المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشرة ملاحظات في خطابنا المعاصر عن الإلحاد (الجزء الثالث والأخير)



مهاب السعيد
03-17-2014, 05:01 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وبعد..
أستكمل إن شاء الله تعالى ما قد بدأتُه في هذين الموضوعين:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56495-%DA%D4%D1%C9-%E3%E1%C7%CD%D9%C7%CA-%DD%ED-%CE%D8%C7%C8%E4%C7-%C7%E1%E3%DA%C7%D5%D1-%DA%E4-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%28%C7%E1%CC%D2%C1-%C7%E1%C3%E6%E1%29
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56521-%DA%D4%D1%C9-%E3%E1%C7%CD%D9%C7%CA-%DD%ED-%CE%D8%C7%C8%E4%C7-%C7%E1%E3%DA%C7%D5%D1-%DA%E4-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%28%C7%E1%CC%D2%C1-%C7%E1%CB%C7%E4%ED%29


...(7)...
هل بخسنا القرآن حقه..؟
-------------
من أخطر الإشكاليّات في خطابنا المعاصر، هو الاعتبار الضمني الذي فشى بين الكثير من المتصدين للإلحاد، أن القرآن خالٍ من الحديث عن الإلحاد اللهم إلا الآية الشهيرة: "وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ".. فهل هذا صحيح..؟ وبفرض أنه صحيح هل يبرر الجفاء الخطابي الذي نعاني منه فلا يكون للقرآن من أدبياتنا نصيب..؟!
أبدأ بالسؤال الثاني.. بفرض أن شبهات الإلحاد ليست متضمنة في القرآن، فالخطاب الذي توجهه للملحد أخي الكريم إنما توجهه أيضًا لكل مسلم متشكك أو على حافة الشبهة، أو يمتلئ صدره بما يعجز عن البوح به، وظني الشخصي أنه لو سينتفع بكلامك النقدي للفكرة الإلحادية أحد فسيكون هو هذا المسلم الحائر المسكين.. فهنا ماذا سيفعل القرآن فيه..؟ سيكون له شفاء، وهدى، ورحمة، "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".. فكلامي وكلامك أخي الكريم إنما هو كلام بشر، له محدودية في التأثير وفي الهداية، بينما كلام الله صفة من صفاته..
وحتى الملحد لعله يتأثر بمجرد سماع آيات الله..
أرأيت لو كان قلب الملحد حجرًا (وهو كذلك) .. فهل سينفعه القرآن..؟
الله عبر عن مجموعة من الأحجار تراصت فوق بعضها البعض (جبل) بأنها ستتصدع لكلامه: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ"..
أرأيت لو كان قلب الملحد قد مات (وهو كذلك) .. فهل سينفعه القرآن..؟
بل يكاد لا ينفعه إلا القرآن: "وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ" .. جواب الشرط تقديره: لكان هذا القرآن..
لو كان في كلامك معنى تتضمنه آية فاذكرها، لو كانت حجتك قريبة من آية فاتلها.. لا تقل أنه لا يؤمن بالله أصلًا فكيف أتلو عليه القرآن، لا تقل ذلك لأني لم أقل أنك ستحتج عليه بالقرآن، بل كل وظيفتك أن تتلو القرآن فقط، والله عزوجل يهدي به من يشاء، وانظر إلى أمر الله للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة: "وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ"، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع كفار يؤمنون أن هذا القرآن أساطير وشعر وكلام مكذوب، ومع ذلك أمره ألا يتوقف عن تلاوته عليهم، ثم قال بعدها سبحانه: "فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ"...!
وأما السؤال الأول: وهل صحيح أن القرآن قد خلا من شبهات الملحدين..؟
هذه من الأمور التي أتعجب جدًا ممن يذكرها..!
فأنا أجد أن القرآن قد ذكر بوضوح وبشكل مباشر عقيدة الربوبيين (Deism) حين تسمع قول الله عزوجل: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ" - "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ" - "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى" ...
ورد على كثير من شبه الملاحدة..
مثل رفض الإيمان بالغيب وطلب الدليل المادي: "فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ" - "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمهُ اللَّه إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاء حِجَاب أَوْ يُرْسِل رَسُولًا"..
ومثل التفسيرات المجازفة للحقائق الكبرى، وإقحام العقل فيما لا علم له به: "وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ" والذين يأتون بالنظريات المثيرة للضحك وما فعلوا ذلك إلا لشكهم في الإله الحق: "بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ" والذين يتحدثون بثقة عن نظريات نشأة الكون ونشأة الإنسان: "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ"..
ومثل الإتيان بعالم غيبي وإيثاره عن العالم الغيبي الذي يتضمن وجود الله عزوجل: "وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"..
الخلاصة، أن الله عزوجل قد قال: "مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ"، وقد علمنا شيخ الإسلام بن تيمية كيف يتحدث عن الفلسفة والمنطق الأرسطي من خلال آيات الله عزوجل فيسكت معارضيه ويقيم الحجة على المعاندين، ويهدي الله به عقول وقلوب قوم صلحت نياتهم وبواطنهم..
حتى أن الله قد أخبر أن أي كلام بالمقارنة بالقرآن لن يكون له القدرة على زرع الإيمان بأي إنسان: "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ".. أي بأي حديث بعد القرآن يؤمنون به..؟!

...(8)...
للعقل حصريَّا
-------
حصر الخطاب الدعوي للملحدين في مناقشة العقل فقط نتيجة منطقية لكون القضية المطروحة هي قضية فكرية عقلية في المقام الأول..
لكن هل الإنسان عبارة عن عقل فقط..؟! أو أن هذا هو سبب الضلال الوحيد..؟
الله عزوجل قد ذكر أن الشبهات العقلية (الظنون) تتلازم في نفس الإنسان (بخليط مزاجي فريد من نوعه) بشهوات النفس وهواها: "إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ"..
لا أقصد هنا أن أقول أن شبهاتهم ليست حقيقية وإنما سعوا إلى الإلحاد حتى يتحرروا من القيود على الشهوات.. أنا أؤمن أن معظمهم ليسوا كذلك..
وإنما قصدت أن النفس البشريّة قد أودع الله فيها الفطرة الصارخة بأن هناك إله واحد.. وأنه لا يسعنا أن نحكم على فطرة إنسان بأنها قد ماتت: "وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى".. فكل ما عليك هو محاولة إيقاظ هذه الفطرة، ومخاطبة العقل ودحض الشبهات إنما هي وسيلة لهذا، قد تكون أكبر وسيلة في حالة قضية فكرية خطيرة كهذه، ولكنها قطعًا ليست الوحيدة..
حتى أن الملحدين أنفسهم قد فطنوا إلى الجانب النفسي لدى الإنسان، فاستعملوا شبهات كثيرة تحوم حول هذا الجانب (قضية وجود الشر مثالًا)..
نفتقر إلى الكتابات الأدبية والوعظية (نعم، أقول وعظية للملحدين وأنا بكامل قواي العقلية) التي تحاول إيقاظ هذه الفطرة، وتوقف الملحد على حقيقة الجوع الفطري للإنسان لوجود حي قيوم، فكان من محاجات الله في سورة الروم للكفار المعاندين آيات تستدل على أفعال الله عزوجل التي لا ينكرها هؤلاء ولا تغيب عن أعينهم، مثل: "وَمِنْ آيَاته أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَاب" و "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا" و "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ" و "وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ" و "وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ" ... كلها أشياء تراها العين وتقع لديهم في علم الشهادة.. ولكن ذكر الله عزوجل في آخر آية من تلك الآيات: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ" .. فألحق قيوميّة الله عزوجل لمخلوقاته بتلك الشهادات المرئيّة.. لأنها من آكد فِطَرِ الإنسان..!

