المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحائح الأنباء حول اعجاز القرآن اللغوي العلمي



الدكتور قواسمية
11-25-2013, 09:29 PM
تحية عطرة لشخصكم المفضال وبعد
ان الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
معنى الاعجاز العلمي للقرآن للكريم
عندما يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنه استوى الى السماء وهي دخان ويقول العلماء نعم ان السماء خلقت من دخان ويقول القرآن أن الروم انهزمت في أدنى الأرض ويقول العلماء نعم ان الروم انهزمت في ادنى الأرض
وعندما يصف الله سبحانه وتعالى العلامات الكونية الكبرى لقيام الساعة فيقولون أن السماء ستنشق ويقول العلماء أن السماء ستنشق حقا.
ذلك ما نسميه اعجازا علميا للقرآن الكريم.
ان القرآن الكريم الذي نؤمن به ليس كتاب شعري يحتوي على عبارات مجازية وصور بيانية رائعة
بل هو كتاب يدعو الناس لعبادة اله واحد خالق للكون ويصف الكون ومكوناته والأنسان ومراحل حياته وتاريخ الأمم السابقة والعلامات الكونية والجيولوجية لقيام الساعة....الخ
فاذا كنا نؤمن بأن القرآن الكريم حقا من عند الله فان الأوصاف التي فيه مطابقة لأدق الأوصاف التي توصل لها الانسان والتي ما زال سيتوصل لها.
لا يمكن أن نعتقد أن تلك الأوصاف ساذجة أو مغلوطة.
اذا الاعجاز العلمي للقرآن هو تطابق لفظ القرآن مع الدقة العلمية و الوصف الدقيق لمكونات الكون والحياة.



التفاسير القديمة ومحاولتها في فهم آيات الكون والحياة
التفسير تعريفه هو تعليق المفسر على نص القرآن وهو عبارة عن اجتهاد شخصي والدليل هو اختلاف المفسرين في تأويل نفس الآية
فلو كانوا نقلوا ذلك الفهم عن النبي عليه الصلاة والسلام لاتفقوا فيه.
ولقد نظر المفسرون القدامى الى الآيات الواصفة للكون والحياة بحيرة وتعاملوا معها على أنها تعابير مجازية جميلة لذلك اختلفوا في تفسيرها أكثر من غيرها من الآيات اختلافا كبيرا
بل الملفت للانتباه أن التفسير القديم كثيرا ما خرج عن الحقل الدلالي للكلمة فلا يوجد ذلك المعنى لا في المعنى الحقيقي ولا المجازي للكلمة محل التفسير
فتجدهم يفسرون " الدخان" أنه " بخار الماء" و "سطحت" ب"مدت" الخ
ولا يخفى على عاقل ان الدخان لا يساوي "بخار الماء و" سطحت" لا تساوي أبدا " مدت".
وقد استفاض علماء اللغة انتقاد تلك التفاسير لخروجها عن الحقل الدلالي للكلمة مجازا وحقيقة الى معاني بعيدة جدا.


]الاعجاز العلمي للقرآن قام باعادة القرآن لمعناه الحقيقي[/COLOR]
الاعجاز العلمي للقرآن الكريم أعاد كلمات القرآن لمعانيها الحقيقية فعندما نقرأ قوله تعالى
قال تعالى" ثم استوى الى السماء وهي دخان"
فالكون خلق من دخان حقيقة لا مجازا وحقا لا توهم.
قال تعالى " غلبت الروم في أدنى الأرض" قرآن كريم
فالروم غلبت في أدنى الأرض حقيقة لا مجازا وحقا لا توهم
قال تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد"قرآن كريم ا
الحديد نزل حقيقة لا مجاز وحقا لا توهم.

عقيدتنا في القرآن
القرآن الكريم ليس كتابا شعريا يحتوي تعابير مجازية ساحرة وساذجة بل هو يقص الحق وصحائح الأنباء عن التاريخ والكون والأحياء والمستقبل
والدليل قوله تعالى" وبالحق أنزلناه وبالحق نزل " قرآن كريم.
وبالتالي لا يجب أبدا الاعتقاد بأن وصف الكون والأحياء في القرآن مخالف لحقيقته العلمية التي هو عليها حقا.

موقف الكافرين من تطابق أوصاف القرآن الكريم مع الدقة العلمية
الكافر واجبه في الحياة أن ينكر أي آية أو دليل يقوده للايمان لذلك يقف موقفا متناقضا كالتالي
عندما تقول له كيف عرفت أن القرآن قول بشر وليس من عند الله
يقول على الفور لأنه موسوعة من الأخطاء العلمية والمنطقية
وحين تقول له أن القرآن به اعجاز علمي ...يقول لك وهل القرآن فيه علوم ...وقد قال من قبل أن فيه أخطاء علمية
ويمكن أن يكتب مقالة بها أربع صفحات لأنكار اعجاز موجود حرفيا في القرآن .

نماذج من محاولة الكافر انكار اعجاز القرآن
1وجدت مقالة في النت طولها ثلاث صفحات يحاول الكافر أن ينكر اعجاز الآية التالية
قال تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد"
محتوى المقالة أنه يحاول اقناع القارئ أن معنى " أنزلنا " ليس "أنزلنا"......ولكن معناها " خلقنا".

2 وجدت مقالة طولها صفحتين تحاول انكار الاعجاز في الآية التالية
قال تعالى " ناصية كاذبة خاطئة "
محتوى المقالة يحاول اقناع القارئ أن معنى " ناصية" ليس "ناصية".......... ولكن معناها " الشعر في مقدمة الرأس"

3 وجدت مقالة فيها صفحة ونصف لانكار اعجاز الآية التالية
قال تعالى" والسماء خلقناها بأيد وانا لموسعون"
محتوى المقالة يحاول اقناع القارئ أن " موسعون" ليس معناها " موسعون "........ لكن معناها " قادرون"
وغير ذلك من المهازل الأخرى.

الظوابط الشرعية ضرورية
ان تطابق أوصاف القرآن مع الدقة العلمية أمر بديهي وقد أثبتته مئات الذراسات لعرب وعجم ففي غالب الأحيان تكون الحقيقة العلمية متطابقة حرفيا مع نص الآية
غير أن هذا النوع من الدراسات لا بد له من تنظيم لأنه يدخل في ما يسمى علميا "interdisciplinarité" بمعنى بحث متعدد الاختصاصات.
يجب عرض أي بحث من هذا النوع على لجنة متكونة من لغويين وعلماء تفسير ومختص في المجال العلمي محل النظر.كي يبدي كل واحد رأيه فيه قبل نشره.
وان انفراد بعض الأشخاص بتكوين مقالات فردية دون عرضها على لجنة متخصصة هو ما سمح بوجود بعض التجاوزات في هذا المجال الجديد.

يجب ابعاد الاعجاز العلمي عن أيدي الهواة
القرآن كتاب هداية من رب السموات والأرض يهدي الناس للحق حول بداية خلقهم ومراحله وكونهم وما يحيط بهم وتاريخهم ومصيرهم وعقيدتهم.
وكل أوصاف القرآن مطابقة لما عليه الحقيقة النهائية للأشياء والكون والأحياء.
غير أن البحث في أي مجال يتطلب ظوابط ومؤسسات دائمة تراقب العمل حتى يطابق المعايير الأكاديمية وابعاده عن أيدي الهواة

شبهات الكفار والرد عليها
الشبهة الأولى
القرآن كتاب هداية وليس كتاب علوم
الرد
فلماذا تقولون ان فيه أخطاء علمية وهل الهداية تأتي بمعزل عن العلم بحقيقة الأشياء.
الشبهة الثانية
معاني التفاسير القديمة
الرد
التفسير اجتهاد ولو كان المعنى من عند رسول الله لاتفقوا فيه
تضارب التفاسير تدل على أنهم لم يعثروا على المعنى الصحيح للآيات لذلك خرجوا عن الحقل الدلالي للكلمات الى معان بعيدة جدا.
واذا كان المعنى الحقيقي يفسر الآية لم يعدل عنه لغيره.

الشبهة الثالثة
ألم يكن الرسول والصحابة يعرفون معاني الآيات
الرد
لو أخذوا معاني تلك الآيات عن الرسول لاتفقوا في تفسيرها.واختلافهم في تفسيرها يدل عن أنه اجتهاد.
فالواضح أن الرسول كان يشرح لهم العقائد والقصص والأحكام والشرائع وكانوا هم ينظرون لأوصاف الكون في القرآن على أنها صور مجازية جميلة.
وكثيرا ما كان الصحابة يختلفون في معنى آية ويعملون رأيهم في فهمها مثل آية الثلاثون شهرا التي فسرها لهم عمر ابن الخطاب أنها تحوي أدنى مدة للحمل.وقد أخذها عنه الصحابة كاجنهاد منه في فهم الآية.

والحمد لله .

ابو علي الفلسطيني
11-25-2013, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الدكتور مساعد الطيار في كتابه "فصول في اصول التفسير":

قسم ابن عباس رضي الله عنهما تفسير القران الكريم من حيث معرفة الناس له الى اربعة وجوه: وجه تعرفه العرب من كلامها \ وجه لا يعذر احد بجهله \ تفسير يعلمه العلماء \ تفسير لا يعلمه الا الله تعالى ومن ادعى علمه فقد كذب
•الوجه الذي تعرفه العرب يشمل الفاظ القران واساليبه في الخطاب ... فمثلا قوله تعالى "ذق انك انت العزيز الكريم" يعلمون ان هذا الخطاب اسلوب تهكم وامتهان وان كانت الفاظه تدل على المدح
•اما الوجه الذي لا يعذر احد بجهله فيشمل الفرائض والنهي عن المحارم واصول العقائد والاخلاق ويدخل فيه الامر بالصدق والامانة والنهي عن الكذب والخيانة وعن اتيان الفواحش ...الخ
•الوجه الثالث الذي تعلمه العلماء: يشمل هذا القسم ما تشابه على عامة الناس وما يستنبط منه من فوائد واحكام
•القسم الذي لا يعلمه الا الله يشمل المغيبات ووقت وقوعها فالدابة التي تخرج في اخر الزمان لا يعلم احد كيف حقيقتها ولا وقت خروجها الا الله تعالى وهذا النوع غير واجب على احد

•اما الطريق الثاني في التفسير وهو باعتبار طريق الوصول اليه فهو: 1- ما يكون طريق الوصول اليه بالاثر وهو التفسير بالماثور 2- ما يكون طريق الوصول اليه الاجتهاد وهو التفسير بالراي
•اما الطريق الثالث وهو باعتبار اساليب التفسير فيمكن تقسيمها الى: 1- التفسير التحليلي 2- الاجمالي 3- المقارن 4- الموضوعي
•التفسير التحليلي: هو القسم الغالب على التفاسير فيعمد المفسر الى تحليل الاية فيبين سبب النزول وغريب الاية واعراب مشكلها وبيان مجملها ومن امثلته تفسير ابن عطية والشوكاني والالوسي وغيرهم
•التفسير الاجمالي: يعمد المفسر الى بيان المعنى العام للاية دون التعرض للتفاصيل كالبلاغة واللغة والاعراب والفوائد ومن امثلته تفسير السعدي والمراغي
•التفسير المقارن: يعمد المفسر الى قولين في التفسير فيقارن بينهما ويرجح الراجح منهما مثل تفسير ابن جرير الطبري
•التفسير الموضوعي: يعتمد على دراسة لفظة او جملة او موضوع في القران ويكون بعرض موضوع ما في القران كله مثل "صفات عباد الرحمن في القران" او عرض الموضوع من خلال سورة واحدة فقط مثل " الاخلاق الاجتماعية في سورة الحجرات" او ان يستعرض المفسر لفظة او جملة قرانية مثل " الامة في القران"

طرق التفسير:

1- تفسير القران بالقران وهذا يخضع لاجتهاد المفسر وقد لا يكون صحيحا
2- تفسير القران بالسنة النبوية: : قال تعالى " وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم" فانواع البيان النبوي للقران: ان يبتدأ الصحابة بالتفسير فينص النبي صلى الله عليه وسلم على تفسير اية او لفظة \ ان يشكل على الصحابة فهم اية فيفسرها لهم \ ان يذكر في كلامه ما يصلح لان يكون تفسيرا لاية
3-تفسير القران باقوال الصحابة: من اسباب رجوع المفسرين لاقوال الصحابة في التفسير : انهم شهدوا التنزيل وعرفوا احواله \ انهم اهل اللسان الذي نزل به القران \ انهم عرفوا احوال من نزل فيهم القران من العرب واليهود \ سلامة مقصدهم وحسن فهمهم ... اما مصادر الصحابة في التفسير فهي القران والسنة واللغة واهل الكتاب والفهم والاجتهاد

4-التفسير باقوال التابعين: ومصادرهم في التفسير: القران \ السنة \ الصحابة \ اللغة \ اهل الكتاب \ الفهم والاجتهاد ... ويعد التابعون مصدرا لمن جاء بعدهم

التفسير بالمأثور:

•هو ثلاثة انواع: ما روي عن رسول الله من تفسير للقران \ ما روي عن الصحابة مما له حكم المرفوع كاسباب النزول والمغيبات \ ما اجمع عليه الصحابة والتابعون وهذا يلحق بالماثور لوجوب الاخذ به لان الاجماع حجة

اختلاف السلف في التفسير

•يمكن تقسيم الاختلاف الواقع في التفسير الى نوعين: اختلاف التنوع \ اختلاف التضاد
•اختلاف التنوع: هو ان تحمل الاية على جميع ما قيل فيها اذا كانت معان صحيحة غير متعارضة ... ومنه ما يكون كل من القولين في معنى الاخر لكن العبارتان مختلفتان ومنه ما يكون المعنى متغاير لكن لا يتنافيان
•اختلاف التضاد: هما القولان المتنافيان بحيث لا يمكن القول بهما معا فاذا قيل باحدهما لزم منه عدم القول بالاخر
•انواع اختلاف التنوع: 1- ان يعبر كل واحد من المفسرين عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة صاحبه مثل "اهدنا الصراط المستقيم" قال قوم هو القران وقيل هو الاسلام .. 2- ان يذكر كل مفسر من الاسم العام بعض انواعه على سبيل المثال مثل "ولتسئلن يومئذ عن النعيم" قيل النعيم هو الصحة والامن والاكل والشرب وقيل تخفيف الشرائع وقيل الادراك بحواس السمع والبصر 3- ان يكون اللفظ محتملا لامرين اما لانه مشترك في اللغة (وهو ما اتحد فيه اللفظ واختلف المعنى) او لانه متواطىء ( هو لفظ منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في افراده وجودا متفاوقا غير متفاوت كالانسانية لزيد وعمر فهو يدل على اعيان متعددة لمشترك واحد)

طريقة السلف في التفسير

•طريقة السلف العامة في التفسير هي الاجمال وعدم التفصيل
•السبب في هذا انهم لم يحتاجوا التفصيل كما احتاجه المتاخرون الذين بعدت السنتهم عن لسان العرب فاحتاجوا الى زيادة التفصيل لبيان المعنى
•للسلف طرق في التفسير وهي:
1-التفسير بالمطابق او بما وضع اللفظ له : مثل "وكتاب مسطور" قال قتادة والضحاك مسطور = مكتوب .. فهذا تفسير مباشر للكلمة
2-التفسير باللازم ... ودلالة الالتزام من الالفاظ العقلية وتعني المعنى المستفاد مما لم يدل عليه اللفظ مباشرة ولكن يلزم منه هذا المعنى المستفاد عقلا او عرفا كالكتابة تستلزم كاتبا ... ومن امثلته تفسير "الودود" اي الواد لاوليائه كالغفور بمعنى الغافر فهذا تفسير بالمطابقة ويلزم منه محبة اوليائه له وهذا تفسير باللازم
3-التفسير بجزء المعنى .. حيث يذكر المفسر من المعنى الذي يحتمله اللفظ جزء منه ليدل به على باقي المعنى .. مثل " وجعلني مباركا اينما كنت" فمباركا فسرت بانه معلم للخير اينما كنت وهذا جزء من معنى "مبارك" حيث تعني كثير الخير
4-التفسير بالمثال مثل "ان الحسنات يذهبن السيئات" قيل الحسنات هي الصلوات وقيل هي التسبيح
5-التفسير بالقياس او الاعتبار اي ان يدخل في حكم الاية شيئا لانه مشابه لها في العلة مثل "وانتم سكارى" فسرها ابن عباس بانها النعاس "ليس فقط الخمر" قياسا عليها

هذا باختصار وتصرف من فوائد جمعتها اثناء قراءة الكتاب المذكور وهو نفيس في بابه ... ارجو ان تكون اضافة لموضوع دكتورنا الفاضل قواسمية وفقه الله