المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة بعض المسلمين للإغتصاب تشوّه صورة الرجولة



أمَة الرحمن
12-03-2013, 05:20 PM
هذا موضوع شغل بالي لفترة، و قد فضّلت أن أمتنع عن الخوض فيه حتى أن أرتب أفكاري و أعرضها بدقة. اليوم أحسب أنني سأقدر على هذا، فعلى بركة الله أبدأ و أقول:

ليت بعض اخوتنا يكفّون عن الحديث عن جريمة الإغتصاب!

ببساطة لأن تصوّرهم لها يشوّه مفهوم الرجولة و طبيعة الشهوة الجنسية عند الرجال عامة.

كلنا نتفق على أن الإغتصاب جريمة بشعة. لا خلاف في الحكم، لكن كل الخلاف هو في نظرة بعضنا لأسباب هذه الجريمة أو "مبرّراتها".

السؤال هو: هل الرجل السوي العاقل مستعد أو قادر نفسياً و جسدياً على الإغتصاب؟

الرجل الطبيعي غير المتدين غالباً ما يحدّق و يتلذذ بمنظر المرأة الجميلة المتبرجة، و قد ينحطّ أخلاقياً في كثيرٍ من الأحيان فيخاطبها بكلام فاحش، و قد ينحط أكثر فيلمسها بطريقة وقحة. كل هذا معقول و متوقع حين تتفشى الخلاعة و يضعف الوازع الديني.

لكن أن يهجم عليها و يعتدي على شرفها؟؟؟ هذا انحطاط خطير في انسانية الرجل، و ليس نتيجة طبيعية للإستثارة الجنسية.

ثورة الهرمونات الجنسية ليست كثورة الغضب، فهي لا تفقد الرجل السوي العاقل سيطرته على نفسه فينقلب في لحظة لحيوان متوحش لا يرى غضاضة في فرض نفسه بالقوة على امرأة لا تريده. و نحن حين نصوّر جريمة الإغتصاب على أنها حالة طبيعية أو متوقعة يمكن أن يقع فيها أي رجل سويّ اذا أستثير جنسياً فنحن نسيء لمفهوم الرجولة و لإنسانية الرجال.

الرجل الطبيعي غير المتدين يستمتع برضا المرأة بأن يزني بها، و يعدّ غرامها به و استمتاعها معه علامة لفحولته. لا يوجد رجل طبيعي يستمتع مع امرأة رافضة له، مرعوبة منه، و تحاول بكل جهدها أن تفر من قبضته.

لهذا لا أرى للمغتصب أي عذر أو تبرير، مهما بلغ انحطاط المرأة و عريها و تبرجها. صحيح أن المرأة المتبرجة عليها أن تتحمّل ما يأتيها من نظرات أو كلام أو لمسات قذرة، لأنها هي من وضعت نفسها بهذا الموقف بحيث سمحت لحثالة الرجال بالتحرّش بها (لا يعني هذا أن للرجال الحق بالتحرّش بها، بل هم مأمورون بغض البصر و كف اللسان و اليد). لكن التحرّش الجنسي شيء (يمكن أن يقوم به أي رجل طبيعي منحط الأخلاق) و الإغتصاب شيء آخر (لا يقوم به إلا رجل مريض وصل إلى أدنى درجات الإنحطاط).

المغتصب نفسيته مريضة و عقليته مشوهة، ينظر للنساء بشكل عام على أنهن ضحايا محتملة، و يتعمّد أن يتصيّدهن كالفرائس و يخطّط مسبقاً لجريمته، و نادراً جداً ما يكون اغتصابه نتيجة لثورة جنسية مفاجئة. المرأة المتبرجة و العارية هي من تجذبه عادة، لكن لبسها لا يعنيه بالأساس، فيمكن أن يغتصب المرأة المحتشمة إن كانت وحدها و رآها ضعيفة لا تقدر على مقاومته (معظم الدراسات الغربية في عقلية و نفسية المغتصبين أثبتت أنهم يميلون للمرأة الضعيفة أكثر من المرأة المثيرة جنسياً، لأن تلذذهم الجنسي ينبع أساساً من فرض قوتهم على المرأة أكثر من تلذذهم بجسدها ذاته. و كلما زاد ضعف المرأة و زاد تبرجها كلما زاد انجذابهم لها).

لهذا كله يؤسفني أن أرى بعض اخواننا الدعاة يسيئون إلى أنفسهم دون قصد حين يريدون نصح المرأة بالإحتشام فيصوّرون الرجال لها كذئاب مستعدة لنهش أي لحم مكشوف. و يبرّرون من دون قصد للمغتصبين و كأنهم رجال طبيعيين لم يزيدوا إلا و أن استجابوا بشكل غريزي و طبيعي لمنظر امرأة عديمة الحياء.

أعتذر بشدة إن كانت كلماتي صريحة أو خادشة، لكني أرى الموضوع خطير و لم يسلم منه حتى بعض كبار الدعاة.

متروي
12-03-2013, 07:08 PM
لفتة جميلة ..
فالرجال عملة نادرة و أغلب الناس وحوش كاسرة و الرجولة توجد في المسلم و الكافر ..
فالإغتصاب مثله مثل بقية الجرائم فالذي يستحل ارتكاب الجرائم في حق الآخرين لا تفرق معه من يكونون فهذا الصنف من الناس رجالا و نساء و ما أكثرهم لا يهتمون سوى بإشباع نزوات نفوسهم الذنيئة و لو فعلوا في سبيلها ما لا يتصور ..
و هؤلاء ليسوا مرضى نفسيين بل هم مجرمون و المجرم شخص يرى لنفسه حقوقا عند جميع الناس ..

مسلم أسود
12-03-2013, 07:34 PM
لهذا لا أرى للمغتصب أي عذر أو تبرير، مهما بلغ انحطاط المرأة و عريها و تبرجها. صحيح أن المرأة المتبرجة عليها أن تتحمّل ما يأتيها من نظرات أو كلام أو لمسات قذرة، لأنها هي من وضعت نفسها بهذا الموقف بحيث سمحت لحثالة الرجال بالتحرّش بها (لا يعني هذا أن للرجال الحق بالتحرّش بها، بل هم مأمورون بغض البصر و كف اللسان و اليد). لكن التحرّش الجنسي شيء (يمكن أن يقوم به أي رجل طبيعي منحط الأخلاق) و الإغتصاب شيء آخر (لا يقوم به إلا رجل مريض وصل إلى أدنى درجات الإنحطاط).
هل هناك من قال غير ذلك ؟! فأنا لا أعلم بمثل هذا .

واسطة العقد
12-03-2013, 08:00 PM
اوكي :):
الامر ليس فقط بثياب كاشفة.. الامر بنظري يتعلق بمبدأين بسيطين بعلم الاقتصاد، عرض و طلب.. العالم "يشيء" الانسان على حد تعبير السعداوي و يحوله - بالتالي رغباته و شهواته - الى سلع يتم استمثارها ﻻقصى حد، لهذا ببعض الدول العربية و العالم الغربي نجد امرأة مثلا تظهر باعلان حلاقة او سيارة، لم؟ ﻻنهم يخاطبون شهوة المشتري.. صورة الرجل المستهلك المثالي المحاط بالنساء، تعج الاعلانات الاعﻻنات و الاغاني و حتى العاب الفيديو بالصور التي تخاطب الغرائز، و التي ﻻ تستنكرها النفس مع مرور الوقت.. ليصبح لدينا بالنهاية شباب محاصرون اعلاميا بما يخاطب غرائزهم و يستفزها، الاسوء ان الافﻻم المخلة تملئ النت ايضا، كل هذا أمام شباب ببداية المراهقة او العشرينيات، ما يقودني للنقطة التالية و هي الطلب.. المشكلة الأخرى بموضوع التحرش عامة بالوطن العربي الاتعس هو تأخر زواج الشباب ﻻسباب عديدة منها البطالة الفقر الفساد التضخم غلاء المهور. . الخ بالتالي يصعب على المراهقين و الشباب ببداية عمرهم ان يجدوا طريقا للتعفف و الزواج، انظري للحال بمصر كمثال نموذجي.. هذه الحالة ادى اليها امور كثيرة قد تبدو غير بديهية. . مثلا: عمل النساء و بطالة الرجال، رواتب النساء اقل ما يؤدي لعنوسة بعضهن ﻻحقا.
ما اود قوله ان الامر غير متعلق بشخص مريض قدر تعلقه باشخاص تم تمريضهم، الكل يبيعك الشهوة و لن يبيع لك احد تقوى او عفاف بمجتمع رأسمالي.. و ببلد فقير متضخم يعاني شبابه البطالة و قلة الرواتب مع فشخرة الطبقات الوسطى لتقليد الطبقات الاعلى سيكون لديك حتما مجموعة رجال عاطلين غيرمتزوجين.. متوقع منهم السرقة و التحرش و الاغتصاب.
- لست ابرر.

أمَة الرحمن
12-03-2013, 08:02 PM
و هؤلاء ليسوا مرضى نفسيين بل هم مجرمون و المجرم شخص يرى لنفسه حقوقا عند جميع الناس ..

نعم، لا أعتبر المغتصب مريضاً نفسياً أو عقلياً بالضرورة، بل هو مجرم ميت الضمير. ما أقصده أن الإغتصاب - و ليس مجرد التحرش الجنسي - ليس جريمة يمكن أن يُقدم عليها أي رجل منحط الأخلاق عند استثارته جنسياً، بل المغتصبون هم فئة خاصة من الرجال. و المغتصب عادة ما يكون له عقلية سادية خاصة و شذوذاً نفسياً ما (إن صح التعبير).


هل هناك من قال غير ذلك ؟! فأنا لا أعلم بمثل هذا .

لم يقل هذا أحد هنا، و لله الحمد. و كما قلت فكل المسلمين متفقون أن الإغتصاب جريمة بشعة، لكن هنالك بالفعل من جهلة العوام من لمّح أو أعلن صراحة بأن الإغتصاب له "مبرّرات" قد تخفف من عقوبة المغتصب، و هذه إهانة خطيرة للرجولة و الأنوثة على حد سواء.

أمَة الرحمن
12-03-2013, 08:17 PM
كل ما قلتيه صحيح و دقيق، أختي واسطة. لكنه يفسّر ظاهرة "التحرّش الجنسي" أو المعاكسة و لا يُفسّر الإغتصاب. لأن المجتمع الذي تفشّت فيه الخلاعة و الفساد الجنسي يسهل فيه اشباع الشهوة الجنسية عن طريق الزنا أو الدعارة، و المعلوم أن المتعة الجنسية عند الطبيعيين لا تتحقق إلا بالتراضي بين الطرفين.

أستنكر هذه الصورة التي تصوّر المغتصب على أنه رجل مكبوت جنسياً انفجر عند استثارته لرؤية امرأة فاتنة، فهي تلّمح - و إن لم تصرّح - بأن للمغتصب أسباباً معقولة يمكن فهمها أو التعاطف معها. أنا قد أحتقر المعاكسين و المتحرّشين جنسياً، لكنني أشفق على الفقير منهم الذي يعيش وسط مجتمع فاسد و لا يجد للزواج سبيلاً. أما المغتصب فلا شفقة و لا تبرير، لأن سلوكه - كما قلت - ليس نتيجة طبيعية للكبت الجنسي أو الإستثارة الجنسية.

واسطة العقد
12-03-2013, 08:55 PM
لكن بالنهاية لديك شخص لديه طاقة و رغبة مكبوتة تتراكم مع الوقت و ﻻ يمكنه الزواج و يعلم انه لن يتزوج قريبا، و هذه الطاقة يتم استفزازها دائما بكل مكان و على التلفاز.. و المجتمع ليس متدينا اﻻ تدينا ظاهريا رغم تفشي زنا العينيين، فﻻ توجد احياء " حمراء".. هذا الرجل نفسه عاطل عن العمل او براتب زهيد، و بمجتمع تقوم فيه الطبقات الوسطى بالفشخرة بطلبات الزواج.
بالنسبة لنقطتك الاخيرة ففعلا ﻻ يوجد شيء يبرر هذا. . و مالم تكوني جبرية فلن تاخذي علاقة السبب و النتيجة ﻻقصى حد و تلغى حرية الاختيار، قيمة الأسباب تكمن بالحلول الصحيحة.. فبدل توسعة السجون و مضاعفة العقوبات تحرير البلد اقتصاديا سيكون افيد، رفع مستوى الضمان الاجتماعي و الصحي.. محاربة الرغبة الغبية للطبقات الوسطى بان يكونوا برجوازيين، اي شيء ﻻ يجعل المرء مهددا لدرجة يصبح بها عديم الاكتراث. . سامحك الله بالمناسبة، ذكرتني بندوة عن علاقة التربية بمعدلات الجريمة نويت حضورها و لم اقدر :): .
الامر يشبه المسلسل الذي يعرض قصة فتاة اغتصبها ثلاث شبان سكارى، المشاهدون انخرطوا بحفلة للعن الشبان و التعاطف مع الفتاة، و هي ضحية بالتأكيد. . لكن الشبان ضحايا، ﻻنهم كانوا سكارى ﻻ يعون.. فالمجرم الخفي هنا هو المجتمع الذي يسمح بشرب الخمر، ثم يعاقبك على ما تفعل أثناء السكر، نفاق وقح و اخلاق غير أخلاقية.

أمَة الرحمن
12-03-2013, 09:30 PM
لكن بالنهاية لديك شخص لديه طاقة و رغبة مكبوتة تتراكم مع الوقت و ﻻ يمكنه الزواج و يعلم انه لن يتزوج قريبا، و هذه الطاقة يتم استفزازها دائما بكل مكان و على التلفاز.. و المجتمع ليس متدينا اﻻ تدينا ظاهريا رغم تفشي زنا العينيين، فلا توجد احياء " حمراء".. هذا الرجل نفسه عاطل عن العمل او براتب زهيد، و بمجتمع تقوم فيه الطبقات الوسطى بالفشخرة بطلبات الزواج.

صحيح، لهذا ذكرت أنني قد أتعاطف مع الشاب الفقير المكبوت، خصوصاً الذي يعيش وسط مجتمع ظاهري التدين رغم تفشي مثيرات الرذيلة فيه. و لا عجب أن التحرش منتشر كالوباء في هذه الظروف مع ضعف أو انعدام الوازع الديني، فكل هذا نتيجة طبيعية لتسهيل الحرام و تصعيب الحلال.

اعتراضي الوحيد هو التلميح بأن الإغتصاب ردة فعل رجولية طبيعية للإستثارة الجنسية بعد الكبت الجنسي. فمهما بلغت درجة الكبت الجنسي فلا شيء طبيعي أن يهجم رجل على امرأة مثيرة و يقيّدها و يكتم صرخاتها حتى يشبع شهوته. منظر المرأة في هذه الحالة المزرية من الرعب و المقاومة الشديدة لا يمكن أن يثير إلا رجلاً فيه سادية تجعله يستلذ بعذاب ضحيته كما يستلذ بجسدها.

البراء بن مالك 11
12-03-2013, 11:20 PM
هذا المقال يذكرنى ببحث فى الجامعة يتكلم عن سيكولوجية المجرم . ولكن لا أعتقد أن المُغتصب شخص طبيعى 100% بل انسان مريض ناقص الرجولة
والله أعلم

واسطة العقد
12-04-2013, 12:01 AM
حتى ذاك الشاب الفقير المكبوت ﻻ اتعاطف معه رغم علمي بأنه محاصر بالإعلانات و لن يقدر على الزواج اﻻ قبل عشر سنوات، ﻻ ارى مبررا للتعاطف او تخفيف العقوبة عليه مع انه ربما كان سيتعفف لو كانت له زوجة.. و انه احسن من ثري فاسق، لان الاغتصاب نفسه ليس إجبارياً.

OMMNYR
12-04-2013, 12:29 AM
بعيدا عن الدين فالفعل حقا فى حد ذاته هو إنحطاط عام فى الإنسانية و قد تواجدت تلك الظاهرة فى الحضارات القديمة بصفة فردية و مع أن الإنسان لم يكن حينها بتلك الحالة من الوعى و الرقى إلا أن الموضوع صار متفشيا بصورة عجيبة بالكثير من دول العالم و لا أعنى هنا الحالات الفردية إن الموضوع أعمق من هذا بكثير فبيع النساء من شرق آسيا و أوروبا الشرقية خصيصا و العراق و سوريا حاليا يندرج تحت أكبر تجارة خفية بالعالم و إن كانت ليست معلنة إلا إنها معترف بها إعترافا سريا و يديرها أباطرة صار من الصعب القضاء على تجارتهم , و إذا نظرت إلى الأمم الهالكة من الغابرين لم تجد أن هذه الظاهرة كان معلن عنها بصورة منظمة و ممنهجة كتلك التى تدار اليوم , نعم كان يتواجد الزنى و أصحاب الرايات الحمر فى الكثير من الحضارات السابقة إلا أن الإنسانية ما وصلت إلى ما هى عليه اليوم من إنحطاط إخلاقى و القضاء على الفطرة السليمة بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل .

بالنسبة للمجتمعات العربية فأرى إن الأمر أعمق بكثير من معالجة ظاهرة كهذه فمعالجة الفروع مع ترك الجدور متغلغلة فى الجهل و السفاهة و إنعدام الأخلاق و التراجع عن تعاليم الدين ليس فحسب بل تسقى هذه الجدور بعوامل خارجية من تحريك الشهوات بالكثير من الوسائل التى لا داعى لذكرها , فتؤتى تلك النبتة حصادها مثل هذه االظاهرة ثم نأتى نقول يجب على الرجال غض البصر !!!!!!!! و على النساء الإحتشام !!!!!!!!! هذا شئ من العبث و لا تعالج الأمراض بذلك ...............

طالبة علم و تقوى
12-04-2013, 01:27 AM
موضوع مفيد أختاه ...
لكن إسمحي لي برأي ..لا يمكن أن نستشف قاعدة عامة لقضية أجل منتشرة لكن تقع على أعيان خواص تختلف ظروفهم .. فدراسة كل حالة كإستثناء و إعطائها حقها من التحليل هو السبيل الأسلم ..لأن أصعب ما يفهم فما بالك أن يشرح بجزم هو النفس البشر العجيبة مع كل دوافعها و تقلباتها .. ، و مثال الأخت واسطة دقيق جدا ....فلاشعوريا باطنيا الرجل مبرمج على الشيء الذي تعرفينه ..فإن غطى على عقله سكر إختفى الوازع العاصم له بين إختيار و قناعة و مجاهدة ..

