المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر شخصية بخوص القضية الايمانية الالحادية



hamzaD
03-27-2014, 01:18 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نعرض هنا إن شاء الله بعض الخواطر الايمانية في شكل تغريدات
او فقرات بشروح بسيطة عسى أن ينفع بها سبحانه اكبر عدد ممكن من الباحثين عن اليقين
وهذه الطريقة لها وقع ايجابي على القلوب، عكس ما يكون من شأن المجادلات
التي تذهب بالاوقات ولا تورث إلا الضغائن والاحقاد
وبما أنه لا شيء يكسب بالمجان في زمننا هذا، فلا بأس إن دعوتم للفقير في ظهر الغيب :)

hamzaD
03-27-2014, 01:32 AM
يقولون : إن الله حقيقة جميلة من شدة ظهورها وجمالها تجاهلها بعض الناس، كتجاهلم لصوت زقزقة العصافير عند كل صباح

hamzaD
03-27-2014, 01:45 AM
أقول : المحقق البارع يجزم بهوية المجرم عند انتباهه لقرينة أو قرينتين في القضية
أما إن لم تعرف هوية واجب الوجود مع كل هذه القرائن التي حصلتها
فاسمح لي أن أقول لك : أنت محقق فاشل

hamzaD
03-27-2014, 01:52 AM
قد ثبت للفطر السليمة أن أي شيء في النظام الطبيعي مسخر للانسان
حتى لو كان هذا الشيء كوكبا بعيدا بقدر لا يعلمه إلا الله
فهذا الكوكب جزء من النظام الكوني وهو يساهم في حفظ توازن هذا النظام
فهو مسخر لك من حيث أنه يحفظ التوازن
وليس لكي يخدمك مباشرة كما تفعل المحسوسات من حولك

hamzaD
03-27-2014, 04:39 AM
يقال : إن الدلائل على وجود الله قد تكون قطعية و قد تكون اقناعية،
والاستكثار من الدلائل الاقناعية قد ينتهي الى افادة القطع،
وذلك لان الدليل الاقناعي الواحد قد يفيد الظن،
فاذا انضم اليه دليل ثان، قوي الظن، وكلما سمع دليلا اخر ازداد الظن قوة،
وقد ينتهي بالاخرة الى حصول الجزم واليقين.

hamzaD
03-27-2014, 04:42 AM
من هنا قالوا : القرائن توصل إلى الحقائق

hamzaD
03-27-2014, 10:52 PM
المعرفة التي يكون مصدرها العالم الخارجي ( الكون ) إما أن تكون مبنية على :

الملاحظة الحسية = مشاهدة الظاهرة الطبيعية دون تدخل
التجربة الحسية = تأثير الملاحظ في الظاهرة عن طريق استحداث شروط جديدة للتوصل الى معارف اخرى. كالاختبار المعملي مثلا



من خلال هذين التعريفين نستخلص إن شاء الله فائدتين عظيمتين نذكرهما في الاسفل

أبو يحيى الموحد
03-27-2014, 11:00 PM
ما شاء الله... كلمات رائعة اخي حمزة ، عقلية و منطقية.

hamzaD
03-27-2014, 11:05 PM
الفائدة الاولى : ان المعرفة التي ترتكز على الملاحظة والمشاهدة العادية تكون يقينية
لانها تتعلق بالمشترك الانساني، كمشاهدة النظام في الكون وانضباطه، ونقصه، وغائيته،
وهذه المعرفة هي الاساس الذي تبنى عليه معرفة الله عز وجل،
ومن رحمته سبحانه أن جعل تحصيل هذه المعرفة سهلا يسيرا على كل البشر.
لذلك وجب حمده على هذه النعمة !!

