المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين كان الله قبل خلق المكان ؟



العائد إلى ربه
01-23-2014, 06:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
وجزاكم الله خيرا

إلى حب الله
01-28-2014, 11:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
وجزاكم الله خيرا

الإجابة باختصار أخي الكريم :
1...
هي أنه لكل موجود صفات .. وإلا لو كان هناك من هو بلا صفات : فليس إلا العدم !!!..

2...
لله تعالى حد .. وإلا لكان متداخلا مع خلقه لا فاصل بينهم ..

3...
لا يعلم حد الله تعالى إلا هو .. ومثل هذه الأشياء لا مجال للتحدث فيها بالرأي .. بل بالوحي ..
وما لم يرد فيه وحي من القرآن أو السنة - لأنه غيب - :
فلا نتقول فيها على الله تعالى بشيء فنكون من الظالمين والجاهلين ..

4...
عندما ينفي علماء السنة الحد عن الله : فهم ينفون أن هناك من يعرف حدا لله ...
وعندما يُثبتون حدا لله : فهم يثبتون أنه بائن عن خلقه غير حال فيهم ولا متداخل معهم ..
وقس على ذلك من يتحدث فيهم عن (الحيز) بمعنى الحد والمباينة من خلقه ..
والله تعالى له جهة العلو المطلق سبحانه - علو ذات وعلو مكان ..
وكل مخلوقاته هي ما دونه ..
ولذلك فالله تعالى يوصف دوما بأنه في السماء وبالعلو وبالفوقية : مستويٍ على عرشه ..

5...
السؤال عن أين كان الله تعالى قبل أن يخلق الكون والمكان :
الجواب : الكون والمكان هم ظرف تتواجد المخلوقات فيهم ..
ولأننا لا نعرف إلا مخلوق في مكان : فلا نستطيع تصور موجود قبل أن يكون مكان - مثل الله تعالى -
وعدم القدرة على التصور : لا ينفي القدرة على تعقل ذلك ...
وذلك لأن باب التصور يتعلق بالحواس وما تعرفه واعتادت عليه .. وأما باب التعقل فهو أوسع من الحواس !
فنحن مثلا لا نستطيع أن نتصور المالانهاية .. ولكننا نستطيع تعقل معناها وفهم مقتضاها رغم أننا لم نقابلها في حياتنا !
وكذلك لا يمكننا تصور أزلية الله تعالى - أي وجوده في القدم بلا بداية وهو أول كل شيء - ولكننا نعقله !
وهكذا ...
إذن : حقيقة وجود الله تعالى في غير ما مكان أو كون : فنحن لا نستطيع تصورها .. ولكن نستطيع تعقلها ..

وفقك الله ...

سـلطان
02-04-2014, 05:39 AM
.

من يسأل: "أين كان الله قبل أن يخلق المادة...؟"، نقول له:

أولا:
سؤالك هذا مرتكز على افتراضك مسبقا أن الله كان في مكان ما قبل أن يخلق المادة، ولكنك فقط تريد أن تعرف موقع هذا المكان، بدليل أنك
استخدمت صيغة السؤال "أين.."، وهي صيغة سؤال خاصة بالمكان..

فإن قال: "أنا لا أقصد بأن الله كان في مكان ما قبل أن يخلق المادة.."

قلنا له: إذن، أنت تنفي المكان عن الله قبل أن يخلق المادة، وبنفيك هذا تكون قد حكمت بأن الله كان بلا مكان قبل أن يخلق المادة.."، وهنا،
تكون قد وضعت الله في العدم، إذ أن المكان مرتبط مباشرة بالوجود، وبنفي المكان ينتفي الوجود تلقائيا فيكون العدم..

مما سبق، يثبت بأن السؤال: "أين كان الله قبل أن يخلق المادة" سؤال لا إجابة له، وهذه معجزة إلهية..


نسأل الله السلامة والعافية.

.

رمضان مطاوع
02-06-2014, 10:57 PM
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستأذن الأخوة الكرام بهذه المشاركة المتواضعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
وجزاكم الله خيرا
الأخ الكريم :
وجود الله سبحانه وتعالى وجود أزلي أبدي خارج عن حدود الزمان والمكان لأن الزمان والمكان لا يتعدى الوجود المادي فقط أي الكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة )
أما الوجود النوراني أي الكون النوراني الذي لا نعلم عنه شيء حيث قال (......وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) وهو ( عالم الغيب ) حيث توجد فيه الملائكة والجنة والنار وباقي المخلوقات التي أخبرنا عنها الله في كتابه كالحور العين والولدان المخلدون وغيرهم مما لا نعلم عنه شيء , فهذا الوجود رغم أنه أزلي أبدي وخارج حدود الزمان والمكان إلا أن وجوده نسبي بالنسبة لوجود ذات الله المطلق أزلا وأبدا , لأن وجود الله المطلق هو سبب ما دونه من وجود نسبي
وهناك فرق بين ذات الله أي ( نفسه ) وصفات الله الــ 99 صفة ومنها صفة الوجود , فذات الله الواجبة الوجود هي سبب الوجود وليس الوجود هو ذات الله , وعلى ذلك فيكون الوجود سواء عالم الغيب ( النوراني ) أو عالم الشهادة ( المادي ) لا بد له من واجد واجب الوجود ألا وهو ذات الله سبحانه وتعالى الخارج عن حدود الزمان والمكان
الله موجود في الكون المادي ( الدنيا ) بصفاته لا بذاته أي أن صفاته تتجلى وتظهر عيانا بيانا سواء القدرة أو العظمة أو الرحمة أو العدل أو .................... الخ , فهو موجود قبل أن يوجد الوجود بالكامل وهو (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
والكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة ) يشمل جميع المجرات والنجوم وجميع الأجرام والكواكب والفراغ الكوني
......................... هذا والله أعلم

elserdap
02-07-2014, 11:50 AM
أين إسم مكان والله لا يحده مكان! انتهى
قال الإمام الطحاوي رضي الله عنه :"لا تحويه (أي الله) الجهاتُ الستّ كسائر المبتدعات"، وقال سيدنا عليّ رضي الله عنه: "إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته"، رواه عنه الإمام أبو منصور البغدادي.

مستفيد..
02-07-2014, 12:21 PM
في رأيي لا يجب التسرع بنفي المكان بالكليّة قبل التبيّن من صاحب السؤال عن مقصده بالمكان..فإن كان قصده ما هو مخلوق فالله منزّه عن ذلك ولا شك..وإن كان قصده ما قد يتبادر للأذهان والعقول السوية من أن لكل موجود مكان وليس شرطا أن يكون هذا المكان مخلوقا فلا شيء في ذلك..وقد سبق وأن سُئل الرسول نفس هذا السؤال وأجاب صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي رزين العقيلي (رغم اختلاف العلماء في صحّته)..لذا لا حرج في السؤال عن المكان..كما في حديث أبي رزين وكذلك كما هو الحال في حديث الجارية..فعندما نقول أن الله في السماء فهي إشارة إلى مكان ولا شك وهذا المكان هو فوق العالم المادي المخلوق..فالعقل السوي يربط الوجود بالمكان وبانتفاء المكان ينتفي الوجود..لهذا لا يجب التسرّع بنفي المكان جملة دون تفصيل..

رمضان مطاوع
02-07-2014, 07:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل ( مستفيد ) :

فعندما نقول أن الله في السماء فهي إشارة إلى مكان ولا شك وهذا المكان هو فوق العالم المادي المخلوق..
بالطبع طالما أننا نعيش في عالم الدنيا هذه عالم المكان والزمان فمن الصعب علينا ولا نستطيع أن نتصور عدم الوجود في عالم الغيب إلا بالمكان والزمان , وهذا غير صحيح , ولذلك نطلق كلمة ( المكان ) تجاوزا على الوجود الواجب لذات الله في عالم الغيب , وعندما نقول أن الله في السماء ليس معناه أن نحصر وجود الله المطلق الغير محدود في مكان ما !!! .. أيا كانت سعته في القبة الزرقاء المحيطة بكوكب الأرض فهو منزه عن ذلك سبحانه وتعالى , لأن الذات الإلهية مطلقة غير محدودة بمكان ولا زمان , فكيف يُوجد المطلق في مكان والمكان نسبي ( حيز في الفراغ ) ؟ !!


فالعقل السوي يربط الوجود بالمكان وبانتفاء المكان ينتفي الوجود..لهذا لا يجب التسرّع بنفي المكان جملة دون تفصيل..
السماء من السمو والعلو والارتفاع والفوقية من حيث المكانة والمنزلة الروحية وليس المادية .. لأن الله سبحانه وتعالى إله واحد وحيد متفردا في ذاته لا يماثله شيء في ملكوته (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) ليس له وجود روحاني مادي نسبي كالإنسان والعياذ بالله بل وجوده وجود روحاني نوراني مطلق .. فهو ( نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ويجل ويسمو عن الوجود المادي الذي يطرأ عليه التغيير والفناء .. وحاشاه .. وانتفاء المكان لا ينفي الوجود
فليس في كل الأحوال أن نربط الوجود بالمكان فمثلا :
من الأخلاق الحميدة خُلق الرحمة نؤمن بأنها موجودة وليس لها مكان .. وخُلق الصدق نؤمن بأنه موجود وليس له مكان .. وقيس على ذلك باقي الأخلاق الحميدة
وليس في كل الأحوال أن نربط عالم الغيب بعالم الشهادة فمثلا :
الإنسان في هذه الدنيا كالجنين في رحم الأم لا يستطيع أن يتصور الحياة التي سوف يحياها في هذه الدنيا بعد ولادته
إن عملية ولادة الجنين وانتقال حياته من الحياة في الرحم إلى الحياة في الدنيا - العالم الذي لا يستطيع الجنين أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الرحم - تماثل إلى حد ما عملية موت الإنسان وانتقال حياته من الحياة في الدنيا إلى الحياة في الآخرة - العالم الذي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الدنيا
................... والله أعلم

مستفيد..
02-07-2014, 08:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

فكيف يُوجد المطلق في مكان والمكان نسبي ( حيز في الفراغ ) ؟ !!
هذا متوقف على فهمك للمكان..فالاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية..فالكون مثلا له داخل وحدا وخارج..إذن يوجد في الوجود مكان اسمه خارج الكون يغاير من حيث المعنى المكان الموصوف بأنه داخل الكون..وإن أثبتَ مكانية الداخل ونفيت مكانية الخارج سقطتَ في التناقض ولا بد فكانك تُثبت وجود مخلوق له داخل وليس له خارج..والله سبحانه وتعالى خارج الكون وهذا ثابت عقلا ونقلا..ولهذا فإن مسألة التحيّز والإحاطة لا تصح عند الحديث عن خارج الكون أو خارج العالم المادي..فالله سبحانه وتعالى مستو فوق عرشه لا يحيط به شيء إذ الإحاطة صفة لازمة للمخلوقين..والله منزه عنها..إذن لا يلزم من نسبة هذا المعنى له سبحانه أن يكون متحيزا..

السماء من السمو والعلو والارتفاع والفوقية من حيث المكانة والمنزلة الروحية وليس المادية
هذا الكلام يرده حديث الجارية..عندما سألها النبي أين الله فأجابت في السماء..ويرده حديث أبي رزين العقيلي حين سأل النبي أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض فأجاب النبي في عماء وفي لفظ في عما..فالله مستو فوق عرشه على الحقيقة وعلوه علو حقيقي لا فقط علو منزلة ولا يلزم من هذا تشبيه ولا تمثيل ولا قياس على المخلوقات فهو سبحانه ليس كمثله شيء..وصرفك أخي رمضان الــ(أين)..عن معنى المكانية بلا قرينة قول مردود..إذ بأي قرينة نقلتها أنت عن هذا المعنى الظاهر؟

ليس له وجود روحاني مادي نسبي كالإنسان والعياذ بالله بل وجوده وجود روحاني نوراني مطلق .. فهو ( نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ويجل ويسمو عن الوجود المادي الذي يطرأ عليه التغيير والفناء .. وحاشاه
معك في ان الله منزه عن الوجود المادي..لكن ما فهمته من كلامك أنك جعلتَ من وجود الله وجود ذهني لا غير..فتنبه بارك الله فيك..

وانتفاء المكان لا ينفي الوجود
يا أخي هذه مسائل معنوية من مسلمات العقل والإدراك..

فليس في كل الأحوال أن نربط الوجود بالمكان فمثلا :
من الأخلاق الحميدة خُلق الرحمة نؤمن بأنها موجودة وليس لها مكان .. وخُلق الصدق نؤمن بأنه موجود وليس له مكان .. وقيس على ذلك باقي الأخلاق الحميدة
أمثلتك باطلة أخي رمضان للفارق في القياس..الحديث عن المكان من لوازم الحديث عن الذوات لا عن الصفات المجردة..
وحديثك عن صفة الرحمة والصدق بطريقة مجردة عن الذوات يُسقط غرضك من هذا القياس..
إذ لا يُمكن الحديث عن صفة الرحمة والصدق إلا عند نسبتها إلى ذات لها وجود في الأعيان لا في الأذهان..وبالتالي وحتى يكون مثالك عقلاني يجب الحديث عن مكان الذات المتصفة بتلك الصفة..لا عن الصفة المجردة فهذا واضح البطلان..

وليس في كل الأحوال أن نربط عالم الغيب بعالم الشهادة فمثلا :
لم أفعل بارك الله فيك..وحاش لله..
بارك الله فيكم ونفع بكم..

رمضان مطاوع
02-09-2014, 06:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

هذا متوقف على فهمك للمكان..فالاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لم أقصد يا أخي أن الله سبحانه وتعالى يشغل حيز فهو خارج الكون المادي بل مستو على عرشه فوق الكون المادي ( عالم الشهادة ) بل وفوق الكون النوراني ( عالم الغيب ) - وأتفق معك في ما قلته - ولكن الرجاء أن توضح لنا - ما هي طبيعة ( حقيقة وكيفية ) هذا المكان الذي تتحدث عنه والموجود فيه الذات الإلهية ؟ - لأنه على حد علمي أن المكان هو الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني المادي ( والله منزه عن ذلك ) - أما إذا كان هذا الشيء غير مادي ( خارج الكون المادي ) فأي مكان تتحدث عنه خارج العالم المادي ويغاير المكان في داخله وفي نفس الوقت يختلف عنه في الحقيقة والكيفية ؟ !! .. الرجاء توضيح هذا الأمر حتى نستأنف المناقشة فيما بعد - وجزاكم الله خيرا

مستفيد..
02-09-2014, 08:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله أخي رمضان..

أنا لم أقصد يا أخي أن الله سبحانه وتعالى يشغل حيز فهو خارج الكون المادي بل مستو على عرشه فوق الكون المادي ( عالم الشهادة ) بل وفوق الكون النوراني ( عالم الغيب ) - وأتفق معك في ما قلته -
إثباتك اخي رمضان لمعنى العلو والفوقية على الحقيقة أزال كل خلاف ولله الحمد..فنفي المكان بإجمال أسلوب تستعمله الفرق الكلامية لنفي المعاني الثابتة عن الله في القرآن والسنة ومنها الإستواء والعلو والفوقية..فلفظ المكان لم يرد نفيه ولا إثباته في كتاب أو سنة وإنما هو من المجملات التي تحتاج إلى بيان واستفصال..لأن الكلام المجمل الذي لم يرد في الكتاب ولا في السنة يحمل حقا وباطلا فما كان باطلا رددنا لفظه ومعناه وما كان حقا قبلنا معناه ورددنا لفظه..هذا في العموم..

