المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إخوان لوط



حمزة-
02-20-2014, 04:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله لدي شبهة بسيطة أرجوا من الإخوان توضيحها
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
كما تلاحظون أن من بين المكذبين الذين أصابهم العذاب و حق عليهم الوعيد إخوان لوط و المشلكة أن هؤلاء لم يهاجروا مع إبراهيم و لوط وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ أي نجاهما من القوم الكافرين و الأخرين بقوا على ملة أبائهم و إلا لما ثم تعديبهم أصلا فكيف إنتقل هؤلاء إلى قرية لوط الشاذة و أصابهم نفس عذابها

ابو علي الفلسطيني
02-20-2014, 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخوان لوط معناها أمته الذين بُعث اليهم
قال ابن عاشور في التحرير:
وَعَبَّرَ عَنْ قَوْمِ لُوطٍ بِ إِخْوانُ لُوطٍ وَلَمْ يَكُونُوا مِنْ قَبِيلِهِ، فَالْمُرَادُ بِ إِخْوانُ أَنَّهُمْ مُلَازِمُونَ وَهُمْ أَهْلُ سَدُومَ وَعَمُّورَةَ وَقُرَاهُمَا وَكَانَ لُوطٌ سَاكِنًا فِي سَدُومَ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ نَسَبِهِمْ لِأَنَّ أَهْلَ سَدُومَ كَنْعَانِيُّونَ وَلُوطًا عِبْرَانِيٌّ.

اما قوله تعالى: وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) الانبياء فقد قال الشنقيطي رحمه الله تعالى:

وَهَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ تُشِيرُ إِلَى هِجْرَةِ إِبْرَاهِيمَ وَمَعَهُ لُوطٌ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ فِرَارًا بِدِينِهِمَا.
وَقَدْ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، كَقَوْلِهِ فِي «الْعَنْكَبُوتِ» : فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي [29 \ 26] وَقَوْلِهِ فِي «الصَّافَّاتِ:» وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ [37 \ 99] عَلَى أَظْهَرِ الْقَوْلَيْنِ؛ لِأَنَّهُ فَارٌّ إِلَى رَبِّهِ بِدِينِهِ مِنَ الْكُفَّارِ.
والله اعلم

حمزة-
02-21-2014, 02:03 AM
شكرا على الرد و لكن في القران كلمة الأخوة تعني القرابة أو الأخوة في الدين فالقران وصف صالح و هود بالأخوان بالنسبة لأقواهم ولكن هؤلاء من نسبهم و تررعروا معهم أما لوط فحالة خاصة فلا توجد قرابة بينه و بين أهل قريته و لم يترعرع معهم و يبقى غريب بالنسبة إليهم

ابن سلامة القادري
02-21-2014, 06:13 PM
أجاب بعض المفسرين عن ذلك بأن لوطا عليه السلام صاهرهم ولازمهم فسمي أخاهم بذلك الاعتبار.
إذ قد يقال في اللغة هو أخو كذا بمعنى أنه ملازمه، قال الشاعر:
أخا الحرب لباسا إليها جلالها=====إذا عدموا زاداً فانك عاقر
وراجع كتب التفسير، كابن كثير والتحرير والتنوير وغيرهما.

مركز الفتوى

حمزة-
02-23-2014, 02:04 PM
أجاب بعض المفسرين عن ذلك بأن لوطا عليه السلام صاهرهم ولازمهم فسمي أخاهم بذلك الاعتبار.
إذ قد يقال في اللغة هو أخو كذا بمعنى أنه ملازمه، قال الشاعر:
أخا الحرب لباسا إليها جلالها=====إذا عدموا زاداً فانك عاقر
وراجع كتب التفسير، كابن كثير والتحرير والتنوير وغيرهما.

مركز الفتوى


تفسير منطقي لو لم تكن هذه الأية قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ

ابن سلامة القادري
02-23-2014, 02:14 PM
تفسير منطقي لو لم تكن هذه الأية : ((( قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ)))

كيف ذلك ؟ أوضح

حمزة-
02-23-2014, 02:32 PM
و أخيرا زالت الشبهة فإخوان لوط كانوا من قوم إبراهيم و على مايبدوا من الأية التالية فقد أهلكوا أيضا
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
إِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
فهلاكهم لم يكن مع قرية الشواذ بل مع قوم إبراهيم لذلك نجد إبراهيم إستغفر لأبيه لكن بعد هلاكه معهم و تبين له أنه من أصبح الجحيم تبرأ منه
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ

حمزة-
02-23-2014, 02:34 PM
كيف ذلك ؟ أوضح
لوط لم يزوج بناته من القوم الشواذ و الدليل عرضه لهن ليلة زيارة الملائكة و هلاك القرية

ابن سلامة القادري
02-23-2014, 02:46 PM
لوط لم يزوج بناته من القوم الشواذ و الدليل عرضه لهن ليلة زيارة الملائكة و هلاك القرية

طيب ماذا عن أم هؤلاء البنات و هي زوجته عليه السلام و التي خانته ؟ أليست منهم نسباً و فعلاً ؟

و ماذا عن ملازمته لهم .. و نشأته فيهم و بينهم و التي هي من معاني المؤاخاة ضمنيا كقول الله تعالى : أخاهم هودا أخاهم صالحا .. إلخ

عبد التواب
02-23-2014, 03:30 PM
وقوله: { قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} يرشدهم إلى نساءهم، فإن النبي للأمة بمنزلة الوالد، فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة، كما قال في الآية الأخرى: { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون} ، { قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين} ، وقال في هذه الآية الكريمة: { هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} قال مجاهد: لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته، وكذا روي عن قتادة وغير واحد

عُبَيّدُ الّلهِ
02-24-2014, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين،
وفقا لأبحاث الدكتور احمد سوسة فى كتابه العرب واليهود فى التاريخ وهناك ابحاث اخرى وصلت لنفس النتيجة
أن زمن النبى ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان هناك زحف سامى واسع النطاق فى الشرق الأدنى
فالراجح ان سدوم وعمورة كانوا ساميين فكانوا اخوانا لابراهيم ولوط عليهما الصلاة والسلام بالنسبة للجد الأعلى سام بن نوح
وما يزيد هذا الترجيح أن اساطير التوراة والعهد القديم تقطع فى اكثر من قصة بأن ابراهيم ولوط عليهما الصلاة والسلام كانا يقتربان نسبا من هذه الأقوام
والتاريخ يرجح ذلك فالساميون اجتاحوا الشام والعراق(منطقة الهلال الخصيب)مابين القرنين الثانى والعشرين والعشرين قبل الميلاد

حمزة-
02-24-2014, 03:41 PM
طيب ماذا عن أم هؤلاء البنات و هي زوجته عليه السلام و التي خانته ؟ أليست منهم نسباً و فعلاً ؟

و ماذا عن ملازمته لهم .. و نشأته فيهم و بينهم و التي هي من معاني المؤاخاة ضمنيا كقول الله تعالى : أخاهم هودا أخاهم صالحا .. إلخ
كلام صحيح بالنسبة للزوجته لكن لوط لم ينِشأ بينهم فقد نشأ في قوم إبراهيم

ابن سلامة القادري
02-24-2014, 06:33 PM
كلام صحيح بالنسبة للزوجته لكن لوط لم ينِشأ بينهم فقد نشأ في قوم إبراهيم

صحيح أخي حمزة هو لم ينشأ بينهم عليه السلام .. لا أدري كيف لم أنتبه لهذ اللفظة .. لقد قصدت ملازمته لهم كما ذكرت، و ذلك بناء على مصاهرته لهم. و هنا أعود بك إلى ما أشكل عليك ابتداء :

أجاب بعض المفسرين عن ذلك بأنه صاهرهم ولازمهم فسمي أخاهم بذلك الاعتبار.