المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الخالق يحب الشر والالم ام انه غير موجود



walaa ahmed
10-31-2013, 10:32 PM
لما خلق الخالق الحزن والالم والشر يتذوقه الانسان والطفل والحيوان ايضا !!!!!!!!!!! :confused:
اريد اجابة لا تتناقض مع حقيقة ان الخالق كلي المقدرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! :confused:

طالبة علم و تقوى
11-01-2013, 12:28 AM
مشكلتك في منظورك الذي ترى به الأشياء هنا الخلل قبل الإنطلاق لفرز الأفكار

الجلي من كلامك أنه لن يقنعك أن للشر حكمة و غاية لأنك تركز على قدر الأذى الذي تجنيه و به و عليه تقيس حيث لن تكترث إلا لما ينعكس عليك من إحساس إيجابي أو سلبي رغم أنك تُفهم نفسك أنك تحاول البث في المسألة و وناقشها " عقليا "! لِحُظوة نفسك تأثير بالغ على الحكم و هذا منطق نفعي براغماتي فانتبه... و يكفي ضرب مثال على فساد القياس من جهة أخرى بالطفل الذي يعلم أن له والدين أحسنا إليه منذ ولادته و في يوم إنقطع هذا الإحسان فانطلق الطفل المدلل ساخطا عليهما لدرجة أنه فضل موتهما أو أنكر حتى وجوهما في حياته لأنه ببساطة لا يرى فيهما إلا "مفهوم العطاء" أكثر من البنوة و النسب الذي يجمعهم قطعا بغض النظر طريقة التعامل و لله المثل طبعاً ...فإنه ليس من المعقول تلتف لتنكر وجود الخالق و ما ثبت بالدلائل العقلية عليه و التي بثها في خلقه تفقهها القلوب و تراها العيون السليمة فضلا عن بلاغات رسله بدعوى وجود " الشر "!

ممكن بمنطق بسيط و هو سيناريو مقبول من حيث المبدأ أن أقول لك أن وجود الشر في الأرض حتى إن لم يكن ذا حكمة هذا لا يعني أن مالكها غير موجود! هذا ملكه و هو حر فيه!! و لا ينفي عنه كلية القدرة بأي شكل من الأشكال و هو حر الإرادة فعال لما يريد ! ...لكن بعد أن تتدبر و يتوضح لك هذا بتركيز سوف تنتقل لتهاجم صفات أخرى من وجود الخالق المالك إلى صفة الحكمة و الرحمة أعرف هذا و هذا حوار دسم عميق في هذه المناظرة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53212-%E3%D4%DF%E1%C9-%C7%E1%D4%D1-%E3%DA%D6%E1%C9 ( مشكلة الشر معضلة )

هذا فضلا عن الإجابة الدينية القوية التي جاء بها رسل الله ليخبرونا أننا في دار بلاء و إمتحان { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فِتْنَة } و أن حياتنا الحقة هي في الدار الآخرة ( وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) حسب الإستحقاق أولا هنا ( وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)

أنستحق فعلا أن يخلقنا ثم ينعم علينا أبد آبدين أم لا ؟ فإن حققنا العبادة و إعترفا بربنا و أطعناه ثم صبرنا كشهادة صدق رحمنا برضاه عنا هنا و هو إحساس كالجنة كافٍ و نعيمه الأبدي هناك لذلك يتوجب علينا الصبر و حسن التدبير في القضاء و الصبر على القدر لأننا نعلم الغاية من خلقنا و حكمته ركز حكمته ! و الحمد لله رب العالمين {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

