YaCiine
12-30-2013, 07:00 PM
السلام عليكم .. لدي سسؤال إخوتي بخصوص السببية هل
السببية هي بديهية عقليه أم مجرد خبرة إكتسبناها من التجربة متلما يقول هيوم ومن تابعه "
أن لكل شيء سبب ، هو آت من مجرد اعتياد ذهني ... لما رأينا أن أكثر الأشياء المتحركة لا بد لها من محرك .. فإن هذه الخبرة عممت على كل الأشياء ، بحكم العادة الذهنية في التعميم .. ، وليست خبرة مؤصلة في العقل ، فإنسان تحجر عليه في غرفة طيلة حياته ، لن يكتشف أن لكل سبب مسبب بعقله المجرد ، بل سيتصرف تصرفات المجانين لقلة خبرته .. فالعقل هو مجموع خبراته وخبراته مكونة من مشاهداته وتجاربه وملاحظاته .. والعقل لا يدلك بذاته أو بمبدأ فطري مغروس فيه على أن لكل سبب مسبب دون خبرة سابقة ..فلو حضر أناس بدوان ولمس الأول سلك كهربائي فمات ، ثم لمس الآخر نفس السلك فمات ، فهنا تكونت لديهم الخبرة بحكم الملاحظة وترسخت بحكم العادة !! فإذا التزموا بما تمليه عليهم خبرتهم وملاحظتهم وابتعدوا عن ملامسك السلك الكهربائي فسيكونون عقلاء .
لرجل يدعي أن ما يسمى سببا وما يسمى مسبباً ، كل منهما ظاهرة منفصلة تماما عن الأخرى ، وانه لا توجد أية علاقة حقيقية بين الظاهرتين ، كل ما هنالك أن الناس لاحظوا أن الظاهرة الثانية تأتي عقب الظاهرة الأولى ، فربطوا بينهما بسبب اقترانها في الوجود زماناً ومكانا ، وهذا الربط إنما هو افتراض ذهني ذاتي قائم على تداعي المعاني ، ولا حقيقة له فالإنسان يشعل النار ، وهذه ظاهرة ، ثم يشعر بالحرارة والدفء ، وهذه ظاهرة أخرى قد جاءت عقب الظاهرة الأولى ، ولا يوجد دليل في العقل أو الواقع على ضرورة وجود الظاهرة الثانية دائما عقب وجود الظاهرة الأولى كمالا يوجد دليل على علاقة بين الظاهرتين .
وهو يضرب مثالا بكرات (( البلياردو )) التي يضرب اللاعب بإحدى الكرات لتصطدم بالكرات الأخرى وتحركها إلى حيث يريد اللاعب .. فيقول : إنني أرى كرة البلياردو تتحرك ، فتصادم كرة أخرى ، فتتحرك الأخرى ، وليس في حركة الأولى دليل على ضرورة تحرك الثانية حين تصطدم بها الأولى . ويضرب الرجل مثالاً ثالثاُ يقوم على تحرك أعضاء الجسم تبعاً لإرادة الإنسان فيقول : نرى الإنسان يريد أن يأكل تفاحة وضعت أمامه, فتتحرك يده لتلقط التفاحة وترفعها إلى فمه, ويبدأ في قضمها مرة بعد مرة, ولا توجد علاقة بين رغبة الإنسان في أكل التفاحة ، وامتداد يده إليها ورفعها إلى فمه . فالرجل يدعي أنه لا علاقة بين إرادة الإنسان وحركة يده نحو التفاحة وحملها إلى فمه ، ويرفض أن تكون إرادة الإنسان هي السبب أو العلة في حركة اليد . ويقول :
(( أنا لا أدري كيف يمكن لفعل ذهني – يقصد إرادة الإنسان – أن يحرك عضوا ماديا ً – يقصد يد الإنسان – إني لا أدرك علاقة بين إرادة الإنسان وحركة يده ))
إن الرجل يرجع قانون العلية والسببية إلى ما سماه قوانين التشابه والتقارن في الزمان والمكان
وهو يقصد بالتقارن في الزمان والمكان ـ أن ظاهرة السبب وظاهرة المسبب قد ألف الناس اقترانها في الوجود معاً متعاقبين في نفس الزمان والمكان ، فقد ألف الناس أن اصطدام العصا باليد – في حالة الضرب بالعصا – تحدث شعورا بالألم ، وأن هناك اقترانا بين الأمرين أو الظاهرتين في الزمان والمكان . فبسبب هذا الاقتران توهموا علاقة بين الظاهرتين سموها علاقة السببية !!
وقد تحقق نفس الألم عقب الاصطدام بين العصا واليد ، في كل مرة يحدث ذلك ، فهناك تشابه في كل الحالات . وهذا ما سماه الرجل ( قانون التشابه )!
فهو يزعم أن القول بالسببية والعلية ناشئ عن هذا الاقتران والتشابه . ويسمى ذلك : قوانين التشابه والتقارن في الزمان والمكان ويسميها كذلك : (( قوانين تداعي المعاني )) ويفسر قانون تداعي المعاني بقوله ( إن ما يسمى بالعلة شئ كثر بعده تكرار شئ آخر حتى إن حضور الشيء الأول يجعلنا – عن طريق تداعي المعاني – دائما نفكر في حضور الشيء الثاني )).
