المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنلحق التطوريين إلى وراء الباب (كما نفعل بالكذاب)



manhalr78
11-20-2013, 12:24 PM
بسم الله الهادي إلى سواء السبيل.

دعونا نفكر بأسلوب التطوريين ونراعي مشاعرهم ولو لمرة.

لننس قوانين الكون وأن الكون أنشئ من عدم. لنفترض أنه ظهر صدفة عبر بلايين السنين. وأن كوكب الأرض كان من بين بلايين بلايين الكواكب (التي تفاعلت خلال بلايين السنين مما يرجح وجود احتمال) والتي (بالصدفة) عليها عناصر مهمة للحياة (كربون وهيدروجين وأكسيجين ونيتروجين) بالإضافة إلى وجود كبير للماء. كما أنه (بالصدفة) فدرجة الحرارة على كوكب الأرض مناسبة لعدم تبخر الماء بشكل كبير في الأجسام الحية ومناسبة لعدم تجمدها (وذلك بسبب بعد متقن عن الشمس) بالإضافة إلى وجود مصدر للطاقة طويل الأمد جداً (الشمس)، وبدون وجود الشمس لن يعيش كائن حي على كوكب الأرض. صحيح أنه لو كانت الشمس غير مستمرة لبلايين السنين لحصل انقراض في وحيدات الخلية قبل أن يظهرالكامبري. ولكن بالصدفة كانت الشمس طويلة الأمد، ولكن مهلاً !! هناك احتمال لوجود شكل من أشكال الطاقة ربما تتأقلم معه الكائنات الحية المفترضة.

لندمج كل هذه الصدف باحتمال واحد ضعيف جداً لكن ممكن الحدوث (لا ننسى أننا نفكر بعقلية التطوريين)، لدينا بلايين بلايين الكواكب وبلايين السنين يمكن أن تحدث صدفة كهذه.

لننس قصة كيف كانت الكائنات الأولية تجد الطاقة اللازمة للحياة (العلم ربما قدم عدة فرضيات ونلتمس اكتشاف نظرية تفسر ذلك) 99% من التطوريين يتمسكون بأهداب هذه الفكرة طبعاً. ولا أقصد بالتطوريين العلماء وراء أنابيب الإختبار وإنما أقصد بهم كل من آمن بهذه النظرية وكفر بخالق الكون. فهؤلاء التبعيين لؤلائك يفترضون أشياء ربما لا تقبل حتى في أفلام الخيال العلمي ويتعلقون بأمل اكتشاف العلماء لأي شيء من ذلك.

لننس تفسير الحياة ، الحياة هي سلسلة من التفاعلات الكيميائية والفيزيائية نراقبها كلها بحواسنا وبالتجارب وسترون وسيكتشف العلم يوماً سر الحياة ، الموت هو انقطاع في سلسلة هذه التفاعلات.

ربما يقول لنا أحد التبعيين لأصحاب التطور: بصدفة أخرى ربما نشأت سوائل أخرى غير الماء تنحل فيها عناصر أخرى غير (الكربون والهيدروجين ... إلخ) وكانت نشأت كائنات بشكل آخر أي أن الإحتمال أصبح أكبر. طبعاً هذا كلام التبعيين ولا أظن العلماء يقولون ذلك.
(لنحاول أن نكون صادقين في مشاعر التطوريين لأبعد الحدود) ولنتعلق بأوهام الظن بكل احتمالاته والشكوك التي تنشأ عنه، حتى لو لم يكن الكلام علمياً ربما يكون العلماء الحاليون مخطئين في شيء ما. ولربما يكتشف العلم لاحقاً مركبات كيميائية تتجمع بطريقة ما وتكون تفاعلات تكون كائنات حية معقدة أكثر من البعوضة التي ترونها الآن.