أما الشر عنذ الحيوانات فأرجوك صدقا دعك منها لأنها كائنات أخرى و هي قضية تخصهم مع بارئهم نجهل عن أنفسنا الكثير فما بالك هم ! و مع ذلك يمكن أن آتيك بمثال عن أحد الحكم الظاهرة من منظور علمي حول وجود حيوانات مفترسة ذهلت عنذما درستها لأنني كنت أشفق على الغزلان البريئة و هي بين أسنان الضباع و الأسود !! و لم أكن أعلم أن هذه الحيوانات المتوحشة Apex predator تلعب دورا كونيا يحمي حياتي أنا الآدمية !! فلولا إفتراسها للحم النباتي بالضبط لعجزها عن الهضم النباتي و الإستفادة من التركيب الضوئي لكن بالمقابل مجهزة بأنظمة قوية تقوم بتحولات في شكل الطاقة و الجو و تلعب دورا هاما بفضل خصائص أجسامها في الدورات المعدنية biogeophysiques خصوصا بعد تحلل أجسادها ....المهم دور سباع الغابة هائل و محور !! أنا التي لم أكن أرى فيها إلا حيونات مفترسة شريرة و عدمها أفضل من وجودها أي إقتصرت على قدر البعد الذي إستطعه بصري !! و بما أن الأمر ليس إلا ثقافة عامة أرجو أن على تعرج على الويكي لتقرأ عن أدوار هذه الوحوش إيكولوجيا التي تهلك كائنات أضعف جعلت في رتبة قبلية تمدها بطاقتها المعتمدة على التغذية النباتية في دورة التوازن الكبرى و هذا مخطط هائل معقد لكنه مبهر !

Ecological role

http://en.wikipedia.org/wiki/Apex_predator

See also: Mesopredator release hypothesis
Apex predators affect prey species' population dynamics. Where two competing species are in an ecologically unstable relationship, apex predators tend to create stability if they prey upon both. Inter-predator relationships are also affected by apex status. Non-native fish, for example, have been known to devastate formerly dominant predators. One lake manipulation study found that when the non-native smallmouth bass was removed, lake trout, the suppressed native apex predator, diversified its prey selection and increased its trophic level.[5]
Effects on wider ecosystem characteristics, such as plant ecology, have been debated, but there is evidence of a significant impact by apex predators: introduced arctic foxes, for example, have been shown to turn subarctic islands from grassland into tundra through predation on seabirds.[6] Such wide-ranging effects on lower levels of an ecosystem are termed trophic cascades. The removal of top-level predators, often, recently, through human agency, can radically cause (or disrupt) trophic cascades.[7][8] A commonly cited example of apex predators affecting an ecosystem is Yellowstone National Park. After the reintroduction of the gray wolf in 1995, researchers noticed drastic changes occurring in the Greater Yellowstone Ecosystem. Elk, the primary prey of the gray wolf, became less abundant and changed their behavior, freeing riparian zones from constant grazing. The respite allowed willows, aspens, and cottonwoods to grow, creating habitat for beaver, moose, and scores of other species.[9] In addition to the effects on prey species, the gray wolf's presence also affected the park's grizzly bear, a vulnerable species. The bears, emerging from hibernation, chose to scavenge off wolf kills after fasting for months.[10][11] They can also eat wolf kills in autumn to prepare for hibernation.[12] As grizzly bears give birth during hibernation, a greater food supply may improve the mother’s nutrition and increase the number of cubs.[13] Dozens of other species, including eagles, ravens, magpies, coyotes, and black bears, have been documented scavenging from wolf kills.[14]
Keystone species are apex predators within functional groups, a concept first described by zoologist Robert Paine to explain the relationship between Pisaster ochraceus, a species of starfish, and Mytilus californianus, a species of mussel.[15]


http://thebiosphere1.wikispaces.com/file/view/Marine-trophic-pyramid_gallery_supersize_landscape.png/286643426/Marine-trophic-pyramid_gallery_supersize_landscape.png


http://apesnature.homestead.com/files/fg02_12b.jpg

فعدّل منظارك و زاوية النظر سيفاجأك المنظور المشهود كثيرا حينها قبل أن تناقش و تكذب بما لم تحط بعلمه في عالم الغيب و حكمة ربك ليست سهلة المنال أن تنالها العقول إحاطة لكن تدبر و أنصف سيكفيك حقا الذي سوف تراه إن كنت عاقلا و طالب حق فناقش في دلائل وجود الله و صحة الرسالة وفر الوقت و الجهد..

عُبَيّدُ الّلهِ
11-01-2013, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
انت كلادينى تؤمن ببعض صفات الربوبية لله بأنه خالق وحى واول وتنكر باقى صفات الربوبية انه قدير وذى قوة وايضا تنكر صفات الالوهية كالحكمة والخبرة بشئون الكونبينما انا كمسلم اؤمن بأن الله عزوجل هو الرب الكامل والاله(المعبود المستحق الوحيد)الكامل وهذا الرب فى اعتقادى خلق السماوات والارض من اجل ان تظهر صفاته امام خلقه فلولا الشر ماظهرت صفات القوة والجبروت وشدة العذاب والقدرة كما انه لولا الخير لما ظهرت الرحمة والعلم وغير ذلك فالكوارث الطبيعية تظهر منها صفات القدرة او كمال القدرة.اما سؤالك عن ذنب الاطفال والحيوانات والانسان ففى المعتقد الاسلامى ان العقوبة تشمل الجميع لأخطاء البعض كما فى حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم الذى صححه الالبانى وله متن فى البخارى ومسلم عن ام المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها" إنَّ اللهَ تعالى إذا أنزل سَطوتَه على أهل نِقمتِه ، فوافَتْ آجالَ قومٍ صالحين ، فأُهلِكو بهلاكهم ، ثم يُبعثُون على نيَّاتهم و أعمالِهم"

بحب دينى
11-01-2013, 03:50 AM
الحكمة والتعليل في أفعال العليم الحكيم
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?29284-%C7%E1%CD%DF%E3%C9-%E6%C7%E1%CA%DA%E1%ED%E1-%DD%ED-%C3%DD%DA%C7%E1-%C7%E1%DA%E1%ED%E3-%C7%E1%CD%DF%ED%E3
الثورة السورية تنسف شبهات الملاحدة والملل الكفرية
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52972-%C7%E1%CB%E6%D1%C9-%C7%E1%D3%E6%D1%ED%C9-%CA%E4%D3%DD-%D4%C8%E5%C7%CA-%C7%E1%E3%E1%C7%CD%CF%C9-%E6%C7%E1%E3%E1%E1-%C7%E1%DF%DD%D1%ED%C9-!

جواب في شبهة عذاب البهائم
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34742-%CC%E6%C7%C8-%DD%ED-%D4%C8%E5%C9-%DA%D0%C7%C8-%C7%E1%C8%E5%C7%C6%E3-%E6%E4%D2%E6%E1-%C7%E1%D4%D1%E6%D1-%C8%E5%E3

مسلم أسود
11-01-2013, 01:45 PM
أضيف إلى ما قاله الإخوة أن معظم الأذى الذي يحدث للإنسان هو في الواقع بسبب الإنسان .

يشرب السجائر و الكحول و لا يريد أن يمرض ؟
يقلب نظام نومه بين الليل و النهار و لا يريد أن يمرض ؟
يعتدي على الآخرين و يحتل أراضيهم و يسرق خيراتهم ثم يسأل لماذا هم فقراء و تنتشر فيهم الأمراض ؟
يطغى عليه طمعه فيدمر الغابات و يلوث المحيطات ثم يسأل لماذا الأرض مريضة ؟

كل هذا بسبب مرض نفس الإنسان و يقول الله تعالى ((وَمَا ظَلَمْنَاهُـــــمْ وَلَكِنْ كَانُــــوا أَنْفُسَهُـــــمْ يَــظْلِمُــــونَ))

إلى حب الله
11-01-2013, 10:24 PM
أرجو أن يفيد هذا الموضوع عن الفرق بين رحمة الله تعالى والشفقة .. وعلاقة ذلك بالابتلاء والشر :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53152-%E4%D9%D1%C7%CA-%DD%ED-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%DA%D2-%E6%CC%E1

بالتوفيق ..

عبـــاد
11-03-2013, 04:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

قبل أن أجيبك على سؤالك - دعيني أسألك نفس السؤال عن نفسك يا ولاء
هل تحبين الشر والألم؟
وإن كان الجواب بالنفي فلماذا؟ وما السبب خلف رفضك للشر والألم وكرهك لهما؟

لماذا تحزنين وتتألمين لألم الغير - والأطفال والحيوان كما قلتِ؟

ولماذا تلومين الخالق عز وجل؟ وتذكرين مقدرته وحقيقة أنه كلي المقدره؟ وتربطين ذلك مع رفضك للشر والألم؟

لن أطيل - ولن أتركك أياما حتى تجيبي - بل سأضع نفسي في مكانك وأجيب - عن نفسي على الأقل - وبإمكانك أن تجيبي بجواب آخر إذا أردتِ

