المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القُصَّاص



الشهرستاني
03-09-2014, 10:12 PM
القاصّ هو من يتبع الحكايه الماضيه بالحكاية عنها والشرح لها (1) وذلك مع ضرورة وجود جمع من الناس , وهذا في حد ذاته ليس مذموماً طالما أن فيه تحرٍ للحقيقه وسرد الوقائع كما حدثت دون إضافه أو نقصان , بل إن فيه فائده جليله وهي العظه والعبره , قال الله تعالى:" فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿الأعراف: ١٧٦﴾ وقال تعالى:" وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّ‌سُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ" ﴿هود: ١٢٠﴾ ..
و قد فرّق الإمام إبن الجوزي رحمه الله بين القاصّ والواعظ والمذكِّر فبعد تعريف القاص المذكور أعلاه ذكر أن التَّذْكِير هُوَ تَعْرِيف الْخلق نعم الله - عز وَجل - عَلَيْهِم وحثهم على شكره وتحذيرهم من مُخَالفَته , وعرّف الْوَعْظ على أنه تخويف يرق لَهُ الْقلب (2) والذي يبدو أن التذكير والوعظ يمكن أن تكون لهما طرق أخرى غير القصص فقد ورد الوعظ والتذكيرعن الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استَندَ إلى بَيتٍ ، فوعظَ النَّاسَ ، وذَكَّرَهُم ، قالَ : لا يُصلِّي أحدٌ بعدَ العَصرِ حتَّى اللَّيلِ ، ولا بعدَ الصُّبحِ .. إلى آخر الحديث ..
وأيضاً في حديث العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه موعظة وجلت منها القلوب .. إلى آخر الحديث.
كما ورد الوعظ عن أبي بكر وعمر وعلي وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين , وكل هؤلاء لم يُعرفوا بإكثار سرد القصص ..
كما ذكرنا مسبقاً فإن سرد القصص في حد ذاته ليس مذموماً ولكن يجب على القاصّ أن يُتحرّى فيه صدق الروايه وصحة السند ..
روى الخلّال عن أحد السلف أنه سُئل عن القصّاصين فقال :
القُصَّاصُ الَّذِينَ يذكرُونَ الْجنَّة، وَالنَّارَ وَالتَّخْوِيفَ، وَلَهُمْ نِيَّةٌ وَصِدْقُ الْحَدِيثِ. فَأَمَّا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَحْدَثُوا وَضْعَ الْأَخْبَارِ وَالْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ، فَلَا أَرَاهُ.
وقال الإمام احمد: ما أحوج الناس إلى قاصّ صدق ..
وقال أيضاً: "يُعْجِبُنِي أَمْرُ الْقُصَّاصِ؛ لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ الْمِيزَانَ وَعَذَاب الْقَبْر"
فقيل له: فَتَرَى الذَّهَابَ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي إِذَا كَانَ صَدُوقًا، لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ الْمِيزَانَ وَعَذَابَ الْقَبْرِ.(3)
لكن الإشكال هنا فيما قد يقدم عليه البعض في سرد القصص , وللأسف الشديد قد وقعت المخالفات من غالب القصَاصين إن لم يكن كلهم , فقد تولى هذه المهمّه قُصَّاصٌ أكثرهم لا يخافون الله. ولا يَهُمُّهُمْ سوى أن يبكي النَّاسُ في مجالسهم، وأن يتواجدوا وأن يعجبوا بما يقولون. فكانوا يضعون القصص المكذوبة وينسبونها إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4) وقد عُدَّ القصّاصون أحد أسباب ظهور الوضع في الحديث إضافة إلى الزنادقة والجهّال وغيرهم من الفرق المخالفه وعلى رأسها الشيعه الروافض , يقول الإمام إبن قتيبه رحمه الله :
وَالْوَجْهُ الثَّانِي"أي لظهور الوضع في الحديث": القُصَّاصُ عَلَى قَدِيمِ الأَيَّامِ، فَإِنَّهُمْ يُمِيلُونَ وُجُوهَ الْعَوَامِّ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَدِرُّونَ مَا عِنْدَهُمْ بِالمَنَاكِيرِ، وَالْغَرِيبِ، وَالأَكَاذِيبِ مِنَ الأَحَادِيثِ، وَمِنْ شَأْنِ العَوَامِّ، القُعُودُ عِنْدَ القَاصِّ، مَا كَانَ حَدِيثُهُ عَجِيبًا، خَارِجًا عَنْ فِطَرِ العُقُولِ، أَوْ كَانَ رَقِيقًا يُحْزِنُ الْقُلُوبَ وَيَسْتَغْزِرُ الْعُيُونَ ...(5).
وهذه الروايات لا يخفى على كل من له عقل عرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها موضوعه ولا تشبه الحديث الصحيح بأي حال مثل حديث : "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مرة و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَعَمِلَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ وَيَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ ... " ويستمر الحديث على الألف(6)
وأيضاً حديث: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَلَقَ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَائِرًا لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ لِسَانٍ لِكُلِّ لِسَانٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لُغَةٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَهُ وَمَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا أُعْطِيَ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ" ..
وهذا الحديث المكذوب ساقه أحد القصّاص لملأ من الناس بعد أن رواه عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين الذين كانا من الحضور آنذاك , ثم أخذ فِي قصِّه نَحواً من عشْرين ورقة فَجعل أَحْمد بن حَنْبَل ينظر الى يحيى بن معِين وَيحيى ينظر الى أَحْمد فَقَالَ لَهُ أَنْت حدثته بِهَذَا فَقَالَ وَالله مَا سَمِعت بِهَذَا الا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ من قصصه وَأخذ القطيعات ثمَّ قعد ينْتَظر بقيتها قَالَ لَهُ يحيى بن معِين بِيَدِهِ تعال فجَاء مُتَوَهمًا لنوال
فَقَالَ لَهُ يحيى: من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث
قال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
قال: أَنا يحيى بن معِين وَهَذَا أَحْمد بن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن كَانَ لابد وَالْكذب فعلى غَيرنَا
فَقَالَ: لَهُ أَنْت يحيى بن معِين
قَالَ: نعم
قَالَ: لم أزل أسمع أَن يحيى بن معِين أَحمَق مَا تحققته الا السَّاعَة
فَقَالَ لَهُ يحيى كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق
قَالَ: كَأَن لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يحيى بن معِين وَأحمد بن حَنْبَل غيركما قد كتبت عَن سَبْعَة عشر أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين(7)
ولذلك كانوا لا يتورّعون عن الكذب على أئمة الحديث بإسناد الروايات لهم , وبالرغم من أن العلماء تصدّوا لهم إلا أن الغلبة للأسف كانت للقصّاص لأنهم إستطاعوا كسب العامّه إلى جانبهم بحكم ميل هؤلاء إلى الإستماع للقصص والأحاجي , وأمثلة ذلك كثير منها ما رواه جلال الدين السيوطي في سبب كتابة مصنفه "تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص" فقد نُقل إليه شيء مما رواه أحد القصّاص فأفتى بأن ذلك لا أصل له ولا تجوز روايته بين الناس ..
فَنقل إِلَيْهِ ذَلِك فاستشاط غَضبا وَقَامَ وَقعد وَقَالَ "مثلي يصحح الْأَحَادِيث على الْمَشَايِخ ..مثلي يُقَال لَهُ فِي حَدِيث رَوَاهُ ..إِنَّه بَاطِل ..أَنا أصحح على النَّاس ...أَنا أعلم أهل الأَرْض بِالْحَدِيثِ ..." ثمَّ أغرى بِه الْعَوام فَقَامَتْ عَليّه الغوغاء وتناولوه بألسنتهم وتوعدوه بِالْقَتْلِ وَالرَّجم فأفتى بوجوب ضربه بالسياط إن لم يرتدع عن رواية الأحاديث الموضوعه , فإزدادت عليه ثورة العوام أكثر (8)..
وقيل أن موقف كهذا حدث مع الإمام الطبري عندما إستنكر تفسير أحد القصّاص لإحدى آيات القرآن الكريم فثار عليه الناس ورجموه بالحجاره (9).
ومن المعروف أن كثرة ملازمة القصّاص تصرف المرء عن تعلّم أمور دينه والتفقّه فيه , إضافة إلى أن الإستماع إلى هؤلاء الذين لا يراعي كثير منهم"إن لم يكن كلهم" تحري صحة الروايات التي يروونها يُعتبر عامل رئيسي في إضلال هذه الأمه ونشر الباطل بينها فيصدّق كل شخص كل ما يُروى دون تفكر وتدبّر حتى لو كان قدحاً في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو تعليم ممارسه أو شعيره ليست من الدين في شيء ..
قال أحد السلف: «مَا أَمَاتَ الْعِلْمَ إِلَّا الْقُصَّاصُ يُجَالِسُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ الْقَاصَّ سَنَةً فَلَا يَتَعَلَّقُ مِنْهُ بِشَيْءٍ، وَيَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ فَلَا يَقُومُ حَتَّى يَتَعَلَّقَ مِنْهُ بِشَيْءٍ»
وقال السختِيَانّي: «مَا أَفْسَدَ عَلَى النَّاسِ حَدِيثَهُمْ إِلَّا الْقُصَّاصُ»(10) ..
وجود هذه الفئه بالتحديد بهذا المسمى في عصرنا هذا ليس ملحوظاً أو كما كان من قبل , ولكن الممارسات السيئه التي عُرفت عنهم موجوده وبكثره وللأسف كان لهذه الممارسات أثراً واضحاً لعدم إستخدام المعايير الصحيحه للتمييز بين العالم الربّاني الذي يجب أن نأخذ عنه العلم وبين النكرات الذين على شاكلة ذلك المدّعي المعروف في قصة فتوى الخنفشار المعروفه , فأصبح الكثير ممن يسعون إلى الظهور يأخذ ببعض كتب التاريخ ويحفظ ما تيسر له منها ثم يجمع الناس حوله في المساجد بعد كل صلاه ليسرد لهم ما حفظه حتى يعلو شأنه ثم يتصدى للفتوى ثم يقدّموه المصلون إماماً لهم وهو لم يحصّل من علوم الدين أي شيء يُذكر ..
وهناك ممن نحسبه ذو علم يروي للناس دون تحري صحة الروايه مما يمكن أن يُتخذ مطعناً في هذا الدين العظيم , وأظن الجميع قد تابع ما نُشر عن ذلك الشيخ الذي روى تلك الروايه المكذوبه عن خالد بن الوليد رضي الله عنه ومالك بن نويره والتي إستخدمها فيما بعد المنصّر رشيد من قناة الحياه لأغراضه الخبيثه ..
كما أن هناك من ينشر الكذب والباطل عن قصد ومن هؤلاء الروافض عليهم من الله ما يستحقّون , وما يثير الإستفزاز هو ذلك التفاعل الرهيب من الناس مع هذا الضلال والذي يذكرني بقول الله تعالى :" فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" ﴿الزخرف: ٥٤﴾ ..
ولأن الدين عند الناس إنحصر في زاوية قصّ الحكايات فقد تجرّأ الكثير على الطعن فيه بطريقه أو بأخرى وصرنا نسمع كثيراً عن ما يُسمى بالخطاب الديني وأن هذا الخطاب الديني خطاب ضعيف لا قيمه له ولا يؤثر و و و وما إلى ذلك من كلام عمومات دون الخوض في تفاصيل عن هذا الخطاب وما الذي يعنيه ..
فالإنصات أولى للعالم الذي يحدّث عن القرآن الكريم والسنه وأصول العقيده وسائر علوم الدين أو ما تيسّر له ..
قال الحارث بن يعقوب: «إِنَّ الْفَقِيهَ كُلَّ الْفَقِيهِ مَنْ فَقِهَ فِي الْقُرْآنِ وَعَرَفَ مَكِيدَةَ الشَّيْطَانِ»
وقال إبن الماجشون: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْقُرْآنِ وَالْآثَارِ وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْآثَارِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ» ..
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ مَنْ تَتَبَّعَ شَوَاذَّ الْحَدِيثِ أَوْ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ أَوْ حَدَّثَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ» (11)..

والله أعلم ..
__________________________________________
(1) القصّاص والمذكرين لإبن الجوزي
(2) القصّاص والمذكرين لإبن الجوزي
(3) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
(4) السنه ومكانتها للسباعي
(5) تأويل مختلف الحديث لإبن قتيبه
(6) المنار المنيف لإبن القيّم
(7) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
(8) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
(9) السنه ومكانتها للسباعي
(10) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني
(11) جامع بيان العلم لإبن عبد البر

فتحون
03-14-2014, 12:49 AM
السلام عليكم و رحمة الله المشكلة أن السنة تخالف القران في العديد من قصص الإنبياء و تسير في إتجاه أكاذيب اليهود و النصارى و مع ذلك يغمض المسملون أعينهم على ذلك و على سبيل المثال النبي يعقوب فالقران واضح و صريح كونه إبن إبراهيم و ليس حفيده
- فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
- وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
- وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
هذا فقط مثال

الشهرستاني
03-17-2014, 10:24 AM
السلام عليكم و رحمة الله المشكلة أن السنة تخالف القران في العديد من قصص الإنبياء و تسير في إتجاه أكاذيب اليهود و النصارى و مع ذلك يغمض المسملون أعينهم على ذلك و على سبيل المثال النبي يعقوب فالقران واضح و صريح كونه إبن إبراهيم و ليس حفيده
- فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
- وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
- وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
هذا فقط مثال
فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: ١٣٣﴾

مشرف 7
03-17-2014, 08:16 PM
فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: ١٣٣﴾

قاتلة ! وفاضحة !

