المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال سؤال جزاكم الله خيرا



hasanmajdy
03-09-2014, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك سؤال جعلت أفكر فيه والوسواس بي فتمنيت منكم الإجابة الوافية
السؤال هو: هل قدرت الاقدار قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام وإن كان كذلك فهل قدر لسيدنا آدم أن يأكل من الشجرة وهل كان مخيرًا أن يأكل أو لا يأكل, وإن كان مخيرًا فهل يعنى هذا أن الله عز وجل وله المثل الأعلى لم يكن يعلم بأن سيأكل أو لن يأكل (ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض) ولو كان الله عز وجل يعلم فقد قدر الله أن ننزل للأرض للبلاء لكى نختبر أيًا أحسن عملا؟
استشهادًا بهذا الحديث: ("أنت أبونا خيّبتنا!! أخرجتنا ونفسك من الجنة!!"، فقال له آدم: "أتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فحج آدم موسى، فحج آدم موسى")
وسؤالى ليس احتجاجًا أو أعتراضًا بل إنى فقط أرد عنى الوسواس جزاكم الله عنى خير الجزاء.

د. هشام عزمي
03-09-2014, 07:55 AM
لم يحجه لأن الله قهره على فعل المعصية (الأكل من الشجرة المحرمة) .. لا ، بل موطن الحجة هو أن مصيبة خروج آدم من الجنة ونزوله إلى الأرض كانت مقدرة له أصلاً قبل خلقه .. فلما لامه موسى على النزول إلى الأرض بسبب ارتكابه هذه المعصية ، قال إنه كان مقدرًا أصلاً قبل الخلق .. وهذه من دقائق المسائل في القضاء والقدر والتي لا تصلح إلا للغواصين المحترفين ..

hasanmajdy
03-09-2014, 01:35 PM
لم يحجه لأن الله قهره على فعل المعصية (الأكل من الشجرة المحرمة) .. لا ، بل موطن الحجة هو أن مصيبة خروج آدم من الجنة ونزوله إلى الأرض كانت مقدرة له أصلاً قبل خلقه .. فلما لامه موسى على النزول إلى الأرض بسبب ارتكابه هذه المعصية ، قال إنه كان مقدرًا أصلاً قبل الخلق .. وهذه من دقائق المسائل في القضاء والقدر والتي لا تصلح إلا للغواصين المحترفين ..
شكرًا على جوابك اخى, جزاك الله كل خير ورفع قدرك وأثابك, لكن يتجلى لى سؤال آخر هل بتقدير خطيئة لآدم عليه السلام قبل خلقه, قد خلقنا لننزل الارض لعبادة الله وتعميرها كأختبار صغيرمن ثم نعود للجنان أو النار (أعوذ بالله منها) أي لم يقدر لنا الجنة ولله حكمة في ذلك وهو غنى عنا؟
جزاكم الله كل خير

محب الله 1
03-09-2014, 03:49 PM
اخي استمع لمحاضرتين للشيخ بسام جرار وسيفيدك وقد افادني كثيرا وبين ان الله خلق ادم وكان يريده ان ينزل للارض ويستشهد بقوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. ) ويستشهد باكثر من اية ويبين المعتقد الخاطئ عند بعض الناس انه لولا ابليس لكنا في الجنة
هذه المحاضرتين :
http://www.youtube.com/watch?v=Pc1eWTJ-oC0

الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=YRCwAZIkXic

زيد الجزائري الجزائر
03-09-2014, 04:00 PM
شكرًا على جوابك اخى, جزاك الله كل خير ورفع قدرك وأثابك, لكن يتجلى لى سؤال آخر هل بتقدير خطيئة لآدم عليه السلام قبل خلقه, قد خلقنا لننزل الارض لعبادة الله وتعميرها كأختبار صغيرمن ثم نعود للجنان أو النار (أعوذ بالله منها) أي لم يقدر لنا الجنة ولله حكمة في ذلك وهو غنى عنا؟
جزاكم الله كل خيرإن الله خلق آدم ليكون خليفته في الأرض وأصل خلقه من تراب الأرض وأديمه ، أما وجوده في الجنة فقد كان مرحلة انتقالية وتأهيلية كي يستعد للقيام بدور الخلافة في الأرض لأنه من الصعب عليه أن يقوم بهذا الدور من غير التجربة التي خاضها في الجنة مع الشيطان وقصة الشجرة..

hasanmajdy
03-09-2014, 04:39 PM
يتبقى لي سؤالا أخيرا بارك الله فيكم, عندما نزل سيدنا آدم عليه السلام وانتشر فيه وجئنا نحن من ذرية نوحٍ من بعد الطوفان, أؤمن أن الله عز وجل يعلم مستقبلنا وما سنفعله وكل شئ ولكن يتجلى لي سؤال آخر هل إذا ابتلانا الله يقدر لنا أن ننجح في الابتلاء أو نرسب أم يتركه لنا خيارًا حسب نفعله كمثال يبتلينا الله بشئ لا ننجو منه إلا بالكذب فهل يقدر الله لنا أن نكذب أو نصدق قبل أن نفعل أم يترك الامر لنا كخيار, وإن تركه الله لنا كخيار بين شيئين أحدهما حق هل يعلم ما مختارنا في النهاية أو يرى ما نحن فاعلون لإن أحد اللادينين قال أنه إن تركه كخيار فهو يجهل ما سنفعل (والعياذ بالله من ذلك) وما أظنه أن الله يبتلينا كمخيرين بين شيئين وهو سبحانه يعلم اختيارنا لكن لا يقدر لنا ما لن نختار, أليس كذلك؟

hasanmajdy
03-09-2014, 06:15 PM
للرفع..جزاكم الله خيرًا اتمنى الرد السريع وعذرًا على الإعادة.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-09-2014, 08:09 PM
الفرق بين الخلق والفعل، فالله خالق كل شيء، خلق العبد، وخلق فعل العبد، والفعل يصدر من الله ومن المخلوق، فالله يفعل ما يشاء، والعبد يفعل ما يشاء أيضاً، لكن العبد لا يخلق، والله يخلق، فكل أفعال العبد من خلق الله، وكل أفعال الله من خلق الله، ولكن أفعال العبد من فعل العبد وليست من فعل الله، فإذا زنى العبد فهذا الفعل فعل العبد لا فعل الله، وإذا سرق فهذا فعل العبد لا فعل الله، لكنه خلق الله، وهنا الفرق بين الخلق والفعل، فالخلق لا تكليف به ولا يستطيع المكلف التدخل فيه، والفعل مباشرة المكلف لتنفيذ ما كتب عليه، فالمكلف يثاب ويعاقب على حسب الفعل لا على حسب الخلق، فهو لا يملك شيئاً من الخلق وإنما يملك الفعل.وهنا ينبغي أن نعلم أن أفعال المكلف عموماً منها ما يكون فعلاً للمكلف وخلقاً لله، مثل الزنا من المكلف -مثلاً- أو السرقة، فهذا فعل صادر من المكلف وخلق من خلق الله، ومنها ما يكون فعلاً لله وخلقاً لله، كإنزال المطر، فهو فعل الله وخلق الله، ليس للمكلف فيه دخل، فالمكلف هل يستطيع إنزال المطر؟! لا يستطيع إنزاله، فإنزال المطر من خلق الله ومن فعل الله، لكن يستطيع الزنا أو السرقة، فهذا من فعل المخلوق ومن خلق الله، فلذلك لا تنسب أفعال المخلوق إلى الله على أنها فعل الله، لكنها تنسب إليه على أنها خلق الله.

hasanmajdy
03-09-2014, 08:24 PM
الفرق بين الخلق والفعل، فالله خالق كل شيء، خلق العبد، وخلق فعل العبد، والفعل يصدر من الله ومن المخلوق، فالله يفعل ما يشاء، والعبد يفعل ما يشاء أيضاً، لكن العبد لا يخلق، والله يخلق، فكل أفعال العبد من خلق الله، وكل أفعال الله من خلق الله، ولكن أفعال العبد من فعل العبد وليست من فعل الله، فإذا زنى العبد فهذا الفعل فعل العبد لا فعل الله، وإذا سرق فهذا فعل العبد لا فعل الله، لكنه خلق الله، وهنا الفرق بين الخلق والفعل، فالخلق لا تكليف به ولا يستطيع المكلف التدخل فيه، والفعل مباشرة المكلف لتنفيذ ما كتب عليه، فالمكلف يثاب ويعاقب على حسب الفعل لا على حسب الخلق، فهو لا يملك شيئاً من الخلق وإنما يملك الفعل.وهنا ينبغي أن نعلم أن أفعال المكلف عموماً منها ما يكون فعلاً للمكلف وخلقاً لله، مثل الزنا من المكلف -مثلاً- أو السرقة، فهذا فعل صادر من المكلف وخلق من خلق الله، ومنها ما يكون فعلاً لله وخلقاً لله، كإنزال المطر، فهو فعل الله وخلق الله، ليس للمكلف فيه دخل، فالمكلف هل يستطيع إنزال المطر؟! لا يستطيع إنزاله، فإنزال المطر من خلق الله ومن فعل الله، لكن يستطيع الزنا أو السرقة، فهذا من فعل المخلوق ومن خلق الله، فلذلك لا تنسب أفعال المخلوق إلى الله على أنها فعل الله، لكنها تنسب إليه على أنها خلق الله.
لم أقصد هذا على الاطلاق جزاك الله خيرًا, قصدت إن ابتلى الله العبد وحصر الامر مثلًا على حلين أحدهما خير والآخر شر, الله يعلم اختيار العبد لإنه يعلم الغيب, لكن هل قدر له هذا ام تركه لما سيفعل وهو في النهاية معلوم عند الله, أفيدونى بارك الله فيكم؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-09-2014, 08:37 PM
لا أجد أي فرق بين مداخلتك الأخيرة وردي الأخير عليها ....

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-09-2014, 08:43 PM
أعطني مثال عن ابتلاء الله للعبد وحصره في بعض الحلول ؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-09-2014, 08:49 PM
لي عودة بعد التفرغ من أعمالي إن شاء الله فلا تستعجل الرد
فقط أمثل لك مثال : من ترك الصلاة، ففي علم الله أنه يترك الصلاة، ولكن هو الذي كسب ترك الصلاة قال تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [الصف:5]. فلا يستدل أحد بالقضاء والقدر على المعصية، فمن استدل على المعصية بالقضاء والقدر فهو جبري مخالف مبتدع ضال اتبع هواه....
القدر يحتج به في المصائب لا في المعايب، من القواعد المجيدة والجيدة، أن القدر يحتج به في المصائب ولا يحتج به في المعايب؛ فإذا أصبت بمصيبة كأن يسقط ابنك من على السقف فتكسر ومات، فلا يصح أن يقول لك الناس: لماذا سقط ابنك؟ أو تقول: يا رب! كيف تسقط ابني ولا تسقط أبناء الجيران، أو كيف ترسب ابني وتنجح أبناء فلان، أو مثلاً أصابك عمى -نسأل الله أن يعافينا وإياكم وأن يمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا- فلا تقل: لماذا أصابني العمى؟ لكن تقول: قدَّرَ الله وما شاء فعل، فهذه مصائب وقعت، يجوز فيها الاحتجاج بالقدر لكن لا يستدل به في المعايب، مثل إنسان يشرب الخمر فإذا قلت: كيف شربت الخمر؟ قال: كتب الله عليّ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة أن أشرب الخمر في وادي فلان عند آل فلان بعد صلاة كذا وكذا! فهذا من الحمق، أو مثل إنسان يسرق، فتقول: كيف تسرق؟ قال: كتب الله عليَّ! أو إنسان يضرب أبناء الناس، يتصدى لهم في كل حي وحارة، ويقول: كتب الله عليَّ قبل أن يخلق السموات والأرض أن أضرب أبناء الجيران، فنقول له: لا. هذا لا يصح. وهذا عمر بن الخطاب وفد إليه سارق، فقال: لماذا سرقت؟ قال: سرقت بقضاء وقدر، قال عمر: سبحان الله! عليّ بالسكين، يظن أنها تنطلي على أبي حفص، أعطي القوس باريها، فلما أتى بالسكين وقطع يده، قال السارق: كيف تقطع يدي والله كتب عليّ أن أسرق، قال: نعم، سرقت بقضاء وقدر ونحن نقطع يدك بقضاء وقدر. فقطع عمر يد السارق تنفيذاً للأمر الشرعي، وفعل ذاك أمر كوني، ولا يعارض الأمر الكوني بالقضاء الشرعي لأن عمر رضي الله عنه وأرضاه كأنه يقول: أنت تعرف أن هذا حق وهذا باطل، هذا رشد وهذا ضلال، هذا ثواب وهذا خطأ، وإلا لماذا نحن نأتي فنحب الظل ونكره الشمس؟ في منافعنا الدنيوية نحرص على ما ينفعنا، والإنسان منا يكد ويكدح في النهار،حتى يحصل معاشه، وإذا قلت له: اجلس في بيتك بارك الله فيك وسوف يأتيك رزقك قال: لا. لابد أن العبد يكد ويشتغل ويجد وسوف يأتيه رزقه إن شاء الله، لكن إذا أتت الصلاة فلا يتحرك إلى المسجد، ويستدل بالقضاء والقدر، لماذا لا يستدل بالقضاء والقدر في المعاش؟ وفي أمر المعيشة وتدبير أحواله، وأغراضه ويستدل بها في الطاعة؟ فنلزمه بمثل ما ألزم نفسه. إذاً القدر يحتج به في المصائب لا في المعايب....

hasanmajdy
03-09-2014, 08:54 PM
أعطني مثال عن ابتلاء الله للعبد وحصره في بعض الحلول ؟
بارك الله فيك أخى وأثابك على إجابتى, الفكرة كلها أن أحد اللادينين قال لي إذا كان قد قدر لآدم عليه السلام النزول من الجنة أي لم يكن مخير باستشهاد حديث احتجاج سيدنا آدم وسيدنا موسى عليهما السلام وانا كنت احفظه عن ظهر قلب, ونزلنا الارض إذا كل ما نفعله مقدر لنا لا يمكننا تغييره وإن عصينا وما إلى ذلك وحتى إن فشل العبد في الابتلاء فقد قدر له الفشل من البداية, وإن كان مخيرًا فهذا يعنى أن الله عز وجل لا يعلم سيفشل أو يرسب العبد في الاختبار (وحاشا لله) وإن كان يعلم فقد قدر الله له ذلك؟
المهم أجبته, بأن الله قدر لآدم عليه السلام النزول من الجنة بعد أن أخذ الدرس عن الشيطان والوسواس والملأ الأعلى, وعندما نزلنا الارض كنا مخيرين في الابتلاء, ولكنه مازال يتساءل أي يعلم الله عز وجل هل سيفشل أو ينجح العبد في الابتلاء أو الله لا يعلم (والعياذ بالله)؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-09-2014, 09:44 PM
لي عودة فيما بعد إن أذن الله ..
يتضمن تعليقي على عدة نقاط أثيرها لك ..
الأولى تتضمن كون هل اللائق وصف الله تعالى بالجهل أم بالعلم فتكون النتيجة = إما نقصا أو كمالا
الثانية لندع الذي وقع يعني في الماضي ولنعطي مثلا في الذي سيقع يعني مستقبلا
الثالثة : الفرق بين حركات الفعل واستجابة المتأثر للفعل من عدمها
هذا سأذكره لاحقا كاختصار ويكون ردي الوحيد عليك فاعذرنا فالخوض في سر الله يعني القدر مضلة أفهام ومزلة أقدام..

hasanmajdy
03-09-2014, 10:00 PM
لي عودة فيما بعد إن أذن الله ..
يتضمن تعليقي على عدة نقاط أثيرها لك ..
الأولى تتضمن كون هل اللائق وصف الله تعالى بالجهل أم بالعلم فتكون النتيجة = إما نقصا أو كمالا
الثانية لندع الذي وقع يعني في الماضي ولنعطي مثلا في الذي سيقع يعني مستقبلا
الثالثة : الفرق بين حركات الفعل واستجابة المتأثر للفعل من عدمها
هذا سأذكره لاحقا كاختصار ويكون ردي الوحيد عليك فاعذرنا فالخوض في سر الله يعني القدر مضلة أفهام ومزلة أقدام..
بارك الله فيك أخى, والله أجبته وحاولت إفهماه ذلك لكنه قال ان لن يرضى إلا بجواب بنعم أو لا وحشا لله, عشت منعمًا أخى :) .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-10-2014, 12:41 AM
لا هكذا لا ينفع ؟
أعني إجابته بنعم أو لا وكأن الدين العظيم يختزل في إجابة فوازير
أمر الدين أعظم والرد على صاحبك هذا يعني كأنك تصف له حدة السيف فتنقص السيف قدره
لكل حادث حديث فالسائل صاحب الخلفية المعقولة نجيبه بقدر قصده ، أما السائل صاحب الخلفية الفارغة والذي يريد إجابة تختزل النظام الإسلامي العظيم الذي شهد له القاصي والداني وفتح الله به الدنيا وذللت له الرقاب ونعمت تحت ظله البشرية .. أقول الذي يريد إجابة نعم أو لا هذا لا يفقه شيئا ولن يفقه لأن فكره محدود وقلبه مغلق غالبا ...
حاول أولا افهامه وتفهيمه أن الدين الإسلامي نظام حياة وليس مادة تفكه يجيد الرد عليها الغادي والرائح ....
الدين يجب أن يصان فلتنتبه لهذا يا رعاك الله واعرف لكل حالة لبوسها ...
اعذرني من إجابتي فالسائل لا يستحق عناء أن نقطف له الفوائد ونجلسه على الموائد لنحدثه عن هذا الدين العظيم ...

hasanmajdy
03-10-2014, 01:17 AM
لا هكذا لا ينفع ؟
أعني إجابته بنعم أو لا وكأن الدين العظيم يختزل في إجابة فوازير
أمر الدين أعظم والرد على صاحبك هذا يعني كأنك تصف له حدة السيف فتنقص السيف قدره
لكل حادث حديث فالسائل صاحب الخلفية المعقولة نجيبه بقدر قصده ، أما السائل صاحب الخلفية الفارغة والذي يريد إجابة تختزل النظام الإسلامي العظيم الذي شهد له القاصي والداني وفتح الله به الدنيا وذللت له الرقاب ونعمت تحت ظله البشرية .. أقول الذي يريد إجابة نعم أو لا هذا لا يفقه شيئا ولن يفقه لأن فكره محدود وقلبه مغلق غالبا ...
حاول أولا افهامه وتفهيمه أن الدين الإسلامي نظام حياة وليس مادة تفكه يجيد الرد عليها الغادي والرائح ....
الدين يجب أن يصان فلتنتبه لهذا يا رعاك الله واعرف لكل حالة لبوسها ...
اعذرني من إجابتي فالسائل لا يستحق عناء أن نقطف له الفوائد ونجلسه على الموائد لنحدثه عن هذا الدين العظيم ...
كلامك حروف ذهبية بارك الله فيك, لكن أفيدنا أفادك الله فيما كنت تونى قوله بعيدًا عن إجابتى نعم أم لا بارك الله وأعلى قدرك :)?

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
03-10-2014, 02:46 AM
باختصار :-
الله تبارك وتعالى تقدست أسمائه وتبارك اسمه وتعالى جده وجل في علاه يتصف بصفة العلم ....
هنا وقفة : الذي يدور في داخل العقل البشري من أفكار يقيس بالوهم والتفكير والتصور أن ماهية علم الله كماهية وكنه علم البشر وهذا باطل كون الله ليس كمثله شئ ونتشارك معه في مسمى الصفة ولولا أنه أخبرنا أنه عليم لما فهمنا عنه بلغتنا وإنما أبلغنا أنه يعلم لأننا بفطرتنا قد علمنا أنه ما ثم إلا عالم وجاهل ولم يطلعنا على الكيفية وإنما أطلعنا على الإسم حتى نفهم
وهكذا الجنة نعيمها لا يمكن تصوره في هذه الدنيا فلو لم يخبرنا الله عن الجنة بحسب ما نعرفه في الدنيا لما فهمنا عن هذا النعيم شيئا وإنما أخبرنا عنه بما نفهم ولم يظهر لنا كيفيته وكنهه لعجز عقولنا عن هذا عجز جهاز الكمبيوتر عن تقبل أي تخزين إضافي فوق 500 جيجا مثلا فيقف عند ذاك الحد ولا يستطيع أن يتخطاه وإلا فالجنة أعظم وتصورات العقل البشري عنها مغلوطة ومن رحمة الله بنا أن قال بوجود جنة محطة ثواب الموحدين المؤمنين
من ثم فلو لم يعلم الله ما هو كائن وما سيكون لكان جاهلا والجاهل لا يوصف بكونه إله يعبد ويوحد ويمجد مما نخلص أن علم الله بغض النظر وبحجب النظر عما خلق من مخلوقات يستلزم الكمال المطلق والعلم التام المحيط والذي نجهل كيفيته ولا نعرف عنه سوى كلمة عالم بحكم ما نفهمه في واقع الحياة من مسائل علم وجهل ..... هذه نقطة هامة فتدبرها
النقطة الثانية إن الله يستلزم علمه أن يكون محيطا بما يحدث في المستقبل كما في الماضي والحاضر ، فعلمه أزلي لم يحدث ولم يطرء وإنما اتصف بذلك اتصاف ذاته بالجلال والكمال
فلو كنت ستتزوج فلانة وفي علم الله أنها -أ- ثم تزوجت أنت -ب- فهنا حصل خطأ وعلم الله لا يتبع هذه الكيفيات الدنيوية وإنما كما قلت عرفنا أنه عالم وجهلنا كيفية علمه ولو أعملنا عقولنا ودخلنا في هذه المتاهات لوقعنا في تشبيه الله بخلقه أو بعلم خلقه وكل هذا بسبب عجز العقول عن ادراك قضايا لا تقدر عليها ولا تستوعبها ....
النقطة الثالثة بخصوص موضوعنا بعد فهم النقاط العليا وإخباري أنك استوعبتها جيدا سأجيبك عن النقطة الثالثة غداً بإذن الله تعالى ....

الثالثة : الفرق بين حركات الفعل واستجابة المتأثر للفعل من عدمها

د. هشام عزمي
03-10-2014, 11:39 AM
الله سبحانه وتعالى هو الحق العدل ، فهو لا يظلم مثقال ذرة .. فلو حدث أن وقع العبد في اختيار ثم ارتكب المعصية ، فالله يفتح له باب التوبة ، وإذا حاسبه كان عدلاً رحيمًا ، فيحاسبه بقدر هذه المعصية والظروف المحيطة بها ، فالمعصية مع وجود الدواعي إليها تختلف عن المعصية دون داع أو دافع .. وفي الحديث الصحيح (( ( ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ ، وملك كذّاب ، وعائل مستكبر )) ، وعلل أهل العلم هذا الأمر بأنهم ارتكبوا المعصية دون وجود الدواعي إليها ، فمن يرتكب فاحشة الزنا دون داعي الشهوة أو يكذب دون اضطرار أو يتكبر على الناس مع فقره وحاجته إلى عطفهم = يبلغ أحط دركات أفعال السوء .. وهذا بخلاف من تضطره الشهوة أو الظروف لارتكاب المعصية ..

ثم هناك قسم من الناس قد تضعه الظروف في اختبار وابتلاء واختيار ، ثم يختار الصواب رغم الظروف أو يختاره رغم ما قد يترتب عليه من ضرر مباشر عليه ، فهذا ينال من الأجر والثواب ما لا يناله غيره ممن يقع في المعصية .. ولأجل هذا جعل الله الاختبار والابتلاء حتى يمحص الناس ويميزهم ، والاختبار درجات ومستويات حتى يكون كل واحد على بصيرة بمآله في نهاية الطريق حسب إجابته على أسئلة الامتحان ..

والله أعلم .

أبحاث أحمد
03-10-2014, 03:42 PM
اخي الكريم هذه شبهة سطحية قديمة فندها علمائنا وبعض الزملاء وفقهم الله, لكن مفهوم القدر الذي قدر الله فيه الخلق ليس كما تتعتقد يا أخينا والله اعلم بالمراد, فكل انسان له الإختيار في حياته, ومسألة علم الله, فهي مجرد علم وليس أمر, فآمل انك تستفيد من رد الدكتور مصطفى محمود رحمه الله, ورده ليس على سؤالك بل رده على سؤال الآخر ولكن انا متأكد ان الجواب سيفيدك هداني الله وإياك http://www.youtube.com/watch?v=i_P1kqRuUs0

hasanmajdy
03-10-2014, 11:08 PM
باختصار :-
الله تبارك وتعالى تقدست أسمائه وتبارك اسمه وتعالى جده وجل في علاه يتصف بصفة العلم ....
هنا وقفة : الذي يدور في داخل العقل البشري من أفكار يقيس بالوهم والتفكير والتصور أن ماهية علم الله كماهية وكنه علم البشر وهذا باطل كون الله ليس كمثله شئ ونتشارك معه في مسمى الصفة ولولا أنه أخبرنا أنه عليم لما فهمنا عنه بلغتنا وإنما أبلغنا أنه يعلم لأننا بفطرتنا قد علمنا أنه ما ثم إلا عالم وجاهل ولم يطلعنا على الكيفية وإنما أطلعنا على الإسم حتى نفهم
وهكذا الجنة نعيمها لا يمكن تصوره في هذه الدنيا فلو لم يخبرنا الله عن الجنة بحسب ما نعرفه في الدنيا لما فهمنا عن هذا النعيم شيئا وإنما أخبرنا عنه بما نفهم ولم يظهر لنا كيفيته وكنهه لعجز عقولنا عن هذا عجز جهاز الكمبيوتر عن تقبل أي تخزين إضافي فوق 500 جيجا مثلا فيقف عند ذاك الحد ولا يستطيع أن يتخطاه وإلا فالجنة أعظم وتصورات العقل البشري عنها مغلوطة ومن رحمة الله بنا أن قال بوجود جنة محطة ثواب الموحدين المؤمنين
من ثم فلو لم يعلم الله ما هو كائن وما سيكون لكان جاهلا والجاهل لا يوصف بكونه إله يعبد ويوحد ويمجد مما نخلص أن علم الله بغض النظر وبحجب النظر عما خلق من مخلوقات يستلزم الكمال المطلق والعلم التام المحيط والذي نجهل كيفيته ولا نعرف عنه سوى كلمة عالم بحكم ما نفهمه في واقع الحياة من مسائل علم وجهل ..... هذه نقطة هامة فتدبرها
النقطة الثانية إن الله يستلزم علمه أن يكون محيطا بما يحدث في المستقبل كما في الماضي والحاضر ، فعلمه أزلي لم يحدث ولم يطرء وإنما اتصف بذلك اتصاف ذاته بالجلال والكمال
فلو كنت ستتزوج فلانة وفي علم الله أنها -أ- ثم تزوجت أنت -ب- فهنا حصل خطأ وعلم الله لا يتبع هذه الكيفيات الدنيوية وإنما كما قلت عرفنا أنه عالم وجهلنا كيفية علمه ولو أعملنا عقولنا ودخلنا في هذه المتاهات لوقعنا في تشبيه الله بخلقه أو بعلم خلقه وكل هذا بسبب عجز العقول عن ادراك قضايا لا تقدر عليها ولا تستوعبها ....
النقطة الثالثة بخصوص موضوعنا بعد فهم النقاط العليا وإخباري أنك استوعبتها جيدا سأجيبك عن النقطة الثالثة غداً بإذن الله تعالى ....
شكرًا أفدتنى أفادك الله وأرجو متابعة حديثك :)


اخي الكريم هذه شبهة سطحية قديمة فندها علمائنا وبعض الزملاء وفقهم الله, لكن مفهوم القدر الذي قدر الله فيه الخلق ليس كما تتعتقد يا أخينا والله اعلم بالمراد, فكل انسان له الإختيار في حياته, ومسألة علم الله, فهي مجرد علم وليس أمر, فآمل انك تستفيد من رد الدكتور مصطفى محمود رحمه الله, ورده ليس على سؤالك بل رده على سؤال الآخر ولكن انا متأكد ان الجواب سيفيدك هداني الله وإياك http://www.youtube.com/watch?v=i_P1kqRuUs0
شكرًا افادنى الفيديو بشكل كبير.

رمضان مطاوع
03-11-2014, 06:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك سؤال جعلت أفكر فيه والوسواس بي فتمنيت منكم الإجابة الوافية
السؤال هو: هل قدرت الاقدار قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام وإن كان كذلك فهل قدر لسيدنا آدم أن يأكل من الشجرة وهل كان مخيرًا أن يأكل أو لا يأكل, وإن كان مخيرًا فهل يعنى هذا أن الله عز وجل وله المثل الأعلى لم يكن يعلم بأن سيأكل أو لن يأكل (ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض) ولو كان الله عز وجل يعلم فقد قدر الله أن ننزل للأرض للبلاء لكى نختبر أيًا أحسن عملا؟
استشهادًا بهذا الحديث: ("أنت أبونا خيّبتنا!! أخرجتنا ونفسك من الجنة!!"، فقال له آدم: "أتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فحج آدم موسى، فحج آدم موسى")
وسؤالى ليس احتجاجًا أو أعتراضًا بل إنى فقط أرد عنى الوسواس جزاكم الله عنى خير الجزاء.

الإنسان مخير في أفعاله أما نتائج هذه الأفعال فهي المقدرة من الله تعالى فقد يجعل الله النتيجة أن تكون طبيعية وقد يجعلها غير طبيعية للفعل , المهم أن النتائج فقط هي المقدرة , أما الأفعال الصادرة عن الإنسان فهي بإختيارة , وليس معنى أنها بإختياره أن الله تعالى وحاشاه ذلك لا يعلم بما سيفعله الإنسان من خير أو شر , فكل شي في علمه السابق للوجود ويترك الناس تفعل ما تشاء ولكن قدر لهم النتائج , والله يعلم مسبقا أن آدم سوف يأكل من الشجرة ولكن تركه يأكل وإلا لما كان ابتلاء , أما النتيجة وهي طرده من الجنة فهي المقدرة لفعل أدم , ولو أن الله تعالى قدر في علمه السابق للوجود جميع أفعال البشر , فلماذا يحاسب الكافر على كفره ولماذا يجازي المؤمن بإيمانه , ولماذا أصلا الجنة والنار , وهذا قطعا غير متصور ( والله منزه عن ذلك )
وأدم عليه السلام كان يقصد ماكتبه الله عليه وهي ( نتيجة الفعل فقط ) أي المقدرة من الله عليه أنه عندما يأكل من الشجرة سوف يخرجه من الجنة , وهكذا كل إنسان جميع أفعاله معلومة فقط وليس مقدرة عند العليم , ولذلك حج آدم موسى , وأيضا جميع النتائج معلومة عند العليم أيضا ولكنها مقدرة وفق الفعل - يقول تعالى :
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)

إشراقة شمس
03-11-2014, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك سؤال جعلت أفكر فيه والوسواس بي فتمنيت منكم الإجابة الوافية
السؤال هو: هل قدرت الاقدار قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام وإن كان كذلك فهل قدر لسيدنا آدم أن يأكل من الشجرة وهل كان مخيرًا أن يأكل أو لا يأكل, وإن كان مخيرًا فهل يعنى هذا أن الله عز وجل وله المثل الأعلى لم يكن يعلم بأن سيأكل أو لن يأكل (ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض) ولو كان الله عز وجل يعلم فقد قدر الله أن ننزل للأرض للبلاء لكى نختبر أيًا أحسن عملا؟
استشهادًا بهذا الحديث: ("أنت أبونا خيّبتنا!! أخرجتنا ونفسك من الجنة!!"، فقال له آدم: "أتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فحج آدم موسى، فحج آدم موسى")
وسؤالى ليس احتجاجًا أو أعتراضًا بل إنى فقط أرد عنى الوسواس جزاكم الله عنى خير الجزاء.


في قوله : «فحج آدم موسى» لما احتج عليه بالقدر.
وبيان أن ذلك في المصائب لا في الذنوب، وأن الله أمر بالصبر والتقوى فهذا في الصبر لا في التقوى، وقال: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} فأمر بالصبر على المصائب والاستغفار من المعائب.
( مجموع الفتاوى/المجلد الثامن/فصل في قوله فحج آدم موسى لما احتج عليه بالقدر ) لابن تيمية

والتحقيق: أن هذا الحديث، روي بألفاظ كثيرة: بعضها مروي بالمعنى، وفيه نظر، ومدار معظمها في (الصحيحين)، وغيرهما، على أنه لامه على إخراجه نفسه، وذريته من الجنة، فقال له آدم: أنا لم أخرجكم، وإنما أخرجكم الذي رتب الإخراج على أكلي من الشجرة.
والذي رتب ذلك وقدره، وكتبه قبل أن أخلق هو الله عز وجل، فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلى، أكثر ما أني نهيت عن الأكل من الشجرة، فأكلت منها.
وكون الإخراج مترتبًا على ذلك ليس من فعلي فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة، وإنما كان هذا من قدره الله، وصنعه، وله الحكمة في ذلك، فلهذا حج آدم موسى.
البداية والنهاية/الجزء الأول/احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
لابن كثير ( بتصرف*)