السبب هو وجود الميزان في عقلك الباطن - أو في قلبك - وهو الذي يوازن الأحداث ويصنفها ويفرق بين الخير والشر وبين الألم والراحة وبين الحزن والسعادة
ولو اختل هذا الميزان أو فقد لصار الإنسان مجنوناً أو عديم الفهم والحس كالحيوان البهيم أو كالطفل حديث الولادة - أو كالشخص تحت تأثير المخدرات - لا يحزن ولا يكترث ولا يحب - وهذه الكلمة "يحب" هي مفتاح للتفكر والإيمان، لماذا الإنسان يحب الخير ويكره الشر وعلى أي أساس يفرق بين الخير والشر؟

لقد خلق الله تعالى الكثير من المخلوقات وجعل بينها تدافعاً وتكاملاً وتوازنا وجعل الإنسان على قمة هرم المخلوقات الأرضية - لو نظرنا في الخلق لرأينا الكثير منهم يحطم بعضهم بعضاً ويدوس بعضهم بعضاً - ولا يتعارض ذلك مع ميزاننا البشري للشر والخير - بقضمة واحدة يدمر الخروف ملايين الخلايا النباتية للعشب ويسحقها ويحولها إلى شيء آخر ولا يؤذي ذلك عاطفة البشر - وبحركة بسيطة يحز الإنسان رقبة الخروف نفسه لأجل طعامه - ويقتل يومياً مئات ملايين بل مليارات الدجاج لأجل غذائه ويزهق أرواحها ولا يعارض ذلك سوى من اختل ميزانهم العقلي والعاطفي من معارضي ذبح الحيوانات - وبحركة واحدة يبتلع الحوت الأزرق أسراباً من الحيوانات البحرية والروبيان دون أن تتأذى عواطفها

متى يستيقظ ميزان الإنسان ليرفض الشر - ومتى يعرف حادثاً من الحوادث على أنه شر؟
يحصل ذلك اذا استهدف هو أو أقرانه بما يهدد وجودهم ويهدد التوازن في حياتهم ويهدد بنقصان ما اعتادوا عليه من توفر أسباب الراحة ورغد العيش وما نسميه نحن المسلمون "نعم الله" - وخصوصاً إذا حصل ذلك معه أو حصل لآخرين قريبين منه

أريد أن أصل معك إلى مفهوم "الميزان" - وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وذكر أنه هو الذي أنزله وأن هذا الميزان لم يأت تلقائياً أو بسبب التطور الطبيعي ولم يمنحه الله تعالى لأحد غير الإنسان: "الله الذي نزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب" سورة الشورى - الآيه 17

والآن - لماذا تقولين أن الله خلق الشر؟
تعالى الله عن ذلك - فهو لا يخلق الشر ولا يحبه - الله سبحانه وتعالى خلق الخلق جميعاً - وخلق كل شيء فقدره تقديراً - والشر أو الظلم هو مفهوم بشري - وهو ينطبق على ما يعرفه الإنسان مستعيناً بميزانه الداخلي وبالعرف البشري الخارجي على أنه شر وظلم - ليس هناك جسم صلب أو مادة سائلة أسمها الشر - وليس هناك كتلة ما اسمها الشر - بل هناك تتابع أحداث بين مخلوقات مختلفة بما يشكل قصة معينة يمكن أن تسمي هذه الحادثة بأنها الشر - وذلك بناءً على الميزان البشري

وأما الألم والحزن فهما ناتجان عن هذا الشر ويأتيان بعد حصوله - وهما من نعم الله على الإنسان - الذي يدفعه ألمه وحزنه من حادث معين إلى الحذر في المستقبل وأن يعمل ما في وسعه ليحمي نفسه وأقرانه منهما - وأن يعالج مسببات الشر قبل أن يستفحل ويصل إلى نتيجة يكرهها الإنسان