بورك في يمينك أخانا الفاضل وسدد رميك :):

ابو علي الفلسطيني
03-17-2014, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
هذا فقط مثال

كيف تفسر ايضا قوله تعالى: كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران
؟؟؟

فتحون
03-19-2014, 03:51 PM
فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: 133﴾
التفسير من أبسط ما يكون فأول ملاحظة أن إسماعيل ذكر مع الأباء مع أنه لا تربطه أي قرابة مع يعقوب فمعنى الأب هنا هو المتبني الذي ساهم في التربية و إذا علمنا أن إبراهيم أنجب يعقوب و هو طاعن في السن فمن المنطقي أنه توفي و تركه في سن صغيرة فقام إسماعيل و إسحاق بإكمال تربيته الدينية فإبراهيم هنا هو الأب البيولوجي و إسحاق هو الأخ الأكبر الذي رباه بعد وفاة إبراهيم و إسماعيل هو النبي المقرب للعائلة الذي ساهم في تربيته أيضا و لدي سؤال بسيط للإخوة السنين ما سبب تسمية يعقوب

فتحون
03-19-2014, 03:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



كيف تفسر ايضا قوله تعالى: كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران
؟؟؟
أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل

مشرف 7
03-19-2014, 08:43 PM
التفسير من أبسط ما يكون فأول ملاحظة أن إسماعيل ذكر مع الأباء مع أنه لا تربطه أي قرابة مع يعقوب فمعنى الأب هنا هو المتبني الذي ساهم في التربية و إذا علمنا أن إبراهيم أنجب يعقوب و هو طاعن في السن فمن المنطقي أنه توفي و تركه في سن صغيرة فقام إسماعيل و إسحاق بإكمال تربيته الدينية فإبراهيم هنا هو الأب البيولوجي و إسحاق هو الأخ الأكبر الذي رباه بعد وفاة إبراهيم و إسماعيل هو النبي المقرب للعائلة الذي ساهم في تربيته أيضا و لدي سؤال بسيط للإخوة السنين ما سبب تسمية يعقوب


أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل

طيب لن نسألك عن أي قناة أو فيلم هندي شاهدت فيه هذه الافتراضات ولماذا نصدقك أنت بالذات ولكن نسألك
نحن لنا مصادرنا المكتوبة - على الأقل منذ قرون - فهل لك أن تخبرنا بمصادرك مشكورا ؟!
فقط لنرى كيف يتعامل منكر السنة مع ما يسميه التراث !

ابن سلامة القادري
03-19-2014, 08:45 PM
أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل


طيب أخبرني يا أخ فتحون أين ستضع هذه الشواهد من الآيات و ما دلالة معانيها :

الترتيب في الآية التالية و تأخر ذكر ذرية إسرائيل عن ذكر ذرية آدم بفرق نبيين :

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

فلو كان إسرائيل هو قابيل ابن آدم عليه السلام هل يستقيم اللفظ على هذا التقديم و التأخير ؟
و لو كان ذلك كذلك ما الفائدة من ذكر ذرية إسرائيل أصلا إلا أن يكون المقصود هو خصوصية التفرع في نسب النبوة ؟
و لو كان إسرائيل هو قابيل القاتل الأول الذي يحمل وزر القتلة إلى يوم القيامة هل سيذكر في سياق امتنان الله بالإنعام و الهداية بل النبوة ؟ ففي الآية دلالة واضحة على جعل الله تعالى النبوة في نسب بني إسرائيل (يعقوب عليه السلام).

ما يؤكد هذا المعنى أربع آيات صريحة غير هذه الآية :

الأولى : قول الله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ( 26 )
الثانية :
( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 27 )

ستقول و ما العلاقة بين ذرية إبراهيم و ما اختصهم الله به و بين بني إسرائيل لتجعلهم من نسبه، هنا تأتي الآية الثالثة و الرابعة موضحتان لهذه العلاقة :
قوله تعالى :
( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

و قوله سبحانه : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

و السؤال إن لم يكن بنوا إسرائيل هم أنفسهم بنوا يعقوب و الذين أسماهم الله الأسباط كما سيأتي في الشاهد التالي، ما معنى تفضيل الله لهم على العلمين و إيتاءهم ما لم يؤت أحدا من العلمين ؟ ما وجه الخصوصية هنا غير ما دلت عليه هذه الآيات الصريحة من أن أنبياء بني إسرائيل الذين تتابع ذكرهم بعد إبراهيم عليه السلام هم بالفعل أبناءه و ذريته من يعقوب و هو إسرائيل ؟؟

و قد ثبت بنص القرآن الذي هو المصدر التاريخي الأول و الأصدق أن تاريخ بني إسرائيل حافل بالنبوات و أن معظمه كان ممتدا على أرض فلسطين الأرض المقدسة و المباركة التي كتبها الله لهم و كانت من أفضال الله عليهم التي لم يستحقها أكثرهم. كقول الله تعالى :
( لُعِنَ الَّذين كَفروا مِنْ بَني إسرائيلَ عَلى لِسانِ داودَ وعيسى ابْنِ مَرْيَم ذَلِكَ بِما عَصَوْا وكانوا يَعْتَدونَ كانوا لا يتناهَوْنَ عن مُنْكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئْسَ ما كانوا يَفْعَلونَ)

و قد اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما ذكر الرازي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم، وبنو إسرائيل هم ذريته، قال ابن جزي في التسهيل: إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو والد الأسباط، واليهود ذريتهم. اهـ.
وقال الجزائري في أيسر التفاسير: إسرائيل هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام، وبنوه هم اليهود لأنهم يعودون في أصولهم إلى أولاد يعقوب الاثني عشر. اهـ.

فتحون
03-20-2014, 12:55 AM
طيب أخبرني يا أخ فتحون أين ستضع هذه الشواهد من الآيات و ما دلالة معانيها :

الترتيب في الآية التالية و تأخر ذكر ذرية إسرائيل عن ذكر ذرية آدم بفرق نبيين :

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

فلو كان إسرائيل هو قابيل ابن آدم عليه السلام هل يستقيم اللفظ على هذا التقديم و التأخير ؟
و لو كان ذلك كذلك ما الفائدة من ذكر ذرية إسرائيل أصلا إلا أن يكون المقصود هو خصوصية التفرع في نسب النبوة ؟
و لو كان إسرائيل هو قابيل القاتل الأول الذي يحمل وزر القتلة إلى يوم القيامة هل سيذكر في سياق امتنان الله بالإنعام و الهداية بل النبوة ؟ ففي الآية دلالة واضحة على جعل الله تعالى النبوة في نسب بني إسرائيل (يعقوب عليه السلام).

ما يؤكد هذا المعنى أربع آيات صريحة غير هذه الآية :

الأولى : قول الله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ( 26 )
الثانية :
( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 27 )

ستقول و ما العلاقة بين ذرية إبراهيم و ما اختصهم الله به و بين بني إسرائيل لتجعلهم من نسبه، هنا تأتي الآية الثالثة و الرابعة موضحتان لهذه العلاقة :
قوله تعالى :
( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

و قوله سبحانه : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

و السؤال إن لم يكن بنوا إسرائيل هم أنفسهم بنوا يعقوب و الذين أسماهم الله الأسباط كما سيأتي في الشاهد التالي، ما معنى تفضيل الله لهم على العلمين و إيتاءهم ما لم يؤت أحدا من العلمين ؟ ما وجه الخصوصية هنا غير ما دلت عليه هذه الآيات الصريحة من أن أنبياء بني إسرائيل الذين تتابع ذكرهم بعد إبراهيم عليه السلام هم بالفعل أبناءه و ذريته من يعقوب و هو إسرائيل ؟؟

و قد ثبت بنص القرآن الذي هو المصدر التاريخي الأول و الأصدق أن تاريخ بني إسرائيل حافل بالنبوات و أن معظمه كان ممتدا على أرض فلسطين الأرض المقدسة و المباركة التي كتبها الله لهم و كانت من أفضال الله عليهم التي لم يستحقها أكثرهم. كقول الله تعالى :
( لُعِنَ الَّذين كَفروا مِنْ بَني إسرائيلَ عَلى لِسانِ داودَ وعيسى ابْنِ مَرْيَم ذَلِكَ بِما عَصَوْا وكانوا يَعْتَدونَ كانوا لا يتناهَوْنَ عن مُنْكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئْسَ ما كانوا يَفْعَلونَ)

و قد اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما ذكر الرازي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم، وبنو إسرائيل هم ذريته، قال ابن جزي في التسهيل: إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو والد الأسباط، واليهود ذريتهم. اهـ.
وقال الجزائري في أيسر التفاسير: إسرائيل هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام، وبنوه هم اليهود لأنهم يعودون في أصولهم إلى أولاد يعقوب الاثني عشر. اهـ.




الأخ أبو سلامة سأحاول سرد القصة بطريقة تسلسلية
- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ . أول ملاحظة أن أن القصص السابق حول هذه القصة فيه خطأ ما كذلك لم تذكر الأية اسمائهم
- إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ . إبن أدم القاتل كان رجلا صالحا يقدم قرابين للرب قبل فعلته ما يطابق الأية التي حرم فيها إسرائيل أشياء على نفسه
- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ . الكثير من الناس لا يفهمون ما سبب جعل قتل النفس هنا كقتل الناس أجمعين عكس بقيت الأيات التي تجعل النفس بالنفس و ما علاقة أولاد يعقوب بقصة أدم . فلقلة البشر أنذاك و حفاظا على ذرية أدم من الزوال بعد قتل إسرائيل لأخيه شرع تعالى هذا القرار بالنسبة لأبناء القاتل أن النفس تساوي البشرية جمعاء فلو إقتتلوا بينهم حينها لإنقرض أبناء أدم المختارين . فهل من المنطقي و المعقول أن يبقى هذا الحكم معلقا لألاف السنين من عصر أدم حتى ظهور أبناء يعقوب .
- وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . هنا موسى ذكر كحفيد لمن حمل مع نوح و ليس نوح أي حفيد إسرائيل و نعلم أن يعقوب حفيد لنوح إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .فكيف يكون يعقوب هو إسرائيل و لللإشارة قمت بعد عدد مرات ذكر إسرائيل في القران فوجدت أنه ذكر 43 مرة مثل نوح في إشارة لقاسم مشترك بينهما بينما يعقوب ذكر 16 مرة !!!!!! و لو تلاحظ الأية فإن الإصطفاء جاء لأدم و نوح و أل إبراهيم كأخيار و لم يذكر إسرائيل هنا بينما الأية أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ . ذكرت الأشخاص الذين إنبتقت منهم سلالة الأنبياء و ذكر إسرائيل مع إبراهيم بسبب إختلاط ذريتهم أو بالأحرى إختلاط ذرية إسرائيل مع يعقوب
- وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . متى كان في بني إسرائيل ملوك قبل موسى إذا إفترضنا أن يعقوب رجل البدو هو أول نبي منهم !!!! بالطبع بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الدين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم و هذا ما كان يحدث في أغلب الحضارات القديمة . مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه . فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب
- الاسباط ليسوا بالضرورة ابناء يعقوب فهم انبياء من ال إبراهيم فقد يكونوا أبناء إسحاق و يعقوب معا و لا ندري كم عددهم و لا أسمائهم الأكيد أنهم ليسوا أبناء يعقوب كلهم و قد يكون منهم يوسف و أخوه من أمه و لا يجب خلط الأسباط مع القبائل الإسرائيلية التي تفرقت قرونا بعد ذلك في عهد موسى الذين ينسبون شعب بني إسرائيل كله لأبناء يعقوب
- أما تفضيل الله لبني إسرائيل فذلك من حكمته التي لا نعلمها كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة

فتحون
03-20-2014, 01:07 AM
طيب لن نسألك عن أي قناة أو فيلم هندي شاهدت فيه هذه الافتراضات ولماذا نصدقك أنت بالذات ولكن نسألك
نحن لنا مصادرنا المكتوبة - على الأقل منذ قرون - فهل لك أن تخبرنا بمصادرك مشكورا ؟!
فقط لنرى كيف يتعامل منكر السنة مع ما يسميه التراث !
مصدري الوحيد الذي أتق به هو القران وعيب و عار ان يشبه بالأفلام الهندية و كل الدلائل موجودة في ردودي السابقة و إذا كنت تعتبر الدلائل التاريخية البشرية مصادر أكثر ثقة من القران فتلك مصيبة كبرى !!!!!!!!!!!
بالنسبة لبني إسرائيل فقد وضعت كل دلائلي في الرد أعلاه و بالنسبة لنسب يعقوب
فأيضا وضعت الأيات التي توضح أنه إبن مباشر لإبراهيم وشقيق و إسحاق و أعرف جيدا أن الحديث يقول أن له أخ تؤام إسمه العيص أبو الروم خرج من بطن امه قبل يعقوب و المشكلة لماذا لا تقول الأية ومن وراء إسحاق العيص و لماذا تبشر زوجة إبراهيم بولد ستنجبه إمرأة أخرى و لماذا تتعجب من ذلك و أين العجب أصلا فمن الطبيعي ان ينجب إسحاق أولادا الغير طبيعي هو إنجابها للإسحاق و من ورائه يعقوب و هي عجوز .