هذا المكان الذي تتحدث عنه والموجود فيه الذات الإلهية ؟
عبارة ((الموجود فيه)) تحمل تشبيها وقياس مسبق وهذا مرفوض لفظا ومعنى..
والقصد هو كما قلتُ فأنتَ بقولك اعلاه أثبت الجهة ولا فرق من حيث المعنى مع إثبات معنى المكان فإن قلنا إن الله في جهة العلو أو قلنا إنه في مكان عليّ فوق خلقه فالمعنى واحد..فإثبات الجهة مع إنكار معنى المكان هو كإثبات الرؤية مع إنكار الجهة عند الأشاعرة ..فإثباتك معنى الإستواء أخي رمضان على الحقيقة هو في نظر أهل البدع إثبات للمكان المادي وهذا غلط منهم لأنهم لم يستوعبوا قاعدة أن الإشتراك في الألفاظ والمباني لا يدل على الإشتراك في الحقائق والمعاني..ولهذا يحتاج الأمر إلى بيان واستفصال..

لأنه على حد علمي أن المكان هو الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني المادي ( والله منزه عن ذلك ) -
إن كان المكان بهذا المعنى فهو مردود..لكن هناك من يقصد بالمكان جهة العلو والإستواء وهناك من يسعى من أهل البدع لنفي هذا المعنى من خلال نفيه للمكان..

ما هي طبيعة ( حقيقة وكيفية ) هذا المكان الذي تتحدث عنه
ليس لنا ان نبحث في الكيفية نؤمن بالمعاني كما جاءت بها النصوص دون تكلف أو تعطيل..وعلى رأي الإمام مالك (( الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ))
لكن يجب الحذر من نفي لفظ لم يرد شرعا يحمل بين طياته نفيا لمعانِِ ثبتت شرعا..
أرجو أن تكون المسألة قد تبينت كما يجب..

رمضان مطاوع
02-10-2014, 08:22 AM
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


والقصد هو كما قلتُ فأنتَ بقولك اعلاه أثبت الجهة ولا فرق من حيث المعنى مع إثبات معنى المكان فإن قلنا إن الله في جهة العلو أو قلنا إنه في مكان عليّ فوق خلقه فالمعنى واحد..
الأخ الفاضل الذي يفيد الناس وليس ( مستفيد ) :
وأنا أيضا لم أنفي المكان كمصطلح بالجملة عن ذات الله ولكن أنفي معنى المكان بالمفهوم المادي فقط - فهذا المصطلح نستخدمه نحن في العالم المادي ليعبر عن الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني - شأنه شأن كثير من المصطلحات التي نستخدمها لكي نفهم حقيقة عالم الغيب - ولأننا لا نمتلك في الدنيا أي مصطلح من مصطلحات عالم الغيب فنحن نستخدم المصطلحات التي نعرفها وهذا ليس تشبيه أو تمثيل - فشتان بين مصطلحات وطبيعة عالم الغيب في الكون النوراني ومصطلحات وطبيعة عالم الشهادة في الكون المادي - والدليل أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل كتابه بلغة عالم الغيب الذي لا نعرف عنه شيء حيث قال تعالى (.... وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) - بل نزله بلغة أهل العالم المادي عبر العصور والأزمنة من أول آدم إلى محمد على الجميع الصلاة والسلام حيث قال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ...) - فحقا الاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية
فالمسألة قد تبينت جيدا والحمد لله وزادك الله نورا
.......... وجزاكم الله خيرا ونفع بكم

مستفيد..
02-10-2014, 12:33 PM
أكرمك الله أخي رمضان ورفع قدرك في الدارين..ووفقنا سبحانه وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه..

أمة الله خديجة
07-31-2014, 10:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت تعليقك المميز الذي خلق عندي استفسارا أرجوا أن تمعن فيه الشرح أكثر لو سمحت أخي الكريم.
ماذا تعني بقولك:






وهناك فرق بين ذات الله أي ( نفسه ) وصفات الله الــ 99 صفة ومنها صفة الوجود , فذات الله الواجبة الوجود هي سبب الوجود وليس الوجود هو ذات الله , وعلى ذلك فيكون الوجود سواء عالم الغيب ( النوراني ) أو عالم الشهادة ( المادي ) لا بد له من واجد واجب الوجود ألا وهو ذات الله سبحانه وتعالى الخارج عن حدود الزمان والمكان
الله موجود في الكون المادي ( الدنيا ) بصفاته لا بذاته أي أن صفاته تتجلى وتظهر عيانا بيانا سواء القدرة أو العظمة أو الرحمة أو العدل أو .................... الخ , فهو موجود قبل أن يوجد الوجود بالكامل وهو (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
والكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة ) يشمل جميع المجرات والنجوم وجميع الأجرام والكواكب والفراغ الكوني
......................... هذا والله أعلم

لدي سؤال أخر إذا سمحت...كيف يكون الله خالق الوجود موجودا وخالق الرحمة رحيما وخالق القدرة قادرا إلخ من صفات الله الحسنى..بمعنى كيف يتصف الله بمخلوقاته إذ لابد لذات الخالق أن تكون منفصلة عن مخلوقاته..بعبارة أخرى ذات الله سبقت صفات الوجود، الرحمة والخلق فكيف إذن تتصف ذات الله بهذه الصفات؟
عذرا على الركاكة في التعبير وأرجو منكم التوضيح لو سمحتم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إلى حب الله
07-31-2014, 10:53 PM
القول بتعلق ظهور صفات الله بوجود مخلوقاته - أي أن صفات الله لم تكن موجودة ثم وجدت مع ظهور المخلوقات - قول باطل والصواب :
أن صفات الله تعالى أزلية في ذاته عز وجل بأزلية وجوده وحياته عز وجل .
فهو رحيم ولو لم يوجد مَن يرحمه - وهو غفور ولو لم يوجد مَن يغفر له - وهو المنتقم ولو لم يوجد مَن ينتقم منه ..
والأمر للتشبيه والتقريب ولله المثل الأعلى :

الإنسان الكريم مثلا : فهو في ذاته وصفته كريم : من قبل أول موقف يظهر فيه كرمه .. وهكذا ...

والله تعالى أعلى وأعلم ..

أبو جعفر المنصور
08-01-2014, 07:05 AM
القول بأن الله عز وجل خارج حدود الزمان والمكان قول لا يعرف عن السلف

وإن كان المراد الزمان المخلوق فلا شك في هذا

ونسبة المكان لله عز وجل تكلم بها عدد من أئمة السلف بل وجاء في بعض النصوص

فالمكان المخلوق الذي يحيط بالله عز وجل هذا اتفق الناس على امتناعه وأما المكان بمعنى أنه فوق العرش ويشار إليه بالعلو فهذا المعنى صحيح

وقد صرح بهذا شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية حيث قال (2/45) :" ولا يقدر احد ان ينقل عن احد من سلف الامة وائمتها في القرون الثلاثة حرفا واحدا يخالف ذلك لم يقولوا شيئا من عبارات النافية ان الله ليس في السماء والله ليس فوق العرش ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه في كل مكان أو أنه ليس في مكان او انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه ولا نحو ذلك من العبارات التي تطلقها النفاة"

وقوله ( أو أنه ليس في مكان ) سقطت من طبعة ابن قاسم وهي موجودة في الطبعة الجديدة

وممن أثبت لفظ المكان التابعي الجليل محمد بن كعب القرظي أمام عمر بن عبد العزيز وأقره

قال ابن وهب في تفسيره 187 - قال: وحدثني حرملة بن عمران، عن سليمان بن حميد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل الله في ظللٍ من الغمام والملائكة، قال: فيسلم على أهل الجنة في أول درجة فيردون عليه السلام، قال القرظي: وهذا في القرآن {سلامٌ قولا من ربٍ رحيمٍ}، فيقول: سلوني، فيقولون: ماذا نسألك أي رب، قال: بلى سلوني، قالوا: نسألك أي رب رضاك، قال: رضائي أدخلكم دار كرامتي، قالوا: يا رب، وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم لا ينقصنا من ذلك شيئا؛ قال: إن لدي مزيدا؛ قال: فيفعل الله ذلك بهم في درجتهم حتى يستوي في مجلسه؛ قال: ثم تأتيهم التحف من الله تحمله إليهم الملائكة، قال: وليس في الآخرة ليل ولا نصف نهارٍ، إنما هو بكرة وعشيا، وذلك في القرآن، في آل فرعون: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا}، وكذلك قال لأهل الجنة: {لهم زرقهم فيها بكرة وعشيا}، قال: وقال: والله، الذي لا إله إلا هو، لو أن امرأة من حور العين أطلعت سوارها لأطفأ نور سوارها الشمس والقمر، فكيف المسورة وإن خلق الله شيئاً يلبسه إلا عليه مثلما عليها من ثياب أو حلي.

الشاهد قوله رحمه الله :" وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك"

والسند رجاله ثقات إلا سليمان بن حميد المزني وثقه ابن حبان

قال الذهبي في تاريخ الإسلام :" سليمان بن حميد المزني. عن أبيه عن أبي هريرة وعن محمد بن كعب القظي وعامر بن سعد.

وعنه الليث بن سعد وضمام بن إسماعيل وجماعة.

مات بمصر سنة خمس وعشرين ومائة"

فرواية جماعة من الثقات عنه ، مع توثيق ابن حبان يجعل خبره مقبولاً في خبر مقطوع

وممن أثبت لفظ المكان الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب مستدلا بحديث الجارية حيث قال في الرد على الجهمية ص25 :" وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أين الله ؟ » تكذيب لقول من يقول : هو في كل مكان ، لا يوصف ب « أين » ، لأن شيئا لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال : « أين هو ؟ » ، ولا يقال : « أين » إلا لمن هو في مكان يخلو منه مكان "

وممن أثبت هذا اللفظ حماد بن زيد الإمام الثقة الثبت

قال شيخ الإسلام في شرح حديث النزول ص40 :" قال الخلال في [ كتاب السنة ] : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أحمد بن محمد المقدمي، ثنا سليمان بن حرب، قال : سأل بشر بن السُّرِّي حماد بن زيد فقال : يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء : "ينزل ربنا إلى سماء الدنيا " يتحول من مكان إلى مكان ؟ فسكت حماد بن زيد , ثم قال : هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء .

ورواه ابن بطة في كتاب [ الإبانة ] فقال : حدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي، حدثنا أبو حاتم الرازي , حدثنا سليمان بن حرب، قال : سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال : يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء "ينزل اللّه إلى سماء الدنيا " أيتحول من مكان إلى مكان ؟

فسكت حماد بن زيد , ثم قال : هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء "

وهذا الإسناد إلى حماد صحيح ولم ينكر عليه أحدٌ من السلف هذا الإطلاق

وكذلك الفضيل بن عياض

قال البخاري في خلق أفعال العباد 61- وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : إِذَا قَالَ لَكَ جَهْمِيٌّ : أَنَا أَكْفُرُ بِرَبٍّ يَزُولُ عَنْ مَكَانِهِ ، فَقُلْ : أَنَا أُؤْمِنُ بِرَبٍّ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.

وأقر البخاري هذا الكلام

وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص83 :" ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو"

فتأمل قوله ( وهو بالمكان الرفيع)

وقال حرب الكرماني في عقيدته التي نقل عليها إجماع أهل الحديث في عصره :" والجهمية أعداء الله: وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق وأن الله لم يكلم موسى، وأن الله لا يتكلم، ولا يرى، ولا يعرف لله مكان، وليس لله عرش، ولا كرسي وكلام كثير أكره حكايته، وهم كفار زنادقة أعداء الله فاحذروهم"

وكذلك ممن أثبت هذا اللفظ ابن بطة حيث قال في الإبانة (6/141) :" لكنا نقول : إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن ، وأعلى عليين ، قد استوى على عرشه فوق سماواته ، وعلمه محيط بجميع خلقه ، يعلم ما نأى كما يعلم ما دنا ، ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه تعالى"

فتبين أن هذا اللفظ قال به جمع من الأئمة وعندهم مستندهم الأثري ، ولا يعلم نفي ( المكان ) عن أحد من المتقدمين في القرون الثلاثة ، ومحل الاتفاق نفي المكان المخلوق

وقال شيخ الإسلام في الاستقامة (1/127) :" ثم المثبت لما جاءت به السنة يرد عليه بمنع بعض هذه المقدمات والتفصيل فيها أو بعضها وبيان الحق في ذلك من الباطل مثل أن يقال المكان يراد به ما يحيط بالشئ والله لا يحيط به مخلوق أو يراد به ما يفتقر إليه الممكن والله لا يفتقر إلى شئ وقد يراد بالمكان ما يكون الشئ فوقه والله فوق عرشه فوق سماواته فلا يسلم نفى المكان عنه بهذا التفسير

ونقول قد وردت الآثار الثابتة بإثبات لفظ المكان فلا يصح نفيه مطلقا "

تأمل كلام ابن تيمية هذا جيداً فإنه نفيس

وأخيراً أقول يأتي الاستشكالات في باب الإلهيات من باب قياس الشاهد على الغائب فيأتي من الناس من يريد قياس رب العالمين على ما يراه وهذا غلط وهذا هو أساس ضلال الناس في هذا الباب

وإنما عليك التسليم لما ورد في الأخبار وترك الوسوسة بصوت عال

( تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذات الله )

وفي صحيح البخاري ( فأدخل على ربي في داره ) ولم يصب من ضعف هذه اللفظة

أبو جعفر المنصور
08-01-2014, 08:05 AM
قال أحمد في مسنده 16200 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ قَالَ: «فِي عَمَاءٍ مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ»

وهذا حديث ثابت وإعلاله بجهالة وكيع بن حدس غلط

وكيح بن حدس وثقه ابن حبان وقال في مشاهير علماء الأمصار [ ص 124 ] : من الأثبات .
أقول : وقد قسم المعلمي في كتاب التنكيل توثيقات ابن حبان إلى ثلاث أقسام
فجعل في الطبقة الأولى والعالية قوله [ مستقيم الحديث ] [ وكان متقناً ]
وقوله من الأثبات قريب جداً من قوله كان متقناً .

وقال عنه الجوزقاني [ الصحاح والمشاهير 1/232 ] : صدوق صالح الحديث .

وممن صحح حديثه :
الترمذي في جامعه قال عنه حسن صحيح [ 2279 ] .
وابن خزيمة في كتاب التوحيد [ احتج به ] .
والطبري في تاريخه [ 1 / 40 ] .
وقال الدارقطني في الصفات [ 57 ]:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ :
وَذَكَرَ الْبَابَ الَّذِي، يَرْوِي فِيهِ الرُّؤْيَةَ وَالْكُرْسِيَّ وَمَوْضِعَ الْقَدَمَيْنِ ، وَضَحِكِ رَبِّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ ، وَأَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ ، وَأَنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ فِيهَا فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ ، وَأَشْبَاهَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ .
فَقَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ صِحَاحٌ ، حَمَلَهَا أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَالْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ ، وهِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ لَا نَشُكُّ فِيهَا .
وَلَكِنْ إِذَا قِيلَ كَيْفَ وَضَعَ قَدَمَهُ وَكَيْفَ ضَحِكَ ؟
قُلْنَا لَا يُفَسَّرُ هَذَا وَلَا سَمِعْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهُ .اهـ

أقول : فهذا أبو عبيد القاسم بن سلام الإمام يصحح هذه الأحاديث وينص على حمل أصحاب الحديث هذه الأحاديث وأنها حق وأقره عليها الحافظ الدارقطني كما ترى .

وصحح هذه الأحاديث شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم .
وخرج حديثه أبو داود في كتاب السنة من سننه [ 4733 ]
وابن ماجه في مقدمته المختصة بالعقيدة [ 3914 ] ( مستفاد من أحد الأخوة )

رمضان مطاوع
08-02-2014, 07:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهناك فرق بين ذات الله أي ( نفسه ) وصفات الله الــ 99 صفة ومنها صفة الوجود , فذات الله الواجبة الوجود هي سبب الوجود وليس الوجود هو ذات الله , وعلى ذلك فيكون الوجود سواء عالم الغيب ( النوراني ) أو عالم الشهادة ( المادي ) لا بد له من واجد واجب الوجود ألا وهو ذات الله سبحانه وتعالى الخارج عن حدود الزمان والمكان

المراد بقولي هذا أن الذات تتضمن الصفات , ولا يصح أن نعتبر أي صفة من صفات الذات هي الذات الإلهية بالكامل , فالوجود مثلا هو صفة من صفات الكمال الإلهي الموجودة أصلا في الذات , الذات الإلهية الواجبة الوجود من خلال صفة الوجود الموجودة أصلا في ذاته أوجد جميع الموجودات , فالصفة تدل على الذات بالتضمن وليس هي الذات برمتها
ووجود ذات أو نفس الله الواجب الوجود هي سبب الوجود سواء في عالم الغيب أو عالم الشهادة , يعني لولا وجود الذات الإلهية ( نفس الله ) بما فيها من صفات الكمال يقترن ظهور آثارها فقط بالمخلوقات وفعل الله فيها , لما تجلت وظهرت آثار تلك الصفات التي وُصفت بها النفس أو الذات الإلهية أيهما صحيح
فالذي يظهر ويتجلى في الكون المادي هو آثار صفات الذات الإلهية وليس الصفات نفسها , لأن صفات الذات الإلهية الموجودة في ذاته والتي وُصِفت بأنها ( رحمة وعفو ومغفرة وقدرة ولطف وحكمة وكرم وعدل و .................... إلخ ) , ليست أشياء مادية كي نظن أنها تترك الذات ( النفس ) الإلهية وتظهر أو تتجلى في العالم المادي وحاشاه سبحانه وتعالى ذلك , فالموجود في العالم المادي فقط هو أثر الصفة وليس الصفة ذاتها , والإقرار بظهور أو تجلي صفة من صفات الذات الإلهية في العالم المادي , يلزم منه الإقرار بظهور وتجلي الذات وهذا باطل ويجانب الحق
والله تعالى أعلم

لدي سؤال أخر إذا سمحت...كيف يكون الله خالق الوجود موجودا وخالق الرحمة رحيما وخالق القدرة قادرا إلخ من صفات الله الحسنى..بمعنى كيف يتصف الله بمخلوقاته إذ لابد لذات الخالق أن تكون منفصلة عن مخلوقاته..بعبارة أخرى ذات الله سبقت صفات الوجود، الرحمة والخلق فكيف إذن تتصف ذات الله بهذه الصفات؟
عذرا على الركاكة في التعبير وأرجو منكم التوضيح لو سمحتم
الإجابة على هذا السؤال في مداخلة أخونا الكريم ( أبو حب الله ) بارك الله فيه ونفعنا الله بعلمه .. آمين

رمضان مطاوع
08-02-2014, 07:16 AM
القول بتعلق ظهور صفات الله بوجود مخلوقاته - أي أن صفات الله لم تكن موجودة ثم وجدت مع ظهور المخلوقات - قول باطل والصواب :.
لم أقل بذلك معلمنا الفاضل أكرمك الله ونفعنا بعلمك , ما جئت به حضرتك في مداخلتك هو ما أقصده بالضبط ولله الحمد , وهذا هو ما قلته أنا سابقا ولا زلت أوله والدليل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55848-%C7%E1%E3%E4%CA%DE%E3-%C7%E1%D1%CD%ED%E3/page2

القلم الحر
08-02-2014, 09:57 PM
مداخلة عابرة..
لا يوجد شىء اسمه مكان بل هو فراغ متوهم
يوجد جسم يشغل فراغ متوهم و بدون هذا الجسم لا مكان
فهل الله تعالى جسم اى فيه الابعاد الثلاثة الطول و العرض و الارتفاع هذا ما يجب بحثه

مستفيد..
08-03-2014, 12:57 PM
نرجو من الأخ الفاضل القلم الحر مراجعة المداخلة #8 (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55910-%C3%ED%E4-%DF%C7%E4-%C7%E1%E1%E5-%DE%C8%E1-%CE%E1%DE-%C7%E1%E3%DF%C7%E4-%BF&p=2911493#post2911493) من هذا الشريط..

أمة الله خديجة
09-04-2014, 03:01 AM
إخواني الكرام لدي استفسار خارج عن الموضوع بعض الشيئ. انضممت إلى منتداكم المبارك منذ شهور ولكنني لا زلت إلى حد الأن لم أتعرف على الطريقة التي تمكنني من طرح الأسئلة. هلا ساعدتموني أرجوكم بهذا الخصوص، علما بأنني لدي أسئلة واستفسارات ملحة ومهمة يتوقف عليها إيماني...لا أخفيكم أنني في شقاء ما بعده شقاء بسبب شكوك وشبهات فتكت بي وتكاد تذهب ببعض ما تبقى من إيماني. من كان قادرا على مساعدتي فليفعل وله الأجر والثواب.
والسلام عليكوم ورحمة الله وبركاته.

أمة الله خديجة
09-04-2014, 03:09 AM
أخي الكريم رمضان مطاوع

أود التواصل معك على الخاص إذا أمكن..أنا إنسانة بسيطة الفهم وللأسف لم أفهم جيدا ما قلته ولكن الأمر بغاية الأهمية بالنسبة لي.
###
سأكون ممتنة لك إذا تفضلت بمراسلتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

عَرَبِيّة
09-04-2014, 04:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيَّاكِ الله أختنا خديجة، تفضب هذا رابط القسم الخاص: http://www.eltwhed.com/vb/forumdisplay.php?45-%DE%D3%E3-%C7%E1%CD%E6%C7%D1%C7%CA-%C7%E1%CE%C7%D5%C9

ستجدين مكتوب على الجهة اليُمنى " إضافة موضوع جديد " انقري عليه واكتبي ما تريدين وأهلًا وسهلًا بك.

chihab_eddine
09-05-2014, 10:28 PM
السلام عليكم
اريد التنويه الى انني ذو علم قليل لكن بإمكاني التفلسف قليلا !
سؤال "أين" قبل خلق المكان لا معنى له لأنه لم يكن هناك أي مكان !

أبو جعفر المنصور
09-05-2014, 10:44 PM
السلام عليكم
اريد التنويه الى انني ذو علم قليل لكن بإمكاني التفلسف قليلا !
سؤال "أين" قبل خلق المكان لا معنى له لأنه لم يكن هناك أي مكان !

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وهل تظن أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل الجارية ( أين الله ) كان يتحدث عن مكان مخلوق

المكان المخلوق الذي يحيط بالله عز وجل لا يثبته أحد لله عز وجل وإنما يعنون علوه على خلقه وقبل الخلق حديث العماء معروف

قال ابن تيمية في الاستقامة :" وأما قوله إن قلت أين فقد تقدم المكان وجوده فحجة ضعيفة لأن وجوده قبل المكان لا يمنع بعد خلق المكان أن يقال وأين هو فإن الأين نسبة وإضافة لا تكون إلا بعد وجود المضاف إليه "

وقال أيضاً كما في مجموع الفتاوى :" فقل له حين خلق الشىء خلقه فى نفسه أو خارجا عن نفسه فانه يصير الى ثلاثة أقاويل
واحد منها ان زعم أن الله خلق الخلق فى نفسه قد كفر حين زعم أنه خلق الجن والانس والشياطين فى نفسه وان قال خلقهم خارجا من نفسه ثم دخل فيهم كان هذا ايضا كفرا حين زعم أنه دخل فى مكان رجس وقذر ردىء وان قال خلقهم خارجا عن نفسه ثم لم يدخل فيهم رجع عن قوله اجمع وهو قول أهل السنة
فقد بين الامام أحمد ما هو معلوم بالعقل الصريح والفطرة البديهية من أنه لابد أن يكون خلق الخلق داخلا فى نفسه أو خارجا عنه وانه اذا كان خارجا عن نفسه فاما أن يكون حل فيه بعد ذلك أو لم يزل مباينا فذكر الاقسام الثلاثة "

فالمكان الوجودي بمعنى شيء مخلوق يحيط بالرب فهذا لا يثبته أحد وأما العلو المطلق فوق العرش حيث لا مخلوقات تحيط بالخالق فهذا معناه صحيح ونقف على ما ورد في النص فالمرء لا يعقل أمر الروح التي بين جنبيه ولا حقيقة الجنة والنار والملائكة أفيبحث في كيفية صفات الخالق وهو أعظم من ذلك كله

أمة الله خديجة
09-06-2014, 05:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيَّاكِ الله أختنا خديجة، تفضب هذا رابط القسم الخاص: http://www.eltwhed.com/vb/forumdisplay.php?45-%DE%D3%E3-%C7%E1%CD%E6%C7%D1%C7%CA-%C7%E1%CE%C7%D5%C9

ستجدين مكتوب على الجهة اليُمنى " إضافة موضوع جديد " انقري عليه واكتبي ما تريدين وأهلًا وسهلًا بك.

شكرا لك أخي الكريم على التفاعل. بارك الله فيك!