المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم (((للنشر)))



ابن سلامة القادري
03-16-2014, 08:01 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ….


الدليل الأول : عصمة الله لمحمد عليه السلام من أعدائه المتربصين على كثرتهم

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67


قبل نزول هذه الآية الكريمة كان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتطوعون لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم … ولكن بعد نزول قوله تعالى وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ … قال صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم ”انصرفوا فقد عصمني الله” رواه الحاكم …. الان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدعيا للنبوة هل كان سيخاطر هذه المخاطرة بالمشي دون حراسة وقد كثُر أعداءه المتربصين به من العرب والعجم في الجزيرة العربية وخارجها … فقد كان المشركون في مكة يريدون قتله وكذلك اليهود في المدينة والمجوس في بلاد فارس والروم في الشام وكذلك المنافقين وكثير من الأعراب في الجزيرة كلهم يريدون أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم لتنتهي الدعوة الإسلامية للأبد …. فهل سيكون صلى الله عليه وسلم بهذه الثقة المطلقة بحفظ الله تعالى له لو لم يكن متصلا بالوحي ؟؟ …. وقد قال أحد الذين اعتنقوا الإسلام أن هذه الآية كانت سببا في إسلامه …. لأن الكاذب يخدع كل الناس ولكن لا يخدع نفسه … فلو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم واثقا من حفظ الله تعالى له لما خاطر هذه المخاطرة الرهيبة .


الدليل الثاني : موقف غار حراء و الثقة التامة في عناية الله و إنفاذ وعده

الثقة العجيبة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء …. عندما وصل المشركون إلى فتحة الغار وكادوا أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم وابوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ….. يقول أبوبكر رضي الله تعالى عنه : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) رواه البخاري ومسلم …. قال الدكتور غاري ميلر وهو مُنصِّر سابق إعتنق الإسلام … يقول في كتابه القرآن المُذهل : لو كنت في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وأبو بكر مُحاصران في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعي على خوف أبي بكر: هو من مثل ” دعنا نبحث عن مخرج خلفي ” ، أو ” أصمت تماماً كي لا يسمعك أحد ” ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بهدوء: ” لا تحزن إن الله معنا ” ، ” الله معنا ولن يضيعنا ” . هل هذه عقلية مُدُّعي كاذب ، أم عقلية نبي ورسول يثق بعناية الله تعالى له ؟!



الدليل الثالث : الفرق الجلي بين القرآن و سائر كلام العرب بل سائر الكلام لفظا و معنى

الإنسان بطبعه هو إبن بيئته ومجتمعه وثقافته وما يراه حوله …. لذلك المفروض أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن ما يراه ويسمعه حوله من الإرث الجاهلي الضخم من الأشعار والحروب والقصص التي لا تحصى في الجاهلية …

لم يذكر القرآن شيئا منها !!
أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في القرآن ؟
لماذا لم يذكر شيئا عن مكان ولادته ولا عن طفولته ولا عن مراهقته ولا عن شبابه ولا عن ما حدث له في الأربعين سنة التي سبقت نزول الوحي !
هل هذا شيء طبيعي ؟
إذا كان القرآن الكريم من صنع محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يذكر فيه أعز أصحابه من أمثال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولو مرة واحدة بالإسم ؟
ابوبكر الصديق هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الإسلام
ومع ذلك لم يذكره بالإسم في القرآن ولا مرة واحدة !!
أين ذكر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها التي وقفت معه في أشد الأوقات صعوبة وتحملت في سبيل ذلك الأذى والحصار والجوع ؟
لماذا لم يذكرها ولا مرة واحدة لو كان هو مؤلف القرآن ؟!
أين ذكر بناته رضي الله تعالى عنهن ؟
لماذا لم يذكر أيا منهن أبدا ؟
أين ذكر والدته صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ؟
لم يُشر لها بأي إشارة !
بل العجيب أن هناك سورة كاملة بإسم مريم عليها السلام والدة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام !!
عجيب فعلا أن تجد كتابا يقول المشككون أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا تجد فيه سورة آمنة أو سورة خديجة أو سورة عائشة أو سورة فاطمة
ولكن تجد سورة مريم !
لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم …. أليس من المنطقي أن يقوم بتجاهل ذكر أقرب الأنبياء زمنيا إليه – عيسى عليه الصلاة والسلام – حتى ينساه الناس ؟
عيسى عليه السلام ذُكر في القرآن 25 مرة
ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر سوى خمس مرات !! … اربع مرات محمد ومرة واحدة أحمد

يقوالدكتور غاري ميلر مؤلف كتاب ” القرآن المذهل ” :
” عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت أتوقع أن أجد كلاما عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده…… لكنه لم أجد شيئا من ذلك ……
بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني وجدت أن هناك سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم عليها السلام لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو سورة فاطمة !
وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرتي !! “ إنتهى كلام ميلر
ونُضيف أيضا أن موسى عليه الصلاة والسلام يُذكر في القرآن أكثر من 130 مرة !!


