احمد الحسن
03-14-2014, 09:29 AM
كنت ساهرا ليلتها مع قريب لي في منزلنا..على ما اذكر كانت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل..كنا جالسين في غرفتي نتسامر باصوات خافتة حتى لا نزعج بقية افراد الاسرة..كانوا نياما..
قررنا ان نلعب بالكجة لقتل السآمة..لا ادري اذا كان معنى الكجة معروفا لديكم ويطابق المعنى الذي اعرفه..انها كويرة بلورية صغيرة الحجم وملونة من الداخل يمكن مسكها بالسبابة والوسطى..كانت الغرفة تحتوي على فراشين..جلسنا فوق احدهما..وتتمثل اللعبة في ان تصوب الكجة نحو كجة اخرى وترميها نحوها فان اصابتها تسجل لحسابك نقطة..
طفقنا نلعب..ونسجل النقاط..وفي احدى المحاولات قذف قريبي الكجة لكنه لم يصب الكجة الموضوعة هدفا للتصويب..اندفعت الكجة المقذوفة مسرعة لتختفي خلف الوسادة الموضوعة فوق الفراش..ابعدت الوسادة لكنني لم اجد الكجة..لعلها استقرت في ثنايا الغطاء الموضوع فوق الفراش..فتشنا في الغطاء ونفضناه ولكن لا اثر للكجة!!!..
الحقيقة ان ضياع الكجة ليس قضية في حد ذاته ولكن اين اختفت الكجة؟؟؟ بدا لنا الامر محيرا...لو كانت الكجة سقطت لكنا سمعنا قرقعة ارتطامها بالارض بكل وضوح..السكون يخيم على الجو والكجة كويرة بلورية ويستحيل ان تسقط دون ان تحدث قرقعة مسموعة..تملكتنا الحيرة بالفعل!!!
بعد لحظات من التامل قلت لقريبي ..لعل جنيا اخذ الكجة!!! كنت في العشرين من عمري وكنت مؤمنا بالدين آنذاك..قريبي كان يصغرني سنا ولم يرق له حديثي عن الجن ..خاف وتملكه التوتر..انا ايضا توترت..استجمعت شجاعتي وقلت بلهجة هادئة...اذا كان في الغرفة كائن غيبي اراد ان يلاعبنا باخفاء الكجة فنحن نرحب به لكن نرجو منه ان يعيد لنا كجتنا..وكانت المفاجأة !!! ففي اللحظة التي اكملت فيها خطابي الموجه للكائن الغيبي المفترض سقطت الكجة ارضا وسمعنا قرقعة ارتطامها بكل وضوح!!! مكان سقوطها تحت الفراش الذي لم نكن نجلس عليه!!! عجيبة حقا!!! كانت تلك هي المرة الاولى والوحيدة التي تواصلت فيها مع المجهول والغموض...
سنوات طويلة مرت على هذه الحادثة لكنها بقيت منقوشة في ذاكرتي بادق تفاصيلها...المهم في الامر انها كانت سببا اساسيا في منعي من التحول الى يقينية الحادية متطرفة..من يعرف كل مجاهل وغوامض هذا الكون العجيب من حولنا؟؟؟ ومن ادرك جميع اسرار النفس البشرية؟؟؟ لقد تركت الدين الى اللادين ولكن في عقلي ووجداني مجال لفرضية وجود " غيبيات " قد يكتشفها العلم في مستقبل الايام...
قررنا ان نلعب بالكجة لقتل السآمة..لا ادري اذا كان معنى الكجة معروفا لديكم ويطابق المعنى الذي اعرفه..انها كويرة بلورية صغيرة الحجم وملونة من الداخل يمكن مسكها بالسبابة والوسطى..كانت الغرفة تحتوي على فراشين..جلسنا فوق احدهما..وتتمثل اللعبة في ان تصوب الكجة نحو كجة اخرى وترميها نحوها فان اصابتها تسجل لحسابك نقطة..
طفقنا نلعب..ونسجل النقاط..وفي احدى المحاولات قذف قريبي الكجة لكنه لم يصب الكجة الموضوعة هدفا للتصويب..اندفعت الكجة المقذوفة مسرعة لتختفي خلف الوسادة الموضوعة فوق الفراش..ابعدت الوسادة لكنني لم اجد الكجة..لعلها استقرت في ثنايا الغطاء الموضوع فوق الفراش..فتشنا في الغطاء ونفضناه ولكن لا اثر للكجة!!!..
الحقيقة ان ضياع الكجة ليس قضية في حد ذاته ولكن اين اختفت الكجة؟؟؟ بدا لنا الامر محيرا...لو كانت الكجة سقطت لكنا سمعنا قرقعة ارتطامها بالارض بكل وضوح..السكون يخيم على الجو والكجة كويرة بلورية ويستحيل ان تسقط دون ان تحدث قرقعة مسموعة..تملكتنا الحيرة بالفعل!!!
بعد لحظات من التامل قلت لقريبي ..لعل جنيا اخذ الكجة!!! كنت في العشرين من عمري وكنت مؤمنا بالدين آنذاك..قريبي كان يصغرني سنا ولم يرق له حديثي عن الجن ..خاف وتملكه التوتر..انا ايضا توترت..استجمعت شجاعتي وقلت بلهجة هادئة...اذا كان في الغرفة كائن غيبي اراد ان يلاعبنا باخفاء الكجة فنحن نرحب به لكن نرجو منه ان يعيد لنا كجتنا..وكانت المفاجأة !!! ففي اللحظة التي اكملت فيها خطابي الموجه للكائن الغيبي المفترض سقطت الكجة ارضا وسمعنا قرقعة ارتطامها بكل وضوح!!! مكان سقوطها تحت الفراش الذي لم نكن نجلس عليه!!! عجيبة حقا!!! كانت تلك هي المرة الاولى والوحيدة التي تواصلت فيها مع المجهول والغموض...
سنوات طويلة مرت على هذه الحادثة لكنها بقيت منقوشة في ذاكرتي بادق تفاصيلها...المهم في الامر انها كانت سببا اساسيا في منعي من التحول الى يقينية الحادية متطرفة..من يعرف كل مجاهل وغوامض هذا الكون العجيب من حولنا؟؟؟ ومن ادرك جميع اسرار النفس البشرية؟؟؟ لقد تركت الدين الى اللادين ولكن في عقلي ووجداني مجال لفرضية وجود " غيبيات " قد يكتشفها العلم في مستقبل الايام...