الميزان الداخلي يخبرك أيضاً أن الخالق كلي المقدرة بالتأكيد - وأنه يستطيع منع الشر والظلم ومنع البشر من أن يظلم بعضهم بعضاً وكثيراً ما يفعل بل في أغلب الأحوال يفعل ذلك ولولا فضله علينا بذلك لاختلت أحوال البشر وفسدت معيشتهم - فالحالة العامة والمسيطرة في شتى أنحاء العالم وفي أغلب الأزمنة هي التوازن وما يصلح لحياة البشر وازدهارهم والحالة النادرة والمؤقتة هي وجود الشر من حرب أو ظلم أو مرض أو زلزال أو بركان أو فيضان أو وباء أو مجاعة في أماكن قليلة ولأزمنة قصيرة

ولكن لو منع ذلك الشر تماماً ولو منع الإنسان من فعل الشر لانتفى تكليف الإنسان واختياره - ولانتفت الحكمة من خلق الإنسان على ما هو عليه الآن - ولأصبح الإنسان إما كالحيوانات بلا عقل ولا ميزان ولا رسالة ولا تكليف - وإما كالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون - وكلا الصنفين المذكورين من المخلوقات لا ثواب له ولا عقاب وهو مخلوقون لحكمة أخرى غير حكمة خلق البشر

مستفيد..
11-03-2013, 01:58 PM
ما شاء الله أستاذ عباد..لطائف بالجملة تستحق أن نتوقف عندها ونتأمل..خاصة مسألة وجود الميزان في العقل الباطل (الله الذي نزل الكتاب بالحق والميزان)..بارك الله فيك شيخنا وزادك علما..
فقط أختلف معك شيخي في نقطة أن الله لم يخلق الشر وأنه مجرد مفهوم بشري..فقد قال المولى (من شر ما خلق)..فابليس مثلا هو شر وهو من مخلوقات الله ولكن ليس بالشر المحض فمن وراءه حكمة تقود إلى خير ولا شك وكذلك كل ما يوصف بأنه شر..وفي رأيي كون الله خالق كل شيء خيره وشره لا يتنافى مع كونه تعالى لا يرضى لعباده الكفر أو فعل ما هو شر..فأساس التكليف هو ان يختار الإنسان بين الخير والشر..ولا معنى في نظري للتكليف وكون الإنسان ذو إرادة واختيار دون ان تكون هناك اختيارات..وتلك الإختيارات لا يمكن لها أن تكون إلا مخلوقة..ولا يُفهم من كلامنا أننا ننسب الشر لله -تعالى الله- فهذا من الخلط الذي يقود لسوء الأدب مع الله..ولذلك يجب أن نميز بين نفي الشر عن الله وبين إثبات خلق الله للشر..كقوله صلى الله عليه وسلم (والشر ليس إليك)..ولا تعارض في هذا كما يمكن أن يُفهم منه فالشر الذي يقدره الله لا يكون شرا من جهو المقدِّر وإنما يكون شرا من جهة المقدر عليه وهذه ليست على إطلاقها كما قلنا فلا وجود لشر محض..

عبـــاد
11-03-2013, 05:36 PM
أخي الحبيب الأستاذ الشيخ مستفيد
جزاك الله خيراً على ردك وتفاعلك المفيد والمثمر ان شاء الله
أنا لست شيخاً إلا من ناحية العمر - وعشر سنوات لي في هذا المنتدى كفيلة بكشف هذه الحقيقة المرة
وأما الحقيقة فأنا مثلك مستفيد وضيف على مائدة أهل العلم الشرعي والحديث النبوي - ليس لي طلاب لأكون شيخاً ولا أنا أعلم أحداً لأكون استاذاً
قرأت كلامك أعلاه ولم يكفيني - ولا أريد أن أتشبث برأي ما ربما أكون على خطأ - فجزاك الله خيراً لو أوضحت أكثر أو اي من الإخوة الكرام من أهل التوحيد
"قل أعوذ برب الفلق - من شر ما خلق"
قرأت هذه الآيات فلم أجدها تنسب خلق الشر إلى الله سبحانه وتعالى بل إلى [مــــا] خلق - لم أجدها تقول - وحاش لله من ذلك : من شر رب الخلق تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً - والشيطان نفسه هو من خلق الله وليس شراً محضاً بل كان من أكثر مخلوقات الله عبادة ولم يصبح من شر ما خلق الله إلا بعد أن فعل ما فعل وعصى الله وكفر بتنفيذ أمره - وتتابع الأحداث والقصة التي حصلت والسلوك الذي اختاره الشيطان هو محض الشر - وليس الشر هو الشيطان نفسه
لقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي - إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" - فلا يمكنك لأن تقول أن الله سبحانه وتعالى خلق الظلم - بل الظلم هو تعريف لحادثة يصفها ميزاننا بأنها ظلم - وهي ليست مخلوقاً ما - وهذا يسري على الشر أيضاً - ودليل ذلك دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم "والشر ليس إليك"
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

