المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدين الإسلامي بين المبتغي له كدين إلهي ... وبين ناكره نكراناً تطبيقيا



سجاد الوزان
01-20-2014, 10:16 AM
((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ))
آل عمران 85
هذه الآية مقيدة بعدة شروط منها :
1) إجراء عملية التبشير للبشرية جمعاء .
2) وجوب أن يكون الدين الإسلامي صالحاً لكل زمان ومكان، وصالحاً للتطبيق بحيث يصنع إنسان صالح، لينتج بعد إذ بشرية صالحة .
3) وجوب تحقيق مقولة عدم الخسران في الآخرة من قبل المبتغي للإسلام كدين إلهي سماوي .
والقيد الأكبر في عدم قدرة التشريع على تعميم هذه الآية على البشرية جمعاء، هو كون المسلمين أنفسهم يحتاجون إلى عملية تبشير حقيقية جديدة، فهم يحتاجون إلى مبشرين ومنذرين من طراز خاص يشرع لهم التطبيق الصحيح للدين، وليس تشريع الدين، حتى يكون هم آخر من يخسر في الآخرة، أما اليوم فهم أول من يخسر في الآخرة، قبل الذي لم يبتغي الإسلام كدين .
لذا فهذه الآية تبقى منوطة بمدى إستيعابنا للشريعة الإسلامية بصورة كاملة، وحصول المطابقية بين نفس الشريعة السمحاء ونفس الإنسان المسلم قلباً وقالباً، وحتى الفقيه لا يستطيع أن يتحدث عنها بصورة مطلقة، لذا فالذي يتكلم بهذه الآية أمام غير المسلمين، عليه أن يكون صالحاً وكيساً ومهذباً ورحيماً وخلوقاً، أي عليه أن يكون إنسان ذو قيمة يشعر الآخرين بوجوده كفرد كامل وصالح وعالماً وموقراً ومحترماً للآخرين بكل تلك المعاني القيمة التي حملها له الدين .
وإلا فعليه أن يسكت وأن لا يكثر من التخريف والتهريج والتفويه البائس، ومن باب أولى أنه يبدأ بتبشير نفسه وإنسانيته الناقصه لأبسط معاني الكمال، لأن محتوى الإنسان الخارجي في منظومته الخلقية والإنسانية يجب أن يكون مستمداً من كمال المحتوى الداخلي الذي يعيش معاني الكمال كقيم عليا تبشر بإنسانيته، ومن ثم بشريته، حيث إن البشرية سمة أعلى من الإنسانية، وإنما الإنسانية هي عتبة البشرية .
والإسلام جاء ليجعلنا إنسانيين ومن ثم بشر نبشر بالإنسانية لكل العالم .

مسلم أسود
01-20-2014, 11:27 AM
هل فهمتك خطأ أم أنك تقول بأن نتوقف عن الدعوة إلى الإسلام حتى "نبشر أنفسنا" ؟
و هل إن كان طبيب به مرض و ضعف يعالج مريضاً ، أقول ، هل إن كان يعالج مريضاً فسيقول له المريض "عالج نفسك أولاً" ؟

أبو سهيل
01-20-2014, 09:57 PM
((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ))
آل عمران 85
هذه الآية مقيدة بعدة شروط منها :
1) إجراء عملية التبشير للبشرية جمعاء .
2) وجوب أن يكون الدين الإسلامي صالحاً لكل زمان ومكان، وصالحاً للتطبيق بحيث يصنع إنسان صالح، لينتج بعد إذ بشرية صالحة .
3) وجوب تحقيق مقولة عدم الخسران في الآخرة من قبل المبتغي للإسلام كدين إلهي سماوي .
والقيد الأكبر في عدم قدرة التشريع على تعميم هذه الآية على البشرية جمعاء، هو كون المسلمين أنفسهم يحتاجون إلى عملية تبشير حقيقية جديدة، فهم يحتاجون إلى مبشرين ومنذرين من طراز خاص يشرع لهم التطبيق الصحيح للدين، وليس تشريع الدين، حتى يكون هم آخر من يخسر في الآخرة، أما اليوم فهم أول من يخسر في الآخرة، قبل الذي لم يبتغي الإسلام كدين .
لذا فهذه الآية تبقى منوطة بمدى إستيعابنا للشريعة الإسلامية بصورة كاملة، وحصول المطابقية بين نفس الشريعة السمحاء ونفس الإنسان المسلم قلباً وقالباً، وحتى الفقيه لا يستطيع أن يتحدث عنها بصورة مطلقة، لذا فالذي يتكلم بهذه الآية أمام غير المسلمين، عليه أن يكون صالحاً وكيساً ومهذباً ورحيماً وخلوقاً، أي عليه أن يكون إنسان ذو قيمة يشعر الآخرين بوجوده كفرد كامل وصالح وعالماً وموقراً ومحترماً للآخرين بكل تلك المعاني القيمة التي حملها له الدين .
وإلا فعليه أن يسكت وأن لا يكثر من التخريف والتهريج والتفويه البائس، ومن باب أولى أنه يبدأ بتبشير نفسه وإنسانيته الناقصه لأبسط معاني الكمال، لأن محتوى الإنسان الخارجي في منظومته الخلقية والإنسانية يجب أن يكون مستمداً من كمال المحتوى الداخلي الذي يعيش معاني الكمال كقيم عليا تبشر بإنسانيته، ومن ثم بشريته، حيث إن البشرية سمة أعلى من الإنسانية، وإنما الإنسانية هي عتبة البشرية .
والإسلام جاء ليجعلنا إنسانيين ومن ثم بشر نبشر بالإنسانية لكل العالم .


الله المستعان!

قلت: "هو كون المسلمين أنفسهم يحتاجون إلى عملية تبشير حقيقية جديدة، فهم يحتاجون إلى مبشرين ومنذرين من طراز خاص يشرع لهم التطبيق الصحيح للدين، وليس تشريع الدين، حتى يكون هم آخر من يخسر في الآخرة، أما اليوم فهم أول من يخسر في الآخرة، قبل الذي لم يبتغي الإسلام كدين ."

1- هذا الكلام عارٍ من الصحة تمامًا. لايستوي من قال لاإله إلاّ الله محمد رسول الله مخلصًا من قلبه مع من لم يؤمن بها أبدًا، لافي الدنيا ولا في الآخرة، وهذا بالإجماع. والأدلة في ذلك مستفيضة من الكتاب والسنة.
وحديث صاحب البطاقة المشهور، بالموازنة مع حديث عبد الله بن جدعان من أوضح الأدلة على ذلك.

قلت:" لذا فالذي يتكلم بهذه الآية أمام غير المسلمين، عليه أن يكون صالحاً وكيساً ومهذباً ورحيماً وخلوقاً، أي عليه أن يكون إنسان ذو قيمة يشعر الآخرين بوجوده كفرد كامل وصالح وعالماً وموقراً ومحترماً للآخرين بكل تلك المعاني القيمة التي حملها له الدين ."

2- نعم. الأَولى أن يكون الداعي إلى الخير متصفًا به، والناهي عن الشر مجتنبًا له؛ لكن ليس وجوبًا كما يوحي إليه قولك "عليه". بل يمكن أن يكون الإنسان متصفًا برذيلة ناهٍ عنها في نفس الوقت.
قال تعالى "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
قال ابن عطية: والاجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين، فإن خاف فينكر بقلبه ويهجر ذا المنكر ولا يخالطه. وقال حذاق أهل العلم: وليس من شرط الناهي أن يكون سليما عن معصية بل ينهى العصاة بعضهم بعضا. وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضًا

وقد قرأت عن امرأة اعتنقت الإسلام بفضل الله ثم بفضل رجل عربي سكّير، كان يسكر معها في الخان ويقول لها وهو في نشوته، لايدري ما يخرج من رأسه: "أنت تدخلين النار لأنك كافرة!" ومازال هذا دأبه معها حتى ساقها إنذاره إلى التفتيش عن الدين، فهداها الله تعالى إليه فأسلمت وحسن إسلامها، ولله الحمد والمنة.
وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"إن الله يؤيد هذا الذين بالرجل الفاجر"

3- أما الكلام عن الإنسانية وأنها أعلى درجة من البشرية فهو كلام الفلاسفة والكلام عنه يطول. ولفظة "الإنسان" في القرآن لاتحمل دائمًا معاني إيجابية كالرحمة والخلق والكيس والتهذيب والخلق الحسن كما وصفت في كلامك. بل تحمل معاني سلبية ككفران النعم، والعناد، وكثرة الجدل، والغرور إلخ. ولفظة البشر أقل حملاً للمعاني السلبية من لفظة الإنسان.
وبعد هذا كله، فإني أخشى أن يكون الخلاف بيننا في المنهج وليس فقط في فهم الأدلة.
فنسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. آمين.

سجاد الوزان
01-20-2014, 10:25 PM
السلام عليكم :
لا لا أقول كذلك، ولكن أقول وضع الأمة الإسلامية يستلزم منها أن تقوم بما يعينها على حل مشاكلها، بدلاً من التمادي في خطبنا في دعوة الآخرين إلى الدين الإسلامي، ونحن مختلفون مشتتون لا إلى هذا ولا إلى ذاك .
فأقول يجب البدء من جديد بأنفسنا، لنستعيد قيمومتنا الإسلامية والهوية الإسلامية الحقيقية، هوية القرآن والسنة النبوية الصحيحة .

سجاد الوزان
01-20-2014, 10:44 PM
أبو سهيل :
السلام عليكم وفقكم الله لكل خير .
تعليقك يدل على إنك لم تقرء المنشور جيداً .

ما كتبته أنت نصه :
قال ابن عطية: والاجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين، فإن خاف فينكر بقلبه ويهجر ذا المنكر ولا يخالطه. وقال حذاق أهل العلم: وليس من شرط الناهي أن يكون سليما عن معصية بل ينهى العصاة بعضهم بعضا. وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضًا .

أقول : أعلم إن فاقدُ الشيء لا يعطيه، فمن فقد الأخلاق لا يمكنه أن يؤسس علم الأخلاق، وكذا فاقد المنطق، لا يمكنه أن يعصم ذهنه من الخطأ بنحو من الأنحاء، كما يقول المناطقه، وأما قول ابن عطيه فمقبولٌ لنفسه من حيث الوسع وتحقق الأطلاق، وأنا لا أنكر الآية بل أقول بعدم أطلاقها من قبل الخطباء، لكي لا يحثُ العامة على دعوةٍ هي للداعي أفضل من المدعوا فافهم غرضي أيدك الله
وقولك :
3- أما الكلام عن الإنسانية وأنها أعلى درجة من البشرية فهو كلام الفلاسفة والكلام عنه يطول. ولفظة "الإنسان" في القرآن لاتحمل دائمًا معاني إيجابية كالرحمة والخلق والكيس والتهذيب والخلق الحسن كما وصفت في كلامك. بل تحمل معاني سلبية ككفران النعم، والعناد، وكثرة الجدل، والغرور إلخ. ولفظة البشر أقل حملاً للمعاني السلبية من لفظة الإنسان.
أقول : هذا ليس كلام الفلاسفة، بل هذه كلام القرآن، والمتتبع له جيداً يرى إن لفظ الإنسان قد تكون شامل لكل إنسان بسيئه وأحسنه، ولكن لفظ البشر تكون ذات خصيصة بطائفة معينة وهم الأنبياء والأولياء، لتكون مرحلة رقي لمرتبة الإنسانية، وكما فصل ذلك المجدد والمفكر (عالم سبيط النيلي)، في كتابه أصل الخلق، لذا فكما قلت أنت لفظة الإنسانية لا تحمل دائماً معاني إيجابية، ولكن وبصورة عامة من كان ناطقاً ومفكراً وعاقلاً على نحو الادراك فهو إنسان، ولكن يبقى الخلاف في أنه ليك كل من ينطق ينطق بالحق .

أسأل الله أن يعيد الفكر الإسلامي إلى ما كان عليه، من الاعتدال وقبول الآخر، بفكره وعقيدته، لتعيش الأمة الإسلامية سعيدة خالية من القتل وسفك الدماء .
(( وجعلناكم شعوباً وقبآئل لتعارفوا )) الحجرات 13

memainzin
01-21-2014, 10:10 AM
والقيد الأكبر في عدم قدرة التشريع على تعميم هذه الآية على البشرية جمعا

لقد نشر اصحاب الرسول هذا الدين فى جميع اصقاع المعمورة ومن لم يؤمن وصلته الرسالة وعلم بها اللهم القليل القليل
اما قولك بعدم قدرة التشريع فهذا اتهام للشريعة الاسلامية بالنقص
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ


، هو كون المسلمين أنفسهم يحتاجون إلى عملية تبشير حقيقية جديدة،
فهم يحتاجون إلى مبشرين ومنذرين من طراز خاص

تقصد عملية تبشير حقيقية جديدة !! من مؤمنين حقيقين جدد !! ومن طراز خاص
هل تقصد دينا جديدا وإماما جديدا
او تجديد الدين واماما مجددا
وما نوع هذه الخصوصية


يشرع لهم التطبيق الصحيح للدين
، وليس تشريع الدين

كيف ؟؟
وكيف يتم التطبيق الصحيح للدين بدون شريعة الاسلام ؟؟

سجاد الوزان
01-25-2014, 08:27 PM
memainzin
قولك هذا :
لقد نشر اصحاب الرسول هذا الدين فى جميع اصقاع المعمورة ومن لم يؤمن وصلته الرسالة وعلم بها اللهم القليل القليل
اما قولك بعدم قدرة التشريع فهذا اتهام للشريعة الاسلامية بالنقص
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

تقصد عملية تبشير حقيقية جديدة !! من مؤمنين حقيقين جدد !! ومن طراز خاص
هل تقصد دينا جديدا وإماما جديدا
او تجديد الدين واماما مجددا
وما نوع هذه الخصوصية

كيف ؟؟
وكيف يتم التطبيق الصحيح للدين بدون شريعة الاسلام ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ أقول :
أما نشر الرسالة (وأظنك قصدت الفتوحات الإسلامية)، فهي أول من جعل الناس والإنسانية تفر من الإسلام، وقد آمنت به ظاهراً، وسرعان ما أنكرته بعد ذلك، وهذا واضح لمن كان مطلعاً على تاريخ البلدان، وكتب المستشرقين، وأما من ناحية تبليغ الرسالة فهي لم تصل للكثير الكثير (وأخالفك بذلك كثيراً)، وإن وصلت لهم، فقد وصلت بصورتها السوداوية الدموية الأرهابية وللآسف .
وأما إشكالك حول قولي (بعدم قدرة التشريع)، نعم قلت بعدم قدرة التشريع لا الشريعة، إنما الشريعة كاملة وقادرة، ولكن المتشرعين فيها، هم من أفسد نصوصها، وغيب محاسنها، وأظهر عللهم، حتى جهل الشريعة مريضة بمرضهم، وحتى ضيع جهد كبار الصحابة وائمة المذاهب الكبار وعلماء الشريعة الربانيون، وأما قولي في عملية التبشير للمسلمين، فذلك واضح والأمر لا يحتاج إلى ذكره، وإن ناقشته أنا هنا مرة ثانية فسأكون مجادلاً ليس إلا وستكون أنت أيضاً مجادلاً أعاذنا الله من الجدل، فواقع المسلمين ليس بواقعٍ يحسدون عليه بل يذمون ويذمون عليه، متفرقين مشتتين مبتعدين عن الله وشريعته الحقيقية، فقد أحل البعض دماء البعض، وكفر كل من يخالفهم بالرأي متناسين قول الله جل جلاله :
(( وجعلناكم شعوباً وقبآئل لتعارفوا )) الحجرات 13
(( لكلٍ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أُمةً واحدةً )) المائدة 48
(( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم )) الروم22
(( لا اكراه في الدين )) البقرة 256
(( قُل كلٌ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا )) الإسراء 84

وأما تطبيق الدين الإسلامي فلا يحتاج إلى روية أجالها ليفهم، فكون الابتعاد عن الوعي بالشريعة وبالنص الديني وعياً عقلياً وإستعابياً كاملاً لا يلزم التطبيق بصورة صحيحة وسليمة، وأما لو حدث العكس وكما هو موجود عند المعتدلين الإسلاميين والمتنورين بهدي الدين فسترى سلامة الدعوة وصلاح شخوصها وأهدافها وغايتها .

أعلم إن الأديان جاءت لخدمة الإنسان والإنسانية، وليس لتذليلها وقتلها كما يفعل بعض المتشددين الذين تسودت عقولهم ومداركهم بلغة التعصب والجاهلية، فذلك ما لم يدعوا إليه محمد (ص)، ولم يدعوا إليه علي (ع)، ولا الحسين ولا الحسن ولا الصحابة الكرام .
هل تعلم لماذا نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة، لأنه كان يدعوا إلى التبشير بالدين من جديد رغم وجود الدين، إذاً الإنحراف يحصل، وإنحرافنا اليوم أكبر وأكبر من ذلك العهد، فإرجاع الناس إلى قراءة الدين الإسلامي قراءة جديدة وبلا تعصب وتطرف وتمذهب سيعيد للمسلمين شرفهم العلمي وروحهم الإنسانية .

دعائي لكم بالتوفيق .

memainzin
02-02-2014, 10:35 AM
آسف على التاخير


أقول :
أما نشر الرسالة (وأظنك قصدت الفتوحات الإسلامية)، فهي أول من جعل الناس والإنسانية تفر من الإسلام، وقد آمنت به ظاهراً، وسرعان ما أنكرته بعد ذلك، وهذا واضح لمن كان مطلعاً على تاريخ البلدان، وكتب المستشرقين، وأما من ناحية تبليغ الرسالة فهي لم تصل للكثير الكثير (وأخالفك بذلك كثيراً)، وإن وصلت لهم، فقد وصلت بصورتها السوداوية الدموية الأرهابية وللآسف .
انت تطعن فى كتاب الله
والقرآن كلام الله وتطعن فى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ومحمد خاتم الانبياء والمرسلين وتطعن فى صحابة رسول الله رضى الله عنهم وارضاهم
من ضرب الله بهم المثل فى التوراه والانجيل والقرآن وهم خير الناس واتقاهم لله
الله رباهم وزكاهم وعلمهم الكتاب والحكمة
وتطعن فى التاريخ وتتقول بتقولات اعداء الدين من اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والمنافقين
وبعد هذا كله تاتى وكانك تبحث عن طريق للنور والنصر
ايها المتباكى
إن لم ينتصر اصحاب رسول الله اللذين هم قادة الفتوحات الاسلاميه لكتاب الله ولنبيه وللاسلام والمسلمين
فمن سيتنتصر ياهذا المنافقون واعداء الاسلام
ومن اصدق من الله حديثا
﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾
وهذه آخر سورة قصيرة نزلت
﴿ إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوِبَا ﴾
تكفيك سورة النصر لتعرف انك تطعن فى كتاب الله


وأما إشكالك حول قولي (بعدم قدرة التشريع)، نعم قلت بعدم قدرة التشريع لا الشريعة، إنما الشريعة كاملة وقادرة، ولكن المتشرعين فيها، هم من أفسد نصوصها، وغيب محاسنها، وأظهر عللهم، حتى جهل الشريعة مريضة بمرضهم،
التشريع هو الشرع وهو الشريعة انت تتلاعب بالالفاظ
ومن يطعن فى كتاب الله وفى نبيه وفى اصحاب نبيه يطعن قى كل شيء ويطعن فى الشريعة والتشريع والقائمين على تطبيق التشريع
بل هناك من يتلصص على الماضى فلا يذكر الا اخطاء الاجتهادات كونهم بشر يخطئون ويصيبون
ولايذكرون شيء من انتصارات امة الاسلام


أعلم إن الأديان جاءت لخدمة الإنسان والإنسانية، وليس لتذليلها وقتلها كما يفعل بعض المتشددين الذين تسودت عقولهم ومداركهم بلغة التعصب والجاهلية، فذلك ما لم يدعوا إليه محمد (ص)، ولم يدعوا إليه علي (ع)، ولا الحسين ولا الحسن ولا الصحابة الكرام .
هل تعلم لماذا نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة، لأنه كان يدعوا إلى التبشير بالدين من جديد رغم وجود الدين، إذاً الإنحراف يحصل، وإنحرافنا اليوم أكبر وأكبر من ذلك العهد، فإرجاع الناس إلى قراءة الدين الإسلامي قراءة جديدة وبلا تعصب وتطرف وتمذهب سيعيد للمسلمين شرفهم العلمي وروحهم الإنسانية .
.

ايها المتباكى على ماضى من ذهب و قد ذهب انظر الى حال امة ارضها من ذهب
(( العراق )) وانت من العراق
اللذى يذبح على مراى ومسمع العالم واللذين ذكرتهم فى مداخلتك
(( المعتدلين الإسلاميين والمتنورين بهدي الدين .............. ))
هناك من يستحضر احداث الماضى وقصص من الماضى لتشويه ماضى المسلمين وحاضرهم
بعلم
وهذا عدو لله ولرسوله وللمسلمين
او بدون علم
فانظر الى اين انت اقرب !
ياهذا ان ما يمر به المسلمون من تآمرات خارجية وداخلية إنما
ليميز الله الخبيث من الطيب
فانظر الى اين انت اقرب !



فإرجاع الناس إلى قراءة الدين الإسلامي قراءة جديدة وبلا تعصب وتطرف وتمذهب سيعيد للمسلمين شرفهم العلمي وروحهم الإنسانية .

اى شرف علمى واى روح انسانيه وانت قلت فى بداية كلامك عن الفتوحات الاسلامية
انها هي أول من جعل الناس والإنسانية تفر من الإسلام
تناقض واضح وكانك تريد دس السم فى العسل
اتمنى ان لاتكون ما ضننته

إلى حب الله
02-02-2014, 10:57 AM
أما نشر الرسالة (وأظنك قصدت الفتوحات الإسلامية)، فهي أول من جعل الناس والإنسانية تفر من الإسلام، وقد آمنت به ظاهراً، وسرعان ما أنكرته بعد ذلك، وهذا واضح لمن كان مطلعاً على تاريخ البلدان، وكتب المستشرقين

ما هذا يا أخا الإسلام !!!..
لعلك تريد أن تترجم لنا مدى (انخداعك) بكلام أعداء الدين من الحاقدين من المنصرين وغيرهم ؟!
------------------------------


هل انتشر الإسلام بالسيف ؟؟ اعترافات المنصفين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_209.html)



عظمة الفتوحات الإسلامية وشهادات المؤرخين والمنصفين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7922.html)




آية : لا إكراه في الدين : وهم أم حقيقة (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_239.html)




المقارنة بين دخول الصليبيين : ودخول المسلمين القدس (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_448.html)





جرائم النصرانية المتوحشة مع الأفارقة والهنود الحمر (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7292.html)





جرائم النصرانية ومحاكم التفتيش المتوحشة مع مسلمي أسبانيا (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7791.html)





كنيسة الجماجم - انتشار النصرانية بالسيف (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_2588.html)





بعض مواقف السمو الإسلامي للرد على كل محتال (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_4396.html)




التعايش مع غير المسلمين في المجتمع المسلم (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/1427.html)





وحشية حروب غير المسلمين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_3626.html)





فضائح النصارى والصرب في البوسنة والهرسك (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_750.html)




رأفة وعدل الإسلام مع العبيد وملكات اليمين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_2141.html)




فيلم وثائقي عن حركة طالبان (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2013/05/blog-post.html)




الرد على شبهة دموية الإسلام - وقائمة بالحروب العالمية (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2013/05/blog-post_29.html)




الإسلام وتحرير العبيد (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2013/07/blog-post_7.html)

مستفيد..
02-02-2014, 01:34 PM
والمتتبع له جيداً يرى إن لفظ الإنسان قد تكون شامل لكل إنسان بسيئه وأحسنه، ولكن لفظ البشر تكون ذات خصيصة بطائفة معينة وهم الأنبياء والأولياء، لتكون مرحلة رقي لمرتبة الإنسانية، وكما فصل ذلك المجدد والمفكر (عالم سبيط النيلي)، في كتابه أصل الخلق، لذا فكما قلت أنت لفظة الإنسانية لا تحمل دائماً معاني إيجابية، ولكن وبصورة عامة من كان ناطقاً ومفكراً وعاقلاً على نحو الادراك فهو إنسان، ولكن يبقى الخلاف في أنه ليك كل من ينطق ينطق بالحق .

لا أعرف عالم سبيط النيلي لكن يبدو أن فكرته لا تختلف كثيرا عن فكرة عبد الصبور شاهين في التمييز بين كلمتي بشر وإنسان للتدليل على الأطوار القديمة التي كان عليها الإنسان قبل استصفاء الله لآدم من بين بقية المخلوقات البشرية الغير مكلفة في إشارة إلى نظرية التطور !!!..ولا أدري إن كان مثل هذا هو المقصود عندك بالتجديد !
وهذا الكلام لا دليل عليه لا من الناحية العلمية ولا الشرعية..وقولك ان الإنسان هو من كان مفكرا وعاقلا على نحو الإدراك -أي وكأن البشري لا يكون كذلك أيضا- يدحضه القرآن:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ )
فلا فرق بين اللفظين إلا ما صُنّف في باب اللطائف كأن يكون لفظ بشر في سياق التعبير عن المفرد وقد يُثنى (بشرين ) في حين إنسان تأتي في سياق الحديث عن جنس البشر..لكن من ناحية المعنى فهو واحد ولا شك..
أما قولك: (( ولكن لفظ البشر تكون ذات خصيصة بطائفة معينة وهم الأنبياء والأولياء ))
كذلك مدحوض بنص القرآن (( إنما أنا بشر مثلكم ))..أي هم كذلك بشر..

ابن سلامة القادري
02-02-2014, 02:05 PM
كلامك أخي سجاد الوزان رائع لو أنه يتوافق مع كتاب الله تعالى و هدي نبينا و سلفنا :

بسم الله الرحمن الرحيم

1. سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

2. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ

3. كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ

4. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ

5. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

6. وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ

7. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

8. يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

9. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ


الحق في كلامك هو أن على المسلم أن يتدرج في طريق الكمال في تعلمه و تربيته و إصلاحه و دعوته، لكن ألا ترى أن شرط حصول الكمال لا يتحقق للإنتقال عبر هاته المراتب، و أن على المسلم أن يرتقي في كل ما يعنيه من هذه المجالات و بحسب الحال، فإذا اقتضى منه الحال استكمال تعلمه تعلم أو تربيته على شيء تربى عليه أو إصلاحه لشيء أصلحه أو دعوته لشخص مسلم أو غير مسلم دعاه، أو قتاله لمن صد عن سبيل الله أو اعتدى فلا يتخلف عنه.

هكذا نرى التدرج في الكمال ليس التوقف عن مطلب من المطالب الشرعية يقتضيه الحال و المقام. و المسلم الصادق على كل حال مصلح و مجتهد في الخير إن شاء الله و لا يقارن بأهل الفساد و الإفساد بحال.