المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يعذبون أم لا يعذبون ؟



الشربيني
02-28-2014, 09:16 AM
يقول تعالى (إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
أولا : من هؤلاء القوم
ثانيا : هؤلاء القوم إذا استغفروا لم يُعذَّبوا وإذا صدوا عن المسجد الحرام عُذِّبوا . ماذا إذا اجتمع الأمران - وقد اجتمعا بالفعلا - هل يعذبون أم لا يعذبون ؟

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 11:27 AM
أهلا بالشربيني،

- الآية واضحة في كفار قريش

- من قال إن الأمرين اجتمعا بالفعل : إما أنك كنت حاضرا أو أنك راسخ في علوم القرآن و لذلك تسأل ؟

قول الله تعالى : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. المعنى حال استغفارهم لو أنهم استغفروا.

ستقول و لماذا خص الإستغفار .. سأحيلك على قول نوح عليه السلام لقومه في قوله تعالى : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا

قال القرطبي : (فقلت استغفروا ربكم) أي سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان .

كما أن الدعوة إلى التوحيد مقرونة بدعاء الأنبياء قومهم إلى الإستغفار من ذنوبهم كما قال تعالى في سورة هود :

الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) سورة هود

و قوله تعالى على لسان هود عليه السلام : وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) سورة هود

و قول شعيب عليه السلام لقومه : وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) سورة هود

و قول نوح عليه السلام لقومه : فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) سورة نوح

ثم إنه لا لزوم لسؤالك هنا هل يعذبون أم لا يعذبون ؟ : لأن الآية نزلت وعيدا في كفار قريش تتوعدهم بعذاب آني ينزل فيهم و هم أحياء لكنهم بعد ذلك بالفعل استغفروا ربهم و أخلصوا له و دخلوا في الإسلام أفواجا. فارتفع سبب الوعيد.

و الآية كما غيرها على عمومها في كل من شابههم.

الشربيني
02-28-2014, 11:32 AM
أهلا بالشربيني،

- الآية واضحة في كفار قريش

- من قال إن الأمرين اجتمعا بالفعل : إما أنك كنت حاضرا أو أنك راسخ في علوم القرآن و لذلك تسأل ؟



مرحبا بك
هل انفك المشركون عن صدهم عن المسجد الحرام ؟

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 11:36 AM
مرحبا بك
هل انفك المشركون عن صدهم عن المسجد الحرام ؟

بعد إسلامهم ؟ نعم

الشربيني
02-28-2014, 11:39 AM
أتكلم عن وقت ما قبل نزول الآية أي وقت شركهم ؟

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 11:45 AM
أتكلم عن وقت عما قبل نزول الآية أي وقت شركهم ؟


لم ينته صدهم عن المسجد الحرام إلا عام الفتح بعد صلح الحديبية، و قد ظلوا على حالهم ذاك منذ السنة الثانية للهجرة السنة التي نزلت فيها الآية على الأرجح إلى أن فتح الله على المؤمنين.

الشربيني
02-28-2014, 11:50 AM
إذن فقد اجتمع استغفارهم وصدهم عن المسجد الحرام كما قلت !

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 11:52 AM
إذن فقد اجتمع استغفارهم وصدهم عن المسجد الحرام كما قلت !

هل تفهم يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قول الله تعالى : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. المعنى حال استغفارهم لو أنهم استغفروا.

لو أنهم استغفروا.

الشربيني
02-28-2014, 11:58 AM
هل تفهم يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قول الله تعالى : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. المعنى حال استغفارهم لو أنهم استغفروا.

لو أنهم استغفروا.
عزيزي ابن سلامة اعذرني فمثل هذه المغالطات لا تنطلي علي فليس معنى الآية كما تقول ، فلم ترد هكذا : (وما كان الله ليعذيهم إذا استغفروا )، وإنما ذكرت : (وهم يستغفرون) فهي تثبت لهم الاستغفار ،فليس معناها إلا: لا يعذبهم الله لأنهم يستغفرون.
ثم إذا كنت تتهمني بعدم الفهم فعليك أن ترجع إلى كتب التفسير فهي تقول مثل ما أقول فهل كلهم لا يفهمون !

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 12:09 PM
هل تصدق بالله أني كنت أفهم الآية دائما على هذا النحو حتى قبل أن أقرأ كتب التفسير و أجد فيها ما وافق فهمي ؟؟ فمحال أن يجتمع الشرك مع الإستغفار ... و إذا تعارض تفسيران فلا بد أن يقدم أولاهما و أكثرهما توافقا مع النصوص. كما أنه لا منافاة بين هذا الأسلوب و بين اللغة.

و لا تصف تفسيرا بأنه مغالطة .. هذا عيب و افتئات. و راجع تفسير القرطبي و غيره للآية.

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 12:40 PM
التفسير الذي قدمته لك تجده عند القرطبي .. و إليك تفاسير أخرى :

تفسير البغوي :
هذا دعاء إلى الإسلام والاستغفار بهذه الكلمة ، كالرجل يقول لغيره لا أعاقبك وأنت تطيعني ، أي أطعني حتى لا أعاقبك .

تفسير الشوكاني :
أي: وما كان الله معذبهم في حال كونهم يستغفرونه.