بالله عليكم أيها المتشككون ما شأن رجل يعيش في صحراء مكة بموسى المصري الذي عاش قبله بألفي عام ليذكره 130 مرة ؟!
كان يكفي محمدا عليه الصلاة والسلام أن يذكرموسى مرة أو مرتين ثم يترك باقي القرآن للحديث عن نفسه وأهله وأصحابه وتاريخ مكة وتراثها وعن شعراء الجاهلية العباقرة ومُعلقاتهم من أمثال إمروء القيس وعنترة
تلك الأشعار كانت مُعظمة عند أهل الجاهلية حتى أطلقوا عليها اسم المُعلقات لتعلق قلوب أهل الجاهلية بها
مع ذلك لم يُشر لها القرآن الكريم بأي إشارة !
طبيعة النفس البشرية هي أن تتحدث عن ما تراه وتسمعه
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مُخالف لما رآه وسمعه !
وهذا دليل على أن القرآن الكريم هو من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم …



الدليل الرابع : الفرق الواضح بين كلام الله و كلام محمد نفسه عليه السلام

لكل إنسان أسلوب مميز في الكلام والكتابة
يعني لو أنك تقرأ لكاتب مُعين بشكل مُستمر فسوف تميز أسلوب كتابته لو وقعت عيناك على كلامه بدون أن تعرف أنه هو الكاتب
الآن النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا بشيء فريد وهو إستخدامه لثلاثة أساليب كلامية وكل أسلوب له طابع يتميز أدبيا وبلاغيا عن الإسلوب الآخر !
1- القرآن
2- الحديث القدسي
3- الحديث النبوي
هل يوجد إنسان يستطيع صياغة كلامه بثلاثة أساليب أدبية وكل أسلوب يتميز عن الآخر ؟
العجيب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يُعرف بالشعر ولا بالبلاغة ولا بالخطابة !
تأمل الأساليب الثلاثة بشكل متتابع :
القرآن :
اقتربت الساعة وانشق القمر (1) وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (2) وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (3) ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر (4) حكمة بالغة فما تغن النذر (5) فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر (6) خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر (7) مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر (8) – سورة القمر
الحديث القدسي :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا , يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم , يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني, يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم, وإنكسم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر , يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه – رواه مسلم
الحديث النبوي :
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا – رواه الترمذي
الان هل يوجد شخص أميّ لم يُعرف طوال حياته بالشعر ولا بالخطابة ولا بالبلاغة أن يأتي فجأة بثلاثة أساليب كلامية بلاغية تتميز عن بعضها البعض ؟!
والأعجب ان فطاحلة اللسان العربي في عصره صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا أن يأتوا بشيء مشابه ولا قريب مما أتى به عليه الصلاة والسلام !
هذا دليل على أن ما أتى به صلى الله عليه وسلم ليس من عنده بل من عند الله سبحانه وتعالى …



الدليل الخامس : الخبر المتواتر بإنقاذ الله للكعبة في عام مولد محمد عليه السلام و الذي لم يسع المكذبين إنكاره

من أحرص الناس على تكذيب حادثة الطير الأبابيل ؟
حادثة الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
ونزول سورة الفيل كان في بدايات الفترة المكية التي كان المشركون فيها متمكنين من مقاليد السُلطة والحكم في مكة
والوحي نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من العمر
يعني بين حادثة الفيل وبين نزول سورة الفيل 45 سنة تقريبا
يعني من كانت أعمارهم في الستين والسبعين والثمانين حين نزول سورة الفيل كانوا قد شهدوا بأعينهم حادثة الفيل
سؤال بسيط جدا :
من أحرص الناس على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
كفار مكة طبعا !
لماذا لم يكذبوه ويقولوا له أين تلك الطير الأبابيل التي تتكلم عنها ؟
لم يتجرأ أحد على تكذيب القصة لأن كبار السن فيهم قد شهدوها وهم لا يزالون على قيد الحياة
فهذه حادثة معروفة لهم بل كانوا يتفاخرون بها ويقولون أن تلك الطيور التي ظهرت فجأة أنقذت بيت العرب (( الكعبة )) من الهجوم الحبشي
وهذه الحادثة دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم …. فالله تعالى أنقذ الكعبة من النصارى الأحباش رغم أنهم أقرب للمسلمين من مشركي مكة لأن النصارى يؤمنون بالأنبياء والكتب السابقة والبعث والحساب والجنة والنار …. بعكس مشركي مكة الذين لا يؤمنون بالأنبياء ولا بالبعث ولا بالجنة والنار …
الله تعالى أرسل الطير الأبابيل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته التي سترث الأرض
فالمسلمون هم الأمة الوحيدة على سطح الأرض التي تُعظم الكعبة
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو من أمر المسلمين بالتوجه للكعبة في صلاتهم وفي الحج والعمرة
فلو كان النصارى على حق لما أرسل الله تعالى عليهم الطير الأبابيل
حادثة الفيل حجة على أهل الكتاب اليهود والنصارى بأن الله تعالى حمى البيت الحرام من كيدهم
ولا يوجد من يُعظم البيت الحرام الذي حرسه الله تعالى سوى المسلمون




الدليل السادس : رجل أمي لم يتعلم و لم يقرأ طيلة 40 عاما ثم فجأة يفيض علوما و أنباء لا حصر لها و لا عد

