المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإلحاد ليس فكراً



ابن النعمان
02-13-2014, 08:43 AM
الإلحاد ليس فكراً

الإلحاد ليس فكراً أو منهجاً علمياً ، و إنما هو سلوك وموقف مثل كلمة الكذب والكفر والجحود.... فهل يقبل أحدكم أن يصير مع الزمن استخدام كلمة الكفر والكذب ... بمعنى الفكر والمنهج العلمي ؟ ونقول منهج الكفر والكذب والجحود؟ ونؤسس لهم مدارس ومذاهب ونجعل لهم مفكرين وباحثين؟
وقدم استخدام كلمة أو شيوعها وانتشارها لا يجعلها صوابا أو حقاً قط، وينبغي أن نضع النقاط على الحروف لضبط الفكر والحقيقة.
والحقيقة هو إن كلمة الإلحاد هي وصف لموقف اتخذه الملحدون من الحقيقة بشكل أخلاقي وليس فكرياً، بخلاف الجماعة الذي أطلقوا على أنفسهم كلمة الربوبيين فهي تدليس وتضليل لأنهم أنكروا الربوبية ومع ذلك تسموا بها.
- فكن أيها الملحد شجاعاً في موقفك وقل: أنا ملحد بالمعنى المعروف للكلمة ، وأنت حر بموقفك ، ولكن لا تخدع نفسك وتزين لها وتتصور أن الإلحاد فكر ومنهج علمي وتريد أن تعرضه وتناقشه مع الآخرين، الإلحاد موقف أخلاقي وليس علمياً ، وهو مثل موقف الكفر والكذب والجحود......لا يمكنك أن تناقشهم فكرياً ، ولا تقل إن الإلحاد صار له مفهوم ثقافي متطور، فعملياً العرض الذي يعرض على الناس هو ذاته الموقف الإلحادي ولم يتغير ، فإن كان عندك فكراً أنت تسميه إلحاداً فاعرضه باسم آخر يصف حقيقته، ولا تستخدم كلمة لها مفهوم سلبي سيء فهذا يسيء لك شخصياً ولفكرك.
و نقاط الإلحاد معروفة ، وهي تساؤلات وليست فكراً أو حقائق علمية، فمن حقك أن تسأل وتسأل ألف مرة هل وجودك أنت كإنسان هو وجود حقيقي موضوعي وتتأمل بذلك وتتدبره ، ولكن مرفوض تماماً أن تخرج بنتيجة مفادها مخالف للحقيقة وتقول إن وجودي وهمي وأنا لست أنا، وتعد ذلك فكراً ومنهجاً علمياً وتناقش به وتؤسس له مدرسة فكرية .....!!!!!!!!!!
هذه المقولات والأسئلة هي خواطر ذهنية لا واقع لها ، والأجوبة عليها يكون من الواقع وليس من الذهن أو الموقف الذي تتخذه منها ، فأي إشكال متعلق بوجود الشمس مشرقة في رابعة النهار هو مشكلة ذهنية خاصة بصاحبها ، وأي موقف يتخذه منها إيماناً أو كفراً أو إلحاداً... لا يؤثر على حقيقة وجود الشمس ، ولا يصح جعل هذه التصورات الذهنية فكراً ومنهجاً علمياً وعرضها للنقاش!!!!!!
عزيزي
اسمع ؛ عسى أن تعي ما أقول وأظن بك خيراً و أنك تملك عقلاً وفهماً.
- التصديق بوجود خالق واحد للوجود هو أمر فطري لأنه حقيقة واقعية فطرية غير قابلة للبرهنة عليها لأنها بداهة وليس لنفي وجود برهان عليها ، فالأمر مثل وجود الشمس والجميع ينظر إليها ويتدفأ بأشعتها الحرارية فهل تقبل من أحدهم أن يقول : ما البرهان على وجود الشمس ؟ وهل هي واحدة بالنسبة لكوكب الأرض أم يوجد شمس أخرى؟ من يقبل نقاش هذا العرض يكون وقع في فخ الضلال والضياع ، هذا ما قصدته من كلامي إن الإلحاد ليس فكراً أو منهجاً علمياً حتى يناقش أو يدرس ، هو موقف شخصي مخالف للحقيقة لا يلتفت إليه قط.
لذلك لم يتعرض القرءان لنقاش إثبات وجود خالق لهذا الوجود لأن ذلك تحصيل حاصل ولم يطلب من الناس التصديق بذلك وليس هو المقصد من نزول الدين.
- وموضوع الإيمان أو الكفر بالله واليوم الآخر غير قابل للبرهنة لأنهما متعلقان بالأخلاق وليس بالفكر والبحث، هل يمكن أن تبرهن على أن الصدق والأمانة مفهوم أخلاقي نبيل ؟ وهل يسمع أحد منك ذلك أو يشك بالأصل بهما أو يطلب برهاناً عليهما؟ ليس لك إلا أن تقبل بهما كسلوك والتزام أو ترفضهما ، بمعنى أن تؤمن أو تكفر فهما ليس للنقاش أو الدراسة ، إما أن تكون صادقاً أميناً أو كاذباً خائناً، وموقفك هو موقف أخلاقي وليس فكرياً .
ومسالة اترك عقلك والواقع والثوابت المنطقية ولنفترض أننا غير موجودين والشمس غير ظاهرة لنا وتعال نتناقش هل أنا وأنت نتناقش أم ليس لنا وجود وغيرنا يتناقش ؟ وما البرهان على ذلك ..........
هذا غير صواب يا صاحبي فلا تضيع حياتك سدى تريد أن تثبت الثابت أو تنكر الثابت ، فهو ثابت بصرف النظر عن رأيك، والمشكلة فيك وليس فيه و أنت الخسران وليس هو.
ومثل ذلك كمثل من ينكر وجود الشمس فهذا مفهوم ذهني لا يؤثر على الشمس أو سيرها، ولكن يؤثر على صاحب المفهوم ويحرم نفسه من الاستفادة من أشعة الشمس وتوليد الطاقة وغير ذلك ، ويمضي الزمن الطويل عليه وهو يثرثر بأن الشمس موجودة أو غير موجودة و إن كانت موجودة فهل هي واحدة أو اثنتين......
قم اعرض جسمك لأشعة الشمس وتدفأ بها واستغل طاقتها وابن بلادك ومجتمعك وانهض وارتق ودع عنك الوساوس و التهيؤات الذهنية
ولك مني أرق التحيات مع أشعة الشمس الدافئة بصرف النظر عن موقفك من وجودها أو وحدانيتها في سمائنا ، قم ؛ تدفأ بها واستمتع بأشعتها على البحر وأنت تسبح بين أمواجه وتغمر جسمك في مياهه المالحة وبصرف النظر عن موقفك منه نفياً أو إثباتاً فهو بحر مالح.
منقول

المقداد بن الاسود
02-13-2014, 10:33 AM
شكرا لك اخى الكريم ،،
وازيدك بفائدة اخرى انة لوكان للالحاد فكرا وله اسس قائم علية وله قيمة تذكر لاكثر الله جل جلاله فى كتابة من الرد على الملحدين ولاكنه سفه ارآءهم ولم يرد عليها الا فى قليل من الايات تسفيها لهم ولى عقولهم ،،