وجزاكم الله خيرا
السببية هي بديهية عقليه أم مجرد خبرة إكتسبناها من التجربة متلما يقول هيوم ومن تابعه "
أن لكل شيء سبب ، هو آت من مجرد اعتياد ذهني ... لما رأينا أن أكثر الأشياء المتحركة لا بد لها من محرك .. فإن هذه الخبرة عممت على كل الأشياء ، بحكم العادة الذهنية في التعميم .. ، وليست خبرة مؤصلة في العقل ، فإنسان تحجر عليه في غرفة طيلة حياته ، لن يكتشف أن لكل سبب مسبب بعقله المجرد ، بل سيتصرف تصرفات المجانين لقلة خبرته .. فالعقل هو مجموع خبراته وخبراته مكونة من مشاهداته وتجاربه وملاحظاته .. والعقل لا يدلك بذاته أو بمبدأ فطري مغروس فيه على أن لكل سبب مسبب دون خبرة سابقة ..فلو حضر أناس بدوان ولمس الأول سلك كهربائي فمات ، ثم لمس الآخر نفس السلك فمات ، فهنا تكونت لديهم الخبرة بحكم الملاحظة وترسخت بحكم العادة !! فإذا التزموا بما تمليه عليهم خبرتهم وملاحظتهم وابتعدوا عن ملامسك السلك الكهربائي فسيكونون عقلاء .
لرجل يدعي أن ما يسمى سببا وما يسمى مسبباً ، كل منهما ظاهرة منفصلة تماما عن الأخرى ، وانه لا توجد أية علاقة حقيقية بين الظاهرتين ، كل ما هنالك أن الناس لاحظوا أن الظاهرة الثانية تأتي عقب الظاهرة الأولى ، فربطوا بينهما بسبب اقترانها في الوجود زماناً ومكانا ، وهذا الربط إنما هو افتراض ذهني ذاتي قائم على تداعي المعاني ، ولا حقيقة له فالإنسان يشعل النار ، وهذه ظاهرة ، ثم يشعر بالحرارة والدفء ، وهذه ظاهرة أخرى قد جاءت عقب الظاهرة الأولى ، ولا يوجد دليل في العقل أو الواقع على ضرورة وجود الظاهرة الثانية دائما عقب وجود الظاهرة الأولى كمالا يوجد دليل على علاقة بين الظاهرتين .
وهو يضرب مثالا بكرات (( البلياردو )) التي يضرب اللاعب بإحدى الكرات لتصطدم بالكرات الأخرى وتحركها إلى حيث يريد اللاعب .. فيقول : إنني أرى كرة البلياردو تتحرك ، فتصادم كرة أخرى ، فتتحرك الأخرى ، وليس في حركة الأولى دليل على ضرورة تحرك الثانية حين تصطدم بها الأولى . ويضرب الرجل مثالاً ثالثاُ يقوم على تحرك أعضاء الجسم تبعاً لإرادة الإنسان فيقول : نرى الإنسان يريد أن يأكل تفاحة وضعت أمامه, فتتحرك يده لتلقط التفاحة وترفعها إلى فمه, ويبدأ في قضمها مرة بعد مرة, ولا توجد علاقة بين رغبة الإنسان في أكل التفاحة ، وامتداد يده إليها ورفعها إلى فمه . فالرجل يدعي أنه لا علاقة بين إرادة الإنسان وحركة يده نحو التفاحة وحملها إلى فمه ، ويرفض أن تكون إرادة الإنسان هي السبب أو العلة في حركة اليد . ويقول :
(( أنا لا أدري كيف يمكن لفعل ذهني – يقصد إرادة الإنسان – أن يحرك عضوا ماديا ً – يقصد يد الإنسان – إني لا أدرك علاقة بين إرادة الإنسان وحركة يده ))
إن الرجل يرجع قانون العلية والسببية إلى ما سماه قوانين التشابه والتقارن في الزمان والمكان
وهو يقصد بالتقارن في الزمان والمكان ـ أن ظاهرة السبب وظاهرة المسبب قد ألف الناس اقترانها في الوجود معاً متعاقبين في نفس الزمان والمكان ، فقد ألف الناس أن اصطدام العصا باليد – في حالة الضرب بالعصا – تحدث شعورا بالألم ، وأن هناك اقترانا بين الأمرين أو الظاهرتين في الزمان والمكان . فبسبب هذا الاقتران توهموا علاقة بين الظاهرتين سموها علاقة السببية !!
وقد تحقق نفس الألم عقب الاصطدام بين العصا واليد ، في كل مرة يحدث ذلك ، فهناك تشابه في كل الحالات . وهذا ما سماه الرجل ( قانون التشابه )!
فهو يزعم أن القول بالسببية والعلية ناشئ عن هذا الاقتران والتشابه . ويسمى ذلك : قوانين التشابه والتقارن في الزمان والمكان ويسميها كذلك : (( قوانين تداعي المعاني )) ويفسر قانون تداعي المعاني بقوله ( إن ما يسمى بالعلة شئ كثر بعده تكرار شئ آخر حتى إن حضور الشيء الأول يجعلنا – عن طريق تداعي المعاني – دائما نفكر في حضور الشيء الثاني )).
وجزاكم الله خيرا