السلام عليكم إخواني الكرام المجاهدين في الحق

[hotoualid]

إخواني الأحباء قرأت قبل مدة يسيرة كتاب ثم صار المخ عقلا للدكتور عمرو شريف كنت أظنه كتاب يبرهن على لا مادية العقل فوجدت العكس تجارب كلها تؤكد أن المخ هو نفسه العقل المهم في فصل عن تجربة بسنغر يخبرنا عن ظاهرة التسامي التي يشعر بها المتصوفة سواء المسلمين او غيرهم من أهل الديانات الأخرى المهم ما صدمني هو تفسيرها ماديا بأن المخ المادي هو الذي يتصل بعوالم الغيبي عجيب !!!!! كيف مع العلم أن ما يحدث في المخ كل مادي إذن كيف ينتج عنه شعور روحي من المخ المادي و كيف يستشعر وجود خارجي روحي و هو شيئ مادي و يبررون ذلك بانعدام الإحساس بالدات فمن يحس إدن إن لم يكن وجود فقط للذات المادية و بالتالي الشعور بالتوحد مع الكون و كل هذا يقع ماديا لا أدري كيف وصولوا لهذا ؟؟؟ و الأمر مستحيل كما بينت إذن كيف التوفيق إخواني و شكرا

[إلى حب الله]

أجيبك على عجالة : وربما فصل لك الإخوة أكثر في هذه النقاط - وخصوصا الدكتور هشام عزمي لو تراسله -

1...
الدكتور عمرو شريف : له كتابات مميزة وأسلوب أدبي علمي راق .. ولكن يعيبه شيئين للأسف الشديد : أولا : قبوله للتطور الموجه وأن للإنسان سلف بالفعل - أي كل ما ينفيه من خرافات التطور هو تعلقها فقط بالعشوائية والصدفة واللاغائية ويتجاهل كل الطعنات القاتلة من الحفريات والجينات التي تنفي وقوع تطور أصلا : لا دارويني ولا موجه ! - ثانيا : مبالغته في الاستدلال بالما وراء الطبيعة من تجارب نعرف أنها لا تخضع للصدق التام في الغرب : ومنها ما ذكرته أنت الآن ..

2...
العقل مناط التفكير وقيادة النفس وقراراتها .. وهذا هو الجانب (الغير مادي) فيه .. وأما (محل) أو (آلة) : ((تفعيل)) قراراته : فهو المخ أو الدماغ ومعه القلب أيضا .. فهما محل التعقل ..
والله تعالى أعلى وأعلم ...

[د. هشام عزمي]

بمناسبة كلامك أخي هوتو وليد ، جمعتني جلسة العام الماضي مع أحد الباحثين العرب المشهورين وهو استشاري للطب النفسي مقيم في الأردن ومهتم بنقد أطروحات العلم الزائف Pseusoscience (علوم الطاقة - الشعوذة - الروحانيات) .. وقد أشار إلى نفس ما لفت نظرك يا أخي الحبيب ، وانتقده بشدة ، بل ذكر لي أن هذه التجارب التي ذكرها د. عمرو في كتابه ليس لها وجود في الحقيقة ، ويبدو أن الدكتور نقلها عن مصادر أجنبية غير موثوقة من التي تعتمد على الكذب والتزوير ..

ثم اكتشفت أن هذا المسلك في الاستدلال ببحوث الروحانيات الزائفة موجود في كتابات عدد من العلماء الذين تصدوا للرد على الإلحاد مثل الأستاذ محمد فريد وجدي في بعض مقالاته بمجلة الأزهر عام 1960 ، وكذلك وحيد الدين خان في كتابه (الإسلام يتحدى) في فصل عن البحوث الروحية .. وأظنهم في هذا المسلك قد وقعوا في فخ بعض المصادر الأجنبية غير الموثوقة كذلك ..

ووجهة نظري أنه لا يصح الاستدلال بهذا المسلك حيث أنه يخالف الصدق والأمانة والموضوعية المفترضة في المدافع عن الإسلام ، فلا يجوز الدفاع عن الإسلام بشيء باطل أو فيه جانب من الباطل ، ثم إن هذا المسلك سوف يؤدي في النهاية إلى فقدان ثقة الشاب المتشكك والباحث عن الحقيقة في الإسلام والذين يدافعون عنه ،وقد يكون عاملاً في تركه للدين وارتداده عنه .. لهذا ينبغي البعد عن هذه الأطروحات ، بل والتحذير منها ..

والله أعلم .