المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطائفة الظاهرة



الشربيني
03-01-2014, 06:53 PM
ورد في صحيح مسلم هذا الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).
سؤالي : أين هذه الطائفة الظاهرة وما مظاهر ظهورها؟

بحب دينى
03-01-2014, 08:13 PM
صفات الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة

enfrur
السؤال:
ما هي شروط الجماعة التي يجب أن يتبّعها المسلم شرعا ؟

الجواب:
الحمد لله
الواجب على المسلم اتباع الحقّ والسير في ركاب الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة أتباع السَلف الصالح يحبهم في الله أينما كانوا في بلده أو في غير بلده ويتعاون معهم على البرّ والتقوى وينصر معهم دين الله تعالى .
أما أوصاف هذه الطائفة المنصورة
فقد ورد في شأنها عدة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :
عن معاوية رضي الله عنه قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله ) .
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال ).
ويؤخذ من هذه الأحاديث عدة أمور :
الأول :
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي ) . فيه دليل على أنّها فئـة من الأمّة وليست كل الأمّة ، وفيه إيماءة إلى أن هناك فئات أخرى ، وطوائف أخرى .
الثاني :
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يضرهم من خالفهم ) . يدلّ على أن هناك فرقاً أخرى تخالف الطائفة المنصورة فيما هم عليه من أمر الدين ، وهذا كذلك يوافق مدلول حديث الافتراق حيث إن الفرق الثنتين والسبعين تخالف الفرقة الناجية فيما هم عليه من الحق .
الثالث :
كلا الحديثين يحمل البشرى لأهل الحق ، فحديث الطائفة المنصورة يبشّرهم بالظفر والنصر والظهور في الدنيا .
الرابع :
والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم (( حتى يأتي أمر الله )) أي الريح التي تأتي فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة .
ولا ينافي هذا حديث : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة . لأن معنى هذا أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللينة قرب القيامة وعند تظاهر أشراطها .

صفات الطائفة المنصورة
يؤخذ من مجموع الأحاديث المتقدمة والروايات الأخرى الصفات التالية للطائفة المنصورة :
1- أنها على حق:
فجاء الحديث بأنهم (على حق ) .
وأنهم ( على أمر الله ) .
وأنهم ( على هذا الأمر ) .
وأنهم ( على الدين ) .
وهذه الألفاظ تجتمع في الدلالة على استـقامتهم على الدين الصحيح الذي بعث به محمد
صلى الله عليه وسلم.


2 - أنها قائمة بأمر الله:
وقيامهم بأمر الله يعني:
أ ــ أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله.
ب ــ وأنهم قائمون بمهمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

3 - أنها ظاهرة إلى قيام الساعة:
وقد وصفت الأحاديث هذه الطائـفة بكونهم :( لا يزالون ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) .
وبكونهم (ظاهرين على الحق ) أو ( على الحق ظاهرين ) .
أو ( ظاهرين إلى يوم القيامة ) .
أو ( ظاهرين على من ناوأهم ) .
وهذا الظهور يشمل
ـ : الوضوح والبيان وعدم الاستتار فهم معرفون بارزون مستعلون.
ـ : ثباتهم على ما هم عليه من الحق والدين والاستـقامة والقيام بأمر الله وجهاد أعدائه .
ـ : الظهور بمعنى الغلبة
4 - أنها صابرة مصابرة:
عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر . )

من هم أهل الطائفة المنصورة ؟
قال البخاري : ( هم أهل العلم ) .
وذكر كثير من العلماء أن المقصود بالطائفة المنصورة هم : ( أهل الحديث )
وقال النووي : ( ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين : منهم شجعان مقاتلون ، ومنهم فـقـهـاء ، ومنهم محدّثون ، ومنهم زهّاد ، وآمرون بالمعروف وناهـون عن المنكر ومنهم أنواع أخرى من الخير . )
وقال أيضا : ( يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ، ما بين
شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدّث ومفسّر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ) .
وقال ابن حجر رحمه الله - مفصّلاً القول في المسألة ( ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله )
وكلام العلماء يدور على أن هذه الطائفة ليست محصورة في فئة معينة من الناس كما أنـها ليست محددة ببلد معين ، وإن كان آخرها يكون بالشام وتقاتل الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا شك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا - هم أولى القوم بصفة الطائـفة المنصورة وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على أهل البدع إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من الوحي .
نسأل الله أن يجعلنا منهم ، وصلى الله على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.info/ar/206