كما نعلم فإن الوحي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمره 40 عاما واستمر الوحي في النزول حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وعمره 63 عاما …. يعني مدة نزول الوحي هي 23 سنة …..فكل ما جاءنا عنه صلى الله عليه وسلم فإنه بلغه للصحابة رضي الله تعالى عنهم في 23 سنة فقط !!
فالقرآن والأحاديث الشريفة التي نرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الكثيرة النابعة عنها كالعقيدة والفقه والسياسة والإقتصاد والتشريع والقضاء والمواريث والأخلاق ووصف الأرض والسماوات والبحار والإنسان والتفاصيل الدقيقة ليوم القيامة والجنة والنار وما يكون في القبر وغير ذلك مما جاء به الوحي …. لا يمكن لأي إنسان أن يأتي بهذا كله في مدة 23 عاما فقط …. ففي زماننا العجيب الذي توفرت فيه الإمكانات العلمية وأدواتها والبحوث المدعومة واتساعها …. لا يستطيع عالم أن يأتي بما أتى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم أن بعض العلماء يقرأ بحدود 15 ساعة يوميا ، ويعيش ثمانين أو تسعين سنة ….. ورغم أنه يبتدئ الدراسة من سن السادسة …. ومع ذلك لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم …. وهو قد ابتدأ النبوة في سن الأربعين ومات في سن الثالثة والستين !

ونحن نرى أن كل عالم يتخصص في فرع من فروع الشريعة …. فهناك من يتخصص في العقيدة ويظل يقرأ بها 60 أو 70 عاما ….وهناك من يتخصص في الفقه ويُفني عمره كله فيه …. وهناك من يتخصص في الحديث ويُمضي عمره كله في دراسة الأحاديث …. وهناك من يتخصص في الإقتصاد الإسلامي ويُمضي عمره في دراسته …. وهكذا كل عالم يُقضي عمره في دراسة جزء صغير مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ….
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم الأُميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب أتى بكل هذه العلوم في فترة قصيرة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة من الحصار والحروب والجوع والفقر …..
بالله عليكم أيها المُشككون أليس هذا برهان ناصع على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ … هل يوجد إنسان أميّ يعيش في بيئة صحراوية بسيطة يستطيع أن يأتي بهذا الكم المعرفي الهائل في فترة قصيرة وفي ظروف بالغة الصعوبة والخطورة كالتي مرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!



الدليل السابع : تحدي اليهود بتمني الموت

اليهود كانوا يقولون للمسلمين نحن اولياء الله وأحباءه وليس أنتم فأنزل الله تعالى هذا الإختبار لهم :

{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }الجمعة6

فالله تعالى أخبر في القرآن الكريم أن اليهود لن يتمنوا الموت … وتحقق ذلك عندما طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمنوا الموت فرفضوا ….
فكيف علِم صلى الله عليه وسلم أن اليهود سيرفضون تمني الموت ؟
كان المطلوب من اليهود فقط أن يقولوا بألسنتهم ” نتمنى الموت ” …. ولكنهم رفضوا أن يتمنوا الموت …. وتحقق ما ذكرته الآية الكريمة من أن اليهود سيرفضون ذلك الطلب السهل …..

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى :
” عن ابن عباس رضي الله عنه : يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) أي : ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب . فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) أي : بعلمهم بما عندهم من العلم بك ، والكفر بذلك ، ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك ما بقي على الأرض يهودي إلا مات .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : ( فتمنوا الموت ) فسلوا الموت .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عكرمة ، قوله : ( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) قال :
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنه : ” لَوْ تَمَنَّى الْيَهُودُ الْمَوْتَ لَمَاتُوا “
فهل يوجد أعظم من هذه الثقة من النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بأنّ اليهود لن يفعلوا ما طلبه منهم رغم بساطته ؟
هذا الأمر لا يكون إلا لمن هو متصلٌ بالوحي …



من موقع المسلم بتصرف

يتبع إن شاء الله ...

ابن سلامة القادري
03-16-2014, 08:42 PM
الدليل الثامن : عدم إستغلاله فرص التعالي

يقول المستشرق الفرنسي اميل درمنغم Emile Dermenghem في كتابه ''حياة محمد'' ص318 :
“.. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم – من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ودفنه بيده وبكاه، ووافق يوم موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا -صلى الله عليه وسلم – كان من سموّ النفس أن صحح ذلك الإعتقاد فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد..”. فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب مدُّعي للنبوة ..”

وهذا الكلام هو عين الحق …… فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم من مُدعيي النبوة لانتهز هذه الفرصة وقال لقد انكسفت الشمس لوفاة ابني …. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتصحيح إعتقاد الناس وقال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته …..
وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والمدح :
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” رواه البخاري
وأيضا كان يكره أن يقوم الناس له :
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ” لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ” رواه ابوداود
ومن يقرأ السيرة النبوية لن يجد سوى التواضع من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولن يجد أي موقف فيه تكبر أو تفاخر أو تباهي أو تعالي ….
فيا أيها الطاعنون في نبينا صلى الله عليه وسلم ….هل هذه طبيعة رجل صادق مخلص … أم طبيعة رجل مدّعي كما تزعمون ؟



الدليل التاسع : هل من السهل ادعاء النبوة و هل أمكن يوما نجاح من يدعيها كذبا ؟

أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق ….” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ” الأنعام93
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟
نُعيد كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “




الدليل العاشر : طريق للهداية مستقيم لا اعوجاج فيه أبدا

23 عاما من الدعوة بدون تناقض واحد !!
كيف لرجل أميُّ أن يأتي بهذا الكم الهائل من المعلومات ولا تجد بينها تناقضا ولا تعارضا ولا إختلافا ؟!
كبار العلماء والمتعلمين لا يستطيعون فِعل ذلك …. فكيف برجل لا يقرأ ولا يكتب ولم يُعرف بالعلم طوال حياته ؟
كيف لرجل أميّ أن يُسأل في أي مسألة ثم يُجيب …. ويُناظر فينتصر …. ويُجادل فيُقيم الحجة ….
لو كان الكلام الذي أتى به صلى الله عليه وسلم من صنع البشر لكان فيه كثير من التناقض و الإختلاف كما قال تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
فلو كان ما جاء به صلى الله عليه وسلم من صنعه لرأينا تأثير الحصار والحروب والجوع والتهديد على ما جاء به …. ولرأينا ضَعْفا في البيان هنا وقوة هناك وعمقا في الوصف هنا و سطحية في الوصف هناك حسب الظرف الذي يمر به محمد صلى الله عليه وسلم ….
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كان عميقا بليغا متناسقا لم يستطع أعظم أدباء العرب على أن يأتي بشيء يشبهه ولو بشيء بسيط …..
هذا التناسق والتوافق والعمق والبلاغة والجزالة في اللفظ والمعنى لا تتفق مع تلك الظروف الخطيرة التي كان يمر بها نبينا صلى الله عليه وسلم ….
من يقرأ القرآن لن يجد فرقا في القوة والبلاغة والبيان في أول سورة نزلت عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره وآخر سورة نزلت وهو في الــ 63 من عمره ….
نعلم جميعا أن العطاء البشري يتأثر بالظروف المُحيطة … فإن أي مؤلف مشهور لن يكون عطاءه خلال الأحداث العصيبة التي بمر بها مثل عطاءه وهو في راحة وطمأنينة … وأيضا لن يكون إنتاجه الفكري متناسقا خلال 23 سنة بدون ضعف هنا و تراجع هناك … لم يحدث هذا أبدا في تاريخ البشر ….

الإستثناء الوحيد هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ما جاء في في أول يوم مطابقا لما جاء به في آخر يوم … وهذا دليل على أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم هو من عند الله تعالى ….





الدليل الحادي عشر : الأعمال العظيمة التي أمر محمد عليه السلام أتباعه أن يعملوا بها

لماذا يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أتباعه أشياء صعبة على النفس البشرية مثل الصيام والإستيقاظ يوميا لصلاة الفجر والحج إلى مكان حار في وسط الصحراء ؟؟
…..لو كان صلى الله عليه وسلم مُدعياً للنبوة لطلب أشياء سهلة حتى لا يخسر أتباعه …. فبدلاً من أن يطلب منهم الحج إلى مكان حار بعيد مثل مكة كان بإمكانه أن يجعلهم يحجون إلى مكان بارد مثل جنوب الجزيرة العربية أو لقال لهم حُجوا إلى بلاد الشام بعد أن تفتحوها ….
وكذلك الصلاة …. كان بإمكانه أن يجعلها صلاة واحدة في الإسبوع مثلا حتى يكسِب رضا الناس ….
فطلبه صلى الله عليه وسلم هذه الأمور من أمته رغم أن فيها مشقة على النفس البشرية دليل واضح على أنها من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند بشر ……
واستمرار الناس على أداء هذه الشعائر رغم مشقتها طوال 1400 سنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو دليل آخر على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأن حفظ الله تعالى دينه من التحريف وبقي الناس يسيرون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم طوال هذه القرون الطويلة بدون أي تغيير أو تبديل ….



الدليل الثاني عشر : لماذا يُلزم محمد عليه السلام نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها لو كان كاذبا ؟


مثلا قيام الليل واجب عليه صلى الله عليه وسلم …. وفي المقابل فإن قيام الليل سُنُّة للمسلمين ….
يعني يجب عليه صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل يوميا …. بينما لا شيء على المسلم لو لم يقم الليل سوى أنه فرًّط في الأجر لكن لا إثم عليه …..
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ” رواه البخاري
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام , أي يتحجر الدم فيها وتنشق .
وقد قام معه شباب من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكنهم تعِبوا فابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء ، قالوا : بما هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أقعد وأدعه (رواه البخاري ) ….. أي يجلس , لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وحذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران …. خمسة أجزاء وربع تقريباً …. يقول حذيفة : كلما أتت آية رحمة سأل ، وكلما أتت آية تسبيح سبح ، وكلما أتت آية وعيد تعوذ . رواه مسلم
فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟



الدليل الثالث عشر : من ثمارهم تعرفونهم

النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتابا ولم يتعلم أي علم من العلوم ……. ورغم ذلك تخرج على يديه علماء كبار وأئمة لم تسمع الدنيا بمثلهم …
من أعظم أدلة النبوة هو هذا العدد الذي لا يُحصيه إلا الله تعالى من الأئمة والعلماء والصالحين الصادقين المتقين الذين كانوا قُدوات يقتدي بها الناس في زمانهم …. وهم جميعا ثمرة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….
مثلا من يتأمل سيرة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لن يجد إلا كل خير وصدق وإخلاص …. ومن أراد أن يكتب سيرته فلن يكفيه مجلدات …. وأبوبكر ليس إلا ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وكل صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو جامعة مستقلة في الخير والصلاح …
وكذلك التابعين رحمهم الله تعالى … كل تابعي نستطيع ان نكتب في سيرته مجلدات … وأيضا هم ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وتابعي التابعين وتابعيهم وهكذا على مدى 1400 سنة إلى عصرنا الحاضر … هل يستطيع أحد أن يحصي عدد الصالحين المصلحين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحاضر ؟
هناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات الإمام مالك رحمه الله تعالى …. والإمام مالك ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وهناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات ابن تيمية رحمه الله تعالى … وابن تيمية ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار دعوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ….
وهكذا كل إمام من أئمة المسلمين
الان لو أن أي واحد منا وفقه الله لتربية شاب واحد أو فتاة واحدة على طاعة الله تعالى لما وسعته الدنيا من الفرح على هذا الإنجاز ….
فما بالكم بمن أخرج لنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وخديجة والزبير وابوعبيدة وخباب وابن عمير وخالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالله بن عمر وابوهريرة وانس بن مالك وعائشة وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود وجعفر والزهري والحسن البصري ومحمد بن سيرين وابوحنيفة وعطاء والشافعي ومالك واحمد بن حنبل ويحي بن معين وسفيان الثوري وابن عيينة والبخاري ومسلم والنووي وابن الجوزي والذهبي وابن كثير والطبري وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم كثير جدا جدا جدا ….
وكلهم كانوا صالحين مُصلحين صادقين يأمرون بكل خير وينهون عن كل شر …. كتب الله تعالى لهم القبول في الأرض ….
فيا أصحاب العقول هل هذه الأجيال المتتالية من الأئمة الأخيار الأبرار الصادقين المُصلحين هم ثمرة رجل مُدعيِ للنبوة ؟!!



الدليل الرابع عشر : الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة

نوجه سؤالا بسيطا للمشككين في نبينا صلى الله عليه وسلم والطاعنين في نبوته ….. هل الأعمال التالية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها يأمر بها كاذب مفتري أم صادقٌ مخلصٌ أمين ْ ؟

لقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق وصلة الأرحام وبر الوالدين واجتناب الربا والزنا وشرب الخمر وأمر بغض البصر وحث على الصدقة وأن يتبسم المسلم في وجه أخيه وأن يكظم الغيظ ….. ونهى عن التجسس والغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء والتنابز بالألقاب والهمز واللمز وأمر باتقاء الشبهات وأوصى باليتيم والأرملة وحث على الرحمة بالحيوان وإطعامه وسقايته ….. وحث أمته على العفو عند المقدرة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل بالإحسان … وحث أمته كذلك على الحُلم والأناة -عدم العجلة – ونهى عن سوء الظن …. وأيضا حثهم على الصبر على المُعسر الذي لا يستطيع تسديد ديونه ….وطلب من أمته أن تفشي السلام على من تعرف ومن لا تعرف وأن تُطعم الطعام … وحث الوالدين على أن يعدلوا بين أبناءهم …. وحث على توقير الكبير والرحمة بالصغير …. ونهى عن الغضب والجدال فيما لا ينفع …. وطلب من المسلم أن يلتمس الأعذار لأخيه ….. وأمر بالإستئذان … وأمر بالتبين والتثبت والتيقن والتأكد قبل إصدار الأحكام على الناس …. وحث على الإصلاح بين الناس وذكر عِظم أجر الذي يُصلح بين الناس ….وحث أمته على حفظ المال والوقت والوفاء بالعهود والمواثيق … ونهى عن الكلام الفاحش البذيء وأمر بالكلام الطيب الحسن …. ونهى كذلك عن ترويع المسلم وإخافته …. وأمر بإكرام الجار والسؤال الدائم عن أحواله …. وحث صلى الله عليه وسلم على رد التحية بأحسن منها وعلى زيارة المريض وعلى إعانة من توفي لهم أحد …. ونهى المسلم عن الكلام فيما لا يعنيه ونهى عن الطعن والقذف والبهتان والإفتراء على الناس بالباطل …. وحث على النصيحة والتناصح بين المسلمين …. وشدد على أن الدين المعاملة بأن يتعامل الناس مع بعضهم بأفضل انواع التعامل …. ونهى عن الحسد والتحاسد وتمني زوال نعمة الغير …. وأمر بالتواصي والتعاون على الخير …. وحث على إخلاص العمل لله وعدم إبتغاء الأجر من الناس …… وحث على التفاؤل ونهى التشاؤم … ودعا إلى أداء الأمانة …..وحث على عدم تتبع العورات وأمر بالسِّتر على المسلمين وعدم فضحهم …. وحث على التواري عند قرع الباب والوقوف بجانب الباب وليس امامه حتى لا يكشف عورات البيت …. ودعا إلى السخاء ونهى عن البخل والشُح …. وحث صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه … وحث على الصبر عن البلاء وعدم التجزع والتسخط …. وأمر أمته بالطهارة والنظافة والمظهر الحسن ….. ونهى عن التفاخر والغرور والتباهي والتعالي على الناس …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يرفع المسلم صوته عند الحديث حتى لا يُزعج إخوانه …. وحث على المشي الهادىء …. ونهى عن الإسراف في الطعام والشراب …. وحث صلى الله عليه وسلم أمته على التأمل والتدبر وعدم الغفلة …وحث على النشاط ونهى عن الكسل والتكاسل …. وحث أمته على إتقان العمل …. وحث امته على الوحدة وعدم التفرق والتشرذم …..ونهى صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل إمرأة خطبها رجل آخر قبله …. ونهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال عن ما لا ينفع …وذكر صلى الله عليه وسلم فضل الحياء وأنه من الإيمان وأن الحياء لا يأتي إلا بخير …. ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إماطة الأذى عن الطريق ….وحث على العدل والقسط بين الناس وانه لا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى …. وحث صلى الله عليه وسلم على إعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه وعدم تأخير دفع الأجر للعامل …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يتناجا اثنان دون الثالث وذلك عندما يكون في مجلس ثلاثة أشخاص فيتحدث إثنان منهم بالسر دون ان يسمعهم الرجل الثالث ….. وحث صلى الله عليه وسلم على ان يصل الرجل أصحاب أبيه
وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي أمر بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم …..
وكما ذكرنا فإن الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة … فهل هذه الثمار التي ذكرناها طيبة ام خبيثة ؟


يتبع إن شاء الله ... كما نرجو من الإخوة الأفاضل أن لا يبخلوا علينا بأحسن ما لديهم

Omar ElShanbly
03-16-2014, 10:14 PM
موضوع مبذول فية مجهود من الأخ الكريم إين سلامة. اسأل الله أن يجزية خيراً على هذا الموضوع ولكن بعد إذن حضرتك أٌريد أن أُضيف شئ :

صدق نبوءات الرسول :

1_إخبارة-صلى الله عليه وسلم-بحال الخلافة بعده، وقد حدَّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدة الخلافة، فعن سَفينة - رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الخلافة في أُمتي ثلاثون سنة، ثم مُلك بعد ذلك))، ثم قال لي سفينة: أمسِك خلافة أبي بكر، ثم قال: وخلافة عمر وخلافة عثمان، ثم قال لي: أمسِك خلافة علي، قال: فوجَدناها ثلاثين سنة.
رواه أبو داود(4646)، والترمذي (2226)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (3341).
2_إخباره -صلى الله عليه وسلم- بفتح الأمصار وخروج أصحابه تاركين المدينة إليها. فعن سفيان بن أبي زهير - رضي الله عنه - أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((تُفتح اليمن، فيأتي قوم يَبُسُّون، فيتحمَّلون بأهلهم ومَن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، ويُفتح الشام، فيأتي قوم يَبُسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح العراق، فيأتي قوم يَبسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون)).
رواه البخاري (1875)، ومسلم (1388).
3_إخباره -صلى الله عليه وسلم- بفتح جزيرة العرب، ثم فارس ثم الروم، فعن جابر بن سَمُرة عن نافع بن عتبة - رضي الله عنهما - قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فأتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قومٌ من قِبَل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافَقوه عند أَكَمةٍ، فإنهم لَقيامٌ ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتِهم، فقُم بينهم وبينه، لا يَغتالونه، قال: ثم قلت: لعلَّه نجيٌّ معهم، فأتيتُهم، فقمتُ بينهم وبينه، قال: فحفِظت منه أربع كلمات أَعُدُّهنَّ في يدي، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((تَغزون جزيرة العرب فيَفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجَّال فيَفتحه الله))
رواه مسلم (2900).
4_النبي-صلى الله عليه وسلم-يُخبر بفتح القسطنطينية. عن أبي قَبيل قال: كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - وسُئل: أي المدينتين تُفتح أولاً: القسطنطينية، أو روميَّة؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلَقٌ، قال: فأخرج منه كتابًا، قال: فقال عبدالله: بينما نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نكتب، إذ سُئِل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ المدينتين تُفتح أولاً: قسطنطينية، أو روميَّة؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((مدينة هِرقْل تُفتح أولاً؛ يعني: قسطنطينية)).
رواه أحمد في المسند (2/ 176 - 6645)، وصحَّحه الألباني في الصحيحة.
5_إخباره -صلى الله عليه وسلم- بفتح مصر. عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنكم ستَفتحون مصر، وهي أرض يسمَّى فيها القيراط، فإذا فتَحتموها، فأحسِنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذِمَّة ورحمًا - أو قال: ذمة وصِهرًا - فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لَبنة، فاخرُج منها)).
رواه مسلم (2543).