memainzin
03-20-2014, 10:55 AM
مصدري الوحيد الذي أتق به هو القران .
لا لم يكن القرآن يوما ما مصدرا لاستلهامات منكرى السنة
بل التفكير المجرد الخالى من النقل الصحيح والعقل الصحيح
انتم تلهمون من مفكريكم ومهندسيكم وعباقرتكم
كل ما تتقولونه على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فاين ستذهبون من النقل والعقل يا هائولاء؟؟
ما انتم الا فيروسات مسخرة للهدم علينا أن نستعيذ بالله من شروركم انتم وهُم
------
ابناء يعقوب 12 عشر ابن
هم الاسباط
هم وذريتهم بنى اسرائيل ابناء نبى الله يعقوب
يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ويوسف واخوته ال الاحد عشر وذرياتهم
اللذين عاشوا فى مصر حتى جاء زمن فرعون
هم بنى اسرائيل اى ابناء نبى الله يعقوب
اللذين عبروا اليم البحر
مع نبيى الله موسى وسموا بالعبرانيين
قال الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
لقد ذكر الله بنوا اسرائيل فى هذه الآية مرتين
وهم من ذرية ابراهيم فى النسب وليسوا من اتباعه فى الدين الا من اراد الله له الهداية فيكون من آل ابراهيم
وهاهم يسمون دولتهم اسرائيل
(((( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4))))))
وهاهم اكبر مفسدى الارض فى زماننا هذا
وكان الآية التالية
تحكى قصة الفسادين
واعظم فساد هو قتل النفس
----
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( 32 ) .
انظر للملون بالازرق

ابن سلامة القادري
03-20-2014, 02:20 PM
الأخ أبو سلامة سأحاول سرد القصة بطريقة تسلسلية
- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ . أول ملاحظة أن أن القصص السابق حول هذه القصة فيه خطأ ما كذلك لم تذكر الأية اسمائهم
- إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ . إبن أدم القاتل كان رجلا صالحا يقدم قرابين للرب قبل فعلته ما يطابق الأية التي حرم فيها إسرائيل أشياء على نفسه
- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ . الكثير من الناس لا يفهمون ما سبب جعل قتل النفس هنا كقتل الناس أجمعين عكس بقيت الأيات التي تجعل النفس بالنفس و ما علاقة أولاد يعقوب بقصة أدم . فلقلة البشر أنذاك و حفاظا على ذرية أدم من الزوال بعد قتل إسرائيل لأخيه شرع تعالى هذا القرار بالنسبة لأبناء القاتل أن النفس تساوي البشرية جمعاء فلو إقتتلوا بينهم حينها لإنقرض أبناء أدم المختارين . فهل من المنطقي و المعقول أن يبقى هذا الحكم معلقا لألاف السنين من عصر أدم حتى ظهور أبناء يعقوب .
- وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . هنا موسى ذكر كحفيد لمن حمل مع نوح و ليس نوح أي حفيد إسرائيل و نعلم أن يعقوب حفيد لنوح إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .فكيف يكون يعقوب هو إسرائيل و لللإشارة قمت بعد عدد مرات ذكر إسرائيل في القران فوجدت أنه ذكر 43 مرة مثل نوح في إشارة لقاسم مشترك بينهما بينما يعقوب ذكر 16 مرة !!!!!! و لو تلاحظ الأية فإن الإصطفاء جاء لأدم و نوح و أل إبراهيم كأخيار و لم يذكر إسرائيل هنا بينما الأية أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ . ذكرت الأشخاص الذين إنبتقت منهم سلالة الأنبياء و ذكر إسرائيل مع إبراهيم بسبب إختلاط ذريتهم أو بالأحرى إختلاط ذرية إسرائيل مع يعقوب
- وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . متى كان في بني إسرائيل ملوك قبل موسى إذا إفترضنا أن يعقوب رجل البدو هو أول نبي منهم !!!! بالطبع بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الدين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم و هذا ما كان يحدث في أغلب الحضارات القديمة . مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه . فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب
- الاسباط ليسوا بالضرورة ابناء يعقوب فهم انبياء من ال إبراهيم فقد يكونوا أبناء إسحاق و يعقوب معا و لا ندري كم عددهم و لا أسمائهم الأكيد أنهم ليسوا أبناء يعقوب كلهم و قد يكون منهم يوسف و أخوه من أمه و لا يجب خلط الأسباط مع القبائل الإسرائيلية التي تفرقت قرونا بعد ذلك في عهد موسى الذين ينسبون شعب بني إسرائيل كله لأبناء يعقوب
- أما تفضيل الله لبني إسرائيل فذلك من حكمته التي لا نعلمها كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة


السلام عليكم و رحمة الله،

يبدو أن ردي يا سيد فتحون لم يكن وافيا كفاية، فعدلت عن محكمه إلى المتشابه، و عن بيانه العلمي التأصيلي إلى بيانك الظني الأدبي الذي يشبه الربط في الروايات و القصص الخيالية قبل اكتمالها.

ما يستدعي إفادتك بعشرات الأدلة و النصوص القرآنية لتكتمل لديك الصورة حول بني إسرائيل الأمة اليهودية العبرانية نسل الأسباط أبناء النبي يعقوب الذين كانوا أول من ذُكر بالحسد مقرونا بالكيد و المكر في القرآن الكريم، هذه الأمة التي لا يخفى تاريخها على أحد خاصة إذا كان مسلما يقرأ القرآن.
و قبل ذلك لنعرج على الأدلة المنطقية التاريخية التالية :

- إن كان بنوا إسرائيل كما تقول هم أبناء قابيل فلماذا ظل عددهم محدودا جدا مقارنة مع الأعداد الهائلة للسلالات الآدمية الأخرى ؟
- هل لأن عهد أبيهم قريب من إبراهيم عليه السلام ؟ طيب كل الكتب و الآثار و القصص و الأخبار متفقة على أن ابني آدم قابيل و هابيل هما أول قاتل و مقتول .. واحد، و القاتل قابيل هو أول من تعلم الدفن تعلمه من غراب بعثه الله إليه .. فلا يعقل أن يكون قريب عهد بإبراهيم عليه السلام و لا يعلم كيف يواري سوءة أخيه!
قال الله تعالى : فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . سورة المائدة،
إذن فالحديث هنا عن قصة حدثت مع بدء البشرية و ليس بعد مئات الآلاف من السنين و بعد أن ظهرت حضارات كثيرة عظيمة كحضارة عاد و ثمود على إثرها حضارة بابل و مصر. كانوا يدفنون موتاهم بل و يحنطونهم تحنيطا. و ذلك أيضا قبل ظهور إبراهيم عليه السلام بعشرات الآلاف من السنين.
النتيجة : لا علاقة تاريخية بين خلاف وقع بين ابني آدم و الذي ترتب عليه قتل النفس الأولى و بين ما تريد قوله من أن نسل قابيل الإبن القاتل قد انحصر نسله في ذرية تُعد على الأصح ببضعة آلاف من البشر عاصروا الفراعنة و عاشوا على أرض فلسطين بين بقع العالم المترامية الأطراف. فذلك ربط خيالي يأباه علم الإجتماع و التاريخ و المنطق.
في حين أن باقي نسل آدم عليه السلام من ذرية نوح عليه السلام و آله يعدون بالملايين بل ملئوا الأرض ملئاً. و بنوا الحضارات مترامية الأطراف.

- المسلمون في العهد الأول بدءا من زمن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام تعارفوا و توافقوا على أن معنى إسرائيل و الإسرائيليين و بني إسرائيل المراد في القرآن و غيره من الآثار و الأخبار المتواترة متجه و مخصوص إلى أمة واحدة هي أمة اليهود المنتسبة إلى أبي الأنبياء إبراهيم و ابنه يعقوب و الأسباط لما توارثوه في التوراة و أكده الإنجيل رغم تحريفهما، و ما يهمنا تحديدا هو أن القرآن صدق ذلك أيضا (انتسابهم إلى يعقوب) و لم يكذبه و أسطر على هذه الكلمة لم يكذبه، فالقرآن أقر اليهود على انتسابهم لأبيهم إبراهيم و يعقوب و لم ينف ذلك مطلقا و كذلك النبي عليه السلام و صحابة النبي. و التابعون لهم بإحسان. فلم يثبت قط بدليل قوي أو ضعيف أن نفى القرآن أو النبي صلى الله عليه و سلم تلك النسبة عنهم، و هنا أطالبك بدليل تكذيب القرآن و النبي و التاريخ لهم في دعوى انتسابهم إلى النبي يعقوب.

- إن كان اليهود الإسرائيليون كما قلت من نسب قابيل القاتل الأول و ليسوا من نسب الأنبياء الذين اختارهم الله من ذرية إبراهيم و يعقوب عليهما السلام و على الرغم من عدم الصلة التاريخية و الإجتماعية بينهم و بين هؤلاء الأنبياء فكيف تفسر ارتباطهم التاريخي بالتوراة و بهؤلاء الأنبياء إلى حد التعصب الأعمى و الإفتخار في كل موطن و مناسبة بأنهم شعب الله المفضل و المحبب إلى الله، ما سر هذا الفخر إذن ؟ و هذا متصل أيضا بالسؤال الذي سألتك إياه و لم تجب عنه. و قلت لحكمة لا نعلمها !
تفضيل إلى هذا الحد الذي يجعل اليهود مهوسين بعرقهم و جنسهم و لا يذكر الله تعالى أدنى سبب له، لا بل لقد أنكرت أنت هذا السبب الظاهر الواضح في الآيات التي سقت لك و لم تعقب عليها و منها الآيتين واضحتي الدلالة ::
( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

و قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

هنا فسرت الملوك على أنهم ملوك الفراعنة .. غريب، هنا سقطت بنا في هوة تحليلية أخرى أبعد من الأولى كبعد السماء عن الأرض، و أتيت بما ينقض التاريخ نقضا و يهدم العلاقة بين النصوص هدما.

فالشعب المضطهد في أيام الفراعنة كان هو الشعب اليهودي الإسرائيلي، و المضطهد لهم كانوا هم ملوك مصر و فراعنتها، و أنت هنا جعلت منهم فراعنة، فأين علاقة هذا بقصة التسخير و الإضطهاد التي حدثت لهم على يد فرعون موسى لو كانوا كما زعمت ملوكا ؟ بل ما الذي دلك على هذا من تاريخ مصر و فراعنة مصر و شعب مصر الذين كان يفصلهم عن الشعب الإسرائيلي كل فاصل تاريخي و عرقي و لغوي و قومي بحت بكل الدلائل التاريخية و الأركيولوجية ؟؟؟؟
فأنت فجأة خلطت بين شعب مصر المتجذر و الطاعن بجذوره في تاريخ الحضارة و بين الشعب اليهودي المشرد و المضطهد في العصر الفرعوني، بحيث لو لم يدركهم لطف الله بإرسال موسى و أخيه علهما السلام لكان الفرعون المتعصب لقوميته اباد الشعب الإسرائيلي عن آخرهم.

و قولك : بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الذين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم.
هو قول عار تماما من الدليل و المنطق، و لو أنك عرضت لذكر طرف من قصة يوسف النبي عليه السلام و هو من أبناء يعقوب. بالآتي :


(مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه). فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب

و ما حددته لك بالاحمر يدل على قمة الخلط لديك بين دين التوحيد و ملة إبراهيم عليه السلام و بين أديان الفراعنة ملوك مصر و هو الشرك الخالص بالله تعالى.
و قولك بخلط النسب بين بني إسرائيل و أبناء يعقوب بالاعتماد على التوراة بحيث أن هذا النسل تفرع عنه ملوك مصريون فهذا ما لا دليل عليه من التاريخ و لا من القرآن، إذ أن القصة القرآنية عن يوسف عليه السلام كلها تدور حول علاقة يوسف عليه السلام بإخوته و ملك مصر و تنصيبه إياه على خزائنها و لا تخرج عن هذا الإطار.

و كونك لم توفق في تفسير معنى ملوك المراد في الآية (و جعلكم ملوكا) هو ما جعلك تأتي بهذا التناقض الشاذ العجيب الغريب. إذ أن بني إسرائيل بعد زمن الإضطهاد و الخروج فعلا كانت تتعاقب ملوك على حكمهم و كانوا منهم أنبياء أيضا بنص القرآن الكريم و منهم داود و سليمان عليهما السلام. إلا أن تقول لي إنهم كانوا أيضا ملوكا مصريين !!

و هنا أعود بك إلى حيث بدأت حديثي عن نسل بني إسرائيل : فكثير منهم (و أخص بالذكر من صلح منهم) كانوا على ديانة أبيهم يعقوب وشريعة جدهم إبراهيم عليهما السلام.
، التي تقوم على أساس التوحيد وشريعة الإسلام العظيم. كما ذكر الله تعالى في كتابه عن ذرية يعقوب : أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون 133

- و تعليقا على قولك الغريب : كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة !
من هؤلاء البشر الذين استخلفهم الله في الأرض غير آدم عليه السلام و ذريته و فضلهم على الملائكة، و لم تعلم الحكمة من تفضيلهم، مع أنها ظهرت في اختيار آدم و بنيه بالعلم و العبودية لله مع المجاهدة على طاعته سبحانه ؟

سأواصل الرد لاحقا إن شاء الله تعالى حتى آتي على جميع النقاط التي أثرتها.

فتحون
03-21-2014, 01:20 AM
لا لم يكن القرآن يوما ما مصدرا لاستلهامات منكرى السنة
بل التفكير المجرد الخالى من النقل الصحيح والعقل الصحيح
انتم تلهمون من مفكريكم ومهندسيكم وعباقرتكم
كل ما تتقولونه على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فاين ستذهبون من النقل والعقل يا هائولاء؟؟
ما انتم الا فيروسات مسخرة للهدم علينا أن نستعيذ بالله من شروركم انتم وهُم
------
ابناء يعقوب 12 عشر ابن
هم الاسباط
هم وذريتهم بنى اسرائيل ابناء نبى الله يعقوب
يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ويوسف واخوته ال الاحد عشر وذرياتهم
اللذين عاشوا فى مصر حتى جاء زمن فرعون
هم بنى اسرائيل اى ابناء نبى الله يعقوب
اللذين عبروا اليم البحر
مع نبيى الله موسى وسموا بالعبرانيين
قال الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
لقد ذكر الله بنوا اسرائيل فى هذه الآية مرتين
وهم من ذرية ابراهيم فى النسب وليسوا من اتباعه فى الدين الا من اراد الله له الهداية فيكون من آل ابراهيم
وهاهم يسمون دولتهم اسرائيل
(((( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4))))))
وهاهم اكبر مفسدى الارض فى زماننا هذا
وكان الآية التالية
تحكى قصة الفسادين
واعظم فساد هو قتل النفس
----
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( 32 ) .
انظر للملون بالازرق

رأيك الشخصي بمنكري روياتكم لا تهمني منذ متى يشهد الضال لنفسه بالضلال .
و أتعجب لمنطق البض يعني إذا أكدت شخصيا أن الأسباط هم أبناء يعقوب يستلزمنا تصديقك !!!!!! لا تعليق

فتحون
03-21-2014, 01:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله،

يبدو أن ردي يا سيد فتحون لم يكن وافيا كفاية، فعدلت عن محكمه إلى المتشابه، و عن بيانه العلمي التأصيلي إلى بيانك الظني الأدبي الذي يشبه الربط في الروايات و القصص الخيالية قبل اكتمالها.

ما يستدعي إفادتك بعشرات الأدلة و النصوص القرآنية لتكتمل لديك الصورة حول بني إسرائيل الأمة اليهودية العبرانية نسل الأسباط أبناء النبي يعقوب الذين كانوا أول من ذُكر بالحسد مقرونا بالكيد و المكر في القرآن الكريم، هذه الأمة التي لا يخفى تاريخها على أحد خاصة إذا كان مسلما يقرأ القرآن.
و قبل ذلك لنعرج على الأدلة المنطقية التاريخية التالية :

- إن كان بنوا إسرائيل كما تقول هم أبناء قابيل فلماذا ظل عددهم محدودا جدا مقارنة مع الأعداد الهائلة للسلالات الآدمية الأخرى ؟
- هل لأن عهد أبيهم قريب من إبراهيم عليه السلام ؟ طيب كل الكتب و الآثار و القصص و الأخبار متفقة على أن ابني آدم قابيل و هابيل هما أول قاتل و مقتول .. واحد، و القاتل قابيل هو أول من تعلم الدفن تعلمه من غراب بعثه الله إليه .. فلا يعقل أن يكون قريب عهد بإبراهيم عليه السلام و لا يعلم كيف يواري سوءة أخيه!
قال الله تعالى : فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . سورة المائدة،
إذن فالحديث هنا عن قصة حدثت مع بدء البشرية و ليس بعد مئات الآلاف من السنين و بعد أن ظهرت حضارات كثيرة عظيمة كحضارة عاد و ثمود على إثرها حضارة بابل و مصر. كانوا يدفنون موتاهم بل و يحنطونهم تحنيطا. و ذلك أيضا قبل ظهور إبراهيم عليه السلام بعشرات الآلاف من السنين.
النتيجة : لا علاقة تاريخية بين خلاف وقع بين ابني آدم و الذي ترتب عليه قتل النفس الأولى و بين ما تريد قوله من أن نسل قابيل الإبن القاتل قد انحصر نسله في ذرية تُعد على الأصح ببضعة آلاف من البشر عاصروا الفراعنة و عاشوا على أرض فلسطين بين بقع العالم المترامية الأطراف. فذلك ربط خيالي يأباه علم الإجتماع و التاريخ و المنطق.
في حين أن باقي نسل آدم عليه السلام من ذرية نوح عليه السلام و آله يعدون بالملايين بل ملئوا الأرض ملئاً. و بنوا الحضارات مترامية الأطراف.

- المسلمون في العهد الأول بدءا من زمن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام تعارفوا و توافقوا على أن معنى إسرائيل و الإسرائيليين و بني إسرائيل المراد في القرآن و غيره من الآثار و الأخبار المتواترة متجه و مخصوص إلى أمة واحدة هي أمة اليهود المنتسبة إلى أبي الأنبياء إبراهيم و ابنه يعقوب و الأسباط لما توارثوه في التوراة و أكده الإنجيل رغم تحريفهما، و ما يهمنا تحديدا هو أن القرآن صدق ذلك أيضا (انتسابهم إلى يعقوب) و لم يكذبه و أسطر على هذه الكلمة لم يكذبه، فالقرآن أقر اليهود على انتسابهم لأبيهم إبراهيم و يعقوب و لم ينف ذلك مطلقا و كذلك النبي عليه السلام و صحابة النبي. و التابعون لهم بإحسان. فلم يثبت قط بدليل قوي أو ضعيف أن نفى القرآن أو النبي صلى الله عليه و سلم تلك النسبة عنهم، و هنا أطالبك بدليل تكذيب القرآن و النبي و التاريخ لهم في دعوى انتسابهم إلى النبي يعقوب.

- إن كان اليهود الإسرائيليون كما قلت من نسب قابيل القاتل الأول و ليسوا من نسب الأنبياء الذين اختارهم الله من ذرية إبراهيم و يعقوب عليهما السلام و على الرغم من عدم الصلة التاريخية و الإجتماعية بينهم و بين هؤلاء الأنبياء فكيف تفسر ارتباطهم التاريخي بالتوراة و بهؤلاء الأنبياء إلى حد التعصب الأعمى و الإفتخار في كل موطن و مناسبة بأنهم شعب الله المفضل و المحبب إلى الله، ما سر هذا الفخر إذن ؟ و هذا متصل أيضا بالسؤال الذي سألتك إياه و لم تجب عنه. و قلت لحكمة لا نعلمها !
تفضيل إلى هذا الحد الذي يجعل اليهود مهوسين بعرقهم و جنسهم و لا يذكر الله تعالى أدنى سبب له، لا بل لقد أنكرت أنت هذا السبب الظاهر الواضح في الآيات التي سقت لك و لم تعقب عليها و منها الآيتين واضحتي الدلالة ::
( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

و قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

هنا فسرت الملوك على أنهم ملوك الفراعنة .. غريب، هنا سقطت بنا في هوة تحليلية أخرى أبعد من الأولى كبعد السماء عن الأرض، و أتيت بما ينقض التاريخ نقضا و يهدم العلاقة بين النصوص هدما.

فالشعب المضطهد في أيام الفراعنة كان هو الشعب اليهودي الإسرائيلي، و المضطهد لهم كانوا هم ملوك مصر و فراعنتها، و أنت هنا جعلت منهم فراعنة، فأين علاقة هذا بقصة التسخير و الإضطهاد التي حدثت لهم على يد فرعون موسى لو كانوا كما زعمت ملوكا ؟ بل ما الذي دلك على هذا من تاريخ مصر و فراعنة مصر و شعب مصر الذين كان يفصلهم عن الشعب الإسرائيلي كل فاصل تاريخي و عرقي و لغوي و قومي بحت بكل الدلائل التاريخية و الأركيولوجية ؟؟؟؟
فأنت فجأة خلطت بين شعب مصر المتجذر و الطاعن بجذوره في تاريخ الحضارة و بين الشعب اليهودي المشرد و المضطهد في العصر الفرعوني، بحيث لو لم يدركهم لطف الله بإرسال موسى و أخيه علهما السلام لكان الفرعون المتعصب لقوميته اباد الشعب الإسرائيلي عن آخرهم.

و قولك : بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الذين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم.
هو قول عار تماما من الدليل و المنطق، و لو أنك عرضت لذكر طرف من قصة يوسف النبي عليه السلام و هو من أبناء يعقوب. بالآتي :



و ما حددته لك بالاحمر يدل على قمة الخلط لديك بين دين التوحيد و ملة إبراهيم عليه السلام و بين أديان الفراعنة ملوك مصر و هو الشرك الخالص بالله تعالى.
و قولك بخلط النسب بين بني إسرائيل و أبناء يعقوب بالاعتماد على التوراة بحيث أن هذا النسل تفرع عنه ملوك مصريون فهذا ما لا دليل عليه من التاريخ و لا من القرآن، إذ أن القصة القرآنية عن يوسف عليه السلام كلها تدور حول علاقة يوسف عليه السلام بإخوته و ملك مصر و تنصيبه إياه على خزائنها و لا تخرج عن هذا الإطار.

و كونك لم توفق في تفسير معنى ملوك المراد في الآية (و جعلكم ملوكا) هو ما جعلك تأتي بهذا التناقض الشاذ العجيب الغريب. إذ أن بني إسرائيل بعد زمن الإضطهاد و الخروج فعلا كانت تتعاقب ملوك على حكمهم و كانوا منهم أنبياء أيضا بنص القرآن الكريم و منهم داود و سليمان عليهما السلام. إلا أن تقول لي إنهم كانوا أيضا ملوكا مصريين !!

و هنا أعود بك إلى حيث بدأت حديثي عن نسل بني إسرائيل : فكثير منهم (و أخص بالذكر من صلح منهم) كانوا على ديانة أبيهم يعقوب وشريعة جدهم إبراهيم عليهما السلام.
، التي تقوم على أساس التوحيد وشريعة الإسلام العظيم. كما ذكر الله تعالى في كتابه عن ذرية يعقوب : أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون 133

- و تعليقا على قولك الغريب : كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة !
من هؤلاء البشر الذين استخلفهم الله في الأرض غير آدم عليه السلام و ذريته و فضلهم على الملائكة، و لم تعلم الحكمة من تفضيلهم، مع أنها ظهرت في اختيار آدم و بنيه بالعلم و العبودية لله مع المجاهدة على طاعته سبحانه ؟

سأواصل الرد لاحقا إن شاء الله تعالى حتى آتي على جميع النقاط التي أثرتها.


الأخ الكريم يبدوا أنك قمت بتأويل ما ذكرت بشكل مختلف و سأحاول أن أعيد معك النقاط واحدة واحدة
1- لم أدعي أن إسرائيل كان قريبا من إبراهيم بل العكس فحادثة قتله لأخيه كانت في أول البشرية قبل الحضارات عدم تكاثر هذه الأمة راجع لعدة أسباب الإبادات التي تعرضوا لها عبر العصور عدم إختطلاهم بالأمم الأخرى ألخ
2- لم أدعي أن بنو إسرائيل هم الفراعنة بل العكس هم حكام مصر قبل الفراعنة و القران جد صريح فحاكم مصر في سورة يوسف لقب بالملك و ليس بالفرعون ربما هم الهيكسوس الذي سيطروا على مصر تاريخيا في تلك الحقبة و بعد إستعادة الفراعنة للحكم إنتقموا منهم و جعلوهم عبيد
3- الثوراة نزلت على موسى و إرتباطهم بها جاء من بعده فما علاقة يعقوب بالأمر
4- لم أقل أنه لا يربطهم اي نسب بال إبراهيم بل منهم من ينتسب بالفعل ليعقوب و بالخصوص الأنبياء منهم و لكن ليس كلهم .
- الأن اريد ان تركز معي جيدا في النقاط التالية
- لماذا بقي حكم مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ . معلقا كل تلك القرون حتى ظهور أبناء يعقوب هل سمح الله تعالى بالقتل حتى ظهور بني يعقوب !!!!!! و لماذا جاء هنا عكس بقية الأيات أن النفس بكل البشرية !!!!!
- وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا .لاحظ جيدا الاية توضح أن موسى و بني إسرائيل من ذرية من حملنا مع نوح و ليس نوح و الأية إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . تصرح أن إبراهيم من ذرية نوح وبالتالي يعقوب كذلك فهل القران متناقض أم يعقوب ليس إسرائيل
-مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ . ماهو دين ملك مصر و هل سيسمح يوسف ان يعتنق أخيه دين الفراعنة الوثنيين
-ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ. هل إمرأة فرعونية ستذكر الله أم الألهة المصرية !!!!!!!
- لماذا جاء إسم إسرائيل مطابق لنوح 43 مرة و لم يطابق يعقوب 16 مرة
- لماذا خصصت كلمة بني لأدم و إسرائيل فقط لماذا لا يذكر القران بني إبراهيم بني نوح و حتى بني يعقوب ما دمنا نتكلم عن نفس الشخص لماذا ينسب بنو إسرائيل ليعقوب و ليس إبراهيم بغض النظر هل هو حفيده او إبنه أليس يعقوب من أل إبراهيم ما يميز يعقوب عن إبراهيم .
- أعطوني دليل واحد من القران على أن يعقوب هو إسرائيل في المقابل لمن يهمه الأمر هكذا جائت قصة تحويل إسم يعقوب لإسرائيل في كتاب اليهود و النصارى
32: 24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر
32: 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه
32: 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني
32: 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب
32: 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
32: 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك
32: 30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي
طبعا المقصود هنا بالرجل الذي قام بمصارعته و الإنتصار عليه هو الله تعالى كبرة كلمة تخرجمن أفواههم . أريتم من جائت هذه الكذبة الشنيعة و القران يؤكد أن قبيل وفاته ظل إسمه يعقوب و ليس إسرائيل أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ

ابن سلامة القادري
03-21-2014, 02:27 PM
الأخ الكريم يبدوا أنك قمت بتأويل ما ذكرت بشكل مختلف و سأحاول أن أعيد معك النقاط واحدة واحدة
1- لم أدعي أن إسرائيل كان قريبا من إبراهيم بل العكس فحادثة قتله لأخيه كانت في أول البشرية قبل الحضارات عدم تكاثر هذه الأمة راجع لعدة أسباب الإبادات التي تعرضوا لها عبر العصور عدم إختطلاهم بالأمم الأخرى ألخ
2- لم أدعي أن بنو إسرائيل هم الفراعنة بل العكس هم حكام مصر قبل الفراعنة و القران جد صريح فحاكم مصر في سورة يوسف لقب بالملك و ليس بالفرعون ربما هم الهيكسوس الذي سيطروا على مصر تاريخيا في تلك الحقبة و بعد إستعادة الفراعنة للحكم إنتقموا منهم و جعلوهم عبيد
3- الثوراة نزلت على موسى و إرتباطهم بها جاء من بعده فما علاقة يعقوب بالأمر
4- لم أقل أنه لا يربطهم اي نسب بال إبراهيم بل منهم من ينتسب بالفعل ليعقوب و بالخصوص الأنبياء منهم و لكن ليس كلهم .
- الأن اريد ان تركز معي جيدا في النقاط التالية
- لماذا بقي حكم مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ . معلقا كل تلك القرون حتى ظهور أبناء يعقوب هل سمح الله تعالى بالقتل حتى ظهور بني يعقوب !!!!!! و لماذا جاء هنا عكس بقية الأيات أن النفس بكل البشرية !!!!!
- وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا .لاحظ جيدا الاية توضح أن موسى و بني إسرائيل من ذرية من حملنا مع نوح و ليس نوح و الأية إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . تصرح أن إبراهيم من ذرية نوح وبالتالي يعقوب كذلك فهل القران متناقض أم يعقوب ليس إسرائيل
-مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ . ماهو دين ملك مصر و هل سيسمح يوسف ان يعتنق أخيه دين الفراعنة الوثنيين
-ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ. هل إمرأة فرعونية ستذكر الله أم الألهة المصرية !!!!!!!
- لماذا جاء إسم إسرائيل مطابق لنوح 43 مرة و لم يطابق يعقوب 16 مرة
- لماذا خصصت كلمة بني لأدم و إسرائيل فقط لماذا لا يذكر القران بني إبراهيم بني نوح و حتى بني يعقوب ما دمنا نتكلم عن نفس الشخص لماذا ينسب بنو إسرائيل ليعقوب و ليس إبراهيم بغض النظر هل هو حفيده او إبنه أليس يعقوب من أل إبراهيم ما يميز يعقوب عن إبراهيم .
- أعطوني دليل واحد من القران على أن يعقوب هو إسرائيل في المقابل لمن يهمه الأمر هكذا جائت قصة تحويل إسم يعقوب لإسرائيل في كتاب اليهود و النصارى
32: 24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر
32: 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه
32: 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني
32: 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب
32: 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
32: 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك
32: 30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي
طبعا المقصود هنا بالرجل الذي قام بمصارعته و الإنتصار عليه هو الله تعالى كبرة كلمة تخرجمن أفواههم . أريتم من جائت هذه الكذبة الشنيعة و القران يؤكد أن قبيل وفاته ظل إسمه يعقوب و ليس إسرائيل أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ


1
لكن ما نعلمه حقا وفق الدلائل التاريخية و الأركيولوجية لتاريخ مصر و ملوكها هو الفراعنة كانوا أسبق عهدا و وجودا من سيدنا يوسف و أبيه يعقوب و إبراهيم عليهم السلام بآلاف السنين .. فبأي دليل أقحمت أمة إسمها بنو إسرائيل أو قابيل في القصة .. و أنت تقول أن هؤلاء غير الفراعنة و الفراعنة غير بني إسرائيل ؟

ثانيا : ما هي الدلائل التاريخية و الأركيولوجية التي تصدق ظنك هذا بوجود حضارة على أرض مصر إسمها حضارة بني إسرائيل .. هذا ما لم أسمع به قط.

و استدلالك على ذلك بكلام امرأة العزيز و لفظة دين الملك هو استدلال يتيم لا يبنى عليه إثبات وجود أمة و حضارة و تاريخ بأكمله بالرغم من أنه لم يقل بذلك أحد من العلمين و يضرب بكل الإثباتات العلمية و التواتر التاريخي عرض الحائط.

فبدل أن تضع الإحتمال الأقرب وضعت الإحتمال الأبعد بل المستحيل .. فامرأة العزيز تأثرت بنبي الله يوسف عليه السلام غاية التأثر و ظهرت عليه علامات النبوة في كل خلاله و خصاله و في أنوار جماله و جلاله .. و كان لا بد و هي المرأة العاشق أن ترقب جميع أحواله و تلحظ سائر أقواله و أفعاله .. و لم يكن حبها له لمجرد شكله و رسمه .. فالفرعونيات كن على قدر بالغ من الذكاء .. و كن هن رمز الحضارة خاصة نساء الطبقة الراقية في السلك الاجتماعي طبقة الملوك .. و إذا كانت امرأة أعظم الجبابرة و الطغاة فرعون موسى عليه السلام آمنت به و صدقته و اتبعته على رغم المخاوف الجسام و الأهوال العظام التي تترقبها كيف لم نفطن لإيمان امرأة العزيز و هو لم يكن حتى في منصب الملك (فرعون) و إنما كان في رتبة وزير أو مسؤول اقتصاد مصر .. و لذلك فعندما تقلد يوسف هذا المنصب لم يكن في رتبة ملك مصر .. بل ملك مصر الفرعون، هو من قلده هذا المنصب، بطلب من يوسف عليه السلام عقب تعبير رؤياه التي رآها و التي كانت من دلائل نبوته و صدقه.
قال الله تعالى حكاية عن إخوة يوسف مخاطبين له: قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:78].
قال الإمام القرطبي في تفسيره: خاطبوه باسم العزيز إذ كان في تلك اللحظة عزيزاً لمصر بعد عزل الأول أو موته. .
ثم لم يكن هناك شيء من المحاذير أمام هذه المرأة لتؤمن بإله يوسف النبي عليه السلام .. على العكس من ذلك لقد كانت في موقف قوي و شجاع لعمل ما هو أعظم من ذلك .. و ما يتعدى أثره إلى سمعة زوجها.
لذا، فإن دلت نهاية قصتها في الآيات على شيء فإنما تدل على إيمانها بنبي الله يوسف و إيمانها بدينه.

ما يؤكد كل ما ذهبنا إليه تاريخيا أن الحقبة التي ظهر فيها أنبياء بني إسرائيل بوجه خاص و لأول مرة و على وجه التحديد هي حقبة ملوك الدولة الوسطى (الأسرة الملكية الحادية عشرة أو الثانية عشرة) ، أي في القرن السابع عشر و السادس عشر قبل الميلاد حسب تأريخ هذه الأسر .. و ذلك يعني أن أنبياء بني إسرائيل تزامن وجودهم مع وجود هذه الأمة من مدى زمني قريب يقدر بحوالي 3700 من الآن و ليس بعشرات الآلاف من السنين لو تدبرت.

كما أن لفظة دين الملك التي اعتمدت عليها أيضا في سورة يوسف لا تعني بالضرورة دينا يوافق دين الإسلام الذي جاء به إبراهيم عليه السلام .. بل لا تعني ذلك مطلقا ببساطة الله تعالى نسب هذا الدين للملك و ليس إليه أو إلى أنبيائه.
أما قولك إن يوسف عليه السلام لم يكن ليسمح أن يعتنق أخوه دينا فرعونيا .. فهو لم يطلب منه أصلا أن يعتقد باعتقادهم أو يتخلى عن دينه إلى دين وثني .. لأن كلمة دين لا تعني بالضرورة معتقدا ما أو طقوسا .. ذلك أن لكلمة دين عدة معان، و يؤخذ بالمعنى الأقرب لسياق الآيات :
جاء في لسان العرب معنى كلمة الدين: الديَّان من أسماء الله عز وجل، معناه الحكم القاضي... والديان القهار؛ وهو فعَّال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا...
وفي حديث أبي طالب قال له عليه السلام: (أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب " أي تطيعهم وتخضع لهم.

والدين: الجزاء والمكافأة... ويوم الدين: يوم الجزاء.
والدين: الطاعة، وقد دنته، ودنت له أي أطعته...
والدين: العادة والشأن... وفي الحديث: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله)، قال أبو عبيد: قوله " دان نفسه " أي أذلها واستعبدها، وقيل: حاسبها...
والدين لله من هذا إنما هو طاعته والتعبد له، ودانه ديناً أي أذله واستعبده، يقال: دِنتُه فدان...
وفي التنزيل العزيز: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}، قال قتادة: (في قضاء الملك)، والدين: الحال. والدين: ما يتدين به الرجل. والدين: السلطان. والدين: الورع. والدين: القهر. والدين: المعصية. والدين: الطاعة.

و قولك إن الهكسوس ربما هم بنوا إسرائيل .. هذا أيضا لم يقل به أحد من العلمين، لأن قوم الهكسوس كانوا غزاة آسيويين غزوا مصر في مرحلة من مراحلها .. و ليس هناك أدنى دليل بأنهم عرفوا النبوة و الإسلام قبل عهد يوسف عليه السلام الذي تزامن وجوده في مصر مع وجودهم.

2
عهد بني إسرائيل إن لم يكن قريبا من عهد موسى عليه السلام و لم يكونوا منحدرين عن يعقوب عليه السلام فمن أين جاءوا إذن ؟

أين كان موطنهم الأصلي ؟

لماذا لم يذكروا في التاريخ إلا كأبناء ليعقوب و لم يذكرا في القرآن إلا أتباعا له و لإبراهيم عليهما السلام ؟

3


لماذا بقي حكم مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ . معلقا كل تلك القرون حتى ظهور أبناء يعقوب هل سمح الله تعالى بالقتل حتى ظهور بني يعقوب !!!!!! و لماذا جاء هنا عكس بقية الأيات أن النفس بكل البشرية !!!!!

هنا تقييدك غير لازم .. بل يلحق بكل أحكام التوراة التي أنزلت على موسى .. و إلا فلماذا خصصت هذا الحكم فقط دون باقي أحكام التوراة لمجرد التراتبية في الآية ؟

4


- وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا .

تفسيرها عند أهل العلم على وجهين :

الوجه الأول :
إن الله أنزل التوراة على موسى وجعل هداية بني إسرائيل فيه ومن ذلك نهيهم عن اتخاذ وكيل من ذرية من حملهم الله عز وجل مع نوح.
فإعراب ذرية ليس منادى بل هو اسم منصوب بنزع الخافض والتقدير
ألا تتخذوا - من دون الله - وكيلاً من ذرية من حملهم الله مع نوح

الوجه الثاني :
انظر لقول الله تبارك وتعالى:
"ذرية من حملنا مع نوح"
ولقول الله تبارك وتعالى
"وان من شيعته لابراهيم"
فلو كان ابراهيم من ذرية نوح لاخبر الله بذلك بالقول "ذرية نوح " اي انه من نسله لشرف الانتساب لنوح عليه السلام
لكن لان الله عز وجل يعلم ان ابراهيم ابن ازر هو ليس من ذرية نوح بل من احد المؤمنين الناجين في السفينة بين الله ذلك بقوله تعالى
"ذرية من حملنا مع نوح"
ولو كان المقصود بهذا احد ابناء نوح عليه السلام كان من الاولى نسبة ابراهيم الى نوح وليس الى سام او غيره لشرف الانتساب لنوح
لكن لكون ابراهيم ليس من ذرية نوح كما هو منتشر من وثائق اليهود والنصارى والمجوس ومن تبعهم من علماء المسلمين بل ما اجمع عليه الناس لذلك اي لكون ابراهيم ليس من ذرية نوح بين الله خظا من قال بذلك ورد ابراهيم الى اصله اذ لا يجوز نسبة الابن لغير ابيه لقوله صلى الله عليه وسلم "لعن الله من انتسب الى غير ابيه"
و لقوله : "الطعن في الانساب كفر"
فالاولى الاخذ بكتاب الله القران الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وعند ذلك يتبين لنا معنى الاية التي استدل بها الاخ الفاضل وهي
{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض "
اي ان نوحا و ابراهيم هما من ذرية ادم
وعمران من ذرية ابراهيم
اما كون ابراهيم من ذرية نوح فهذا باطل بيقين

فتحون
03-21-2014, 03:59 PM
1
لكن ما نعلمه حقا وفق الدلائل التاريخية و الأركيولوجية لتاريخ مصر و ملوكها هو الفراعنة كانوا أسبق عهدا و وجودا من سيدنا يوسف و أبيه يعقوب و إبراهيم عليهم السلام بآلاف السنين .. فبأي دليل أقحمت أمة إسمها بنو إسرائيل أو قابيل في القصة .. و أنت تقول أن هؤلاء غير الفراعنة و الفراعنة غير بني إسرائيل ؟

ثانيا : ما هي الدلائل التاريخية و الأركيولوجية التي تصدق ظنك هذا بوجود حضارة على أرض مصر إسمها حضارة بني إسرائيل .. هذا ما لم أسمع به قط.

و استدلالك على ذلك بكلام امرأة العزيز و لفظة دين الملك هو استدلال يتيم لا يبنى عليه إثبات وجود أمة و حضارة و تاريخ بأكمله بالرغم من أنه لم يقل بذلك أحد من العلمين و يضرب بكل الإثباتات العلمية و التواتر التاريخي عرض الحائط.

فبدل أن تضع الإحتمال الأقرب وضعت الإحتمال الأبعد بل المستحيل .. فامرأة العزيز تأثرت بنبي الله يوسف عليه السلام غاية التأثر و ظهرت عليه علامات النبوة في كل خلاله و خصاله و في أنوار جماله و جلاله .. و كان لا بد و هي المرأة العاشق أن ترقب جميع أحواله و تلحظ سائر أقواله و أفعاله .. و لم يكن حبها له لمجرد شكله و رسمه .. فالفرعونيات كن على قدر بالغ من الذكاء .. و كن هن رمز الحضارة خاصة نساء الطبقة الراقية في السلك الاجتماعي طبقة الملوك .. و إذا كانت امرأة أعظم الجبابرة و الطغاة فرعون موسى عليه السلام آمنت به و صدقته و اتبعته على رغم المخاوف الجسام و الأهوال العظام التي تترقبها كيف لم نفطن لإيمان امرأة العزيز و هو لم يكن حتى في منصب الملك (فرعون) و إنما كان في رتبة وزير أو مسؤول اقتصاد مصر .. و لذلك فعندما تقلد يوسف هذا المنصب لم يكن في رتبة ملك مصر .. بل ملك مصر الفرعون، هو من قلده هذا المنصب، بطلب من يوسف عليه السلام عقب تعبير رؤياه التي رآها و التي كانت من دلائل نبوته و صدقه.
قال الله تعالى حكاية عن إخوة يوسف مخاطبين له: قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:78].
قال الإمام القرطبي في تفسيره: خاطبوه باسم العزيز إذ كان في تلك اللحظة عزيزاً لمصر بعد عزل الأول أو موته. .
ثم لم يكن هناك شيء من المحاذير أمام هذه المرأة لتؤمن بإله يوسف النبي عليه السلام .. على العكس من ذلك لقد كانت في موقف قوي و شجاع لعمل ما هو أعظم من ذلك .. و ما يتعدى أثره إلى سمعة زوجها.
لذا، فإن دلت نهاية قصتها في الآيات على شيء فإنما تدل على إيمانها بنبي الله يوسف و إيمانها بدينه.

ما يؤكد كل ما ذهبنا إليه تاريخيا أن الحقبة التي ظهر فيها أنبياء بني إسرائيل بوجه خاص و لأول مرة و على وجه التحديد هي حقبة ملوك الدولة الوسطى (الأسرة الملكية الحادية عشرة أو الثانية عشرة) ، أي في القرن السابع عشر و السادس عشر قبل الميلاد حسب تأريخ هذه الأسر .. و ذلك يعني أن أنبياء بني إسرائيل تزامن وجودهم مع وجود هذه الأمة من مدى زمني قريب يقدر بحوالي 3700 من الآن و ليس بعشرات الآلاف من السنين لو تدبرت.

كما أن لفظة دين الملك التي اعتمدت عليها أيضا في سورة يوسف لا تعني بالضرورة دينا يوافق دين الإسلام الذي جاء به إبراهيم عليه السلام .. بل لا تعني ذلك مطلقا ببساطة الله تعالى نسب هذا الدين للملك و ليس إليه أو إلى أنبيائه.
أما قولك إن يوسف عليه السلام لم يكن ليسمح أن يعتنق أخوه دينا فرعونيا .. فهو لم يطلب منه أصلا أن يعتقد باعتقادهم أو يتخلى عن دينه إلى دين وثني .. لأن كلمة دين لا تعني بالضرورة معتقدا ما أو طقوسا .. ذلك أن لكلمة دين عدة معان، و يؤخذ بالمعنى الأقرب لسياق الآيات :
جاء في لسان العرب معنى كلمة الدين: الديَّان من أسماء الله عز وجل، معناه الحكم القاضي... والديان القهار؛ وهو فعَّال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا...
وفي حديث أبي طالب قال له عليه السلام: (أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب " أي تطيعهم وتخضع لهم.

والدين: الجزاء والمكافأة... ويوم الدين: يوم الجزاء.
والدين: الطاعة، وقد دنته، ودنت له أي أطعته...
والدين: العادة والشأن... وفي الحديث: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله)، قال أبو عبيد: قوله " دان نفسه " أي أذلها واستعبدها، وقيل: حاسبها...
والدين لله من هذا إنما هو طاعته والتعبد له، ودانه ديناً أي أذله واستعبده، يقال: دِنتُه فدان...
وفي التنزيل العزيز: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}، قال قتادة: (في قضاء الملك)، والدين: الحال. والدين: ما يتدين به الرجل. والدين: السلطان. والدين: الورع. والدين: القهر. والدين: المعصية. والدين: الطاعة.

و قولك إن الهكسوس ربما هم بنوا إسرائيل .. هذا أيضا لم يقل به أحد من العلمين، لأن قوم الهكسوس كانوا غزاة آسيويين غزوا مصر في مرحلة من مراحلها .. و ليس هناك أدنى دليل بأنهم عرفوا النبوة و الإسلام قبل عهد يوسف عليه السلام الذي تزامن وجوده في مصر مع وجودهم.

2
عهد بني إسرائيل إن لم يكن قريبا من عهد موسى عليه السلام و لم يكونوا منحدرين عن يعقوب عليه السلام فمن أين جاءوا إذن ؟

أين كان موطنهم الأصلي ؟

لماذا لم يذكروا في التاريخ إلا كأبناء ليعقوب و لم يذكرا في القرآن إلا أتباعا له و لإبراهيم عليهما السلام ؟

3



هنا تقييدك غير لازم .. بل يلحق بكل أحكام التوراة التي أنزلت على موسى .. و إلا فلماذا خصصت هذا الحكم فقط دون باقي أحكام التوراة لمجرد التراتبية في الآية ؟

4


تفسيرها عند أهل العلم على وجهين :

الوجه الأول :
إن الله أنزل التوراة على موسى وجعل هداية بني إسرائيل فيه ومن ذلك نهيهم عن اتخاذ وكيل من ذرية من حملهم الله عز وجل مع نوح.
فإعراب ذرية ليس منادى بل هو اسم منصوب بنزع الخافض والتقدير
ألا تتخذوا - من دون الله - وكيلاً من ذرية من حملهم الله مع نوح

الوجه الثاني :
انظر لقول الله تبارك وتعالى:
"ذرية من حملنا مع نوح"
ولقول الله تبارك وتعالى
"وان من شيعته لابراهيم"
فلو كان ابراهيم من ذرية نوح لاخبر الله بذلك بالقول "ذرية نوح " اي انه من نسله لشرف الانتساب لنوح عليه السلام
لكن لان الله عز وجل يعلم ان ابراهيم ابن ازر هو ليس من ذرية نوح بل من احد المؤمنين الناجين في السفينة بين الله ذلك بقوله تعالى
"ذرية من حملنا مع نوح"
ولو كان المقصود بهذا احد ابناء نوح عليه السلام كان من الاولى نسبة ابراهيم الى نوح وليس الى سام او غيره لشرف الانتساب لنوح
لكن لكون ابراهيم ليس من ذرية نوح كما هو منتشر من وثائق اليهود والنصارى والمجوس ومن تبعهم من علماء المسلمين بل ما اجمع عليه الناس لذلك اي لكون ابراهيم ليس من ذرية نوح بين الله خظا من قال بذلك ورد ابراهيم الى اصله اذ لا يجوز نسبة الابن لغير ابيه لقوله صلى الله عليه وسلم "لعن الله من انتسب الى غير ابيه"
و لقوله : "الطعن في الانساب كفر"
فالاولى الاخذ بكتاب الله القران الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وعند ذلك يتبين لنا معنى الاية التي استدل بها الاخ الفاضل وهي
{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض "
اي ان نوحا و ابراهيم هما من ذرية ادم
وعمران من ذرية ابراهيم
اما كون ابراهيم من ذرية نوح فهذا باطل بيقين
























يا اخ ابو سلامة التاريخ الأركيولوجي المحايد لا يثبت مرور شعب بني إسرائيل من مصر و تكوين دولة في الشام حتى معبد سليمان لا يوجد دليل عليه كل ما وصلنا من حقائق تاريخية عن شعب بني إسرائيل جاء من روايتهم التي إتبعها النصارى و المسلمون و اصبحت مسلمات دينية فالعلماء الغربيين المحايدون لايزالون لم يعرفوا هوية شعب بني إسرائيل الحقيقية بين شعوب المنطقة و نصيحة لا تعتمد على التواريخ المحددة للأنبياء فلا أحد يعرف متى و أين عاش يوسف وموسى وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ .تصور أنهم إدعوا أن أدم عاش 6000 عام قبل الميلاد فتحديد أعمار الأنبياء و مكانهم ثم تحرفه ب180 درجة فتصور أن سليمان لم يعش يوما في القدس و لا في الأرض المباركة للأنبياء
فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ
فسليمان كان يتجه بسيفينته لمدة شهر في البحر للوصول للارض المباركة مع تسخير الرياح و لو تمعنا جيدا في المنطقة فإن البحر المطابق هو البحر الأبيض المتوسط و الإحتمالات كثيرة ربما كان يعيش في المغرب تونس إيطاليا ...نظرا للمسافة المذكورة أريت الحقيقية القرانية تختلف كليا عن الموروثات اليهودية التي إنتشرت في جميع الأديان فحتى مصر الحالية لم يمكن الجزم قطعيا أنها مصر المذكورة في القران و التي عاش فيها موسى فإسمها قبل دخول الإسلام هو بلاد قبط و لا ندري هل يوجد فرعون واحد أم فراعنة هذا الإسم اطلقه علماء غربيون على ترجمة كلمات هيروغليفية لتتطابق مع معتقدهم الثوراتي و في الحقيقة لا يوجد دليلي حقيقي على أن سكان النيل هم الفراعنة و على مكان شعب بني إسرائيل الحقيقي
- على العموم دعك من الرويات و لنركز على ما جاء في القران و الذي لا يقبل الخطأ
1- القران لم يسمي إبن أدم القاتل فإحتمال يكون إسرائيل
2- القران أخبرنا أنه كان يقرب القربات لله مثل إسرائيل
3- القران أخبرنا من أجل قتله أخيه شرع على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا كانما قتل الناس جميعا و لاحظ أنه لم يذكر أنه كتب عليهم ذلك في التوراة فتمعن جيدا ماذا كتب على بني إسرائيل بعد نزول التوراة
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ
فمن هم بني إسرائيل الذين كتب عليهم هذا الحكم الغريب و متى نزل عليهم هذا الحكم !!!!! ولماذا يربط قتل نفس واحدة بقتل البشرية جمعاء أليس هذه إشارة أن قتل النفس في تلك الحقبة قد يهدد بزوال البشرية و المخاطب هم ابناء أول قاتل و لأنهم يحملون جينات القتل فنجدهم الوحيدين عبر التاريخ الذين قتلوا الأنبياء .
هناك ملاحظة اخرى
قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ .فهنا إشارة واضحة أن الأسباط انبياء فهل إخوة يوسف أنبياء بالطبع لا و لا يوجد دليل واحد في سورة يوسف على أنهم أنبياء بل العكس . وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا . فيوسف هو النبي الوحيد الذي عرفه المصريون حتى موسى و لو كان إخوته أنبياء لذكرتهم الأية ايضا و قالت ولقد جائكم الأسباط بالبينات ثم هناك ملاحظة اخرى في الأية
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . من هم الانبياء المذكورين هنا فحسب الأيات النبي الوحيد قبل موسى هو يوسف .
و لي عودة للإظهار بعض الحقائق الأخرى حول شخصية إسرائيل

memainzin
03-22-2014, 11:19 AM
-مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ . ماهو دين ملك مصر و هل سيسمح يوسف ان يعتنق أخيه دين الفراعنة الوثنيين


هدانا الله و أياك الى الحق
ولماذا لاتفترض ان الملك قد آمن برب يوسف هو وقومه
والاشارات فى سورة يوسف كثيرة الا يكفيك فى هذا الملك انه يرى رؤيا قيل له من ملاه انها اضغاث احلام
ولم يزل مصرا على تاويلها حتى ذكر يوسف عنده وبمجرد تاويل يوسف للرؤيا اطمأن الملك الى تاويله ومكنه فى الارض مع ان تاويل الرؤيا يحتاج الى خمسة عشر سنة
انظر الى هذا الملك العظيم اللذى ذكره الله بصفة الملك عدة مرات
قارنه بفرعون اللذى استهان بآيات الله التسع حتى جاءته العاشرة غرقه فى البحر فقال مضطرا ما قال ولم يتقبل منه
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ ((الزخرف ))
-----------


ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ. هل إمرأة فرعونية ستذكر الله أم الألهة المصرية !!!!!!!