الطائفة المنصورة قد تكون بالشام وغير الشام

السؤال : معنى الحديث وليس لفظه، هو: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس، فقيل من هم يا رسول الله: هم في بيت المقدس ما صحة هذا الحديث، هل هو صحيح؟ أفيدوني أفادكم الله وجزاكم الله خيرا

الجواب :
الحمد لله
الحديث المذكور حديث صحيح ، وهو حديث متواتر ، في أعلى درجات الصحة ، وقد رواه البخاري (7311) ومسلم (156) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ) وفي رواية لسلم (1037) (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله: " هذا الحديث حديث ثابت متواتر من جهة استفاضة ثبوته عند الأئمة، ومخرج في الصحيحين من غير وجه وفي غيرهما. وهذا الحديث فيه تقرير لكون الأمة سيدخلها افتراق واختلاف في مسائل أصول الدين، ولهذا وصف عليه الصلاة والسلام هذه الطائفة بأنها الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، وأنهم على أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " شرح حديث الافتراق"(1/31) .
ولمزيد الفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (206) .
وأما الزيادة المذكورة في الحديث وهي : (فقيل : من هم يا رسول الله؟ قال : هم في بيت المقدس) .
فهذه الزيادة رواها الإمام أحمد في المسند(21286) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )، وضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة(11/698) ترقيم الشاملة .
وعلى فرض صحة هذه الرواية فالمراد بذلك : أنها تكون بالشام في بعض الأزمنة ، كما سيكون ذلك في آخر الزمان .
قال الحافظ بن حجر رحمه الله : "والْمُرَاد بِاَلَّذِينَ يَكُونُونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِس : الَّذِينَ يَحْصُرهُمْ الدَّجَّال إِذَا خَرَجَ ، فَيَنْزِل عِيسَى إِلَيْهِمْ فَيَقْتُل الدَّجَّال" انتهى من "فتح الباري" .
وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
وقد اختلف في مكانها [يعني : الطائفة المنصورة] : فقال ابن بطال: إنها تكون في بيت المقدس، كما رواه الطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه : (قيل : يا رسول الله ! أين هم؟ قال : ببيت المقدس) وقال معاذ رضي الله عنه : (هم بالشام) .
وفي كلام الطبري ما يدل على أنه لا يجب أن تكون في الشام أو في بيت المقدس دائماً، بل قد تكون في موضع آخر في بعض الأزمنة .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى: "ويشهد له الواقع، وحال أهل الشام وأهل بيت المقدس من أزمنة طويلة، لا يعرف فيهم من قام بهذا الأمر بعد شيخ الإسلام ابن تيمية وأصحابه في القرن السابع وأول الثامن؛ فإنهم في زمانهم على الحق؛ يدعون إليه، ويناظرون عليه، ويجاهدون فيه، وقد يجيء من أمثالهم بعد بالشام من يقوم مقامهم بالدعوة إلى الحق، والتمسك بالسنة، والله على كل شيء قدير.
ومما يؤيد هذا: أن أهل الحق والسنة في زمن الأئمة الأربعة وتوافر العلماء في ذلك الزمان وقبله وبعده لم يكونوا في محل واحد، بل هم في غالب الأمصار؛ في الشام منهم أئمة، وفي الحجاز، وفي مصر، وفي العراق، واليمن، وكلهم على الحق؛ يناضلون ويجاهدون أهل البدع، ولهم المصنفات التي صارت أعلاماً لأهل السنة وحجة على كل مبتدع.
فعلى هذا؛ فهذه الطائفة قد تجتمع وقد تفترق، وقد تكون في الشام وقد تكون في غيره؛ فإن حديث أبي أمامة وقول معاذ لا يفيد حصرها بالشام، وإنما يفيد أنها تكون في الشام في بعض الأزمان لا في كلها".
قلت: الظاهر من حديث أبي أمامة وقول معاذ أن ذلك إشارة إلى محل هذه الطائفة في آخر الزمان عند خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
ويدل على ذلك ما تقدم ذكره من حديث أبي أمامة الذي رواه ابن ماجه، وفيه: " فقالت أم شريك : يا رسول الله ! فأين العرب يومئذ ؟ قال: هم قليل، وجلهم يومئذ ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح " .... الحديث.
....ففي هذه الأحاديث دليل على أن جل الطائفة المنصورة يكون بالشام في آخر الزمان، حيث تكون الخلافة هناك، ولا يزالون هناك ظاهرين على الحق، حتى يرسل الله الريح الطيبة، فتقبض كل من في قلبه إيمان؛ كما تقدم في الأحاديث الصحيحة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) . وقال معاذ : (وهم بالشام) .
فأما في زماننا وما قبله؛ فهذه الطائفة متفرقة في أقطار الأرض كما يشهد له الواقع من حال هذه الأمة منذ فتحت الأمصار في عهد الخلفاء الراشدين إلى اليوم، وتكثر في بعض الأماكن أحيانا، ويعظم شأنها، ويظهر أمرها؛ ببركة الدعوة إلى الله تعالى وتجديد الدين " انتهى من "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة"(1/332) للشيخ حمود التويجري رحمه الله
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/165485