ما جعلني أعلق هو قضية فتاة من الأرياف ( "أمينة" و هي قضية كان لها صدى كبير بسببها قامت دعوات لتغيير قوانين قضائية ) هي من بلدي ..كان يريدها أحد الشبان الخطاب و يشهد له كل البلد بالخلق و الطيبة لكن أهلها رفضوه فقام بفعلته فقط ليرغمهم على القبول به ..و فعلا أخذ للسجن راضيا معترفا فكان الحكم عليه إما الزواج منها أو السجن فاختار طبعا الأول لأنه دافعه الأول و بعد مدة من الزواج إنتحرت أمينة ..لم ترده و قاست الأمرين من الأهل ..و لست أدري ما حصل له هو فيما بعد ....هو غير مبرر في جميع الأحوال لكن كان مما يكرره هو نيته للزواج منها و محبة الخير لها ...عجيب ..مريض ...أم هل يعتبر مجرم .. شخص أناني متملك....و هناك أمثلة كثيرة ، و لكن المهم و ما أؤكد عليه أن عوامل كثيرة تدخل إن لم تكن كلها و لا يصح الحصر .. قد يقدم على هذه الجريمة شخص كامل إنسانية مفتون في وضع معين ..و يبقى العاصم الحقيقي فقط هو الخوف من الله ..ذاك الشعور بالمراقبة الإلهية فقط ..و مع إنتفائه لا ثقة في النفس البشرية مهما كانت والله ..هل أذكر قصة الزميلة " سناء حدي " كم أحزنتنا رحمها الله 28 سنة و هي طالبة جامعية تحضر دكتوراه في علوم البحار و أحيائها فقتلها أستاذنا الجامعي بضربة في عنقها حتى كسره في مكتبه الخاص و كان مما تسرب و الله أعلم أنه كان بسبب عراك دفاعا عن نفسها و شرفها ..و هو أستاذ لم أرى منه سوء و سمعته فوق القيل القال! ..لكم تعجبت كثيرا و خفت كنت في سنتي الأولى حينها ..أستاذ جامعي كبير في السن و متزوج له سنين في الكلية !! فبمن سنثق ؟ بل الأدهى إكتشاف الشرطة أنه كان سيرمي جثتها ليلا في مسبح الكلية الذي تنهمر مياهه في البحر ...فجأة خرج من أستاذ جامعي و رئيس مشروع الطاقات العضوية المتجددة مجرم !! كيف و لما و ما الدافع لست أدري ..لم أرتح حتى إنتقلت من تلك الكلية و لأسباب يسرها الله ..

الموضوع شائك أختاه يلزمه الكثير في ظرف و مكان آخر و جلسة : ) .. لكنني قلت ما أراه ..لا للتعميم .. قد يكون الدافع نفسي .. هرموني.. إجتماعي ..أو كل ماقيل ..الله يكفينا شر الخلق هذا و فقط.

إلى حب الله
12-04-2013, 09:47 AM
لي عودة بإذن الله ...

مشرف 10
12-04-2013, 10:16 AM
من يستطيع الإفادة في هذا الموضوع هو الأكاديمي ابن عبد البر فتخصصه علوم اجتماع والاغتصاب يدرس كحالة اجتماعية ..
سننبهه لكي يساعد بما عنده

عبـــاد
12-04-2013, 11:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لي مداخلة مع انني لست من أهل الاختصاص في علوم الاجتماع

الزنا وكذلك الاغتصاب هو جريمة وحد من حدود الله - لا ينبغي لنا أن نظهر شفقة تجاه فاعلها أو نحاول تقدير ظرفه النفسي ومشاكله الاجتماعية ولا العقلية
وهو الحد الذي أمر الله المجتمع الاسلامي أن يشترك في تنفيذه - فالقتل عقابه القصاص بسيف الحاكم - أما الزنا فعقابه الرجم بحجارة من قبل مجموع الناس في المجتمع وليس القتل بالسيف
هذه الجريمة - إن كان فاعلها محصناً يرجم - وإن كان غير محصن يجلد - فالجرائم التي تحتوي شقاً من السلوك الحيواني البهائمي تردع بالعقاب الجسدي ولا تردع بمحاولة المعالجة النفسية واعتبار الظروف الخاصة والقاهرة لكل مجرم والتي أدت لهذه الجريمة - يجلد جلد الدواب إن كان غير محصن ويقتل قتل الحشرات ويسحق بالحجارة إن كان محصناً
والرعب من العقاب هو دواء كل من تغلبه نفس بهائمية - ولا سبيل إلى اقناع من إلقى عقله خلف ظهره لأنه لا يفهم ولا يقتنع إلا بالردع الشديد
وإن لم تكن القوانين اليوم في كثير من البلدان تتيح هذا العقاب فعلى المسلمين استعمال قانون المجتمع وعقوبته في ما قبل الهجرة النبوية وقبل نزول الحدود الشرعية كما ورد في سورة النساء: "وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا"
فمن ثبتت عليه الجريمة من زنا أو اغتصاب ويريد أن يسير في المجتمع المسلم - فلا ينبغي تركه وكأن شيئاً لم يكن فضلاً عن الثناء على رجولته وفحولته بل يجب دوسه بالأقدام وإيذاءه بالصفع والضرب والصد والشتم والطرد من المجالس والمقاطعة المالية ممن يقدر على ذلك - ولو أنه تاب وأصلح فيستمر عقاب المجتمع بالإعراض عنه حتى تثبت توبته ويمر من الوقت ما يؤكد ذلك - وربما يدفعه ذلك إلى الفرار إلى مجتمع آخر لا يمانع أفعاله فيكون قد حكم على نفسه بالنفي

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً

واسطة العقد
12-04-2013, 02:13 PM
امة الرحمن هل لك ان ترسلي لي الاحصائيات التي تحدثت عن ميل المغتصبين للمرأة الضعيفة؟
رغم اني ﻻ اراها تثبت شيئا. . أشبه بميل النشالين للضعفاء و الساهين، و كما قالت طالبة علم هذا امر سنناقشه بمكان اخر

ابن عبد البر الصغير
12-04-2013, 06:37 PM
الاغتصاب هو ممارسة الجنس عنوة دون رضى أحد الطرفين، وهي ظاهرة معقدة الأسباب ومتعددة المظاهر وقد تطرَّق لها الباحثون، وجماعها كالآتي :

- الكل يعلم بأن هرمون التسيتوستيرون الذي يُنهض الغريزة الجنسية هو أول هرمون يتم إنتاجه من طرف الرجل ويقل بشكل ملفت عند المرأة، مما يجعل الرجل بيولوجيا أكثر غريزة منها وأكثر تطلبا ورغبة فيها .

- يتحفّز إفراز الهرمون عند الاستثارة النظرية أو مقدمات العملية الجنسية عند الرجل .

- يختلف التعاطي مع هذه الإفرازات عند الرجال كلٌّ حسب قدرة تحكمه في نفسه .

إذن عندنا محفّزات سواء على مستوى الرؤية - تكشف المرأة - أو الملامسة الجسدية وتختلف طريقة التعاطي .

الرجل المغتصب قد يكون مستثيرا من طرف المرأة عبر تكشفها، امرأة متبرجة أثارت غريزته الجنسية فاستزله الشيطان واستخدم عدوانية فاختطف المرأة، وهذا غالبا عند المجرمين وقطاع الطرق .

أو قد يكون نتيجة تلاعب المرأة بالرجل، صديقته تدخل معه البيت يبدؤون بمقدمات الزنا ثم تتوقف هي، غضب لاح للرجل ولم يستطع التحكم في نفسه فاغتصب الفتاة. وهذا شائع في حالات الاغتصاب عبر العالم .

رجل متزوج يعتبر جماع الزوجة حقا له، تمنعت مرات ومرات ففاض به الكيل فجامع الزوجة دون رضاها، وهذا شائع في المجتمعات الأوروبية والتي تريد فيه المرأة التسلط على الرجل والضغط عليه بالوسيلة الجنسية ...

رجل يفقد السيطرة عند بلوغ هرمون التيستوستيرون مبلغا من الإفراز لا يقدر العواقب ويعيش في الحاضر القريب الزوال.

إذن فجماع المسألة نفسي بحث حسب كل ظروف كل رجل وامرأة، واجتماعي عبر تعذر الزواج أو عدم الباءة فيتكون عند الإنسان شعور بالظلم يبلوره إلى انتقام من فتيات بلده، وبيولوجي في عدم القدرة على مقاومة الإغراء .

دراسة نفسية في القرن الماضي قامت به طبيبة نفسية حول ظاهرة التبرج، قامت بجمع متطوعين من الرجال وأرتهم صور نساء متبرجات ومتكشفات بوضعيات مختلفة، 90 بالمائة بعدها تغيرت نظرتهم إلى النساء وأصبحوا ينظرون إليهم كوسيلة لإشباع الغريزة الجنسية ليس إلا .. - سوف آتيكم باسم الطبيبة والدراسة حينما أستذكرها - .

وتبقى جريمة الاغتصاب جريمة بشعة بكل المقاييس لكن كما هو دافع كل جريمة لها خلفيات معينة نفسية واجتماعية .

والله أعلم

إلى حب الله
12-04-2013, 11:17 PM
أختنا الفاضلة أمة الرحمن :
أنت أجدت ووفيت ولكن في تناول (جزئية) واحدة فقط من المسألة ...
وهذا قصور للأسف لمَن أراد الإلمام بالجوانب كلها - إذا أردت استثناء تبرج المرأة أو تسببها في نسبة من نسب الاغتصاب -
وربما يتضح لنا ذلك بالانتباه لتكرارك مسألة (القبول) في حال الجماع الطبيعي المرغوب من الطرفين ..
وغلبة ظنك على أن المغتصب كان المفترض به أن يراعي ذلك كأي إنسان ...
والسؤال :
>>
الرجل الصالح والبَر : معروف ... وهو أبعد ما يكون عن الزنا نفسه - حتى ولو بداعي من المرأة مثل يوسف عليه السلام وغيره ممَن قال رسول الله فيهم ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله - فما بالنا بالاغتصاب ؟!!!..
>>
وأما الرجل غير الصالح : فهل بالضرورة - عندما يغتصب - أن يكون ( فاجراً ) - أي غير صالح بدرجة فاجر ؟ - ؟!!..
< وتم استبعاد ذوي الأمراض النفسية >

أقول :
ومن واقع خبرتي المتواضعة بشباب ورجال وفي الحياة عموما : لا للأسف ... ليس بالضرورة أن يكون فاجرا ....
وإنما يكفي أن يكون غير صااح لكي يقع منه المحظور وهذه الجريمة الشنعاء ...
وهنا :
وجب التلميح إلى شيئين :
1- أني لا أدافع عن المغتصب ولا أبرر له أبدا .. ولكني أبحث في العوامل التي قد توقعه في الاغتصاب من ناحية الأنثى ..
2- أني لا أطالب المرأة بأن تكون صفرا مُصفرا لا نشاط لها ولها صوت ولا حركة ولا ولا ولا ولا تحت حجة حمايتها ..

فعورة المرأة عورتان ..
عورة في الخارج مع غير محارمها (مثل الشارع والسوق والعمل أو الدراسة) وهذه تشمل الوجه والكفين مع سائر الجسد لأنه كله محط رغبة ونظر الرجال ..
وعورة أمام المحارم (مثل الأب والأخ والابن والخال والعم) : حيث يحل لها إبداء وجهها وكفيها وبعض ما يصعب ستره في البيت من ساقين أو رقبة إلخ ..

وأما الرجال :
فالبَر الصالح منهم : فلن يتسور على جدران ستر المرأة ليهتكه قصدا أو عمدا .. ويغض عن النساء بصره ..
وأما غير الصالح أو الفاجر : فهو غير ذلك للأسف .. هو يستشرف لكل المرأة وكل ما يُرغبه فيها ليطلع عليه سرا أو جهرا ...

وسوف أقسم حديثي الآن بين الفاجر (زيادة للمعلومات) .. وبين الأقل منه وهو غير الصالح (وهو مربط الفرس هنا) ..
-----------------------

1... أما في حالة الفاجر ...

فنحن ندرك أن الحجاب الكامل للمرأة أمام (غير محارمها) : هو حفاظ عليها : تمام كما هو حفظ منها ومن فتنتها (وعت ذلك أم لم تعيه) ..

فنساء النبي قبل نزول أية الحجاب كن يكشفن وجوههن .. فلما كمل الدين في هذه المسألة - وكان يكمل بالتدريج في المدينة فحرم الخمر وزواج المتعة إلخ - : أمر بسترهن ..
ولهذا الأمر واقعة سبقته ..
حيث يقول فيها عمر الفاروق رضي الله عنه - وهي من الموافقات الثلاث من عمر للقرآن - :
" وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ . قَالَ : فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ " ..

والشاهد : أن سبب استنكار عمر وقولته : لم يكن دخول ( البَر ) ولكن ( الفاجر ) !!!..
حيث كان يحضر للنبي زوار ووفود بل ومنافقين : " إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله " ...

وعليه :
فخطر الفاجر هو مما يُلتفت إليه ...
وعليه أيضا :
كان يجب فهم ( الحجاب ) من هذا المنطلق فهما موازيا للحِكم الأخرى للحجاب شرعا ....

فالفاجر - وإن كان يتعدى على الأبرياء ولا يُستبعد منه التعدي على المستورات أنفسهن - :
إلا وأن ( تبرج ) المرأة أو ( سفورها ) يشكل له حافزا بالتأكيد : إن لم يكن في التفكير بالاغتصاب ابتداء :
فعلى الأقل في اختيار ضحيته ( يعني من المنطقي أنه لن يترك المتبرجة ليغتصب المستورة إذا تساوت أمامه الفرصتان ) ؟!

فنفسيا : هو يعرف أن مقاومة المستورة - من المفترض عقلا - أنها ستكون أكثر من المتبرجة !!!..
فهكذا يفكر .. وخصوصا مع المبالغات الإعلامية والميديا الإباحية التي تصور كل متبرجة أنها تسعى للزنا أو - على الأقل - لن تمانع كثيرا فيه !

فهنا وجب وزن الدوافع النفسية - وطريقة تفكير المغتصب - لنعرف هل يؤثر فيه تبرج الضحية أم لا ؟؟؟..

>>
فهناك مَن ينظر للمتبرجة بأنها ما تعرت ولا تغنجت ولا تبرجت ولا تمايعت ولا تعطرت ولا خضعت بالقول إلا للزنا ...
(ولخطورة ذلك الفعل شرعا سماه النبي بالفعل زنا " أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية " وكذلك نهى الله تعالى عن ضرب المرأة بالقدم تعمدا في الأرض ليُسمع صوت خلخالها وكأنها تجذب نظر الرجال)
فيقرر الفاجر النيل منها ولو غصبا دفعا لشهوته ورغبته فيها - وهي الفتاة المثيرة في نظره التي أراد أن يواقعها ولو غصبا ..
فمثله قد تكون حياته عبارة عن (استثارة مستمرة) وهو (مستقبل سلبي) لكل ما يُلقى عليه من بلايا الإباحية في كل ما حوله ..
وفي حالته : فهو ينظر إلى (تفريغ شهوته) أنه شيء عادي ولازم له - مثل مَن يفرغ شهوته في الأطفال شذوذا أو اغتصابا -
والمتبرجة في ذلك هي أكثر الضحايا تمايزا ولفتا لنظره ...
فأما الرجل الصالح أو البَر :
فلن يقع منه مكروه غالبا بمدافعة شهوته أو هواه خوفا من الله " وأما مَن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "

>>
وهناك مَن ينظر للمتبرجة على أنها ( الأسهل ) و ( الأقل مقاومة ) .. تماما مثلما يستأسد المجرم المغتصب على الطفل أو الطفلة لعلمه بضعفهم عن مقاومته ..

>>
وهناك مَن غرق في خرافات القصص الإباحية المكتوبة أو المُصورة والتي تصور له أن مقاومة الضحية لن تدوم إذ سرعان ما ستنقلب إعجابا به وفحولته أثناء الاغتصاب ! وتصور المرأة المتبرجة أيضا في ذلك هو الأقرب لذهنه من الأخرى المستورة ...!

>>
وهناك مَن تربى لسنوات على موت القلب والضمير .. وأثقلت هذه الأمراض فيه مئات أفلام وكارتونات وألعاب الذبح والتعذيب التي باتت تشكل حضورا كبيرا في السينما والميديا العالمية ولها متابعيها وعشاقها للأسف الشديد < وهي إحدى بركات الليبرالية والعلمانية وحرية الإبداع في الخارج بلا رقيب > !!!.. وفيها : لا يُلتفت لا إلى صراخ الضحايا ولا إلى آلامهم - وخصوصا مع تكرار وكثرة المشاهدة - إلخ ... ورغم أن المجرمين من ذوي هذه النفوس غالبا لا يفرق معهم تبرج الضحية من عدمه : إلا أن دافعا نفسيا خفيا قد يدفعه لاختيار المتبرجة ( أو المنحلة أخلاقيا ) إلخ : على اعتبار أنه ( مصيرها ) المناسب لها - يعني مثلا يعرف أنها داعرة في ملهى ليلي : ففي نظره أنه الأولى بمواقعتها عنوة أو رضا لن يفرق معه لأنه يتلذذ بالتعذيب ..
------------------------

2... وأما في حالة الرجل غير الصالح ...

فللأسف الشديد : قد تقع منه جرائم - حتى غير الاغتصاب - عن غير تخطيط !!!!..
بمعنى : أنه ربما أراد مثلا أن يختلس .. فيكشفه حارس المبنى أو أحد الموظفين : فلما أراد ضربه أو تخويفه : فقتله !!!..
وهكذا ......... < أرجو أن تكونوا فهمتم هذه الصورة >

فهو ليس بالضرورة مُخططا للاغتصاب .. بل قد لا يخطر الاغتصاب في باله أصلا وإلى وقت وقوعه ..
وإنما يسبقه تطلع وتشوف لامرأة معينة متبرجة (وسأستبعد هنا قصص الحب لأقتصر على الإثارة والفتنة سواء بعلم المرأة أو جهلها)
مثل سكرتيرة مكتبه - عاملة نظافة - زميلة عمل - خادمة في منزله - قريبة له - طالبة لديه - جارة متبذلة - ابنة متعرية إلخ

فهذا النوع من الرجال لا يمنع نفسه من النظر لمثل هؤلاء النسوة وتبرجهن ويجد (الاستمتاع) بذلك سواء لاحظن ذلك وشجعنه أو لم يلتفتن إليه ..
ويستمر ذلك إلى أن تحين لحظة ما - ليس في كل الحالات بالضرورة - : تشتد فيها إثارته : ويتوافق ذلك مع ظرف خلوة بينهما :
فيتجرأ على دعوتها للرذيلة معه وأنه سينالها في تلك اللحظات .....
حيث يظن أنها لن تمانعه أو تتمنع عنه إلخ ..
ولكنه إذا فوجيء بمقاومة وتمنع : فبعض هذه الحالات يواصل ما عزم عليه ولو غصبا ..........
فالشهوة الجنسية لها فورتها عند الرجال عامة : فكيف بمَن لم يرقب ربا ولا بشرا ولا حياء ؟!!!.. فمثله من الصعب تراجعه ..

هذا فقط ما أردت قوله والتنبيه إليه ...
لأني رأيت عرض المسألة من الأخت الفاضلة أمة الرحمن يميل إلى رفع هذا السبب - التبرج - من معادلة الاغتصاب ..
وهو غير كذلك - ولكم أن تصوبوني إذا كنت مخطئا (فقد أكون أسأت التعبير أو عرض أفكاري لأن التركيز ليلا ضعيف) -

وملحوظة أخيرة :
وهي تركز جريمة الاغتصاب في الدول (المتكشفة) والتي ينتشر فيها (التبرج) بعكس الدول التي يشيع فيها الحجاب :
رغم أن الفساد صار متقاربا في الأفكار اليوم :
http://www.nationmaster.com/graph/cri_rap-crime-rapes

والله تعالى أعلى وأعلم ...

