المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخطاء خطيرة في فهم لا اله الا الله



مجد الاسلام
06-07-2006, 04:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
وفي الحديث
عن عبدالله بن مسعود قال : قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال فقلت ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يأكل معك قال قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك قال وأنزل الله تعالى تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) الآية
صحيح أبي داود
فالواجب على المسلم تعلم لا إله إلا الله على حقها
فقد قال رسول الله (( من قال : لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة )) أحكام الجنائز

أغلب الناس لا يعرف معنى لا إله إلا الله و لماذا كفر مشركوا قريش مع انهم آمنوا بالله بقولهم
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ )

الجواب

أولا ً يجب معرفة ما معنى لا إله إلا الله ؟
الكثير من الناس من يخطئ في معنى لا إله إلا الله فأغلب الناس يقولون بأنه لا رب إلا الله أو لا خالق إلا الله أو لا رازق إلا الله
و هذا الكلام صحيح إلا أنه ليس هو معنى لا إله إلا الله
فمشركي مكة كانوا يعلمون بل و يؤمنون بأن الله هو الخالق و الرازق و المدبر
كما قال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) سورة العنكبوت آية ( 61 )

و لكن كان كفر قريش و بسببه دخلوا النار كان كفرهم في توحيد العبادة لله ( توحيد الألوهيه )

فالتوحيد كما يقسمه العلماء رحمهم الله ينقسم إلى 3 أقسام :
1- توحيد الربوبية ( و هذا يؤمن به كل البشر ما عدا من اختل عقله منهم )
2- توحيد الألوهيه ( و هذا ما يشرك به المشركون )
3- توحيد الأسماء و الصفات ( و هذا أيضا ً يشرك فيه مسلموا هذا الزمان و للأسف الشديد )

فتوحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله - سبحانه - مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك .

و توحيد الألوهيه : وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها. فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والاستعانة والاستعاذة و الحلف و الذبح وغير ذلك.

و توحيد الأسماء و الصفات : وهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف بها نفسه أو وَصفه بها رسوله على الحقيقة.

فمن هذا المنطلق يكون التفسير الصحيح لمعنى لا إله إلا الله هو :: لا معبود بحق ( أي يستحق العبادة ) إلا الله ::

فكفر قريش كان في افراد الله بالعبادة
اذ قالوا كما في قوله سبحانه و تعالى
(( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )) سورة الزمر آية 3

انتبهوا على ما قد قيل في ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ )

في هذا أشرك أهل أغلب أهل الأرض
لم يصرفوا عبادتهم إلى الله
فمن داعي للقبور و من داعي للأضرحة و من داعي للصلبان و من داعي لعزير و من داعي لأولياء و الصالحين

فما الفرق بين هؤلاء و قريش ؟
( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ )

فالواجب أن لا تصرف أي عبادة إلا لله سبحانه و تعالى
فما هو معنى العبادة : هو كل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهر منها و الباطن .

كالحلف بغير الله ( وراس أمي ،، و راسك ،، و شواربك ،، و حياة المرحوم ،، و عزتك ،، و علي (رضي الله عنه ) ، و ضريح فلان و فلانه الخ )
قال صلى الله عليه و آله و سلم ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) صحيح على شرط البخاري و مسلم

و الذبح لغير الله
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من سرق منار الأرض ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا ) الأدب المفرد للبخاري

و النذر لغير الله ( لكونه عباده ) فلا يجوز أن يقول المسلم لإن عافا الله ابنتي لأذبحن شاة عند ضريح فلان الفلاني

و دعاء غير الله ( لكونه عبادة ) فلا يجوز دعاء الأولياء و الصالحين ولا حتى دعاء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قال صلى الله عليه و آله و سلم قبل وفاته ( اللهم لا تجعل قبري وثنا ، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) صحيح أبي داود و تحذير الساجد و أحكام الجنائز

و كذلك الاستغاثة ( لكونها عبادة ) فلا يجوز الاستغاثة بالأولياء و لا حتى بأفضل خلق الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله و سلم

و التوكيل ( لكونه عبادة )
قال صلى الله عليه و سلم ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، و تروح بطانا ) سلسلة الأحاديث الصحيحة
خماصا ً = جائعة
بطانا = مشبعة
و التوكل يحوي الكثير من المشاكل
فكثير من المسلمين من يشرك في التوكل بالقول و بعضهم بالعمل

فأكثر الناس يقولون : توكلت على فلان ، أو توكل علي ، و الواجب قول : توكلت على الله أو توكلت على الله ثم فلان

فكما في الحديث الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما بعض الصحابة يقول له : ما شاء الله وشئت ! فقال : أجعلتني لله ندا ؟ ! ) سلسلة الأحاديث الصحيحة

و الطيرة شرك ( النسح ) بأن يقول البومة نسح أو انه ذاهب إلا رحلة وفي بداية الطريق وقع حادث فيخاف فيرجع فإن رجع وقع في الشرك
كما قال صلى الله عليه و سلم ( الطيرة شرك ، و ما منا إلا ، و لكن الله يذهبه بالتوكل ) سلسلة الأحاديث الصحيحة
فكان المشركين في مكة إذا أرادوا السفر كانوا يطلقون الطير ( الحمام و ما شابه ) فإذا ذهبت الحمامة إلى الجهة اليمنى فرحوا و ذهبوا الى رحلتهم و إلا فلا
( أصلا ً لو يسألون الحمامة ليش رحتي يمين ؟ بتقول انا نفسي ما ادري )



منقول

اسم الكاتبه الاصليه (ام تيمية)