقل من الوحى
واما حضرتك تقول لا كما اقول وتنتهى القضية
وهناك نقطة جانبية لاحظتها فى كلام حضرتك تطبيقا على الكلام السابق
حضرتك مصمم على ان السماء الدنيا تحوى الفضاء الكونى او البناء الكونى
وانا لدى من النصوص القرأنية والنبوية ما يدحض هذا الرأى
ولم اكن قد لاحظته الا الان
فلنكمل نقاشنا بعد عودتى بمشيئة الله جل وعلا
وكل الاحترام والتقدير لحضرتك

محمود عبدالله نجا
11-02-2013, 12:01 AM
استاذى الفاضل انا مسافر للعمل لمدة اسبوع ان شاء الله تعالى
وعندما اعود نستكمل
ولكن هناك نقطة احب توضيها
انا لا انكر ابدا ان عالم الغيب من الكون بمفهوم الكون اللغوى او كما تقول حضرتك فى ملك الله عزوجل
فليست القضية التى نختلف حولها هل عالم الغيب داخل فى الموجودات ام لا
القضية التى نختلف حولها وهى الاصل عندى واهم نقطة
هل يجوز قياس الغيب على الشهادة ام لا؟
اما ان حضرتك تقول نعم وهذا مناقض للعقل والنقل من الوحى
واما حضرتك تقول لا كما اقول وتنتهى القضية
وهناك نقطة جانبية لاحظتها فى كلام حضرتك تطبيقا على الكلام السابق
حضرتك مصمم على ان السماء الدنيا تحوى الفضاء الكونى او البناء الكونى
وانا لدى من النصوص القرأنية والنبوية ما يدحض هذا الرأى
ولم اكن قد لاحظته الا الان
فلنكمل نقاشنا بعد عودتى بمشيئة الله جل وعلا
وكل الاحترام والتقدير لحضرتك


تعود بالسلامة ان شاء الله, قد عرضت ما لدي و لك الحرية في القبول أو الرفض, مع ملاحظة أن عالم الشهادة الذي نعيش فيه لا يخلو من الغيب و أن به ملائكة و شياطين و مع ذلك لا طاقة للعلم برؤيتهم, و بالتالي فلو جاز للعلم أن يصل الي أي سماء من التي تعلو السماء الدنيا فقد يطلع علي بعض ما فيها دون رؤية الكثير مما هو غيب فيها و لا اشكال في ذلك أبدا

لم افهم ماذا تقصد من قياس الغيب علي الشهادة

لم اقل أن السماء الدنيا تحوي الفضاء الكوني و لكن قلت العكس و هو أن السماء الدنيا مقطة في الفضاء الكوني (ملك الله)

عُبَيّدُ الّلهِ
11-07-2013, 08:41 PM
تعود بالسلامة ان شاء الله, قد عرضت ما لدي و لك الحرية في القبول أو الرفض, مع ملاحظة أن عالم الشهادة الذي نعيش فيه لا يخلو من الغيب و أن به ملائكة و شياطين و مع ذلك لا طاقة للعلم برؤيتهم, و بالتالي فلو جاز للعلم أن يصل الي أي سماء من التي تعلو السماء الدنيا فقد يطلع علي بعض ما فيها دون رؤية الكثير مما هو غيب فيها و لا اشكال في ذلك أبدا

لم افهم ماذا تقصد من قياس الغيب علي الشهادة

لم اقل أن السماء الدنيا تحوي الفضاء الكوني و لكن قلت العكس و هو أن السماء الدنيا مقطة في الفضاء الكوني (ملك الله)
المسألة ليست حرية
المسألة مسألة نص ودليل
حضرتك وضعت افتراضات حول علاقة السماوات السبع بالكون
وهذه الافتراضات لادليل عليها
لا من القرأن والسنة ولا من العلم
اين الدليل على ان السماء الدنيا تضم مجرات ونجوم ضخمة اسفلها
ولكن العكس صحيح
ففى حديث قذف الجن وهو حديث صحيح له طرق صحيحة يتضح ان السماء الدنيا هى العنان او السحاب او الغلاف الجوى

محمود عبدالله نجا
11-07-2013, 09:46 PM
المسألة ليست حرية
المسألة مسألة نص ودليل
حضرتك وضعت افتراضات حول علاقة السماوات السبع بالكون
وهذه الافتراضات لادليل عليها
لا من القرأن والسنة ولا من العلم
اين الدليل على ان السماء الدنيا تضم مجرات ونجوم ضخمة اسفلها
ولكن العكس صحيح
ففى حديث قذف الجن وهو حديث صحيح له طرق صحيحة يتضح ان السماء الدنيا هى العنان او السحاب او الغلاف الجوى

نعم المسالة ليست حرية و راجع أول مشاركة لي عن ملك الله, فاذا قبلته فلك ذلك و الا فاتي بما هو أفضل

أما تسمية السحاب بالسماء الدنيا فهو من غريب الكلام الذي لم اسمع به من قبل, فهو مسخر بين السماء و الأرض و السماء المزينة بالنجوم و الكواكب هي السماء الدنيا

محمود عبدالله نجا
11-07-2013, 09:49 PM
انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب

عُبَيّدُ الّلهِ
11-07-2013, 11:17 PM
انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
وهذا دليل انها ليست ماتصورناه
فالسماء الوحيدة المزينة بالكواكب هى الغلاف الجوى لأن انعكاس الضوء وانحباسه لا يحدث الا فيه
عموما سأرد بالتفصيل باذن الله جل وعلا غدا

محمود عبدالله نجا
11-07-2013, 11:51 PM
وهذا دليل انها ليست ماتصورناه
فالسماء الوحيدة المزينة بالكواكب هى الغلاف الجوى لأن انعكاس الضوء وانحباسه لا يحدث الا فيه
عموما سأرد بالتفصيل باذن الله جل وعلا غدا

قول عجب ما سمعت به من قبل أن تعتبر الغلاف الجوي سماء دنيا مزينة بالنجوم و الكواكب مع أن الغلاف الجوي جزء من الأرض التي هي بدورها جزء من السماء الدنيا, و ارجو اعادة تدقيق الفهم

عُبَيّدُ الّلهِ
11-08-2013, 10:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المأمون الأمين صلى الله عليه وعلى اله وسلم
اطلب من حضرتك استاذى الفاضل ان ننظر فى الايات التى تتحدث عن السماء الدنيا
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) الصافات
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)الملك
كل الايات القرأنية تؤكد أن السماء الدنيا مزينة بالمصابيح وفى اية اخرى بزينة الكواكب
والسؤال:هل هناك اية قرأنية تقول صراحة بوجود المصابيح او الكواكب فى السماء الدنيا؟
الحقيقة هناك اية تتحدث عن العكس وهو تأثير الاجرام السماوية على سماوات لا تقع فيها
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)نوح
والسؤال:هل العلم يقول بأن النجوم تزين الكون فعلا؟لوخرجنا خارج الغلاف الجوى فلن نرى اى زينة
وهذا يقودنا الى استنتاج منطقى وهو أن الغلاف الجوى هو السماء الدنيا ومابين السحب والارض هو مابين السماوات والارض
والسؤال هل هناك مايدعم هذا الاستنتاج؟الكثير
اولا حديث تلصص الجن على السماء الدنيا يثبت صراحة ان الملائكة تنزل فى العنان وان السحاب هو السماء الدنيا ومعلوم من العلم الحديث ان ظاهرة الشهب تحدث فى الغلاف الجوى للارض.
ثانيا الاية الكريمة"فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ "فكل السلف اجمعوا ان مواقع النجوم فى السماء الدنيا ولكن العلم الحديث يثبت اننا نرى ضوء للنجوم حبسه الغلاف الجوى فتكون مواقع النجوم كما يتفق العلم والدين هى بقايا الضوء الذى يصور هيئة الاجرام وهو موجود فى غلافنا الجوى.
ثالثا القرأن الكريم اثبت فى مواضع كثيرة اننا نرى السماوات السبع كما فى سورة الملك التى ذكرتها لحضرتك فيستحيل ان تكون السماء الدنيا هى كل ما يحتوى الكون والا فماذا نصنع بالايات التى تأمرنا بالنظر فى السبع الطباق؟والسماوات التى بلا اعمدة؟وملكوت السماوات؟
رابعا واخيرا:المطر وفقا للقرأن الكريم يأتى من سماوات وليس سماء وهذا يعنى انه ليس محصورا فى السماء الدنيا فقط
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)سبأ