بحب دينى
03-01-2014, 08:15 PM
لم أتنبه لكونك " لا أدري " فهذا الوصف يقتضي أن نتناقش أولاً في التوحيد ثم باقي مسائل الدين ...فإن أردت فعلى الرحب والسعة ...

الشربيني
03-01-2014, 09:00 PM
هل يكون ضمن مظاهر هذا الظهور الوارد في الحديث الظهور العسكري والعلمي والاقتصادي ؟

ابن سلامة القادري
03-01-2014, 09:18 PM
هل يكون ضمن مظاهر هذا الظهور الوارد في الحديث الظهور العسكري والعلمي والاقتصادي ؟


الزميل الشربيني، اهلا بك

سيكون من ذلك ما شاء الله في آخر الزمان وفق أحاديث صحيحة أخرى ذكرت فتوحات و ملاحم .. و لكن يبقى أن ظهور الطائفة المنصورة المذكورة في الحديث ليس على إطلاقه فلم يقل النبي صلى الله عليه و سلم مثلا : ظاهرين و سكت، أو قال : ظاهرين على كل الأمم و الطوائف. لكن قيده بأنه ظهور على الحق أي انتصار بالحق على كل مبطل فلا يزيغون عنه و لا يصيبهم من مخالفهم خور و لا ضعف مهما خذلهم أو كاد لهم، و هو ما يدل على بقاء معالم الدين فلا تندرس مع تقادم الزمان مع تقييض الله تعالى من عباده علماء و أئمة مجددين يقومون بدور الوارث و يحملون أمانة عجزت السموات و الأرض عن حملها.
ثم إنه قد يقتضي ذلك ظهورا من وجوه أخرى في مُدَد من الزمان .. كما قلتَ و كما ذكرت لك و لا تعارض و الحمد لله.

و من ذلك ظهور هذه الطائفة على اليهود و الدجال في آخر الزمان.

الشربيني
03-03-2014, 05:25 PM
الزميل الشربيني، اهلا بك

و لكن يبقى أن ظهور الطائفة المنصورة المذكورة في الحديث ليس على إطلاقه فلم يقل النبي صلى الله عليه و سلم مثلا : ظاهرين و سكت، أو قال : ظاهرين على كل الأمم و الطوائف. لكن قيده بأنه ظهور على الحق أي انتصار بالحق على كل مبطل فلا يزيغون عنه و لا يصيبهم من مخالفهم خور و لا ضعف مهما خذلهم أو كاد لهم، و هو ما يدل على بقاء معالم الدين فلا تندرس مع تقادم الزمان مع تقييض الله تعالى من عباده علماء و أئمة مجددين يقومون بدور الوارث و يحملون أمانة عجزت السموات و الأرض عن حملها.

أهلا بكم
جميل جدا. طييب ما رأيك أن يكون تفسير النصر والغلبة والفوز في قوله (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وقوله (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) على نفس الطريقة - بمعنى أنه لا يلزم من ذلك التفوق العسكري والاقتصادي والعلمي وغيره.

ابن سلامة القادري
03-03-2014, 06:20 PM
أهلا بكم
جميل جدا. طييب ما رأيك أن يكون تفسير النصر والغلبة والفوز في قوله (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وقوله (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) على نفس الطريقة - بمعنى أنه لا يلزم من ذلك التفوق العسكري والاقتصادي والعلمي وغيره.


أشكرك على حسن إطرائك،
بالنسبة لنصوص القرآن بوجه خاص ففهمها لا ينبغي أن ينئى عن معرفة أسباب نزولها و ظروفها و ملابساتها، فقد كانت الآيات تنزل بسبب تفهم منه سياقاتها.

الآية الأولى من سوة الصافات و التي نزلت في مكة بالترتيب 56 ، أي في بدايات الدعوة إلى الرسالة، و قد كانت تبشيرا للنبي صلى الله عليه و سلم بالنصر و التمكين و قد كان.
الآية الثانية من سورة المائدة و هي سورة مدنية، أي في مهد الدولة الإسلامية، بينما كانت لا تزال العلاقات مع اليهود و النصارى غير مستقرة، و كان نزول القرآن يوصي بأخذ الرسول عليه السلام و المؤمنين لمواقف ثابتة و احتياطات في العلاقة معهم كفارق بين ملة الحق و ملل الضلال، مع وعد الله تعالى لرسوله و للمؤمنين بالغلبة و النصر، و هذا الذي كان.

الشربيني
03-03-2014, 06:25 PM
أشكرك على حسن إطرائك،
بالنسبة لنصوص القرآن بوجه خاص ففهمها لا ينبغي أن ينئى عن معرفة أسباب نزولها و ظروفها و ملابساتها، فقد كانت الآيات تنزل بسبب تفهم منه سياقاتها.

الآية الأولى من سوة الصافات و التي نزلت في مكة بالترتيب 56 ، أي في بدايات الدعوة إلى الرسالة، و قد كانت تبشيرا للنبي صلى الله عليه و سلم بالنصر و التمكين و قد كان.
الآية الثانية من سورة المائدة و هي سورة مدنية، أي في مهد الدولة الإسلامية، بينما كانت لا تزال العلاقات مع اليهود و النصارى غير مستقرة، و كان نزول القرآن يوصي بأخذ الرسول عليه السلام و المؤمنين لمواقف ثابتة و احتياطات في العلاقة معهم كفارق بين ملة الحق و ملل الضلال، مع وعد الله تعالى لرسوله و للمؤمنين بالغلبة و النصر، و هذا الذي كان.


نعم ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب أليس كذلك ؟
سؤالي: ما علاقة المؤمنين في هذه الأيام بمثل هذه الآيات ؟

ابن سلامة القادري
03-03-2014, 06:36 PM
نعم ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب أليس كذلك ؟
سؤالي: ما علاقة المؤمنين في هذه الأيام بمثل هذه الآيات ؟


نعم، لكن و كما قال العلماء : معرفة سبب النزول يساعد على فهم الآيات، راجع أقوال العلماء في هذه القاعدة.
خاصة أن الآيات التي ذكرتها لم ترد في الأحكام و الفرائض و التشريعات، و لكن في سياق أحداث تاريخية.

علاقة المسلمين اليوم بهذه الآية و قليل منهم مؤمنون بمعنى الكلمة، علاقة الذي يقرأ قصص الأمجاد و البطولات أو يتفرج عليها في التلفزيون. هذا باختصار.

الشربيني
03-03-2014, 06:40 PM
نعم، لكن و كما قال العلماء : معرفة سبب النزول يساعد على فهم الآيات، راجع أقوال العلماء في هذه القاعدة.
خاصة أن الآيات التي ذكرتها لم ترد في الأحكام و الفرائض و التشريعات، و لكن في سياق أحداث تاريخية.

علاقة المسلمين اليوم بهذه الآية و قليل منهم مؤمنون بمعنى الكلمة، علاقة الذي يقرأ قصص الأمجاد و البطولات أو يتفرج عليها في التلفزيون. هذا باختصار.

ماذا عن المجاهدين في الشيشان وكشمير وفلسطين وأفغانستان والفلبين والصومال وغيرها ؟ إلى أي الطوائف ينتمي هؤلاء؟

ابن سلامة القادري
03-03-2014, 06:46 PM
ماذا عن المجاهدين في الشيشان وكشمير وفلسطين وأفغانستان والفلبين والصومال وغيرها ؟ إلى أي الطوائف ينتمي هؤلاء؟


للفائدة فقط قرأت ذات مرة للشيخ الألباني في تعليقه على حديث الطائفة المنصورة أنه وارد أيضا في كل من يذب عن حمى الإسلام و وطن الإسلام بالسلاح و الجهاد المشروع، و لا أذكر إن كان حدد بلدا بعينه.

لكن نحتسب كل أولئك من المجاهدين إن شاء الله من كان منهم متمسكا بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم لا يحيد عنهما قصدا و لا عملا.

الشربيني
03-03-2014, 06:50 PM
للفائدة فقط قرأت ذات مرة للشيخ الألباني في تعليقه على حديث الطائفة المنصورة أنه وارد أيضا في كل من يذب عن حمى الإسلام و وطن الإسلام بالسلاح و الجهاد المشروع، و لا أذكر إن كان حدد بلدا بعينه.

لكن نحتسب كل أولئك من المجاهدين إن شاء الله من كان منهم متمسكا بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم لا يحيد عنهما قصدا و لا عملا.


لكن هل تتفق معي أنه لا يلزم من قوله (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وقوله (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)
انتصار هؤلاء المجاهدين المسلمين على أعدائهم الكافرين ؟؟

ابن سلامة القادري
03-03-2014, 06:57 PM
لكن هل تتفق معي أنه لا يلزم من قوله (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وقوله (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)
انتصار هؤلاء المجاهدين المسلمين على أعدائهم الكافرين ؟؟


بالتأكيد لا يُفهم ذلك إذا أخذنا الآيتين على عمومهما، و ذلك لتعلق النصر في الإسلام بتحقق شروطه، و لا شك أن من شروط النصر الإعداد العسكري المطلوب عددا و عتادا. فما لم يكن هنالك إعداد من هذا القبيل و ذاك فأي نصر نرجوه ؟

و ما يمر به المسلمون من محن في الأزمنة المتأخرة بعد سقوط الخلافة العثمانية بقرن من الزمان إنما هو بما كسبت أيديهم، لكن و كما ذكر الحديث الذي هو مدار حديثنا، ستظل هناك شعلة أمل تحملها تلك الطائفة الظاهرة على الحق إلى أن تستعيد الأمة مجدها و نهضتها، و هذا واقع بإذن الله لا محالة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم. و يومئذ ستكتمل شروط النصر و التمكين بإذن الله من جميع الأوجه التي ذكرت.

الشربيني
03-03-2014, 07:03 PM
بالتأكيد لا يُفهم ذلك إذا أخذنا الآيتين على عمومهما، و ذلك لتعلق النصر في الإسلام بتحقق شروطه، و لا شك أن من شروط النصر الإعداد العسكري المطلوب عددا و عتادا. فما لم يكن هنالك إعداد من هذا القبيل و ذاك فأي نصر نرجوه ؟

أحسنت.

ابن سلامة القادري
03-03-2014, 07:05 PM
أحسنت.


أحسن الله إليك زميلنا الفاضل.