إلى حب الله
11-03-2013, 05:51 PM
بل أنت أخينا الأكبر وشيخنا أستاذ عباد ... :):
وربما الأخ مستفيد لم يوضح أكثر النقطة التي يريد إظهارها من كون الله تعالى " خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل " الزمر 62 ..
فمعناها : أنه لا يوجد في هذا الوجود سوى الله : إلا مخلوق لله : لم يكن ليظهر لولا الله تعالى ...
أي : لولا أن الله تعالى ((( أراد ))) لذلك الشر أن يكون ويوجد : فلم يكن ليكون ولا يوجد ...
وهو ما يسميه العلماء ( الإرادة الكونية ) لله تعالى التي لن يقع امتحان الجن والإنس إلا بها .. وبعكس ( إرادته الشرعية ) سبحانه ؟؟
ويترجم ذلك من كلام شيخنا عباد - بصورة أبسط - ما قاله :


الميزان الداخلي يخبرك أيضاً أن الخالق كلي المقدرة بالتأكيد - وأنه يستطيع منع الشر والظلم ومنع البشر من أن يظلم بعضهم بعضاً وكثيراً ما يفعل بل في أغلب الأحوال يفعل ذلك ولولا فضله علينا بذلك لاختلت أحوال البشر وفسدت معيشتهم - فالحالة العامة والمسيطرة في شتى أنحاء العالم وفي أغلب الأزمنة هي التوازن وما يصلح لحياة البشر وازدهارهم والحالة النادرة والمؤقتة هي وجود الشر من حرب أو ظلم أو مرض أو زلزال أو بركان أو فيضان أو وباء أو مجاعة في أماكن قليلة ولأزمنة قصيرة

ولكن لو منع ذلك الشر تماماً ولو منع الإنسان من فعل الشر لانتفى تكليف الإنسان واختياره - ولانتفت الحكمة من خلق الإنسان على ما هو عليه الآن - ولأصبح الإنسان إما كالحيوانات بلا عقل ولا ميزان ولا رسالة ولا تكليف - وإما كالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون - وكلا الصنفين المذكورين من المخلوقات لا ثواب له ولا عقاب وهو مخلوقون لحكمة أخرى غير حكمة خلق البشر

وأعتذر عن التدخل ..
ولكني أحببت أن أسلم على أخينا شيخنا عباد ...

عبـــاد
11-03-2013, 06:15 PM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي وأستاذي أبو حب الله - وجزاك الله خيراً لما تخط أناملك من علم ورحمة وفهم في هذا المنتدى
أسأل الله أن يتقبل عملك ويجزل أجرك ويحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين

مستفيد..
11-03-2013, 06:59 PM
بارك الله في الحبيب أبو حب الله وفي حديثه عن الإرادة الكونية والشرعية..غابت عني المفردات :):
وبارك الله في أستاذي عباد ويكفي ما تعلمتُه منك في الإشارة اللطيفة لقوله تعالى (((الله الذي نزل الكتاب بالحق والميزان))..

قرأت هذه الآيات فلم أجدها تنسب خلق الشر إلى الله سبحانه وتعالى بل إلى [مــــا] خلق - لم أجدها تقول - وحاش لله من ذلك : من شر رب الخلق تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً -
أبدا لم ننسب الشر لله -حاشاه سبحانه-..ولا ننسب أيضا خلق الشر للخلق..الآية تجمع معنيين..ولا تعارض بينهما البتة..بل لا بد ان يتواجدا المعنيان..أي: ان يُنسب الشر للخلق ويُنسب فعل الخلق لله..

والشيطان نفسه هو من خلق الله وليس شراً محضاً بل كان من أكثر مخلوقات الله عبادة ولم يصبح من شر ما خلق الله إلا بعد أن فعل ما فعل وعصى الله وكفر بتنفيذ أمره - وتتابع الأحداث والقصة التي حصلت والسلوك الذي اختاره الشيطان هو محض الشر - وليس الشر هو الشيطان نفسه
صحيح وقد سبق وأن قلتُ أن لا وجود للشر المحض..ويكفي ان يكون ابليس سببا في التقرب من الله -بالإستعاذة منه- ليكون في وجوده خير..كما يكفي أن يكون في عدم اتباعه خروج من زمرة الغاوين والدخول في زمرة عباد الله المخلصين..ليكون ابليس سببا في وقوع الخير..
كما أفهم من كلامك أستاذي ان الشر يكون فعلا ولا يكون كيانا..وفي رأيي قد يكونان معا أي يمكن ان يكون الشر فعلا ويمكن ان يكون كيانا..فإن كان فعلا فهو مخلوق (والله خلقكم وما تعملون)..فأفعال الخلق مخلوقة ولا شك..وقد يكون كيانا كخلق جهنّم..والحكمة من ورائها كذلك معلومة..

فلا يمكنك لأن تقول أن الله سبحانه وتعالى خلق الظلم - بل الظلم هو تعريف لحادثة يصفها ميزاننا بأنها ظلم - وهي ليست مخلوقاً ما - وهذا يسري على الشر أيضاً - ودليل ذلك دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم "والشر ليس إليك"
نعم..تلك الحادثة أو السلوك او الفعل..هي من فعل العبد وفعل العبد ناتج عن إرادة وقدرة..والإرادة والقدرة مخلوقتان لله عز وجل بحكم ان العبد بصفاته مخلوق لله كما في قوله (والله خلقكم وما تعملون)..
وحتى لا يفهم القارئ ويتوهم تعارضا بين خلق الإرادة وكون الإنسان مختارا..نقول ان لا تعارض كما أشار إلى ذلك أخي الحبيب أبو حب الله في حديثه عن الإرادة الكونية والإرادة الشرعية..فكون كل شيء مخلوق لله بما في ذلك الإرادة لا ينافي إرادة الله في أن يكون الإنسان مختارا مسؤولا عن إختياراته..
والله أعلم

عبـــاد
11-04-2013, 03:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوي الحبيبين مستفيد وأبو حب الله
جزاكما الله خير الجزاء على التوضيح ، بعد قراءة ما كتبتما تذكرت الآيات التالية تصديقا لما ذكرتما:
{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان:20]
{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[الأنبياء : من الآية35]
{ومن الناس مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدنيا والآخرة}

فكما أن الله خلق الخير فقد خلق موارد للفتنة امتحاناً للمكلفين من خلقه - كالشجرة التي نهي آدم عن الأكل منها في الجنة
والفتنة هنا هي شر محض وقد أذن الله بحدوثها ليمتحن خلقه وكذلك فهو يبلو خلقه بالشر والخير فتنة - سبحانه

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ابنة الاسلام2
11-04-2013, 11:29 AM
ما شاء الله ..أجوبة قيّمة ومفيدة لنا
جزاكم الله خيراً

walaa ahmed
11-06-2013, 08:09 AM
شكرا لكم

أمَة الرحمن
11-06-2013, 03:34 PM
يا لهذا الإنسان الكفور الجهول!

يخلق الله له حريته فيستعلي بها على خالقه!

يخلق له عقله و ضميره الذي يميّز بهما الخير من الشر فيستخدم هذا الميزان للتشكيك في علم و حكمة خالقه!

سبحان الخالق الذي فضح الإنسان أمام نفسه في آياتٍ عظيمة خالدة:

(لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ)

(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ)

(ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور)

(وإذا أنعمنا على الإنسان اعرض ونئَا بجانبه وإذا مسه الشر كان يؤوسا)

(وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض)

(وانا اذا اذقنا الانسان منا رحمه فرح بها وان تصبهم سيئه بما قدمت ايديهم فان الانسان كفور)

(فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم)

(وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل)

(واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا اوقائما فلما كشفنا عنه ضره مر كان لم يدعنا الى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوايعملون)

(وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً)

(واتاكم من كل ما سالتموه وان تعدوا نعمت الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم كفار )

( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )