( محمد الباحث )
03-28-2014, 01:36 AM
.
https://scontent-b-lhr.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/t1.0-9/935516_481857511896137_2124653361_n.jpg
عملية "التحول الوراثي" تتحدى تطور الإنسان والشمبانزي
===================================
تظهر النتائج من دراسة حديثة في مجال علم الوراثة البشرية والشمبانزي أن عملية "التحول الوراثي" تضرب في مقتل نظرية دارون من جديد حيث أن عملية "التحول الوراثي" هي واحدة من العمليات الرئيسية التي تحدث أثناء إنتاج البويضات والحيوانات المنوية وأنصار التطور بعد تفكير طويل قد ظنوا أنه قد يكون محركا رئيسيا لإثبات تطور الإنسان والقردة.
عندما تتشكل خلايا الحيوانات المنوية والبويضة في البشر والحيوانات المختلفة فعملية الانقسام الاختزالي (الأنقسام الميوزي) يولد الاختلاف الجيني فعلى سبيل المثال البشر لديهم مجموعتين من الكروموسومات وحيث أنها مماثلة فواحد من كل نصف العدد الكرومسومي أو الصبغي من والدتك ووالدك يجتمعان معا في الخلية فإنها تخضع لرقابة التبادل بين قطاعات الحمض النووي (الحفاظ على نفس النظام الخطي للقطاعات) وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الأبناء من أبوين مختلفين نوعا ما وراثيا فيما عدا التوائم المتماثلة حيث تنقسم خلية البويضة المخصبة إلى قسمين (أجنة متطابقة) وهذا ما يسمى بعملية تبادل قطاعات الحمض النووي عبر الكروماتيدات الشقيقة بالتحول الوراثي أو المثلي ولا تحدث عشوائيا في جميع أجزاء الجينوم ولكن غالبا ما يحدث في مناطق تسمى بـ"النقاط الفعالة".
وتكهن أنصار التطور لسنوات أن عملية التحول الجيني هي واحدة من الآليات الرئيسية لتوليد الطفرات ومما أدى إلى جينات جديدة وتنظيم تسلسل الحمض النووي ويزعمون أيضا أن هذه العملية تسهل نوعا من العبث التطوري الباطني وآلية الخلط بين الجينات.
المشكلة مع هذه الفكرة هو حقيقة أن التحول الجيني تثبت أن هذه العملية الخلوية تجري علي درجة عالية من التنظيم والسيطرة عليها فهو يقتصر على النقاط الفعالة المحددة والموجهة بعيدا عن الأجزاء التنظيمية الرئيسية للجينوم التي تعتبر بالغة الأهمية لتنظيم الجينات إلا إذا سارت الامور بشكل خاطئ مع هذه العملية فالتحول يسمح فعليا بالاختلافات في الصفات الغير حيوية في الوقت الذي تحمي العمليات الأساسية الخلوية وإذا لم يتم ترتيب هذه العملية بدقة وتحت السيطرة لحدثت اضرار فادحة في الجينوم مما يؤدي إلي فشل عملية التكاثر الجنسي.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم الأحياء الجزيئي والتطور بشأن تقييمها مناطق مختلفة من جينوم الشمبانزي والإنسان لعملية تردد التحول الجيني من خلال تحديد تغير الحمض النووي (الاختلافات) ضمن أعداد كبيرة من البشر والشمبانزي حيث وجد الباحثون أن مستويات التحول الوراثي كانت أعلى بكثير في مناطق من الجينوم بين البشر والشمبانزي حيث أن تطابق التسلسل كان أعلى وفي مناطق أقل بكثير تشابا في الحمض النووي التي هي عبارة عن (الاختلافات في ترتيب الجينات والمحتوى الجيني وغيرها من أختلافات تسلسل الحمض النووي الرئيسي) كانت معدلات التحول أقل من ذلك بكثير.
ومن المثير للاهتمام كما أظهر الباحثين في أبحاثهم أن تسلسل الحمض النووي بين البشر والشمبانزي للأجزاء التي "انعكست" في توجهها التي تسمى بظاهرة الانقلاب كانت كبيرة وبمجرد وقوعها بين الأنواع إذا ما تم السماح به فسوف يتوقف التحول ومع ذلك وجد الباحثون أن تسلسلات الأنقلابات تمثل عدد قليل جدا من الاختلافات في المناطق التي تم فحصها.
هذه النتائج هي عكس ما يتوقعه أنصار التطور وفقا للمنطق التطوري فكان ينبغي أن يكون في المناطق الكروموسومية بين البشر والشمبانزي التي كانت أكثر أختلافا في المستويات العالية من التحول الوراثي الذي من شأنه أن يساعد في تفسير لماذا كانت مختلفة جدا ولكن هذه المناطق الكروموسومية التي كانت أكثر أختلافا بين البشر والشمبانزي كانت في أدنى المستويات.
مزيدا من التحول الوراثي يساوي مزيدا من الأختلافات التطورية أليس كذلك؟ على ما يبدو لا.
مرة أخرى في بيانات علمية جديدة تظهر التزوير والغش في فرضية التطور في حين فشلت هذه الدراسة لدعم التوقعات الأفتراضية من التطور ورسوخ حقيقة أن التحول الجيني يحدث علي درجة عالية من التنظيم ومن خلال ميزة الهندسة الحيوية المعقدة التي تساعد على خلق التباين فقط في المناطق الفعالة من الجينوم.
وقد أظهرت أبحاث أخرى حديثة أن التركيبة الجينية للإنسان والشمبانزي تختلف اختلافا جذريا والآن قد أظهرت هذه الدراسة الجديدة أن هذه الاختلافات ليست نتيجة للعبث التطوري الأسطوري وعمليات الخلط المرتبطة بالتحول الوراثي ولكن دليل علي أن البشر والشمبانزي أنشؤوا بشكل منفصل وفريد.
References
Farré, M. et al. 2013. Recombination Rates and Genomic Shuffling in Human and Chimpanzee—A New Twist in the Chromosomal Speciation Theory (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3603309/). Molecular Biology and Evolution. 30 (4): 853-864.
Smagulova, F. et al. 2011. Genome-wide analysis reveals novel molecular features of mouse recombination hotspots. Nature. 472 (7343): 375–378.
Tomkins, J. 2012. Gene Control Regions Are Protected--Negating Evolution (http://www.icr.org/article/gene-control-regions-are-protected/). Posted on icr.org June 11, 2102, accessed May 17, 2013.
Brick, K. et al. 2012. Genetic recombination is directed away from functional genomic elements in mice (http://www.nature.com/nature/journal/v485/n7400/abs/nature11089.html). Nature. 485 (7400): 642-645.
Tomkins, J. 2013. Comprehensive Analysis of Chimpanzee and Human Chromosomes Reveals Average DNA Similarity of 70%. Answers Research Journal. 6 (2013): 63-69.
موضوع ذات صلة: خصائص تفرد الإنسان عن القرود معضلة تطورية! (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56188-%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B6%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9%21)
https://scontent-b-lhr.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/t1.0-9/935516_481857511896137_2124653361_n.jpg
عملية "التحول الوراثي" تتحدى تطور الإنسان والشمبانزي
===================================
تظهر النتائج من دراسة حديثة في مجال علم الوراثة البشرية والشمبانزي أن عملية "التحول الوراثي" تضرب في مقتل نظرية دارون من جديد حيث أن عملية "التحول الوراثي" هي واحدة من العمليات الرئيسية التي تحدث أثناء إنتاج البويضات والحيوانات المنوية وأنصار التطور بعد تفكير طويل قد ظنوا أنه قد يكون محركا رئيسيا لإثبات تطور الإنسان والقردة.
عندما تتشكل خلايا الحيوانات المنوية والبويضة في البشر والحيوانات المختلفة فعملية الانقسام الاختزالي (الأنقسام الميوزي) يولد الاختلاف الجيني فعلى سبيل المثال البشر لديهم مجموعتين من الكروموسومات وحيث أنها مماثلة فواحد من كل نصف العدد الكرومسومي أو الصبغي من والدتك ووالدك يجتمعان معا في الخلية فإنها تخضع لرقابة التبادل بين قطاعات الحمض النووي (الحفاظ على نفس النظام الخطي للقطاعات) وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الأبناء من أبوين مختلفين نوعا ما وراثيا فيما عدا التوائم المتماثلة حيث تنقسم خلية البويضة المخصبة إلى قسمين (أجنة متطابقة) وهذا ما يسمى بعملية تبادل قطاعات الحمض النووي عبر الكروماتيدات الشقيقة بالتحول الوراثي أو المثلي ولا تحدث عشوائيا في جميع أجزاء الجينوم ولكن غالبا ما يحدث في مناطق تسمى بـ"النقاط الفعالة".
وتكهن أنصار التطور لسنوات أن عملية التحول الجيني هي واحدة من الآليات الرئيسية لتوليد الطفرات ومما أدى إلى جينات جديدة وتنظيم تسلسل الحمض النووي ويزعمون أيضا أن هذه العملية تسهل نوعا من العبث التطوري الباطني وآلية الخلط بين الجينات.
المشكلة مع هذه الفكرة هو حقيقة أن التحول الجيني تثبت أن هذه العملية الخلوية تجري علي درجة عالية من التنظيم والسيطرة عليها فهو يقتصر على النقاط الفعالة المحددة والموجهة بعيدا عن الأجزاء التنظيمية الرئيسية للجينوم التي تعتبر بالغة الأهمية لتنظيم الجينات إلا إذا سارت الامور بشكل خاطئ مع هذه العملية فالتحول يسمح فعليا بالاختلافات في الصفات الغير حيوية في الوقت الذي تحمي العمليات الأساسية الخلوية وإذا لم يتم ترتيب هذه العملية بدقة وتحت السيطرة لحدثت اضرار فادحة في الجينوم مما يؤدي إلي فشل عملية التكاثر الجنسي.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم الأحياء الجزيئي والتطور بشأن تقييمها مناطق مختلفة من جينوم الشمبانزي والإنسان لعملية تردد التحول الجيني من خلال تحديد تغير الحمض النووي (الاختلافات) ضمن أعداد كبيرة من البشر والشمبانزي حيث وجد الباحثون أن مستويات التحول الوراثي كانت أعلى بكثير في مناطق من الجينوم بين البشر والشمبانزي حيث أن تطابق التسلسل كان أعلى وفي مناطق أقل بكثير تشابا في الحمض النووي التي هي عبارة عن (الاختلافات في ترتيب الجينات والمحتوى الجيني وغيرها من أختلافات تسلسل الحمض النووي الرئيسي) كانت معدلات التحول أقل من ذلك بكثير.
ومن المثير للاهتمام كما أظهر الباحثين في أبحاثهم أن تسلسل الحمض النووي بين البشر والشمبانزي للأجزاء التي "انعكست" في توجهها التي تسمى بظاهرة الانقلاب كانت كبيرة وبمجرد وقوعها بين الأنواع إذا ما تم السماح به فسوف يتوقف التحول ومع ذلك وجد الباحثون أن تسلسلات الأنقلابات تمثل عدد قليل جدا من الاختلافات في المناطق التي تم فحصها.
هذه النتائج هي عكس ما يتوقعه أنصار التطور وفقا للمنطق التطوري فكان ينبغي أن يكون في المناطق الكروموسومية بين البشر والشمبانزي التي كانت أكثر أختلافا في المستويات العالية من التحول الوراثي الذي من شأنه أن يساعد في تفسير لماذا كانت مختلفة جدا ولكن هذه المناطق الكروموسومية التي كانت أكثر أختلافا بين البشر والشمبانزي كانت في أدنى المستويات.
مزيدا من التحول الوراثي يساوي مزيدا من الأختلافات التطورية أليس كذلك؟ على ما يبدو لا.
مرة أخرى في بيانات علمية جديدة تظهر التزوير والغش في فرضية التطور في حين فشلت هذه الدراسة لدعم التوقعات الأفتراضية من التطور ورسوخ حقيقة أن التحول الجيني يحدث علي درجة عالية من التنظيم ومن خلال ميزة الهندسة الحيوية المعقدة التي تساعد على خلق التباين فقط في المناطق الفعالة من الجينوم.
وقد أظهرت أبحاث أخرى حديثة أن التركيبة الجينية للإنسان والشمبانزي تختلف اختلافا جذريا والآن قد أظهرت هذه الدراسة الجديدة أن هذه الاختلافات ليست نتيجة للعبث التطوري الأسطوري وعمليات الخلط المرتبطة بالتحول الوراثي ولكن دليل علي أن البشر والشمبانزي أنشؤوا بشكل منفصل وفريد.
References
Farré, M. et al. 2013. Recombination Rates and Genomic Shuffling in Human and Chimpanzee—A New Twist in the Chromosomal Speciation Theory (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3603309/). Molecular Biology and Evolution. 30 (4): 853-864.
Smagulova, F. et al. 2011. Genome-wide analysis reveals novel molecular features of mouse recombination hotspots. Nature. 472 (7343): 375–378.
Tomkins, J. 2012. Gene Control Regions Are Protected--Negating Evolution (http://www.icr.org/article/gene-control-regions-are-protected/). Posted on icr.org June 11, 2102, accessed May 17, 2013.
Brick, K. et al. 2012. Genetic recombination is directed away from functional genomic elements in mice (http://www.nature.com/nature/journal/v485/n7400/abs/nature11089.html). Nature. 485 (7400): 642-645.
Tomkins, J. 2013. Comprehensive Analysis of Chimpanzee and Human Chromosomes Reveals Average DNA Similarity of 70%. Answers Research Journal. 6 (2013): 63-69.
موضوع ذات صلة: خصائص تفرد الإنسان عن القرود معضلة تطورية! (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56188-%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B6%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9%21)