المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتمية الذات الإنسانية Ego Effect



elserdap
03-15-2014, 11:02 PM
حتمية الذات الإنسانية Ego Effect
يوجد متدينين عديمي الثقافة، ومتوسطي الثقافة، ومرتفعي الثقافة .
يوجد ملحدين عديمي الثقافة، ومتوسطي الثقافة، ومرتفعي الثقافة .
الإلحاد قضية إيمانية مجردة لا علاقة لها بالمستوى الثقافي أو التحصيل العلمي أو الأُفق الإدراكي المعرفي من قريب أو بعيد .
الإلحاد قضية دينية خالصة، وموقف فلسفي متكامل، ورؤية شمولية للكون والحياة.
هناك بلطجية ولصوص وخونة ومجرمون سوقة، يسبون الدين ليل نهار، لا يعرفون معروفًا ولا يُنكرون مُنكرًا، ولا يؤدون حق الله ولا حق الخلق، هؤلاء الأراذل لو تربوا في بيئة طاهرة نظيفة، وتلقوا تعليمًا عاليًا وفِكرًا راقيًا سيصبحون علماء ملحدين ، ومفكرين علمانيين، وكهنة إلحاد خبثاء .

بعد دراسات نفسية مستفيضة تبيَّن أن التدريب لغوٌ فارغ، وأن أصل الإنسان الذاتي الداخلي هو المعيار الوحيد، وهو المُحرك الأوحد EGO effect – هذا المصطلح من نحتي -.
Mischel, W. introduction to personality. New York

إن التدريب وإن قام بفرض السلوك الصحيح فهو في جوهره لا يُغير في التيجة النهائية شيئًا، و لعل أكثر الأمور دهشة حين يتحول أعتى الطغاة أو المذنبين بين يوم وليلة إلى شهداء متواضعين ولم تسبق هذه التوبة عملية إصلاح أو إقناع إنها حركة في أعماق الروح إنه تحول ينبع من ذات الإنسان فلا توجد علاقة شرطية ولا حتى تفسير عقلي فجوهر هذه الدراما هو الحرية والخَلق .
فالخير والشر في باطن الإنسان ولا توجد قوانين يمكن بها إصلاح الإنسان فكل ما تستطيعه القوانين أو التدريب أن تُغير السلوك ظاهريا .. إن اليقظة الروحية والهداية تلقائيتين إنهما نتاج حركة الروح .
فالتدريب لا تأثير له على الموقف الأخلاقي للإنسان .. لا يوجد تدريب مادي لتصبح المرأة شريفة أو يصبح الرجل أمينًا فهذه صفات الروح .. فالتنشئة الحقيقية هي تنشئة ذاتية وهي مناقضة للتدريب وفي هذا الحجة الأولى والأقوى للروح .

إن أروع الروايات الأدبية ترًا هي تلك الروايات التي تتحدث عن شخصيات خاطئة ظاهريًا بينما هم في أعماقهم طاهرين نبلاء، في مقابل شخصيات طاهرة ظاهريًا بينما هي مفرغة من الأخلاق بمجرد أن تخلو بنفسها .. هذا التقابل بين هذه الشخصيات هو أسمى ما يميز الروح الإنسانية وإذا لم يكن هناك روح فلن يكون لهذه الروايات معنى . .
إن القضية الوجودية الكُلية هي قضية سرائر، والمحاكمة الكبرى محاكمة يوم القيامة هي محاكمة السرائر {يوم تبلى السرائر} ﴿٩﴾ سورة الطارق.
وأول مَن تُسعر بهم النار يوم القيامة هم أنقى الناس وأفضلهم عملاً في الظاهر، كما في الحديث الصحيح، فالإلحاد هو دين كل فاجر، ولا يوجد في جهنم أبرياء، ولا في حظيرة خنازير الإلحاد طاهر.

To Allah
03-17-2014, 04:43 PM
رائع كعادتك.
ولكن هناك نقد ممكن يقدمه اي معترض وهو : اذا كان الخير والشر في روح الانسان فلماذا خلقنا الله اخيار واشرار وفرق بيننا في الخلق .

manhalr78
03-17-2014, 05:15 PM
رائع كعادتك.
ولكن هناك نقد ممكن يقدمه اي معترض وهو : اذا كان الخير والشر في روح الانسان فلماذا خلقنا الله اخيار واشرار وفرق بيننا في الخلق .

اخي الكريم . انت على كلامك تعتبر ان الانسان مسير وليس بمخير . والروح النسانية او النفس هي من تقرر في النهاية رغم اختلاف الاطباع التي نكون فيها مجبرين. الخير والشر موجودان في الافعال والتصرفات . وروحك هي من تختار رغم اختلافك مع صفاتك الموروثة من ابويك.

To Allah
03-17-2014, 05:52 PM
اخي الكريم . انت على كلامك تعتبر ان الانسان مسير وليس بمخير . والروح النسانية او النفس هي من تقرر في النهاية رغم اختلاف الاطباع التي نكون فيها مجبرين. الخير والشر موجودان في الافعال والتصرفات . وروحك هي من تختار رغم اختلافك مع صفاتك الموروثة من ابويك.

انا لا اقصد التبحر في المسألة نفسها فأنا اعلم جيداً ان الانسان مسير وليس مخير انا فقط اتحدث بخصوص المقال حيث ذكر الدكتور هيثم ان جوهر الروح هي من تحدد الخير و الشر فخشية مني ان يظن احد الملحدين ان في هذه النقطة تناقض طرحتها لكي يتم التوضيح .

manhalr78
03-17-2014, 06:58 PM
انا لا اقصد التبحر في المسألة نفسها فأنا اعلم جيداً ان الانسان مسير وليس مخير انا فقط اتحدث بخصوص المقال حيث ذكر الدكتور هيثم ان جوهر الروح هي من تحدد الخير و الشر فخشية مني ان يظن احد الملحدين ان في هذه النقطة تناقض طرحتها لكي يتم التوضيح .

اخي الكريم . ارجو ان لا يكون خطأ مطبعي من قبلك . فالانسان مخير في معظم الامور وليس مسيرا . ولولا ذلك لن يكون هناك تكليف .
الروح هي من تحدد الخطا من الصواب وغير ذلك لن يفعل فالآلة او الكمبيوتر لن يفعل الا ماتبرمجه عليه ولن يقدر الخير والشر وهذا ماقصده الدكتور السرداب والله تعالى اعلم

elserdap
03-17-2014, 10:15 PM
الإنسان مُخير فيما كُلِّف به {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} ﴿٣﴾ سورة الإنسان
{وهديناه النجدين} ﴿١٠﴾ سورة البلد

To Allah
03-18-2014, 12:38 AM
اخي الكريم . ارجو ان لا يكون خطأ مطبعي من قبلك . فالانسان مخير في معظم الامور وليس مسيرا . ولولا ذلك لن يكون هناك تكليف .
الروح هي من تحدد الخطا من الصواب وغير ذلك لن يفعل فالآلة او الكمبيوتر لن يفعل الا ماتبرمجه عليه ولن يقدر الخير والشر وهذا ماقصده الدكتور السرداب والله تعالى اعلم

بالفعل كان خطأ مطبعي بدلت فيه الكلمتين , كنت أقصد ان الانسان مخير وليس مسير .


الإنسان مُخير فيما كُلِّف به {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} ﴿٣﴾ سورة الإنسان
{وهديناه النجدين} ﴿١٠﴾ سورة البلد

ولكن انت ذكرت في المقال ان الصفات لا تتغير بالتدريب وان جوهر الصفات يكمن في الروح
أتقصد ان هناك ارواح خلقت على فطرة الشر وهناك ارواح خلقت على فطرة الخير ؟ أم ان الروح هي من اختارت مقصدها ؟