الم تخن امراة العزيز يوسف حين راودته عن نفسه وغلقت الابواب وقالت
وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
هنا كذبت امامه وفى حضرته والكذب خيانة واثم كبير
انظر الى عدل الملك والى عدل زوجها العزيز اللذى كان ملما بالامر وكان يعلم بخطة غلق الابواب لذا استحق ان يذكر الله اسمه العزيز عدة مرات
انظر الى عدلهم حين قد قميص يوسف وكيف تم تخطيء امراة العزيز وتبراة يوسف

قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ
------
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ * يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ

بل انظر الى بعد نظر الملك حين قال
ان كيدكن عظيم جمع نساء العالم فى هذا القول نعم فلو ان اى امراة كانت لاسرها جمال يوسف .....
بدليل
نسوة مصر استد عتهن امراة العزيز واعدت متكأ واعطت كل واحده منهن سكينا لانها تعلم مسبقا ماذا سيقع لهن حينما يرين هذا الجمال
واذكر ذلك الحكم العادل بادخال يوسف السجن
جماله فتنة فى قصره جماله فتنة لنساء مصر فكان مصيره السجن
لم لم يدعو يوسف ربه بشيء آخر غير السجن
فضل السجن لانه يعرف
انه المكان المناسب
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ
فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

لذلك حين براته امام الملك وامام شعب مصر بل وامامى وامامك وامام العالم كله فقد قالت الحقيقة وهى صادقة ولم تخنه فى غيبته
وقالت
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ

الكل دخل فى دين يوسف ودين الملك هو دين يوسف
وتكريما للمك اللذى آمن برؤيا لم يتحقق آخر فصل لها الا بعد خمسة عشر عام
قال الله تعالى
كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
والله اعلى واعلم

ابن سلامة القادري
03-22-2014, 02:20 PM
يا اخ ابو سلامة التاريخ الأركيولوجي المحايد لا يثبت مرور شعب بني إسرائيل من مصر و تكوين دولة في الشام حتى معبد سليمان لا يوجد دليل عليه كل ما وصلنا من حقائق تاريخية عن شعب بني إسرائيل جاء من روايتهم التي إتبعها النصارى و المسلمون و اصبحت مسلمات دينية فالعلماء الغربيين المحايدون لايزالون لم يعرفوا هوية شعب بني إسرائيل الحقيقية بين شعوب المنطقة و نصيحة لا تعتمد على التواريخ المحددة للأنبياء فلا أحد يعرف متى و أين عاش يوسف وموسى وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ .تصور أنهم إدعوا أن أدم عاش 6000 عام قبل الميلاد فتحديد أعمار الأنبياء و مكانهم ثم تحرفه ب180 درجة


لاحظ أن الحديث هنا عن مصر .. و عن حضارة عريقة لسلالات و شعب متجذر بأصوله في أعماق التاريخ و ليس هناك خلاف بين محايدين و بين غيرهم في عموم تفاصيله التاريخية .. في حين قد يحدث الخلاف حول الدخلاء الذين لا ينتسبون إلى هذه الحضارة إلا بمقدار انتساب الصليبيين لأرض فلسطين، فهؤلاء أيضا بالكاد خلفوا آثارا في فلسطين ..
و هناك فرق أيضا بين السيادة التي كانت للمصريين على أرضهم منذ آلاف السنين و التي لم ينازعهم فيها إلا قوم الهكسوس خلال مائة عام و الذين نعرف أنهم من شعوب آسيا، و كذا سيادة العرب و المسلمين على فلسطين التي نازعهم فيها الصليبيون خلال مائتي عام في فترة ما من التاريخ، فرق ظاهر بين هذا و بين حال أمة مجتثة متشرذمة هم أبناء يعقوب عليه السلام (أو سمهم من شئت إسرائيليين أو عبرانيين أو يهود) لم تجمعهم دولة إلا بعد مبعث موسى عليه السلام و ذلك على يد يوشع بن نون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
فالدولة لم تؤسس لهم على أرض مصر لأنهم كانوا فقط عبارة عن جالية و أقلية، و ظلوا على ذلك الحال يحافظون على هويتهم و نسبهم إلى أن جاء عهد الإسلام و خاطبهم القرآن على أنهم أمة مستقلة النسب لم يختلط نسبهم بالمصريين و لا بالعرب و لا بغيرهم.
و نقطة أخرى لفتنا إليها سابقا و هي أنه لو كان إسرائيل كما قلت قريب عهد بآدم لما استقلوا بنسبهم و لاختلط حتما بغيره من أنساب العالمين كما حدث مع سائر بني آدم. فملايين السنين كفيلة بأن لا تبقي على اجتماع نسب بهذا الشكل غير المسبوق في التاريخ.

أضف إلى ذلك أن التسمية نفسها أيضا لها دلالة لو توقفت عندها .. فليست هناك أمة في التاريخ حافظت على نسب و عرق منتسبيها و تسمى أبناءها بل أجيالها على هذا النحو : بنو فلان، إلا ما كان من شأن بني إسرائيل. و أن يقال إن ذلك قد يحدث و على مدى عشرات الآلاف من السنين أو الملايين فهذا لا يجوز عقلا و منطقا و اجتماعا على مستوى الأمم.
و أنت نفسك قلت بأن نسب الإسرائيليين قد اختلط بنسب المصريين و كان منهم ملوك و شعوب تداخل بعضها في بعض، و هذا ما لا يستقيم معه القول بأن نسب بني إسرائيل كان موحدا على الأقل إلى عهد ظهور الإسلام.

فالتريخ المصري القبطي عريق و الهكسوس و الإسرائيليون مجرد دخلاء على هذا التاريخ.
يضاف إلى أن المصريين قد حافظوا على تاريخهم مكتوبا، و إذا كان الهكسوس قد حكموا مصر فترة من الزمن (100 عام) و كانت لهم السايدة المؤقتة على أرضها فهم مع ذلك كما قال المؤرخون لم يضيفوا خلال فترة احتلالهم تلك إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب. فإذا كان هذا قول المؤرخين عن الهكسوس و يمكنك التأكد منه فما ظنك بالإسرائيليين، ماذا سيخلفون على أرض مصر و في تاريخ مصر العريق الذي يأبى دخول الأجنبي فضلا عن حكمه ؟

هذا بالنسبة للإعتماد على المصادر التاريخية الغربية التي لم تذكر شيئا عن أنبياء بني إسرائيل.
و لاحقا إن تيسر لي إن شاء الله سأطلعك على موضوع دراسة تعرف بالأسباب التاريخية التي كانت وراء استبعاد ذكر المصريين لبني إسرائيل و أنبيائهم في الآثار الفرعونية بحيث لم نتمكن من تحديد شيء حتى عن قصة فرعون موسى و الخروج الذي كان أعظم واقعة في التاريخ المصري.

و بالنسبة لإثبات وجود أمة بني إسرائيل و أنبيائهم على أرض مصر و غيرها فنحن كمسلمين – أدق أمة في التقويم و التأريخ و في سرد الروايات التاريخية باعتراف الغربيين أنفسهم - نعلم بالاستنتاج من القرآن الكريم الذي تحدث عن بني إسرائيل بحصة الأسد و من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم مع اليهود و ما صح من أحاديثه و باقي المصادر المتفق عليها ثم بعد ذلك من مصادر أهل الكتاب : أن الشعب العبراني اليهودي الإسرائيلي ينتهي إلى الأسباط أبناء يعقوب عليه السلام لدلائل كثيرة، أبرزها كما قلنا أن القرآن و النبي عليه السلام لم يكذب دعواهم في هذا النسب أبدا، و منها أنهم ظلوا على مدى التاريخ شعبا واحدا مستقلا لم يختلط نسبه مع أنساب المصريين القبط كما العرب الشاميين و المصريين بعد ذلك إلا بقدر ضئيل ضئيل لا يكاد يذكر محافظين أيضا على خصائصهم الوراثية العنصرية .
و من أجل ذلك كما قلنا كان الخطاب القرآني موجها إليهم على أساس أنهم أمة واحدة معلومة انحدرت منها القبائل الثلاث التي عاصرت نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم و هم بنوا قريظة و بنوا قينقاع و بنوا النضير.


فتصور أن سليمان لم يعش يوما في القدس و لا في الأرض المباركة للأنبياء
فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ
فسليمان كان يتجه بسفينته لمدة شهر في البحر للوصول للارض المباركة مع تسخير الرياح و لو تمعنا جيدا في المنطقة فإن البحر المطابق هو البحر الأبيض المتوسط و الإحتمالات كثيرة ربما كان يعيش في المغرب تونس إيطاليا ...نظرا للمسافة المذكورة أريت الحقيقية القرانية تختلف كليا عن الموروثات اليهودية التي إنتشرت في جميع الأديان


لحظة لحظة أخ فتحون، مرة أخرى ذهبت في تفسير القرآن مذهبا شاذا غير معقول .. و ذلك من وجهين :

- قلت بأن سليمان عليه السلام لم يكن يعيش في الأرض المباركة المقدسة و هي أرض الشام و بيت المقدس، بديل أن قول الله تعالى : تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا.
فما الذي يمنع لغويا و منطقيا أن يقال بأن ريح سليمان كانت تتجه بأمره إلى موطنه الذي يعيش فيه و أن يأمرها بالإتجاه حيث شاء ما دامت مسخرة له ؟؟؟ فهي الريح نفسها التي تذهب بأمره و التي تروح بأمره و هي من الملك الذي لم ينبغي لأحد من بعده عليه السلام.

و لعل الإشكال لديك هنا أفرزه التفسير الشاذ الآخر :

- التفسير الذي أعطيته للريح التي سخرها الله تعالى لنبيه سليمان بأنها فقط كانت توجه سفنه من و إلى أرض الشام، و هذا التفسير لا ينطوي على أي فضيلة أو ميزة إعجازية لنبي الله سليمان يقتضيهما اختصاصه بها كما ذكر القرآن .. إذ لا علاقة له بالتسخير المعجز للريح و الذي قال به جمهور العلماء حيث أن التسخير و التصريف كان أعم من ذلك و أعجز و هو أن الريح كانت تحمله و تحمل معه أو له ما شاء من الرجال و الجند و الأغراض. و إن عجبت من هذا فحق لك أن تعجب من ملك لم ينبغي لغير سليمان عليه السلام.
و مع ذلك فقد سخر الله عز وجل الرياح لنبيه سليمان عليه السلام فكانت تحمله و ما يشاء بشكل معجز إلى مسافات بعيدة جدا في وقت قصير جدا كما قال تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ). واليوم سخرها الله في حمل الطائرات في السماء فصار الناس يقطعون القارات في بضع ساعات والحمد لله.


- على العموم دعك من الرويات و لنركز على ما جاء في القران و الذي لا يقبل الخطأ
1- القران لم يسمي إبن أدم القاتل فإحتمال يكون إسرائيل


ليس هناك احتمالات في القرآن خاصة أن الأمر يتعلق بأمة من البشر و ليس بفرد واحد. فلا يدع الله الأمر معلقا هكذا دون نفي لشيء أو تأكيد لشيء حول أمة من أعظم الأمم في التاريخ جعل الله أنبياءها فيها و منها، و فضلها على العلمين و آتاها ما لم يؤت أحدا و من ذلك الأرض المقدسة التي سلبت منهم لاحقا بكثرة ذنوبهم.


2- القران أخبرنا أنه كان يقرب القربات لله مثل إسرائيل


تقريب القربات ليس خاصا بابني آدم و لا بنبي الله إسرائيل (يعقوب)، و لا أدري من أين جئت بهذا التخصيص و أين ذكرت قربات إسرائيل في القرآن.


3- القران أخبرنا من أجل قتله أخيه شرع على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا كانما قتل الناس جميعا و لاحظ أنه لم يذكر أنه كتب عليهم ذلك في التوراة فتمعن جيدا ماذا كتب على بني إسرائيل بعد نزول التوراة
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ
فمن هم بني إسرائيل الذين كتب عليهم هذا الحكم الغريب و متى نزل عليهم هذا الحكم !!!!! ولماذا يربط قتل نفس واحدة بقتل البشرية جمعاء أليس هذه إشارة أن قتل النفس في تلك الحقبة قد يهدد بزوال البشرية و المخاطب هم ابناء أول قاتل و لأنهم يحملون جينات القتل فنجدهم الوحيدين عبر التاريخ الذين قتلوا الأنبياء .


قلنا إن هذا حكم معنوي في سياق تقرير حرمة الإنسان عامة .. و هو خطاب موجه لبني إسرائيل كما هو موجه لأمة المسلمين .. و ليس هناك دليل على تخصيصه بابني آدم و أمة إسرائل لمجرد التراتبية في الآيات إلا الظن.


هناك ملاحظة اخرى
قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ .فهنا إشارة واضحة أن الأسباط انبياء فهل إخوة يوسف أنبياء بالطبع لا و لا يوجد دليل واحد في سورة يوسف على أنهم أنبياء بل العكس . وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا . فيوسف هو النبي الوحيد الذي عرفه المصريون حتى موسى و لو كان إخوته أنبياء لذكرتهم الأية ايضا و قالت ولقد جائكم الأسباط بالبينات ثم هناك ملاحظة اخرى في الأية
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . من هم الانبياء المذكورين هنا فحسب الأيات النبي الوحيد قبل موسى هو يوسف .


لا أفهم وجه هذا التناقض في كلامك باللون الأحمر، لو توضح أكثر رجاء لأفهمك.

ابن سلامة القادري
03-22-2014, 04:59 PM
لا أفهم وجه هذا التناقض في كلامك باللون الأحمر، لو توضح أكثر رجاء لأفهمك.


كتبت آخر الرد هذا على عجالة و لم أتمه لأني كنت في عمل، أقصد هنا أن في قولك تناقضا مع صريح القرآن في أن الأسباط هم إخوة يوسف و عموما ذرية يعقوب من بعده و لم يخالف في ذلك أحد، لقول الله تعالى في أربعة مواضع من كتابه :
قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون

ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون

قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون

انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا.

فهذه المواقع الأربعة كلها في كتاب الله اتفقت على ترتيب ذكر الأسباط على ذكر يعقوب عليه السلام باعتبارهم أبناءه. و إلا فمن هم سوى ذلك ؟

ثم من قال إن الأسباط أنبياء ؟ لعله أشكل عليك معنى قول الله تعالى تحديدا : انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا.

هنا أيضا ذهبت بعيدا عن المقصود، يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وقد سئل عن إخوة يوسف هل كانوا أنبياء؟: (الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء، وليس في القرآن، وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا عن أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم، وإنما احتج من قال أنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء "والأسباط"، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذُرِّيَّتُه، كما يقال فيهم أيضاً "بنو إسرائيل"، وكان في ذريته الأنبياء، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل) .

ثم ما قولك في الموضع الخامس و الأخير عن الأسباط في القرآن، الذي يؤكد و يدل دلالة واضحة على أن الأسباط أبناء يعقوب هم فعلا بنوا إسرائيل - و هو المعنى الذي أشار إليه العالم الجليل بن تيمية - :
قول الله تعالى :
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ( 160 ) وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين ( 161 )

فتحون
03-26-2014, 10:32 AM
يا زميل أبو سلامة أنا أعطيك دلائل صريحة ومتعوب عليها و أنت تستخف بها و لا تعطيها قدرها يا أخي سأعيد سردها بالتفصيل لكلك تستوعبها و بعدها سأعلق عن بقية ماذكرت
- قلنا إن هذا حكم معنوي في سياق تقرير حرمة الإنسان عامة .. و هو خطاب موجه لبني إسرائيل كما هو موجه لأمة المسلمين .. و ليس هناك دليل على تخصيصه بابني آدم و أمة إسرائل لمجرد التراتبية في الآيات إلا الظن . سأبدأ من تعقيبك التالي كيف تقول أن الأية موجهة للعالمين و هي تقول بالحرف مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ أي من أجل قتل إبن أدم لأخيه كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ من اين إستنتجت هنا أن الخطاب موجه للعالمين بل موجه لبني إسرائيل فقط و ما دخل أبناء يعقوب في قتل إبن أدم لأخيه و لماذا إنتظر كل هذه القرون بعد الحادثة لينزل هذا الحكم لماذا لم ينزل هذا الحكم على نوح عاد ثمود إبراهيم هل كان يسمح بالقتل في عهدهم ثم كيف تعادل نفس واحدة البشرية جمعاء هذا لا يستقيم وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ هذا حكم خاص جاء بعد قتل إسرائيل لأخيه و موجه لأبنائه الأوائل حينما كان البشر أقلية و قتل الأنفس حينها كفيل بزوال البشرية ثم كما وضحت لك جاء بعد نزول الثوراة أن النفس بالنفس و الثوراة موجهة لبني إسرائيل فقط و ليس للعالمين عكس القران فكل ما كتب على بني إسرائيل كتب عليهم فقط دون غيرهم .
ولاحظ ردك السابق قبل أن أضع لك أية حكم قتل النفس التي تخص الثوراة هنا تقييدك غير لازم .. بل يلحق بكل أحكام التوراة التي أنزلت على موسى .. و إلا فلماذا خصصت هذا الحكم فقط دون باقي أحكام التوراة لمجرد التراتبية في الآية ؟ فحاولت بعدها تخصيص الأية للعالمين .
- ومن ذلك نهيهم عن اتخاذ وكيل من ذرية من حملهم الله عز وجل مع نوح هنا أيضا لم توفق فقمت بتفسير الأية بطريقة غير منطقية فالوكيل هم الشركاء من الأصنام و ليس ذرية بشرية و لا يوجد أحد من المفسرين السنيين يتفق معك
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&sourid=17&aya=2
- وان من شيعته لابراهيم هنا ايضا لم توفق فالأية توضح الرابط الديني و ليس التناسلي و هذا ما ذهب إليه كل مفسري السنة أيضا
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&sourid=37&aya=83
فانت هنا تخالف علمائك قبل أن تخالفني أما ذرية بعضها من بعض فهي واضحة وضوح الشمس أي كل جيل من الأجيال المذكورة في الأية فهو ذرية للجيل الذي من قبله فعمران بالفعل هو من ذرية إبراهيم يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا
- وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما هنا الأية تتحدث عن الأمم و ليس الأشخاص و لو كان الأسباط هم أنبياء بني إسرائيل من ذرية يعقوب فهم أكثر بكثير من 12 و لشملت الأية انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا كل أنبياء بني إسرائيل مع الأسباط لا أن تذكرهم منفصلين عنهم الشيء الأكيد أن يوسف منهم كونه لا يذكر في الأيات التي ذكر فيها الأسباط و كما قلت سابقا الأسباط الأنبياء قد يكونوا 3 او 4 او 5 و من ذرية إسماعيل و إسحاق أيضا و معلومة إضافية لا يوجد دليل كون يوسف كان له 11 أخ فاليهود يتناقضون مع أنفسهم في هذه القضية فهم من نسبوا قبائلهم ليوسف و إخواته و إدعوا أنهم 12 فرد و في نفس الوقت ذكروا في ثوراتهم أن له أخوات بنات و بالتالي هذا لا يستقيم مع رأية 11 كوكبا و أعود و أذكرك بالأية وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . متى كان هناك أنبياء و ملوك قبل موسى في ذرية يعقوب ما الذي أتى الله تعالى ابناء يعقوب و لم يأته احد من العالمين !!!!! الأية تتحدث عن حضارة و ملك كبير و من يدري فقد يكون بنو إسرائيل هو من بنوا الأهرام قبل الفراعنة هل تعلم أن علماء الغرب توصلوا إلا إستتناج ان الأهرامات بنيت قبل 10 الاف عام اي قبل الأسر الفرعونية و كذلك أن تمثال أبو الهول ليس لأبي الهول بل تمثال لشخص أخر ثم تغير رأسه هل تعلم أن الفراعنة كان يبنون بالطين وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى .بينما الأهرامات لم تبنى بهذه الطريقة و في الأخير هذه الأية . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ . أكبر دليل على أن بني إسرائيل مصريين فالأرض هنا هي مصر و أهلها الذي جعلهم شيعا هم بنو إسرائيل فلا يمكننا تكذيب صريح الأيات و تصديق الرويات البشرية فلا أحد يستطيع معرفة الزمن الحقيقي للنبي يوسف و متى مر على مصر .
-ملاحظة أخرى عمر ادم ليومنا هذا عشرات الاف السنين و ليس الملايين فنوعنا البشري عمره 80 الف عام أقصى تقدير .
- بالنسبة للقب بني إسرائيل فهذا أكبر دليل كون إسرائيل ليس يعقوب فهذا الأخير من أل إبراهيم و كان الأجدر تسمية بني إسرائيل ببني إبراهيم بالإضافة لذرية إسحاق فماذا يميز يعقوب عن إبراهيم و إسحاق حتى تختص ذريته بهذه التسمية فنجد في كل القران تسمية بني تختص أدم و إسرائيل فقط لا ذرية نوح و لا غيره وهذا دليل على قدم ذرية إسرائيل و شعب بني إسرائيل لم يختلط كثيرا عبر التاريخ و حافظ على هويته و هذه من الحكمة الإلهية و حتى يومنا هذا لا يختلطون كثيرا بغيرهم و إختطالهم بأبناء يعقوب حالة خاصة و قد يكونوا إختلطوا بيوسف فقط
- أما قصة سليمان فلا يجوز أن نقول الريح تحمله بل تعود به إذا كان المقصود هو العودة إلى موطنه الأصلي و أصلا لا معنى لذكر عودة الريح
بسليمان لموطنه الأصلي و لا لذكر الأرض المباركة إن كانت هذه الأخيرة بالفعل هي موطنه الأصلي و نجد أن هذه الريح كان لها مسيرة ذهاب و إياب أي تحمله لماكن ما و تعود به في نفس المدة وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ.و هناك إحتمال أخر أن هذه الريح العاصفة كانت تحمله في مسافة شهر في مدة أقل من ذلك بكثير و ليكن في علمك بنو إسرائيل لم يدخلوا يوما للأرض المباركة و المقدسة فقد قالوا لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا فتاهوا في الأرض و عادوا لمصر اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ . وكذلك إنقسموا ل12 أمة وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما كل أمة سكنت في مكان ما و اليهود ليسوا سوى أمة وحيدة من بين 12 و اليهودية دين تكون بعد داوود و سليمان و ربطت كل القصص الثوراتية بالأرض المقدسة لعلمهم أنها كانت الأرض التي كتبها الله لهم فلم يدخلوها بظلمهم و كل هذه الرويات الخيالية جائت من عند اليهود .

ابن سلامة القادري
04-22-2014, 07:21 PM
بالعودة إلى الموضوع الأصلي :


فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: ١٣٣﴾



التفسير من أبسط ما يكون فأول ملاحظة أن إسماعيل ذكر مع الأباء مع أنه لا تربطه أي قرابة مع يعقوب فمعنى الأب هنا هو المتبني الذي ساهم في التربية و إذا علمنا أن إبراهيم أنجب يعقوب و هو طاعن في السن فمن المنطقي أنه توفي و تركه في سن صغيرة فقام إسماعيل و إسحاق بإكمال تربيته الدينية فإبراهيم هنا هو الأب البيولوجي و إسحاق هو الأخ الأكبر الذي رباه بعد وفاة إبراهيم و إسماعيل هو النبي المقرب للعائلة الذي ساهم في تربيته أيضا و لدي سؤال بسيط للإخوة السنين ما سبب تسمية يعقوب


من الشواهد على أن ما ذهب إليه المفسرون و سائر أهل العلم هو الحق بخصوص يعقوب عليه السلام :

1- قول الله تعالى عن يعقوب و هو يخاطب إبنه يوسف : ( وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ )

بما أن كلمة ''من قبل'' في الآية لا معنى لذكرها لو كان يعقوب أخا لإسحاق و بما أنها تقتضي أبوة سابقة ليوسف عليه السلام عن أبوة أبيه .. كم هي المدة الزمنية بين يعقوب و إسحاق التي يجب افتراضها في كلمة من قبلفي الآية ؟ خاصة و أن سارة زوج إبراهيم عليهما السلام لم تلد إسحاق عليه السلام إلا و هي عجوز ؟؟

و معلوم أن إتمام النعمة من الله تعالى على أنبياءه المراد منه -كما في الآية- هو الإصطفاء و الإجتباء للنبوة و ما يقتضيه من بلوغ الأشد. و كلمة من قبل تفيد التراخي الزمني بين نبوة إسحاق ونبوة يعقوب عليهما السلام بما أنه لم يذكر نفسه في السياق. و هذا يقتضي أن بين ميلاديهما أمدا.

2- قال تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )

قال الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن :
أصل النافلة في اللغة : الزيادة على الأصل ، ومنه النوافل في العبادات ؛ لأنها زيادات على الأصل الذي هو الفرض ، وولد الولد زيادة على الأصل الذي هو ولد الصلب ، ومن ذلك قول أبي ذؤيب الهذلي



و لنستكمل الآن الرد على العلامة النادرة فتحون :

يقول :


كيف تقول أن الأية موجهة للعالمين و هي تقول بالحرف مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ أي من أجل قتل إبن أدم لأخيه كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ من اين إستنتجت هنا أن الخطاب موجه للعالمين بل موجه لبني إسرائيل فقط و ما دخل أبناء يعقوب في قتل إبن أدم لأخيه و لماذا إنتظر كل هذه القرون بعد الحادثة لينزل هذا الحكم لماذا لم ينزل هذا الحكم على نوح عاد ثمود إبراهيم هل كان يسمح بالقتل في عهدهم


قال ابن العربي في أحكام القرآن : وإنما خص الله بني إسرائيل بالذكر للكتاب فيه عليهم لأنه ما كان ينزل قبل ذلك من الملل والشرائع كان قولا مطلقا غير مكتوب بعث الله إبراهيم فكتب له الصحف وشرع له دين الإسلام وقسم ولديه الحجاز والشام فوضع الله إسماعيل بالحجاز مقدمة لمحمد صلى الله عليه وسلم وأخلاها عن الجبابرة تمهيدا له وأقر إسحاق بالشام وجاء منه يعقوب وكثرت الإسرائيلية فامتلأت الأرض بالباطل في كل فج وبغوا فبعث الله سبحانه موسى وكلمه وأيده بالآيات الباهرة وخط له التوراة بيده وأمره بالقتال ووعده النصر ووفى له بما وعده وتفرقت بنو إسرائيل بعقائدها وكتب الله جل جلاله في التوراة القصاص محددا مؤكدا مشروعا في سائر أنواع الحدود إلى سائر الشرائع من العبادات وأحكام المعاملات وقد أخبر الله في كتابنا بكثير من ذلك . أهـ .

و تعقيبا على ما اختتم به الإمام ابن العربي قوله هنا : وقد أخبر الله في كتابنا بكثير من ذلك .
في هذا إشارة و تدليل بأمر آخر :
فمراد الله تعالى بقوله : " من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل '' أي في التوراة...."
المقصود أن ما أورده الله تعالى في هذه الآية –و إن كان الأصل الفقهي هو الإستدلال بعموم لفظه و حكمه كما قلنا- فهو في سياق التشديد على بني إسرائيل لكثرة حرصهم على القتل و ذلك مثلما كتب عليهم أحكاما كثيرة لم يُسبقوا إليها تشديدا عليهم لغلوهم في الإثم و العدوان و كثرة معاصيهم ...

و سياق الآيات دال دلالة واضحة على أن تاريخ بني إسرائيل حديث متقارب .. و إلا فلماذا يأتي حكم كهذا منفصلا عن باقي أحكام التوراة أي خارج سياق قصة بني إسرائيل بكل تفاصيلها في القرآن ؟

قال الشوكاني في فتح القدير عند تفسير هذه الآية: وخص بني إسرائيل بالذكر لأن السياق في تعداد جناياتهم، ولأنهم أول أمة نزل الوعيد عليهم في قتل الأنفس، ووقع التغليظ فيهم إذ ذاك لكثرة سفكهم للدماء وقتلهم للأنبياء . اهـ .

دلالة السياق من سورة المائدة على سبيل المثال –حيث وردت الآية- :

قال الله تعالى :

وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)

يتبع إن شاء الله

ابن سلامة القادري
04-23-2014, 01:19 PM
عذرا هذه تتمة كلام الإمام الشنقيطي الذي أوردناه مطلع المداخلة :
قال الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن :
أصل النافلة في اللغة : الزيادة على الأصل ، ومنه النوافل في العبادات ؛ لأنها زيادات على الأصل الذي هو الفرض ، وولد الولد زيادة على الأصل الذي هو ولد الصلب ، ومن ذلك قول أبي ذؤيب الهذلي
فإن تك أنثى من معد كريمة علينا فقد أعطيت نافلة الفضل
أي أعطيت الفضل عليها ، والزيادة في الكرامة علينا ، كما هو التحقيق في معنى بيت أبي ذؤيب هذا ، وكما شرحه به أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري في شرحه لأشعار الهذليين