elserdap
02-23-2014, 01:57 AM
لو صحَّ تفسير مدرسة كوبنهاجن في إنهيار الدالة الموجية فنحن نعيش فيزيائياً فقط بفضل الله وستره وتحت عينه وكلأه !!
من منظور فيزياء الكم فإن الكوانتا المرصودة quanta لا تظهر كجسيم إلا حين النظر إليها، وعندما لا تنظر إليها فإنها تتصرف كموجة، وهذا ربما يفوق كل السحر الذي ينتجه البشر !
يقول الفيزيائي الشهير نك هربرت Nick Herbert :- ( هذا الأمر يجعل الإنسان بعض الأحيان يتخيل أن خلفه وهو يسير يتحول العالم إلى موجه من الذوبان الكلي ويتحول العالم من خلفه إلى حسـاء الكوانتم لكن وما أن يلتفت خلفه ليرى الحساء إذا بالأشياء تتجمد والاشجار والاحجار وتعود لطبيعتها العادية والمألوفة .)
إننا بهذا المنطق نعيش داخل أسطورة مثل أسطورة ذلك الملك الذي لم يعرف في حياته ملمس الحرير لانه ما ان يلمسه يتحول إلى ذهب، وهذا بطريقة مماثلة يشبه ان الإنسان لن يستطيع أن يختبر حقيقة جسيم الضوء لأن كل شيء نلمسه يتحول إلى مادة.
Nick Herbert, "How Large is Starlight? A Brief Look at Quantum Reality," Revision 10, no. 1 (Summer 1987), pp. 31-35.
ولذا يرى هايزنبرج أن الملاحظة تؤثر على الظاهرة فالظاهرة والملاحظة غير منفصلتين إحداهما عن الأخرى.
وكانت هذه الرؤية صادمة لأحد عباقرة ميكانيك الكم وهو شرودينجر ولذا صاح ذات مرة بيأسٍ تام قائلاً " إذا كنا سوف نلتزم بتلك القفزات الفيزيائية اللعينة إذن فأنا نادم على أنه كان لي علاقة بنظرية الكم ." فأجابه بور قائلاً " لكنك قد فعلت الكثير للنظرية ."
الإحتمالات المثيرة للنظرية الكمية تأليف :- ليونيد بونوماريف ص228
ونتيجةً لذلك طرح شرودينجر لُغزه الشهير بقطة شرودينجر، حيث توضع قطة داخل صندوق ويتم توجيه سيل من الإلكترونات إلى قنينة غاز سام، وطبقاً لمدرسة كوبنهاجن فإن سيل الإلكترونات لن يتحول إلى حقيقة تعمل حتى ينظر إليها مراقب، وهنا فقط يقرر الإلكترون أن يتحول إلى جسيم ويكسر القنينة ويقتل القطة، أما في غياب المراقب فلا يُتصور إلا أن القطة حية و ميتة في آنٍ واحد !!
هذه الرؤية المخيفة للعالم من حولنا تُقرر أن العالم لا يتحول إلى حقيقة موجودة إلا إذا حضر في أذهاننا ووعينا، ويتخلى عن وجوده إذا غِبنا عنه، وبالتالي فلابد أن يكون هناك كائن أزلي أحضر الكون بهذه الصورة إلى أذهاننا، وجعل الكون شيء ظاهري لا قيمة حقيقية له في ذاته، وإنما هو مُسخر كُلياً لوجودنا ووعينا بوجوده، ونصير نحن مركز هذا الوجود فعلياً، ومركز تسخيره وقيمته، ولا تصبح له قيمة في ذاته أو معنى في ذاته، وبذلك تنهار الفلسفة المادية، وتتداعى كل تنظيراتها الفلسفية، ولكن قليل من يتدبر وقليل من يدرك أن الحياة الدنيا مجرد وجود غروري ظاهري لا أكثر {ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا } ﴿٣٥﴾ سورة الجاثية!
فالحياة الدنيا مجرد وجود ظاهري قشري لا قيمة له في حقيقته {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} ﴿٧﴾ سورة الروم
من منظور فيزياء الكم فإن الكوانتا المرصودة quanta لا تظهر كجسيم إلا حين النظر إليها، وعندما لا تنظر إليها فإنها تتصرف كموجة، وهذا ربما يفوق كل السحر الذي ينتجه البشر !
يقول الفيزيائي الشهير نك هربرت Nick Herbert :- ( هذا الأمر يجعل الإنسان بعض الأحيان يتخيل أن خلفه وهو يسير يتحول العالم إلى موجه من الذوبان الكلي ويتحول العالم من خلفه إلى حسـاء الكوانتم لكن وما أن يلتفت خلفه ليرى الحساء إذا بالأشياء تتجمد والاشجار والاحجار وتعود لطبيعتها العادية والمألوفة .)
إننا بهذا المنطق نعيش داخل أسطورة مثل أسطورة ذلك الملك الذي لم يعرف في حياته ملمس الحرير لانه ما ان يلمسه يتحول إلى ذهب، وهذا بطريقة مماثلة يشبه ان الإنسان لن يستطيع أن يختبر حقيقة جسيم الضوء لأن كل شيء نلمسه يتحول إلى مادة.
Nick Herbert, "How Large is Starlight? A Brief Look at Quantum Reality," Revision 10, no. 1 (Summer 1987), pp. 31-35.
ولذا يرى هايزنبرج أن الملاحظة تؤثر على الظاهرة فالظاهرة والملاحظة غير منفصلتين إحداهما عن الأخرى.
وكانت هذه الرؤية صادمة لأحد عباقرة ميكانيك الكم وهو شرودينجر ولذا صاح ذات مرة بيأسٍ تام قائلاً " إذا كنا سوف نلتزم بتلك القفزات الفيزيائية اللعينة إذن فأنا نادم على أنه كان لي علاقة بنظرية الكم ." فأجابه بور قائلاً " لكنك قد فعلت الكثير للنظرية ."
الإحتمالات المثيرة للنظرية الكمية تأليف :- ليونيد بونوماريف ص228
ونتيجةً لذلك طرح شرودينجر لُغزه الشهير بقطة شرودينجر، حيث توضع قطة داخل صندوق ويتم توجيه سيل من الإلكترونات إلى قنينة غاز سام، وطبقاً لمدرسة كوبنهاجن فإن سيل الإلكترونات لن يتحول إلى حقيقة تعمل حتى ينظر إليها مراقب، وهنا فقط يقرر الإلكترون أن يتحول إلى جسيم ويكسر القنينة ويقتل القطة، أما في غياب المراقب فلا يُتصور إلا أن القطة حية و ميتة في آنٍ واحد !!
هذه الرؤية المخيفة للعالم من حولنا تُقرر أن العالم لا يتحول إلى حقيقة موجودة إلا إذا حضر في أذهاننا ووعينا، ويتخلى عن وجوده إذا غِبنا عنه، وبالتالي فلابد أن يكون هناك كائن أزلي أحضر الكون بهذه الصورة إلى أذهاننا، وجعل الكون شيء ظاهري لا قيمة حقيقية له في ذاته، وإنما هو مُسخر كُلياً لوجودنا ووعينا بوجوده، ونصير نحن مركز هذا الوجود فعلياً، ومركز تسخيره وقيمته، ولا تصبح له قيمة في ذاته أو معنى في ذاته، وبذلك تنهار الفلسفة المادية، وتتداعى كل تنظيراتها الفلسفية، ولكن قليل من يتدبر وقليل من يدرك أن الحياة الدنيا مجرد وجود غروري ظاهري لا أكثر {ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا } ﴿٣٥﴾ سورة الجاثية!
فالحياة الدنيا مجرد وجود ظاهري قشري لا قيمة له في حقيقته {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} ﴿٧﴾ سورة الروم