بعد نشوء الأحماض الأمينية والبروتينات ثم الخلية المعقدة توالت الصدف وراء بعضها فتجمعت خلايا متعددة وأصبح لكل خلية تخصصها كأن بينهم اتفاق في تقسيم العمل ، والتخصص في الخلايا طبعاً لم يأت بسبب التفكير العبقري للخلايا، فالإنسان وهو الكائن الأعلى تطوراً لا يستطيع بعبقريته تغيير مركبات جسمه أو جعل جسمه يحتوي على
الهيموجلوبين بشكل أساسي مثلاً ، أو جعل أحد أعضائه طويلاً (كالعصبون مثلاً) وذلك من أجل قطف الثمار ومساعدة الناس من حوله، كما أن الإنسان لا يستطيع تغيير مواصفات أبنائه أو أحفاده. ولذلك فتخصص الخلايا جاء بمحض الصدفة.
ولكن مهلاً ! يجب أن لا تكن مغروراً بعبقريتك أيها المؤمن !! إن خلايا الكائن الحي الواحد كلها تحتوي على نفس الكروموسومات وبعضها مجمدة بأغلفة بروتينية . وكل هذه التخصصات في الخلايا المجتمعة المتعاونة والمكونة للكائن الحي جاءت بالصدف الناتجة عن طفرات في الكروموسومات لخلية واحدة تفرعت عنها كل هذه الخلايا، فالكروموسومات هي التي تعطي التعليمات بحيث تنقسم الخلايا وتوزع العمل فيما بينها وبطفرة واحدة في الكروموسومات يتغير أسلوب الانقسام في الخلايا وتتكون خلايا جديدة بمواصفات جديدة ، هذه المواصفات معظمها تكون في خلايا سرطانية تصارع خلايا الجسم الأخرى وتتكاثر بسرعة وتقضي عليها . أما في كائنات أخرى وبحالات استثنائية (صدفة) فهي تعطي خلايا مفيدة ، هذه الخلايا المفيدة فور وجودها في الكائن الحي نجد أنه يتكيف مع بيئته بشكل أفضل ولذلك نرى هذا الكائن ينتشر وجوده أكثر ، أعتقد أن العيون ستصبح أجمل في الإنسان مع مرور الزمن فالمرأة بالعيون الكبيرة والجميلة هي الأجمل وستحظى بالزواج أكثر وسترزق بأبناء كبيري العينين وسينتشر الإنسان كبير العينين في الطبيعة وهذا هو جلّ الإصطفاء الطبيعي .
أي باختصار عليك أن تدرك أن تخصص الخلايا لم يجئ بمحض الصدفة بطفرة لكل خلية من هذه الخلايا المكونة للكائن الحي على حدى ، وإنما جاء بطفرة لخلية واحدة انقسمت فيما بعد ومرت ملايين السنين وجاءت طفرة أخرى وهكذا..
إذن فالمعضلة الكبرى في كون الخلايا تجتمع وتكون تخصصات في العمل فيما بينها هذا جوابه سهل ! إنه بطريق الصدفة وطفرات بسيطة أتت على الكروموسومات للخلية المكونة للكائن الحي قبل انقسامها وتتابعت مع بلايين السنين وأنتجت الكائنات المختلفة التي تراها الآن.
ولا تقل لي أن هناك كائنات ضعيفة مازالت تعيش على كوكب الأرض ، إن الإصطفاء يتبع التغيرات الطفيفة للكائن الحي بذاته ، كالمرأة الجميلة وتطور الإنسان جمالياً يحدث مع وجود الحيوانات بجانبهم . فلا علاقة بالأمر لكل ذلك .
أيضاً لا تسألني عن عدم وجود كائنات مشوهة طالما هناك عشوائية تامة ، فأنت تعتبر المخلوقات الفضائية في الخيال العلمي بعين واحدة مشوهة ، وهي تعتبرك مشوهاً أيضاً بالقياس إليهم، أنت تعتبر مقياس التشوه والقوام الصحيح هو بالقياس إليك أنت

احتمال ضعيف أن يحدث كل ذلك التطور ولكنه وارد الحدوث . لقد نسينا أن نقول أن هذا الإنسان التطوري له هذا العقل ولكنه يريد أن يصل للحقيقة وليس من أولئك المتعصبين لفكرتهم فقط.

لقد حاولت بكل أمانة أن أنقل بشكل بسيط تفكير إنسان تطوري يرى أن جده الشامبانزي ربما يجد الحنان عنده أكثر من أبيه الإنسان.

ولنفكر بشكل حيادي تماماً، ألم نقل أن التطور تم بطريقة الطفرات ومن ثم اصطفاء الكائنات بالصفات الجيدة المستحدثة ؟؟ (طبعاً هذا بالكامل خيال شخص تطوري عامي ربما وليس عالماً.. وقد حرصت على ذلك لأن معظم من تراودهم الشكوك قد يفكرون بهذه الطريقة فالرجاء ممن يرى أخطاءً علمية ألا يعترض علي هنا فكل ما في الأمر أنني أنظر إلى طريقة تفكير شخص تطوري) .