.

hamzaD
03-27-2014, 11:18 PM
الفائدة الثانية : أما المعرفة التجريبية فهي أولا تخص فئة معينة من الناس وليست في متناول كل البشر...
ثم إنها تتعلق بأمور زائدة على المتيقن به، لذلك هي معارف دائمة القبول للتخطئة...
ثم إنها ليست مضطردة في الزمان والمكان لكل البشر، فما علمه المتأخرون بالتجريب زائد تماما عما علمه المتقدمون من الناس
ثم إنها مع كل هذا ليست موضوعية تماما كما يدعى، اذ لا تخلو هذه المعرفة من تؤويلات وافترضات
ثم إن مراتبها تختلف، فمرتبة القانون في التجربة تعلو مرتبة النظرية
ثم إن معارفها استقرائية ناقصة، فان علمت هذا كله اتضح لك
لماذا أقر علماؤنا الاجلاء أن التجربة ليست من مصادر المعرفة الالهية في الاسلام

hamzaD
03-27-2014, 11:26 PM
من أجل هذا كله قال العلامة مصطفى صبري موضحا لمكانة التجربة في الاسلام :
" إن التجربة، رغم كونها لا تبلغ مبلغ الدليل العقلي في إثبات الضرورة، و الوجودب لمدلولها،
و في قطع احتمال لنقيضه، فهي كثيرة النفع، و الإنتاج في الأمور الدنيا، يُعمل بها،
و يُعتمد عليها عند استجماع شروطها، و إن لم تكن نتيجتها في مرتبة الوجوب و الضرورة؛
فهي تكفي للعمل إن لم تكف للعلم الذي نَعني به: المعرفة القطعية، الضرورية، المستحيلة الخلاف."

hamzaD
03-27-2014, 11:38 PM
فوائد أخرى إضافية بخصوص التجربة :
إن علمت الفرق بين المشاهدة المباشرة والتجربة
تبين لك لماذا لا نقول أن اكتشاف كروية الارض ليس مكتشفا تجريبيا
تماما كما نقول أن اكتشاف القارة الأمريكية ليس كذلك
والسبب كما قلنا : أن هذه المكتشفات هي مشاهدة مباشرة لراصد معين في زمان ومكان معين
لذلك هذه المشاهدة = تعطينا معرفة يقينية يجب الاعتقاد بصحتها

hamzaD
03-27-2014, 11:52 PM
أيضا يمكن أن يقال : إن من النتائج الكارثية لتقديس التجربة،
أن الناس أًصبحوا يفضلون التشكيك في عقولهم ومنطقهم
على تكذيب تؤويلات بعد العلماء بخصوص ظواهر معينة
لم تصدقوني ؟ ( اطلعوا على تفسير كوبنهاجن للظواهر الكمية )
فإن ثبت هذا : تبين أن التجريبي أكبر المعتقدات !!
ولنكتفي بهذا القدر بخصوص التجربة، ففيه الغنى لمن ترك العناد.

hamzaD
03-28-2014, 12:06 AM
ما شاء الله... كلمات رائعة اخي حمزة ، عقلية و منطقية.
بارك الله فيك أخي الغالي...

hamzaD
03-29-2014, 06:32 PM
جوهرة للموحدين : حديث للمصطفى (ص) يثبت بداهة العلة الاولى :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا عدوى و لا هامة و لا صفر)
فقال أعرابي: "يا رسول الله! فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء, فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟"
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((فمن أعدى الأول؟)) متفق عليه.

hamzaD
03-29-2014, 06:49 PM
قال لي أحدهم :
من مميزات دين الاسلام أن الادلة العلمية ( العقلية ) دلت على أنه هو الحقيقة المطلقة
لكن هذه الحقيقة جميلة وتحقق للفرد فوائد وثمرات ومصالح ومنافع بطريقة عجيبة
وهذا عكس الصورة التي يصورها البعض من كون الحقيقة شيئا قبيحا معقدا لا تدركه العقول
بحيث يستحسن دفن رأسك في التراب وعدم سماعها والاستمرار في الوهم كما تفعل النعامة.

hamzaD
03-29-2014, 07:03 PM
أيها المؤمن، أيها الملحد :
انس ان الله هو إنسان طيب القلب
انس أنه يجب أن يحزن لحالنا،
انس انه يجب ان يشفق علينا،
انس أنه يجب ان يخرق سنة هذا الكون البدييع
من اجل حجاتنا الفردية !!
انس ذلك !!!!!
فرحمة الله اعظم من ان تكون شفقة او طيبة قلب
تعالى عن ذلك علوا كبيرا !!!!

hamzaD
04-02-2014, 02:33 AM
يقال أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد سئل عن الدليل على وجود الله فقال :
إن الناس يبالغون في تعظيم الاعاجم، حيث استخرجوا علم الشطرنج فانهم وضعوا طريقا عجيبا،
يظهر في الرقعة المختصرة انواعا من اللعب والمماسات غير متناهية،
ثم قال : وان رقعة وجه الانسان اصغر من وقعة الشطرنج
وان تلك المماسات الموضوعة في بيوت الششطرنج قد تنتقل من بيت الى بيت،
واما الاعضاء الموضوعة في رقعة وجهة الانسان فانها لا تنتقل من امكنتها ثم مع هذه الاحوال،
فانك لا ترى انسانين في المشرق والمغرب يتشابهان في صورة الوجه البتة،
وهذا يدل على كمال قدرة هذا الخالق المصور،
حيث اظهر الانواع التي لانهاية لها من التفاوت، في هذه الاجسام القليلة الموضوعة في هذه الرقعة الصغيرة
اقول أنا حمزة : أنه يمكننا ان نستخلص عبرتين اضافيتين من هذه الحكاية.

مهاب السعيد
04-02-2014, 05:00 AM
ما شاء الله موضوع رائع، والفكرة مبدعة..

أعجبني بشكل خاص:
1) يقولون : إن الله حقيقة جميلة من شدة ظهورها وجمالها تجاهلها بعض الناس، كتجاهلم لصوت زقزقة العصافير عند كل صباح
2) جوهرة للموحدين : حديث للمصطفى يثبت بداهة العلة الاولى :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا عدوى و لا هامة و لا صفر)
فقال أعرابي: "يا رسول الله! فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء, فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟"
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((فمن أعدى الأول؟)) متفق عليه.
3) قال لي أحدهم :
من مميزات دين الاسلام أن الادلة العلمية ( العقلية ) دلت على أنه هو الحقيقة المطلقة
لكن هذه الحقيقة جميلة وتحقق للفرد فوائد وثمرات ومصالح ومنافع بطريقة عجيبة
وهذا عكس الصورة التي يصورها البعض من كون الحقيقة شيئا قبيحا معقدا لا تدركه العقول
بحيث يستحسن دفن رأسك في التراب وعدم سماعها والاستمرار في الوهم كما تفعل النعامة
4) أيها المؤمن، أيها الملحد :
انس ان الله هو إنسان طيب القلب
انس أنه يجب أن يحزن لحالنا،
انس انه يجب ان يشفق علينا،
انس أنه يجب ان يخرق سنة هذا الكون البدييع
من اجل حجاتنا الفردية !!
انس ذلك !!!!!
فرحمة الله اعظم من ان تكون شفقة او طيبة قلب
تعالى عن ذلك علوا كبيرا !!!!
5) قصة عمر رضي الله عنه في النهاية ..


جزاك الله خيرًا..





اقول أنا حمزة : أنه يمكننا ان نستخلص عبرتين اضافيتين من هذه الحكاية.

يمكن أن نقول أن شبهة الإلحاد في الماضي قبل نظرية التطور والانفجار الكبير وغيرهما.. كان أكثر خطلًا بكثير من حجج الإلحاد الجديد اليوم، ومع ذلك اهتم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لو صحت القصة طبعًا) بالرد عليها... فلا تبخل على أحد بكلامك مهما بدا لك غير معقول أو منطقي، فقد يهديه الله بك..

hamzaD
04-03-2014, 02:37 AM
بارك الله فيك سيدي مهاب على اهتمامك وتفاعلك الرائع وان شاء نستمر في استخلاص الفوائد...
ولا عليك سأكتب تلك الفوائد إن شاء الله تباعا بعد أن تكتمل في الذهن...

hamzaD
04-03-2014, 03:07 AM
الفائدة الاولى من القصة : أن في تماثل اعضاء الوجه دليلا على وجود الله وهو دليل الجمال.
بحيث : أن اعضاء الوجه كالعينين والاذنين متماثلة الى ابعد الحدود
فحتى الالات الدقيقة لا تكاد تميز الفرق بين حجم الاذنين عند الانسان الواحد،
واي انسان منصف مع نفسه لا بد أنه طرح هذا السؤال في نفسه : ما سر هذه التماثل العجيب ؟
ثم إننا مع هذا التماثل نرى هذا الوجه يقبل ما لانهاية له من الاشكال المتعددة.
ويجب التنويه ايضا أن هذا التماثل لا تفسره اي نظرية تطورية، فلا الانتخاب الطبيعي يقدر، ولا الانتخاب الجنسي.
لان الفروق الدقيقة في أشكال الاعضاء لا تهتم لها الطبيعة، وانما غاية الطبيعة أن يكون للحيوان -هذا ان كان لها غاية-
القدرة على البقاء ( الانتخاب الطبيعي ) ثم التكاثر ( الانتخاب الجنسي )،
وكما يعلم الكل فان هذا الضبط الدقيق لقياسات الاعضاء فوق الضرورة التي تفرضها الطبيعة،
بحيث لا يؤثر على قدرة الكائن على البقاء ولاحتى في العملية الجنسية !
بل لو كان التطور حقا، لكان الاختلاف النسبي في مقادير الاعضاء هو الامر الطاغي، لكن العكس هو الحاصل عند كل الكائنات
بل إننا لا نجد احافير لكائنات لها اعضاء غير متماثلة، سبحان الله !!
فلا عذر لمن يقرأ هذا الكلام أن يكفر بعدها بالخالق المصور سبحانه...

hamzaD
04-03-2014, 04:42 AM
الفائدة الثانية : ثم إن مع هذا التنوع الذي بفضله
يكون للانسان هويته الخاصة وشكله الخاص الذي يميزه عن غيره من البشر
فان كل عضو من اعضاء هذه الرقعة الصغيرة له ادور اخرى
فالعين مثلا بغض النظر من كونها اداة للرؤية
فهي اداة للتواصل غير اللفظي بحيث تعبر عن الكينونة الداخلية للانسان
كما أنها قد تكون اداة جمالية ان اختلف لونها او شكلها عن الشكل المعهود في المجتمع
فان جمعنا وظائف العين الظاهرة لوجدناها : اداة تعريفية + حسية+ تواصلية+ جمالية
والاذن كذلك فهي اداة جمالية وحسية وصحية لانها تحفظ التوازن كما هو معلوم.
فانظر الى هذه الغائية العظيمة، التي تجعل من العضو الواحد في تلك الرقعة الصغيرة
يختزل العديد من الادوار والوظائف ثم انظر كيف يحقق كل واحد منهم ادواره هذه بتناسق تام مع ادوار الاعضاء الاخرى.

hamzaD
04-04-2014, 03:56 AM
يَقُولُ الإِمَامُ الرَازِي فِي تَفْسِيرِهِ : اْعْلَمْ أَنَّ الْإِنْسَانَ فِي أَوَّلِ مَا يَسْتَدِلُّ، فَإِنَّهُ لَا يَنْفَكُّ قَلْبُهُ عَنْ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ فَإِذَا كَثُرَتِ الدَّلَائِلُ وَتَوَافَقَتْ وَتَطَابَقَتْ صَارَتْ سَبَبًا لِحُصُولِ الْيَقِينِ وَذَلِكَ لِوُجُوهٍ: الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَحْصُلُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الدَّلَائِلِ نَوْعُ تَأَثُّرٍ وَقُوَّةٍ فَلَا تَزَالُ الْقُوَّةُ، تَتَزَايَدُ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى الْجَزْمِ. الثَّانِي :أنَّ كَثْرَةَ الْأَفْعَالِ سَبَبٌ لِحُصُولِ الْمَلَكَةِ فَكَثْرَةُ الِاسْتِدْلَالِ بِالدَّلَائِلِ الْمُخْتَلِفَةِ عَلَى الْمَدْلُولِ الْوَاحِدِ جَارٍ مَجْرَى تَكْرَارِ الدَّرْسِ الْوَاحِدِ، فَكَمَا أَنَّ كَثْرَةَ التَّكْرَارِ تُفِيدُ الْحِفْظَ الْمُتَأَكَّدَ الَّذِي لَا يَزُولُ عَنِ القلب، فكذا هَاهُنَا.

hamzaD
04-04-2014, 04:27 AM
ثُمَّ يَذْكُرُ الإمَامُ رَحِمَهُ الله فَائِدَةً عَظِيمَةً مِنْ أَعَظَمِ الفَوائِدِ :الْقَلْبُ عِنْدَ الِاسْتِدْلَالِ يَكونُ مُظْلِمًا جِدًّا فَإِذَا حَصَلَ فِيهِ الِاعْتِقَادُ الْمُسْتَفَادُ مِنَ الدَّلِيلِ الْأَوَّلِ امْتَزَجَ نُورُ ذَلِكَ الِاسْتِدْلَالِ بِظُلْمَةِ سَائِرِ الصِّفَاتِ الْحَاصِلَةِ فِي الْقَلْبِ، فالِاسْتِدْلَالُ الْأَوَّلُ يَكُونُ كَالصُّبْحِ، ثُمَّ كَمَا أَنَّ الصُّبْحَ لَا يَزَالُ يَتَزَايَدُ بِسَبَبِ تَزَايُدِ قُرْبِ الشَّمْسِ مِنْ سَمْتِ الرَّأْسِ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى سَمْتِ الرَّأْسِ حَصَلَ النُّورُ التَّامُّ، فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ كُلَّمَا كَانَ تَدَبُّرُهُ فِي مَرَاتِبِ مَخْلُوقَاتِ اللَّه تَعَالَى أَكْثَرَ كَانَ شُرُوقُ نُورِ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّوْحِيدِ أَجْلَى. إِلَّا أَنَّ الْفَرْقَ بَيْنَ شَمْسِ الْعِلْمِ وَبَيْنَ شَمْسِ الْعَالَمِ أَنَّ شَمْسَ الْعَالَمِ الْجُسْمَانِيِّ لَهَا فِي الِارْتِقَاءِ وَالتَّصَاعُدِ حَدٌّ مُعَيَّنٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُزَادَ عَلَيْهِ فِي الصُّعُودِ، وَأَمَّا شَمْسُ الْمَعْرِفَةِ وَالْعَقْلِ وَالتَّوْحِيدِ، فَلَا نِهَايَةَ لِتَصَاعُدِهَا وَلَا غَايَةَ لِازْدِيَادِهَا.

hamzaD
04-05-2014, 05:59 AM
من الأمثلة الغائية جدا : أن الله تعالى خلق الصوت في شكل موجات،
حيث تصل هذه الموجات في آن واحد الى العديد من الامكنة،
ثم تخيل معي لو أن هذا الصوت كان يسلك سلوك الاجسام فلا يتشر في الفراغ،
بحيث مثلا ينبثق من صاحبه في شكل مستقيمي ذو أتجاه واحد !!!
أقول : فكر في الأمر، وستجد أنك كنت لتعيش حياة فارغة من أي معنى
فاحمد الله على نعمه بدل العناد الصبياني !!!
وهذا يحيلنا الى موضوع مهم وجميل يتعلق بالقوانين الكونية نذكره غدا إن شاء الله.

رمضان مطاوع
04-05-2014, 06:33 AM
ماشاء الله أخي حمزه على هذا الكلام الأكثر من رائع
فأنا من متابعي موضوعاتك ومشاركاتك في كل مكان
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم

hamzaD
04-05-2014, 09:11 AM
ماشاء الله أخي حمزه على هذا الكلام الأكثر من رائع
فأنا من متابعي موضوعاتك ومشاركاتك في كل مكان
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
والله هذا من حسن ظنك أخي رمضان وإلا فإن الفقير لا يستحق، نرجو من العلي العظيم أن يديمنا على هذه العادة، وأن يستفيد من هذه الخواطر الخفيفة أكبر عدد ممكن من الناس، وان يجعل اعمال جوارحنا خالصة لوجهه الكريم.

رشيد الجزائري
04-05-2014, 11:03 AM
فان جمعنا وظائف العين الظاهرة لوجدناها : اداة تعريفية + حسية+ تواصلية+ جمالية



سبحان الله. لا يمكن لطبيعة عمياء صماء و لا لتطور و لا صدفة عشوائية فوضوية أن تقوم بهذا كله و في عضو واحد
اللهم زدني يقينا على يقين و زد الاطمئنان في قلبي

hamzaD
04-07-2014, 03:27 AM
دليل عميق وبسيط على وجود الباري عز وجل :

لنعرف المصطلحات : الماهية والوجود
الماهية كما هو معلوم هي كل ما يشكل حقيقة الشيء بحيث تدخل في الجواب عن ما هو هذا الشيء ببساطة والوجود هو التحقق الخارجي لهذه الماهية
طبعا لا معنى للماهية بدون الوجود، لان الاصالة للوجود والماهية اعبارية فقط لكن الناظر الى الموجودات من حوله يستطيع ان يفرق في ذهنه بين وجودها وبين ماهيتها
مثلا : قولي أنا هو حمزة، هو حديث عن الماهية وهو مختلف عن قولي : أنا موجود ، عند هذا الحد نكون قد عرفنا الفرق بين الماهية والوجود
ثم نقول : أن قولي : أنا موجود... فيه حمل للوجود على هذه الماهية، فالوجود هنا عارض على هذه الماهية بالحمل العرضي وزائد عليها،
من هنا أقول : أن أي موجود لا تقتضي ماهيته أن يكون موجودا = موجود ممكن محتاج لم اوجب وجود ماهيته..كذلك الأمر إن قلنا : الكون موجود
مثلا : ماهيتي أنا = شاب عربي مسلم متعلم الخ، فليس في هذه الماهية ما يجعل من ذاتي واجبة الوجود، لذلك فذاتي ممكنة محتاجة لمن اوجب وجودها.
هذا الموجب قد يكون ممكنا، او واجب الوجود، فان كان ممكنا احتاج بدوره لمن يوجبه، وان كان واجبا فذلك هو المطلوب.
فان فهمت هذا : سيتضح لك ان الكون باجزاءه هو ممكن وليس في ماهيته ما يوجب وجوده،
وليس هناك شيء مستحق لوجوب الوجود الا شيء واحد
وهو ذلك الذي وجوده هو عين ماهيته،
اي ان ماهيته هي الوجود المطلق الذي ليس له بداية ولا نهاية، ولا يقبل التكثر والتعدد والنقص والافتقرار
لانه لو كان كذلك، لكان الوجود عارضا عليه وهذا الذي اثبتنا بطلانه
هذا الوجود هو الله عز وجل...
أعلم ان الدليل معقد، من أجل هذا أدعوكم الى التأمل فيه كم مرة...
لكنه مع ذلك يعد من ارقى اللأدلة على وجود الله، بل ان شئت قل : أقواها لانه دليل عقلي محض واصله قرآني.

hamzaD
04-07-2014, 03:47 AM
بخصوص أسماء الله تعالى

قال الرازي :
كل من كان اطلاعه على آثار حكمة الله تعالى في تدبير العالم الأعلى وتدبير العالم الأسفل أكثر
كان اطلاعه على أسماء الله تعالى أكثر ووقوفه على الصفات الموجبة للمدح والتعظيم أكثر
فمن طالع تشريح بدن الإنسان ووقف فيه على ما يقرب من عشرة آلاف نوع من أنواع الرحمة والحكمة في تخليق بدن الإنسان
فقد حصل في عقله عشرة آلاف نوع من أسماء الله تعالى الدالة على المدح والتعظيم.

hamzaD
04-10-2014, 04:56 AM
سبحان الله. لا يمكن لطبيعة عمياء صماء و لا لتطور و لا صدفة عشوائية فوضوية أن تقوم بهذا كله و في عضو واحد
اللهم زدني يقينا على يقين و زد الاطمئنان في قلبي

هدية : تأمل في كلام الله تعالى، وستجد نفس الامر يتكرر أخي الكريم :
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ
إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
يعني : دفء + الاكل + مشارب+ جمال+ تحمل الاثقال
+ منافع اخرى لا يعلمها إلا الله...