زيد الجزائري الجزائر
02-28-2014, 12:02 PM
الباحث المنصف انا اسمي عصام من المغرب عمري 28 سنة وكنت اقول في لحظات الحادي ان عمري 30 سنة .. المهم كانت مني هذه كذبة والآن اعلم انه لايجوز لي الكذب .. كبرت في مجتمع متناقض تماما .. مجتمع يقول عن نفسه انه مسلم ولكن افعاله تنص على العكس تماما .. كبرت في جو دراسي كانت فيه مادة التربية الاسلامية محقرة تماما حيث كنا ندرسها لمدة ساعتين فقط في الاسبوع وكان الاساتذة نفسهم لاعلاقة لهم بهذه المادة .. حيث كنا نتلقن الدروس بغير استيعاب عميق وبدون استنباط جوهري للنصوص .. فقط ندرس بهدف النجاح والبحث عن عمل .. هكذا كنا نتبرمج من جميع الاساتذة .. عشت في بلاد اعلامها التلفزيوني ضد الاسلام تماما والعجيب هو ان الاذاعة تبدأ بالقرآن وتنتهي بالقرآن ومابين القرآن والقرآن برامج ضد القرآن .. عشت في بلاد الرشوة فيها جائزة والغدر والنصب والاحتيال والكذب والخيانة وتتبع العورات موضة وبداهة من البديهيات .. كبرت في عائلة كان ابي وامي يربونني بالعصا والعنف كباقي الاسر المغربية .. او بالاحرى الاغلبية .. كبرت في وسط يدعو الى الاسلام شفويا ويفعل مايحرمه الاسلام تطبيقيا .. كبرت في مجتمع فيه الخمور والحشيش وكل انواع المخدرات والعجيب ان هؤلاء كانوا يتحدثون عن الاسلام في اللحظات التي يكونون فيها مخدرين .. بكل اختصار كبرت في مجتمع متناقض مع نفسه .. دولة مرجعيتها اسلامية ولكنها تحكم علمانيا رافضة تعاليم الاسلام .. اكتشفت ان العالم العربي يسير بنفس الوثيرة .. صراحة قلت قيمة هذا الدين في عيني كثيرا .. كانت النكت المضحكة اغلبها عن الاستهزاءات الغير المقصودة بالدين ..عندما اردت ان اتفقه في الدين لم اجد من يوجهني فبدأت ابحث بنفسي في اليوتيوب فوجدت صراعا خانقا بين الشيوخ .. هذا يسب هذا وهذا يكفر هذا .. اما بالنسبة للفتاوى فحدث ولاحرج ..بكل اختصار تزعزعت عقيدتي المورثة عندما دخلت الى الفيس بوك لأجد صفحة تحت عنوان الله وكنت اعتقدها تفقه الناس في الدين ولكنني وجدت الصواعق وووووووووووووووووو فمرضت نفسيا .. واصبحت حياة ظلمة على ظلمة تعاسة على تعاسة .. ضللت الطريق بكل ماتحمله كلمة الضلال من معنى ..عشت لحظات الحيرة القاتلة وتمنيت لو ان الموت تأتيني في اية لحظة تأخذني من هذه الحياة السوداء المتناقضة وعندما تغلغلت في صفحات الملحدين كانت لي غيرة عن الدين لا اعلم سرها .. فدخلت في نقاشات بزنطية انتهت بانهزامي .. فماتت اخر ذرة ايمان في قلبي فاصبحت ملحدا حائرا هذه هي قصتي بكل اختصار .. ولااخفيكم انني حاولت الانتحار اكثر من مرة ولكنني كنت دائما لافعل ذلك نظرا الى صوت داخلي عميق يحول بيني وبين ذلك ..الحمد انني عرفت ان الاسلام الذي كنت ملحدا به هو اسلام تروج له الايادي اللوبية الخفية .. التي تبرمج في الشعوب العربية نظارات سوداء بطرق غير مباشرة واخرى مباشرة وتطلب منا ان نحكم على ديننا من خلالها ولهذا يبدو الاسلام مظلما والسر يبقى في زجاج النظارات المبرمجة .. فعلا اكتشفت انني كنت ملحدا باسلام برنارد لويس وغيرهم .. الحمد لله الحمد لله الحمد لله ..بعد كل الذي حدث معي كما قلت لكم انني بدأت افكر في الانتحار اكثر من مرة ولكن صوتا داخليا كان يمنعني بقوة .. وهذه لوحدها تدلكم على حالتي النفسية المزرية .. كنت احس بتناقض داخلي رهيب .. عندما كنت اتأمل في نفسي جزءا جزءا واقيسها بمعايير العبثية التي يبشر بها الملحدون اجد نفسي اكاد اجن .. وهكذا بدأت مسيرتي العلمية وانتقلت من شخص تعيس يريد الانتحار الى شخص قوي بهذه التحديات التي حفزتني الى الغور في اعماق البحث العلمي الموضوعي .. فبدأت ادرس العلوم الكونية والبيولوجية والنفسية على وجه العموم والاجمال فاكتشفت ان هناك علماء كبار جدا ربوبيين وبدأت اتقصى الاسباب وراء ذلك فوجدتهم عندما يصلوا الى اية حقيقة لا يمرون عليها جزافا بل يتمعنون فيها وانظر الى العلماء الملحدين وجدتهم ينسبون كل شيء الى الصدف السعيدة وكأننا اطفال صغار يجب علينا تصديق اي شيء .. وصراحة بدأت اقتنع بافكار الربوبيين لانني اجدها موضوعية وكذلك تنسجم مع مايدعوني اليه ضميري الداخلي وهكذا شيئا شيئا بدأت استوعب انني كنت في سبات عميق لا اكاد اتلمس ابسط الحقائق الجلية والحمد لله احسست باندفاع قوي الى المزيد من البحث حتى تأكدت بنفسي انه فعلا توجد قوة خفية تنتشر في كل الوجود وهذا بشهادة هؤلاء العلماء ...هذا من جهة اما من جهة اخرى بدأت ادرس اسباب الانحطاط العربي ووجدته ليس الاسلام بل تصرفات المسلمين وعدم اتباعهم لمنهجهم الديني بحذافيره بل كانوا يتبعون السلطة فقط ويدعمون اهوائهم بايات خارج سياقاتها التاريخية .. والذي اكد لي اننا محاربين بحرب فكرية هو الاستاذ الخطير برنارد لويس واصدقائه ..وخصوصا عندما اكتشفت ان بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنين ارتقى العرب الذين كانوا منحطين الى سادة العالم حيث كانت اللغة العربية هي لغة العلم وكان الاجانب يأتون الينا ليدرسوا لانهم كانوا يُقتلون اذا صدر منهم بحث علمي ضد ماجاء في الانجيل ..وعلمت بما لايدع للشك مجال ان العلماء الغربيين الملحدين هم في الحقيقة ملحدين بالكنيسة وعمموا ذلك على كل شيء فيه رائحة الدين .. مثل الذي يعضه قط يعتقد مباشرة ان القطط كلها تعض ..وعندما يصلون الى حقائق علمية مبهرة تدل بصريح مضامينها الى حتمية وجود خالق عظيم يرجعون كل ذلك الى الصدف السعيدة ظانين انهم لو اعترفوا بالخالق الواضح الجلي فهذا يعني انهم سيعترفون بالاب والابن وروح القدس وترجع الكنيسة مجددا لذبحهم .. فعلا انهم ملحدين بالكنيسة ياصديقي .. وهذا هو سر اعتناقهم للاسلام مصرحين انهم كانوا مثلي ..وهكذا هي قصتي والحمد لله انه قذف في قلبي الموضوعية في البحث وقوة تحمل التحديات وها أنا بينكم مسلما اسما على مسمى وارجوكم ساعدوني ساعدوني ..وحتى لااخفي عليكم ان الفضل كله يرجع الى الله الجواد الكريم ثم ثم ثم ثم ثم الى صديقي واستاذي " فارس الاسلام " وكذلك " ابو حب الله "وشكرا لكم جميعاالحمد لله والله انكم لاتعلمون كم انا سعيد الان وكأنني ولدت من جديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد الحمد لله والله انكم لاتعلمون كم انا سعيد الان وكأنني ولدت من جديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد