( محمد الباحث )
03-04-2014, 02:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النيانتردال، بشر أم أشباه بشر؟
المقالة الجديدة هذه تثبت أن النيانتردال ليس سوى
"نوعاً آخر من البشر"
عن طريق اعادة فهم الأدلة، وليس تأسيس التطوريين القائم على الإيمان الأعمى
http://www.wired.com/images_blogs/photos/uncategorized/2009/02/12/neanderthal_660px.jpg
الصورة التالية تظهر العقيدة التطورية وكيف يرون النيانتردال المسكين بجعله أصلاً للبشر، تأملوا بها لتروا بكل وضوح أننا نتحدر من نيانتردال.
http://flatrock.org.nz/news/assets/large_neanderthal_family_tree.jpg
اليوم سنناقش المسألة من ناحية "الوراثة" حيث تعتبرها النيوداروينزم الدليل الأسمى للتطور، ولكن وكما عودناكم، فإن هذه الأدلة "تتداعى" لتثبت شيئاً آخراً لو قمنا بادارة المكعب (مكعب الحقيقة) للنظر عليه من زاوية أخرى. إن احتكار العلم من وجهة النظر التطورية عار كبير على العلماء.
إن مجال دراسة الحمض النووي القديم محتدم حالياً في مجال الجينوم، مع بحوث أكثر فأكثر تقفز إلى حلبة المصارعة. وبالرغم من حقيقة أن هناك الكثير من المشاكل في ذلك المجال، فإن أوراق البحث العلمي الجديدة تدعي إمكانية أن يقوم العلماء تحديد ودراسة سلسلة جينوم النيانتردال في قاعدة بيانات سلسلة الحمض النووي للإنسان الحديث باستخدام الوسائل الألكترونية. (1) (2).
إن الإجماع بين الباحثون العلمانيون في مجال أصول الإنسان، يقوم على أن النيانتردال يمثل مجموعة بشرية قديمة – على الرغم من الخلافات القليلة المبكرة – قامت بالتزاوج بشكل واسع مع الأنواع البشرية الأخرى عبر أوروبا وأجزاء من آسيا. وقبول هذه الفكرة قاد مجموعات البحث المختلفة لتطوير وسائل الكترونية يفترض بها أن تكشف عن المناطق الكثيرة للنيانتردال المختبئة في جينوم الإنسان الحديث.
وفي دراستين حديثتين، اتخذ فريقا البحث منهجين مختلفين بشكل طفيف. احدى المجموعتين استخدمت استراتيجية ثنائية الخطوات. في الخطوة الأولى قاموا بوضع خارطة لمناطق الجينوم البشري الحساسة للتنوعات في المجموعات البشرية المختلفة عالمياً. ثم قارنوا تلك المجموعات مع الجينوم المرجعي للنيانتردال، وحددوا المناطق التي ظهر فيها التطابق بشكل أكبر من صدفة فقط! وقد خلصوا إلى أن 30% إلى 70% من جينوم النيانتردال لا يزال متواجداً في الحمض النووي للشر الحاليين. (1).
المجموعة الثانية قامت بجمع ثلاثة مصادر مختلفة للتنوعات الجينية لتعيين الأصل النيانتردالي المزعوم. مثل الدراسة السابقة، فهم قاموا بجعل الحمض النووي للنيانتردال كمرجع. فإن تم اثبات تطابقت المصادر الثلاثة للتنويعات الجينية مع تلك التي في النيانتردال، فإن هذا الجزء من الحمض النووي تم تصنيفه على أنه يعود في الأصل للنيانتردال. وكما في الدراسة السابقة قاموا بهذا للعديد من البشر الحديثين من مختلف أنحاء المعمورة. ولكن هذه المجموعة البحثية كانت أكثر تحفظاً في التعليق على مدى احتواء جيناتنا على جينوم النيانتردال ومع هذا فقد قالوا: "لقد قمنا بالتعرف على اليلات مشتقة من النيانتردال والتي تمثل خطراً مرضياً، وهذا يقترح أن أليلات النيانتردال لا زالت تشكل بيولوجية الإنسان". (2).
بالرغم من أن هذه الدراسات أظهرت الخليط الواسع الانتشار للحمض النووي للنيانتردال بمستويات متنوعة في الإنسان الحديث، إلا أن هناك العديد من المشاكل مع هذه الدراسات. أولاً، معلوماتنا حول جينوم النيانتردال مبنية على عدد افراد قليل – فقط واحد امتلك سلسة جينوم كاملة ومتطورة بشكل كافي (أي لدينا سلسلة جينوم كاملة واحدة) (3). كيف يمكنك استخدام سلسلة الحمض النووي لفرد واحد أو عدد أفراد قليل كي تقوم بدراسة إحصائية واسعة النطاق لجينوم الإنسان الحديث حول الكرة الأرضية؟ والمشكلة الثانية هي أن الباحثين اضطروا لاستخدام عدداً من النماذج الإحصائية ثم يقومون بتطبيق أسلوب "قاعدة الأغلبية" ليقرروا أي من النتائج كانت صالحة وأيها غير صالحة. بكل وضوح، فقد كان هناك العديد من الحالات التي كان فيها القرار الخاص بقطعة الحمض النووي يمكن أن يسير بأي من الاتجاهين – مما يعني بشكل أساسي أن كل هذا عبارة عن حمض نووي بشري. نحن ببساطة نطبق قواعد احصائية تجعلنا نتنبأ ولا تقدم علماً يقينياً، ولهذا لا نعلم ما الذي حدث في باقي القطع. عيوب جوهرية في طرق البحث.
ومن المضحك أن جامعة هارفارد نشرت كلاماً يوضح أثر الحمض النووي النيانتردالي على البشر:
ترتبط بقايا النياندرتال والمتمثلة بالحمض النووي في البشر المعاصرين مع الجينات التي تؤثر على السكري من النوع 2، ومرض كرون ومرض الذئبة، التشمع الصفراوي وسلوك التدخين. كما أنها تتركز أيضا في الجينات التي تؤثر على الجلد والشعر. (4)
وطبعا المهرب الوحيد هو افتراض التزاوج مع اجناس شبه بشرية اخرى او بشرية اخرى. مهزلة.
هذه التشابهات، من وجهة نظر المؤمنين بالخلق، تظهر بشكل واضح أن البشر أصلهم واحد، وأن تنوعهم يعود بالأصل لمجموعة صغيرة جداً هي أصل البشر، في فهمنا: آدم وحواء وذريتهم.
References
1. Vernot, B. and J. M. Akey. Resurrecting Surviving Neandertal Lineages from Modern Human Genomes. Science Express. Published on sciencemag.org January 29, 2014. (https://www.sciencemag.org/content/343/6174/1017.abstract)
2. Sankararaman, S. et al. The genomic landscape of Neanderthal ancestry in present-day humans. Nature. Published on nature.com January 29, 2014. (http://www.nature.com/nature/journal/vaop/ncurrent/full/nature12961.html)
3. Prüfer, K. et al. 2014. The complete genome sequence of a Neanderthal from the Altai Mountains. Nature. 505 (7481): 43-49. (http://www.nature.com/nature/journal/v505/n7481/full/nature12886.html)
4. http://hms.harvard.edu/news/neanderthals-genetic-legacy-1-29-14
المصدر (http://iammuslimiamagainstatheism.blogspot.com/2014/03/blog-post.html)
النيانتردال، بشر أم أشباه بشر؟
المقالة الجديدة هذه تثبت أن النيانتردال ليس سوى
"نوعاً آخر من البشر"
عن طريق اعادة فهم الأدلة، وليس تأسيس التطوريين القائم على الإيمان الأعمى
http://www.wired.com/images_blogs/photos/uncategorized/2009/02/12/neanderthal_660px.jpg
الصورة التالية تظهر العقيدة التطورية وكيف يرون النيانتردال المسكين بجعله أصلاً للبشر، تأملوا بها لتروا بكل وضوح أننا نتحدر من نيانتردال.
http://flatrock.org.nz/news/assets/large_neanderthal_family_tree.jpg
اليوم سنناقش المسألة من ناحية "الوراثة" حيث تعتبرها النيوداروينزم الدليل الأسمى للتطور، ولكن وكما عودناكم، فإن هذه الأدلة "تتداعى" لتثبت شيئاً آخراً لو قمنا بادارة المكعب (مكعب الحقيقة) للنظر عليه من زاوية أخرى. إن احتكار العلم من وجهة النظر التطورية عار كبير على العلماء.
إن مجال دراسة الحمض النووي القديم محتدم حالياً في مجال الجينوم، مع بحوث أكثر فأكثر تقفز إلى حلبة المصارعة. وبالرغم من حقيقة أن هناك الكثير من المشاكل في ذلك المجال، فإن أوراق البحث العلمي الجديدة تدعي إمكانية أن يقوم العلماء تحديد ودراسة سلسلة جينوم النيانتردال في قاعدة بيانات سلسلة الحمض النووي للإنسان الحديث باستخدام الوسائل الألكترونية. (1) (2).
إن الإجماع بين الباحثون العلمانيون في مجال أصول الإنسان، يقوم على أن النيانتردال يمثل مجموعة بشرية قديمة – على الرغم من الخلافات القليلة المبكرة – قامت بالتزاوج بشكل واسع مع الأنواع البشرية الأخرى عبر أوروبا وأجزاء من آسيا. وقبول هذه الفكرة قاد مجموعات البحث المختلفة لتطوير وسائل الكترونية يفترض بها أن تكشف عن المناطق الكثيرة للنيانتردال المختبئة في جينوم الإنسان الحديث.
وفي دراستين حديثتين، اتخذ فريقا البحث منهجين مختلفين بشكل طفيف. احدى المجموعتين استخدمت استراتيجية ثنائية الخطوات. في الخطوة الأولى قاموا بوضع خارطة لمناطق الجينوم البشري الحساسة للتنوعات في المجموعات البشرية المختلفة عالمياً. ثم قارنوا تلك المجموعات مع الجينوم المرجعي للنيانتردال، وحددوا المناطق التي ظهر فيها التطابق بشكل أكبر من صدفة فقط! وقد خلصوا إلى أن 30% إلى 70% من جينوم النيانتردال لا يزال متواجداً في الحمض النووي للشر الحاليين. (1).
المجموعة الثانية قامت بجمع ثلاثة مصادر مختلفة للتنوعات الجينية لتعيين الأصل النيانتردالي المزعوم. مثل الدراسة السابقة، فهم قاموا بجعل الحمض النووي للنيانتردال كمرجع. فإن تم اثبات تطابقت المصادر الثلاثة للتنويعات الجينية مع تلك التي في النيانتردال، فإن هذا الجزء من الحمض النووي تم تصنيفه على أنه يعود في الأصل للنيانتردال. وكما في الدراسة السابقة قاموا بهذا للعديد من البشر الحديثين من مختلف أنحاء المعمورة. ولكن هذه المجموعة البحثية كانت أكثر تحفظاً في التعليق على مدى احتواء جيناتنا على جينوم النيانتردال ومع هذا فقد قالوا: "لقد قمنا بالتعرف على اليلات مشتقة من النيانتردال والتي تمثل خطراً مرضياً، وهذا يقترح أن أليلات النيانتردال لا زالت تشكل بيولوجية الإنسان". (2).
بالرغم من أن هذه الدراسات أظهرت الخليط الواسع الانتشار للحمض النووي للنيانتردال بمستويات متنوعة في الإنسان الحديث، إلا أن هناك العديد من المشاكل مع هذه الدراسات. أولاً، معلوماتنا حول جينوم النيانتردال مبنية على عدد افراد قليل – فقط واحد امتلك سلسة جينوم كاملة ومتطورة بشكل كافي (أي لدينا سلسلة جينوم كاملة واحدة) (3). كيف يمكنك استخدام سلسلة الحمض النووي لفرد واحد أو عدد أفراد قليل كي تقوم بدراسة إحصائية واسعة النطاق لجينوم الإنسان الحديث حول الكرة الأرضية؟ والمشكلة الثانية هي أن الباحثين اضطروا لاستخدام عدداً من النماذج الإحصائية ثم يقومون بتطبيق أسلوب "قاعدة الأغلبية" ليقرروا أي من النتائج كانت صالحة وأيها غير صالحة. بكل وضوح، فقد كان هناك العديد من الحالات التي كان فيها القرار الخاص بقطعة الحمض النووي يمكن أن يسير بأي من الاتجاهين – مما يعني بشكل أساسي أن كل هذا عبارة عن حمض نووي بشري. نحن ببساطة نطبق قواعد احصائية تجعلنا نتنبأ ولا تقدم علماً يقينياً، ولهذا لا نعلم ما الذي حدث في باقي القطع. عيوب جوهرية في طرق البحث.
ومن المضحك أن جامعة هارفارد نشرت كلاماً يوضح أثر الحمض النووي النيانتردالي على البشر:
ترتبط بقايا النياندرتال والمتمثلة بالحمض النووي في البشر المعاصرين مع الجينات التي تؤثر على السكري من النوع 2، ومرض كرون ومرض الذئبة، التشمع الصفراوي وسلوك التدخين. كما أنها تتركز أيضا في الجينات التي تؤثر على الجلد والشعر. (4)
وطبعا المهرب الوحيد هو افتراض التزاوج مع اجناس شبه بشرية اخرى او بشرية اخرى. مهزلة.
هذه التشابهات، من وجهة نظر المؤمنين بالخلق، تظهر بشكل واضح أن البشر أصلهم واحد، وأن تنوعهم يعود بالأصل لمجموعة صغيرة جداً هي أصل البشر، في فهمنا: آدم وحواء وذريتهم.
References
1. Vernot, B. and J. M. Akey. Resurrecting Surviving Neandertal Lineages from Modern Human Genomes. Science Express. Published on sciencemag.org January 29, 2014. (https://www.sciencemag.org/content/343/6174/1017.abstract)
2. Sankararaman, S. et al. The genomic landscape of Neanderthal ancestry in present-day humans. Nature. Published on nature.com January 29, 2014. (http://www.nature.com/nature/journal/vaop/ncurrent/full/nature12961.html)
3. Prüfer, K. et al. 2014. The complete genome sequence of a Neanderthal from the Altai Mountains. Nature. 505 (7481): 43-49. (http://www.nature.com/nature/journal/v505/n7481/full/nature12886.html)
4. http://hms.harvard.edu/news/neanderthals-genetic-legacy-1-29-14
المصدر (http://iammuslimiamagainstatheism.blogspot.com/2014/03/blog-post.html)