زميلي الملحد هل تستطيع ان تجيب عن هذا السؤال البسيط دون مراوغة وفلسفة؟

[أدناكم عِلما]

زميلي الملحد هل تستطيع ان تجيب عن هذا السؤال البسيط دون مراوغة وفلسفة ؟ يعني سؤال واضح كالشمس ونهارها فلا تجيبني جوابا كاللّيل وظلمته
السؤال هو ؟ :كيف تفسّر وجود الموجودات اذا لم يكن هناك موجد لها وهل هذا منطقي ؟ كيف تفسّر وجودها وانت تنكر واجدها ؟ كيف تؤمن بالصنعة وتُنكر صانعها ؟
اذا ابطلت الصانع ابطلت الصنعة اليس كذلك ؟

[ابن سلامة القادري]

لا إشكال عند الملاحدة (نيوتن مثلا) : الدجاجة خلقت البيضة و البيضة خلقت الدجاجة .. لماذا يوجد هناك سبب أصلا ؟

الكون أيضا كان بيضة فرَّخ بكل بساطة و أصبح مجرات و كواكب و كائنات ... هذه الكائنات ربما تفرّخ يوما ما كونا آخر ... هكذا تعددت الأكوان .. ما المستحيل ؟

[أدناكم عِلما]

اخي ابن سلامة المستحيل وجود الاشياء دون موجد لها ولكن لتبرير الامر في عقول الملحدين يخترعوا او بالاحرى يخوضوا في اللّا معقوليّات تجنّبا للمعقول وهنا يُصبح النقاش معهم ضربا من الجنون الذي لا يستوعبه حتّى المجانين
امّا قضية البيضة والدجاجة ومن اتى قبل من ؟ فهذا السؤال هراء في هراء لان السؤال من اوجد الاثنين بداية يعني لنفترض ان الدجاجة هي من اتت قبل ( وهذا هو الصحيح ) فمن خلقها واذا كانت البيضة كذلك فمن خلقها ايضاً ؟ وقبل ان توجد الاثنتين فمن اوجدهما قبل بدء الكون بِأسره
الغريب ان الملحد في قرارة نفسه يعلم ان لكل صنعة صانع ولكل موجود واجد ولكن عندما يصطدم عقله المريض في أن لكل مخلوق خالق وانه لا بد لوجود خالق للخالق وليس لديه خلفيّة عقديّة سليمة في صفات الله الابدية ( أوّل بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء ) لانه يوقع صفات الخلق عليه ينفي وجوده ويعتنق الخرافات والدجل الذي يسمّيه علما فلو قلنا له ان الكون له بدايةً من عَدَم وان قدرة غير محدودة اوجدته لسأل على الفور من اوجد تلك القدرة وهنا تظهر تناقضاته فيما يؤمن به فالملحد يؤمن بازليّة المادّة وعند سؤاله ماذا كان قبلها سيقول لا شيء ويتوقّف عند ذلك اي ان المادّة عنده مثلها في الصفات مثل عقيدة المؤمنين بأزليّة صفات الله اوّل بلا ابتداء واخر بلا انتهاء فيُثبت ما ينفيه بنفسه دون ان يشعر
بالنسبة للدجاجة والبيضة نحن نعلم ان الله خلق من كل شيء زوجين ولعلّ بعض المسلمين ربّما يتحجّج في ان الله ربّما خلق البيضة ثمّ فقصت والجواب هو انه صحيح ان الله على كل شيء قدير ولكن لا ننسى انّه وضع قوانين وسنن في كل شيء ومن قوانينه وسننه وجود الاسباب والمسبّبات فالبيض يحتاج الى من يرقض عليها وتحتاج ايضا لتلقيح الديك لها ولذلك الزوجين هنا والله اعلم هو الدجاجة والديك وكل الكائنات خلقها الله خلقا فوريّاً كاملاً جاهزة لاستقبال آدم عليه السلام في الارض ولعلّ الامر يكون دليلا واضحا لا ريب فيه للداروينيين انفسهم اذ كيف تكوّنت البيضة ولنفترض انها كانت موجودة فكيف تمّ تلقيحها دون وجود الديك ومن رقض عليها لتفقص فهذه العوامل ضروريّة لتكوين الحياة داخلها ومن دون ذلك البيضة تعطب وتتعفّن

[الواضحة]

وانا اتحداهم لو ردوا
المشكلة ببساطة
انهم يعتقدون ويزعمون انهم لا يعتقدون

[ابن سلامة القادري]

أخي ''أدناكم علما'' جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير .. برهان منطقي موفق.

هم يتعاملون مع المادة على أنها تحتمل جميع الصفات التي تؤهلها لتتخلق و تتطور و تتحول و تتحور فقط بناء على معلوماتها الخاصة التي تكتسبها مع ذلك التحول و التطور. و بهذا لا يزالون يتهربون من السؤال الأصلي الذي يلاحقهم : من أين اكتسبت المادة صفاتها و خصائصها التي انتظمت بها و عليها في كل دقائقها ؟

الخلايا مثلا .. كيف شكلت العين و العينين و ليس ثلاثة أعين بالنسبة للإنسان .. كيف شكلت الوجه دون خلط و لا بعثرة و لا فوضى
.. كيف شكلت اليد و اليدين كيف علمت أنها ضرورية لوظيفة جسمية .. كيف شكلت أجهزة جسم الإنسان مثلا .. كيف ربطت بينها و نسقت .. كيف حافظت على هذا الإرتباط ؟ كيف و كيف و كيف .. هذا ما لن يجيبوك عليه أبدا.

هل الخلايا كائنات عاقلة مختارة أم أنها موجهة مسيرة إلى هدف لا تعلمه و لا يعلمه الكائن نفسه عندما يتخلق ؟

و السؤال الأعقد : ما علاقة الحياة و الأحاسيس بالمادة .. كيف لمادة من تراب و حجر و ماء و هواء أمكنها أن تحيي و تتحرك من تلقاء نفسها بشكل إرادي و هادف في حدود وظائفها و كيف أمكنها أن تحس بمختلف الأحاسيس .. ؟؟

و هل كان يمكن لنوع من الأنواع أن يستمر لولا إحساس الأمومة مثلا .. لو جاز أن نجاري التطوريين في ادعائهم .. هل هناك مادة تتطور إلى درجة التعقيد مع حرق مراحل لا بد منها .. أو بالتدرج فيها كما ذكرت أخي بالنسبة لمثال البيضة التي لا تفقس إلا بشروط ؟؟

لا تفسير لديهم البتة .. و هم مضطرون شاءوا أم أبوا للإيمان بوجود الخالق المدبر سبحانه و تعالى .. و هذا ما أقره العلم الذي أنهى الخرافة .. و نأمل أن ينهي الخرافة التي في عقولهم.

[أدناكم عِلما]

بارك الله فيكم ولكم وزادكم علما وعملا
كان يجب على الملحد ان يسأل نفسه لماذا هناك وجود ولم يبقى عدم أي لا وجود ؟ من احدث هذا الوجود ؟