المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سبق أحدٌ ابنَ بيه إلى هذا الاستدلال؟ وهل ناقشه من علماء السنة أحد؟



عبدالملك الغريب
12-25-2013, 09:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا بعض ما كتبه الشيخ عبدالله ابن بيه الصوفي الأشعري المعروف في مقال له عنوانه: تأصيل التصوف من الكتاب والسنة
وأحرج على من من لم يكن على علم بالسنة محصنا بإذن الله من شبهات القوم أن يلج موقع هذا الرجل أو يقرأ هذه المقالة؛ فالشبهة شر وقربان الشر شر

## يمنع وضع روابط المواقع المخالفة ## متابعة إشرافية

قال في سياق تعديد المآخذ التي أخذها أهل السنة والجماعة على الصوفية:
(المأخذ السادس: مسألة الاستغاثة
وهذ هي الطامة الكبرى والكارثة الجلى، فهي من نواقض الإسلام عندهم - يعني اهل السنة والجماعة - ، حتى ولو كانت برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد بنوا عليها قاعدة الاستغاثة بغيره تعالى في ما لايقدر عليه إلا الله جل وعلا فجعلوا الاستغاثة بالأصنام كالاستغاثة بسيد الأنام؛مرددين {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة- الآية} إلى غير ذلك من الآيات التي استشهد بها في غير محلها واستدل بها في غير مدلولها، متناسين حديث صحيح مسلم في ترحُّمه على عامر بن الأكوع، وقول عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: هلا أمتعتنا به يطلب منه أن يطيل عمره". وهنا لطيفة يغفل عنها كثير من الناس, وهي أن مستويات الإسناد مختلفة فالفعل قد ينسد إلى الله عز وجل باعتبار ويسند إلى غيره من المخلوقات باعتبار آخر. كما في قوله تعالى " الله يتوفى الأنفس" وقوله " قل يتوفكم ملك الموت" فأسند التوفي لله عز وجل تارة وأسنده لملك الموت تارة أخرى. ونظائر هذا في القرآن والسنة كثير) اهـ المقصود من كلامه

ثم رأيت الصوفي الأشعري عبدالله فدعق يستدل بهذا في لقائه بعبدالله المديفر على برنامج (لقاء الجمعة) وكان قد ذكر ابن بيّه من قبلُ ووصفه بقوله: شيخنا.
والذي يبدو أنه ورثه منه إذ مما لا يخفى على من يسمع كلام فدعق أنه فقير علميا حتى في تأصيل بدعته وما يدعو إليه، والذي يظهر ان القوم فرحون مستبشرون بابن بيه مؤصلا مقعدا

سؤالي أيها المكرمون: هل ذكر هذا الاستدلال أحد من متقدميهم - وما فيهم مقدم! - وهل ناقشه من علماء السنة أحد؟ أم أنه من اكتشافات ابن بيّه وثمار تقليبه للنصوص بحثا عن دليل يسند إليه اعتقاده؟

والسلام عليكم

إلى حب الله
12-25-2013, 12:52 PM
استدلال متهافت - ككل استدلالات الباطل في وجه الحق - ...
وعن نفسي : لا أعرف إن كان أحد استدل بنفس الواقعة أم لا من قبل .. وإن كانوا استدلوا بأشباهها عموما ..

وللإخوة القراء العاديين أقول :

طلب الاستغاثة من غير الله تعالى وسؤال الأموات هو شرك بالله وكفر لمَن يعلم حكمه أو يفعله متعمدا بعد أن عرف حرمته ..

وأما سؤال الأحياء والتبرك بالصالحين والأنبياء وهم أحياء : فجائز ...
ولكن بعد موتهم لا يجوز سؤالهم ولا طلب شيئ منهم أبدا - كيف وقد ماتوا ؟!! -

وسبب التحريم والحكمة منه :
أنه لا يملك شيئا في الحقيقة إلا الله .. ودعاء الأموات وسؤالهم يفضي للشرك بهم ..

ومن المعلوم أن الصالحين في ذلك - وحتى رسول الله بعد موته - لا فرق بينهم وبين غيرهم في حرمة الاستغاثة بهم أو سؤالهم أو دعائهم من غير الله ..

فهذا عمر رضي الله عنه بعدما مات رسول الله وحل بالمسلمين في خلافته قحط وأمسكت السماء ماءها : فأخذ العباس عم النبي ليسأل به الله تعالى أن يُمطروا .. والشاهد : أنه لو كان يجوز السؤال بالأموات : لفعله عمر مع نبي الله وهو مدفون في المدينة - ومن أعظم من النبي ساعتها لو كان يجوز السؤال بالأموات ؟! -
ولكن عمر - ومعه سائر الصحابة - فقهوا أن ذلك هو من عين الشرك المنهي عنه قرآنا وسنة ..
وأن قريشا لم تكن تنكر الله أو تكفر به بالكلية وإنما أشركوا به أصنامهم زعموا أنهم يقربوهم إلى الله زلفى !
" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " ....!

وأخيرا ...
لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك لنفسه ضرا ولا نفعا : لكان أقدر عليه في حياته عنه في مماته ..
فكيف به والله تعالى يحكي عنه قائلا :
" قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "

وفي هذا رد على استدلاله - وغيره - من ادعاء تمييز رسول الله ميتا عن غيره من الأموات في الاستغاثة والسؤال ..
والله المستعان ..

حامل المسك
12-26-2013, 05:46 AM
ما وجه الإستدلال في كلام الصوفي ؟