المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجود الشرور في العالم - مناقشة فلسفية منطقية



د. هشام عزمي
01-20-2014, 11:36 PM
وجود الشرور في العالم - مناقشة فلسفية منطقية

تعتبر قضية وجود الشر في العالم من أكثر القضايا حضورًا وتأثيرًا في الفلسفة الإلحادية ، ويرى العديد من الفلاسفة الملاحدة والمتشككين عبر التاريخ أن وجود الشر يمثل إشكالاً عسيرًا أو تناقضًا لا يمكن رفعه للمؤمنين بوجود الله ، فها هو ديفيد هيوم David Hume يقول :
وما زال السؤال القديم الذي طرحه إبيقور Epicurus بدون إجابة : هل هو يريد منع الشر لكنه لا يقدر ؟ إذن هو عاجز . هل هو قادر لكنه لا يريد ؟ إذن هو بغيض . هل هو قادر ويريد معًا ؟ إذن هو شرير .(1)

كذلك يرون أنه من غير المنطقي أن يجمع المرء بين إيمانه بوجود الله وكمال صفاته واعتقاده بوجود الشرور في العالم ، يقول ماكلوسكي H. J. McCloskey :
يعتبر الشر مشكلة للمؤمن من جهة أن هناك تناقضًا بين حقيقة وجود الشر من جهة والإيمان بكمال الله Perfection of God وعدم محدودية قدرته Omnipotence من الجهة الأخرى .(2)

ويقول ماكي J. L. Mackie :
مشكلة الشر – بالمفهوم الذي سأستعمله هنا – هي مشكلة فقط لمن يؤمن بوجود إله مطلق القدرة Omnipotent ومطلق الخيرية Wholly Good . وهي مشكلة منطقية logical في التوفيق بين عدد من الاعتقادات ، وليست مشكلة علمية scientific يمكن حلها بالمزيد من الملاحظة العلمية أو مشكلة عملية practical يمكن حلها بقرار أو إجراء عملي .(3)

ويتكلم غيرهم من الفلاسفة الملحدين بنفس المنطق ؛ فمن وجهة نظرهم فالاعتقاد بوجود الله ووجود الشر يشتمل على تناقض ، لكن هذا التناقض ليس مباشرًا ، بل هو يحتاج إلى بيان عدد من المقدمات يمكننا أن نضعها بالترتيب :
(1) الله موجود .
(2) الله مطلق القدرة .
(3) الله مطلق العلم .
(4) الله مطلق الخيرية .
(5) الشر موجود .

هذه المقدمات الخمسة صحيحة ومتفقة مع اعتقاد المؤمنين بالأديان عمومًا ، ويرى منظرو الإلحاد أنها متناقضة ، لكن نظرة سريعة إليها تكشف أن هذه المقدمات ليست متناقضة نظريًا ، ولإثبات تناقضها فالمسألة بحاجة إلى إضافة المزيد من المقدمات (4) ، لكن أي مقدمة ستتم إضافتها لابد أن تكون واحدة من ثلاثة أمور (5) :
(1) أن تكون حقيقة واقعة .
(2) أن تكون جزءًا من اعتقاد المؤمن ، فلا يمكن أن تحتج على المؤمن بأمرٍ لا يعتقده ولا يعتقد صحته .
(3) أن تكون لازم اعتقاد المؤمن ، حتى إن لم يعتقدها مباشرةً لكنها تلزمه عقلاً .

وفي هذا الصدد يقترح ماكي J. L. Mackie مقدمتين إضافيتين لإبراز التناقض (6) :
(6) أن الخير عكس الشر بحيث أن الخير يمحو الشر كلما كان هذا في استطاعته .
(7) أنه لا يوجد ما يعجز كامل القدرة Omnipotent عن عمله .
هنا يصح وقوع التناقض ؛ لأنه إن كان الله كله خير ويمحو الشر بقدرته ، وهو في نفس الوقت لا يعجزه شيء ، فالنتيجة الحتمية لهذا هي عدم وجود الشر ، وهذا عكس المقدمة رقم (5) التي تقرر أن الشر موجود وليس معدومًا .
لكن الحقيقة أن المؤمن لا يقبل المقدمتين (6) و(7) اللتين وضعهما ماكي ، فالمقدمة (7) التي تقرر أنه لا يوجد ما يعجز الله عن عمله لا تصف بدقة اعتقاد المؤمن ؛ فالله القدير لا يعجز عن أي شيء ممكن عقلاً ، أما المستحيلات العقلية أو الأمور ممتنعة الوجود فليست من مقدورات الله عز وجل مثل أن يقتل الله نفسه أو أن يخلق كائنًا حيًا وميتًا في نفس الوقت وبنفس الاعتبار ، فهذه الأمور وأمثالها مستحيلة الوجود لاشتمالها على تناقض يمنع إمكانية تصورها فضلاً عن وجودها .
كذلك المقدمة (6) أن الخيّر كامل الخيرية يمحو أي شيء فيه شر ليست مطابقة للواقع ؛ فالطبيب الخيّر مثلاً قد يرى أن بتر عضوٍ ما شرٌ لكنه يقدم عليه حتى يحصل خيرًا أكبر وأعظم ، وهو إنقاذ حياة مريضه ، فارتكاب الخيّر لبعض الشرور بغرض تحصيل الخير الأكبر لا يقدح في خيريّته ، بل يؤكدها ، لكنه بشرط أن تكون محصلة الخير أكبر من الشر .
طبعًا سيعترض البعض أن تشبيه الله بالطبيب في هذا المقام لا يصح لأن الله قادر على توصيل الخير دون شر ، لكننا هنا نتكلم عن مقام تعريف الشخص الخيّر وهل يمكن أن يرتكب شرًا أم لا ، ونحن نسعى هنا لإثبات حقيقة أن الخيّر عمومًا يمكنه أن يرتكب شرًا – فضلاً عن أن يسمح به – لكي يحصّل خيرًا أكبر . وحصيلة هذا الكلام أن الخيّر قد يرتكب فعلاً مركبًا من خيرٍ وشرٍ شريطة أن يكون الخير أكبر وأعظم ، أو أن توجد علاقة سببية بين الخير والشر فيكون الشر سببًا إلى خيرٍ أكبر وأعظم .
هنا قد ينشأ اعتراضٌ بأن الإنسان العاجز قد لا يقدر فعلاً على توصيل الخير إلا عن طريق الوقوع في الشر الاضطراري ، إنما الله القدير ليس لديه هذا العجز ولا الاضطرار . وهذا الاعتراض مبني على الجمع بين المقدمتين (6) و(7) ، لكن المؤمن يمكنه أن يرد عليه بأن الخير الناتج عن الشر القليل أو الحاصل معه أكبر وأعظم من الخير المحض ، وأن في عدم وقوع هذا الشر القليل تفويت لكثيرٍ من الخير الذي لا يمكن تحصيله إلا بهذا السبيل ، وأنه إن كان لا يمكن الفصل بين الخير والشر في هذه العملية إما لوجود علاقة سببية أو تلازمية بينهما ، فلا إشكال في وقوع الشر لحكمة أكبر وهي تحصيل خيرٍ أكبرٍ .
فإن اعترض الملحد بأن قدرة الله تحتم تحصيل الخير دون الاضطرار إلى وقوع الشر ، كان الجواب هو أن هذا الخير إن كان يستلزم منطقيًا وعقليًا وقوع الشر ، ولا يمكن تحصيل الأول بدون الثاني ، وكانت أفعال الله لا يقع فيها التناقض مع العقل والمنطق ، صار من المقبول وجود الشر في العالم بهذا الاعتبار شريطة أن يكون الخير في العالم أكثر وأكبر .

****

خلصنا في المحاجّة السابقة إلى نتيجة هي أن وقوع الشر في العالم لا يناقض رحمة الله ولا يعارض اتصافه بصفات الخير نظرًا لكون هذا الشر سبيلٌ إلى خيرٍ أكبر وأعظم عن طريق اللزوم العقلي والمنطقي . لكن هذا اللزوم العقلي والمنطقي معناه واسع للغاية ؛ فارتكاب الذنب سبيلٌ إلى التوبة ، والبلاء سبيلٌ إلى الصبر والصمود والتحمل ، والقتل والشهادة في سبيل الله سبيلٌ إلى أعلى الدرجات في الجنة .
قد يعترض الملحد أن الله قادرٌ على إيصال هذا الخير دون وقوع الشر ، لكن هذا في الحقيقة غير مقبول من الناحية المنطقية ، فلا يتصور عقلاً كيفية وجود صفات الصبر والصمود وتحدي الصعاب – وهي من معاني الخير – دون وقوع البلاء ، وكذلك لا يتصور حدوث التوبة دون ذنب ، ولا نيل الدرجات العلى دون استحقاقها بالشهادة في سبيل الله ، وغيرها من الأمثلة .
والله جل وعلا ربط الأسباب بمسبباتها شرعًا وقدرًا ، وجعل الأسباب محل حكمته في أمره الكوني وأمره الشرعي ومحل ملكه وتصرفه ، فإنكار الأسباب والقوى والطبائع جحد للضروريات العقلية وقدح في العقول والفطر . فقد جعل الله سبحانه مصالح العباد في معاشهم ومعادهم والثواب والعقاب والحدود والكفارات والأوامر والنواهي والحلال والحرام كلها مرتبطة بالأسباب وقائمة بها . بل المرء نفسه وصفته وأفعاله سبب لما يصدر عنه ، بل الموجودات كلها أسباب ومسببات . والشرع كله أسباب ومسببات . والمقادير أسباب ومسببات . والقدر جارٍ عليها ومتصرف فيها . فالأسباب محل الشرع والقدر (7) .
لا شك أن العالم العلوي – أي: عالم الملائكة – ليس فيه شر ، لكنه كذلك لا يبلغ مستويات الخير الموجودة في عالمنا الأرضي ، وقد قرر عديدٌ من أهل العلم أن الأبرار من البشر خير من الملائكة (8) .
لكن الملحد قد يعترض من وجه آخر : فالله قادرٌ على أن يجعل عالمنا مثل عالم الملائكة بدون شرٍ ألبته . لكن يلزمه أن يثبت في هذه الحالة أن الخير المجرد أعظم وأفضل من الخير الممزوج بالشر ، وهذا صعب جدًا ، بل مستحيل في حقيقة الأمر ، وعقيدة المؤمن أن الله يسمح بالشر في هذا العالم لأجل تحصيل الخير الناتج عنه أو المترتب عليه شريطة أن تكون المحصلة العامة هي زيادة الخير على الشر بقدر أكبر من القدر الذي يمكن تحصيله من الخير البحت ، وأن في وجود الشر من المصالح والمنافع والخيرات ما يبرر وقوعه (9) .
عند هذه النقطة قد يعترض الملحد مطالبًا المؤمن بأن يثبت له أن كل مظاهر الشر في العالم مبررة عقلاً وأن فيها فعلاً من المصالح والمنافع والخيرات ما يذكره المؤمن ، وأنه إن استطاع المؤمن أن يبرئ الله من بعض الشرور ، فهو لا يستطيع ذلك بالنسبة لكل الشرور (10) .
لكن حقيقة الأمر أن هذا الاعتراض نفسه يثبت أن الشر الموجود في العالم من الممكن تبريره أو تفسيره ، وأنه قد يكون له تفسير سواء علمناه أو لم نعلمه ، ودور الملحد هنا هو أن يثبت أنه من المستحيل عقلاً تفسير كل هذه الشرور ، وهذا دونه خرط القتاد . بل إنه لا يوجد ملحد واحد قد أثبت – أو حتى حاول أن يثبت – أن هناك من الشرور في العالم ما يستحيل تفسيره = قضية ضرورية عقلاً (11) . بل إن المرء قد يعجب من ماهية البرهان الذي يمكن أن يسوقه الملحد لإثبات مثل هذا الأمر !
فضلاً عن هذا ، فإنه يحسن بنا أن نضيف في هذا المقام أنه إذا استقر لدى المؤمن الإيمان بأن لوجود الشر في هذا العالم حكمة إلهية عليا – سواء علمناها جزئيًا أو كليًا أو لم نعلمها –، فساعتها يسهل الجمع بين حقيقة وجود الله كامل الخيرية وحقيقة وجود الشر في العالم المخلوق ، ولا يصبح لدينا أي تعارض إطلاقًا (12) . يقول أبو الفداء :
وبيان ذلك أن نقول إن العقل الصحيح يقضي بأن نحمل المتشابهات على المحكمات، وأن نستنبط أحكام الجزئيات المجهولة من الكليات المتقررة المعلومة، وأن نقيس ما جهلنا على ما علمنا، وأن نقطع الشبهات الفرعية بالرجوع إلى الكليات اليقينية، وهذا في جميع أبواب العلم. فعندما نرى صورة من صور الألم الشديد أو العذاب يتعرض لها مخلوق من المخلوقات، ولم يتحقق لنا في مفردات الأمر ما به نعلم الحكمة الدقيقة من نزول ذلك الشر بذاك المخلوق، فليس لنا أن ننتقل عن الأصل الراسخ المتقرر عندنا بضرورة العقل وبقواطع الشرع، إلى ما ينافيه وينقضه! بل مهما كثرت صور الشرور التي نجهل تأويلها بعينها، لم يجز لنا أن نتخذ من ذلك ذريعة لنقض الأصل الكلي القطعي في المسألة! فإن تلك الشبهات كلها مدارها الجهالة، أي أن كل واحدة منها غايتها أن يقال فيها: "لا ندري ولا نتصور لماذا أنزل الله هذا الشر بعينه بهذا المخلوق بعينه"، وليس في شيء منها شبهة دليل على وقوع الظلم أصلا! فإذا كانت الجهالة في المسألة الواحدة لا يوصل منها إلى حكم فيها كما هو مقتضى العقل الصريح، فلا عبرة بتكاثر الجهالات وتراكمها في نظائر تلك المسألة، ولا يصار من كثرة تلك الأسئلة إلى توهم الوقوف على مرجح ظني في الأمر لأنها ليست أدلة في نفسها وإنما جهالات! وهذا أجمع ما به يُرد على شبهات بعض الفلاسفة المعاصرين ممن تعلقوا بفكرة أن كثرة صور الشر وشناعتها في العالم مع افتقارنا لجواب عن كل واحدة منها أو تأويل لها، تمثل مرجحا ظنيا أو احتماليا معتبرا لعدم وجود الخالق أو لكونه ظالما، سبحانه وتعالى!
فإذا كان الأصل الراسخ المتقرر لدينا بيقين أن الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، لم يكن لنا – من الأصل - أن نطرح سؤالا كهذا: "هل هذا الشر بعينه من الظلم أم ليس منه؟"! فإن الجواب الكلي العام معلوم لنا متقرر عندنا ابتداءً! وبهذا المسلك تنقطع شبهة الملحد ويتحقق المقصود! (13)

****

وتحرير عقيدتنا في وجود الشر هي أن من تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالب ، وأن الأمراض – وإن كثرت – الصحة أكثر منها ، واللذات أكثر من الآلام ، والعافية أكثر من البلاء ، والغرق والحرق والهدم ونحوها – وإن كثرت – فالسلامة أكثر . ولو لم يوجد هذا القسم الذي خيره غالب لأجل ما يعرض فيه من الشر لفات الخير الغالب ، وفوات الخير الغالب شرٌ غالبٌ . ومثال ذلك النار ، فإن في وجودها منافع كثيرة ، وفيها مفاسد ، لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبة إلى مصالحها . وكذلك المطر والرياح والحر والبرد . وبالجملة فعناصر هذا العالم خيرها ممتزج بشرها ، ولكن خيرها غالب .
وتحقيق الأمر أن الأمور التي يقال هي شرور إما أن تكون أمورًا عدمية أو أمورًا وجودية . فإن كانت عدمية : فإنها إما أن تكون عدمًا لأمور (1) ضرورية للشيء في وجوده كالإحساس والحركة والحياة للكائن الحي (2) أو ضرورية للشيء في دوام وجوده كالقدرة على التغذي والنمو للكائن الحي (3) أو ضرورية في كماله مثل الصحة والسمع والبصر والقوة (4) أو غير ضرورية في وجوده ولا بقائه ولا كماله وإن كان وجودها خيرٌ من عدمها مثل العلم بدقائق العلوم التي لا يضر الجهل بها أو الغنى المفرط .
أما الشر الوجودي : فليس شرًا بالذات بل بالعرض من حيث أنها تتضمن وجوهًا للخير في نواحٍ ووجوهًا للشر في نواحٍ أخرى . مثال ذلك أن الظلم يصدر عن قوة تطلب الغلبة والقهر ، وهي القوة الغضبية والتي خلقها الله لأجل صدور الغلبة عنها ، فليس في ترتيب وجودها أو فعاليتها شر ، بل الشر هو عدمها أو عدم فعاليتها فتكون النتيجة هي القهر والضعف والعجز . لكن الشر الحاصل منها هو بالنسبة للمظلوم بفقدان نفسه أو ماله أو قدرته ، وبالنسبة للظالم من جهة وضع الغلبة والقهر في غير موضعه ، فعدل به من محله إلى غير محله ، ولو استعمل الغلبة والقهر على المؤذي الباغي من الإنسان والحيوان لكان خيرًا ، لكنه عدل به عن موضعه السليم . كمثل ماءٍ جارٍ في نهر إلى أرض يسقيها وينفعها ، فالخير والكمال في جريانه حتى يصل إليها ، فإذا عدل به عن مجراه إلى أرض يغرقها ويضرها ويخرب دورها كان الشر في هذا العدول ، وليس في النهر ومائه الجاري . فهكذا الإرادة والغضب أعين بهما العبد ليحصل ما ينفعه ويقهر به عدوه وما يؤذيه . فإذا استعملا في ذلك فهو خيرٌ ، وإذا انصرفا إلى غير ذلك كان شرًا نسبيًا إضافيًا .
كذلك النار كمالها في إحراقها ، فإن أحرقت ما ينبغي إحراقه فهذا خيرٌ ، وإن صادفت ما لا ينبغي إحراقه فأفسدته فهذا شرٌ إضافي بالنسبة إلى المحل المعين .
وكذلك الوطء فإن قدرة الفاعل وقابلية المفعول كمال ، ولكن الشر في العدول به عن الموضع الذي يليق به إلى محل لا يليق ولا يحسن . وكذلك حركات اللسان والجوارح كلها جارية على هذا المجرى .
فيظهر من هذا التقرير أن دخول الشر في الأمور الوجودية إنما هو نسبي إضافي وليس ذاتيًا ، أي: بالنسبة والإضافة وليس من جهة ذات الشيء نفسه ، فالسجود – على سبيل المثال – في ذاته ليس شرًا ، لكنه إن أضيف لغير الله كان شرًا بهذه النسبة والإضافة ، وكذلك تعظيم الأصنام شرٌ ، ليس من جهة أن التعظيم في ذاته شرٌ ، بل لأجل نسبته وإضافته للأصنام (14) .