بعض من هواة الجدل سيقولون "هذة الأحاديث من الممكن أن تكون مفبركة" أى أن رواة الأحاديث قالو أن الرسول-صلى الله علية وسلم-قال لهم هذا الكلام وهو لم يقل هذا ولكنهم فعلو هذا الكلام مثلا ليظهروا أن رسول الله-صلى الله علية وسلم-لة تنبؤات. أقول لهم وما الذى سيستفيدونة من هذا الكلام ؟ لا شئ
حسنا الملاحدة دائما يريدون أدلة حسية (على كل شئ) ونقدم لهم الان نبوئات لرسول الله-صلى الله علية وسلم-يشاهدونها كل يوم.

6_وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تقوم الساعة حتى يُقبَض العلم، وتَكثُر الزلازل، ويتقارَب الزمان، وتظهر الفِتن، ويَكثُر الهرَج، وهو القتل؛ حتى يَكثر فيكم المال، فيَفيض)). رواه البخاري (1036).
7_وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تقوم الساعة، حتى يُبعث دجَّالون كذابون قريبًا من ثلاثين، كلُّهم يَزعُم أنه رسول الله)). رواه البخاري (3609)، ومسلم (157)
8_عن أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ يا رسول الله ، قال : إذا أسندَ الأمرُ إلى غيِر أهله فانتظر الساعة )) رواه البخاري.
9_قال صلى الله عليه وسلم : (( بين يدي الساعة يظهر الربا )) رواه الطبراني
10_عن أبي مالك الأشعري-رضى الله عنة-قال سمعت النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول : (( ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) رواه البخاري
11_قال صلى الله عليه وسلم : (( إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة ، يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرُّوَيْبِضَة " قيل وما الرُّوَيْبِضَة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة )) رواه أحمد .
12_قال صلى الله عليه وسلم ((إن بين يدى الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم)). رواه أحمد.
13_قال صلى الله عليه وسلم ((لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة)). رواه أحمد.
14_تنبؤ النى-صلى الله علية وسلم- بظهور الإلحاد فى الأمة والجهر بة. عن أبي هريرة-رضى الله عنة-عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ((لا تقوم الساعة حتى يكفر بالله جهرا))

قُدم للملاحدة أدلة علمية وفلسفية وعقلية وحسية.
لكنهم ظلو فى كفرهم. ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)) [النمل:14]

رحلة الذاكرين
03-17-2014, 07:52 PM
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ ، وَمُرَافَقَةَ نبيك مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ آمين

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

بن حيان
03-17-2014, 10:59 PM
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اجمعنا بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم في مستقر رحمتك يا رب العالمين

اّدم
03-22-2014, 03:28 AM
أشكركم شكر من الله تعالى على هذا الموضوع الجميل .الله يعز حضرتك ويكرمك ومن تشمله شفقة قلبك بإذن الله تعالى

معادي السائد
04-05-2014, 02:15 AM
ممتاز

Northern Bird
04-05-2014, 03:32 AM
من أقوى الدلائل على نبوته ، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سبأ (28)

والآن نادرا ما تجد ناسا لا يعرفونه صلى الله عليه وسلم خصوصا أن العالم أصبح كالقرية الصغيرة

وشيء آخر ، نزلت سورة أبو لهب عندما كان أبو لهب حيا وكانت كأنها توكيدا أنه لن يسلم ... وفعلا لم يسلم ، فلو أسلم لبطلت السورة كاملة !

وشيء أخير ... الكثير من نبؤات سورة الإسراء حصلت في عام 1948 م ، أي بعد أكثر من 1300 عام تقريبا من نزولها

وشكرا على المواضيع الجميلة

ابن سلامة القادري
08-24-2014, 12:17 AM
بارك الله في الإخوة الأكارم

و إليكم الجزءان الثاني و الثالث نفع الله بها جميعا كل قارئ :

أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم - الجزء 2 - (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57071-%C3%DE%E6%EC-%C7%E1%CF%E1%C7%C6%E1-%DA%E1%EC-%E4%C8%E6%C9-%E3%CD%E3%CF-%D5%E1%EC-%C7%E1%E1%E5-%DA%E1%ED%E5-%E6%D3%E1%E3-%C7%E1%CC%D2%C1-2)

أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم - الجزء 3 - (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58216-%C3%DE%E6%EC-%C7%E1%CF%E1%C7%C6%E1-%DA%E1%EC-%E4%C8%E6%C9-%E3%CD%E3%CF-%D5%E1%EC-%C7%E1%E1%E5-%DA%E1%ED%E5-%E6%D3%E1%E3-%C7%E1%CC%D2%C1-3)

رحلة الذاكرين
11-05-2014, 12:35 AM
من اعظم الأدلة هي أن رجلاً أميّاً عاش في صحراء مكة قبل 1400 سنة يكون له إرث ثقافي يُشغل العالم بأسره في القرن الـــــ21 !! ..... بل ويُجمع الخبراء على أن الإرث الفِكْري لهذا الرجل هو أكبر تهديد لقيم الحضارة الحديثة !! ..........

اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون وعدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك وعدد كل شيء وملء كل شيء ................

رحلة الذاكرين
05-14-2015, 10:47 PM
كما نعلم جميعاً فإن القرآن الكريم هو أعظم نص عربي على الإطلاق ....
هذه حقيقة لا يُخالف فيها إلا مُكابر أو مُعاند ....
لا يوجد نص عربي أخذ كل هذا الزخم الذي لا يُحصى من التدبر والقراءة العميقة التفصيلية التي لم تترك حرفاً واحداً بدون تأمل أو بحث أو دراسة ....

خلال 1400 سنة تم تأليف عدد لا يُحصى من الكتب التي كُرِّست لتدبر الجوانب البلاغية والبيانية والأدبية في القرآن الكريم ......
عدد لا يُحصى بمعنى الكلمة ..... مُجلدات ضخمة لا حصر لها أُلِّفت في تدبر جوانب الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم ....

لا يوجد شاعر ولا أديب في كل التاريخ العربي حظِيَ إنتاجه الأدبي ولا بنسبة واحد بالمئة مما حظي به القرآن الكريم من التأملات والبحث والدراسة في جوانبه الأدبية والبلاغية والبيانية ......
بل اللغة العربية أصلاً تُؤخذ قواعدها من القرآن الكريم ....

هل أدركتم إلى أي درجة بلغ القرآن الكريم من المكانة الأدبية البلاغية في اللسان العربي ؟
القرآن الكريم أصبح ميزان الصواب والخطأ في لسان العرب !
هل هناك أعظم من هذا ؟

الان نسأل هؤلاء الذين يُشككون في نبوة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .... ممن لديه عقل طبعاً .... نسألهم هذا السؤال البديهي :

بالله عليكم ... رجل يأتي بأعظم نص بلاغي أدبي بياني في تاريخ اللسان العربي ..... ومع ذلك لم يؤثر عنه بيت شعر واحد ؟!!!!

كما نعلم فإن الشعراء الصغار يستطيع الواحد منهم نظم قصيدة في ساعة أو أقل .... وأما الشعراء الكبار فكما قرأنا عنهم كان يتدفق الشعر من أفواههم بكل سهولة بدون أدنى جهد فكري بسبب تمكنهم الكبير من اللغة ..... فكانوا لا يشاهدون شيئاً أمامهم إلا نظموا فيه بيتاً أو قصيدة في الحال واللحظة ...

هذا في الشعراء الكبار ..... فما بالكم إذن بمن تقولون أنه " مؤلف " القرآن الكريم الذي هو أعظم نص بياني بلاغي أدبي في تاريخ اللسان العربي على الإطلاق ؟

الجواب :

لم يؤثر عنه بيت شعر واحد !!!!

والله لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو مؤلف هذا النص الأدبي البلاغي البياني الذي بلغ الكمال في اللسان العربي بشهادة الجميع .... لو كان هو مؤلف القرآن الكريم ... لكان كلامه صلى الله عليه وسلم كله شِعر .... لكان كل ما يراه من أحوال وأحداث تتحول تلقائياً ولا شعورياً إلى أبيات شعرية .....

لأن الذي يصل إلى هذه المرحلة من الكمال اللغوي الرهيب سيتحول كلامه إلى قِطَع أدبية وأبيات شعرية بديعة بدون أي عناء يُذكر وبدون أن يتكلف التفكير أصلاً .... لأن النَّظم البياني والبلاغي عنده أصبح لا شعورياً مثل حركة التنفس ....

ومع ذلك لم ينقل لنا أصحابه ولا أعداءه بيت شعرٍ واحد عنه !!

إنَّ الزَّعم بأن محمداً صلى الله عليه وسلم ألَّف القرآن الكريم بدون أن يستطيع نظم بيت شعرٍ واحد ....

هو مثل الزَّعم أن أينشتاين لا يعرف أن يحل مسألة رياضيات في كتاب أولى متوسط ..... !!

ولكن صدق الله تعالى إذ يقول :

{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } سورة يس الآية 69

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ

وهذا بشهادة جميع من عاصر محمداً صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها .... فلم يسمعوا منه صلى الله عليه وسلم بيتاً واحداً من الشعر حتى إنتقل إلى ربه عز وجل ......

والله لو لم يكن هناك دليل على النبوة إلا هذا الدليل لكفى ....

الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام ..... والحمد لله رب العالمين على نعمة القرآن .... والحمد لله رب العالمين على نعمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ....
اللهم احشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آمين

ابن سلامة القادري
05-31-2015, 02:10 AM
جزاك الله خيرا أخي رحلة الذاكرين

ابن سلامة القادري
12-01-2015, 08:07 PM
يُرفع - نفع الله به

معراج
03-22-2017, 10:03 PM
الاخ بن سلامة القادري اقسم باالله انشرح صدري(اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله) واشهد الله اني احببتك فيه بس تبقي لي مشكلة اخيرة ظهرت قريبا ولا اري غير انها حيلة من الشيطان ليردني عن ديني وهي انه يوسوس لي ان بانه ماذا لو ان محمد صلي الله عليه وسلم شخصية غير موجودة فلا اطلب منك غير ان تتابع معي علي الخاص لاتخلص من هذه الفكرة الشيطانية وانبه ان لدي وسواس قهري فجزاك الله خيرا

بن حيان
04-11-2019, 08:23 PM
يرفع للفائدة

ورحم الله كاتبه رحمة واسعة وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة