اللحى ومخالفة المشركين

[طالبة علم..]

السلام عليكم
الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحى،مخالفة للمشركين والمجوس،وأيضا هي من خصال الفطرة.
الآن يوجد في الكفار من يعفي لحيته!!
السؤال
بما أن الحديث النبوي وحي من الله،
لماذا يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بمخالفة المشركين، وهو معلوم عند الله تعالى ان سيأتي الكفار يعفون لحاهم ايضا؟؟
مع خالص احترامي وتقديري..

[أمَة الرحمن]

الأمر ليس باعفاء اللحى فقط، بل بقص الشارب أيضاً.

[طالبة علم..]

هم أيضا يقصون شواربهم!

[إلى حب الله]

السلام عليكم
الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحى،مخالفة للمشركين والمجوس،وأيضا هي من خصال الفطرة.
الآن يوجد في الكفار من يعفي لحيته!!
السؤال
بما أن الحديث النبوي وحي من الله،
لماذا يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بمخالفة المشركين، وهو معلوم عند الله تعالى ان سيأتي الكفار يعفون لحاهم ايضا؟؟
مع خالص احترامي وتقديري..

الأمر النبوي هو بالنظر إلى المجموع ككل ..
والحادث أن ذلك بالفعل هو الواقع وإلا :

هاتي لنا (قديما أو حديثا) أمة أو شعبا أو دينا من الأديان يلتزم أتباعه من الرجال بإعفاء لحاهم ؟؟..
حتى من تضربين بهم المثل اليوم :
فما هي نسبتهم مقارنة بدينهم أو بلدهم أو ملتهم ؟؟؟..

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال هذا الحديث : كان من كفار قريش ورجال اليهود والنصارى من يعفي لحيته على الفطرة أو للمهابة والجمال (جمال وزينة الرجل في لحيته) أو زهدا إلخ .. ومن الخطأ القول بأن رسول الله (((لم يكن يعرف كذا وكذا))) عند قوله لهذا الحديث !!!.. وهل البشر لم يكونوا يعرفون إعفاء اللحية إلا عندما أمر به النبي ؟!!!!!..

[محمود المغيربي]

بسم الله

من المعلوم أن شرع من قبلنا شرع لنا، ما لم يرد شرعنا بخلافه، والدليل قوله تعالى : فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ. وقوله: اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ ..

وهذا مبني على مقدمتين إحداهما أن يثبت أنه شرع لمن قبلنا، بنقل موثوق به، مثل أن يخبرنا الله في كتابه، أو على لسان رسوله، أو ينقل بالتواتر، ونحو ذلك، فأما مجرد الرجوع إلى قولهم، أو إلى ما في كتبهم، فلا يجوز بالاتفاق، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)).

المقدمة الثانية: أن لا يكون في شرعنا بيان خاص لذلك، فأما إذا كان فيه بيان خاص: إما بالموافقة، أو بالمخالفة، استغني عن ذلك فيما ينهى عنه عن موافقته، ولم يثبت أنه شرع لمن كان قبلنا، وإن ثبت فقد كان هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه بخلافه، وبهم أمرنا نحن أن نتبع ونقتدي، وقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم: أن يكون هدينا مخالفاً لهدي اليهود والنصارى، وإنما تجيء الموافقة في بعض الأحكام العارضة، لا في الهدي الراتب، والشعار الدائم.


نقلته من الدرر السنية

[محمود المغيربي]

أظن هكه وضحت الصورة شوي.
ثم لنفرض أن الكفار يعفون لحاهم، بعد زمن من الأمر بالإعفاء، بهذه الصورة هم وافقونا ولم نتشبه بهم نحن، والله أعلم

[lightline]

الاخت تنقل لنا كلام %%%

[أبو سهيل]

السلام عليكم
الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحى،مخالفة للمشركين والمجوس،وأيضا هي من خصال الفطرة.
الآن يوجد في الكفار من يعفي لحيته!!
السؤال
بما أن الحديث النبوي وحي من الله،
لماذا يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بمخالفة المشركين، وهو معلوم عند الله تعالى ان سيأتي الكفار يعفون لحاهم ايضا؟؟
مع خالص احترامي وتقديري..

إضافة إلى ما قاله الأستاذ أبو حب الله حفظه هذه فتوى لأحد المشايخ تجيب نوعًا ما عن السؤال.
شيخنا الكريم السلام عليكم ورحمة الله هل تقع مخالفة اليهود والنصارى موقع الوجوب في اقوال العلماء دائما
مثلاً قوله : خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا في نعالهم آ» وقوله:"صَلُّوا فِي نِعَالِكُمْ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ
وقوله جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى

وقوله : (اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم).
الإشكال عندي هنا انا اسمع الاقوال بوجوب مخالفة اليهود والنصارى في إطلاق اللحى مثلا
ولا أدري إن قال احد بوجوب المخالفة في الصبغ والصلاة في النعال
وهناك سؤال تابع لهذا إذا تغير فعل اليهود من عدم إطلاقهم للحى إلى إعفائها كما هو الحال عند غالبية المتدينين اليهود في زماننا هذا هل يجب علينا ان نخالفهم بعدم إطلا قها
أرجو البيان ولكم جزيل الامتنان






الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

تجِب مُخالفة اليهود والنصارى فيما كان مِن شعارهم وشعائر دِينهم .
ويَحرُم التشبّه بهم فيما كان من عاداتهم ، وأما التّشبّه بهم في شعائر دينهم فقد يصِل بِصاحبه إلى الكفر ، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : من تشبه بقوم فهو منهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

وأما مسألة إعفاء اللحية فإن النصوص جاءت فيها بِالأمر بِمخالفة المشركين والمجوس .
وأما مُخالفة اليهود في اللحية فجاءت بالصبغ ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم . رواه البخاري ومسلم .
فَدَلّ هذا على أن اليهود يُعفُون لِحَاهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بِمخالفتهم إلا في الصبغ .

ولو أعفَى المجوس لِحَاهم فلا يَترك المسلم ما هو مِن شِعار دينه ، بل يَفرَح المسلم بذلك ؛ لأن الكافر هو الذي وافَقَه وتشبّه به كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .
فالموافَقَة والمشابَهَة وَقَعَتْ من الكافر للمسلم ، وليس العكس !

كما أن الكافر إذا أسْلَم وصَلّى أوْجَب هذا الفَرَح عند المسلمين ؛ بِخلاف ما إذا ارتدّ المسلم .

وترك الكافر لشعائر دِينه وتشبهه بالمسلمين لا يُجِيز للمسلمين تَرْك شعائر دِينهم لأجل ذلك .

فتأمل هذا وفّقَك الله فإنه يُزيل عنك هذا الإشكال .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

[أبو سهيل]

و أيضًا، ففي إعفاء اللحية عدم التشبه بالنساء، وهو وإن لم يكن منصوصًا عليه في الحديث إلا أن عموم الأحاديث الناهية عن التشبه بالنساء تفيده. فهذا أمر لايزول مادام للنساء وجود.
أما بالنسبة لما قد يدخله التغيير، وهو نظير مسألتنا التي نتحدث عنها فكمسألة الرمل والاضطباع في طواف القدوم. فقد أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم الرجال أن يرملوا وأن يضطبعوا في الأشواط الثلاثة من الطواف لإظهار قوّتهم للمشركين الساخرين، مع أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يعلم أن مكة لا يقطنها المشركون بعد ذلك، ولايزال الرمل والاضباع أمرًا يُتعبّد الله به إلى الآن، ولايجوز تركه لزوال سببه.
وهذا معروف عند العلماء بمسألة "مازال سببه وبقي حكمه".
والله تعالى أعلم.

[طالبة علم..]

الأمر النبوي هو بالنظر إلى المجموع ككل ..
والحادث أن ذلك بالفعل هو الواقع وإلا :

هاتي لنا (قديما أو حديثا) أمة أو شعبا أو دينا من الأديان يلتزم أتباعه من الرجال بإعفاء لحاهم ؟؟..
حتى من تضربين بهم المثل اليوم :
فما هي نسبتهم مقارنة بدينهم أو بلدهم أو ملتهم ؟؟؟..

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال هذا الحديث : كان من كفار قريش ورجال اليهود والنصارى من يعفي لحيته على الفطرة أو للمهابة والجمال (جمال وزينة الرجل في لحيته) أو زهدا إلخ .. ومن الخطأ القول بأن رسول الله (((لم يكن يعرف كذا وكذا))) عند قوله لهذا الحديث !!!.. وهل البشر لم يكونوا يعرفون إعفاء اللحية إلا عندما أمر به النبي ؟!!!!!..
مادام هناك من الكفار من يعفي لحيته، فلماذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في معنى الحديث:خالفوا المشركين في ذلك،وهو يوجد من يفعله فيهم، فأين المخالفه هنا??

[أبو سهيل]

المقصود بالمشركين المجوس كما بيّنه الحافظ رحمه الله في الفتح، ولم يكن حلق اللحى من عادة العرب في زمانه صلّى الله عليه وسلّم. وإنما ورد الحديث تارة بخالفوا المشركين و تارة خالفوا المجوس.
ومن الأدلة على ذلك قصة رسل كسرى الذين دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم محلقةً لحاهم مفتولةً شواربهم، فأشاح عنهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: "ويحكما من أمركما بهذا؟" فكأن الأمر لم يكن مألوفًا عنده صلّى الله عليه وسلّم.
والله تعالى أعلم

[lightline]

مخالفة الغالبية العظمى ولا عبرة للأقلية
مثال
عندما يأمر أب بناته وعماته بالتحجب والتستر ومخالفة الغرب المتبرج لا يأتي لنا جهول يقفز و يقول كيف تخالفون الغرب بلباسهم وهناك فتاة واحدة محتشمة ؟؟؟؟

وأعفاء اللحى ليست سنة جديدة على الاسلام بل كانوا الانبياء كذلك ملتحين
والمخالف كانوا هم المشركين

[حسن القحطاني]

المقصود بالمشركين المجوس كما بيّنه الحافظ رحمه الله في الفتح، ولم يكن حلق اللحى من عادة العرب في زمانه صلّى الله عليه وسلّم. وإنما ورد الحديث تارة بخالفوا المشركين و تارة خالفوا المجوس.
ومن الأدلة على ذلك قصة رسل كسرى الذين دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم محلقةً لحاهم مفتولةً شواربهم، فأشاح عنهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: "ويحكما من أمركما بهذا؟" فكأن الأمر لم يكن مألوفًا عنده صلّى الله عليه وسلّم.
والله تعالى أعلم

أحسنت وقد سبقتني إلى الدليل جزاك الله خيرا ..

أخرجه ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : كَتَبَ كِسْرَى إلَى بَاذَامَ : إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ ، فَأَرْسِلْ إلَيْهِ ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِي شَيْءٍ ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا ، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالاَ لَهُ : يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ ، نَجُزُّ هَذَا ، وَنُرْسِلُ هَذَا.قَالَ : فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.

قَالَ : فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبَا إِلَى الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا ، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ ، قَالاَ : مَتَى ؟ قَالَ : الْيَوْمَ ، قَالَ : فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى ، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى.
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه.وللقصة روايات كثيرة أصحها على الإطلاق ماجاء في مصنف أبي شيبة . بل هذا الحديث يفصل في المسألة ويبين حقيقة حلق اللحية وأن إعفاءها وحف الشارب هو أمر من الله تعالى .

[طالبة علم..]

جزاكم الله خيرا
أليس اليهود والنصارى أيضا مشركين?أم لفظ المشرك مختص بالمجوس?

[طالبة علم..]

أرجوكم أجيبوني

[حسن القحطاني]

جزاكم الله خيرا
أليس اليهود والنصارى أيضا مشركين?أم لفظ المشرك مختص بالمجوس?

للفائدة ،، عن المجوس :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38828


فائدة عن موضوعك اللحى :
www.bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-03-0096&value=&type=

[رحلة الذاكرين]

سبحان الله العظيم .... الشيخ ابواسحاق الحويني جزاه الله تعالى كل خير أجاب على هذا السؤال قبل عامين وكأنه يقرأ سؤال الأخت طالبة علم وفقها الله تعالى ... !

وقد أجاب الشيخ على السؤال بطريقة علمية و شيقة ومُقنعة :


http://www.youtube.com/watch?v=GecEv5n_kV0

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

[طالبة علم..]

جزاكم الله خير جميعا
كفيتو ووفيتو..
شكرا جزيلا اخي على مقطع الفيديو آفادني كثيرا جزاك الله خير