أمَة الرحمن
12-05-2013, 12:42 AM
بارك الله في كل الإخوة و الأخوات الذين أثروا الموضوع بمشاركاتهم القيّمة، و بالذات الأستاذ ابن عبد البر.


امة الرحمن هل لك ان ترسلي لي الاحصائيات التي تحدثت عن ميل المغتصبين للمرأة الضعيفة؟

كنت قد قرأتها قبل شهرين تقريباً و لكن للأسف لم أحتفظ بالروابط. سأبحث عنها مرة أخرى بإذن الله. لكني بدأت أفقد بعض الثقة في الدراسات التي تتبناها جمعيات النسوية الغربية بالذات، لأنها تعتمد على مبدأ غير مبرهن لأسباب الإغتصاب: أن كل اغتصاب منبعه الرغبة الذكورية في التسلّط على المرأة و ليس رغبته الجنسية فيها (هذا حتى ينفوا تماماً قضية أن لتبرج المرأة و عريها دور في تصيّد الرجال لها). سأحرص على البحث عن مصدر محايد.


لأني رأيت عرض المسألة من الأخت الفاضلة أمة الرحمن يميل إلى رفع هذا السبب - التبرج - من معادلة الاغتصاب ..

لا أبداً! لم أتطرق كثيراً لدور المرأة لأن تركيزي كان في مناقشة الرأي الذي يرى الإغتصاب ردة فعل طبيعية - لكن تظل غير مبررة - لإستثارة الرجل الطبيعي عند رؤيته لأي امرأة نزعت عنها ستر الحياء. و أرى أنك أجدتَ في شرح و تفصيل هذه النقطة، فجزاك الله خيراً.

أمَة الرحمن
12-05-2013, 01:33 PM
وملحوظة أخيرة :
وهي تركز جريمة الاغتصاب في الدول (المتكشفة) والتي ينتشر فيها (التبرج) بعكس الدول التي يشيع فيها الحجاب :
رغم أن الفساد صار متقاربا في الأفكار اليوم :
http://www.nationmaster.com/graph/cri_rap-crime-rapes

قرأت التعليقات فأضحكتني صدمة الغربيين بهذه النتائج و تبيرارتهم لها (من أن أكثر جرائم الإغتصاب لا يتم التبليغ عنها في الدول الإسلامية و لذلك انخفضت النسبة، الخ). بينما كانوا يقبلون الدراسات السابقة -التي أظهرت زيادة نسبة هذه الجريمة في الدول الإسلامية عن غيرها- كما هي دون تبرير أو تأويل!

واسطة العقد
12-05-2013, 04:05 PM
قرأت التعليقات فأضحكتني صدمة الغربيين بهذه النتائج و تبيرارتهم لها (من أن أكثر جرائم الإغتصاب لا يتم التبليغ عنها في الدول الإسلامية و لذلك انخفضت النسبة،
جرائم التحرش و ما اهون و ما اسوء لا يتم التبليغ عنها فعلًا، او نسبة قليلة فقط يتم التبليغ عنها.. لهذا نقطتهم جيدة، لا يمكن عمل مقارنة ذات معنى مع نقص البيانات بالجانب الاسلامي\العربي.. الاحصائيات تفيد بشيء مهم و هو ان التحرر الجنسي لا يقوم بتخفيض نسبة التحرش الجنسي كما يروج هنا.

أمَة الرحمن
12-05-2013, 04:50 PM
جرائم التحرش و ما اهون و ما اسوء لا يتم التبليغ عنها فعلًا، او نسبة قليلة فقط يتم التبليغ عنها.. لهذا نقطتهم جيدة

نعم فعلاً، و هذه مشكلة سببها الأول و الأخير مجتمعاتنا المنحرفة، و ليس الدين. لكن ما أضحكني هو كيلهم بمكيالين، فإذا كانت النتائج ضد الشعوب الإسلامية يقبلون بها فوراً، أما إذا كانت النتائج تسوّد وجوهم فيخترعون لها ألف تبرير و تبرير!

الغريب هو انتشار ظاهرة كذب النساء هناك في التبليغ عن هذه الحالات، فكلما أرادت احداهن الإنتقام من زوجها أو عشيقها ادّعت أنه اغتصبها. و القضاء هنالك ظالم في حق الرجال من هذه الناحية، فكل رجل مُبلّغ عنه يكون "مذنب حتى يثبت العكس"، فإن لم يسجن سريعاً فسيقضي سنوات يدور بين المحاكم و ينفق الآلاف على المحامين حتى يثبت برائته، و حتى ان ثبتت يظل المجتمع شاكاً فيه و محتقراً له، فلا يستبعد أن يطرد من وظيفته و يهجره أقرب الناس إليه.

و ما يثير الدهشة أكثر أن المرأة الكاذبة التي ثبت كذبها نادراً جداً ما تعاقب!

http://www.theforensicexaminer.com/archive/spring09/15/

http://www.cotwa.info/2013/10/the-horrific-consequences-of-false-rape.html

http://www.cotwa.info/

أمَة الرحمن
12-05-2013, 05:34 PM
أختي واسطة، عثرت على رابط لما طلبتيه (لكن الدراسة للأسف منحازة لفكر الحركة النسوية الغربية و نظرياتها، فلا يمكن الوثوق في نتائجها بشكل كامل):

http://www.rapecrisis.org.uk/commonmyths2.php

ذكر فيه:

Rapists choose women based on their vulnerability not their physical appearance.

المغتصبون يميلون للمرأة الضعيفة عادة و ليس للمتبرجة.


أيضاً:

Myth: Men who rape or sexually assault are mentally ill or monsters.

Fact: Studies have indicated that as few as 5% of men are psychotic at the time of their crimes. Few convicted rapists are referred for psychiatric treatment.

هذا مشابه لما ذكره الإخوة هنا. فالمغتصب ليس وحشاً أو مريضاً نفسياً إلا في أقل الحالات.

و أيضاً:

Myth: Once a man is sexually aroused he cannot help himself. He has to have sex.

Fact: Studies show that most rapes are premeditated (i.e. they are either wholly or partially planned in advance). All rapes committed by more than one assailant are always planned. Men can quite easily control their urges to have sex - they do not need to rape a woman to satisfy them. Rape is an act of violence - not sexual gratification. Men who rape or sexually assault does so to dominate, violate and control.

لاحظوا هذه العبارة، من فضلكم. هذه هي أكبر كذبة تمرّرها أجندات الحركات النسوية، لا لسبب إلا لتنفي دور العري و التبرج في جذب المجرمين لإصطياد المرأة، و لكي تبرز نظريتها المشوهة عن طبيعة الغريزة الجنسية عند الرجال: أن الرجال عامة لا يغتصبون تحت تأثير فورة الشهوة، بل يخططون لجريمتهم ببرود كنوع من فرض القوة لإذلال المرأة و السيطرة عليها (و هو ما يسمى بـالـrape culture في كتاباتهم).

و لمن لا يعرف فتاريخ دراسات الحركات النسوية مليء بالكذب و التزوير - لا يختلفون في ذلك كثيراً عن الداروينية - و إن شاء الله سأفرد موضوعاً خاصاً في هذا الموضوع إن سمحت ظروفي.

هذا فقط أحد المواقع التي فضحت كذب الحركات النسوية:

http://www.avoiceformen.com/tag/rape-culture/

http://www.avoiceformen.com/category/mens-rights/false-rape-culture/

إلى حب الله
12-05-2013, 05:44 PM
بارك الله فيكم ..
أود الإشارة إلى أنه في الخارج أيضا هناك نسبة غير قليلة لا يتم تسجيلها خوفا من العار ولعوامل نفسية وأسرية ..
مثل عدد حالات الإجهاض الحقيقية ..
ومثل زنا المحارم أو اغتصاب المحارم ...

ولكن الغرب عموما - ولوجود جهات تعويض وحماية حقيقية وفعالة للضحايا - هو أفضل من بلادنا في هذه النقطة ..

ولكن في الجرائم : لا يوجد نسبة تستر تتسبب في كثير تضليل .. لأن أغلب الجرائم يتم تسجيلها رسميا ...
وليس كل تحرش هو اغتصاب ولا لمس أو تعدي فعلي ..
وإنما في عرفهم ودرجات التحرش عندهم : فهناك التحرش القولي ..
وما أكثره في عالم الشباب والمراهقين ..
وما أكثر التحريض عليه في الأفلام والمسلسلات حتى يلقنونه لهم تلقينا - وقد بدأ ذلك في الانتقال إلينا منذ سنوات -
ليثبت صدق حديث رسول الله دوما " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع " ؟...


الاحصائيات تفيد بشيء مهم و هو ان التحرر الجنسي لا يقوم بتخفيض نسبة التحرش الجنسي كما يروج هنا.

أوجزتِ فأنجزتِ .........
فكلما زاد التحرر الجنسي (ومعه كل المنهيات في شرع الله كالتبرج والخلوة والاختلاط والزنا وتهييج الشهوات إلخ) :
زادت جرائم التحرش انتهاء بالاغتصاب الذي يصل أحيانا إلى القتل ...

وإذا أردنا أن نلخص هذا الموقف فيمكننا تسمية هذه المقدمات بـ " خطوات الشيطان " ...
ولذلك :
فهم لن يطلبوا من المسلمين الوقوع في الزنا مباشرة - على الأقل رسميا وإن كانوا لا يستحيون إعلاميا - ولكن :
يزينون " خطوات الشيطان " ليسير مَن يريد السير عليها : فيقع في المحظور يقينا عاجلا أو آجلا ....
وهذا بالضبط حال الشباب المُغرر به في مصر وغيرها من دول الإسلام حينما تتكشف الفتيات :
ويصير الخروج إلى المدارس أو الجامعات أو العمل - في نظر أغلبهن - هو (( رحلة البحث عن زوج )) !
فأحسنت النية .. وأساءت التصرف .. والعواقب كثيرا ما تكون وخيمة للأسف لا تدركها المسكينة إلا بعدها بسنوات !
والله المستعان ...

فاللهم أصلح حال شبابنا وشاباتنا ورجالنا ونساءنا ...
وهيء لهم الناصح الأمين ..
القدوة الموثوق في رأيه وعلمه وأدبه ..
يتقبلون منه ويأخذون عنه ..
اللهم آمين ..

< من إحدى أفكاري الدعوية الموءودة للأسف هو تعميم زيارات مشاهير الشيوخ إلى الجامعات لإلقاء محاضرات دورية عن الأخلاق وجماليات الإسلام ..
ولذلك كنت أعول كثيرا على وجود وظهور حكم إسلامي في مصر يكسر شوكة أساطين العلمانية في رئاسة ودكترة الجامعات ..
ولكن قدر الله وما شاء فعل ...
وليفعل كل منا ما بوسعه في النصح والتبيين ...
والله المستعان >

واسطة العقد
12-05-2013, 07:21 PM
الدراسة جيدة و ان كانت غير معززة بمصادر، لكن ثمة شيء يبدو لي تناقضًا:

Rape is an act of violence not sex.

و هذا ينسجم مع بعض المغتصبين على الاقل، خصوصًا السيريال ريبستز او المغتصبين المتسلسلين.. نحن نعلم ان بالنسبة لكثير من هؤلاء تكون السادية و اضطرابات اخرى هي الدافع وراء تلك الجرائم، لا مجرد الشهوة.
لكن هذا يتناقض مع:

Studies have indicated that as few as 5% of men are psychotic at the time of their crimes. Few convicted rapists are referred for psychiatric treatment.
و ان كنا كما تفضلت طالبة علم و تقوى لا نستطيع اخراج حكم عام على كل القضايا لفعل معقد كالاغتصاب.. و اعتقد ان الاغتصاب يتضمن نوعًا من السادية و فرض السيطرة، لا مجرد الشهوة المحضة.. اي ان الدافع قد يكون نفسيًا بقدر ماهو جسدي.

عمومًا الموضوع مثير، و شجعتني لدراسته اكثر.. - بعد اضطرابات الشخصية و الامراض الذهانية التي طلبت مساعدتك بها :): -.

واسطة العقد
12-05-2013, 07:25 PM
اسمعي امة الرحمن ما رأيك ان نترك اللغة الانجليزية و ندرس علم النفس :): ؟

أمَة الرحمن
12-05-2013, 07:44 PM
اسمعي امة الرحمن ما رأيك ان نترك اللغة الانجليزية و ندرس علم النفس

كنت - و لا أزال إلى حد ما - أعشق دراسة علم النفس، لكنني بدأت أفقد متعتي تدريجياً كلما تبحرت فيه نظراً لسيطرة النظرة المادية للنفس على معظم مجالات هذا "العلم" حالياً.

واسطة العقد
12-05-2013, 07:47 PM
كنت - و لا أزال إلى حد ما - أعشق دراسة علم النفس، لكنني بدأت أفقد متعتي تدريجياً كلما تبحرت فيه نظراً لسيطرة النظرة المادية للنفس على معظم مجالات هذا "العلم" حالياً.

علم النفس محبب اليّ، عدا علم نفس النمو و سيكولجيات النمو و التعلم.. درستها كارهة، احب علم النفس من النوع الذي يمتلكه هانبيل ذا كانبيل :)):

باحثة عن الحق
12-05-2013, 08:03 PM
لكن في النهاية للاسف الشديد تكون دائما الضحية هي الملامة وتقع المسؤولية عليها من المجتمعات والتي يغلب عليها السيادة الذكورية
فيكون المجرم والقاضي واحد
فيبرر المغتصب جريمته بقوله هي غير محتشمة في لباسها او انها فاتنة الجمال ولم استطع تمالك نفسي او لانها خرجت من البيت وحدها او او.............
ويقف المجتمع معه وتصبح الضحية هي المجرمة للاسف الشديد
انا لست مع تبرج المراة ابدا ابدا ابدا ولكن لست مع من يتخذه مبررا لفعل المغتصب والذي غالبا يكون بكامل قواه العقلية والنفسية (اختلف معكم فيما ذكرتم)
فتنال هذه المسكينة والتي تكون نفسيا وجسديا محطمة مساعدة من مجتمعها الا وهي اما قتلها (فهي المجرمة طبعا بنظرهم) او تعذيبها او زواجها القصري من مغتصبها
كما حدث حالة اذكرها في المغرب حيث قاموا بزواج فتاة مغتصبة قصرا من مغتصبها فقامت بقتل نفسها!

ليس السبب في لبس او جمال او خروج المرأة
انما هذا الفعل الشنيع سببه هي نظرة الرجل وعدم غض بصره وقلة الوازع الديني عنده

والا توجد حالات كثيرة نسمع عنها سواء في المجتمعات الشرقية او الغربية عن اغتصاب الاخوة للاخواتهن او الاباء لبناتهن
فهنا الحجج المعتادة لا تخدم مبررراتهم

الدكتور قواسمية
12-05-2013, 08:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخص العضوة الكبيرة أمة الرحمن
تلخيص لموضوع العضوة
تعتقد العضوة أن سبب الاغتصاب لا يمكن حصره على حدوث الاثارة الجنسية ولكن مرتبط أكثر بعدم أخلاقية الرجل

الرد على صاحبة الموضوع
هذا التصور ناجم عن كونك أنثى تنظر لموضوع الجنس بطريقة مخالفة للرجل
لا يشترك الرجل والمرأة في نظرتهما لهذا الأمر
يا سيدتي حتى عندما يكون الرجل أخلاقيا ومتدينا الى أبعد حد فقد يقدم على ذلك اذا توافرت الظروف المواتية
لذلك سواء في القرآن أو في التورات أو الانجيل ورد تحريم الزنا بعبارة " لا تقربوا"
أي الابتعاد عن الأسباب المفضية لوقوع الجريمة
ويسمى علميا بالتشريع الوقائي.

أتفهم عدم تقبلك لهاته الحقيقة بناء على تركيبتك النفسية الأنثوية ...لكنها الحقيقة.

Almumen
12-05-2013, 08:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخص العضوة الكبيرة أمة الرحمن
تلخيص لموضوع العضوة
تعتقد العضوة أن سبب الاغتصاب لا يمكن حصره على حدوث الاثارة الجنسية ولكن مرتبط أكثر بعدم أخلاقية الرجل

الرد على صاحبة الموضوع
هذا التصور ناجم عن كونك أنثى تنظر لموضوع الجنس بطريقة مخالفة للرجل
لا يشترك الرجل والمرأة في نظرتهما لهذا الأمر
يا سيدتي حتى عندما يكون الرجل أخلاقيا ومتدينا الى أبعد حد فقد يقدم على ذلك اذا توافرت الظروف المواتية
لذلك سواء في القرآن أو في التورات أو الانجيل ورد تحريم الزنا بعبارة " لا تقربوا"
أي الابتعاد عن الأسباب المفضية لوقوع الجريمة
ويسمى علميا بالتشريع الوقائي.

أتفهم عدم تقبلك لهاته الحقيقة بناء على تركيبتك النفسية الأنثوية ...لكنها الحقيقة.

خير الكلام ما قل و دل كما قالوا.
أصبت بارك الله فيك.
كمن يترك اللحم أمام القط فيأكله و يجعل اللوم كله على القط.

أمَة الرحمن
12-05-2013, 08:36 PM
هذا التصور ناجم عن كونك أنثى تنظر لموضوع الجنس بطريقة مخالفة للرجل

بالعكس، كانت نظرتي الأنثوية سابقاً متحيزة لحماية المرأة و ترى الرجل شهواني و عدواني يطيش عقله عند الاثارة الجنسية. و لم تتغيّر رؤيتي إلا بالقراءة المكثفة و بتعديل نظرتي للواقع من حولي (وليس الواقع كما أتخيله).


يا سيدتي حتى عندما يكون الرجل أخلاقيا ومتدينا الى أبعد حد فقد يقدم على ذلك اذا توافرت الظروف المواتية

أرى أن هنالك فرق بين أن نقول:

(الإغتصاب جريمة قد يرتكبها أي رجل) = هنا لا ندعي العصمة لأحد.

(الإغتصاب جريمة يقدر كل الرجال على ارتكابها) = هنا نعمّم بشكل مطلق و ندعي أن ارتكاب هذه الجريمة حتمي - عند توفر دواعيها - و جزأ لا يتجزأ من الطبيعة الرجولية.


لذلك سواء في القرآن أو في التورات أو الانجيل ورد تحريم الزنا بعبارة " لا تقربوا"
أي الابتعاد عن الأسباب المفضية لوقوع الجريمة
ويسمى علميا بالتشريع الوقائي.

أنت قلتها يا أخي الكريم: الزنا. و هذه هي المعصية التي أقتنع أن أي رجل - مهما كان - يمكن أن يقع فيها.

لكن أن نعمّم بشكل مخلّ و نقول أن كل رجل يمكن أن يغتصب - و كأن الإغتصاب ردة فعل طبيعية أو حتمية للإستثارة - فأرى فيه نوع من المبالغة الذي قد يصل إلى حدّ التجنّي.