تفسير الحاوي لعبد الرحمن القماش :
{وهم يستغفرون} أي يطلبون الغفران بالدعاء أو يوجدون هذا اللفظ فيقولون: أستغفر الله، فإن لفظه وإن كان خبرًا فهو دعاء وطلب، فوجوده صلى الله عليه وسلم في قوم أبلغ من نفي العذاب عنهم، وهذا الكلام ندب لهم إلى الاستغفار وتعليم لما يدفع العذاب عنهم كما تقول: ما كنت لأضربك وأنت تطيعني، أي فأطعني.

مستفيد..
02-28-2014, 12:59 PM
إذن فقد اجتمع استغفارهم وصدهم عن المسجد الحرام كما قلت !
حتى لو فرضنا أن الإستغفار منسوب للمشركين..أين الإشكال ؟
فالله عز وجل قال (( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))..فهل آخذ الله العامة بظلم الخاصة ؟
فهم طلبوا أن يعم العذاب والدليل قولهم (( فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ))..أي أن يهلكم كما أهلك القرى من قبلهم..كما في قوله تعالى (( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ))
فهل دمر الله قريتهم كما فعل لغيرهم ؟..لم يحصل..إذن لا إشكال ؟
أما قوله تعالى (( وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))..
فقد عذب الله رؤوس الكفر فيهم..وتعذيب الخاصة من المشركين لا يتعارض مع نفي تعذيب عامتهم أو إهلاك قريتهم...سواء أكان للإستغفار -على فرض نسبته للمشركين-..أو لما قاله النبي (( عسى أن يبعث من أصلابهم من يعبد الله ))..

الشربيني
02-28-2014, 01:29 PM
هل تصدق بالله أني كنت أفهم الآية دائما على هذا النحو حتى قبل أن أقرأ كتب التفسير و أجد فيها ما وافق فهمي ؟؟ فمحال أن يجتمع الشرك مع الإستغفار ... و إذا تعارض تفسيران فلا بد أن يقدم أولاهما و أكثرهما توافقا مع النصوص. كما أنه لا منافاة بين هذا الأسلوب و بين اللغة.

و لا تصف تفسيرا بأنه مغالطة .. هذا عيب و افتئات. و راجع تفسير القرطبي و غيره للآية.


على هذا قوله (وما لهم ألا يعذبهم الله) متفرعة عن ماذا ؟ يمتنع أن تتفرع عن قوله (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) لأنها جملة اعتراضية فهل يصح أن تتفرع عن قوله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ؟!

مستفيد..
02-28-2014, 01:33 PM
الزميل الشربيني..
سلمتُ لك بفهمك..ولم نفهم..أين التعارض ؟

darkman1
02-28-2014, 01:39 PM
هل كان المشركون في مكة يستغفرون الله؟!!!
يبدو لي أنني لست بقارئ جيد في السير و التاريخ
أرجو أن يدلني أحدكم على أثر يقول أن المشركين يستغفرون الله علني أستوعب هذا التناقض

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 01:42 PM
قول الله تعالى :
(وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)


إنما يخبر تعالى عن انتفاء مانع العذاب عنهم ... ما داموا لا يستغفرون الله و يصدون عن سبيله و عن المسجد الحرام .. فهم لا يزالون يستحقون العذاب، و هذا تأكيد للمعنى الذي قلناه و إلا ورد التناقض بين رفع العذاب عنهم بالإستغفار و إيقاعه بهم بسبب صدهم و ما صدهم إلا وجه من وجوه كفرهم .. لكن الله تعالى أكد بقوله (و ما لهم أن لا يعذبهم الله) بأن العذاب واقع بهم على أي صفة كان : بالسيف بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة والمستضعفين وقد عذَّبهم الله ببدر. و في الآخرة عذاب شديد لمن مات منهم على الكفر.

مستفيد..
02-28-2014, 01:46 PM
التناقض ليس بلازم أخي بن سلامة..وفي انتظار الشربيني..

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 01:50 PM
التناقض ليس بلازم أخي بن سلامة..وفي انتظار الشربيني..


كيف ذلك أخي مستفيد و الله تعالى يقول موجبا على نفسه ألا يعذبهم : و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون. لو حدث ذلك فعلا منهم كما قال زميلنا الشربيني ؟؟

الشربيني
02-28-2014, 01:58 PM
جملة (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) اعتراضية عندك يا ابن سلامة لأنها دعوة لهم إلى الإيمان . أليس كذلك؟
وحتى ولو لم تكن اعتراضية فلا يصح ترتب الجملة التالية عليها.
جملة (وما لهم ألا يعذبهم الله) في هذه الحال متفرعة عن ماذا ؟ عن قوله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ؟!

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 02:04 PM
جملة (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) اعتراضية عندك يا ابن سلامة لأنها دعوة لهم إلى الإيمان . أليس كذلك؟
وحتى ولو لم تكن اعتراضية فلا يصح ترتب الجملة التالية عليها.
جملة (وما لهم ألا يعذبهم الله) في هذه الحال متفرعة عن ماذا ؟ عن قوله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ؟!



إن لم تفهم الأسلوب القرآني فشبيه بهذا الأسلوب عندنا حتى في الأسلوب الدارج :

لم أكن لأعاقبك لو فعلت كذا ... و كيف لا أعاقبك و أنت تفعل كذا.

أتمنى على الله أن تفهم بدل أن تسترسل في جدال لا معنى له.

الشربيني
02-28-2014, 02:06 PM
جزاك الله خيرا.

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 02:10 PM
جزاك الله خيرا.


وجزاك خيرا زميلي العزيز!

مستفيد..
02-28-2014, 03:49 PM
كيف ذلك أخي مستفيد و الله تعالى يقول موجبا على نفسه ألا يعذبهم : و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون. لو حدث ذلك فعلا منهم كما قال زميلنا الشربيني ؟؟

لو كان في الأمر تعارضا أخي الحبيب بن سلامة لكان الشربيني أول من عقّب على مداخلتي..ولكنه آثر الصمت رغم النداءات المتتالية !..ألا يوحي هذا بانتفاء ما توهمه الشربيني من تعارض...
نقول:
العذاب كما هو معلوم أنواع منه المهلك كالعذاب الذي أصاب عاد وثمود وهذا النوع من العذاب يكون مقترنا بآية طلبها الكفار من نبيهم من جنس آية الناقة..ونوع آخر من العذاب لا يُراد منه الإهلاك وهذا لا يكون مقترنا بآية كما في الأولى وإنما مقترنا بفعلِِ فعله الكفار يستوجب العقوبة على قدر فعلهم لعلهم يكفوا أيدهم ويرجعوا إلى الحق..كما في قوله تعالى: (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ))..
إن ميزنا بين نوعي العذاب أخي بن سلامة انتفى التعارض بل ويصير معنى الآية بديع بيانيا:
(( (إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))
في اللون الأزرق نجد ان الكفار طلبوا آية كما طلبها من أُهلك من قبلهم..فجاء الرفض سواء لوجود النبي أو لكونهم يستغفرون..وهذا الرفض خاص بالعذاب المُهلك..
لكن هل يُفهم من هذا أن لا يعذبهم الله بالنوع الثاني من العذاب المقترن بالذنب لا بالآية ؟
لا..ولهذا جاء المشهد الثاني مؤكدا وقوع العذاب المقترن بالذنب فذكر عذابهم ثم أتبعه بالذنب وهو: ( يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )..فمنهم من عذبه الله بالقتل ومنهم بالأسر ومنهم بالخوف والجوع..
ولهذا قال بن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )): (هو القتل بالسيف يوم بدر)
باختصار أخي بن سلامة:
نفي العذاب في الأولى مقترن بما سبقها: (( إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ))
وإثبات العذاب في الثانية مقترن بما لحقها: (( وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))
هذا الوجه الأول في درء التعارض وقد ذكرنا وجها آخر في المداخلة الأولى..وهو أن تعذيب الخاصة من المشركين لا يتعارض مع نفي تعذيب عامتهم..

هذا والله تعالى أعلم..

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 04:12 PM
نعم أخي الحبيب هذا وجه .. مع إثبات كونهم يستغفرون .. لا يمسهم العذاب الأكبر خاصة و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم. لكن يمسهم ما دونه و قد وقع.
إنما الإشكال عندي أخي منذ البداية في الجمع بين الإستغفار و الشرك .. و أن هذا ممتنع بحقهم.

بالنسبة للزميل هو لم يحتسب و لم يقل بوجود تناقض أصلا بين طرفي الآية .. إنما إشكاله كان في الجمع بين استغفارهم و بين صدهم عن المسجد الحرام الموجب للعذاب بغض النظر عن كونه أكبر أم أصغر .. و هل كانوا سيعذبون حتى مع استغفارهم.

و من أجل ذلك حاولنا إقناعه بأن الآية لا تخبر بوقوع استغفار منهم بل تدعوهم إليه.

و الله أعلم

مستفيد..
02-28-2014, 04:51 PM
بالنسبة للزميل هو لم يحتسب و لم يقل بوجود تناقض أصلا بين طرفي الآية .. إنما إشكاله كان في الجمع بين استغفارهم و بين صدهم عن المسجد الحرام الموجب للعذاب بغض النظر عن كونه أكبر أم أصغر .. و هل كانوا سيعذبون حتى مع استغفارهم.

نفس الشيء..أن يستشكل عليه الجمع بين ( استغفارهم..وعذابهم لصدهم عن المسجد) هو توهم وجود تعارض بين طرفي الآية ولا بد..

إنما الإشكال عندي أخي منذ البداية في الجمع بين الإستغفار و الشرك .. و أن هذا ممتنع بحقهم.
ليس ممتنعا..الإستغفار يدخل في إطار الدعاء وفيه اختلف أهل العلم على قولين..منهم من يرى أن الله يستجيب دعوة الكافر عموما أو بعضا منه ويستشهدون بقوله تعالى في المشركين (( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ))..أو إجابته سبحانه لطلب ابليس (( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ ))..يقول بن تيمية رحمه الله: (( والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم، وقد يجيب الله دعاء الكفار؛ فإن الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم ))
ومنهم من أخرجها عن إطار إجابة الدعاء لكونه مخصوص بالمؤمنين باعتبار أن إجابة الدعاء كرامة..والكرامة ممتنعة في حق الكافر.. ورجحوا أن إجابة الله لدعوتهم إما لمصادفة دعاء الكفار دعاء بعض المؤمنين وإما أن دعوة هذا الكافر وافقت أمرا مقدرا..
والله أعلم..

ابن سلامة القادري
02-28-2014, 04:59 PM
نفس الشيء..أن يستشكل عليه الجمع بين ( استغفارهم..وعذابهم لصدهم عن المسجد) هو توهم وجود تعارض بين طرفي الآية ولا بد..

ليس ممتنعا..الإستغفار يدخل في إطار الدعاء وفيه اختلف أهل العلم على قولين..منهم من يرى أن الله يستجيب دعوة الكافر عموما أو بعضا منه ويستشهدون بقوله تعالى في المشركين (( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ))..أو إجابته سبحانه لطلب ابليس (( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ ))..يقول بن تيمية رحمه الله: (( والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم، وقد يجيب الله دعاء الكفار؛ فإن الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم ))
ومنهم من أخرجها عن إطار إجابة الدعاء لكونه مخصوص بالمؤمنين باعتبار أن إجابة الدعاء كرامة..والكرامة ممتنعة في حق الكافر.. ورجحوا أن إجابة الله لدعوتهم إما لمصادفة دعاء الكفار دعاء بعض المؤمنين وإما أن دعوة هذا الكافر وافقت أمرا مقدرا..
والله أعلم..



زادكم الله علما و رفع قدركم في الدارين

فعلا لقد خطر ببالي إجابة الله تعالى دعاء المضطر لكني لم أظن أن الإستغفار أيضا قد يصدر عن مشرك خاصة في وقت الرخاء فضلا عن أن يدفع الله عنه به استحقاق العذاب. لما ينعقد في موطن الإضطرار في قلب المشرك من الإخلاص مما لا ينعقد مثله في غيره من المواطن عند المشرك و غيره.

مستفيد..
02-28-2014, 05:20 PM
نعم بارك الله فيك..
لعله سببا جعله الله حتى يخرج من أصلابهم من يقول ربي الله ويرفع به سبحانه راية الإسلام..وكفى بها حكمة..

الشربيني
02-28-2014, 09:07 PM
إن ميزنا بين نوعي العذاب أخي بن سلامة انتفى التعارض بل ويصير معنى الآية بديع بيانيا:
(( (إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))
في اللون الأزرق نجد ان الكفار طلبوا آية كما طلبها من أُهلك من قبلهم..فجاء الرفض سواء لوجود النبي أو لكونهم يستغفرون..وهذا الرفض خاص بالعذاب المُهلك..
لكن هل يُفهم من هذا أن لا يعذبهم الله بالنوع الثاني من العذاب المقترن بالذنب لا بالآية ؟
لا..ولهذا جاء المشهد الثاني مؤكدا وقوع العذاب المقترن بالذنب فذكر عذابهم ثم أتبعه بالذنب وهو: ( يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )..فمنهم من عذبه الله بالقتل ومنهم بالأسر ومنهم بالخوف والجوع..
ولهذا قال بن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )): (هو القتل بالسيف يوم بدر)

على فرض أن قوله (وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون خاص بالعذاب الأكبر (الاستئصال) وأن قوله (وما لهم ألا يعذبهم الله) خاص بالعذاب الأدني (الجوع والقتل والأسر وغيرها) أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟

OMMNYR
03-01-2014, 02:52 AM
أعجبنى جدا رد أخينا مستفيد و أُعَقِب عليه :

توضح الآية نوعين من العذاب :

النوع الأول و هو كما طلبه مشركو قريش من نزول حجارة و غيره من السماء و هو الهلاك الذى يأتى على الأخضر و اليابس المشابه لما حدث للأمم الغابرة , قال ابن عباس: كان فيهم أمانان النبي صلى اللّه عليه وسلم والاستغفار، فذهب النبي صلى اللّه عليه وسلم وبقي الاستغفار :

أظن أنه حتى و إن رحل النبى صلى الله عليه و سلم و حتى لو أنهم لم يستغفروا فإن الله لم يكن لينزل عليهم العذاب أيضا لقوله فى سورة الحجرات :

ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما - الحجرات

فمعناه تلخيصا أنه لولا إختلاط المؤمنون الكاتمون إيمانهم و الذين لم يستطيعوا الخروج من مكة فلو انفرق هؤلاء عن المشركون لسلط الله عليهم المسلمون إلا أن أن الله منع ذلك من الحدوث لذا منع عنهم العذاب بأيدى المسلمين فما بالكم بالعذاب النازل من السماء فقد كان الله رحيما بهؤلاء الكاتمون إسلامهم لذا مسك العذاب و نجا المشركون بوجود هؤلاء بينهم , و نهاية فإن الواضح هنا من معنى الإستغفار هؤ إستغفار هؤلاء النفر من المؤمنون الذين خَلُص إستغفارهم و ليس المشركون الذين كان إستغفارهم مكاءاً و تصدية .....



