المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولـو أن النســـاءَ كمـن رأيـــتُ



muslimah
06-09-2006, 05:20 PM
ولو أن النساء كمن رأيتُ

أُمُّ الشهيد .. أُمُّ البطل .. أُمُّ الأسير .. أُمُّ المعاق بسبب إصابة من العدو .. أُمُّ ليست ‏كالأمهات‎.. ‎‏ أُُمُّ مؤمنة، صابرة، قانتة، محتسبة، لها من البر ما للأمهات .. لها من الشعور‏‎ ‎والحنان، والعطف والشفافية ما للأمهات .. لكنها ملكت بين جنباتها قلباً لا كبقية قلوب‎ ‎الأمهات .. قلباً جسوراً قد مليء تضحيةً واحتساباً‏‎ .. ‎إنها نموذج مشرق للمرأة المسلمة ‏الأبية‎ .. ‎كالشمس تشرق بالعطاء .. وأيُّ عطاء أكبر من التضحية بفلذة الكبد ومهجة ‏الفؤاد‎ ‎ابتغاء مرضاة الله .. تربي أبناءها على ‏حب الله ورسوله، وعلى حب الوطن ‏والتضحية في‎ ‎سبيله ..‏ تعلمهم أن الهدف أسمى .. وأن درب الوصول إليه شاق طويل .. لكنه ‏الغاية والمراد .. جنة‎ ‎عرضها السموات والأرض‎ ..

أَما زوجة الشهيد .. زوجة البطل .. زوجة الأسير .. زوجة المعاق بسبب إصابة من العدو ‏‏.. امرأة ولا كل النساء .. طريقها طويلة شاقة .. على درب الصبر والخير .. حياتها قصة حافلة بالنضال .. زادتها كبرياء وشموخاً .. لها من ‏المشاعر ما للزوجات .. لكنها ملكت بين جنباتها قلباً لا كبقية قلوب‎ ‎الزوجات، ‏قلباً معطاءً .. ونفساً أبية .. لم تضع نفسها عائقاً أمام زوجها الذي عقد العزم على ‏بذل نفسه دفاعاً عن دينه ووطنه، بل ساندته ودعمته حتى نال مراده .. وقد جمع بين كل الفرقاء هدف واحد ‏هو :‏

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعه *** وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

وأجمعوا على أن وسيلة تحقيق ذلك تتمثل فيما قاله شهيد آخر :‏
سأحمل روحي على راحتي *** وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق *** وإما ممات يغيظ العدا‏
ونفس الشريف لها غايتان *** ورود المنايا ونيل المنى

ماذا لو جمعت امرأة المجد من أطرافه .. أماً لبطل ... زوجةً لأسير ... ثم زوجةً لشهيد !!! ..

تلك هي المرأة التي تشرفتُ برؤيتها . ...

أميرة الجلباب
06-10-2006, 01:48 AM
مقدمة شيقة أختي مسلمة ..

بانتظار التكملة؛ لنعرف من هي أم البطـل ! .. زوجة أسيـر ! .. ثم زوجة شهـيد ! .. التي تشرفتِ برؤيتهـا !

مجد الاسلام
06-10-2006, 11:26 AM
فعلا الوضوع جميل بارك الله فيك يا مسلمة ولكن من هي هذه المراءة الرائعة؟؟؟؟؟؟؟؟

muslimah
06-10-2006, 12:01 PM
مقدمة شيقة أختي مسلمة ..

بانتظار التكملة؛ لنعرف من هي أم البطـل ! .. زوجة أسيـر ! .. ثم زوجة شهـيد ! .. التي تشرفتِ برؤيتهـا !

كم شعرنا بالتقزم أمامها يا أخيتي :)

muslimah
06-10-2006, 12:08 PM
فعلا الوضوع جميل بارك الله فيك يا مسلمة ولكن من هي هذه المراءة الرائعة؟؟؟؟؟؟؟؟

وبارك الله فيك

غداً أو بعد غد إن شاء الله سأكشف عنها

وإن الله مع الصابرين :)

قرآن الفجر
06-10-2006, 09:09 PM
بارك الله فيكِ
بانتظار التتمة

muslimah
06-11-2006, 02:27 PM
وإياك أخيتي العزيزة

muslimah
06-12-2006, 05:37 PM
فرح وحزن .. دموع‎ ‎وابتسامات .. ألم وأمل .. أبصار محدقة نحو باب الصالة تترقب ‏وصولها...قلوب تنبض بقوة...هذا ما استقبلنا به ضيفتنا الحبيبة أم محمد‎ ‎الرنتيسي ... ‏‏زوجة خادم الإسلام ...صقر حماس.... أسد فلسطين .... أسير السلطة مرات‎ .. ‎‏..وأسير ‏‏الصهاينة مرات أخرى.... إنها زوجة الشهيد بإذن الله الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي‎ ....وأم ‏البطل ‏المعاق أحمد عبدالعزيز الرنتيسي الذي شرفه الله بإصابة من أعداء الله في‎ ‎محاولة سابقة ‏‏فاشلة لاغتيال والده .. ‏‎

في زمن‎ ‎الانكسار والهزيمة ...ومن رحم المعاناة التي تجرعها أهل فلسطين....وُلِد عبد العزيز‎ ‎علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 م في قرية يبنا ‏‏(بين عسقلان ويافا)، ولد‎ ‎وهو يسمع صرخات الاستغاثة في كل شبر من وطنه الحبيب....وكأن تلك‎ ‎الصرخات ‏تستغيث‎ ‎همم الأبطال وكرامتهم....لم تجد تلك الصرخات أي صدىً يُذكر...فسقط الجزء ‏الأكبر من فلسطيننا الحبيبة بأيدي الصهاينة....لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى ‏قطاع ‏غزة واستقرت في مخيم‎ ‎خان يونس للاجئين....كان عمره وقتها ستة شهور...نشأ ‏‏عبدالعزيز في بيئة عانت من ويلات الاحتلال...وتألمت من سياطه...تفتحت عيناه على ‏مأساة شعبه ‏وأهله المشردين،‎ ‎هنا‎ ‎بين مخيمات الجوع والألم .. وهناك في مخيمات الحزن ‏والتشرد ‏والضياع .. ترعرع وكبر وهو يسمع تنهدات الوالد على المأساة التي حلت ‏‏به...وعلى‎ ‎الأرض التي‏‎ ‎تركها بعد الخروج هرباً بحياته وحياة من أحب...ارتسمت صورة ‏‏قريته في‎ ‎مخيلته بأنصع وأبهى صورها...‏‎خلقت في نفسه التصميم والتأكيد على الثأر ‏‏والانتقام‎ ‎لأهله وشعبه من قطعان‎ ‎المستعمرين القتلة... شاء الله أن يعيش عبدالعزيزة بقية ‏حياته على ذات الوتيرة والنهج ...ففي عام 1967 احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين ‏‏...‏حيث أنشب الصهاينة أظافرهم وجندوا كل إمكاناتهم في‏‎ ‎القتل والتشريد...‏‎والإبعاد ‏والاعتقال وهدم البيوت وضرب الأطفال والشيوخ والنساء ‏وبناء المستوطنات‎ ‎ومصادرة ‏الأراضي... كل ذلك يزيد ويثبت تصميم بطلنا على المواصلة‏‎ ‎‏والانتقام لكل‏‎ ‎قطرة دم ‏سالت ببندقية يهودي حاقد...لكل دمعة حزن نزلت‎ ‎من ‏عيون ثكلى أو أرملة....لكل‎ ‎‎صرخة طفل وتنهيدة أم وأب...كبرت أحلامه‎ ‎التي لم ‏تكن أحلاماً خاصة...كان‎ ‎يحلم ببناء ‏فلسطين كلها...يحلم أن يكون حلقة في‎ ‎سلسلة جسر العودة إلى فلسطين ... ذلك الجسر ‏الذي صمم على بنائه بدمه وجهده منذ أن أدرك أبعاد نكبة أهله وإخوانه.... ‏

من ‏صميم العشق‎ ‎المتدفق‎ ‎للشهادة.... ومن نفس أبية مسلمة لم ولن ترضى بالذل...شارك عبدالعزيز ‏في تأسيس حركة المقاومة‎ ‎الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ...وكان أول من ‏اعتُقل ‏من قادة الحركة بعد إشعال‎ ‎حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ‏ديسمبر ‏‏1987. ففي 15/1/1988 جرى‏‎ ‎اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه ‏وبين ‏جنود الاحتلال الذين أرادوا‎ ‎اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة، ‏فاعتقلوه ‏دون أن يتمكّنوا من دخول‎ ‎غرفة نومه ..‏‎
‏ ‏‎
‏- وبعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988‏‎ ‎حيث ظلّ محتجزاً في ‏سجون ‏الاحتلال لمدة عامين ونصف العام حيث وجّهت له تهمة‎ ‎المشاركة في تأسيس و‏قيادة حماس ‏وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في‎ ‎التحقيق بشيء من ‏ذلك فحوكم على ‏قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود‎ ‎الاحتلال ‏اعتقاله بعد مائة يومٍ ‏فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة‏‎ ‎عامٍ كامل.‏‎
‏ ‏‎
‏- وفي 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء وكوادر‏‎ ‎حركتي حماس والجهاد ‏‏الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين‎ ‎الذين رابطوا في ‏مخيم ‏العودة في منطقة "مرج الزهور" لإرغام سلطات الاحتلال على‎ ‎إعادتهم وتعبيراً عن ‏رفضهم ‏قرار الإبعاد الصهيوني، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد‎ ‎والعودة إلى الوطن.‏‎
‏ ‏‎
خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة‎ ‎حماس التي كانت قد تلقّت ضربة ‏مؤلمة ‏من السلطة الفلسطينية عام 1996، وأخذ يدافع‎ ‎بقوة عن ثوابت الشعب ‏الفلسطيني وعن ‏مواقف الحركة الخالدة، ويشجّع على النهوض من‎ ‎جديد، ولم يرقْ ‏ذلك للسلطة الفلسطينية ‏التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من‎ ‎خروجه من سجون ‏الاحتلال وذلك بتاريخ ‏‏10/4/1998 وذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له‏‎ ‎بذلك بعض ‏المسؤولين الأمنيين في ‏السلطة الفلسطينية وأفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب‏‎ ‎وفاة والدته ‏وهو في المعتقلات ‏الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات‎ ‎ليُفرَج عنه بعد أن ‏خاض إضراباً عن ‏الطعام وبعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات‎ ‎العدو الصهيوني وهو ‏في غرفة مغلقة في ‏السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء‎ ‎السجن من الضباط ‏وعناصر الأمن خشية ‏على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في‏‎ ‎سجون ‏السلطة الفلسطينية.‏‎
‏ ‏‎
‏- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك ولكنها‏‎ ‎فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية ‏‏لمنزله.‏‎
‏‎
‏- تمكّن الدكتور الرنتيسي‏‎ ‎من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990 بينما ‏‏كان في زنزانة واحدة مع‎ ‎الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبّر عن ‏انغراس ‏الوطن والشعب‎ ‎الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية تنشرها ‏له عشرات ‏الصحف.‏‎
ولقد‎ ‎أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال وكلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة ‏في ‏عزل‎ ‎انفرادي .. والدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في ‏سبيل‎ ‎الله.‏‎
‏ ‏‎
‏- في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة‎ ‎اغتيالٍ ‏نفّذتها قوات ‏الاحتلال الصهيوني، وذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية‎ ‎صهيونية ‏على سيارته، حيث ‏استشهد أحد مرافقيه وعددٌ من المارة بينهم طفلة.‏‎
‏‎ ‎‏‎
‏- في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، وبعد يومين على اغتيال الشيخ‏‎ ‎‏ياسين، ‏اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة، خلفاً للزعيم‎ ‎‏الروحي للحركة ‏الشهيد الشيخ أحمد ياسين.‏‎
‏ ‏‎
‏-‏ استشهد الدكتور الرنتيسي‏‎ ‎مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد ‏أن ‏قصفت سيارتهم طائرات‎ ‎الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة، ليختم مسيرة جهادية سُطرت ‏بأحرف من عزة وإباء ...حياة حافلة ‏بالجهاد انتهت بالشهادة والانضمام إلى‎ ‎رفاقه

‏(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ‎ ‎اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل ‏عمران:169)‏‎

http://www.palestine-‎info.info/arab...uhda/shuhda.htm


‏( يَا لَيْتَنِي كُنْتُ‎ ‎مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً )‏


ماذا قالت لنا أم محمد ؟؟؟
تابعونا مشكورين لا مأمورين.........‏

مجد الاسلام
06-12-2006, 07:48 PM
رحم الله الدكتور الرنتيسي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وبارك الله فيك يا اختي وفي زوجة الشهيد بأذن الله الدكتور الرنتيسي وفي كل امهات و زوجات شهداء فلسطين

امجاد
06-13-2006, 11:24 PM
ما شاء الله مثال مشرف للمرأة المسلمة وزادها شرف استشهاد زوجها الدكتور عبد العزيز الرنتيسى .. بارك الله فيك اختى مسلمة وجزاكى الله كل الخير على تلك التغطية الرائعة لحياة هذا البطل واسرته ..

muslimah
06-14-2006, 11:21 AM
رحم الله الدكتور الرنتيسي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وبارك الله فيك يا اختي وفي زوجة الشهيد بأذن الله الدكتور الرنتيسي وفي كل امهات و زوجات شهداء فلسطين

اللهــــــم آميـــــــــن

وبارك الله فيك أخيتي العزيزة

muslimah
06-14-2006, 11:28 AM
ما شاء الله مثال مشرف للمرأة المسلمة وزادها شرف استشهاد زوجها الدكتور عبد العزيز الرنتيسى .. بارك الله فيك اختى مسلمة وجزاكى الله كل الخير على تلك التغطية الرائعة لحياة هذا البطل واسرته ..

أكرمك الله أخيتي العزيزة

أم محمد فعلاً مثال مشرف لما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة

والحمد لله على نعمة الإسلام

muslimah
06-14-2006, 12:14 PM
وأخيراً وصلت أختنا المجاهدة أم محمد .. أصرت على مصافحة جميع الأخوات الموجودات في ‏‏الصالة رغم كثرتهن .. ورغم صعوبة الوصول إلى كل واحدة منهن بعد أن افترش معظمهن ‏‏الأرض فقد احتُلت جميع المقاعد.‏
كان لمس يدها يمنحنا شعوراً بأننا لمسنا جزءاً من أرض فلسطين .. كنا نتعرف على فلسطين ‏وأهل ‏فلسطين من خلال النظر إليها .. ‏
انتهى دور المصافحة، وانتهى تقديم الأخت للتوجه إلى المنصة .. ‏

ساد الصالة صمت وترقب .. بانتظار ما ستقول: ‏
‏ابتدأت أم محمد حديثها بحمد الله والصلاة والسلام على نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم ‏‏التسليم .. ثم بالحديث عن دور النساء في تربية أولادهن .. ركّزت ‏على دور المرأة الحقيقي في ‏إعداد جيلٍ واعٍ مجاهد، وليس جيلاً تربيه برامج تافهة أو ماجنة أو ‏محطات خلعت عنها ثياب ‏الدين والأخلاق تخطط لشبابنا مستقبلا زاهرًا في التردي. ‏
وجهت أم محمد سؤالا لمن تركن لتلك المحطات فرصة نهب عقول أبنائهن دون ضابط ولا حدّ ‏‏‏"ماذا ستقولين لله عز وجل حينما تقفين بين يديه ويسألك عم استرعاكِ؟" أين أنتِ من حديث ‏‏الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "‏والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها"؟ .. ‏

أشارت أم محمد إلى أن التربية الحقيقية للمؤمن الصابر المجاهد هي التي ترتكز على الكتاب ‏‏والسنة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما‏‎ ‎تمسكتم‎ ‎بهما: ‏‎كتاب الله وسنة رسوله‎ "‎‏..‏

قالت أم محمد: إن هناك طوابير طويلة من شباب فلسطين ليس لدخول دور السينما .. ولا لأي ‏‏شيء سوى الفوز بدور لهم في عملية استشهادية .. وأخبرت أن حركة حماس ترفض قبول طلب ‏‏أي شاب للالتحاق بذلك الطابور دون أن يأتي بإذن من والديه وبخاصة أمه ..‏

تحدثت عن المؤمنات الصابرات في فلسطين وكيف يقمن بدور عظيم في دعم المجاهدين، من ‏‏توفير المأوى والطعام وتوزيع المنشورات، وغير ذلك مما يخفف العبء عن المجاهدين .. ‏واتخذت قدوة لها ولنساء فلسطين أول مؤمنة في الإسلام سيدة نساء الجنة أُمنا السيدة خديجة ‏رضي الله عنها التي لم تدخر جهداً في مؤازرة زوجها سيد الأولين والآخرين وعانت معه ومع ‏المسلمين ما عانوه من حصار لثلاث أعوام اضطروا خلالها لأكل ورق الشجر ..‏

كما استشهدت أم محمد بالصحابية الجليلة ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، ‏‏وكيف كانت من الدعائم الأساسية التي ساهمت في الهجرة النبوية المشرفة .. فقد كانت ‏تأخذ الزاد ‏والماء للنبي ووالدها أبي بكر الصديق رضي الله عنه غير آبهة ‏بالليل والجبال والأماكن ‏الموحشة .. كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه فلم تخش في الله ‏لومة لائم .. استدلت أم محمد ‏بهذا كدليل على وجوب مشاركة المرأة في العمل الدعوي والجهادي ‏بالطريقة التي تناسبها، وإلا ‏فلماذا لم ينهها نبي الله عن ذلك، ويطلب منها بدلاً منه أن ترسل ‏الطعام مع أحد إخوانها الذكور؟

عرضت أختنا المجاهدة أم محمد الرنتيسي قبسات منيرة من سيرة مؤسس الحركة الإسلامية ‏شيخ ‏المجاهدين أحمد ياسين - رفع الله درجته ومن سار على دربه في عليين - وكيف ربى ‏شباب ‏فلسطين على الرجولة وتقديم حب الله ورسوله على كل شيء .. وكيف أولى نساء ‏فلسطين رعاية ‏خاصة لعلمه بالدور الرئيسي الذي تقوم به المرأة .. فهي صانعة الرجال ‏ومحفزتهم .. أو مثبتطهم ‏‏.. زرع في نفوسهن العزة بدين الله والثقة به، فتضاعفت أعداد ‏الملتزمين والملتزمات .. وكيف ‏أعطى كل وقته لتحقيق ذلك .. كان يتفقد أحوال الناس ‏ليطمئن عليهم بنفسه، كان لذلك المشلول ‏بدنيًّا من الهمّة والعزيمة والشجاعة ما يفتقده ‏ملايين الشباب الأصحاء من شباب هذا اليوم .. وكان ‏ومن تأثر بدعوته موقنين بوعد الله ‏سبحانه: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ ‏الصَّابِرِينَ) فقد علموا أن هناك ‏ركناً شديداً لا يُغلب من ركن إليه .. سبحانه ..‏

تكلمت أم محمد عن الانتخابات .. وكيف أن الشعب الفلسطيني على اختلاف فصائله رشّح ‏‏حماس، لا لأنه يئس من الحلول .. وسئم الفساد .. والتنازلات فحسب كما يزعم البعض، بل ‏لأنه ‏قرر العودة إلى ربه .. ‏

‏تحدثت أم محمد عن الحصار .. وعن اتحاد العالم في جبهة واحدة للوقوف في وجه حماس ومن ‏اختارها ‏‏... عن المعاناة الحالية التي يعيشها إخواننا في فلسطين المباركة .. طمأنتنا عليهم .. قالت ‏بأن الأمر ليس جديداً عليهم، فقد اعتادوا على شح الموارد والتكيف معها .. ‏
قالت: لسنا بدعاً ‏من الناس لكن لنا في حصار سيد الخلق وخير القرون أسوة .. لذا فنحن صابرون ‏‏.. راضون بما ‏يقسمه الله لنا. ‏
ضربت مثالاً رائعاً عن تآخي وكرم الشعب الفلسطيني، حيث أثبت أبناؤه في هذه الفترة توادهم ‏‏وتلاحمهم، فقامت أمهات الأسرى -أقرّ الله أعينهن قريبًا بفرج أبنائهن- بإرسال رسالة إلى ‏رئيس ‏الوزراء إسماعيل هنية -حفظه الله- يقدمن فيها تنازلهن عن مستحقاتهن من أجل دعم ‏حكومة ‏حماس نصرها الله. ‏
وتبرع البعض بطعامه وما عنده من متاع زهيد لنصرتهم.‏
أثناء حديثها عن معاناة الأهل كررت أم محمد عبارة "نحن نجود ولا نستجدي" وكأنها تريد ‏أن ‏تقول لنا: نحن نجود بأرواحنا مقابل رضا الله .. ولا نستجدي معونة مادية من أحد .. وكان ‏لقولها ‏هذا أثر كبير رأيته في على وجوه الحاضرات.‏


طلبت إحدى الأخوات من المجاهدة أم محمد أن تحدثنا عن شخصية البطل ‏عبدالعزيز الرنتيسي .. ‏وعن آخر يوم في حياته .. قالت إنه حافظاً لكتاب الله .. عاملاً به .. ‏صائماً .. قائماً.. واثقاً من ‏نصر الله لعباده المؤمنين .. كان بارا بوالديه .. واصلاً لرحمه ‏‏.. مكرماً لزوجه وبناته .. كان ‏أصدقاؤه يعاكسونه فيسألونه "هل أنت محكوم يا أبا محمد؟" ..‏
فيرد ‏عليهم: "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" .. ‏
ونظراً لمعرفته بأن الصهاينة وأعوانهم كانوا يخططون لاغتياله فقد كان يغيب عن البيت كثيراً ‏‏ويكون متخفياً عندما يأتي ليزورهم أو يخرج من عندهم .‏
ذلك اليوم أتاهم بعد الفجر .. وقد أحضر معه مبلغاً من المال قال إنه استحقاقاته من الجامعة ‏‏الاسلامية حيث كان يعمل .. أخبرهم أنه سدد جميع ديونه .. وأن ما بقي من المال سيكون ‏لتزويج ‏ابنهم أحمد .. خططوا لذلك ..‏
كان سعيداً أكثر من عادته .. وكان وجهه مشرقاً بشكل لافت لم يدركوا سببه إلا بعد استشهاده .. ‏
كان يردد: "أن تدخلني ربي الجنة...هذا أقصى ما أتمنى" ‏..‏
انتهى ذلك اليوم وكان عليه مغادرة بيته .. تنكر في زي شيخ كبير وخرج من عندهم وقت صلاة ‏‏العشاء في سيارة نقلته إلى سيارة أخرى في شارع ضيق مظلم ‏
بعد خروجه من بيتهم بحوالي خمس دقائق سمعت أم محمد صوت دوي انفجار فأحست بأن ‏‏زوجها قتل .. هرعت إلى ابنتها فسألتها إن كانت سمعت شيئاً فأجابتها البنت "هم بدهم يستشهدوا ‏‏.. ‏خليهم يستشهدوا" !!!‏
أدارت أم محمد مفتاح المذياع فجاء الخبر بأن الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي تعرض لمحاولة ‏‏اغتيال وأنه أصيب إصابات بالغة وأنه في العناية المركزة.‏
لجأت إلى من لا ملجأ إلا إليه .. توجهت نحو القبلة وأخذت تصلي وتدعو الله أن يصبرها ‏ويعينها ‏‏.. أقسمت أنها ما أن انتهت من صلاتها حتى شعرت بطمأنينة عظيمة .. وبعزة كبيرة .. ‏
وسرعان أن جاءت ابنتها لتنقل لها خبر استشهاده كما سمعته من المذياع
استرجعت أم محمد .. وأقسمت الا تذرف دمعة واحدة يتشفى بها الخنزير شارون .. وأوفت ‏‏بقسمها.‏
تداعى الناس إلى بيتها "لتهنئتها" على حد تعبيرها .. فكانت تواسيهم وتصبرهم وتشجعهم !!!‏
قالت أم محمد: لئن مات عبدالعزيز .. بل ومات جميع عباد العزيز ... فإن الله هو العزيز الباقي ‏‏الذي سيخلق غيرهم .. ونحن لن نتوقف عن جهادنا حتى نحرر كل شبر من وطننا ..‏
هو الشموخ الذي يسكن قلبها .. هو الرضا والتسليم .. هو التضحية في سبيل الله .. أَما ‏الشهيد ‏‎ ‎‎..‎والأسير .. والمصاب‎ ‎فما أحد منهم إلا جبلٌ شامخٌ صامدٌ تحدى كل الصعاب .. ‏وسيبقى شعلةً ‏وانتفاضةً تنير طريق السائرين على نفس الطريق .. وشمعة نور تضيء ‏قلوب الثائرين .. ليسحق ‏كل متخاذل عميل وجبان‎ .. ‎وليرفع جبين الأمة عالياً مرفرفاً في ‏سماء الوطن مردداً: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ ‏وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون: ‏من الآية8) ‏
رحم الله طبيبنا الثائر المجاهد رحمة واسعة وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا



http://www.palestine-info.info/arabic/hamas/leaders/rantisi1.jpg


قدمت لنا أم محمد لوحات رائعة لصور بطولات بعض‎ "‎خنساوات فلسطين"‏

فتابعونا للاطلاع على تلك اللوحات المشرفة والمشرقة....‏‎

امجاد
06-14-2006, 01:39 PM
اكثر ما شدنى فى هذا المثال المشرف هو دور الزوج ورب البيت فى حياة زوجته واسرته .. وواضح جدا ان قناعات الزوج الفكرية لها دور كبير جدا ومؤثر فى حياة اسرته .. وبالمقارنة باسر اخرى .. الزوج فيها لا يشغله الامور الدينية او معتنق لفكر ليبرالى او علمانى .. مؤكد حال الاسرة مختلف تماما .. لذا فان اختيار الزوج على اساس دينى ومدى التزامه بشريعة الله وبالعبادات هو من الاهمية لصلاح اسرته .. وخير دليل اسرة الدكتور الرنتيسى وزوجته ام محمد واولاده .. بغض النظر على المركز الاجتماعى والمالى والذى للاسف نعطى له كثيرا من الاولويات فى اختياراتنا .. ما رأيكم

muslimah
06-14-2006, 06:12 PM
اكثر ما شدنى فى هذا المثال المشرف هو دور الزوج ورب البيت فى حياة زوجته واسرته .. وواضح جدا ان قناعات الزوج الفكرية لها دور كبير جدا ومؤثر فى حياة اسرته .. وبالمقارنة باسر اخرى .. الزوج فيها لا يشغله الامور الدينية او معتنق لفكر ليبرالى او علمانى .. مؤكد حال الاسرة مختلف تماما .. لذا فان اختيار الزوج على اساس دينى ومدى التزامه بشريعة الله وبالعبادات هو من الاهمية لصلاح اسرته .. وخير دليل اسرة الدكتور الرنتيسى وزوجته ام محمد واولاده .. بغض النظر على المركز الاجتماعى والمالى والذى للاسف نعطى له كثيرا من الاولويات فى اختياراتنا .. ما رأيكم

نعم أخيتي فما سُمي راعي الأسرة بربها إلا لضخامة مسؤوليته ولتأثيره على أفراد عائلته

لا نرى رجلاً ناجحاً رحيماً بعائلته إلا ورأينا عائلته مرآة له تماماً كما نرى في هذه الحالة

يبدو أن عائلة الرنتيسي قد شرفها الله بمسؤولية عظيمة تليق بمركزها
فكما رأينا كيف وقف الطبيب الشهيد عبدالعزيز في وجه الصهاينة وحراسهم من أفراد السلطة
فها هو أخوه الطبيب صلاح الرنتيسي يتعرض اليوم لاعتداء من أعضاء حركة ف..ت..ح وهي ترمز إلى "فلسطين تحت حذائي"




http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2006/june06/14_6/42443324234.jpg

http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2006/june06/14_6/details3.htm#4

muslimah
06-17-2006, 10:26 AM
قدمت لنا أم محمد لوحات رائعة لصور بطولات بعض "خنساوات فلسطين":‏-

‏* أم محمود العابد: ابنها خريج جامعي، كان ينفق على أهله، شاب طموح .. متفوق أمامه ‏مستقبل دنيوي واعد، وفي هذا نقض لدعاوى المثبطين والمأجورين الذين يدّعون بأن من ‏يقوم بالعمليات الاستشهادية شاب فاشل يائس من الحياة، يريد الانتحار والتخلص من هموم ‏الدنيا ومتاعبها.
وبما أن من يحصل على موافقة أبويه لتنفيذ عملية استشهادية له أولوية مقدمة على من ‏سواه، طلب "محمود" من أمه بأن تكتب له رسالة تطلب فيها من المجاهدين السماح له بتنفيذ ‏عملية استشهادية.
أم تكتب بيدها طلبا تعلم أنه سيؤدي لفراق ابنها لها، لكنها أمّ تتطلّع إلى ما وعد الله، وتدرك ‏أن هذه الدنيا ما هي إلا دار فانية، وأن الحياة الحقيقية هي الدار الباقية: الدار الآخرة!!!

* أم علاء الشريف: ربت وحيدها علاء على حب الله ورسوله، وعلى حب الجهاد والتضحية ‏وجهزته للقيام بعملية استشهادية، لكن المجاهدين وضعوه في غير الصفوف الأمامية، مراعاة ‏لحال أبويه .. كان علاء يتطلع بشوق إلى الشهادة، وقلبه متعلق بالدار الآخرة، فجاءته ‏الشهادة بنفسها إليه وهو في بيته عندما سقطت عليه قذيفة الغدر الصهيونية لتتحقق أمنيته.
قالت أم محمد: حال سماعي للخبر خشيت على حال أم علاء .. فسارعت بالاتصال بها لعلي ‏أستطيع تهدئتها وتثبيتها، وفوجئت أنها هي التي ردت على الهاتف وكانت صامدة لم تجزع بل حمدت الله ‏وقالت: الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون. لقد فقدت ابني في الدنيا، لكنني ربحت ‏مكاناً في الجنة معه إن شاء الله.

* ريم الرياشي: عندما كانت في الصف الثاني المتوسط ذهبت إلى الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، ‏وطلبت منه السماح لها بالقيام بعملية استشهادية، لكنه رفض ذلك فلم تكن الظروف تسمح ‏بمشاركة النساء حينذاك، كما أنها كانت صغيرة وقد يكون حماسها ليس عن قناعة بل اندفاع ناتج ‏عن ذلك.
تكرر طلب ريم .. وتكرر الرفض ..
كبرت ريم .. وتقدم رجل فاضل لخطبتها. وافقت ‏على الزواج عملاً بمقولة عبد الله بن عمرو بن العاص "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل ‏لآخرتك كأنك تموت غدًا".
لم تشترط ريم عليه مهراً كبيراً .. ولا بيتاً مفروشاً فاخراً .. ولا ‏مجموعة مجوهرات ثمينة تباهي بها الفتيات .. لقد اشترطت ما هو أسمى وأعلى من ‏كل متاع الدنيا .. كان شرطها عليه ألا يحول دون قيامها بعملية استشهادية إذا سمحت لها ‏الظروف .. ووافق على شرطها!!!‏
تزوجت ريم وما زالت تطمح بالشهادة .. أنجبت ريم طفلتها الأولى "ضحى"، وما زالت ترنو ‏نفسها للشهادة ..
أنجبت ريم طفلها الثاني "محمد" ولم تتزحزح أمنيتها قيد أنملة بل كانت ‏تستشعر قوله جل في علاه: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ ‏وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ‏وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
وشاء الله أن يكرمها بتحقيق أمنيتها فأخبروها بأن الظروف مهيأة لتنفيذ رغبتها .. لم تتردد ‏لحظة .. ولم تتذرع بصغر سن طفليها .. بل اختارت رضى الله سبحانه .. أوصت زوجها بأن ‏يتزوج امرأة صالحة تكون خير معين وناصح له ولأبنائها .. تقدمت كالأسد الهصور حباً ‏لدينها وانتصاراً لعقيدتها لتغسل بدمها الطاهر ثرى فلسطيننا الحبيبة من رجس الصهاينة .. ‏فطوبى لك يا أم محمد !!!

*أم نضال فرحات: "لا أريدك جريحاً .. لا أريدك أسيراً .. أريدك شهيداً" تلك كانت كلمات أم نضال ‏لذاك الشاب ذي الـ 17 ربيعاً .. معلية بذلك همته، دافعة له للإقدام دون توانٍ أو نكوص على ‏الأعقاب.‏
إنها وبجدارة خنساء فلسطين فقد سبق ونذرت أبناءها لله، فقالت لهم ذات يوم: ‏محمد .. نضال .. مؤمن .. وسام .. رواد .. أرضكم مدنسة وأنتم تنظرون، أريدكم ‏منتصرين أو على الأعناق محمولين!‏ ..
لقد استُشهد أبناؤها محمد ومؤمن ورواد وأمضى وسام أحد عشر عاماً ‏في الأسر فلله درها من امرأة ..‏


لم تكن خنساوات فلسطين بدعاً من النساء .. بل كنّ ولا يزلن شموساً وأقمارا .. يستضئن بمن سبقهن من نساء صدقن ما عاهدن الله عليه .. ويستضيئ بهن من سيأتي بعدهن من سائر نساء المسلمين .. فلهن في سير أم عمارة وخنساء تستر والقادسية وغيرهن عبرة ..

- نسيبة بنت كعب المازنية: أم عمارة، تقول رضي الله عنها وأرضاها: "رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فما بقى إلا في نفر ما يتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه".
أصيبت باثني عشر جرحًا في أحد. وقطعت يدها في اليمامة، وكان أعظم جراحها حين ضربها ابن قمئة على عاتقها، فداوته سنة كاملة.. ثم نادى منادى الجهاد، فشدت عليها ثيابها، فما استطاعت من نزيف الدم. كان معها في المعركة ولداها حبيب، وعبد الله، فلذات كبدها. جرح ابنها عبد الله في المعركة جرحًا غائراً، كان الدم لا يرقأ من جرحه فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَا "عصب جرحك" فجاءت نسيبة لولدها، وكان معها عصائب في حقوها، فربطت الجرح وعالجته، ثم قالت بعد ذلك لولدها: "انهض بني فضارب القوم". ولدها حبيب يموت وهو في ساحة الجهاد، ولا يكون منها إلا الصبر والاحتساب ..
هي أم, لها مشاعر وأحاسيس، ولكنها كبحت تلك الجماح لأنها أم لا كالأمهات .. إنها أم الشهيد. وهل يطيق ذلك إلا أم الشهيد ..

-أم حارثه بن سراقة: خرج حبيبها وابنها وقرة عينها حارثه, خرج بعد غزوة بدر، فأتاه سهم غرب، فقتله، كان غلامًا، يافعًا، فشق ذلك على أمه رضي الله عنها وأرضاها، فجاءت إلى الحبيب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت له- كما ثبت في البخاري- : "يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي" .
هي أم, لها من الأحاسيس المرهفة تجاه حارثة كبقية الأمهات، تخاف على غلامها، وتحب له السلامة والخير، تقول للمصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنِّي فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ وَإِلَّا رَأَيْتَ مَا أَصْنَعُ" فقال لها المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي أَعَلَى الْفِرْدَوْسِ" وفى رواية "وَيْحَكِ أَوَهَبِلْتِ أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ" رواه البخاري.

- شهداء تستر: جويرية بنت أسماء تحدث عن ثلاث من المجاهدين من بنى قطيعة، وكان هؤلاء قد شهدوا يوم تستر، فاستشهدوا جميعًا، فخرجت أمهم يومًا إلى السوق لبعض شأنها، فتلقاها رجل قد حضر أمر تستر، فعرفته فسألته عن بنيها، فقال: "استشهدوا". لم تولول، وتندب، وتلطم. قالت للرجل سائلة: "أمقبلين أم مدبرين" فقال لها: "مقبلين" فقالت عندها: "الحمد لله نالوا الفوز وحاطوا الذمار، بنفسي هم وأبى وأمي".
لم يكن منها إلا الصبر والاحتساب لأبنائها.. إنها أم الشهيد

-خنساء القادسية: خنساء القادسية، كانت أماً للشهداء، قدمت أشطار كبدها، ونياط قلبها، وكانت في الجاهلية قد ملأت البوادي نياحاً على شقيقها صخر.
أما في الإسلام فكانت أم الشهداء، قدمت أربعة من الأسود خرجوا إلى القادسية، فذكرتهم ونصحتهم، وحثتهم على الصبر والشهادة، وقالت لهم رحمة الله عليها: "يا بنى إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا اله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنوا امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم، وما غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية، واصبروا، ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون، واغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى عن سياقها؛ فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة".
فخرج بنوها قابلين لنصحها، فلما كشرت الحرب عن أنيابها؛ تدافعوا إليها، وكانوا عند ظن أمهم بهم حتى قتلوا واحدًا إثر واحد، ولما وافتها النعاة بخبرهم قالت وهى التي كادت أن تموت من الحسرة والبكاء لفقدها صخرا: "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربى أن يجمعني بهم في مستقر رحمته".
أي صبر هذا؟ وأي قلب هذا؟ ..

اللهم تقبل من مات من المجاهدين شهيداً، وارفع اللهم درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، وارزق أهله الصبر والسلوان، واخلف على الأمة من هو خير منه ..

اللهـــم آميـــــن


تابعونا مشكورين لمعرفة كيف انتهى اجتماعنا بالمجاهدة أم محمد

أميرة الجلباب
06-18-2006, 01:39 AM
جزاكِ الله خيرًا أختي الفاضلة مسلمة على اتحافنا بهذا الموضوع القيّم.

نماذج مُشرِّفة ترفع الهمم، وتحيي الأمل في القلوب، وتضخ الدماء في جسد الأمة ..

ليت في كل قرية بضع "خنساوات" .. إذن لتغير حال المسلمين !

أميرة الجلباب
06-18-2006, 02:17 AM
اكثر ما شدنى فى هذا المثال المشرف هو دور الزوج ورب البيت فى حياة زوجته واسرته .. وواضح جدا ان قناعات الزوج الفكرية لها دور كبير جدا ومؤثر فى حياة اسرته .. وبالمقارنة باسر اخرى .. الزوج فيها لا يشغله الامور الدينية او معتنق لفكر ليبرالى او علمانى .. مؤكد حال الاسرة مختلف تماما .. لذا فان اختيار الزوج على اساس دينى ومدى التزامه بشريعة الله وبالعبادات هو من الاهمية لصلاح اسرته .. وخير دليل اسرة الدكتور الرنتيسى وزوجته ام محمد واولاده .. بغض النظر على المركز الاجتماعى والمالى والذى للاسف نعطى له كثيرا من الاولويات فى اختياراتنا .. ما رأيكم

صدقتِ أختاه .. ربُّ البيت هو الراعي وهو قائد السفينة .. والمرأة هي التي تختار هذا القائد .. لذا كان حُسن الإختيار هو الأخطر وهو الذي عليه العامل الأكبر في تكوين بنية المجتمع، وفرق شاسع بين ما أُسِس بنيانه على تقوى من الله ورضوان وبين ما أُسس على شفا جُرفٍ هار فانهار به .

أميرة الجلباب
06-18-2006, 02:26 AM
ليتكِ أختي مسلمة تخبرينا أيضًا عن انطباعك الشخصي نحو تلك الأخت المجاهدة، وتنقلين لنا انطباع الحضور لنستحضر معكن تلك االحظات المؤثرة.

muslimah
06-18-2006, 10:31 AM
وجزاك خيراً منه أخيتي العزيزة أميرة الجلباب

سألبي طلبك في المداخلة القادمة بإذن الله

muslimah
06-20-2006, 11:20 AM
انتهى حديث ضيفتنا الكبيرة فطلبت منها الأخت المرافقة لها أن‎ ‎تحدثنا عن بعض الرؤى التي حدثتها بها سابقاً فأجابت‎ أم محمد :
نحن أمة لا تبني تصرفاتها ولا مستقبلها على الرؤى‎ .. ‎لكننا ندعو الله أن تكون مبشرات ..
‏وقصّت علينا رؤىً من ضمنها رؤية حدّثتها بها‎ ‎صاحبة الرؤيا، وهي إحدى الأخوات من اليمن ‏الحبيب .. كان ذلك أثناء زيارة أم محمد لجامعة‎ ‎الإيمان. تلك الأخت ‏فتاة بسيطة حافظة لكتاب الله ‏ولـ 1400 حديث من أحاديث المصطفى‏‎ ‎صلى الله عليه وآله وسلم‎.
وقد رأت نفس الرؤيا على يومين .. قالت إنها رأت‎ ‎الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم مع ‏الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز‎ ‎الرنتيسي رحمهما ‏الله ، وإسماعيل هنيّة ومحمود الزهار ‏وسعيد صيام حفظهم الله .. أعطى نبي الله صلى الله عليه وسلم كل واحد من هؤلاء الخمسة ‏حبّة رمّان‎ .. ‎لكن إسماعيل هنية قال ‏للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه صائم، فأمره ‏الحبيب‎ ‎صلى الله عليه وآله وسلم بأن يأخذها ثم يأكلها بعد ‏ذلك‎.
ثم أمر عليه الصلاة‎ ‎والسلام الأخت بأن تبلغ خالد مشعل منه السلام، وتقل له أن يتق الله ‏ويصبر وسيأتي‎ ‎النصر‎.
ثم رفع عليه الصلاة والسلام يديه ودعا الله أن يثبّتهم‎.
وفي الليلة الثالثة‎ .. ‎رأت الأخت صاحبة الرؤيا أُمنا خديجة رضي الله تعالى عنها وهي في ‏شِعب أبي طالب (الشعب الذي‎ ‎حوصرت ‏فيه مع الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم) وسألت ‏الأخت: هل بلّغتِ حماس‎ ‎الرؤية؟ .. فردت عليها الأخت بالنفي ، فأمرتها أمّنا أن تبلغهم إياها.‏‎..

عندما انتهت أم محمد من الحديث تزاحمت الأخوات عليها للحديث معها ولمعانقتها
ثم أخذت بعض الفتيات بيد أختنا الحبيبة أم محمد حيث شاركتهن في أداء ‏أناشيد‎ ‎إسلامية أثارت شجون الجميع‎.
حاولنا إقناع أم محمد بالجلوس لتناول بعض الطعام وللاستراحة فقد أمضت طوال الوقت واقفة بحجة أنها تريد أن ترى الجميع ..
لكنها رفضت وفضلت البقاء مع‎ ‎أخواتها وبناتها ‏ومشاركتهن فهن زادُها على حد تعبيرها ، وقد كانت في غاية السعادة بالتفاعل معهن‎ .. ‎ولم ‏تتناول‎ ‎إلا لقيمات فيما بعد‎ .

ورداً على سؤالك أخيتي العزيزة أميرة الجلباب فيا ليت عندي القدرة على التعبير عن مشاعري ‏بغير الكلمات لأنها لا تفي القصد.‏
لقد أمضيتُ معظم الوقت في البكاء شأني بذلك شأن كثير من الحاضرات فقد كان لكلامها تأثير ‏كبير على الجميع.‏
كنت أقارن حديثها وموقفها بما نراه من أحاديث ومواقف أصحاب الحل والربط في أمتنا ممن ‏سلموا قياد أنفسهم للهزيمة النفسية والمادية ‏
وكنت أقارن حديثها وموقفها بمن أصبحوا مرتزقة لا هدف لهم سوى استلام الراتب ، ولا فائدة ‏من أسلحتهم سوى دعم اقتصاد العدو بعد أن كانت وظيفتهم الدفاع عن الأمة ...‏
إذا واجهوا الأعداء لانت قناتُهم *** وإن واجهونا أعملوا النابَ والظُفرا ‏
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

كما وكنت أقارن موقفها وحديثها بمن ابتُليت أمتنا بهن ممن لا همَّ لهن سوى توافه ‏الأمور.. وعرض أجسادهن في الشوارع والأماكن العامة...ولا يشاركن أبناء أمتهن همومهم ‏

لكن في النهاية خرجتُ بنتيجة لا شك فيها وهي أن أُمة فيها مثيلات أُم محمد وخنساوات ‏فلسطين - وما أكثرهن ولله الحمد - لا بد أن ينصرها الله.‏
‎ولو أن النساء كمن ذكرنا **** لفُضلت النساء‎ ‎على‎ ‎الرجال‎‏ ‏‎

فصبراً ...صبراً أحبتنا في فلسطيننا الأبية ...فما النصر إلا صبر ساعة... والله المستعان ‏‏(....فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا ‏عَلَوْا تَتْبِيراً) (الاسراء من الآية7 )‏
وإن غداً لناظره قريب..........‏

وختامــــــــــا ً‎..‎‏...‏‎

إن العين لتدمع .. وإن القلب ليحزن .. ولا نقول إلا ما‎ ‎يرضي ربنا .. وإنا‎ ‎على فراق ‏‏المجاهدين والمجاهدات والأخيار لمحزونون .. اللهم‎ ‎ارحم موتانا وجميع موتى المسلمين ... ‏ويا نساء المسلمين! .. " لكُنَّ في أم أمحمد وبقية خنساوات‎ ‎فلسطين‏‎ ‎عبرة"‏‎‏ .. ‏‎
فهلا عملتن على محاصرة الحصار المفروض عليهم بكل ما يجب‎ ‎عليكن عمله‎ ‎ابتداء من ‏العودة ‏‏‏إلى الله .. وانتهاءً بالدعاء لهم ولإخواننا في‎ ‎جميع بقاع العالم‎ ‎بالنصرعلى أعداء ‏الله؟‎ .. ‎


تم بحمـــد الله‎ ..‎

اللهم اجعل أعمالنا‎ ‎خالصة لوجهك الكريم .. وامنح ثوابها لوالدينا وأهلنا وموتانا وجميع موتى ‏المسلمين‎ .. ‎اللهم آمين‎ ..‎

والحمـــــد لله على نعمـــــة‎ ‎الإســـــلام‎ ..‎

أميرة الجلباب
06-26-2006, 01:43 AM
أيُّ دينٍ ذلك الدينُ الذي ... حوَّل الأفكار عن كلِّ اتجاه
صَهر الأنفسُ حتى لم تَعُد ... تدرك الأنفسُ شيئًا عداه

لا شك أن هذه الأمثلة الحية لنساء قُدوات يعِشن بيننا ضربن أروع الأمثلة في الفداء والتضحية لنصرة هذا الدين .. دين الإسلام العظيم .. نماذج حية واقعية لم نأتِ بها من بطون الكتب أو نسج الخيال .. لهي بحق دافعٌ قوي لنــا يحيي ضمائرنا .. ويوقِظها من سُباتها .. ووقودٌ يُشعل الحَميَّة والغَيرة في قلوبنا على ديننا الذي هو أعزُّ ما نملك، وأعظمُ ما نبذُل في سبيله كل غالٍ ونفيس ..


رحم الله امرءًا هذَّب الدينُ شبابه
ومضى يزجي إلى العليا في عزمٍ رِكابه
مخبتًا لله صيَّرَ الزادَ كتابَه
وارِدًا مِن منهلِ الهـادي ومِن نبعِ الصحـابة
إن طلبت الجودَ منه فهو دومًا كالسحابة
أو نشدت العزم فيه فهو ضِرغامٌ بغابة
مُتقٍ لله ِ تعلو من يُلاقيه المهـابة
جاذبته النفسُ للشرِ فلمْ يبْدِ استجابة
رقَّ في القلب ولكن زاد في الدين صلابـة
بلسمٌ للأرضِ يمحـو عن محياها الكآبة
ثابِت الخَطْوِ فلم تطفئ أعاصيرٌ شِهابه
جرَّبتْه صـولةُ الدهرِ فألفت ذا نجـابه


أسأل الله عز وجل لي ولكلِ أختٍ قرأت هذا الموضوع؛ أن يستخدمنـا لنصرة دينه، إنه وليُ ذلك والقادر عليه .

muslimah
10-29-2007, 09:57 AM
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام


طالب قياديون فلسطينيون، يتقدمهم الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والدكتور باسم نعيم، وزير الأسرى الفلسطيني المكلّف، والقيادية "أم محمد" الرنتيسي، بالقيام بتحركات واسعة النطاق لنصرة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني، مع تزايد الاعتداءات التي تشنها سلطات الاحتلال عليهم.