والله أعلم .

-------------
الهوامش :
(1) David Hume. Dialogues Concerning Natural Religion, part 10.
(2) H. J. McCloskey, "God and Evil," Philosophical Quarterly, Vol. 10, No. 39. (Apr., 1960), p. 97
(3) J. L. Mackie, "Evil and Omnipotence," Mind, New Series, Vol. 64, No. 254. (Apr., 1955), p. 200
(4) المرجع السابق
(5) Alvin Plantinga, God and Other Minds, Cornell University Press. (1975), p. 117
(6) J. L. Mackie, op. cit., p. 201
(7) ابن القيم ، شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ، دار الحديث – القاهرة ، ص414
(8) ابن أبي العز الحنفي ، شرح العقيدة الطحاوية ، دار ابن رجب – القاهرة ، ص282
(9) ابن القيم ، مرجع سابق ، ص407
(10) H. J. McCloskey, op. cit., p. 105
(11) Alvin Plantinga, op. cit., p. 123
(12) Nelson Pike, God and Evil: A Reconsideration, Ethics, LXVIII (1957-1958), p. 119. Also Pike, Hume on Evil, Philosophical Review, LXXII (1963), pp. 184-188.
(13) أبو الفداء بن مسعود ، جواب في شبهة عذاب البهائم ونزول الشرور بهم ، منتدى التوحيد على الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34742
(14) لمزيد من التفصيل انظر ابن القيم ، مصدر سابق ، ص397-407

مهاب السعيد
04-04-2014, 11:02 AM
جزاك الله خيرًا

ابو جورج
04-04-2014, 01:02 PM
ما فائدة الزلازل والكوارث الطبيعة والنيازك والشهب ؟ الا يبدو الكون عشوائيا وبلا معنى؟

( محمد الباحث )
04-04-2014, 02:05 PM
(http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49990-%D9%87%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%9F%D8%9F%D8%9F%D 8%9F)
ما فائدة الزلازل والكوارث الطبيعة والنيازك والشهب ؟ الا يبدو الكون عشوائيا وبلا معنى؟

هل للبراكين و الزلازل و الاعاصير فوائد؟؟؟؟ (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49990-%D9%87%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%9F%D8%9F%D8%9F%D 8%9F)

lightline
04-04-2014, 02:05 PM
والنيازك والشهب ؟

الحديد والمعادن التي فيها منافع للناس

مسلم أسود
04-04-2014, 02:44 PM
يا زميلنا أبا جورج ، هل الظن الخاطئ بالعشوائية في عدد من الأمور نتيجة قلة العلم ينفي ما نعلم بالضرورة أنه نتاج صانع حكيم خبير ؟

رزين
04-13-2014, 01:18 AM
وجود الشرور في العالم - مناقشة فلسفية منطقية
(8) .
لكن الملحد قد يعترض من وجه آخر : فالله قادرٌ على أن يجعل عالمنا مثل عالم الملائكة بدون شرٍ ألبته . لكن يلزمه أن يثبت في هذه الحالة أن الخير المجرد أعظم وأفضل من الخير الممزوج بالشر ، وهذا صعب جدًا ، بل مستحيل في حقيقة الأمر ، وعقيدة المؤمن أن الله يسمح بالشر في هذا العالم لأجل تحصيل الخير الناتج عنه أو المترتب عليه شريطة أن تكون المحصلة العامة هي زيادة الخير على الشر بقدر أكبر من القدر الذي يمكن تحصيله من الخير البحت ، وأن في وجود الشر من المصالح والمنافع والخيرات ما يبرر وقوعه (9) .

على كلامك فالدنيا التي هي مزيج من الخير والشر أفضل من الجنة التي هي خير مجرد!

أمر آخر إذا كان سبب الشر في الدنيا هو الحصول على خير أكبر بما يثبت أن الله مطلق الخيرية فما فائدة الشر في النار التي هي شر مجرد؟؟

د. هشام عزمي
04-13-2014, 07:56 AM
على كلامك فالدنيا التي هي مزيج من الخير والشر أفضل من الجنة التي هي خير مجرد!

أمر آخر إذا كان سبب الشر في الدنيا هو الحصول على خير أكبر بما يثبت أن الله مطلق الخيرية فما فائدة الشر في النار التي هي شر مجرد؟؟
الحياة في الجنة والنار من نتائج الحياة الدنيا ومن آثار صفة العدل الإلهي ، وليس أي منهما مستقلٌ في خيريته أو شروره عما وقع في الحياة الدنيا من خير أو شر ..

( محمد الباحث )
04-13-2014, 09:58 AM
لكن الملحد قد يعترض من وجه آخر : فالله قادرٌ على أن يجعل عالمنا مثل عالم الملائكة بدون شرٍ ألبته . لكن يلزمه أن يثبت في هذه الحالة أن الخير المجرد أعظم وأفضل من الخير الممزوج بالشر ، وهذا صعب جدًا ، بل مستحيل في حقيقة الأمر ، وعقيدة المؤمن أن الله يسمح بالشر في هذا العالم لأجل تحصيل الخير الناتج عنه أو المترتب عليه شريطة أن تكون المحصلة العامة هي زيادة الخير على الشر بقدر أكبر من القدر الذي يمكن تحصيله من الخير البحت ، وأن في وجود الشر من المصالح والمنافع والخيرات ما يبرر وقوعه (9) . جميله هذه اللفته دكتور هشام مثلا في هذا البحث يقول الالم يجعل الناس يفعلون الخير بكثرة
بحث من (Phys.org)
Pain makes people more charitable (http://phys.org/news/2013-07-pain-people-charitable.html)
و ايضا هذا يقول يزيد الجوع الانسان احسانا و عطفاً
http://pss.sagepub.com/content/early/2013/10/28/0956797613495244
فهذا يصب في الغاية التي من مقاصد خلق الانسان لها ان يفعلها من بذل اموال و فعل الخيرات كي تستقيم الحياة الانسانيه
فالشر ليس شراً محضا يفيد احيانا و ينفع



الحياة في الجنة والنار من نتائج الحياة الدنيا ومن آثار صفة العدل الإلهي ، وليس أي منهما مستقلٌ في خيريته أو شروره عما وقع في الحياة الدنيا من خير أو شر .. صحيح دكتور هشام ما كنت لتعلم الخير لولا تجربتك للشر اولاً في الدنيا
فكي تعرف قيمة الجنه يجب ان تمر بما يقربك منها و تعرف ما دونها و اقل منها ويجب ان تختارها و تتعب فيها
و هنا نسال الملاحده من اين يأتي مفهوم الحياة المثاليه التي تبحثون دائما عنها وتنتقدون هذه الحياة من اجل الوصول لهذا المفهوم العبث الذي اوجدك لا يولد هذه المفاهيم من اين اتت
؟؟ هذا الفرق بيننا و بينكم

رزين
04-13-2014, 10:36 AM
الحياة في الجنة والنار من نتائج الحياة الدنيا ومن آثار صفة العدل الإلهي ، وليس أي منهما مستقلٌ في خيريته أو شروره عما وقع في الحياة الدنيا من خير أو شر ..

أولا: الدنيا مزيج من الخير والشر والجنة خير مجرد والنار شر مجرد.
أيهما أعظم: الخير المجرد أم الممزوج بشر؟
إن قلت المجرد فقد نقضت قولك الأول.
وإن قلت الممزوج بشر فكلامك يقتضي تفضيل الدنيا على الجنة أو أن الجنة ليست موجودة.
ثانيا: الله يفعل الشر في الدنيا (المحدودة) من أجل الخير ويفعل الشر في الآخرة (الدائمة) من أجل العدل إذن فصفة الخير عنده صفة ثانوية والعدل عنده صفة أساسية بدليل أنه يفعل الشر في الآخرة من أجل العدل لا من أجل الخير فهو يقدم العدل في الآخرة على الخير- فهل ترى أن صفة الخير عند الله ثانوية ومحدودة بالدنيا؟

( محمد الباحث )
04-13-2014, 11:11 AM
أولا: الدنيا مزيج من الخير والشر والجنة خير مجرد والنار شر مجرد.
أيهما أعظم: الخير المجرد أم الممزوج بشر؟
إن قلت المجرد فقد نقضت قولك الأول.
وإن قلت الممزوج بشر فكلامك يقتضي تفضيل الدنيا على الجنة أو أن الجنة ليست موجودة.
ثانيا: الله يفعل الشر في الدنيا (المحدودة) من أجل الخير ويفعل الشر في الآخرة (الدائمة) من أجل العدل إذن فصفة الخير عنده صفة ثانوية والعدل عنده صفة أساسية بدليل أنه يفعل الشر في الآخرة من أجل العدل لا من أجل الخير فهو يقدم العدل في الآخرة على الخير- فهل ترى أن صفة الخير عند الله ثانوية ومحدودة بالدنيا؟
سبحان الله قال لك من نتائج الحياة الدنيا ومن آثار صفة العدل الإلهي ، وليس أي منهما مستقلٌ في خيريته أو شروره عما وقع في الحياة الدنيا من خير أو شر ..وليس أي منهما مستقلٌ في خيريته أو شروره عما وقع في الحياة الدنيا من خير أو شر
و انت متعمد تفصل في تعامي و فرض ردك بالعافيه واضح عن كلام دكتور هشام !!!!الرد في مكان و ردك في مكان
سؤالي للافادة

و هنا نسال الملاحده من اين يأتي مفهوم الحياة المثاليه التي تبحثون دائما عنها وتنتقدون هذه الحياة من اجل الوصول لهذا المفهوم العبث الذي اوجدك لا يولد هذه المفاهيم من اين اتت و لماذا تبحث عنها !!!!!! اذا كانت مجرد وهم ولا يوجد سوي هذه الحياة فقط!!!
؟؟

د. هشام عزمي
04-13-2014, 02:37 PM
النار ليست شرًا محضًا ، بل هي خيرٌ ؛ فعقاب المخطيء خيرٌ لا شر ..

د. هشام عزمي
04-13-2014, 02:47 PM
أما سؤالك عن أيهما أفضل : الجنة أم الحياة الدنيا ؟ فهو يتضمن الفصل بين السبب والنتيجة ، فهل يمكن فصل الهناء والنعيم في الجنة عن استحقاقه بالمثابرة على الطاعات والصبر على البلاء وتحمل الصعاب في الدنيا ؟ هل يمكن أن نفصل شفاء المريض عن استعمال الطبيب للمشرط الجراحي في جسده ؟ هل يمكن أن نفصل سعادة الطالب بنجاحه في الامتحان عن معاناته في المذاكرة ومثابرته في الدراسة وسهر الليالي ؟

رزين
04-13-2014, 03:07 PM
أما سؤالك عن أيهما أفضل : الجنة أم الحياة الدنيا ؟ فهو يتضمن الفصل بين السبب والنتيجة ، فهل يمكن فصل الهناء والنعيم في الجنة عن استحقاقه بالمثابرة على الطاعات والصبر على البلاء وتحمل الصعاب في الدنيا ؟ هل يمكن أن نفصل شفاء المريض عن استعمال الطبيب للمشرط الجراحي في جسده ؟ هل يمكن أن نفصل سعادة الطالب بنجاحه في الامتحان عن معاناته في المذاكرة ومثابرته في الدراسة وسهر الليالي ؟
إذن خلق الجنة وحدها ابتداء بدون دنيا وبدون نار من المستحيل العقلي. صحيح؟

د. هشام عزمي
04-13-2014, 03:20 PM
لا ليس صحيحًا ..

رزين
04-13-2014, 03:28 PM
لا ليس صحيحًا ..

إذن وجود الجنة ابتداء أمر ممكن عقلي والجنة هي خير مجرد وبالتالي لا يلزم عقليا وجود الشر لكي يتحقق الخير.

د. هشام عزمي
04-13-2014, 03:34 PM
وجود الجنة في ذاته ممكن ، أما نعيم البشر فيها فيتطلب الاستحقاق في الدنيا أو ما يعادله ..

رزين
04-13-2014, 03:47 PM
وجود الجنة في ذاته ممكن ، أما نعيم البشر فيها فيتطلب الاستحقاق في الدنيا أو ما يعادله ..
كلامك في هذه النقطة مقنع بصراحة لاأستطيع الاعتراض عليه.

darkman1
04-13-2014, 03:54 PM
أرجو أن لا ينسى الجميع أن الغرض من الدنيا هو الإمتحان
ولا يوجد أي معنى لهذا الإمتحان إلا بالسماح بوجود الشر
فحتى يجتاز البشر هذا الإمتحان لا بد من وجود طريقين
الخير أو الشر
لو كان هناك طريق واحد فقط فهذا يعني أن الإنسان مسير وليس مخير ولا يمكن أن يختار طريقه
و بالتالي فلا معنى هنا للإمتحان (الدنيا) والثواب و العقاب (الجنة و النار)

د. هشام عزمي
04-13-2014, 04:20 PM
كلامك في هذه النقطة مقنع بصراحة لاأستطيع الاعتراض عليه.
هذا من عدلك وإنصافك رغم خلافنا في المعتقد .. أسأل الله أن يرشدك إلى الخير ويهدي قلبك إلى الحق ..

رزين
05-05-2014, 08:02 AM
وجود الجنة في ذاته ممكن ، أما نعيم البشر فيها فيتطلب الاستحقاق في الدنيا أو ما يعادله ..
طيب يا دكتور هشام الذي فهمته من كلامك أن تنعم آدم في الجنة كان معدوما لعدم وجود الاستحقاق في الدنيا. صحيح؟
طيب لماذا إذن حذره الله من الهبوط من الجنة إلى الدنيا التي عن طريقها انتقل من عدم النعيم إلى النعيم السرمدي؟ أعني لماذا قال الله له (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) ؟
سؤال آخر: لماذا أدخله الله الجنة أصلا؟

رزين
05-24-2014, 10:13 PM
أيضا لماذا حينما حاج موسى آدم لم يذكر له آدم أنه أخرجهم من جنة لا نعيم فيها لكي يعودوا إليها وقد صارت فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟

د. هشام عزمي
05-25-2014, 04:55 PM
لم أقصد أن الجنة التي كان فيها آدم ليس فيها أي نعيم ، لكنها كانت أفضل من الحياة على الأرض بما فيها من محن وابتلاءات للعباد .. والله أعلم .

رزين
05-26-2014, 01:43 PM
لم أقصد أن الجنة التي كان فيها آدم ليس فيها أي نعيم ، لكنها كانت أفضل من الحياة على الأرض بما فيها من محن وابتلاءات للعباد .. والله أعلم .
طيب أيهما أفضل: وجود آدم في الدنيا بما فيها من محن وابتلاءات ثم خلوده في جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أم استمراره في جنة ليس فيها ابتلاءات لكن نعيمها لا يقارن بجنة الآخرة؟؟؟

د. هشام عزمي
05-26-2014, 04:32 PM
طيب أيهما أفضل: وجود آدم في الدنيا بما فيها من محن وابتلاءات ثم خلوده في جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أم استمراره في جنة ليس فيها ابتلاءات لكن نعيمها لا يقارن بجنة الآخرة؟؟؟
ما رأيك أنت ؟ أظن الإجابة واضحة :))

رزين
05-26-2014, 05:02 PM
ما رأيك أنت ؟ أظن الإجابة واضحة :))
إذا كنت تقصد أن وجوده في الدنيا بما فيها من محن وابتلاءات ثم خلوده في جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أفضل من استمراره في جنة ليس فيها ابتلاءات لكن نعيمها لا يقارن بجنة الآخرة فلماذا حذره الله من الخروج من الجنة بأنه سوف يشقى في الدنيا
ما قيمة هذا الشقاء في مقابل نعيم سرمدي لا يتصوره عقل بشري؟

الأمازيغي
05-26-2014, 08:19 PM
يا رزين
حسب تعبيرك يفهم القارئ أن الشقاء راجع الى مغادرة أدم الجنة الى ما هو أدنى منها نعيما , أما من التعبير القراني الأصح و الأدق نفهم أن الشقاء راجع لمعصية أدم لربه و اتباعه لاغواء الشيطان
---وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ--من خلال الاية انحصرت معصية أدم في الاقتراب من الشجرة التي حذره الله منها
لذلك الطريقة الوحيدة التي كان بوسع الشيطان من خلالها جره الى طريق المعصية هي جعله يأكل منها ,
و اليك الحدث من دون اجتزاء
-فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ--
--فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ--
--فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ--
--ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ-- (أليس من المفترض أن يزول شقاؤه بتوبة الله عليه)
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ

Islam-Is-Knowledge
05-26-2014, 09:25 PM
إذا كنت تقصد أن وجوده في الدنيا بما فيها من محن وابتلاءات ثم خلوده في جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أفضل من استمراره في جنة ليس فيها ابتلاءات لكن نعيمها لا يقارن بجنة الآخرة فلماذا حذره الله من الخروج من الجنة بأنه سوف يشقى في الدنيا
قال تعالى(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
لقد خلق الله آدم ابتداءً و قد قُدِرَ له بأن يخرج من الجنة و أن يبتلى هو وذريتة في الأرض، فالخروج كان بسبب المعصية و لولم يكن التحذير من الله بعدم الأكل من الشجرة والخروج من الجنة لما كانت هناك معصية أصلا. و لذا كان الدرس الذي أراده الله لكل من أراد أن يعتبر: (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) أرجو الإطلاع على الرابط أدناه:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55886-%C7%D4%DF%C7%E1%C7%CA-%C7%E1%DE%CF%D1-%E6%C7%E1%CC%E6%C7%C8-%DA%E1%ED%E5%C7

ما قيمة هذا الشقاء في مقابل نعيم سرمدي لا يتصوره عقل بشري؟
ببساطة، قيمة هذا الإبتلاء والشقاء عند المسلم الملتزم: نعيم سرمدي لا يتصوره عقل بشري.

انسانه
05-26-2014, 10:48 PM
لف ودوران واستماتة في ابداء الأعذار والحجج !
ياسادة خلينا واضحين ومباشرين ’ فـ الحياة الدنيا كلها هي من اخراج وسيناريو رباني ’ بدليل أن القلم كتب ماكتب قبل خلق السموات والأرض فهل ماكتبه كان من إملاء العدم الذين هم نحن ومشيئتنا !!
أني ارأف بحالنا حينما نستميت بتبرير اللامعقول !

السيف الصقيل
05-26-2014, 11:11 PM
لف ودوران واستماتة في ابداء الأعذار والحجج !
ياسادة خلينا واضحين ومباشرين ’ فـ الحياة الدنيا كلها هي من اخراج وسيناريو رباني ’ بدليل أن القلم كتب ماكتب قبل خلق السموات والأرض فهل ماكتبه كان من إملاء العدم الذين هم نحن ومشيئتنا !!
أني ارأف بحالنا حينما نستميت بتبرير اللامعقول !
أحكام جاهزة معده مسبقا يتم طرحها بلا وعي !!!
هذا الطرح بهذه العقلية نموذج على أزمة التفكير !!
هنا نرى أمامنا نموذج متجسد لحالة الخواء المعرفي !!!
و الذي ينتج عنه التشرنق حول الذات الفارغة و عدم القدرة على الحوار !!!
و لكي يغطي هذا الإفلاس يلجأ إلى الصدام و وضع الأحكام الجاهزة !!
و قضى الأمر و انحسمت المسألة !!!

انسانه
05-26-2014, 11:23 PM
أحكام جاهزة معده مسبقا يتم طرحها بلا وعي !!!
هذا الطرح بهذه العقلية نموذج على أزمة التفكير !!
هنا نرى أمامنا نموذج متجسد لحالة الخواء المعرفي !!!
و الذي ينتج عنه التشرنق حول الذات الفارغة و عدم القدرة على الحوار !!!
و لكي يغطي هذا الإفلاس يلجأ إلى الصدام و وضع الأحكام الجاهزة !!
و قضى الأمر و انحسمت المسألة !!!

ههههه هنيئا لك بوعيك وعقلك وعبقريتك التي لم تخرج عن ارث عقل أجدادك ومالقنوك إياه ولو كنت ولدت ببيت بوذي لوجدتك هنا تنافح عنه ومتعديا علي!

الأمازيغي
05-27-2014, 01:44 AM
يا أختنا
ان كان لديك كلام قليه من دون تحقير و تعدي على الأخرين فالفكرة تحارب بالفكرة
و كما قيل
اذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب، فاعلم أنه معلول النية؛ لأن الحق لا يحتاج إلى هذا
و الله أعلم

انسانه
05-27-2014, 01:46 AM
يا أختنا
ان كان لديك كلام قليه من دون تحقير و تعدي على الأخرين فالفكرة تحارب بالفكرة
و كما قيل
اذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب، فاعلم أنه معلول النية؛ لأن الحق لا يحتاج إلى هذا
و الله أعلم

ولماذا لاتقول هذا الكلام لصاحبك ؟ أنت قرأت الحوار ورأيت أنه هو من بدأ بالتحقير والمحاربة ’ فلماذا غضضت طرفك عنه ؟ هل هذا عدل السلفي ؟؟ :)):

الأمازيغي
05-27-2014, 02:02 AM
و من قال لك أنني سلفي ؟!
نصيحة أخوية أقدمها لك (حتى أنا استفدت منها ) ان كنت بكلمة السلفي تقصدين المتعصب فتكفيك كلمة المغالي
قال تعالى --يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم--فالسلفية مشتقة من السلف الصالح و يقصد بها اتباعهم
أما بخصوص ما قلته في الرد السابق فلقد كفاني القائي لنظرة على أخر المشاركات في المنتدى لأقف على الأسلوب الذي تنتهجينه و كذلك الأخ لم يحقر من شأنك كما فعلت أنت
هداني الله و اياك

انسانه
05-27-2014, 02:08 AM
و من قال لك أنني سلفي ؟!
نصيحة أخوية أقدمها لك (حتى أنا استفدت منها ) ان كنت بكلمة السلفي تقصدين المتعصب فتكفيك كلمة المغالي
قال تعالى --يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم--فالسلفية مشتقة من السلف الصالح و يقصد بها اتباعهم
أما بخصوص ما قلته في الرد السابق فلقد كفاني القائي لنظرة على أخر المشاركات في المنتدى لأقف على الأسلوب الذي تنتهجينه و كذلك الأخ لم يحقر من شأنك كما فعلت أنت
هداني الله و اياك

السلفية هم من يدعون أنهم كذلك ووصفوا انفسهم بذلك والسلف هو أبعد منهم ومن تطرفهم وتخلفهم الذي اصبحوا به ملهاة الامم !
بالنسبة لصاحبك الذي تقول عنه أنه لم يتعدى ولم يحتقر فأنا أدعو القاريء ليكون حكما بيني وبين من يدعون الفئة الناجية ! ليروا انصاف بعضهم

أنظروا لمشاركات صاحبه الذي يدافع عنه وعمي عن كلامه ولا غرابة فأنا بمجرد أن اعملت عقلي وسألت وخرجت عن فلكهم أصبحت بنظرهم ظالمة ومتعدية ولا خير بي ! أنظروا

أحكام جاهزة معده مسبقا يتم طرحها بلا وعي !!!
هذا الطرح بهذه العقلية نموذج على أزمة التفكير !!
هنا نرى أمامنا نموذج متجسد لحالة الخواء المعرفي !!!
و الذي ينتج عنه التشرنق حول الذات الفارغة و عدم القدرة على الحوار !!!
و لكي يغطي هذا الإفلاس يلجأ إلى الصدام و وضع الأحكام الجاهزة !!
و قضى الأمر و انحسمت المسألة !!!

اذا كان كل هذه الألفاظ ليست تحقير وتقليل من قيمتي وتعدي علي بالكذب فماذا تسمونه ! أخشى أن يكون هذا من الخلق العظيم ومن الجهاد بسبيل الله ضد الكفرة عند بعضكم ههههه

الأمازيغي
05-27-2014, 02:28 AM
أنا لم أدافع على أي أحد , و لا أحسب ما قاله شتما و ان سلمنا بما قلت أيجوز لك أن تردي عليه بالمثل ؟
و قبل أن تردي على الأخ , دخلت الى الموضوع و قلت ما قلت (لا علاقة لما قلت بالموضوع و هذا لا يعني أني بالضرورة أوافق على ما قيل فأنا لم أقرأ ما طرح و ردي فيه كان على من ادعي أن المقصود من كلمة فتشقى الشقاء في الدنيا ) و كان الحري بك كمسلمة أن تذكري قوله عز وجل --اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى-- و كذلك قوله تعالى --ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة--
أجد أنك توافقين على أن المقصود من السلفية هو اتباع السلف الصالح فان كنت ترين أنهم بعيدون كل البعد عن هذا الوصف فلماذا تستخدمينه للاشارة اليهم
و حاشا أن أقول بعدم وجود الخير فيك , فأنا لم أطلع على ما في صدرك و الأصل أن يلتمس المسلم في أخيه و أخته الخير

انسانه
05-27-2014, 02:29 AM
أشعر وأنا أكتب الردود بالمواضيع بضيقة تخنقني وتأنيب ضمير لاحدود له !

الأمازيغي
05-27-2014, 02:34 AM
اذا أوكلي أمرك الى الله و خذي حقك مني يوم الحساب , و ان كنت أرجو أن تتفضلي بالصفح عني ان كنت قد أخطأت في حقك

انسانه
05-27-2014, 02:50 AM
اذا أوكلي أمرك الى الله و خذي حقك مني يوم الحساب , و ان كنت أرجو أن تتفضلي بالصفح عني ان كنت قد أخطأت في حقك
قسما وبالله وتالله أني لا أحمل ضغينة على أي بشر كان ’ حتى فيمن تعدى علي أو ظلمني في حياتي الخاصة ونالني منه ’ عجزت أكرهه أو أحمل عليه أو انتقم منه !!
بعض الأحيان أقول بنفسي هل أنا ميتة احساس تجاه نفسي هههههههه أحب الجميع وأتمنى جلسة معهم واتجاذب معهم الحديث والأنس هذا مايهمني فقط !
لأني مقتنعة أن الأخر أخطأ بحقي لأنني أنا ايضا قد أكون أخطأت بحق أحد لكني لم أرى خطأي ! يا سيدي جميعنا نخطيء فلماذا نؤنب الناس على شيء نقع نحن فيه معهم أو مع غيرهم !
نعم نتجادل ونختلف وندافع عن أنفسنا لكن ننتقم أو نحمل ضغينة أو حقوق فهذا شيء تافه لايستحق ’ وجودنا بالحياة وقت قصير لايستحمل ولايستحق أن نستفرغ وقته وجهده في التفكير عن عبارات الناس وتحليلها أو أخذ موقف منها !!
أنت ما أخطأت أخي بلعكس كلك أخلاق وأنا من تتأسف وتطلب الصفح ..