ولنكن مع هذا التطوري الذي يتوخى الحقيقة ونفكر بشكل منطقي تماماً ، ولنطرح التساؤلات التالية:

1) لو كان التطور (العشوائي وغير الواعي) صحيحاً لوجدنا أعضاءً كثيرة ربما تكسب قوام الكائن الحي جمالاً ولكنها غير مفيدة ، تخيل أن الإنسان تطور عن قرد ولكن الإنسان ليس فقط قائم القامة وإنما لديه يدين بدون أصابع تخرج من بطنه ، لماذا لم نر هذه الكائنات ؟؟ (نحن نفترض العشوائية التامة وبدون أي إرادة لذلك).

2) الصرصور أو الخنافس بشكل عام لديها أرجل إلا أنها كلها مفيدة ، هل ظلت الطفرات تصقل الكائن الحي وتلمعه حتى خرج علينا يمشي بهذه الصورة المتناسقة ؟ فكل الأرجل تتكيف مع بعضها في عملية المشي ، لماذا لم تولد الطفرات صراصير بأطراف لا نفع لها وتستطيع طبعاً هذه الحشرات أن تتكيف مع الطبيعة.

3) لماذا التطور (العشوائي وغير الواعي) يطور الكائن الحي ويصقله بدون أي انتقاصات ؟؟ لو جاءت طفرة على مرحلة انتقالية مثلاً إنسان بيلت داون (Piltdown Man) (مع أنه أكذوبة ولكن نذكره مثلاً كمرحلة انتقالية) وخربت قوقعة الأذن بطفرة جينية ورغم الصعوبات عاش هذا الكائن وتزاوج وانتشر وأنجب سنجد كائنات لها جهاز سمعي كامل بدون سمع (أين هي ؟؟).

4)مع الإقرار بالتطور (العشوائي وغير الواعي) كان يجب أن نتوقع كل شيء ، أن نتوقع اختفاء الصيوان من الأذن( نستطيع السماع بدون صيوان) أو عينين بدون رموش أوحواجب (نستطيع حماية العيون بإحداهما) وإذا حصلت طفرة جينية على القرد واختفى شيء منها فيمكن للإنسان أن يتكيف بدون وجودها.

5)مع الإقرار بالتطور (العشوائي وغير الواعي) نستطيع تخيل مخلوق أسنانه القاطعة من الخلف وأضراسه من الأمام ويمكن لهذا الكائن أن يتكيف ويعيش مع مجهود بسيط إضافي بقضم اللقمة بأسنانه الطرفية وإغلاق فمه ومضغها بأضراسه الأمامية.

6)ماذا عن الأظافر ؟؟ هل من ضرورة لبقائها ؟؟ هل تم اصطفاء الكائنات بأظافر ؟؟ أم أنها وسيلة للدفاع ؟؟ عند الإنسان لا يوجد مشكلة أن يعيش بدون أظافر، لماذا لم نجد مخلوقات لها الأظافر في منتصف الأصابع (وهي عوائق وغير مفيدة) ؟؟ طبعاً هذا الكائن يمكن أن يعيش ويمكن أن يتزاوج مع غيره ويمكن أن ينجب أطفالاً على شاكلته.

7) إذا كنا نفترض أن الدولفين أو الحوت استعاد شكل السمكة واستغنى عن الأطراف التي لم يعد يحتاجها طبعاً تم هناك طفرات واصطفاء ، فلماذا استعاد شكل السمكة بشكل كبير؟؟ لأنه الأقرب إلى تكيفه مع السباحة .. ألا يوجد هناك طور انتقالي ؟؟ نعم كنت أقول دوماً هناك كائنات ضعيفة تعيش على الأرض وأخرى قوية كيف يكون هناك اصطفاء ؟ هناك اصطفاء بتغير طفيف ، ولكن ألا يبقى شيء من ذلك الصنف الآخر من الكائنات ؟؟ لماذا وجدنا حوتاً بشكل سمكة ؟؟ مساكين هؤلاء التطوريون . لو كان هناك طور انتقالي يعيش الآن بين الدب والحوت مثلاً شكله مفلطح وانسيابي للسباحة وأطرافه لم تقصر بعد أو نجدها قصرت بشكل عشوائي غير مفيد لكانوا أوفر حظاً
(إن الاصطفاء لا يمكنه أيضاً التخلص من أعضاء لا تنفع)

8)إذا افترضنا طفرات لا نهائية بهذا الكم الهائل فعلينا أن نفترض كائنات لها جهاز بصري يبصر وله عوائق مثلاً العدسة لا تعكس الضوء على القرنية (طبعاً صفة تورث إلى كل النوع) يعني الإنسان مثلاً لا يبصر بوضوح مثل القرد لأنه حصلت طفرة جينية صار الإنسان المتطور عن القرد في أمور عدة (الطبيعي الذي يورث أبناءه) نظره 8\10 وبوجود هذا الكم الهائل من الطفرات ربما نجد عدسة عينية بدون بقية أجزاء العين أو رأينا مخلوقات لها مستقبلات بصرية مع وجود سائل غير شفاف للعين ولماذا لم نر أيضاً عدسة لوحدها موجودة داخل العين وأمامها ظلام دامس تماماً ومع ذلك لهذه العدسة عصب يوصل إلى الدماغ طبعاً هذا يمكن أن يحدث عن طريق الطفرة وهذا الكائن الذي لا يبصر يمكن أن يتأقلم بطريقة ما (مثلاً التكاثر بأعداد هائلة)، تخيل أيضاً عدسة عينية محمولة على عضلات العدسة التي يمكنها الانقباض والانبساط ولكن العدسة صلبة وغير مرنة بهذا سيرى الكائن الحي ولكن بدون تبأور العدسة للقريب والبعيد.
المسكين داروين كان يفترض وجود أعضاء بدون وظائف ، فماذا عساه كان يفعل لو سألناه : تخيل عيناً فيها عدسة وقرنية وقزحية وسائل زجاجي وخلايا حساسة للضوء ( شبكية) وعصب يوصل إلى الدماغ وكل هذا نشأ بطفرات جينية ( لا بأس .. نقبل بهذا الكلام) ولكن ألا يفترض بوجود كل هذا الطفرات أن نجد كائنات يكسو قرنيتها غلاف لحمي وبعده طبقة من الجلد تجعل العين كلها في ظلام دامس!! لماذا كل هذه الأعضاء ؟؟ أو لماذا لم نجد أعضاء كذلك ؟؟ لماذا لم نر أعضاء على الكائنات الحية مثلأً في ظهر الكائن الحي وهذه الأعضاء عبارة عن عدسة وقرنية وشبكية ولكنها لا تبصر ! العشوائية في الطفرات تفترض ذلك أو إذا أردت استعادة تفسير لامارك فهو لن ينفعك، فهل تتفضل ياصديقي التطوري بأن تقنعني بسبب عدم رؤية كائنات من هذا النوع ؟؟ الطفرات يفترض أنها نشأت بالملايين !! فلماذا فقط صقلت الكائن الحي وعملته في أحسن تقويم ؟؟ أيعقل أن نصدق أن هذا كله نشأ بدون إرادة ؟؟ بقطعة نرد رميت من غير رام .. بعشوائية تامة ؟؟
بوجود الطفرات بهذا الكم والعشوائية نستطيع فرض وجود ملايين الأعضاء وملايين الهرمونات التي لا تنفع ولا تضر ولا تشعرنا بشيء وإذا قلت أيها التطوري أنه اصطفاء ، سأقول لك : لقد فرضنا أن هذه الأعضاء لا تنفع ولا تضر .. لا تضر، لا تضر معناه أن وجودها مثل عدمه ومعناه أن وجودها لا يؤدي لاصطفاء غيرها عنها.
9)إن التشابه في الكائنات الحية ومايسمونه بالتشريح المقارن قد حان الأوان ليعلن نفسه أكبر مدمر لنظرية التطور بدلاً أن كان أكبر دليل لها !! فكيف لهذه الكائنات في التسلسل التطوري أن ترمي كل شيء لا يلزمها بدقة تامة وتخلق كل شيء يستفاد منه بدقة تامة ؟؟ وكل هذا يكون بظروف عشوائية؟؟ أيام داروين كانت التفسيرات العلمية لهذا التشابه مختلفة تماماً ، التطوريون الحديثون جاؤونا بتفسير يناقض نفسه كما بينا في السطور السابقة.
كيف لهذه الكائنات أن لا تغير أشياء جوهرية فيها؟ كأن لا تنشأ أربع عيون في مناطق مختلفة من الجسم ومن ثم تعمى ثلاثة منها بسبب الطفرات أو تنشأ عين تحت الإبط ويظل الكائن الحي متكيفاً تماما بالعكس ربما يتم اصطفاء هذا الكائن باعتبار تلك العيون تعطيه جمالاً أكثر . لقد غفل داروين حينما فكر في الاصطفاء عن أمر في غاية الأهمية ، وهو أن اصطفاء كائن عن آخر بسبب وجود أظافر أقوى لا يمنع من انقراضه بسبب وجود كائن آخر شبيه به ويمكنه التزاوج به لا يملك أظافر ولكن عضلاته أقوى ، كيف تم اصطفاء الكائنات التي تحوي أظافر إذن؟ لقد عزل داروين كل صفة في الطبيعة لوحدها وكأنها تؤثر لوحدها في الكائن الحي ويتم الاصطفاء عن طريقها ، وفي الحقيقة لو مشينا على افتراض وجود الطفرة العشوائية فإن الكائن الحي سيتعرض لملايين الطفرات المفيدة (التي تعطي صفات رفاهية وغير ضرورية للنجاة من الموت) وتختفي في أجيال لاحقة مثلها مثل غيرها.
10)هناك الكثير من صفات الرفاهية كموقع الأسنان وشكلها والأنياب وموقعها والأضراس وموقعها والأظافر وموقعها والحواجب والرموش والجفون والغدد الدمعية (تخيل كائن خلق بعين ولكن بدون غدد دمعية سيورث هذا الشيء لحفيده الألف بعد المليون وستظل عين أحفاده تؤذى من الغبار بسرعة) كل صفات الرفاهية هذه لم توجد بالصدفة وبدون صفات الرفاهية يمكن أن يعيش الكائن الحي .

11) كانت النظرية القديمة تقول أن الحيوان تحور على الشكل الذي يلائم بيئته .. طبعاً هذا هراء بعدما ظهر علم المورثات فلا مجال لتفسير التطور لدى التطوريين إلا بالطفرة (الجمل له خفين وله سنام يخزن فيه الماء وله شفة مشقوقة تساعده في أكل الشوك، والخفاش له نظام سمعي يساعده في العيش في الكهوف) ،، حسناً كيف وجدت الكائنات الحية كل في محله ؟؟ لماذا لم تنشأ طفرة لجمل له سنام وشفة مشقوقة ولكن بحافرين بدلاً من الخفين ؟؟ ألا يستطيع هذا الجمل العيش في الصحراء ؟؟ لماذا خلق كل حيوان في مكانه ؟ هل ظهر الجمل عند ثلوج سيبيريا وهاجر هجرته الطويلة كي يتأقلم مع البيئة التي يعيش فيها ؟ ولكن للأسف كان الإصطفاء قد جعل للجمل صوفاً يكسوه وسنام يتحمل العطش في الصحراء!! وهل خلق الخفاش في الصحراء وهاجر هجرته الطويلة إلى أماكن الكهوف لكي يستفيد من هذه الصفة السمعية؟ إذا كنت تفترض أن ملايين الطفرات مرت على الخفاش كي يحصل على هذا النظام السمعي فلا بأس ، إذن افترض له أيضا وجود خمسة أذرع وسبعة آذان وعشرة ذيول.

12) بطلت الفرضية التي تقول مثلاً أن للخروف أسناناً فقط تخدمه لأكل العشب والباقي ضمرت لعدم فائدتها بطلت نظرية لامارك ، أيها التطوريون الجدد ، هل صقلت العشوائية الخروف ورمت بأنياب الخروف لأنه لا يحتاجها ؟؟ فقط بالطفرة الذكية حصل ذلك ولا تفسير آخر وإلا فالخروف آكل الأعشاب سيورث أنيابه إلى ملايين الأجيال.

13)ما سرّ الاصطفاء العظيم في حدوث طفرة لكائن ليس لديه سمع وإيجاد طبلة الأذن بدون بقية أجزاء الأذن ؟ كيف يتم اصطفاء الكائنات بالطبلة فقط ؟؟ لقد اصطفت الطبيعة تلك الكائنات لأنها تخطط مستقبلاً لتكوين نظام سمعي ، أو ربما تمت صدفات كثيرة وحصل وجود جهاز سمعي .
لله درها من طفرة ذكية !! ولله درها من صدفة !!

(أفلا تخشع وتتصدع جبال تأثراً لسماع هذه الآيات :
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ {20} وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {21} (سورة الذاريات) ) ؟؟؟؟

( ابو معاذ )
11-22-2013, 07:49 AM
2) الصرصور أو الخنافس بشكل عام لديها أرجل إلا أنها كلها مفيدة ، هل ظلت الطفرات تصقل الكائن الحي وتلمعه حتى خرج علينا يمشي بهذه الصورة المتناسقة ؟ فكل الأرجل تتكيف مع بعضها في عملية المشي ، لماذا لم تولد الطفرات صراصير بأطراف لا نفع لها وتستطيع طبعاً هذه الحشرات أن تتكيف مع الطبيعة.




حقا موضوع يتسحق القراءة والتأمّل


بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا كثيرا ,

manhalr78
11-22-2013, 08:32 PM
شكرا لك اخي الكريم . وبارك الله فيك

أبو يحيى الموحد
11-22-2013, 10:22 PM
موضوع قيّم ... احسن الله اليك