----الطبرى -----
{ وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } يَعْنِي : مَنْ بِهَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ . { وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبهُمْ اللَّه } يَعْنِي مَكَّة , وَفِيهَا الْكُفَّار . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَوْن , قَالَ : أَخْبَرَنَا هُشَيْم , عَنْ حُصَيْن , عَنْ أَبِي مَالِك , فِي قَوْل اللَّه : { وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبهُمْ } يَعْنِي : أَهْل مَكَّة . { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ } وَفِيهِمْ الْمُؤْمِنُونَ , يَسْتَغْفِرُونَ ; يَغْفِر لِمَنْ فِيهِمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل الرَّازِيّ وَأَبُو دَاوُد الْحَفَرِيّ , عَنْ يَعْقُوب , عَنْ جَعْفَر , عَنْ اِبْن أَبْزَى : { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قَالَ : بَقِيَّة مَنْ بَقِيَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ , فَلَمَّا خَرَجُوا , قَالَ : { وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبهُمْ اللَّه } . * - قَالَ : ثَنَا عِمْرَان بْن عُيَيْنَة , عَنْ حُصَيْن , عَنْ أَبِي مَالِك : { وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } قَالَ : أَهْل مَكَّة . 12414 - وَأَخْبَرَنَا أُبَيّ , عَنْ سَلَمَة بْن نُبَيْط , عَنْ الضَّحَّاك : { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قَالَ : الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْل مَكَّة .

النوع الثانى : عذاب مستمر حتى يدخل هؤلاء الإيمان و هو قتال المسلمون لهم

قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين - التوبة

هذا عذاب لم يمسكه الله عنهم و أستمر و لم ينقطع و هو عذاب من كل ناحية مثل القتل أو حتى فى حالة النجاة ففيه فقدان الأباء و الأبناء و هكذا فهو ليس كعذاب الأمم الغابرة من قبل الذى حل عليها العذاب من السماء ليهلك بلادهم عن بكرة أبيها .

OMMNYR
03-01-2014, 03:16 AM
على فرض أن قوله (وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون خاص بالعذاب الأكبر (الاستئصال) وأن قوله (وما لهم ألا يعذبهم الله) خاص بالعذاب الأدني (الجوع والقتل والأسر وغيرها) أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟

صديقى عندما تكون جاهلا بأصول اللغة العربية فلا تفتي بجهل ....( نصيحة من القلب مع إبتسامة )

أولا إن كلمة معذبهم جاءت هنا فى جملة كان التى تدل على الماضى و جاء ( معذب ) خبر كان منصوب و ( هم ) ضمير مضاف إليه فى محل جر

و طالما أن الكلمات التى تأتى على وزن ( مفعل ) جاءت فى صيغة من صيغ الماضى فإنها لا تكون أبدا أسم فاعل بل تأتى كصفة لأن أسم الفاعل لا يأتى بصيغة الماضى أبدا و هنا جملة كان و خبرها ( معذبهم ) جاءت بصيغة الماضى ....

مثل : و كلبهم ( باسط ) ذراعيه بالوصيد - الكهف

فباسط هنا التى جاءت بوزن فاعل لا يمكن القول أنها أسم فاعل لكنها بمجيئها فى صيغة الماضى فصارت صفة ....

يمنى مصطفى
03-01-2014, 03:46 AM
اول ما قرات المشاركة الاولى صار عندى بعض الشك فانا مريضة بالشك السريع لكن ما ان قرات الردود لاخرها اطمنت ثانية
جزاكم الله كل الخير على كا تفعلوه من جهد

يمنى مصطفى
03-01-2014, 05:43 AM
صديقى عندما تكون جاهلا بأصول اللغة العربية فلا تفتي بجهل ....( نصيحة من القلب مع إبتسامة )

أولا إن كلمة معذبهم جاءت هنا فى جملة كان التى تدل على الماضى و جاء ( معذب ) خبر كان منصوب و ( هم ) ضمير مضاف إليه فى محل جر

و طالما أن الكلمات التى تأتى على وزن ( مفعل ) جاءت فى صيغة من صيغ الماضى فإنها لا تكون أبدا أسم فاعل بل تأتى كصفة لأن أسم الفاعل لا يأتى بصيغة الماضى أبدا و هنا جملة كان و خبرها ( معذبهم ) جاءت بصيغة الماضى ....

مثل : و كلبهم ( باسط ) ذراعيه بالوصيد - الكهف

فباسط هنا التى جاءت بوزن فاعل لا يمكن القول أنها أسم فاعل لكنها بمجيئها فى صيغة الماضى فصارت صفة ....

لا حول ولا قوة بالله لم استطيع النوم بعد قراءة هذا مع اننى كنت الشبهات قد زالت لكن جاءت اخرى و هى هل العذاب احد صفات الله فهو معذب ؟
لا ادرى لماذا انا سريعة الشبهات بصورة مرضية ارجوكم ان تقولوا لى كلام يثبتنى ثبتكم الله على الحق وان تتحملونى

ابن سلامة القادري
03-01-2014, 07:04 AM
لا حول ولا قوة بالله لم استطيع النوم بعد قراءة هذا مع اننى كنت الشبهات قد زالت لكن جاءت اخرى و هى هل العذاب احد صفات الله فهو معذب ؟
لا ادرى لماذا انا سريعة الشبهات بصورة مرضية ارجوكم ان تقولوا لى كلام يثبتنى ثبتكم الله على الحق وان تتحملونى



سبحان الله أختي الكريمة، تأملي رعاك الله : ليس من صفات الله المعذب .. لكن من صفاته الرحمن الرحيم .. كما أنه سبحانه شديد العقاب و هنا دلت صفته على العدل فليس هناك عقاب بلا سبب موجب .. و أما العذاب الأكبر فاقتضاه عزته و كبريائه .. و قد أخبر سبحانه أنه من نازعه فيهما أدخله ناره، فما ظنك بمن ينازع الله في عزته و كبريائه ؟؟ أنت لست منهم فاطمئني.

ثم فوضي أمر العباد إلى رب العباد يا أختي يمنى فهو أعلم بهم و بذات صدورهم .. و اعلمي أن الله لا يظلم مثقال ذرة و أن فضله عظيم و رحمته واسعة و العذاب لن يناله إلا من يستحقه .. كل معتد أثيم و كل مجرم متكبر و كل كافر عن بينة .. و مع ذلك فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى لن يدع في النار من كان في قلبه ذرة إيمان. لكنه حكم عدل على أي حال و لن يمر الظالمون بغير عقاب.

الشربيني
03-01-2014, 11:10 AM
صديقى عندما تكون جاهلا بأصول اللغة العربية فلا تفتي بجهل ....( نصيحة من القلب مع إبتسامة )

أولا إن كلمة معذبهم جاءت هنا فى جملة كان التى تدل على الماضى و جاء ( معذب ) خبر كان منصوب و ( هم ) ضمير مضاف إليه فى محل جر

و طالما أن الكلمات التى تأتى على وزن ( مفعل ) جاءت فى صيغة من صيغ الماضى فإنها لا تكون أبدا أسم فاعل بل تأتى كصفة لأن أسم الفاعل لا يأتى بصيغة الماضى أبدا و هنا جملة كان و خبرها ( معذبهم ) جاءت بصيغة الماضى ....

مثل : و كلبهم ( باسط ) ذراعيه بالوصيد - الكهف

فباسط هنا التى جاءت بوزن فاعل لا يمكن القول أنها أسم فاعل لكنها بمجيئها فى صيغة الماضى فصارت صفة ....

رمتني بدائها وانسلت. ابتسامة
قبل أن تتكلم لابد أن تعرف أن اسم الفاعل هو صفة. ابتسامة.
بعد ذلك اعرف الفرق بين الماضي والمضارع. ابتسامة.
ثم بعدها تعال لتحاورني في اللغة العربية. ابتسامة.

على رأي الشاعر: أمور يخجل الصبيان منها.

مستفيد..
03-01-2014, 11:52 AM
من أساليب الملاحدة واللادينيين عموم أنك تجدهم يبنون صروحا وقلاعا لإيهام القارئ أنهم على شيء فإذا اتيتها لم تجدها شيئا..
الزميل الشربيني وبعد ان تبين له ضعف طرحه وكعادة اللادينيين عموما في حب الجدال بالباطل..سقط دون أن يدري في التهريج..يقول العلامة:

أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟
يا ذكي الجملة شرطية..و (يستغفرون) هو فعل الشرط الذي يفيد الإستمرارية..وانتفاء العذاب معلق به وهو جوابه ، و الأصْلُ أنْ يكونَ الجواب مِثْلَ فَعِل الشرط.. تَتَوفَّرُ فيه نفس الشروط التي تتوفرُ في فعلِ الشرط..حتى يَصْلُحَ أن يقعَ جواباً مباشراً للشرط..
مثل قوله تعالى (( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ ))
يا شربيني باختصار تريدها اسم فاعل نحن معك..تريدها صفة نحن معك أيضا..تريدها حال كما شئتَ..لكن هذا لن يغير من معنى الآية ولا من كونها جملة شرطية:
وهو أن انتفاء العذاب معلق بكوننهم يستغفرون..لهذا لا معنى لحديثك عن حدوث العذاب مرة أو استمراره...لأن الذي هو مستمر باستمرار الإستغفار هو انتفاء العذاب وليس وقوعه !!!!
ورجاء يكفي تهريجا..

مستفيد..
03-01-2014, 12:00 PM
الأخت الفاضلة يمنى..هو كما قال أخي بن سلامة..
وأضيف أن الأصل هو الرحمة والمغفرة وليس العذاب..يقول سبحانه وتعالى: (( مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ))
لكن وجود العذاب هو إما لإحقاق الحق وهي منظومة متبعة حتى بشريا من خلال قوانين العقوبات..أو للردع كما في قوله تعالى ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )..أي أن الحكمة ليس تعذيبهم وإنما (لعلهم يرجعون )..

الشربيني
03-01-2014, 03:14 PM
من أساليب الملاحدة واللادينيين عموم أنك تجدهم يبنون صروحا وقلاعا لإيهام القارئ أنهم على شيء فإذا اتيتها لم تجدها شيئا..
الزميل الشربيني وبعد ان تبين له ضعف طرحه وكعادة اللادينيين عموما في حب الجدال بالباطل..سقط دون أن يدري في التهريج..يقول العلامة:

يا ذكي الجملة شرطية..و (يستغفرون) هو فعل الشرط الذي يفيد الإستمرارية..وانتفاء العذاب معلق به وهو جوابه ، و الأصْلُ أنْ يكونَ الجواب مِثْلَ فَعِل الشرط.. تَتَوفَّرُ فيه نفس الشروط التي تتوفرُ في فعلِ الشرط..حتى يَصْلُحَ أن يقعَ جواباً مباشراً للشرط..
مثل قوله تعالى (( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ ))
يا شربيني باختصار تريدها اسم فاعل نحن معك..تريدها صفة نحن معك أيضا..تريدها حال كما شئتَ..لكن هذا لن يغير من معنى الآية ولا من كونها جملة شرطية:
وهو أن انتفاء العذاب معلق بكوننهم يستغفرون..لهذا لا معنى لحديثك عن حدوث العذاب مرة أو استمراره...لأن الذي هو مستمر باستمرار الإستغفار هو انتفاء العذاب وليس وقوعه !!!!
ورجاء يكفي تهريجا..
لا. ليست جملة شرطية.

اّدم
03-01-2014, 05:27 PM
[quote]و هى هل العذاب احد صفات الله فهو معذب ؟

الرحمة إن لم تكن من موضع القوة فهى رذيلة..انتى اختى الكريمة عندما تبحثين عن زوج..لو كان هذا الزوج به رحمة وشفقة وطيبة قلب لكنه لن يستطيع ان يدافع عنكى فهل ستقبلى به..؟؟ للأسف اختاه نحن عندما ظهرنا فى الوجود عرفنا بان الحياة تنقسم لجنة ونار..وللجنة اهلها وللنار اهلها..هل تعرفى ما معنى كلمة ؟أهل..اهل هذه فيها كل الجواب..اهل الشئ هم اصحابه واهل النار هم اصحابها اى هى بيئتهم ومكانهم الطبيعى وكذلك اهل الجنة..والله حكيم عزيز..

انظر..ان لم تخرج الرحمة من قلب القوة فهى ضعف فالقوى هو الذى يرحم وليس الضعيف..

لو كان كلام الملاحدة يسبب لكم تشويشا فلا تدخلوا هذه المنتديات واذكروا الله كثيرا

مستفيد..
03-01-2014, 11:10 PM
لا. ليست جملة شرطية.
إذن زميلي الشربيني..لنكشف المغالطة طالما أنك مُصِرّ..كما أني لا أحبذ أن يبقَ الكلام مبهم بهذا الشكل..فهناك من يفهم بالهمز وهناك من لا يفهم إلا باللمز ويبدو أنك من هؤلاء..
قلتَ:
(( أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟ ))

المغالطة زميلي الشربيني انك حذفتَ النفي في قوله تعالى (( وما كان الله معذبهم ))..وجئتنا فقط بـــ (معذبهم) لخداع القارئ وإيهامه أن فعل العذاب هو الذي يفيد الإستمرار وبالتالي يتكرر العذاب كما هي فكرتك...وهذا خطأ ومغالطة لأن الذي يفيد الإستمرارية هو (( وما كان الله معذبهم )) كما تقول الآية أي: إنتفاء العذاب...وليس (( معذبهم )) كما قلتَ أنتَ..أي: وقوعه !!!
لهذا لا معنى لحديثك عن حدوث العذاب مرة أو استمراره..لأن العذاب لم يقع أصلا والإستمرارية هي في انتفائه لا في وقوعه..

الشربيني
03-02-2014, 09:27 PM
إذن زميلي الشربيني..لنكشف المغالطة طالما أنك مُصِرّ..كما أني لا أحبذ أن يبقَ الكلام مبهم بهذا الشكل..فهناك من يفهم بالهمز وهناك من لا يفهم إلا باللمز ويبدو أنك من هؤلاء..
قلتَ:
(( أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟ ))

المغالطة زميلي الشربيني انك حذفتَ النفي في قوله تعالى (( وما كان الله معذبهم ))..وجئتنا فقط بـــ (معذبهم) لخداع القارئ وإيهامه أن فعل العذاب هو الذي يفيد الإستمرار وبالتالي يتكرر العذاب كما هي فكرتك...وهذا خطأ ومغالطة لأن الذي يفيد الإستمرارية هو (( وما كان الله معذبهم )) كما تقول الآية أي: إنتفاء العذاب...وليس (( معذبهم )) كما قلتَ أنتَ..أي: وقوعه !!!
لهذا لا معنى لحديثك عن حدوث العذاب مرة أو استمراره..لأن العذاب لم يقع أصلا والإستمرارية هي في انتفائه لا في وقوعه..

أولا : لو كانت الآية (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) تستحق استمرار النفي – كما ذكرتَ – فما الذي جعلها تستحق ذلك دون الآية التي قبلها ؟
ثانيا : حتى على فرض أن الآية تفيد استمرار النفي كما ذكرت فإن المعنى فاسد ، وبيان ذلك كالتالي :
قال ابن عباس : كان المشركون بمكة يطوفون بالبيت ويقولون : لبيك لبيك لا شريك لك , فيقول النبي : ( قَدْ قَدْ ) فيقولون : إلا شريكاً هو لك , تملكه وما ملك , ويقولون غفرانك , فأنزل الله تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
استغفار المشركين هذا لا يخلو من أمرين : إما إن يكون استغفارا عن شركهم بالله ، فكأنهم يشركون ثم يطلبون المغفرة من الله على شركهم، وهذا محال إذ كيف يصر إنسان على فعل شيء ما ومع ذلك يعتذر منه في الوقت نفسه ، فلا يعقل أن يأتي إليك إنسان فيسبك ثم يعتذر ثم يسبك ثم يعتذر وهكذا إلا إذا كان مجنونا، كما أنك لو قبلت منه اعتذاره مرة فلن تقبله أخرى.
وإما أن يكون استغفارهم عن ذنوبهم وهذا لا يتأتى أيضا حيث يترتب عليه المخالفة بين الدعاء والجواب إذ كيف يرفع الله عنهم العذاب الأكبر المترتب على الإصرار على الشرك بطلبهم رفع العذاب الأدنى المترتب على الذنوب الأخرى !

مستفيد..
03-02-2014, 11:04 PM
أ
استغفار المشركين هذا لا يخلو من أمرين : إما إن يكون استغفارا عن شركهم بالله ، فكأنهم يشركون ثم يطلبون المغفرة من الله على شركهم، وهذا محال إذ كيف يصر إنسان على فعل شيء ما ومع ذلك يعتذر منه في الوقت نفسه ، فلا يعقل أن يأتي إليك إنسان فيسبك ثم يعتذر ثم يسبك ثم يعتذر وهكذا إلا إذا كان مجنونا، كما أنك لو قبلت منه اعتذاره مرة فلن تقبله أخرى.
وإما أن يكون استغفارهم عن ذنوبهم وهذا لا يتأتى أيضا حيث يترتب عليه المخالفة بين الدعاء والجواب إذ كيف يرفع الله عنهم العذاب الأكبر المترتب على الإصرار على الشرك بطلبهم رفع العذاب الأدنى المترتب على الذنوب الأخرى !
مشكلتك هذه يا شربيني وجهها للمشركين..اسألهم لماذا تطلبون المغفرة..واسألهم أيضا لماذا كلما ركبتم في الفلك أخلصتم الدين ووحدتم الله ثم لماذا لما ينجيكم: تُشركون !
(( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ))
اسألهم يا شربيني إن كانوا مجانين كما قلتَ أم لا..مع أن جنوننهم لا يأتِ ذرة من جنون كفار هذا الزمان وتناقضاتهم التي لو اطلع عليها أبو جهل وأبو لهب لجعلوها نوادرهم !!
أما لماذا آخذهم الله باستغفارهم ورفع عنهم العذاب..أو لماذا كلما ركبوا في الفلك أنجاهم الله مع أنهم في كل مرة يعودون لشركهم..فهذه لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها..وجهلك بها يا شربيني لا ينفيها..وعلمك بها يا شربيني لا يرفع عنك حرج هذ الشريط !
ملاحظة أعجبتني تبين بصدق مدى صدقك في طلب الحق ! بل وما أجمل أن نختم بها هذا الحوار :):...تقول:

فكأنهم يشركون ثم يطلبون المغفرة من الله على شركهم، وهذا محال
الأخ بن سلامة بح صوته ليقنعك بهذه الفكرة..والآن صرتَ كحمار الرحى: حَلْ مِنْ حَيْثُ ارْتَحَلْ..!
إذن لماذا عارضتَ أخي بن سلامة عندما أخبرك بالتفسير لنفس الحجة التي ذكرتها أنتَ الآن !
حالك هذا لا يختلف كثيرا عن استغفار المشركين وهم مشركون !
أخيرا..لا وقتَ لدي للدردشة زميلي..وواضح أنه لم يتبقَ لديك ما تُضيف إذ وصل بك الحال للدفاع عن تفسير أخي بن سلامة..وأنتَ لا تدري..!
تحياتي

الشربيني
03-02-2014, 11:49 PM
مشكلتك هذه يا شربيني وجهها للمشركين..اسألهم لماذا تطلبون المغفرة..واسألهم أيضا لماذا كلما ركبتم في الفلك أخلصتم الدين ووحدتم الله ثم لماذا لما ينجيكم: تُشركون !
(( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ))
اسألهم يا شربيني إن كانوا مجانين كما قلتَ أم لا..مع أن جنوننهم لا يأتِ ذرة من جنون كفار هذا الزمان وتناقضاتهم التي لو اطلع عليها أبو جهل وأبو لهب لجعلوها نوادرهم !!
أما لماذا آخذهم الله باستغفارهم ورفع عنهم العذاب..أو لماذا كلما ركبوا في الفلك أنجاهم الله مع أنهم في كل مرة يعودون لشركهم..فهذه لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها..وجهلك بها يا شربيني لا ينفيها..وعلمك بها يا شربيني لا يرفع عنك حرج هذ الشريط !
ملاحظة أعجبتني تبين بصدق مدى صدقك في طلب الحق ! بل وما أجمل أن نختم بها هذا الحوار :):...تقول:

الأخ بن سلامة بح صوته ليقنعك بهذه الفكرة..والآن صرتَ كحمار الرحى: حَلْ مِنْ حَيْثُ ارْتَحَلْ..!
إذن لماذا عارضتَ أخي بن سلامة عندما أخبرك بالتفسير لنفس الحجة التي ذكرتها أنتَ الآن !
حالك هذا لا يختلف كثيرا عن استغفار المشركين وهم مشركون !
أخيرا..لا وقتَ لدي للدردشة زميلي..وواضح أنه لم يتبقَ لديك ما تُضيف إذ وصل بك الحال للدفاع عن تفسير أخي بن سلامة..وأنتَ لا تدري..!
تحياتي
أي كلام وخلاص.