وأكد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أنّ المجلس سيبقى يعمل بقوة من أجل تحرير كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال دون تمييز، داعياً فصائل المقاومة الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط إلى عدم إطلاق سراحه إلاّ بعد تحرير آخر أسير فلسطيني.

واستنكر الدكتور بحر، في كلمة له ألقاها أمام مسيرة نسوية نظمتها حركة "حماس" تضامناً مع الأسرى، الخميس (25/10)، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى.

وانطلقت المسيرة من ميدان فلسطين بغزة، حتى باحة المجلس التشريعي بالمدينة، حيث أدانت المشاركات فيها جريمة سلطات الاحتلال بحق أسرى سجن النقب.

وقال الدكتور أحمد بحر إنّ "الاحتلال حاول تركيع شعبنا بشتى الوسائل ولم يفلح، واليوم يتخذ من الأسرى وسيلة لتركيع الشعب من خلال الضغط عليهم وإيذائهم، كما جرى في النقب مؤخراً"، مشيداً بقدرة الأسرى الهائلة على الصمود والصبر والثبات في وجه ذلك كله.

وأوضح بحر أنّ المجلس التشريعي سيبقى يرفع لواء الأسرى ويعمل بشكل جدي للإفراج عنهم، مشدداً على أنه "لا يمكن حدوث أي استقرار في المنطقة بأسرها دون أن تحل القضايا الجوهرية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى.

ومن جانب آخر؛ استهجن القيادي البرلماني الفلسطيني قمع أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، في الخليل، للمسيرات التضامنية مع الأسرى، وقال "تلك العمليات القمعية لا تمت بالوطنية بصلة".

واستنكر بحر "كافة الجرائم التي تمارس في الضفة والتي تطال المواطنين"، والتي كان آخرها اقتحام مصلى الطالبات بجامعة النجاح بنابلس.

بدوره، أكد الدكتور باسم نعيم، وزير الأسرى المكلّف في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية، أنّ ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والتي كانت آخرها اعتداءات سجن النقب الأخيرة، "تفضح كلّ من يؤمن بالنوايا الحسنة التي يروِّج لها الاحتلال، وتفضح المتخاذلين".

وأشار الدكتور نعيم إلى أنّ تلك الأفعال التي يقوم بها الاحتلال "تنفي عنه أن يكون متحضراً أو مجتمعاً إنسانياً، بل هو مجتمع فاشي ونازي"، مشيداً بصمود الأسرى "الذين يحملون فوق جرحهم جرح الوطن وهمومه ويضحون بزهرات حياتهم"، كما قال.

وأوضح نعيم أنّ الأسرى هم "الدعاة الحقيقيون والمحافظون الحقيقيون على الوحدة الوطنية، حيث إنّ الاحتلال لا يميِّز في اعتداءاته بين أسير وآخر، وأيضاً حين يهب الأسرى يهبّون هبّة رجل واحد"، مبيناً أنّ ما يجمع الشعب الفلسطيني هو "أكثر بكثير مما يفرقه ـ إن وُجد-، وعلى رأس ما يوحده هو أسراه الأبطال".

وحمّل نعيم سلطات الاحتلال مسؤولية المساس بأي أسير، مبدياً استياءه الشديد من اعتبار قيادة السلطة صمود الأسرى وتحدي السجان الاحتلالي نوعاً من "الإرهاب" وقال "إنّ هذا امتهان لحق شعبنا في الصمود والمقاومة، وعلى قيادة السلطة أن تعيد النظر في مواقفها اتجاه الأسرى".

واستنكر وزير شؤون الأسرى الفلسطيني المكلّف، "الصمت العربي والدولي المطبق إزاء ما يجري في سجون الاحتلال"، داعياً المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى "ضرورة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكبح جماح الاحتلال الذي يهدف إلى تركيع الأسرى"، كما قال.

ومن ناحيتها؛ أكدت الحركة النسوية التابعة لحركة "حماس"، المنظمة للمسيرة، وعلى لسان "أم محمد" الرنتيسي، ضرورة أن يتم إطلاق حملات تضامن مع الأسرى، وأن تكون الجريمة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في سجن النقب "نقطة انطلاق لفعاليات ضخمة".

وأشادت الرنتيسي بدور الحركة الأسيرة في تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدة أنه "لولا تضحيات الأسرى لما كان للقضية شأنها وعمقها الكبير".

وطمأنت القيادية الفلسطينية أمهات الأسرى وأهاليهم، بأنّ أبناءهم "قدّموا للقضية الفلسطينية زهرات حياتهم، وأنهم ينتظرون من الشعب الفلسطيني أن يواصل المسير قدماً لتحقيق حلمه بتحرير أرضه"، مشيرة إلى أنّ الأسرى هم "مصدر فخر واعتزاز للجميع".

ووجهت الرنتيسي كلمة لمن وصفتهم بـ"المتخاذلين المتهافتين على موائد السلام"، مفادها أنّ "تجارة الأوطان من الكبائر"، وقالت "كفاكم تهافتاً وذلاً وهواناً، وارجعوا إلى أحضان شعبكم وإلى إسلامكم لتحرروا أسراكم وأرضكم"، حسب ما ورد في كلمتها.

وفي ختام المسيرة، وصفت ابنة الأسير جلال التتر، في كلمة عن ذوي الأسرى، مدى المعاناة التي يحياها ذوو الأسرى بسبب غياب الأسير عن أهله، موضحة أنّ فقدان الأب أو الأخ أو الأم "مصيبة جلل يصعب تحملها، ولكن إرادة الله فوق كل شيء"، حسب تأكيدها.

صادق
10-29-2007, 03:50 PM
2799- حدثنا هشام بن عمار. ثنا إسماعيل بن عياش. حدثني بحير بن سعيد. عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد بن يكرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه. ويرى مقعده من الجنة. ويجار من عذاب القبر. ويأمن من الفزع الأكبر. ويحلى حلة الإيمان. ويزوج من الحور العين. ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه)).

فأي كرم وأي شرف للشهيد . بلغنا الله وأياكم منزله الشهداء .
فعلا مثال مشرف لما ينبغي عليه الأم المسلمه أن تكون ، جزاكم الله خيرا .

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

muslimah
01-25-2009, 01:53 PM
رسالة من زوجة الشهيد الرنتيسي







عبر منبر "إعلاميات للتصدي" الذي انعقد أمس بالخرطوم تحت شعار ( إعلامنا لنصرة غزة) وجهت زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي -القيادي في حركة حماس- السيدة رشا صالح أحمد العدلوني (أم محمد) رسالة للإعلاميين علي امتداد العالم الإسلامي بمواصلة المعركة في غزة بكشف الحقائق للرأي العام العالمي عما حدث من مذابح وما تعرضت له غزة وأهلها من ابتلاءات ومحن خلال ثلاثة وعشرين يوم هي عمر المعركة التي قادتها إسرائيل لكسر العزة بأرض غزة إلا أن المجازر والمذابح الدامية لم تفت من عضد أهل غزة وخاب ظن الصهاينة وأتباعهم ولُقنوا درسا لن ينُسي من المقاومة .
بهذه الكلمات الطيبة استهلت السيدة رشا العدلوني حديثها في جمع من الإعلاميات السودانيات تضامناً مع نصرة غزة , والسيدة رشا غادرت غزة في طريقها للخرطوم في الرابع من نوفمبر المنصرم لم تشهد أحداث غزة إلا أنها عاشت كل لحظات المحنة عبر الفضائيات التي صورت بشاعة المأساة بغزة ، وتناولت رشا العدلوني دور المرأة الفلسطينية في صناعة الانتصار فهي مجاهدة بأولادها وزوجها وبنفسها وبتوفير الحراسة للمجاهدين وتحمل رسالة تقتضي منها تعليم صغارها منذ النشأة معاني الجهاد،و للمرأة الفلسطينية دور رائد في إدارة المعركة وفي غزة ظلت المرأة تقاتل بقدرة تفوق الرجال فقد تعرضت لمصاعب وأهوال يعجز اللسان عن سردها، وتؤدي المرأة الفلسطينية كل هذه الرسالة من خلال الرسالة الربانية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال"وتأسياً بالصحابيات ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أم حذيفة
01-29-2009, 09:57 PM
الله يرضى عليك اخية

مع اني لم اقرا كل الموضوع

muslimah
01-31-2009, 08:28 AM
وإياكِ أختنا العزيزة

حفظ الله جميع المسلمين والمسلمات في كل بقاع ارض

ومضة أمل
02-21-2009, 08:59 AM
نعم أم محمد الرنتيسي إنسانة غاية في الروعة ,, عالية الهمة .. قوية الشخصية .. ذات قلب جسور لا يهاب الردى ..
لقد أكرمني الله برؤيتها أيضاً وسماع كلامها الذي يقطر عزيمة وهمة وحباً للدين والوطن ,
سمعتها وهي تتحدث عن انتخابات حماس , وهي تروي أيضاً لحظة استشهاد القائد الشيخ : عبد العزيز الرنتيسي , رحمه الله رحمة واسعة , وبارك الله له في زوجته وذريته إلى يوم القيامة ..

اللهم إننا لم نلقاهم ولكننا أحببناهم فيك , فاحشرنا معهم تحت لواء حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
جزاك الله خيراً أختي المبدعة دائماً مسلمة .

muslimah
02-21-2009, 09:14 AM
وجزاك مثله أخيتي الحبيبة
حفظ الله أم محمد وذريتها ومثيلاها من نساء المسلمين
هي فخر لنا جميعاً
كثيراً ما أتذكر العبارة التي كررتها عدة مرات "نجود ولا نستجدي"
حقاً هم يجودون بأنفسهم وكل ما لديهم دفاعاً عنا وعن ديننا وفلسطيننا

جزاهم الله خير الجزاء
وأيدهم بنصر من عنده

muslimah
05-25-2009, 02:57 PM
أكدت أن المرأة الفلسطينية ضربت مثالاً في الصمود
زوجة الشهيد الرنتيسي ترفض تسميتها بـ"أرملة الرنتيسي" وتطالب بدعم المقاومة
[ 25/05/2009 - 08:16 ص ]
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2009/1/zevcetu_300_0.jpg

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام

قالت زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي إنها ترفض تسميتها بأرملة الرنتيسي، معتبرةً نفسها زوجة الرنتيسي حتى الآن عملاً بآيات القرآن المؤكِّدة أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم.

وأكدت زوجة الشهيد الرنتيسي- في الكلمة التي ألقتها في المؤتمر الشعبي العالمي لنصرة فلسطين الذي انعقد في الـ22 والـ23 من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول التركية- أن المرأة الفلسطينية التي ضربت بصمودها المثل في الصبر والمثابرة تستمد صبرها من إيمانها بالله.

وأشارت إلى إسهامات المرأة الفلسطينية في الحياة المدنية والنضال العسكري، وأنها مستعدة دومًا للتضحية مقتديةً بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكرت زوجة الشهيد الرنتيسي أن هناك خيارَين متصارعَين في فلسطين؛ أحدهما خيار التسوية والاستسلام والآخر خيار المقاومة والتحرير، مؤكدةً أن النصر لن يتحقق عن طريق المفاوضات العبثية، وإنما سيتحقق من خلال الوحدة المبنية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

وتقدمت بالشكر لتركيا وشعبها وحكومتها على مواقفها الداعمة للفلسطينيين، وطالبت برفض الاستسلام والاستمرار في المقاومة وتأكيد حق العودة والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

اخت مسلمة
05-26-2009, 12:13 AM
جزاك الله خيرا اختي الحبيبة على هذا النقل الرائع
ورحم الله طبيبنا الثائر المجاهد رحمة واسعة وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
لن انسى قوله حين سأل ماذا تتمنى قال اقصى اماني الشهادة بصاروخ وسماه , رحمه الله وغفر له وتقبله مع الشهداء
والصديقين وحسن اولئك رفيقا , بارك الله فيكي اختي الحبيبة مسلمة وجزاك الله خيرا وبارك في امهاتنا المناضلات المؤمنات
اللواتي عرفن معنى الايمان وجعلنه نظام حياة وتربية اولاد وصنع ابطال لايهمهم الا الجنان ومرضاة الله تعالى
وبهذه اللفتة الطيبة اهديك بعضا من ابيات كنت قد كتبتها عند مشاهدتي لحلقة في قناة اقرأ مع ام فلسطينية مؤمنة
وهي تحكي بمنتهى القوة والفخر قصة معاونتها لثلاثة من ابنائها في رحلتهم الاستشهادية ودفعها لهم الى جنات الله التي
اعدها للشهداء المؤمنين ممن قدموا انفسهم في سبيل مرضاة الله ومجيبين لداعي الجهاد والشهادة , وكم ابكتني وشعرت امام
هذه الام بالضآلة فاين نحن واين هن ؟؟؟
واليك هذه الابيات اختاه واتمنى ان تحوز على اعجابك فوالله انها كانت من قلبي وبدموع عيني فقلت في وصفها :

لا لست اما مثل باقي الامهات ..
أيقظته من نومه ؟أطعمته ؟ أسقيته ؟
قبلت منه الرأس والوجنات
لالست مثل الأمهات
,,,,,,,,,,,,
أحملته بين الحشا تسعا ؟
أحسست نبضه في حنايا القلب صدقا ؟
أرضعته حولين منك ؟
ضممته لحنان صدرك يوما ؟
جففت من عينيه حر العبرات ؟؟
لالست مثل الامهات ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
علمته المشي وتحريك الخطى ؟
هل كنت للعثرات من خطواته كبش الفدا ؟
أفرحت حين دعاك اول مرة أمي ...
فلبيت الندا ؟؟
هل خفف السهر الطويل عليه آلاما من الوعكات ؟؟
لا لست مثل الامهات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ألبسته مريوله ؟؟
أوصلته للمدرسة ؟؟
علمته كل الحروف ,, رعيت نشأته ,,
زرعتي بقلبه أن البلاد مقدسة ؟؟
ونسيتي ذلك كله .. ونسيتي كل الذكريات ؟؟؟
لالست مثل الامهات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
والآن حين غدا فتيا يافعا أنكرته ؟؟
أم حين اصبح رائعا ..رقص الربيع على خطاه رفضته
وأراكي للموت المريع دفعته
وجلستي تنتظرين من أقرانه ..
نبأ الوفاة
لا لست مثل الامهات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ودعته بالابتسام ؟؟
ودعته وعلى حنايا الصدر نام ؟؟
ولففتي حول الخصر منه لفافة البارود والناس نيام ؟؟
وأخذتك صورتك معه ..
ليكون باقي ماتبقى منه صورة ذكريات
لا لست مثل الامهات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أمي ..بصدق لست مثل الأمهات
أنت المنارة.. أنت نهر الحب ..
ينبوع من الآهات
قدمت فلذتك لجنات ..كعرض الأرض والسموات
حررته من ذل دنياه ومن حكم الطغاة
لا لم يمت هذا الشهيد
وصار في احلى حياة
وبقيتي بعد رحيله مثلا .. لكل الأمهات

مع تحياتي للجميع وبارك الله فيكي مسلمة

muslimah
05-26-2009, 11:00 AM
بارك الله فيك أخيتي الحبيبة
وبارك في قلمك ومدادك
كلامك موجع حتى البكاء

فعلاً بعض أخواتنا في فلسطيننا الحبيبة لسن كبقية الأمهات أو حتى النساء
إنهن فخر لكل مسلم ومسلمة

أدعو الله العلي العظيم أن يفرج كرباتهن وكربات جميع المسلمين عاجلاً غير آجل يا رب العالمين
وأن يقر أعيننا بتحرير أقصانا وكل شبر من فلسطيننا الأبية وباقي أنحاء العالم الإسلامي

وما ذلك على الله بعزيز

وسلام الله عليك