جميل أن نحذر النساء و الرجال من خطورة التساهل في مقدمات الزنا، لكن أن نرسم صورة شيطانية متوحشة لكل الرجال (بحيث تكون جريمة بشعة كالإغتصاب جزءاً من الطبيعة الذكورية)؟ هذا هو ما أرفضه.

باحثة عن الحق
12-05-2013, 08:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخص العضوة الكبيرة أمة الرحمن
تلخيص لموضوع العضوة
تعتقد العضوة أن سبب الاغتصاب لا يمكن حصره على حدوث الاثارة الجنسية ولكن مرتبط أكثر بعدم أخلاقية الرجل

الرد على صاحبة الموضوع
هذا التصور ناجم عن كونك أنثى تنظر لموضوع الجنس بطريقة مخالفة للرجل
لا يشترك الرجل والمرأة في نظرتهما لهذا الأمر
يا سيدتي حتى عندما يكون الرجل أخلاقيا ومتدينا الى أبعد حد فقد يقدم على ذلك اذا توافرت الظروف المواتية
لذلك سواء في القرآن أو في التورات أو الانجيل ورد تحريم الزنا بعبارة " لا تقربوا"
أي الابتعاد عن الأسباب المفضية لوقوع الجريمة
ويسمى علميا بالتشريع الوقائي.

أتفهم عدم تقبلك لهاته الحقيقة بناء على تركيبتك النفسية الأنثوية ...لكنها الحقيقة.

ما هي هذه الظروف المواتية اخي الفاضل ارجو التوضيح اكثر
هل تتعلق بلباس المراة او شكلها

اذا ماذا تقول عن الحالات التي تغتصب فيها امراة ملتزمة في لباسها واخلاقها فما هو السبب يا ترى!! هذا للاخ الفاضل الذي ذكر بمن يرمي اللحم امام القط

بل اسمحلي اخي الفاضل ليست المشكلة في المراة او في لباسها او جمالها او خروجها
بل المشكلة من الرجل اذا ضعف عنده الوازع الديني والاخلاقي هذا هو السبب

أمَة الرحمن
12-05-2013, 08:46 PM
بل اسمحلي اخي الفاضل ليست المشكلة في المراة او في لباسها او جمالها او خروجها
بل المشكلة من الرجل اذا ضعف عنده الوازع الديني والاخلاقي هذا هو السبب

دعونا لا نكذب على أنفسنا و ننفي دور المرأة. فنزعها لستر الحياء هو ما يجعلها في كثير من الأحيان هدفاً لمرضى القلوب (يبقى هذا ليس عذراً أو مبرراً لهتك عرضها).

المغتصبون أنواع: فمنهم من يخطط لجريمته ببرود و يتصيّد أسهل فريسة (بغض النظر عن لباسها)، و منهم من ينقض على ضحيته (العارية و المتبرجة غالباً) في لحظة شهوة و انعدام ضمير، و منهم من يرتكب جريمته في لحظة غضب و رغبة في الإنتقام، و منهم المختل الذي يرتكبها لأنه يجد لذته في السيطرة على ضحيته و اذلالها (و هذا النوع لا يكتفي بضحية واحدة)، الخ.

Almumen
12-05-2013, 08:50 PM
اذا ماذا تقول عن الحالات التي تغتصب فيها امراة ملتزمة في لباسها واخلاقها فما هو السبب يا ترى!! هذا للاخ الفاضل الذي ذكر بمن يرمي اللحم امام القط

بل اسمحلي اخي الفاضل ليست المشكلة في المراة او في لباسها او جمالها او خروجها
بل المشكلة من الرجل اذا ضعف عنده الوازع الديني والاخلاقي هذا هو السبب


كمن يترك اللحم أمام القط فيأكله و يجعل اللوم كله على القط.
قلت كله.
أما إن كان الأمر كما كتبتي فهنا الأمر واضح و الملوم الوحيد هو الرجل هنا.

واسطة العقد
12-05-2013, 08:53 PM
المغتصبون ليسوا رجلًا واحدًا.. بعضهم سيهاجم حتى "قطعة الحلوى المغطاة".

Almumen
12-05-2013, 08:56 PM
جميل أن نحذر النساء و الرجال من خطورة التساهل في مقدمات الزنا، لكن أن نرسم صورة شيطانية متوحشة لكل الرجال (بحيث تكون جريمة بشعة كالإغتصاب جزءاً من الطبيعة الذكورية)؟ هذا هو ما أرفضه.


يمكنك أن تسميها كما تشائين.
و أعتقد و الله أعلم أن أحسن تحذير للنساء في عدم التساهل هو أن يقال لها أن الرجال ليسوا ملائكة حتى المتدينين منهم. فاحذري و انتبهي و لا تتساهلي.

lightline
12-05-2013, 08:56 PM
لا تلوموا الوحوش والذئاب لوحشيتها
بل لوموا خروج الغزلان من باب السياج او المحمية

Almumen
12-05-2013, 08:59 PM
المغتصبون ليسوا رجلًا واحدًا.. بعضهم سيهاجم حتى "قطعة الحلوى المغطاة".

إن كنت تعنينني بمشاركتك هذه فاعلمي أني لم أمثل/أشبه قط المرءة بقطعة حلوى مغطاة و لا بعلبة سم مزوق.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمَة الرحمن
12-05-2013, 09:12 PM
و أعتقد و الله أعلم أن أحسن تحذير للنساء في عدم التساهل هو أن يقال لها أن الرجال ليسوا ملائكة حتى المتدينين منهم.

الرجال طبعاً ليسوا ملائكة، و لكنهم ليسوا شياطين أيضاً.

يكفي أن نحذر المرأة من الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يقع فيه كل رجل أياً كان، و هو الزنا. لماذا نتجنّى على جنس الرجال كله و ندعي أن الإغتصاب حتمي أو "طبيعي" عند كل رجل؟ نحن أمة الإنصاف و لسنا بحاجة لتحريف صورة الواقع حتى يوافق أهدافنا (كما يفعل الدارونييون و منظمي الحركات النسوية).

واسطة العقد
12-05-2013, 09:15 PM
لم اقصدك، تحدثت بشكل عام..
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

باحثة عن الحق
12-05-2013, 09:26 PM
لا تلوموا الوحوش والذئاب لوحشيتها
بل لوموا خروج الغزلان من باب السياج او المحمية

لا اله الا الله!!

عبـــاد
12-08-2013, 09:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بل نلوم كليهما إن كانا بشراً مسلمين يتقيان الله

لا يمكننا أن نلوم الوحوش بل نردعها بالعقاب لأنها لن تفهم الكلام ولا اللوم
ولا يمكننا أن نلوم الغزلان لأنها حيوانات وليست بشراً ، وقد تصرفت على سجيتها الحيوانية في الخروج معرضة نفسها للذئاب
ولا يمكننا أن نلوم غير المسلمين على اقتحامهم منطقة لا يعتبرونها محرمة بل نردعهم ما استطعنا

عندما نتكلم عن البشر المسلمين يختلف الأمر - فالرجال مأمورون بغض البصر والتعفف والنساء مأمورات بالحشمة والحجاب والتعفف أيضاً

كانت هناك نساء سافرات في كل عصور الدولة الإسلامية منذ عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى هذه اللحظة - ولم يكن الحكم بالحجر عليهن وإجبارهن على الحجاب - من هؤلاء نساء غير المسلمين وكذلك إماء المسلمين - وكن يملأن الدولة الإسلامية الناشئة - وما كان هناك من عذر للشاب أنه مغلوب على أمره وليس بيده حيلة من الوقوع في الحرام اذا رآهن بغير حجاب

وكان هناك ذئاب ووحوش حتى في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - وما جلاء بني قينقاع عن المدينة النبوية إلا نتيجة استباحتهم لأعراض المسلمين وكشفهم ثوب امرأة مسلمة - كما أنه لم يصدر حكم شرعي بمنع نساء المسلمين من الذهاب إلى أسواق اليهود وغير المسلمين بعد هذه الحادثة

والشرع لم يخصص الاغتصاب بعقوبة تختلف عن عقوبة الزنا - والله أحكم الحاكمين وأعلم بما يصلح به عباده - فلا داعي للنظر إلى الجريمتين كشيئين منفصلين - وتبرير جريمة الاغتصاب على أن صاحبها مغلوب على أمره ولا طاقة له بما يرى - ولا داعي لمقارنة الاغتصاب مع الزنا بالتراضي على أنه أشنع وأقبح فكلاهما في غاية القبح
ولا داعي للاستفاضة والتفصيل في تحليل نفسية المجرم المغتصب واستنطاق دوافعة وظروفه - وخاصة من إخواتنا المؤمنات صاحبات الحياء

هذه خواطر خطرت لي والله أعلم بالصواب - ونسال الله عفوه ومغفرته

واسطة العقد
12-08-2013, 10:14 AM
عقوبته هي عقوبة الحرابة ﻻ عقوبة الزنا

مشرف 7
12-08-2013, 12:26 PM
الإخوة الفضلاء كنا أغلقنا هذا الموضوع لما رأينا ابتعاد المشاركات الأخيرة عن أصل الموضوع بما نسي معه الإخوة والأخوات الخط العام للحوار فتفرعوا عنه إلى تفرعات جانبية مثل [مَن نلوم أو على مَن يقع اللوم ؟] , والأخت صاحبة الموضوع طرحت فكرة واضحة وهي هل التبرج سبب كافي للاغتصاب - من ضمن أسباب أخرى كثيرة - أم لا ؟ وقد سار الحوار في هذا الطريق جيدا ومدعما بالخبرات والدراسات والروابط إلى أن دخل بعض الإخوة في انعطاف آخر لحمل اللوم على مَن ؟ - رغم أن الاثنين ملامان كما قال الأخ عباد مشكورا - فاالمغتصب على أي حال هو ملوم ولا مبرر له إطلاقا لجريمته , في حين لا تلام المغتصبة إلا إذا أتت بما خالف الشرع فعرضها لهذه الجريمة التي حدها حد الحرابة لا حد الزنا -
فنرجو الإلتزام بخط الحوار الأصلي وكل ما خرج عنه سيتم حذفه تلقائيا .

أمَة الرحمن
12-08-2013, 01:36 PM
بارك الله فيك أخي عباد. كفيت و وفيت.


ولا داعي للاستفاضة والتفصيل في تحليل نفسية المجرم المغتصب واستنطاق دوافعة وظروفه - وخاصة من إخواتنا المؤمنات صاحبات الحياء

يعلم الله كم تحرّجت من عرض الموضوع و التفصيل فيه لهذا السبب، و لم أرغم نفسي على الكتابة فيه إلا لاقتناعي بأهميته.


عقوبته هي عقوبة الحرابة ﻻ عقوبة الزنا

نعم، فشدة العقوبة على حسب قبح الجريمة، و الإغتصاب أقبح من الزنا قطعاً.

إلى حب الله
12-08-2013, 02:02 PM
للفائدة فقط ولرفع الحرج عن دين الإسلام في تهمة التهوين من عقوبة جريمة الاغتصاب :
قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية رقم 85 في 11/11/1401هـ ومما جاء فيه :

" إن جرائم الخطف والسطو لانتهاك حرمات المسلمين على سبيل المكابرة والمجاهرة من ضروب المحاربة والسعي في الأرض فساداً المستحقة للعقاب الذي ذكره الله سبحانه في آية المائدة سواء وقع ذلك على النفس أو المال أو العرض ولا فرق في ذلك بين وقوعه في المدن والقرى أو الصحارى والقفار كما هو الراجح من آراء العلماء رحمهم الله تعالى قال ابن العربي يحكي عن وقت قضائه : دفع إليّ قومٌ خرجوا محاربين إلى رفقة فأخذوا منهم امرأة مغالبة على نفسها من زوجها ومن جملة المسلمين معه فيها فاحتملنها ثم جَدّ فيهم الطلب فأُخذوا وجيء بهم فسألت من كان ابتلاني الله به من المفتين فقالوا : ليسوا محاربين ؛ لأن الحرابة إنما تكون في الأموال لا في الفروج فقلت لهم : إنا لله وإنا إليه راجعون !. ألم تعلموا أن الحرابة في الفروج أفحش منها في الأموال , وأن الناس كلهم ليرضون أن تذهب أموالهم وتحرب من بين أيديهم , ولا يحرب المرء من زوجته وبنته ولو كان فوق ما قال الله عقوبة لكانت لمن يسلب الفروج " ...

والله الموفق ....

واسطة العقد
12-08-2013, 03:51 PM
فضلا يا اخوة..
ابتعدوا عن مصطلحات ( حلوى مغطاة غزلان لحم مكشوف ذئاب جوهرة درة الخ ) نعيب و نسخر من الغرب على تشيئهم للانسان و نحن نفعل تشيئا بشكل اسوء، النساء لسن مجرد اعراض يتم صونها.. هذه مجرد مﻻحظة جانبية، من لم يقتنع ارجو منه مراعاة الفقيرة لله انا و سﻻمة مرارتها.

مسلم أسود
12-08-2013, 04:42 PM
فضلا يا اخوة..
ابتعدوا عن مصطلحات ( حلوى مغطاة غزلان لحم مكشوف ذئاب جوهرة درة الخ ) نعيب و نسخر من الغرب على تشيئهم للانسان و نحن نفعل تشيئا بشكل اسوء، النساء لسن مجرد اعراض يتم صونها.. هذه مجرد مﻻحظة جانبية، من لم يقتنع ارجو منه مراعاة الفقيرة لله انا و سﻻمة مرارتها.
بل قولك سليم . تستخدم هذه التشبيهات من باب حسن النية و لكن لا مجال للمقارنة بين أنفس و بين ممتلكات و أموال .

أمَة الرحمن
12-08-2013, 06:15 PM
نعيب و نسخر من الغرب على تشيئهم للانسان و نحن نفعل تشيئا بشكل اسوء، النساء لسن مجرد اعراض يتم صونها..

أصبتِ. ما أدقها من ملاحظة، و أتمنى من كل قلبي لو يتأملها الإخوة الأفاضل جيداً.

فمع أنه لا مجال للمقارنة أبداً بين تشييء الغرب للإنسان بصورة فعلية و صريحة و بين عبارات سطحية يستخدمها بعض المسلمين دون نية الحط من انسانية المرأة، إلا أنه لابد من التدقيق على حسن انتقاء الألفاظ، حتى لا يفهمها جهلة العامة على غير حقيقتها أو يأولها مرضى القلوب أسوأ تأويل.

حمزة
12-08-2013, 07:34 PM
هناك فرق كبير بين الزنا و الاغتصاب سواء في شناعة الجريمة أو في شدة العقوبة المترتبة ويجب على الإخوة و الاخوات الانتباه إلى ذلك، اما بالنسبة لكون التبرج سبب كافي للاغتصاب فلا أعتقد ذلك، التبرج قد يكون سببا للزنا وليس للاغتصاب لان الاغتصاب جريمة يقدم عليها أصحاب النفوس الدنيئة ضد أي ضحية متاحة ولن يعصم الضحية لا اخلاقها و لا التزامها إن وجدت نفسها تحت رحمة رجل دنئي وضيع والاغتصاب لايقدم عليه من في قلبه شهامة مهما بلغت به الظروف عكس الزنا وعلى بناتنا واخواتنا الحذر في كل الأحوال خاصة في مجتمعاتنا حيث لا قانون يردع إلا في النادر بل قد تصبح هي الملامة وبعض المشاركات في هذا الموضوع تؤكد هذا المنحى .

أسلمت لله 5
12-08-2013, 09:30 PM
هناك فرق كبير بين الزنا و الاغتصاب سواء في شناعة الجريمة أو في شدة العقوبة المترتبة ويجب على الإخوة و الاخوات الانتباه إلى ذلك، اما بالنسبة لكون التبرج سبب كافي للاغتصاب فلا أعتقد ذلك، التبرج قد يكون سببا للزنا وليس للاغتصاب لان الاغتصاب جريمة يقدم عليها أصحاب النفوس الدنيئة ضد أي ضحية متاحة ولن يعصم الضحية لا اخلاقها و لا التزامها إن وجدت نفسها تحت رحمة رجل دنئي وضيع والاغتصاب لايقدم عليه من في قلبه شهامة مهما بلغت به الظروف عكس الزنا وعلى بناتنا واخواتنا الحذر في كل الأحوال خاصة في مجتمعاتنا حيث لا قانون يردع إلا في النادر بل قد تصبح هي الملامة وبعض المشاركات في هذا الموضوع تؤكد هذا المنحى .
صدقت
المغتصب كالقاتل لا يفرق بين إمرأة متبرجه وأخرى محتشمة . إذا كان يقدم على فعل دنىء لا أخلاقى فكيف سيفكر بأخلاقيات ضحيته !
((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن))
وأكبر رادع لهذه الآفات هى الوازع الدينى الذى ينمى الفطر السليمة فى المجتمع فالشباب المتدين ومن يعلو لديه الوازع الإيمانى يشمئز من رؤية إمرأة متبرجة تتعمد التكشف أمام الخلق بعكس السفيه المجرم الذى يتتبع العورات فهذا اذا ذكرته بالله ربما حاول التعدى عليك بالسب والاهانة والأمثلة كثير . ولذلك كان فى إقامة الحدود رادع قوى لمثل هؤلاء .

muslim.pure
12-08-2013, 10:33 PM
هناك فرق كبير بين الزنا و الاغتصاب سواء في شناعة الجريمة أو في شدة العقوبة المترتبة ويجب على الإخوة و الاخوات الانتباه إلى ذلك، اما بالنسبة لكون التبرج سبب كافي للاغتصاب فلا أعتقد ذلك، التبرج قد يكون سببا للزنا وليس للاغتصاب لان الاغتصاب جريمة يقدم عليها أصحاب النفوس الدنيئة ضد أي ضحية متاحة ولن يعصم الضحية لا اخلاقها و لا التزامها إن وجدت نفسها تحت رحمة رجل دنئي وضيع والاغتصاب لايقدم عليه من في قلبه شهامة مهما بلغت به الظروف عكس الزنا وعلى بناتنا واخواتنا الحذر في كل الأحوال خاصة في مجتمعاتنا حيث لا قانون يردع إلا في النادر بل قد تصبح هي الملامة وبعض المشاركات في هذا الموضوع تؤكد هذا المنحى .
كلام لا غبار عليه و لكن حتى في حالة الاغتصاب يكون للتبرج دور فعادة يختار المغتصب المرأة المتبرجة لاعتقاده بسهولة ذلك و انها لن تقاوم مثل المحتشمة و كثير منهم يفكرون بعقلية (هي المرأة تبرجت و زينت نفسها لي فماذا يمنعني) و لنكون منصفين يمكننا القول
- الزنا شيئ و الاغتصاب شيئ اخر
- الزنا هو حالة اشباع الشهوة الجنسية في الحرام و الاغتصاب قد يكون غايته اشباع الشهوة الجنسية فقط و هذا نادرا و في اغلب الاحيان هو اشباع لنزعة سادية او تشفي من فتاة لم تقبل بالمغتصب زوجا مثلا.....
- الزنا يكون بتراضي الطرفين و الاغتصاب دون رضا الفتاة يعني يكون بالقوة و العنف
-و اما من يمكن لومه فالمغتصب ملام بكل حال و اما الفتاة فحسب الحالة اما متبرجة و هذه تلام و اما محتشمة و هذه لا لوم عليها فغايات المغتصب متعددة فقد يكون اشباع شهوة فقط و لم يجد فتاة تقبل به زوجا فبحث عن محل لافراغها في الحرام و لم يجد زانية تقضي عنه حاجته فقرر القيام بفعل الاغتصاب و في هذه الحالة عادة تكون الفتاة متبرجة لسهولتها و اعتقاد المجرم بان المقاومة ستكون اقل و بهذا يكون المغتصب و الضحية في موضع اتهام و ملامة و مع ان الملامة تكون على المغتصب اكثر من الفتاة
- حالة اشباع نزعة سادية و هذه مثل الاولى و لكن في بعض الاحيان يكون الميل الى المحتشمة لنزعات نفسية و في هذه الحالة لا تكون الفتاة ملامة و يكون اللوم كله على المغتصب
- و اما حالة الانتقام فتكون الملامة كلها على المغتصب لانه في هذه الحالة لن يفرق بين محتشمة و متبرجة

مسلم أسود
12-09-2013, 02:10 PM
أظن أن ما نتفق عليه جميعاً هو كالتالي يا إخوة :
- لا يوجد مبرر على الإطلاق للمغتصب فرغم شناعة الزنا و الاغتصاب إلا أن الثاني أشد شناعة و أشد عقاباً .
- التبرج فعلاً يكون سبباً من أسباب اختيار المغتصب لهدفه ليفعل جريمته و العياذ بالله .
- لا نقول بأن اللوم كله على المتبرجة و لكنها مخطئة أيضاً إذ أرادت فتنة الناس بمنظرها و الأمر مثل الذي تنهاه عن الخروج آخر الليل فلا يستمع إليك فيعتدي عليه أحدهم و يسرق ماله . في هذه الحالة يبقى اللص لصاً و يطبق عليه الحد إن تم القبض عليه و لكننا مع هذا ننكر على الآخر إذ حذرناه مراراً و تكراراً فأبى الأخذ بالنصيحة .
و الله أعلم .

عبـــاد
12-09-2013, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي مسلم أسود - اخوتي في الله
من يقارف جريمة الزنا يعمل عليها بسبق نية وسبق اصرار ورصد - ويستمر أياماً وشهوراً حتى يفتن امرأة عن دينها بمعسول القول ويجعلها تقارف جريمة من الكبائر حدها في الشرع هو الرجم - فهو مستمر في جريمته عارف بمآلاتها مصر عليها - وهذا الفعل- وإن لم يجرمه القانون في الدول الغربية كونه بالتراضي - فهو جريمة وحد من الحدود بالنسبة للمجتمع المسلم - لا نستطيع أن نقول أنه أقل منزلة من الاغتصاب - والرجم أشد عقوبة من القتل بالسيف والذي هو حد الحرابة -فالرجم يستمر ساعات ويشترك بتطبيقه أفراد المجتمع مع الفضيحة والعار الذي يلحق بالزاني وأهله وعشيرته وهم يرون فرداً منهم يرجم في ساحة عامة ولا يملكون الدفاع عنه - أما حد الحرابة فيتم خلال ثوان ويطبقه الحاكم أو وكيله بالسيف أو السلاح ولا يحمل نفس المقدار من العار بل يعتبر فاعله مقاتلاً ضد المجتمع وليس انساناً انحدر إلى حدود الحيوان وغلبت عليه بهيميته
ومع ذلك فلا مناص من اعتبار جريمة الاغتصاب جريمة مكتملة الأركان مستوفية للعقوبة التي ينص عليها حد الزنا ولو ادعى المجرم أنه غلبت عليه نفسه في لحظة ضعف فذلك ليس عذراً له

lightline
12-09-2013, 05:26 PM
فضلا يا اخوة..
ابتعدوا عن مصطلحات ( حلوى مغطاة غزلان لحم مكشوف ذئاب جوهرة درة الخ ) نعيب و نسخر من الغرب على تشيئهم للانسان و نحن نفعل تشيئا بشكل اسوء، النساء لسن مجرد اعراض يتم صونها.. هذه مجرد مﻻحظة جانبية، من لم يقتنع ارجو منه مراعاة الفقيرة لله انا و سﻻمة مرارتها.

إن الرجال النــــــــاظرين إلى النساء ... مثل الكلاب تطـــوف باللحمــــان

إن لم تــصن تلك الــلــحوم اسودها ...أكلــــــت بلا عوض ولا أثمــــــان

هل كان القحطاني يسخر من الغرب كذلك ويفعل تشيئا بشكل اسوء

ابن عبد البر الصغير
12-09-2013, 07:03 PM
ينبغي التنبيه إلى أن جريمة الزنا لا يصحّ قياسها على جريمة الاغتصاب، لأن الرجم هو حد في المتزوج فقط دون العازب، فالأخير عقوبته في الشرع الجلد مائة جلدة، وإن كانت المرأة متزوجة فلها الرجم وللعازب الجلد والعكس صحيح .. ولما كانت جريمة الزنا في حالة التحصن لها عقوبة القتل رجماً لما فيها من خيانة لميثاق الزوجية فإن الاغتصاب فيه هتك لعرض الضحية وعرض أهلها وزوجها - إن كانت متزوجة - وعليه يجوز للحاكم أن يفرض عقوبات متعددة حسب كل حالة، فإن كان المغتصب على سبيل المثال هتك عرض عشرة نساء منهن المتزوجات ومنهن الأبكار فلولي الأمر أن يقتله بالطريقة التي تحقق جانب الرّدع إما رميا بالرصاص أو رجما أو تردّيا من شاهق وغيرها بما يحقق الغرض .. وشدة العقوبة تكون تابعة لشدة الجرائم . أما على سبيل المثال لو ثبت بأن الضحية لها دور في الجريمة كأنها قارفت مقدمات الزنا ودخلت برضاها لمنزل المجرم فالعقوبة تختلف أيضاً ويجوز أن يكون أقل من القتل وشاملاً للمرأة والرجل . وكذا تكون مخفّفة إن اغتصب الرجل زوجته وثبت تورط الزوجة في دوافع الفعل إلى أقل من القتل والسجن .. وهكذا دواليك في كل حالة .

والله أعلم

حمزة
12-09-2013, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي مسلم أسود - اخوتي في الله
من يقارف جريمة الزنا يعمل عليها بسبق نية وسبق اصرار ورصد - ويستمر أياماً وشهوراً حتى يفتن امرأة عن دينها بمعسول القول ويجعلها تقارف جريمة من الكبائر حدها في الشرع هو الرجم - فهو مستمر في جريمته عارف بمآلاتها مصر عليها - وهذا الفعل- وإن لم يجرمه القانون في الدول الغربية كونه بالتراضي - فهو جريمة وحد من الحدود بالنسبة للمجتمع المسلم - لا نستطيع أن نقول أنه أقل منزلة من الاغتصاب - والرجم أشد عقوبة من القتل بالسيف والذي هو حد الحرابة -فالرجم يستمر ساعات ويشترك بتطبيقه أفراد المجتمع مع الفضيحة والعار الذي يلحق بالزاني وأهله وعشيرته وهم يرون فرداً منهم يرجم في ساحة عامة ولا يملكون الدفاع عنه - أما حد الحرابة فيتم خلال ثوان ويطبقه الحاكم أو وكيله بالسيف أو السلاح ولا يحمل نفس المقدار من العار بل يعتبر فاعله مقاتلاً ضد المجتمع وليس انساناً انحدر إلى حدود الحيوان وغلبت عليه بهيميته
ومع ذلك فلا مناص من اعتبار جريمة الاغتصاب جريمة مكتملة الأركان مستوفية للعقوبة التي ينص عليها حد الزنا ولو ادعى المجرم أنه غلبت عليه نفسه في لحظة ضعف فذلك ليس عذراً له
لايمكن أخ عباد أن نساوي بين الجرائم بهذا الشكل، فحتى الزنا نفسه يختلف من حيث الأحكام فمثلا زنا المحصن و غير المحصن أو زنا العبد و زنا الحر لا يتساويان رغم ان الفعل نفسه والرجم خاص بالمحصن فقط، كذلك بالنسبة للاغتصاب فهو مختلف تماما عن الزنا ولا يمكن أن نربط بينهما حتى ولو تعلق الأمر بالأعراض في الحالتين حتى الاغتصاب نفسه يختلف حكمه بين حالة واخرى فاغتصاب القصر مثلا أشد جرما وفضاعة فكيف لنا ان نساويه بزنا بالغين راشدين !

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-09-2013, 08:33 PM
استدل الغزالي بأن الذي هو في عامة بني آدم هو القابلية لهذه الأمراض لا وجودها..
هناك اضافات هامة إن أسعفني الوقت وضعتها ...
جزاكم الله خيرا جميعا..

عبـــاد
12-09-2013, 08:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتي الأحباء حمزة وابن عبد البر الصغير و لايت لاين - اتفق معكم تماماً بعدم التعميم أمام القضاء وأن لكل حالة حكمها
ولكن من منظور عموم المسلمين غير العاملين في القضاء (والذين أصطف في جملة صفوفهم) لا بد من بغض الفعل الفاحش واظهار ذلك البغض بالقول والعمل و أن يعم ذلك سائر أنواع هذه الأفعال - والخطوة الأولى بعدم تهوين فعل مقابل فعل آخر - وفي بداية سورة النور يتبين الموقف الذي يجب أن يكون عليه عموم المسلمين وخاصتهم تجاه هذه الأفعال وفي سورة الأحزاب ما يرشد المسلم إلى أهمية ومكافأة اتخاذ موقف وإعلانه قولاً سديداً تجاه القضايا المهمة : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً

واسطة العقد
12-09-2013, 09:02 PM
بانتظار تلك الاضافات أستاذ محب اهل الحديث

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-09-2013, 10:55 PM
بارك الله فيكم
تأكدت من كلام الغزالي - في أمراض النفوس - فهو يراها أصلية في النفس وله استدلالات في حين خالفه الجمهور من العلماء وهناك من جمع بين هذه الأقوال بقول حسن أن الإنسان بغض النظر عن خلفيته العقدية له قابلية للأمراض ، والأمراض التي أعني بها هي الأمراض القلبية والتي من مسبباتها الاغتصاب وما شابه ذلك ، فالاغتصاب بحد ذاته طارئ على النفوس إذا توفر الدافع والمحفز ولهذا إن المتأمِّل في حال خِلْقة الإنسان فإنه سيرى أنه مشكَّل من جزأين، جزء رُوحي ملائكي سماوي، وجزء طيني شيطاني أرضي، والصراع قائم بين هذين الجزأين، فتتنازعه رغباته الأرضيَّة تارة، فيغلِب عليه أمر الشيطان، فيكون في أسفل سافلين: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145]، ويتنازعه سموُّه في رُوحه تارة، فيعلو حتى يسمو إلى منزلة الملائكة؛ ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴾
والخلاف بين أهل العلم والغزالي قائم على كون مسألة الأمراض القلبية فرض عين أم كفاية في تعلمها فالاغتصاب كأي حالة شاذة مرض من الأمراض والتي لها أصول نفسية نابعة من أمراض قلبية
وعلماء النفس ومن نحا نحوهم صنفوا هذه الظاهرة وتعرفوا عليها وفيما يلي بيان أسبابها :

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-09-2013, 11:11 PM
بحسب اطلاعي ونظري القاصر في هذه المسألة رأيت بعض المتخصصين من يعتبر هذه المسائل كظاهرة يفرزها المجتمع حيث أن كل مجتمع لديه شذوذات يفرزها فدراسة هذه الأمور كحالة عامة متعذر فبعض المتخصصين يرى أن القائمين بهذا الجرم - الاغتصاب-، هم في الأغلب أشخاص تعرضوا للعنف فأعادوا إنتاجه في المجتمع ، هذا إلى جانب الكبت و الحرمان اللذان يؤديان في بعض الأحيان إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم !
وهناك أقوال وجيهة جدا ترى أن أسباب و دوافع الاغتصاب تعود الى غياب الوازع الأخلاقي و نقص التربية و التوعية في ما يتعلق بالجسد و الجنس هذا إلى جانب المشاكل النفسية لمرتكب هذا الجرم مع توفر مسالة الأنانية المفرطة
وهناك من يعتبر أن لجريمة الاغتصاب عديد المخلفات النفسية منها عدم الثقة في النفس لدى الضحية إلى جانب ديمومة الخوف من الاخر هذا مع حياة جنسية مستقبلية مليئةبالمشاكل مثل البرود الجنسي و غيرها من الازمات التي قد تؤدي حتى الى الانتحار
وللتصدي لهذه الجريمة كما يقول أهل الخبرة إن التوعية المبنية على أسس علمية هي السبيل الأهم للحد من هذه الظاهرة هذا إلى جانب دور الأسرة في التربية السليمة مع خلق بيئة للأطفال مساعدة على بناء شخصية متزنة في البرامج التعليمية. و كذلك معالجة المشاكل النفسية للأشخاص الذين يمثلون خطرا على الآخرين مع الوقاية من خطر تعاطي المخدرات هذا مع ضرورة مراجعة العقوبة الخاصة بالاغتصاب في المجتمعات الإسلامية التي لا تطبق حدود ما أمر الله ...
هذه أسباب - ولا أدري إن كنت بعيدا عن موضوع الأخت وسأحاول الاطلاع عليه مرة أخرى علي أسدد الخلل إن كان في فهمي - ولكن أقول أن تلك الأمراض يعني كانعدام الوازع الأخلاقي والضمير عند الشباب كفيلة بتأجيج المسألة حال تكشف المرأة وتبرجها ...
هذه أقوال قيلت والأمر إليكم في الأخذ أو الرد ...
والسلام عليكم ورحمة الله

محمود عبدالله نجا
12-09-2013, 11:58 PM
لعل البعض يتهم المرأة أكثر ما يتهم الرجل بحجة أن المرأة هي التي دفعته بزينتها و تبرجها إلي فعل التحرش, فأقول كلا و ألف كلا, لأن المرأة و إن خالفت ربها بإظهار زينتها و تبرجها, فلا ينبغي أبدا للرجل أن يطلق بصره فيصيب من هذه و تلك حتى تتمكن الشهوة من قلبه فتدفعه إما إلي الزنا أو إلي التحرش الجنسي, و معلوم من القرآن أن الله عاقب الزانية و الزاني بنفس العقاب بالرغم من أن الله قدم الزانية علي الزاني {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2, فجعل الله عقوبة الاثنين واحدة, و قدم ذكر الزانية ليلفت الانتباه إلي أن المرأة بزينتها و تبرجها و جمالها الذي جبلت عليه أكثر إثارة و لفتا لانتباه الرجل أكثر من تأثر المرأة بالرجل. و ساوي الله عقوبة الزاني بالزانية لتساوي تفكير كل منهما في الآخر و طلب كا منهما للآخر, فكلاهما مجبول علي التفكير الجنسي في الآخر, و لذا فقد حمي الله النساء من الرجال بأمره إياهم بغض البصر {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30, و حمي الله الرجال من النساء بأمره إياهن بغض البصر و إخفاء الزينة {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}النور31 , فسبحان الله العليم بأحوال النفوس و بما يصلحها {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}فاطر14.
يقول الدكتور زهير الأعرجي في كتابه (الانحراف الاجتماعي .. وأساليب العلاج في الإسلام) في باب الجناية و الإغراء الشديد (فلو كان الإغراء هو أساس وقوع الزنا فقط لخفف الله العقوبة علي الزاني و لشدد العقوبة علي الزانية, و لكن لأن الإسلام تعامل مع هذه الحالات قبل ارتكاب الجريمة من خلال تهذيب النفس لمقاومة الإغراء مهما كان حجمه, فإذا كانت النفس قد استجابت للتهذيب الديني, فليس هناك إغراء يؤثر فيها. فالنفس قد تغري الفرد بالنظر إلي الكاسيات العاريات إلا أن قوة الإرادة التي ربّتها الشريعة الإسلامية في نفس المؤمن تدفعه إلي غض البصر, فإذا خالف و نظر كان مخالفا للشريعة قبل أن يؤثر فيه الإغراء, و لذا يتساوي مع الزانية في العقوبة على الرغم من تقديم الزانية على الزاني في الترتيب اللفظي, الذي ربما أراد منه القرآن حث المجتمع على ملاحظة دور الإغراء في ارتكاب مثل تلك المخالفات الشرعية .(22

العقوبات الرادعة للزنا و التحرشات الجنسية

بدأ الإسلام بفرض العقوبات المشددة لمنع الزنا و التحرشات الجنسية, فمن اللافت للنظر أن سورة النور في حربها علي الفاحشة لم تبدأ ببيان فضل العفاف وذكر محاسنه والتنفير من ضده، بل ولم تخوف الزاني بعقاب الآخرة، و لكن بدأت ببيان عقوبات الزناة و خوض الألسنة في أعراض المحصنات و الذين يحبون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا, فقال تعالي في عقوبة الزناة (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كل واحد منهما مائة جلدة) ، مع المبالغة في التنكيل بهم (وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ), و التشهير بهم (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ), و منعهم من زواج أهل العفة (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ), وقال تعالي في عقوبة خوض اللسان في الفواحش و قذف المحصنات (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ), و قال الله في عقوبة الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) 19 النور.
يقول الشيخ الدكتور عصام بن صالح العويد في مقال بعنوان (أسوار سورة النور) تعليقا علي عقوبة الزنا في صدر سورة النور (فكان النور الأول لحماية المجتمع من شيوع زنى الفرج هو "المجتمع الطارد" لهذه الرذائل، فبدأ الله سورة النور بهذه الشدة لأنه العقاب الأقوى و الأكثر ردعاً و الأبقى أثراً ، فإن قيل : فأين التخويف بعذاب الآخرة بدلا من شدة العقوبة في الدنيا ؟ فالجواب أنه قد جاء كثيرا في ثنايا السورة و في غيرها، و لكن الفاحشة إذا فارت في القلب طغت على نور العقل, فقلما يردعها تذكر الآخرة إلا عند عباد الله المخلصين ، بينما الخوف من الجلد والفضيحة والخوف من نبذ المجتمع ينزع الله به مالا ينزع بالقرآن).7
ثم جعل الله حد الحرابة لمعاقبة كل من سولت له نفسه سفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض وإهلاك الحرث والنسل. يقول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس في مقال بعنوان (التحرُّش الجنسي من منظور إسلامي), مبينا كيف يعاقب المتحرش بحد الحرابة فيقول (و التحرش بالنساء يتضمّن إفسادًا في الأرض ، بحسبانه متضمنًا قطع الطريق علي المتحرَّش بها، أو إلجائها إلي الطريق الضيقة بغية النيل منها أو سماعها ما تكره ، أو إجبارها علي الرضوخ له بطريقة أو أخرى ، وقد يتضمن إخافتها أو إرعابها لتحقيق مقصوده ، وذلك يكوِّن جريمة حرابة متكاملة الأركان، باعتبار أن الحرابة وفق ما عرّفها به بعض الفقهاء "الخروج لإخافة سبيل ، أو لأخذ مال محترم ، بمكابرة قتال ، أو خوفه ، أو ذهاب عقل ، أو قتل خفية ، أو لمجرد قطع الطريق". ومن ثم فإنه يرد في حق المتحرشين بالنساء العقوبتان الدنيوية والأخروية الواردتان في قول الله تعالي{إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } 33 المائدة، و ذلك لقطع دابر هذه الجريمة من المجتمع). 8
ويؤكد الدكتور محمد صالح المنجد في الفتوى رقم 41682, بعنوان " الحكم فيمن يسطو ويسرق ويغتصب بالسلاح", علي أن التحرش الجنسي تدخل عقوبته في باب حد الحرابة فيقول (هذه الجرائم التي يفعلها بعض من لا دين لهم ، جعل الشرع عقوبتها عقوبة شديدة ، وهي تعرف عند العلماء بـ " حد الحرابة " أو " قطاع الطريق " وهو المذكور في قول الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/33, فالحرابة في الفروج أفحش منها في الأموال, والناس كلهم ليرضون أن تذهب أموالهم و تحرب من بين أيديهم ولا يحرب المرء من زوجته وبنته ، ولو كان فوق ما قال الله عقوبة لكانت لمن يسلب الفروج......منقول بتصرف).9

واسطة العقد
12-10-2013, 11:59 AM
كلام الغزالي كأنه قريب من كلام قرأته للطوفي، و رغم اني اظننا قد وسعنا دائرة النقاش لكن أستاذ محب من غير الغزالي تكلم عن الشر و الخير بالإنسان و أيهما الأصلي؟ و من خالفه من العلماء؟

ابن عبد البر الصغير
12-10-2013, 08:39 PM
كلام الغزالي كأنه قريب من كلام قرأته للطوفي، و رغم اني اظننا قد وسعنا دائرة النقاش لكن أستاذ محب من غير الغزالي تكلم عن الشر و الخير بالإنسان و أيهما الأصلي؟ و من خالفه من العلماء؟

الشر والخير مهيئان في الإنسان ، فالملائكة مجبولون على الخير، والشياطين منزوعون إلى شر، والإنسان وسطٌ بينهما ينزع للخير أو الشّر، أو يجمع بين الخير والشر، حسب مسيرته في الحياة ودرجات إيمانه وتزكيته، لكن المسألة أن الشر عارضٌ وليس هو مجبولٌ عليه، فالفطرة التي خلق الله الناس عليه خيّرة وتميل إلى الخير، والشّر هو مرضٌ قلبي يكون نتاجاً لاتباع الهوى ووسوسة الشياطين، بمعنى أنَّ الشر له عوارض خارجية تدفع الإنسان إليه، ودليله قول الله عزّ وجل : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } أي خلقها على قيم الخير وأودع فيها تميزاً بين الخير والشر، وهذا مذهب عامة العلماء، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟) وقوله عز وجل : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ }، ومنه الحديث القدسي : ( إني خلقت عبادي حنفاء، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) .

فهذا جماع المسألة، ولا يوجد شيء جبري بمعنى أن الإنسان مجبور على الخير والثاني مجبورٌ على الشر، فإبليس نفسه كان من أهل الخير قبل أن يختار العصيان والكفر، وهو اختيار أودعه الله في نفس الجن والإنس على حد سواء .

والله أعلم.

واسطة العقد
12-10-2013, 09:15 PM
لا ادري استاذنا.. بدأت اعتقد ان الاصل بالانسان لا الخير و لا الشر، بل القابلية لأي منهما، و لا اعتقد ان هذا قريب من الجبرية..

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 09:18 PM
كلام الغزالي كأنه قريب من كلام قرأته للطوفي، و رغم اني اظننا قد وسعنا دائرة النقاش لكن أستاذ محب من غير الغزالي تكلم عن الشر و الخير بالإنسان و أيهما الأصلي؟ و من خالفه من العلماء؟

أعتقد يا واسطة أن كلام الله حسم في هذه النقطة و ما كلام العلماء سوى تمديد و إستفاضة لمعاني القرآن أما من حدد الأصل في أحدهما خير أو شر فقد جاء بما يخالف صريح القرآن حسب الدليل أمامي : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )


بدأت اعتقد ان الاصل بالانسان لا الخير و لا الشر، بل القابلية لأي منهما

أوافقك .
لذلك و باختصار لست مع التعميم أبدا للحالات و الوقائع الخاصة... فرغبتنا في الفهم الكلي الدقيق المنطقي الواضح المشبع لن يبرر أسلوبنا في التفكير الحصري الأحادي هذا ..لأننا نحلل بشاعة فعل ثابت (و ننشغل به ذهلين) بالعودة للنفسية المعقدة المتشعبة المتقلّبة و التي تحيط بها ملابسات عديدة و غالبا ما يجر العقل البشري بشاعة النتيجة على السبب أيضا أول وهلة ...فهنا أرى سعة نظر لطبيعة الموضوع و لا تجوز الحتمية أبدا ...ففي النهاية المنهجية العلمية التجريبية ليست فقط غير متوفرة هنا بل مستحيلة في هذا المجال ...فإن خالفت حالة واحدة إستنتاجاتنا تسقط كلها و تصبح بلا معنى أو قيمة لأن الهدف من هذا النقاش الفهم بجزم أو على الأقل الترجيح و حتى هذا الأخير لا أرتاح له لأننى نجهل ما أهملناه بالضرورة قصورا و تعذرا ..

فحينما أقرأ أن الرب وصف ما خلق بالفجور و التقوى معا فكيف سأثق بمصطلح " الإنسانية و الذوق الراقي و الفكري و كل تلك التفاهات التي لا تليق إلا بالجلسات الإنسانية المنافقة أمام الجموع المستغفلة " كعوامل رادعة إن تواجدت فهي عاصمة عن هذا الجرم ..كلا ليس شرطا ! نحن مسلمون لا مُسلِّمون واهمون

النفس إن إعتراها هوى لا يكبح جماحها أي شيء والله إلا الخوف منه ... أقول أنا شاهدة على أستاذ جامعي محترم تعامله عادي راقي و تحول في لحظة لقاتل و فاجر !! ....و آخرين عامل ثلاثين عمر و حج يأتي من دول عربية عديدة بشكله المخيف الهرم لا يستحي تشوفيه يتذلل و يتبع بنات بعمر حفيداته و يغريهن في الطرقات .....فكيف سنحكم على هذا ؟ تلقى التربية و الدين و التحصين و كل طيب من فضل الله و قد يقع فيما هو أسوء لن تتوقعيه لو زاد عليه شيطانه الجرعة قليلا قليلا فقط!!

بل أميل لإتهام النفس بأن تتوقعي منها كل شيء إن ذللها هوى و بعدت عن صراط الخالق بغض النظر عن سلامة عقل صاحبها و مستواه الفكري ففي لحظة قد يقع المحظور ليخرج الله أضغانها إحقاقا للإختبار العادل الذي من أجله خلقنا ...

فلننظر لقول نبي الله يوسف و هو النبي !! (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ) فقط من رحم الله لا غير!

بل أنظري لهذه الآية : لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ

هذه نفس نبي وصلت للمعالي الروحية العقلية السايكلوجية يتلقى الوحي من الخالق و لا زال يحتاج صرف الله السوء عنه !! ثم ماذا ؟ هو بالأساس عبدٌ مخلص ياله من شرف و رقي تصله نفس ...و على هذا فلنقس لب هذا الموضوع ...فالشيء الوحيد الذي يجعل العبد يصرف عنه سوئه لنفسه و غيره هو تقوى الله و رحمته -طبعا مع إستبعاد المرضى و المجانين أولئك رفع عنهم القلم- نحن نحدث عن الشخص السليم و برئي ميزان الشرع لا يرفع و لا يرقي أحدا من هذا الجرم و إن كان شنيع لا يبرر و لأننا نحلل سايكلوجية الجاني من الأفضل أن نأخذ برأي الشرع الراجح في هذا ...فليدعو العبد ربه لطف الأقدار و الإختبارات في دنيا البلاء هذا و فقط و الله أعلم .

و أترك هذه الآية للتأمل في مفارقات النفس البشرية كإضاءة تجوز للقياس بنظري القاصر ..حينما يعجز المنطق و العقل نفسه لا فقط "الإنسانية الرقيقة" عن الرقي بصاحبها من الرذائل و سوء السبيل ..

اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ** وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث

واسطة العقد
12-10-2013, 09:31 PM
لا ادري طالبة.. ان كان الحال كما تقولين، الا يعني ان نبت الشر ارسخ بالانسان؟
لوقت طويل كنت ارى ان الشر هو الاصل بالانسان، الى ان صادفت قولًا لكونفشيوس يقول فيه ان اي شخص يرى طفلًا يلعب على حافة نهر سيقلق على سلامته.. هذا التعدي بالشعور موجود فعلًا و اصيل و لا يمكن الغائه، لهذا تراجعت عن ذاك الرأي و صرت اعتقد ان القابلية موجودة، لا الشر او الخير نفسه.. و لا ادري يا طالبة، لا اعتقد ان القضية تتعلق بخير او شر.. ماهو الخير و الشر اصلًا الا احكام عقلية لوصف شيء ما؟ اعتقد ان قضية الاغتصاب تتعلق بأمور اكثر اساسية و بدائية بالانسان.. الشهوة حب السيطرة و تحقيق الذات، لا انها تتعلق بقضية نبيلة او غير نبيلة - التناقض الواضح بكلامي لأني لم اجزم بشيء -.

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 09:56 PM
لا اعتقد ان القضية تتعلق بخير او شر.. ماهو الخير و الشر اصلًا الا احكام عقلية لوصف شيء ما؟

خلي قياسك بصيرة الدين فالتقبيح و التزيين في الشرع الرب من حدده ثم أمرنا به أن نقتدي و هو نور أجزم به والله لا إيمان بل يقين و عن تجربة ، أحكام و رؤى الشرع لكل القضايا لم تنزل فقط للخضوع لها إحقاقا للعبودية الكاملة لله بل أيضا كمرجعية حتى في مثل هذه الملاحظات الذهنية الفكرية المتفاوتة الأهميةو التعقيد ....و لعمر الله في أمور النفسية البشرية لا تجدين كاشفا لها محللا لها كالدين في العمق و كل ما أحببتي ...وكلما قرأت مقتطفا من كتب زميلات لي في علم النفس أحس بسطحية تطفو في المعالجة و أيضا تلك الرغبة الجامحة في الفهم عنذ الإنسان تضطره للحصر فإن عجز تشتت ذهنه و إنفرط عقد أفكاره ....لكن لما نرى الإنسان بمنظوره الصحيح "عبد مخلوق ضعيف ملهم ذو هوى و طمع " تضمنين لنفسك عمقا و تجريدا أكثر ...و لعلمك أنا مثلك أقول أن القابلية للخير والشر موجودة في الإنسان و لكن أضخم جانب الشر فيه بنسبية تتحكم بها درجة معرفته لسبب وجوده و إيمانه بربه فمدى دينه و إلتزامه ثم جزي يسير لشخصيته و هكذا إضطرادا من مستوى لآخر و مع ذلك من أقوال السلف الشهيرة : أن المؤمن لا يسلم من فتنة ما دام في الحياة ..( كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب ) فمن الأفضل الوقاية بالتقوى و التضرع لله بالرحمة...هذا هو الرادع الوحيد أرى ..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-10-2013, 10:01 PM
بارك الله فيكم جميعا أيها الإخوة الفضلاء
الغزالي بنى رأيه هذا على يعني أن الإنسان لا يخلو من هذه الأمراض في الأصل، فهي أصلية فيه، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق وأرضاهم وأطهرهم، قد شق الله صدره مرتين، وأخرج منه المضغة السوداء التي هي محل هذه الأمراض في الإنسان..
فالقضية قضية دليل فمن أخذ بما استدل به الغزالي قال أن الأمراض أصلية وبالتالي يكون فرض
عين على كل مسلم ومسلمة تطهير النفس من أمراضها
أما الجمهور فدليلهم ما ذكره الأستاذ ابن عبد البر مستدلين بحديث كل مولود يولد على الفطرة .)
والجمع بين الأقوال بأن الإنسان له قابلية ...
من ذكر ذلك غير الغزالي فلا أعلم ...

إلى حب الله
12-10-2013, 10:09 PM
تعقيبا فقط على تعليقات الإخوة والأخوات الأخيرة :

1...
لو لم يكن في مقدور أي إنسان - حتى الأنبياء والرسل - فعل الشرور ويكون الامتناع منهم أنفسهم :
لم يكن هناك معنى لثواب الله ولا درجات الصلاح والتقوى ..!
" وأما مَن خاف مقام ربه : ونهى النفس عن الهوى : فإن الجنة هي المأوى " ..

2...
الفطرة التي خلق الله تعالى الناس عليها هي فطرة الإيمان بالرب الخالق ..
ولذلك فالملحد يسبح ضد البديهيات .. ولذلك فالإلحاد هو الشاذ وهو الفاشل مهما ظهر بغير ذلك ..

3...
الإلهام الإلهي المغروس في كل نفس بأصول البر والفجور : يدل عليه تمني كل إنسان الخير لنفسه ...
فأشر الأشرار : لا يرضى أن يخونه أحد - رغم أنه قد يكون خائن - ولا أن يسرقه ولا يقتله أحد إلخ إلخ
" ونفس وما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " ...

4...
التبرج ليس هو ((كل)) أسباب الاغتصاب .. بل هو (((((( أحد ))))))) الأسباب الداعية للاغتصاب ...
إما بطريق غير مباشر - رفع مستوى الإثارة العام والمستمر في المجتمع لشهوات الشباب والرجال ..
أو بطريق غير مباشر - وهو ما يقع في الحالات الخاصة بعينها فتستثير الضحية مكامن الشر داخل المغتصب ..
وكنت قديما أقول :
أن كل إنسان هو مثل القمر ... فيه جانب مظلم قد لا يعلمه أحد إلا نفسه ..
فإما أنه يحول دون ظهوره للناس .. وإما يظهر للناس للأسف ..

والله المستعان ...

واسطة العقد
12-10-2013, 10:10 PM
خلي قياسك بصيرة الدين فالتقبيح و التزيين في الشرع الرب من حدده
لست متأكدةً اني فهمتك تمامًا.. انتِ تقصدين الفطرة ام تقصدين احكام الشرع نفسها؟
انا تقريبًا لا اتكلم عن اي منهما، اتكلم عن الحكم على الشيء بأنه شر او خير.. اتناول الامر بشكل مجرد بحت.

لكن أضخم جانب الشر فيه بنسبية تتحكم بها درجة معرفته لسبب وجوده و إيمانه بربه فمدى دينه و إلتزامه
حتى لو عرف هذا.. ستظل به فطرة حيوانية لن تزول و ربما تظهر بأول فرصة، حتى الاتقياء يذنبون.. المعرفة لا تغني شيئًا.
استاذ محب اهل الحديث
شكرًا جزيلاً لك.

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 10:21 PM
لست متأكدةً اني فهمتك تمامًا.. انتِ تقصدين الفطرة ام تقصدين احكام الشرع نفسها؟
انا تقريبًا لا اتكلم عن اي منهما، اتكلم عن الحكم على الشيء بأنه شر او خير.. اتناول الامر بشكل مجرد بحت.

حتى لو عرف هذا.. ستظل به فطرة حيوانية لن تزول و ربما تظهر بأول فرصة، حتى الاتقياء يذنبون.. المعرفة لا تغني شيئًا.
استاذ محب اهل الحديث
شكرًا جزيلاً لك.

بل أحكام الشرع ...و حتى تناول الأمور بشكل بحث مجرد أنا شخصيا يؤدي بي و يصب لبوثقة الشرع أجده أجاد الوصف عقليا صدقا أتكلم! ...و أنت تعلمين عواصف الشك الماضية و أني هاوية تجريد فقط هاوية : ) و الإيمان يتطلب تحكيماً كما تعلمين .


حتى لو عرف هذا.. ستظل به فطرة حيوانية لن تزول و ربما تظهر بأول فرصة، حتى الاتقياء يذنبون.. المعرفة لا تغني شيئًا.

بلى صدقتِ أبصم بالعشرين على هذا القول و هو أساس ما بينته في كل مشاركاتي لو ترين أنا قلت "بنسبية" تتحكم فيها درجة كذا و كذا إشارة لدور وصايا الدين في تطهير الإنسان و كفّ شره و هذا لا ينكر..

واسطة العقد
12-10-2013, 10:23 PM
هذا ما احبه فيك :):

الإيمان يتطلب تحكيماً كما تعلمين .
اجل.. نكمل الحديث بمكان اخر.

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:28 PM
أتفق معك أختي طالبة 100% أنه لا عاصم من الشر إلا الله.

لكن أختلف معك في جزئية صغيرة: أن الله قد يعصم حتى الذين لا يستحقون، رحمة بهم أو بغيرهم (أعرف أناساً ضعيفي الصلة بالله توفرت لهم الدواعي لاترتكاب بعض الموبقات و لم يستغلوها).

أرى - و الله أعلم - أن ذلك من حكمة الله: فأكثر الناس كفار، و أكثر المؤمنين مقصّرين. و لو أنهم تركهم للهوى و للشيطان لاستحالت الحياة في الدنيا.


أقول أنا شاهدة على أستاذ جامعي محترم تعامله عادي راقي و تحول في لحظة لقاتل و فاجر !!

لكن كيف عرفتِ شخصيته الحقيقية من خلال تعامله السطحي مع طلبته؟ صحيح أننا - كمسلمون - علينا بالظواهر و نترك السرائر لله، لكن تبقى المظاهر خدّاعة في كثير من الأحيان.

أكثر ما لفت انتباهي خلال قراءاتي عن هذه الشخصيات المريضة أنها غالباً ما تبدو للناس على أنها طبيعية و راقية - الخ - إلى أن يشاء الله و يفضخ مكنونها.


لا ادري طالبة.. ان كان الحال كما تقولين، الا يعني ان نبت الشر ارسخ بالانسان؟

لا أظن ذلك، ببساطة لأنه لا يمكن النظر للإنسان ككيان مستقل بمعزل عن محيطه. نحن كلنا نعيش في دار ابتلاء، و عدونا ابليس نتربص بنا لا يمل و لا يفتر. لذا حتى لو ان الإنسان فُطِر لتقبّل الخير و الميل له أكثر من الشر (بحيث لا نسمي الإنسان انساناً إلا إذا كان خيّراً)، تبقى قابلية الميل للشر موجودة، و يغذيها وجود البيئة الداعية للشر (بيئة الفساد بشكل خاص، و بيئة الحياة الدنيا بشكل عام) و وجود الداعي للشر (شياطين الإنس و الجن)، و لا عاصم من ذلك كله إلا التعلّق بالله (فانسانية الإنسان تتركز في اتصاله بالسماء و ليس بركونه للأرض).

