maroua
01-15-2014, 11:20 PM
لحظةٌ
ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو
دار السرور، لحظةٌ من اللحظات التي يُكتب فيها للعـبد
أنه منتقل مغــــادر ، تلك اللحظة التي يُلقي الإنسان
فيها آخر النظرات على الأبـنـاء والبــنــات والإخــوان
والأخوات ، يُلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنـــيا ،
وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميــم
قلبه الآهات والزفرات.
إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر.
إنها اللحـــظة الـتي يــعرف الإنســان فيها حقارة الدنيا.
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها أنه فـــرَّط كثيــــراً
فـــــــــــــــــي جـــــنــــــــــــب الله.
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيهـا بالــحسرة والألم
على كل لحظة فرَّط فيها في جنب الله ، ينادي : ربَّــــاه
ربَّاه ، ( ارْجِعُـــــونِ ، لَـــــــعَلِّي أَعْـــــــمَـــــلُ صَالِحــاً
فِــــــــيـــمَـــــــا تَـــــــرَكْـــــــــتُ ) المــــؤمـــنــــــــــون
إنها اللحظة الحاسمة ، والساعة القاصمة التــي يدنو
فيها رسول الله - أعني : ملك الموت - لكــــي ينــادي،
فيا ليت شعري هل ينادى نداء النعيم أو نداء الجحيم؟!
ويا ليت شعري هل يقال: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَــئِنَّةُ ،
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّــــةً ) الفجر ، أو يقال:
( يا أيتها النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخطٍ مــن الله
وغضب )؟أخرجه الحاكم في مستدركه وصحـــحـــــه
الالباني ، ويا ليت شعـري كيــــــــف تكون الخـــواتم؟!
ويا ليت شعري من تلك الساعة التي أقضَّت مضاجع
الصالحين؟ ( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِـنَا
وَتَوَفَّنــــَا مَــــــــــــعَ الأبْــــــــــرَارِ ) آل عــــمـــــران ،
وفي لحظةٍ واحدة أسلمت الــروح إلى
بارئها ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّــاقِ ، إِلَى
رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) القـــــيــــــــــامة ،
هناك يحس العبد بدارٍ غريبة ومنـــازل
رهــيبة عجيــــــــــبة ! فلا إله إلا الله!
في لحظة واحــدة ينتقل العـــبد من دار
الهـــوان إلى دار النعيـــم المقــيـــــم !
ولا إله إلا الله !
في لحظة واحدة ينـــتقــل من ضيــــق
الدنـــــيا إلــى سعــــــــة الآخــــــــرة!
وفي لحــظة واحــدة يـنتقـل من جوار
الأشرار إلى جـــــوار الواحد القهار!
وفي لحظة واحدة طويت صفحاتُ الغـــرور ، وبـــــدا
للعبد هولُ البعث والنشور ! ولا إله إلا الله ! مــضت
الملهيات والمغريات،وبقيت التَّبِعات! ولا إله إلا الله!
من ساعةٍ تُطْوَى فيها صحيفتك ، إما على الحسنات
أو على السيئات، فتتمنى حسنة تــــزاد في الأعــمال ،
أو حسنة تزاد في الأقوال ، تتــمنى صلاح الأقــــوال
والأفعال!( رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِــــي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ
وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ) المنافقون،فتحس بقلبٍ متقطعٍ
من الألم تحس بالشعور والندم أن الأيام انتهت، وأن
الدنيا قد انقضت ؛ لكي تستقبل عالم الجد أمام عينيك،
وتُرْهَن بما قلتَه وفعلتَه بين يديك ، هناك حيث يُسْلِــم
الإنسان روحَه لبارئها، وينتقل إلى الآخــرة بما فيها ،
وفي لحظةٍ واحدة أصبح العـبـد كأن لم يكـــن شــيــئاً
مــــذكــوراً، طُــوِيت الصفحات، وصـــرتَ في عــــداد
الأموات، تـــذكرُ كأن لم تكن في الدنيا، كأن عـينك لم
ترَ، وكأن أذنك لم تسمع، وكأن الأرض لــم تَضْــــرِب
عليها الخُطى! ولا إله إلا الله! من ساعةٍ نزلتَ فيهــا
أول مراحـــل الآخـــرة ! ولا إله إلا الله ! إذ صرتَ في
عداد تلك السفينة الماخرة، واستقبلت الحياة الجديدة،
فإما عيـشة سعـيدة أو عيشة نكيدة ...
فاللهم يا سامع الدعـــــوات، ويا من تُحْيِي
الأموات بعد الرفات نســـألك أن تجعل أسعد اللحظات
وأعزها: لحظة المصير إليك. اللهــم اذكـــــــرنا فيها
برحمتك، وعُمَّنا فيها بمغــفــرتك، إنك على كل شيء قدير
"منقـــــــول بتصرف مني"
ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو
دار السرور، لحظةٌ من اللحظات التي يُكتب فيها للعـبد
أنه منتقل مغــــادر ، تلك اللحظة التي يُلقي الإنسان
فيها آخر النظرات على الأبـنـاء والبــنــات والإخــوان
والأخوات ، يُلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنـــيا ،
وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميــم
قلبه الآهات والزفرات.
إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر.
إنها اللحـــظة الـتي يــعرف الإنســان فيها حقارة الدنيا.
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها أنه فـــرَّط كثيــــراً
فـــــــــــــــــي جـــــنــــــــــــب الله.
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيهـا بالــحسرة والألم
على كل لحظة فرَّط فيها في جنب الله ، ينادي : ربَّــــاه
ربَّاه ، ( ارْجِعُـــــونِ ، لَـــــــعَلِّي أَعْـــــــمَـــــلُ صَالِحــاً
فِــــــــيـــمَـــــــا تَـــــــرَكْـــــــــتُ ) المــــؤمـــنــــــــــون
إنها اللحظة الحاسمة ، والساعة القاصمة التــي يدنو
فيها رسول الله - أعني : ملك الموت - لكــــي ينــادي،
فيا ليت شعري هل ينادى نداء النعيم أو نداء الجحيم؟!
ويا ليت شعري هل يقال: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَــئِنَّةُ ،
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّــــةً ) الفجر ، أو يقال:
( يا أيتها النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخطٍ مــن الله
وغضب )؟أخرجه الحاكم في مستدركه وصحـــحـــــه
الالباني ، ويا ليت شعـري كيــــــــف تكون الخـــواتم؟!
ويا ليت شعري من تلك الساعة التي أقضَّت مضاجع
الصالحين؟ ( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِـنَا
وَتَوَفَّنــــَا مَــــــــــــعَ الأبْــــــــــرَارِ ) آل عــــمـــــران ،
وفي لحظةٍ واحدة أسلمت الــروح إلى
بارئها ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّــاقِ ، إِلَى
رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) القـــــيــــــــــامة ،
هناك يحس العبد بدارٍ غريبة ومنـــازل
رهــيبة عجيــــــــــبة ! فلا إله إلا الله!
في لحظة واحــدة ينتقل العـــبد من دار
الهـــوان إلى دار النعيـــم المقــيـــــم !
ولا إله إلا الله !
في لحظة واحدة ينـــتقــل من ضيــــق
الدنـــــيا إلــى سعــــــــة الآخــــــــرة!
وفي لحــظة واحــدة يـنتقـل من جوار
الأشرار إلى جـــــوار الواحد القهار!
وفي لحظة واحدة طويت صفحاتُ الغـــرور ، وبـــــدا
للعبد هولُ البعث والنشور ! ولا إله إلا الله ! مــضت
الملهيات والمغريات،وبقيت التَّبِعات! ولا إله إلا الله!
من ساعةٍ تُطْوَى فيها صحيفتك ، إما على الحسنات
أو على السيئات، فتتمنى حسنة تــــزاد في الأعــمال ،
أو حسنة تزاد في الأقوال ، تتــمنى صلاح الأقــــوال
والأفعال!( رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِــــي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ
وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ) المنافقون،فتحس بقلبٍ متقطعٍ
من الألم تحس بالشعور والندم أن الأيام انتهت، وأن
الدنيا قد انقضت ؛ لكي تستقبل عالم الجد أمام عينيك،
وتُرْهَن بما قلتَه وفعلتَه بين يديك ، هناك حيث يُسْلِــم
الإنسان روحَه لبارئها، وينتقل إلى الآخــرة بما فيها ،
وفي لحظةٍ واحدة أصبح العـبـد كأن لم يكـــن شــيــئاً
مــــذكــوراً، طُــوِيت الصفحات، وصـــرتَ في عــــداد
الأموات، تـــذكرُ كأن لم تكن في الدنيا، كأن عـينك لم
ترَ، وكأن أذنك لم تسمع، وكأن الأرض لــم تَضْــــرِب
عليها الخُطى! ولا إله إلا الله! من ساعةٍ نزلتَ فيهــا
أول مراحـــل الآخـــرة ! ولا إله إلا الله ! إذ صرتَ في
عداد تلك السفينة الماخرة، واستقبلت الحياة الجديدة،
فإما عيـشة سعـيدة أو عيشة نكيدة ...
فاللهم يا سامع الدعـــــوات، ويا من تُحْيِي
الأموات بعد الرفات نســـألك أن تجعل أسعد اللحظات
وأعزها: لحظة المصير إليك. اللهــم اذكـــــــرنا فيها
برحمتك، وعُمَّنا فيها بمغــفــرتك، إنك على كل شيء قدير
"منقـــــــول بتصرف مني"