...(9)...
الخيط الناظم
-------
من المشكلات التي تواجه خطابنا للإلحاد هو غياب الخط الناظم بين وجود الله بشكل عام، وبين الإسلام النقي الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص..
المشكلة تبدأ حين تفطن إلى أنك في مواجهة الإلحاد تصطفّ مع النصراني واليهودي وحتى الهندوسي، وتصطف من بعد ذلك مع الشيعي والقادياني والبهائي والصوفي والمعتزلي... إلخ
أي أن توسيع محور النقاش (وجود الله عزوجل) أدى إلى توسيع دائرة الاتفاق (معظم أصحاب الديانات)، فهنا يصبح لديك تحديان..
أولها هو العبء العقدي الهائل الذي تحويه ديانات مثل النصرانية واليهودية المحرفتين، أو ممن يتحدث باسم الإسلام معك من الروافض والصوفية مثلًا.. وكبار الملاحدة في العصر الحديث يجيدون اللعب على هذا الوتر (كريستوفر هيتشنز مثالًا) فيتحدثون عن الإله الإبراهيمي حتى يجمعون في حججهم كل الأعباء العقدية التي تحويها النصرانية واليهودية والإسلام (في ظنهم وإلا فليس في الإسلام أعباء عقدية بالطبع).. فيتحدثون عن الإله الذي يخلق السموات والأرض في ست أيام ثم يتعب..! والذي يأمر بالقتل الجماعي والرق..! والذي يُصلَب على خشبة الصلب ويموت..!
فلو غاب عنك هذا الخط الناظم، لما فطنت إلى هذه الأعباء التي تملأ ذهن الملحد الذي أمامك..
والتحدي الثاني الذي ينتج عن هذا الصف الواسع في مواجهة الإلحاد هي أنه من الشبهات القوية للملحدين شبهة تعدد الأديان وتضادها.. إن كنت تدعوني للإيمان فلأي دين إذن..؟ وما يجعلك على صواب ويجعل النصراني الذي يجلس بجانبك على الطاولة على خطأ..؟!
في الحقيقة كون النصراني يحاج عن وجود الله أمام من أشد منه كفرًا هذا لا يجعل منه مؤمنًا، فقد قال الله تعالى عن اليهود والنصارى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ"، فكل منهم يحاج صاحبه في الله، ومع ذلك قال الله بشأنهم في آخر الآية: "فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"، وقد بيّن الله تعالى حكمه بأنه من تبلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم "يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"..
فمن جديد عدم الانتباه للخيط الناظم العقلي والفطري الذي يربط بين (الله موجود) وبين (الله واحد لا ينبغي له شريك ولا ولد)، يوقعك في هذا الإشكال دون أن تفطن..!

...(10)...
العلم التجريبي
-------
وقد جعلتها آخرًا لا لقلة أهميتها، ولكن لضعف ارتباطها بفحوى الخطاب الدعوي، وإنما هي من قبيل الشيء بالشيء يُذكر..
فإن النصوص التي تحث على طلب العلم، يقصد بها العلم الشرعي يقينًا، لا تشكيك في هذا.. والعلماء الذين ورثوا الأنبياء هم العلماء فيما أتى به الأنبياء، لا تشكيك في هذا أيضًا..
وكثير ممن يعلمون العلم الدنيوي لا حظ لهم يذكر في الآخرة، وفي الحديث: "إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جعظريٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بالأسواقِ جيفَةٍ بِالليل حمارٍ بالنَّهَارِ عارفٍ بأمرِ الدُّنيا جاهلٍ بأمرِ اللآخِرة"..
كل هذا مفهوم، ولكن..
حيث أن موجة الإلحاد الجديد تعتمد على معطيات العلم التجريبي، واضطرارنا للتصدي لها من خلال الإلمام بهذه المفردات العلمية، والاحتياج أحيانًا إلى النقل الانتقائي من كلام العلماء المتدينين منهم على إثبات أن هذه الحجة أو تلك تقوّي موقف الدين أو على الأقل لا تعني قوة موقف الإلحاد، وتأخر المسلمين الواضح في خطابهم ضد الإلحاد لحساب النصارى ثم اليهود بسبب التأخر المعلوم لدى المسلمين في منجزات العلم التجريبي، واصطياد الإلحاد لبعض الشباب المسلم بشبكة بريق العلم وانخداعهم به بسبب ضعف التحصين العلمي لدينا لهؤلاء من قبل (وكيف نحصنهم ونحن لا نعلمه أصلًا)..
كل هذه الأسباب تجعل هناك أهمية لإعادة النظر في مدى أهمية العلم التجريبي والاهتمام به في الخطاب الدعوي (لاسيما السلفي)..
فإذا اتفقنا أن مقصدي العباد في الأرض هما إقامة الدين وسياسة الدنيا به، فقد انتقلت الآن الغاية من تعلم هذا العلم من خانة إعمار الأرض، التي لها أهمية في الشرع ولكن بقدرها، إلى خانة الحفاظ على الدين، والتي لها أهمية أكبر قطعًا في الشريعة.. حيث تدخل بعض فروع العلم التجريبي الآن في نظري في قول النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: "تَعَلّم لُغَةَ يَهُود فَإنِّي أَخْشَى عَلَى كِتَابِنَا مِنْهُم"..
فهل أتى الوقت الذي نحتاج فيه إلى إعادة النظر إلى مقدار الأهمية الذي نعطيه لهذا الفرع من الفنون في خطابنا الدعوي العام..؟

كانت هذه ملاحظاتي العشرة حول خطابنا المعاصر عن الإلحاد..
فأعيد ما قد قلته من أن الصواب من الله، والخطأ مني ومن الشيطان..
ومن أني أرجو من أساتذتي وإخواني تقويمي إن أخطأت، وإرشادي إن ابتعدت عن هدي السلف الصالح في كلامي الذي قلته..
وأسأل الله أن يهديني وإياكم سواء السبيل..

وجزاكم الله خيرًا على المتابعة والاهتمام..

muslim.pure
03-17-2014, 06:39 PM
اردت التعليق على النقطة التي عنونتها بالخيط الناظم
عند تعريف الالحاد اصطلاحا يمكن ان نقول عنه انه انكار وجود الله و هذه بداية الالحاد و نهايته الانكار و على هذا الاساس فالجدال بين الملحدين و المتدينين اوله الحوار في مسالة وجود الله فكيف نحاور ملحدا في الدين دون ان نتفق اساسا على مسالة وجود الله؟؟
و كثيرا ما نسمع بمصطلحي الخلقيين و التطوريين اذا القضية في مسالة وجود الله اساسا و ما دام الملحد قد واجهك بصفات الله في العقيدة النصرانية او اليهودية... الخ فهنا ينتقل الملحد الى اللادينية و يصبح الجدال في صفات الله و دلائل النبوة و صحة المعتقد الديني
و ان انتقلنا الى هذه المرحلة فالجواب على شبهة تعدد الاديان سهل فيكفي اثبات ان الله منزه عن كل نقص و متصف بجميع صفات الكمال و انه واحد و كل هذا سهل فستسقط مباشرة كل الديانات الوثنية و النصرانية و اليهودية و لن يبقى الا الاسلام و اما دلائل النبوة فكثيرة و من ثبتت نبوته ثبت صدق كل ما اتى به من عند الله و بالتالي صحة المعتقد الديني
ملاحظات غاية في الاهمية و الدقة
بارك الله فيك

مهاب السعيد
03-19-2014, 01:55 PM
جزاك الله خيرًا أخ؟ muslim.pure
أنا أختلف مع حضرتك في بعض التفاصيل فقط، ولكن أصل كلامك أتفق معك فيه..

أبو يحيى الموحد
03-19-2014, 03:40 PM
اخي مهاب...
مرحبا بك في منتدى التوحيد
امتعتنا حقا موضوعك ذي الاجزاء الثالثة..
بارك الله فيك و لا قطع الله وصلك بنا..

muslim.pure
03-20-2014, 12:28 AM
جزاك الله خيرًا أخ؟ muslim.pure
أنا أختلف مع حضرتك في بعض التفاصيل فقط، ولكن أصل كلامك أتفق معك فيه..
و فيك بارك الله
و انا لم اختلف معك في اصل كلامك بل اوافقك عليه كاملا و لكن فقط الملاحظة في عدم فصلك بين الملحد و اللاديني

مهاب السعيد
03-22-2014, 07:17 PM
اخي مهاب...
مرحبا بك في منتدى التوحيد
امتعتنا حقا موضوعك ذي الاجزاء الثالثة..
بارك الله فيك و لا قطع الله وصلك بنا..

جزاك الله خيرًا.. هذا من لطفك..