و أرى أنه هنا تتجلّى رحمة الله: حيث أنه يحفظ فطرة حب فعل الخير حتى عند الكفار (الذين قطعوا صلتهم بالسماء) و عند عصاة المسلمين (الذين عرفوا ربهم و ما عبدوه حق عبادته). و لو تركنا الله لحالنا لانقلبت الدنيا جحيماً بحق، لكن الواقع يشهد أن الدنيا - رغم كل ما فيها من فساد و شر - تظل ليست جحيماً و لا جنة. بل هي كما خلقها الله: دار اختبار نبتلى فيها بالخير و الشر سواء.


بدأت اعتقد ان الاصل بالانسان لا الخير و لا الشر، بل القابلية لأي منهما

و هو كذلك.

واسطة العقد
12-10-2013, 10:34 PM
لكن فقط لنربط الحديث الحالي بأصل الموضوع.. المقصود ان الاغتصاب فعل بدائي أساسي.. لا فعل "شرير".

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 10:36 PM
هذا ما احبه فيك :):

اجل.. نكمل الحديث بمكان اخر.

حسنا ..نكمله :)): .

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:37 PM
المقصود ان الاغتصاب فعل بدائي أساسي..

هنا مرة أخرى لابد من ضبط المصطلحات: ما المقصود بـ"البدائي"؟

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:41 PM
اجل.. نكمل الحديث بمكان اخر.

و تتركاني وحدي؟ :mad:

واسطة العقد
12-10-2013, 10:42 PM
قبل ان اكمل علي القول اني لم احسم رأيًا بعد.. لهذا كلامي مجرد اراء مبدئية قابلة جدًا للتغير:

هنا مرة أخرى لابد من ضبط المصطلحات: ما المقصود بـ"البدائي"؟

انا استعمل بدائي بدلًا من "شرير" - ربما يتناقض هذا مع اعتقادي الاول بالقابلية - لأني لا ارى للخير او الشر معنى حقيقي.. و لا اشير هنا للنسبية التي تثبت وجودهما اكثر مما تنفيه، الخير و الشر مجرد حكميين عقليين، وهم عقلي - اللعنة افكاري مضطربة *_* - .

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:49 PM
لأني لا ارى للخير او الشر معنى حقيقي..

الخير و الشر - بشكل مطلق - مفهومان حقيقيان، فالشرع لا يأمر أو ينهى عن شيء وهمي.

و نسبية أي شيء لا تعني بالضرورة أن هذا الشيء وهمي، فهذه النسبية خاضعة بالأساس للتجربة البشرية، و ليس في ذات هذا الشيء المستقلة عن التجربة البشرية. و بغض النظر عن اختلاف البشر في تحديد تفاصيل الخير و الشر (و إن اتفق معظمهم على أصولها) بقي مفهوم الخير و الشر - بشكل مطلق - راسخاً في التجربة البشرية بلا انقطاع عبر التاريخ.

واسطة العقد
12-10-2013, 10:50 PM
هذه محادثة خضتها قبل فترة طويلة مع شخص و احتفظت بها لأنها تلخص اهم افكاري عن الموضوع.. انا b:

b
7h
قط سمعت بتجربة ميلغرام، او تجربة سجن ستانفورد؟


a
7h
ايه


b
7h
انا اعتبر هالتجارب دليل على ان الشر اصيل و الخير طارئ بالانسان، و انه مخلوق شرير بالفطرة

a
6h
كنت في فترة من الفترات أقول كذا، لكن حالياً صرت أتجنب وصفه بالخير أو الشر

b
6h
جبر، او انك تشوف الشر قيمة غير حقيقية؟

a

6h
لا، أعتبر أن الخير والشر قيم حقيقية لكن ما أؤمن أنها قيم موضوعية أو مشتركة

b
6h
لو كانت نسبية غير موضوعية، فهي مش حقيقية.. هي اساسا اشياء مجردة

a
6h
آه، ذا قصدك، أنها عشانها مجردة فهي مو حقيقية؟ لا أنا عندي الخير مرادف لسعادتي الشخصية، هالقيمة حقيقية

b
6h
الاشياء المجردة اوهام مرتبطة بالمجموعة الانسانية.. لو كنت عالقمر مافيه قيمة مجردة بيكون لها معنى

6h
اظن اتباع المدرسة الابيقورية لهم نفس المقياس..

A
6h
يعني أي شيء غير مادي فهو غير حقيقي؟

b
6h
حقيقي باعتبار اننا نتكلم عنه و نوصفه.. لكن غير حقيقي كشيء مطلق مستقل عن المجموعة الانسانية ككل، او شي له قيمة فعلية.. اي شي نسبي ماله قيمة

6h
فيه مثال، قيمة الشرف مثلا.. شرف الرجل و شهامته.. عشان يكون عندك هالقيمة لازم يكون اقل شي شخصين، لو كنت لحالك ماراح يكون له وجود

6h
خصوصا ان الاشياء المجردة، خصوصا الاخلاق.. لها جانب براجماتي عضوي.. لو انفك هالجانب ما اظن بيكون لها قيمة

a
6h
طيب التجربة الحسية شعور ذاتي، إلا لو أنتِ من أصحاب فلسفة الحس المشترك

b
6h
انا اكملك من واقع قناعات،

6h
لكن عموما، انا مادية و براجماتية جدا، و هالشي واضح اصلا
a
6h
مثال الشرف هذا ما أدري لو بأقبله وإلا لا، لأنه لو بيكون قيمة بيكون قيمة أدنى من الخير نفسه، يعني الخير قيمة من الرتبة الأولى والشرف الثانية

6h
لأن الشرف يتبع الخير مثلاً، لكن لما أقول أن التجربة الحسية شعور ذاتي، فالمقصد أن ما يدركه الإنسان هو "الحس" نفسه، مو المادة

b
6h
اشوف صفة الخير و الشر تطلق على السلوك نفسه، وصف.. لكن الخير هل هو قيمة لحاله؟ مدري.. لان لو بتعرفه تعريفاته مرتبطة باشياء ثانية

6h
مثلا الخير انك تساعد الناس، هنا تدخل قيمة الايثار و ما اشبه.. لكن قصدك بالحس القيمة المعنوية الي يحس فيها لانسان بعد الفعل ب ؟

a
6h
الحب يعني ما تعتبرينه خير مثلاً؟

6h
يعني ما تقيمين المفهوم المجرد لكن تقيمين التخصيص؟ حب فلان خير وحب فلان شر، لكن الحب نفسه لا خير ولا شيء؟
b
6h
ايه.. حتى الكذب ممكن يكون كويس، لو جيت قلتلك وين فلان بقتله؟ لو جاوبت انت عملت شي شر، لو كذبت انت انقذته

6h
لكن بالعموم، الصدق كويس.. لهذا غالبا يعتبر شي جيد.. النسبية بكل شيء

a
6h
طيب دامك برغماتية على كذا حتى مفهوم الحقيقة ما له معنى عندك، لأنه مثل مفهوم الخير والشر هنا
b
6h
و سبب النسبية، او معيار التفاضل بنظري براجماتي.. لهذا بنظري الاخلاق براجماتية بأصلها و جوهرها

6h
الحقيقية بايش؟ و حسب ايش.. اي مرجعية؟ و هل الحقيقية تخص شي داخل او خارج الذهن؟

6h
المرجعية، و كون الشي له ذات مستقلة، او مجرد مفهوم نسبي.. تفرق كثير

a
6h
هالسؤال بعد ما له معنى لأن جوابه يفترض وجود تعريف للحقيقة
b
6h
نفس قضية انا افكر انا موجود، نتيجة موجودة ضمنيًا.. لكن كونك تعرف مفهوم الحقيقية و تقدر تعرفه.. فهو موجود اللغة مجالها الموجود

6h
لكن اي شي عدمي تماما، مهو موجود لا بذهنك و لا باللغة
a
6h
يعني ما تؤمنين بوجود لغة ذاتية أو خاصة؟ يعني اللغة لازم يشترك فيها أكثر من شخص وإلا ما نسميها لغة؟
b
6h
اللغة شي مكتسب من ناحية المفردات، لكن من ناحية النحو و المنطق فهي شي موجود مسبقا بالذهن.. لكن هنا عندي مشكلة حصرها بالموجود

6h
كيف انحصرت بالموجود و هي غير تجريبية؟

6h
الشق الاول من كلامي هو كلام ربع شومسكي باكتساب اللغة، الشق الثاني سهل لو كنت مؤمن بالله مثلي
a
6h
هذا اللي مخليني مستغرب كلامك، لأ، لو تؤمنين أن بنحو عالمي، فكيف ما تؤمنين بالشغلات المجردة؟
b
6h
اؤمن بها كشي ذهني، لكن ما اؤمن باطلاقها.. كوني اتكلم عنها يعني انها موجودة.. الاشياء البسيطة كلها موجودة.. المركبة ممكن تكون عدم

6h
جبل، ذهب> موجودين... جبل الذهب مو شرط موجود، صدق حب موجودين، لكن اطلاقهم مشكلة
a
6h
الخلاف مو هنا، الخلاف إنك تقولين أي شيء ذهني هو شيء غير حقيقي لأنه غير مطلق
b
6h
هممم، النحو هو طريقة عمل الدماغ، او لغة الدماغ الاساسية.. انا شبه مؤمنة ان اللغة لها تاثير على طريقة تفكير الشخص، لكن كيف يكون النحو مطلق؟

6h
دماغ> عقل، و قط قريت كلام مشابه عن تاثير اللغة بطريقة تفكير الانسان.. لكنه ما يحضرني للاسف

6h
يعني اللغة، وعاء الاشياء الذهنية..

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 10:53 PM
لكن أختلف معك في جزئية صغيرة: أن الله قد يعصم حتى الذين لا يستحقون، رحمة بهم أو بغيرهم (أعرف أناساً ضعيفي الصلة بالله توفرت لهم الدواعي لاترتكاب بعض الموبقات و لم يستغلوها).

أرى - و الله أعلم - أن ذلك من حكمة الله: فأكثر الناس كفار، و أكثر المؤمنين مقصّرين. و لو أنهم تركهم للهوى و للشيطان لاستحالت الحياة في الدنيا.

أخية ما قلتيه صحيح ...لكن أين قلت أنا الله لا يعصم من لا يستحقون ؟ ممكن -مثال النبي يوسف- هو يجب فهمه حسب قصدي و لم أحصره بقولي (جعله قياس) إلا لإستخلاص فكرة العصمة برحمة الله عموما بل بالعكس في وحي كلامي أشرت أنه حتى الأنبياء يحتاجون للرحمة ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ) فما بالك بالعوام و عامة البشر ؟


لكن كيف عرفتِ شخصيته الحقيقية من خلال تعامله السطحي مع طلبته؟ صحيح أننا - كمسلمون - علينا بالظواهر و نترك السرائر لله، لكن تبقى المظاهر خدّاعة في كثير من الأحيان.

و نحن ما هو هدف حديثنا و نقطة نقاشنا أصلا ؟ و هل نحتاج أن نعيش معه لنعرف ما يهمنا هنا ...ما قصدته هو جانب الخلق فيه و تعامله بالتحديد مع البنات الطالبات ...غالبا الرجل غير الخلوق الغير محترم من له عقد من تكشف هذا فيه هي المرأة... و أنا و غيري سبق و درسنا عنذه و تعاملنا معه فلم نجد منه أي سوء أو حتى أتفه بادرة منه و سمعة أنقى من كثير من الأساتذة عُرف عنهم ذلك و حذر منهم ...أمَة ممكن يجب الإنتقال لمكان آخر هو أفضل و أنسب كما قالت واسطة حتى تفهمي علي ..

طالبة علم و تقوى
12-10-2013, 10:55 PM
و تتركاني وحدي؟ :mad:

حاشا لله هذا أنظري دعوتك حتى قبل أن أقرأ هذا :)):

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:56 PM
بخصوص البراجماتية النفعية و علاقتها بسلوك و قيم الإنسان، هنالك عبارات دقيقة و جميلة للأستاذ عبد الله الشهري بهذا الخصوص:


كلنا نتحرك من أجل مصالحنا الشخصية... حتى التضحية من أجل الآخرين مصلحة شخصية... إذ لو لم يكن للتضحية معنى يرضي ضمائرنا لما ضحّينا... حتى إخلاصك العمل لوجه الله مصلحة شخصية... إذ لو كان إخلاصنا لا يمتُ لنجاتنا و فلاحنا بصلة لما حرصنا على الإخلاص... ومن زعم أنه لا يوجد له مصلحة شخصية فيما يأتي ويذر فهو واهم أو مكابر... من الناس من يحقق مصالحه الشخصية بابتغاء الدنيا ومنهم من يحققها بابتغاء الآخرة... كل يغدو ويروح... فبائع نفسه فمعتقها... وبائع نفسه فموبقها.

ما ذكرته يأتي نقيضاً لغلو بعض المتصوفة وأرباب السلوك اللذين يرون عدم انفصال الإنسان انفصالاً تاماً عن رؤية مصلحته أمراً معيباً، ولا يدري هؤلاء أنهم يكلفون الإنسان بذلك فوق ما يريده الله منه، والشواهد كثيرة. وقد ذكر العز بن عبدالسلام في القواعد الكبرى أن ملاحظة جانب التعظيم لله في العبادة أفضل من ملاحظة جانب الثواب والعقاب، والله أعلم. ولهذا اتصال بموضوعنا من جهة التقليل من مكانة الثواب والعقاب، مع أنهما مقصودان شرعاً، أي أن الله وضعهما لتحريك العباد نحو المصالح التي فيها فلاحهم، سواء بالترهيب أو الترغيب.

أمَة الرحمن
12-10-2013, 10:58 PM
أين قلت أنا الله لا يعصم من لا يستحقون ؟ ممكن -مثال النبي يوسف- هو يجب فهمه حسب قصدي و لم أحصره بقولي (جعله قياس) إلا لإستخلاص فكرة العصمة برحمة الله عموما بل بالعكس في وحي كلامي أشرت أنه حتى الأنبياء يحتاجون للرحمة ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ) فما بالك بالعوام و عامة البشر ؟

أحسنتِ. بارك الله فيك.


.أمَة ممكن يجب الإنتقال لمكان آخر هو أفضل و أنسب كما قالت واسطة حتى تفهمي علي ..

ماشي :o:

أمَة الرحمن
12-10-2013, 11:00 PM
واسطة، بقية كلامك عائم بعض الشيء و يحتاج لوقت لمناقشته، و لا أرى أن هذا الموضوع يصلح لهذا، فأرجو أن تعذريني :(:

واسطة العقد
12-10-2013, 11:01 PM
بخصوص البراجماتية النفعية و علاقتها بسلوك و قيم الإنسان، هنالك عبارات دقيقة و جميلة للأستاذ عبد الله الشهري بهذا الخصوص:

جميل النقل.. لا ادري امة - كم مرة قلت لا ادري بالصفحتين السابقتين :): ؟ - الحقيقة الاغتصاب فرع عن قضية، هي الاخرى فرع عن قضية اخرى.. و قضية الاخلاق نفسها ليست اساسية عندي.. بل هي فرع عن شيء اخر، مجرد لخبطة يعني :)): .. لنذهب لسكايب مع طالبة علم.

أمَة الرحمن
12-10-2013, 11:05 PM
لنذهب لسكايب مع طالبة علم.

هل دوامكن يبدأ الساعة السابعة صباحاً؟ :23: للأسف سأضطر لتأجيل جلستكن الثقافية للغد :(:

واسطة العقد
12-10-2013, 11:08 PM
اتس اوكي :):

أمُّ يونُس
01-23-2014, 01:39 PM
هذا موضوع شغل بالي لفترة، و قد فضّلت أن أمتنع عن الخوض فيه حتى أن أرتب أفكاري و أعرضها بدقة. اليوم أحسب أنني سأقدر على هذا، فعلى بركة الله أبدأ و أقول:
صدقاً اليوم هذا موضوع يشغل بال أي أنثى ،
ولولا إحسان الظن بالرحمن الحفيظ و التوكل عليه لخضت كخوضك ثم أخبرت لكم تمنيت أن أحفر فأشعل الأخدود ناراً ثم أقذف فيه كل أنثى أنا آخرهن
حفظاً لنا من المرضى ذكور هذا الزمان الرهيب ،
فلإن كانت طفلة أو مراهقة أو شابة أو حتى عجوزاً ،
و لإن يقض مضجعها من كوابيسهم ،
و لإن تصحو لتلعن نفسها في دواخلها مليون مرة أن أصبحت أنثى في زمان صعب مقرف و رهيب ،
فهي إن خشيت من ذكور الأجانب ،أو تحجبت ،أو لبست الجلباب ، أو تنقبت ، أو ارتدت عباءة الكتف ، أو عباءة الرأس ;
فإنها لا تأمن ذكور المحارم في زمن طاعون الهوس الفاحش و ساء سبيلاً .

اللهم إني أستودعك عرضي وأعراض و أخواتي و صاحباتي ، وأخواتي في الإسلام في كل بقعة
فاكفينا يا رحمن يا رحيم ياحفيظ خير الحافظين شرّ من به شر بما شئت ،
وحسبنا الله ونعم المولى ونعم النصير ونعم الوكيل و كفى ، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.

حسن القحطاني
01-23-2014, 01:55 PM
في رأيي أن الإغتصاب ليس حالة مرضية بل ربما كان حالة عابرة كان سببها المرأة وليس الرجل . ولكن بشرط أن تكون المرأة قد وصلت في عيني الرجل إلى مرحلة لايمكن الوصول إلى حل معها إلا في إغتصابها وإشباع تلك الغريزة الخارجة عن السيطرة .

أمّا التعرض للمرأة المحتشمة أو الطفلة والطفل وهكذا فهذا ليس إغتصابا طبيعيا بل هو من الأمراض العقلية وكانت الغريزة دافعا غير مبرر ..

وماهو في النهاية إلا الخبل الذي يعيشه هذا المجنون .

والله أعلم ،

أمَة الرحمن
01-23-2014, 01:57 PM
هذه الجريمة يا أم يونس امتدّت لتطال المرأة الغربية -التي أُغتيلت أنوثتها و مُسِخَتْ فطرتها- فأصبحت تحاول منافسة الرجال في كل شيء حتى في التحرّش الجنسي!!

http://www.cnn.com/2013/10/09/living/chris-brown-female-on-male-rape/

http://www.autostraddle.com/when-women-rape-everything-were-not-talking-about-185931/

*94% of sexually abused youth in correctional facilities reported being abused by female staff. From: Sexual Victimization in Juvenile Facilities, 2008-09. http://bjs.ojp.usdoj.gov/content/pub/pdf/svjfry09.pdf

* Among inmates reporting staff sexual misconduct, ~ 65% reported a female aggressor. From: Sexual Victimization in Prisons and Jails Reported by Inmates, 2008-09. http://bjs.ojp.usdoj.gov/content/pub/pdf/svpjri0809.pdf

* 50% of homeless youth reported being sexually abused by a female. From: It’s Not What You Think: Sexually Exploited Youth in British Columbia. http://www.nursing.ubc.ca/PDFs/ItsNotWhatYouThink.pdf

و ليس ذلك بمستغرب حين ينخر الفساد و يضرب بجذوره في المجتمعات الكافرة، فقد قصّ الله علينا قصة امرأة العزيز و ما حاولت فعله مع سيدنا يوسف الكريم ابن الكريم ابن الكريم. نسأل الله العافية و السلامة.

أمُّ يونُس
01-23-2014, 03:29 PM
أمّا التعرض للمرأة المحتشمة أو الطفلة والطفل وهكذا فهذا ليس إغتصابا طبيعيا بل هو من الأمراض العقلية وكانت الغريزة دافعا غير مبرر ..

وماهو في النهاية إلا الخبل الذي يعيشه هذا المجنون .

والله أعلم ،

بل بكامل قواهم العقلية و جلّ ضمائرهم ، حينما يدمن تلك السموم 24 ساعة يعيش معها فلا تفارق عينيه تلك الأجهزة التي بين يديه و أمام بصره ، بل ويطول الحديث الفاحش مجالسه مع الأصحاب و سمراته ، وفي كل مكان وزمان حتى يتشبع بها عقله الباطن ، حينها لا يبالي ولا يميز أن يطبق فيفرغ شهوته مع أي امرأة أجنبية كانت أم محرم له " خالته ،عمته ، أخته ، ابنته ، وحتى الخادمة "- باختلاف درجات التحرش - ،
حتى لو كان محصناً متزوجاً لديه امرأته ما دامت مجرد خلقة من يطمع بها ولو احتشمت حد الوسواس توافق تصورات عقله الباطن وفق رغباته الشهوانية ،
فهو مريض بكامل إرداته سقماً يكاد يطال كل ذكر في زماننا ، سواء كان طفلاً أو مراهقاً أو شاباً أو حتى طاعناً في السن ،
طبيباً أم معلماً أم مصلياً لحيته إلى نحره ، فورب السماء " طاعون " !

مسلم أسود
01-23-2014, 04:11 PM
فهو مريض بكامل إرداته سقماً يكاد يطال كل ذكر في زماننا ، سواء كان طفلاً أو مراهقاً أو شاباً أو حتى طاعناً في السن ،
طبيباً أم معلماً أم مصلياً لحيته إلى نحره ، فورب السماء " طاعون " !
الرجاء عدم التعميم و المبالغة في الدراما .

أمَة الرحمن
01-23-2014, 04:21 PM
الرجاء عدم التعميم و المبالغة في الدراما .

هذا التعميم الظالم بحق الرجال هو ما دفعني لكتابة الموضوع، لكن يبدوا أختنا الفاضلة أم يونس لم تنتبه لذلك :):

حسن القحطاني
01-23-2014, 05:49 PM
بل بكامل قواهم العقلية و جلّ ضمائرهم ، حينما يدمن تلك السموم 24 ساعة يعيش معها فلا تفارق عينيه تلك الأجهزة التي بين يديه و أمام بصره ، بل ويطول الحديث الفاحش مجالسه مع الأصحاب و سمراته ، وفي كل مكان وزمان حتى يتشبع بها عقله الباطن ، حينها لا يبالي ولا يميز أن يطبق فيفرغ شهوته مع أي امرأة أجنبية كانت أم محرم له " خالته ،عمته ، أخته ، ابنته ، وحتى الخادمة "- باختلاف درجات التحرش - ،
حتى لو كان محصناً متزوجاً لديه امرأته ما دامت مجرد خلقة من يطمع بها ولو احتشمت حد الوسواس توافق تصورات عقله الباطن وفق رغباته الشهوانية ،
فهو مريض بكامل إرداته سقماً يكاد يطال كل ذكر في زماننا ، سواء كان طفلاً أو مراهقاً أو شاباً أو حتى طاعناً في السن ،
طبيباً أم معلماً أم مصلياً لحيته إلى نحره ، فورب السماء " طاعون " !

سيّدتي أحترم رأيك وموقفك الصحيح بل وأتّفق معك في الموقف العام من الإغتصاب وأثره على الشخصيّة بدون شك . ولكن هناك حالات تكون المرأة فيه من دواعي الإغتصاب والمُشكل أن الجنسين عندهم قراءة مُشابهة للجنس الآخر فالكثير من الرجال يتعامل مع المرأة كما وكأنّها رجل وأقصد في المشاعر والأحاسيس والعكس صحيح . ولو نظرنا إلى الرجل لوجدنا طبيعته مختلفة عن المرأة من حيث " الإرادة الجنسية " الظاهرة والمغايرة عن المرأة . فالمرأة إن وصلت إلى درجات عالية في الذروة تكون صامتة ومنطوية على نفسها وعند إقتراب الرجل ..... ...........المهم والعكس صحيح في حال الرجل لأن ذروته الجنسية يكون طابعها " ثوري " إلى درجة الوصول إلى تحطيم كل شيء أمامه إن لم يحصل على مبتغاه من زوجته مثلا وهذه الطبيعة المختلفة بين الجنسين لم يحسن الجميع التصرّف معها كما يجب . بل إن العالم الحديث وللأسف قد جعل من المرأة مادة للعرض . وبتالي بات كل شيء مثير والله المستعان .

وعلى كل حال .. كنتُ أحب أن أشرح وأضيف الكثير من المعلومات ولكن قد يكون فيه حرج ..

شكراً لكِ

أسلمت لله 5
01-23-2014, 05:56 PM
بل بكامل قواهم العقلية و جلّ ضمائرهم ، حينما يدمن تلك السموم 24 ساعة يعيش معها فلا تفارق عينيه تلك الأجهزة التي بين يديه و أمام بصره ، بل ويطول الحديث الفاحش مجالسه مع الأصحاب و سمراته ، وفي كل مكان وزمان حتى يتشبع بها عقله الباطن ، حينها لا يبالي ولا يميز أن يطبق فيفرغ شهوته مع أي امرأة أجنبية كانت أم محرم له " خالته ،عمته ، أخته ، ابنته ، وحتى الخادمة "- باختلاف درجات التحرش - ،
حتى لو كان محصناً متزوجاً لديه امرأته ما دامت مجرد خلقة من يطمع بها ولو احتشمت حد الوسواس توافق تصورات عقله الباطن وفق رغباته الشهوانية ،
فهو مريض بكامل إرداته سقماً يكاد يطال كل ذكر في زماننا ، سواء كان طفلاً أو مراهقاً أو شاباً أو حتى طاعناً في السن ،
طبيباً أم معلماً أم مصلياً لحيته إلى نحره ، فورب السماء " طاعون " !

بالفعل المشكلة صعبة وتحتاج لعلاج ولكن الأمر بهذا ليس الخيال الواسع ! :):

كميل
01-23-2014, 05:59 PM
اذهب الى كل ما قالوه الاخوه بل ازيد
هنلك نوعين من المغتصب يجب التفريق بينهما وبقوه
الأول مريض نفسي ويندرج به مغتصب الرجال والأطفال أيضا
والثاني انسان سوي ولكن له دوافع انتقاميه من عائلة الضحيه او من الضحيه نفسها وهذه نقطه هامه فاكثر عمليات الاغتصاب تكون بدافع الانتقام من الضحيه

أمُّ يونُس
01-23-2014, 06:32 PM
* في الثانوية كنا خمس زميلات فاستفتحت إحدانا الحديث بعد مقدمة قالت أن لحاجة في نفسها تريد أن تفضي كل واحدة منا بالحقيقة في موضوع ما بتعاون الكل ، و أن لا تخفي أياً منا عن الأخرى ، فأفضت ثلاث منا أنهن تعرضن للتحرش في يوم ما ( الجسدي دون الاغتصاب ولله الحمد )، واثنتان نفتا : واحدة من شاب يافع حينما كانت طفلة عائدة من المدرسة مشياً على الأقدام ، و الثانية في الخامسة عشر من أخيها ذو الوظيفة الجيدة الذي باغتها في غرفتها صباحاً حينما تغيبت عن المدرسة بسبب الأنفلونزا حتى هرب من صوت قادم ، و الثالثة حينما كانت في منزل أعمامها مع صاحبتها ابنة عمها لتتركها في الغرفة حيث ستذهب في شغل قد يطول لبضع ساعات،فباغتها بعد رحيلها ابن عمها مغلقاً الباب حتى خلصها الله منه بعد قتال و صياح و نحيب .
*امراة ثقة تحكي قصة قريبتها التي كانت تحادث أمها بشأن حادثة لحصلت لابنتها معلمة الشريعة الآن ، وذلك حينما كان أخوها طالب كلية الشريعة و القضاء - لا أعرف اسمها جيداً -
حين أغلق عليها الغرفة و هم بالشر لولا أن سلمها الله بعد القتال كذلك و النحيب و البكاء .
و حكايتين سأصمت عنهما كون من حدثتا به قد أمنتا على حفظهما واحدة لأب متزوج و مثقف و الآخر لطبيب المناوبة.

قبل ذلك كله كنت أضحك كثيراً ، وأسخر من هذا الخوف الخرافي - الوسواس كما كنت أدعوه لدى البعض - ، وإنما بعد سمعت لا من جريدة و لا تلفزيون
بل من ألسنة شهود عيان هم ضحايا هذه القصص ، ولو جعلت هذه أشبه بدراسة غير رسمية لرأيتم "نسبياً " حجم فداحة المشكلة ،
و لربما لو أمسك كل واحد منكم قريبته بتحنان وحدثها كثيراً وسألتها و أصر بحب و حرص لربما صعق مما سيسمع ،
فأصر على أنه بات مرض الزمن صدق من صدق وكذب من كذب وسخر من سخر لن أحمل في قلبي أي ضغينة ،
وأسأل الله لكم العفو في الدنيا والآخرة ، و أسأله لنا ولكم السلامة والعافية في الدنيا والآخرة .

" مع الملاحظة ورب السماء كل الحالات التي ذكرت عدا واحدة نجهلها ولو كنا نرجحها أنها مثل الأخريات بأن المتحرش غير متعاطي للمخدرات والمسكرات قط "
______

*بشأن ما ذكرتِ في الغرب أخت أمة الرحمن أعتقد بأن ذلك غير قابل للقياس بأي وجه من الوجوه في ظل مجتمع لا يهم متى تفقد المرأة عذريتها ، أو أن تحمل سفاحاً .

مسلم أسود
01-23-2014, 08:30 PM
يا أم يونس ، ما ذكرته هو بضع حوادث تعد على أصابع اليد الواحدة . فكيف لك أن ترمي أغلبية رجال الأمة ، طفلهم و شيخهم ، بهذه الأمراض ؟! جادلت نصرانياً يوماً في عدائه للمسلمين فتحجج بأن مسلمين قتلوا عمه - و الله أعلم أصادق هو أم لا - فكان العذر أقبح من الذنب !

أمُّ يونُس
01-23-2014, 08:40 PM
كنت سأكتب في ردي السابق إنما نسيت :
لأهل اللغة : فليقرأ ردي كاملاً قراءة صحيحة ، ثم ليبحث في عبارتي " يكاد يطال كل ذكر " و أكثر في "يكاد" و "ذكر" .

واسطة العقد
01-23-2014, 10:05 PM
اشعر انكم لا تتصورون امكانية ان يقوم رجل سويّ و غير مريض نفسيًا بجريمة الاغتصاب.. بإمكان الرجال الاصحاء نفسيًا - بمعنى انهم لا يعانون خللًا نفسيًا او اضطراب شخصية - القيام بهذه الجريمة، ليس كما لو ان البشر كاملون اخلاقيًا لا يمكنهم القيام بفعل غير اخلاقي دون خلل او اجبار... بل انا لا اجد تضاربًا في ان يقوم نفس الرجل المغتصب بفعل خير او ردة فعل تجاه الاخرين سليمة.

أمَة الرحمن
01-23-2014, 11:20 PM
اشعر انكم لا تتصورون امكانية ان يقوم رجل سويّ و غير مريض نفسيًا بجريمة الاغتصاب.. بإمكان الرجال الاصحاء نفسيًا - بمعنى انهم لا يعانون خللًا نفسيًا او اضطراب شخصية - القيام بهذه الجريمة

بما أنه لا عصمة إلا للأنبياء فإن كل جريمة ممكنة طبعاً في جنس الرجال (بل في جنس الإنسان بشكلٍ عام)، لكن هذا لا يبرّر القول بأن الرجل (أو الإنسان) مجرم بطبيعته، ففي هذا تعميم مخل و تجني على آحاد الرجال و البشر.

أسلمت لله 5
01-24-2014, 10:50 AM
اشعر انكم لا تتصورون امكانية ان يقوم رجل سويّ و غير مريض نفسيًا بجريمة الاغتصاب.. بإمكان الرجال الاصحاء نفسيًا - بمعنى انهم لا يعانون خللًا نفسيًا او اضطراب شخصية - القيام بهذه الجريمة، ليس كما لو ان البشر كاملون اخلاقيًا لا يمكنهم القيام بفعل غير اخلاقي دون خلل او اجبار... بل انا لا اجد تضاربًا في ان يقوم نفس الرجل المغتصب بفعل خير او ردة فعل تجاه الاخرين سليمة.

هذا لا خلاف عليه .. فالرجل السوى يستطيع الرقص فى الملاهى الليلية وشرب الخمور كما يستطيع الإغتصاب والقيام بكل منبوذ وسىء نعرفه أما المسلم السوى لا يستنكر هذا الشىء بل يستقذره .. لو إستقرأ الإنسان المسلم نفسه للحظة لوجد أن هذا الكلام شاذ عن الفطرة والعقلية السليمة !
وأنا أتعجب وأستغرب عندما أجد من يقول شهوته الجنسية دفعته للإغتصاب ! كيف يارجل ؟.. هل يمكن أن يكون هذا إنسان سوى ؟! طبيعى إن لم يكن عليل نفسيا فمن المستحيل أن يكون رأى بيئة سوية من الأصل !

لذلك عندما أحاور ملحدا وأحدثه عن الفجور والإنحلال فى البلاد الملحدة والتى يكثر فيها اللادينيين يكلمنى عن الهوس والسرع الجنسى فى بلاد المسلمين ويفاجأنى بأخبار فيها حالات مشابهة مثل التى ذكرتها أم يونس (المحارم)!! ..والمسكين لا يعلم أن إنتشار هذه الأخبار فى حالات معدودة على الأصابع يعنى إشمئزاز المجتمع منها ونبذه لها فهى تثير اشمئزاز السامع والقارىء لها بعكس الدول الملحدة الكافرة اذ أن هذا الأمر ليس بجديد أوبفريد حتى تذكره كل يوام الجرائد والمجلات ..لأنهم ليسو بشرا بل حياتهم حياة الأنعام .

أمُّ يونُس
01-24-2014, 07:00 PM
.

تجنباً للجور ليس دعوني أوضح أمراً فحديثي سلفاً قد كان واضحاً ما به لبس ، وإنما ربما دعوني أدير دفة الانتباه عن اتجاهات أخرى اتخذها خطأً أو قد يتخذها عنوة فهم البعض :
* لم يرد في حديثي قط كلمة " إسلام " بل " اليوم ، الزمان " ؟

* في عهد صدر الإسلام :
حينما كان المجتمع الإسلامي في أنقى صوره من أي شوائب لا تمت للدين بصلة قد كانت حقوق كلاً من الرجل و المرأة في أوج وكامل إنسانيتها ، فمثلاً كان المجتمع الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يقول لكليهما الرجل والمرأة " غضّ بصرك ، غضي بصركِ " ، ومثلاً حين يزني الرجل والمرأة يشار إلى كليهما بـ " هذا عاصي ، وهذه عاصية "
ثم " لنقيم عليه حدّ الله ، لنقيم عليها حدّ الله " ،
وفي مسألة الاغتصاب و الله أعلم يدخلون" بنفس الطريقة المتساوية " في مسألة عقاب الذين يحادون الله ورسوله أن يصلبوا أو تقطع إيديهم ..إلخ .
:. وبعد ذلك كله :
تتلاشى كل ضوابط غير إسلامية في التعامل مع المسيء كالضوابط البيولوجية " العذرية" ، والعرف و عادات القبيلة ، و المصيرية في النبذ المطلق أم التأهيل و الانخراط في المجتمع من جديد .
* بينما اليوم وفي هذا الزمان :
بعدما تلوث المجتمع الإسلامي " و أعظم مصادر التلوث هي الثقافة الغربية لا الإسلام لجماً لمن ينعق بهذا "،
وصار الإدمان على تلك السموم حتى تفشي طاعون الهوس الفاحش كما ذكرت " المستمد من الغرب للتأكيد مرة أخرى " ،
وليس هذا فقط بل حصل خليط غريب وموجع في آن معاً من طبيعة الفساد ، وبالتالي خلل واضطراب أشد إيلاماً ، لازلت أعجز عن تتبع خطواته بتسلسل أو حصرها في أفكار مرتبة، إنما بسهولة و بقين تام أذكر منبعه الأساس وهو " الانسلاخ من تعاليم الإسلام " ،
وكذلك أقدر بعون الله ومشيئته على سرد الآثار بكل مصداقية :
في هذا المجتمع المنسلخ حينما عندما يزني الرجل والمرأة يشار للمرأة فقط بالبنان :" هذه زانية " ،
و هذ المجتمع المنسلخ الآمر والناهي يقول للمرأة فقط :" تقوقعي وليس تحشمي "، فالمرأة تحدد إنسانيتها بـ" عذرية وشرف " و الذكر لا تحدد إنسانيته بعذرية له ولا شرف ،
و في مسألة الاغتصاب فقط في حال أدرك القانون المغتصب عوقب بينما تعاقب المغتصبة عقاباً سرمدياً ، فمثلاَ حين يغتصب ويزني ذكر بعشرات النساء ، فإنه في اليوم الذي يخرج إلى الناس خاطباً ملتحياً وقد قصر ثوبه فإنه يلقى أبواب بيوت أحسن العائلات مشرعة تنكحه بناتها ، وبينما حين تغتصب المرأة قهراً وقسراً فإنها في أقصى و أقذر و أبشع أركان البيت تحبس و توارى عن الناس حتى مماتها .

إذاً ما الحل ؟
الحل هو في العودة إلى الإسلام ، وتكوين " مجتمع إسلامي حقيقي " لأن مجتمعاتنا الحالية ليست كذلك ،
وثم في زعزعة وزلزلة " اعتقاد الأمن الراسخ في العقل الباطن لكل ذكر في زماننا صالحاً كان أم فاسداً " ،
و بما أن الحال باتت مستعصية قد يقتضي الأمر اجتهادات وفرض عقوبات أشد مضاضة من تلك المفروضة في زمان المجتمع النقي ذاك ، فتصل عقوبات المغتصبين الذكر مثلا إلى السجن مالايقل عن 30 عاماً مع التعزير ، و الحرمان من حقوق مدنية كالدراسة والوظيفة ، والتشهير في وسائل الإعلام وو....إلخ ، و ثم توضع شرطة أخلاق خاصة بتعذيب من يهمس ولو بلفظة يضايق بها أي امرأة ..حينها أشك أن يبقى ذاك الخلل " الأمن الراسخ لدى الذكر" حياً كما كان ،
و تصبح مجرد لفظة " التحرش " فوبيا مرضية ليس لدى النساء فقط ؟
بل تهز أبدان الرجال لأنها اليوم ليست أبداً كذلك !


.