المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم نفس الملحد



الدكتور قواسمية
03-16-2014, 06:05 PM
الانحرافات النفسية والسلوكية للملحد
اولا الميل للعري وحب الاستعراض exhibisionnism
وهو أهم انحراف سلوكي واجتماعي لدى الملحد حيث يميل الملحد الى نزع ثيابه في الشوارع والتجول أمام الجماهير عاريا وقد قام الملاحدة بتخصيص أيام عالمية لهذا الغرض لعل أهمها
-يوم العري العالمي
-اليوم العالمي دون سروال
وبعد صراع طويل بين الملاحدة والعلمانيون من جهة والمتدينين داخل البرلمانات الغربية يخرج دائما الملاحدة منتصريين ويشرعون قوانين وأيام عالمية و رخص لفتح نوادي وقنوات جنسية لنشر هذا السلوك السيكوباتي المرضي بشكل أوسع داخل المحيط الاجتماعي
ومن ذلك تأسيسهم لنوادي العراة" naked manوهي عبارة عن تنظيمات يلتقي فيها الملاحدة لممارسة انحراف التعري بعيدا عن الإدانة الاجتماعية التي لا يقوى الملحد على مجابهتها حاليا.

وفي عموم الأحوال يشجع الملاحدة والعلمانيون المرأة خصوصا على العري وابراز عورتها امام الرجال جميعا دون استثاء بحجة التقدمية والتحررية وذلك للدوافع التالية
-التلذذ بمشاهدة أجساد النساء العاريات داخل الملابس الفاضحة
-التجارة بجسد المرأة العاري حيث قام الملاحدة والعلمانيون بتحويل جسد المرأة إلى شركة ذات أسهم
وبالفعل أصبحت مداخيل تجارة العري والجنس بملايين الدولارات وتفوق أحيانا ميزانية بعض الدول الفقيرة
وتوجد احصائيات رسمية وشبه رسمية لمداخيل الشركات الرأسمالية العملاقة التي اتخذت من المرأة مادة لبضاعتها
والأخطر من ذلك كله هو أن الملاحدة والعلمانيون فتحوا أكثر من ألف قناة جنسية تشتغل على مدار اليوم ناهيك عن ملايين صفحات الويب وملايين الأقراص المدمجة والصور والأفلام

واذا نظرنا بموضوعية الى أهم الأحداث التي ميزت حضارة القرن العشرين فان ما أقدم عليه الملاحدة والعلمانيون يعد أكبر وصمة عار في جبين الانسانية منذ بدأ الخليقة الى يومنا هذا
ذلك أن تلك الأفلام والصور سوف تشكل نظرة جيل كامل من الأطفال والشباب تجاه المرأة حيث لن يروا فيها مستقبلا كائنا بشريا له روح وجسد بل سينظرون اليها كوسيلة متعة وسلعة تجارية رخيصة و مهينة
فهل رأيتم كيف أهان الملاحدة الجنس البشري عامة والمرأة خاصة

الحل في الاسلام

وتجدر الاشارة الى أن القرآن الكريم منع عن المرأة عرض مفاتنها إلا لزوجها الشرعي إذ لا توجد أي فائدة نفسية أو اجتماعية من الاستعراض والعري لا للفرد ولا للمجتمع الانساني
قال تعالى " يا أيها النبي قل لازواجك ونساء المؤمنين....." الآية
كما توعد القرآن الكريم الذين يحاولون نشر العري والفاحشة بين المسلمين فقال تعالى " إن الذين يحبون أن تعيش الفاحشة في الذين آمنوا لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم"قرآن كريم
كما آمر المؤمنين والمؤمنات بغض النظر وصرفه في تدبر الخلق والكون والجبال والغيوم والانهار والمجتمع النباتي والحيواني لاستنباط أسرار الصنع والخلق وتعميق الإيمان بدل صرفه داخل مواقع وقنوات الملاحدة الفاجرين

قال تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ...." الآية
قال تعالى " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدا الخلق"الآية
قال تعالى " أفلا ينظرون الى السماء فوقهم كيف بنيناها "الأية
وقال تعالى " فلينظر الانسان الى طعامه"الأية
وقال تعالى " فلينظر الانسان مما خلق"الأية
وقال تعالى " أفرأيتم ما تمنون"الآية





ثانيا التقمص والنكوصReincarnation psychique
التقمص عبارة عن حيلة نفسية لاشعورية يلجأ إليها الإنسان لكي يتغلب على واقع لا يستطيع مواجهته
تجد مثلا رجلا ناضجا لم يستطع تحمل المسؤولية التي يتطلبها سن الرشد ومواجهة الواقع الاجتماعي فيقوم بتقمص شخصية طفل صغير ويتوهم فعلا أنه في سن الطفولة ويبدأ بالتصرف على ذلك الأساس لكي يتهرب من مجابهة حقيقة عدم قدرته على الاضطلاع بمستلزمات سن الرشد لأن مجابهة تلك الحقيقة يسبب له ألما نفسيا عنيفا
وهناك من الناس من قد يتقمص شخصية رئيس أو فنان أو شخصية ناجحة .......
وان كان الملاحدة في الغرب أناس أصحاب فكر لذلك فمنهم من يقبل فرضية التطور ومنهم من يرفضها دون خوف على الحاده بعد أن يطلع على فحوى هاته الفرضية ويعرضها على العلم والعقل فمنهم من يرفض فكرة التطور كلية بناء على تهافت أدلتها أمام معطيات العلم التجريبي ومنهم من لم يقتنع بها ولكن يرى ضرورة الاحتفاظ بها كتفسير مادي علماني للحياة في غياب بديل آخرعنها سوى حقيقة خلق الكائنات في صورة كاملة

لكن الملحد العربي تجده يساند هاته الفرضية دون الاطلاع على فحواها ولا يعرف عنها أي شيء نظري سوى أنها نظرية تفترض أصلا واحدا للإنسان والشانمبنزي ومن المستحيل أن تجد ملحدا عربيا واحدا يرفض هاته النظرية العلمانية الايديولوجية أو يقف مشككا فيها رغم استفاضة الدلائل على نقضها
والسبب العلمي لهاته الظاهرة النفسية لدى الملحد عامة والملحد العربي النوع خاصة هو أن تقمص شخصية " القرد" يعطي للملحد الشعور النفسي بالارتياح بأنه حيوان كباقي الحيوانات غير مكلف وغير مضطر لتعديل سلوكه وفق تعاليم الدين والتوحيد التي تشرع له أنه إنسان خلق بهدف واضح ومكلف مسؤول عن جميع تصرفاته أمام الخالق عز وجل

ان تقمص" شخصية القرد" يجعل الملحد في حالة وهم نفسي فلا يرى أي دليل سوى الأدلة التي تساند هذا الوهم النفسي فكل دليل يناقض هذا الوهم النفسي يعتبر خاطئا بالنسبة للملحد حتى قبل أن يطلع على فحواه
والتهرب النفسي من مواجهة أدلة تعاكس ما نرغب في اعتقاده حيلة لاشعورية لجأ اليها أيضا كفار قريش في مجابهة حجاج القرآن الكريم
قال تعالى " ألا انهم يستغشون ثيابهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون" قرآن كريم
وقال تعالى " وقالوا لا تستمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" قرآن كريم

ان هاته الوضعية النفسية التي تجعل الإنسان يحكم على الأدلة قبل تمحيصها فيحكم على ما يوافق رغبته النفسية اللاشعورية بأنه صحيح مهما كان ضعيفا ومتهافتا ويحكم على الأدلة التي تضاد رغبته النفسية اللاشعورية بأنه خاطئ من قبل أن يسمح لنفسه بدراسته دراسة حيادية وموضوعية هو ما يجعل النقاش مع أي ملحد وخصوصا العربي مستحيلا وغير مجديا
فلو كان الملحد خصوصا العربي يؤمن بالعلم ويقدسه لكانت قونين مندل للوراثة كافية لأزالة وهم القرد والتطور من ذهن الملحد

الحل في الاسلام
يعتقد علماء النفس أن علاج الوهم النفسي المتجسد في التقمص يعتمد على مواجهة المريض بالحقيقة عن طريق الأسئلة التي تدعوه لاعادة النظر في الاعتقاد الخاطئء الذي تبناه لا شعوريا
فمن كان يتقمص شخصية ملك على سبيل المثال فان الطبيب يجب أن يطرح عليه الأسئلة التالية
-أين يقع قصرك
-كم عدد وزرائك
-من هو قائد جيشك
وبالعودة لأسلوب القرآن الكريم في معالجة أوهام الكفر والشرك والوساوس النفسية نجد أنه يعتمد الطريقة ذاته في علاج الانسان من الأوهام ووساوس النفس والشيطان
فأسلوب القرآن الكريم يعتمد على فتح حوار مباشر مع العقل على شكل أسئلة وأجوبة
قال تعالى " أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون "
وقال تعالى "أفرأيتم ما تمنون أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون"
وقال تعالى "هل من شركائكم من يفعل ذلك"
وقال تعالى " ألكم الذكر وله الأنثى تلك اذا قسمة ضيزى"
وقال تعالى " أم اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده"

وجميع آيات القرآن في أغلبها تعتمد على هذا الأسلوب المتمثل في مواجهة العقل بالحقيقة عن طريق الأسئلة وبالتالي يتحرر القلب من الوساوس النفسية التي تعتريه
وهنا تتجسد خاصية القرآن الشفائية
قال تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
وقال تعالى "وشفاء لما في الصدور" قرآن كريم



ثالثا الزوفيليا zoophilie
يدافع الملاحدة عن الزوفيليا بقولهم أن الانسان عبارة عن "حيوان متطور " لذلك لا يوجد مانع علمي أو أخلاقي يمنع التزاوج بين الانسان والحيوان
http://www.wnd.com/2011/12/375085/
https://www.youtube.com/watch?v=2pG01ASbgyM

الزوفيليا انحراف نفسي وسلوكي خطير يعتري الملحد الكافر بالرسالات السماوية ويتجسد في نكاح الحيوان للملحد او العكس
وقد خصص الملاحدة آلاف الصفحات على النت لنشر أفلام وصور لنكاح الحيوانات مع الانسان.
ان التوجهات المادية للملحد واتكاره للأخلاق واستهلاكه للمخدرات والكحول هي الأسباب الرئيسة التي أوصلت الملحد لهذا الحضيض الأخلاقي
ويعد برهانا علميا على حاجة الملحد لعلاج نفسي معمق.
قال تعالى " لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير " قرآن كريم
المراجع
http://www.psychoweb.fr/articles/psychopathologie/565-l-exhibitionnisme-caracteristiques-et-prise-en-c.html
http://fr.wikipedia.org/wiki/Exhibitionnisme
http://fr.wikipedia.org/wiki/Zoophilie

يتبع ان شاء الله تعالى