شبهة حول الدعاء و الاجابة عند الملاحدة

[رشيد الجزائري]

هناك من الملاحدة من يقولون لا فائدة من الدعاء و هناك من يقول دعونا كثيرا و لم يستجب لنا فطعنوا في عدل و حكمة الله و اتهموه بالظلم - تعالى ربنا عنه -. أقدم لكم هذا الفيديو اللطيف

http://www.youtube.com/watch?v=u-VH9DUrzwo

يجب الدعاء باخلاص و صدق و يقين حتى يستجاب لنا. البارحة و اليوم وقعت لي بعض المشاكل مع الادارة في المعهد الذي أدرس به فوقعت في حيرة و اضطراب و لم أجد الا وسيلة الدعاء للخروج مما أنا فيه. فأقبلت على الله أدعوه بالحاح و توسل فحلت جميع المشاكل في ظرف وجيز جدا. مرتين متتاليتين و الله يستجيب لي دعائي. فشكرا و حمدا لك يا أرحم الراحمين يا مجيب الدعوات.
يجب الثقة بالله يا اخواني و أخواتي. ان لم يستجب لنا فليس معناه أنه يكرهنا أو يظلمنا أو لا وجود له بل هناك حكمة. فالله من أسمائه الحسنى: الحكيم و الخبير و العليم.
اللهم اهدي جميع من ضل و وقع في الشبهات و الباطل و زد من اهتدى و اتبع طريقك هدى على هدى

[أبحاث أحمد]

الدعاء بالقلب وليس باللسان.

[manhalr78]

الدعاء شرطه الأساسي أن يكون من يدعو ربنا يؤمن به ويؤمن بعدله ويؤمن بقدرته على كل شيء. على الداعي أن يكون مؤمناً بأن الإجابة ربما لا تتحقق بسرعة ولذلك عليه الإلحاح في الدعاء. وأما من لا يؤمن بالاستجابة للدعاء فأين هو من الإستجابة ؟؟ ونحن في غنى عن إثبات الملحدين بأدلتهم العلمية عن شبهة الإستجابة للدعاء ، ولنا في الصحابة رضي الله عنهم والرجال الصالحين رحمهم الله تعالى أجمعين من أدلة على استجابة الدعاء الكثير الكثير ..
فهذا أنس بن النضير رضي الله عنه يقسم على الله تعالى في قصة القصاص للسن فيستجيب الله تعالى له لحسن ظنه به، وهذا سعيد بن زيد رضي الله عنه (أحد العشرة المبشرين بالجنة) يدعو على أروى بنت أويس التي ادعت أنه طلمها في قطعة أرض فاستجاب الله تعالى لدعائه تماماً فعميت ووقعت في بئر في أرضها .
وهذا زيد بن عمرو بن نفيل (والد سعيد بن زيد) حينما سمع عن ظهور نبي جديد في أرضه عندما كان بأرض الشام ويمم وجهه شطر مكة من جديد فقتل في الطريق ودعى بدعائه المشهور: (اللهم إن كنتَ حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني "سعيداً") فكان سعيد بن زيد (صهر عمر بن الخطاب) رضي الله عنهما أول السابقين إلى الإسلام .
وهذا سعيد بن جبير يدعو على الحجاج أن: اللهم لا يسلطه على أحد يقتله بعده واستجاب الله تعالى لدعائه.
ولا تخفى علينا قصة الحسن البصري مع الحجاج حينما بنا الحجاج قصراً جديداً في واسط ودعا الناس لرؤية قصره فقام فيهم الحسن البصري خطيباً :" الحمد لله ان هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرا، وانا لنرى فيهم عبرا، يعمد أحدهم إلى قصر فيشيده، وفرس فيتخذه وقد حف به ذباب طمع وفراش نار، ثم يقول ألا فانظروا ما صنعت فقد رأينا يا عدو الله ما صنعت فماذا يا أفسق الفاسقين، أما أهل السماء فمقتوك، وأما أهل الأرض فلعنوك، ثم خرج وهو يقول: إنما أخذ الله الميثاق على العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه، فتغيظ الحجاج عليه غيظا شديدا وقال يا أهل الشام: هذا عبيد أهل البصرة يدخل على فيشتمني في وجهي فلا يكون له مغير ولا نكير والله لأقتلنه، فمضى أهل الشام إلى الحسن فحملوه إلى الحجاج وعرف الحسن ما قاله، فكان طول طريقه يحرك شفتيه. فلما دخل وجد السيف والنطع بين يدي الحجاج وهو متغيظ، فلما رآه الحجاج كلمه بكلام غليظ فرفق به الحسن ووعظه، فأمر الحجاج بالسيف والنطع فرفعا ولم يزل الحسن يمر في كلامه حتى دعا الحجاج بالطعام فأكلا، وبالوضوء فتوضأ، وبالغالية فغلفه بيده وصرفه مكرما. قال صالح بن مسمار: فقيل للحسن بم كنت تحرك شفتيك؟ قال قلت:
يا غياثي عند دعوتي، ويا عدتي في ملتي، ويا ربى عند كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا ولي في نعمتي، ويا إلهي وإله إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط، وموسى، وعيسى، ويا رب النبيين كلهم أجمعين، ويا رب كهيعص، وطه، وطس، ويس، ويا رب القرآن الكريم، صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وارزقني مودة عبدك الحجاج وخيره ومعروفه، واصرف عنى أذاه وشره ومكروهه ومعرته، قال صالح: فما دعونا بها في شدة إلا فرج عنا.
فأين نحن من هؤلاء الرجال الصالحين ؟؟ أحسن الظن بالله أولاً ثم ادعوه يستجب لك إن شاء الله ولو بعد حين وأما الخوض في ذلك الأمر من قبل الملحدين واعتبارها شبهة ، فالملحد لن يقتنع بذلك ولو جلبنا له آلاف الأمثلة، وهو ليس موضوع للخوض فيه ، فالمؤمن يكفيه إيمانه لكي يقتنع بهذا الكلام والكافر لا يمكن بأي شكل أن يستدل بهذه الطريقة على وجود الله .
نسأل الله الهداية للجميع

[elserdap]

الرد على شبهة تأخر إجابة الدعـاء
الإنسان كلما كبر سنه وزادت حكمته في الحياة قل كلامه وأصبحت ردود أفعاله أكثر حِكمة وحِنكة وعقلانية .. فما بالنا بالأزلي الأول والآخِر سبحانه وتعالى ولله المثل الاعلى .. فلا تطلبن سرعة بطش أو سرعة رد فعل من خالقك بهواك المحدود ورؤيتك القاصرة .. {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن } ﴿٧١﴾ سورة المؤمنون

[أمُّ يونُس]

و نعم بالرحمن الرحيم الكريم أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين .