المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم



احمد محمد حامد
06-12-2006, 05:03 PM
يتعسّف الكثيرون في استخدام هذه الايات من سورة النجم كدليل على ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقوال انما هو وحي من الله عزّ وجلّ ..

ورغم ايماني ان هناك وحي في السنة النبوية, الا اني ارى الاستشهاد في غير موقعه للاسباب التالية:

1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم ..
2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير
3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...

اعيد للتأكيد ان جلّ ما ابغيه هنا هو ان لا نتعسّف في استشهادنا بالقرآن الكريم وان لا نحمّل الايات ما لا تحتمل .. اما بالنسبة للادلة عن ان هناك وحي في السنة فسنناقشه لاحقا باذن الله تعالى ...

قرآن الفجر
06-12-2006, 09:56 PM
قال تعالى: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" النجم : 3-4
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (ولم يقل: «وما ينطق بالهوى»؛ لأن نفي نطقه عن الهوى أبلغ؛ فإنه يتضمن أن نطقه لا يصدر عن هوى، وإذا لم يصدر عن هوى فكيف ينطق به؟ فتضمن نفي الأمرين: نفي الهوى عن مصدر النطق، ونفيه عن نفسه، فنُطقه بالحق، ومصدره الهدى والرشاد لا الغي والضلال). [بدائع التفسير (4/672)]

قال تعالى: "وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" النساء : 113
وقال: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" الجمعة : 2
وقال: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ" الأحزاب : 34
الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة. فالقرآن وحي باللفظ والمعنى، السنة وحي بالمعنى.
عطف الله الحكمة على الكتاب، وذلك يقتضي المغايرة، وأنها ليست إياه، ولا يصح أن تكون شيئًا آخر غير الكتاب والسنة؛ لأن الله تعالى امتنَّ علينا بتعليمها، والْـمَنُّ لا يكون إلا بما هو صواب، وحق مطابق لما عنده، فتكون الحكمة واجبة الاتباع كالكتاب، خصوصًا وأن الله قد قرنها به، (وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مُبَيِّنَةٌ عن الله معنى ما أراد، دليلا على خاصِّه وعامِّه، ثم قرن الحكمة بها بكتابه، فأتبعها إياه، ولم يجعل هذا لأحد من خلقه غير رسوله). اهـ. [انظر: الرسالة ص87-97].
قال الشافعي ـ رحمه الله ـ: (سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ). اهـ. [الرسالة ص87]
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (والكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة باتفاق السلف، وما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله ـ سبحانه ـ فهو في وجوب تصديقه والإيمان به، كما أخبر به الرب ـ تعالى ـ على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا أصل متفق عليه بين أهل الإسلام، لا ينكره إلا من ليس منهم).
اهـ. [الروح ص501]
اختلف أهل التأويل في معنى الحكمة التي ذكرها الله:
فقال بعضهم:هي السنة.
ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: والحكمة، أي السنة.
وقال بعضهم: الحكمة، هل المعرفة بالدين والفقه فيه.
ذكر من قال ذلك: حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قلت لمالك: ما الحكمة؟ قال: المعرفة بالدين، والفقه في الدين، والاتباع له.
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: والحكمة، قال: الحكمة الدين الذي لا يعرفونه إلا به صلى الله عليه وسلم، يعلمهم إياها. قال: والحكمة، العقل في الدين وقرأ: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً. وقال لعيسى: ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، قال: وقرأ ابن زيد: واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها. قال: لم ينتفع بالآيات، حيث لم تكن معها حكمة. قال: أو الحكمة، شيء يجعله الله في القلب، ينور له به.
قال أبو جعفر: والصواب من القول عندنا في الحكمة أنها العلم بأحكام الله التي لا يدرك علمها إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعرفة بها، وما دل عليه ذلك من نظائره، وهو عندي مأخوذ من الحكم الذي بمعنى الفصل بين الحق والباطل، بمنزلة الجلسة والقعدة من الجلوس والقعود، يقال منه: إن فلاناً لحكيم بين الحكمة، يعني به: إنه لبين الإصابة في القول والفعل.

احمد محمد حامد
06-12-2006, 10:13 PM
الاخت قرآن الفجر حفظك الله تعالى:

الموضوع هنا هو مناقشة الايات في سورة النجم ليس إلاّ وارجو ان نبقي على ذلك حتى نتمم الفائدة

وارجو ان تعلمي اني اؤمن ان هناك وحي في السنة ولكن الاعتراض هو على الاستشهاد بالايات في سورة النجم ليس إلاّ

اما بالنسبة لما اوردته من استشهاد بابن القيم رحمه الله فانه لم يجب عن اي من الاشكالات الثلاثة الواردة في الموضوع اعلاه ...

محمد حامد الفيومى
06-13-2006, 06:41 AM
السلام عليكم :
لقدجاءت الأيتان بأسلوب القصرعلى طريق النفى والأستثناء وهذا واضح فى أن كلامه (ص) محصور فى كونه وحيا فهو لا يتكلم إلا به وليس بغيره

احمد محمد حامد
06-14-2006, 12:16 AM
الاخ محمد حامد الفيومي ...

هناك ثلاثة اسئلة واضحة في المقدمة الاولى التي طرحتها, وما تفضّلت به انت يصلح ان يكون تتويجا بلاغيا للاجوبة عن الاسئلة الثلاثة ..

مجدي
06-14-2006, 11:32 AM
قال ابن جرير:

لقول في تأويل قوله تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأفُقِ الأعْلَى (7) }
يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه( إِنْ هُوَ إِلاوَحْيٌ يُوحَى ) يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) : أي ما ينطق عن هواه( إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل، ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل: عنى بقوله( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) بالهوى.

ولكن عندي سؤال : هل يجوز ان يفعل الرسول شيء غير صحيح ولا يصحح بالوحي؟

احمد محمد حامد
06-14-2006, 03:53 PM
ولكن عندي سؤال : هل يجوز ان يفعل الرسول شيء غير صحيح ولا يصحح بالوحي؟

هذا موضوع بحث آخر ...

مجدي
06-14-2006, 05:30 PM
هذا موضوع بحث آخر ...

الجواب بسهولة لا . والدليل تصحيح الوحي له .

الهـــدار
07-04-2006, 04:03 AM
الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله .

هل الاستدلال بآية النجم على أن السنة من الوحى فيه تعسف ؟

لا تعسف فى الاستدلال بآية النجم على أن السنة من الوحى ؛ لأن الآية تحتمل ذلك وتجيزه ، وهو أحد وجهين جائزين فى تفسير الآية . بل حمل الآية على ذلك هو الأصل ، إذ الآية تشير إلى ما ( ينطق ) به النبى عليه الصلاة والسلام على العموم ، وهذا يشمل القرآن والسنة .

جاء فى تفسير الرازى : { هو } ضمير معلوم أو ضمير مذكور ؟. نقول : فيه وجهان : أشهرهما : أنه ضمير معلوم وهو القرآن . كأنه يقول : ما القرآن إلا وحي ... والوجه الثاني : أنه عائد إلى مذكور ضمناً وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم وكلامه . وذلك لأن قوله تعالى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } في ضمنه النطق ، وهو كلام وقول ، فكأنه تعالى يقول : وما كلامه وهو نطقه إلا وحي .

قال البغوى رحمه الله : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي: بالهوى يريد لا يتكلم بالباطل، وذلك أنهم قالوا: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه. { إِنْ هُوَ } ما نطقه في الدين، وقيل: القرآن { إِلا وَحْيٌ يُوحَى } أي: وحي من الله يوحى إليه.

ولا تعارض بين ما نطقه النبى فى الدين وبين القرآن ، إذ القرآن هو بعض ما نطقه النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين . وتصريح البعض بالقرآن لا ينافى إرادة باقى كلام النبى فى الدين ، ولكنه التركيز على البعض دون الكل ، وتفسير الشىء ببعضه أو أحد أفراده .

هل هناك تعارض بين الوجهين ؟

آية النجم وإن قصدت القرآن بشكل رئيسى إلا أنها اشتملت كل ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام فى الدين ، ولا تعارض بين هذا وذاك . ومثال ذلك أنك تسألنى عن زيد التلميذ : هل هو ماهر فى مادة ( الأحياء ) ؟. فأجيبك : زيد ماهر فى كافة المواد الدارسية . فإجابتى تجيب عن سؤالك بشكل رئيسى ، لكنها تفيد أيضـًا مهارة زيد فى باقى المواد أيضـًا ، ولا تعارض بين مهارة زيد فى مادة ( الأحياء ) وبين مهارته فى كافة المواد . وهذا الذى شرحناه يُسمى ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ). فآية النجم وإن قصدت الكلام على القرآن قصدًا رئيسيـًا إلا أنها أفادت أيضـًا وصف السنة بالوحى .

هل يعارض تفسير الطبرى ما قدمنا ؟

تفسير الطبرى لقوله تعالى { إن هو } بأنه القرآن ، لا يعنى أنه قصر المعنى على ذلك دون السنة . وإنما هذا سلوك مشهور بين مفسري السلف ، يذكرون البعض ولا يريدون القصر عليه ، كما هو مستقر فى مبادئ أصول التفسير . وحتى لو كان قصد الطبرى رحمه الله القصر والحصر على القرآن دون السنة ، فهو اجتهاد منه رحمه الله ؛ إذ لا يوجد مستند لهذا الحصر من حديث نبوى أو أثر لصحابى أو إجماع من أهل العلم . وإن كنا قدمنا أن تركيزه على البعض لا ينافى إرادة الكل على عادة السلف فى ذلك . والأثر الذى أورده الطبرى عن قتادة لا يفيد القصر كذلك .

ما هو موقف باقى المفسرين من المسألة ؟

صرح كثير من المفسرين بأن الآية صريحة فى وصف السنة بالوحى .

قال القرطبى : وفيها أيضا دلالة على أن السنة كالوحي المنزل في العمل . وقد تقدم في مقدمة الكتاب حديث المقدام بن معدى كرب في ذلك والحمد لله. [ يقصد حديث : " ألا وإني قد اوتيت الكتاب ومثله معه " ] .

وقال ابن كثير : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي : ما يقول قولا عن هوى وغرض . { إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى } أي : إنما يقول ما أُمر به ، يبلغه إلى الناس كاملا موفَّرًا من غير زيادة ولا نقصان ، كما رواه الإمام أحمد ... عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليدخلنّ الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثلُ الحيين - أو : مثل أحد الحيين - : رَبِيعة ومُضَر " . فقال رجل: يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر ؟ قال : " إنما أقول ما أقول " .

فابن كثير رحمه الله فهم أن الآية تشمل كل ما تكلم به النبى عليه الصلاة فى الدين وليس القرآن فقط ، ولذلك استدل بحديث للنبى عليه الصلاة والسلام فى غير القرآن . وهذا ظاهر إن شاء الله . ثم أورد رحمه الله - بعد ذلك مباشرة - برواية عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، يتكلم في الغضب. فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "اكتب، فوالذي نفسي بيده، ما خرج مني إلا حق". وأورد رواية أبي هُرَيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أخبرتكم أنه الذي من عند الله، فهو الذي لا شَكّ فيه". وأورد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا أقول إلا حقا". قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال: "إني لا أقول إلا حقا" . فهذا فهم ابن كثير رحمه الله لشمول الآية لكل ما قاله النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين.

وقال البقاعى : { إن } أي ما { هو } أي الذي يتكلم به من القرآن وبيانه ، وكل أقواله وأفعاله وأحواله بيانه { إلا وحي } أي من الله تعالى .

وفى تفسير البيضاوي 2 / 234 : { اتبعوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مّن رَّبّكُمْ } يعم القرآن والسنة لقوله سبحانه وتعالى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يوحى } .

وقال أبو حيان فى تفسير آية النساء 231 : { الكتاب } : القرآن . و { الحكمة } : هي السنة التي بها كمال الأحكام التي لم يتضمنها القرآن ، والمبينة ما فيه من الإجمال . ودل هذا على أن السنة أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلاَّ وحي يوحى } .

وقال الشوكانى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } أي : ما يصدر نطقه عن الهوى لا بالقرآن ولا بغيره .

وقال السعدى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه . { إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى } أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره . ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: { وَأَنزلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يوحى .

ما هو موقف باقى العلماء على الجملة ؟

توارد أغلب القدماء من أهل العلم على الاستدلال بآية النجم على أن السنة من الوحى .

فى ( إعلام الموقعين 2 / 433 ) : وَقَدْ صَنَّفَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كِتَابًا فِي طَاعَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ فِيهِ عَلَى مَنْ احْتَجَّ بِظَاهِرِ الْقُرْآنِ فِي مُعَارَضَةِ سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرْكِ الِاحْتِجَاجِ بِهَا ، فَقَالَ فِي أَثْنَاءِ خُطْبَتِهِ : ... ثُمَّ سَاقَ الْآيَاتِ الدَّالَّةَ عَلَى طَاعَةِ الرَّسُولِ ... وَقَالَ : { وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى . إنْ هُوَ إلَّا وَحَيٌّ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } .

وفى ( صحيح ابن حبان 14 / 119 ) : قال أبو حاتم : ( ... والمصطفى صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك ولا خص عموم الخطاب بهذا القول إلا من الله ، شهد الله له بذلك حيث قال : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } صلى الله عليه وسلم ) .

وقال ابن بطة فى ( الإبانة الكبرى 1 / 64 ) : عن ميمون بن مهران { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله } قال : إلى كتابه وإلى الرسول ما دام حيا ، فإذا مات فإلى سنته ... وقال : { والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى } ... في آيات أخر نظائر لهذه الآيات ، كلها قد قرن الله عز وجل طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بطاعته ووصلها بفريضته ، وجعل أمره كأمره .

وقال الطحاوى فى ( مشكل الآثار 1 / 1 ) : أما بعد فإن الله جل وعز بعث نبيه ... وأنزل عليه كتابا ... وأمر فيه مَن آمن به بترك رفع أصواتهم فوق صوته ... وأعلمهم أنه قد تولاه فيما ينطق به بقوله عز وجل : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } وأمرهم بالأخذ بما آتاهم به والانتهاء عما نهاهم عنه .

وقال الكلاباذى فى ( بحر الفوائد 1 / 161 ) : وصف النبي صلى الله عليه وسلم الرب بالأصابع كما وصف الله تعالى نفسه باليد ... فعلينا الإيمان به والوصف له بما وصف نفسه به ... و هو صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق وأعرفهم بأوصافه . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أنا أعلمكم بالله عز وجل » . وقال الله تعالى : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } .

وقال الجصاص فى ( أحكام القرآن 7 / 183 ) : نَسْخَ الْقُرْآنِ لَا يَجُوزُ عِنْدَنَا إلَّا بِسُنَّةٍ هِيَ وَحْيٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى } .

وقال السمعانى فى ( أدب الإملاء والاستملاء 1 / 9 ) : اعلم وفقك الله أن علم الحديث أشرف العلوم بعد العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى ؛ إذ الاحكام مبنية عليهما ومستنبطة منهما . والله سبحانه وتعالى شرف نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } .

وقال ابن حزم فى ( الإحكام 1 / 235 ) : السنة أيضاً منزلة على ما قال تعالى: " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " غير أن الوحي منه ما يتلى فيسمى كتاباً ومنه ما لا يتلى فيسمى سنة .

وقال الخطيب البغدادى فى ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1 / 94 ) : ثم الذي يتلو القرآن من العلوم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه ... قال الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ... وقال : { وما ينطق عن الهوى } .

وقال البيهقى فى ( الأسماء والصفات 1 / 475 ) : باب رواية النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في الوعد والوعيد والترغيب والترهيب ، سوى ما في الكتاب قال الله عز وجل : { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى } .

وقال الباقلانى فى ( الإنصاف 1 / 3 ) : الأدلة التي يدرك بها الحق والباطل خمسة أوجه: كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... قال الله تعالى آمراً باتباع كتابه ... وقال عز وجل في الأمر باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقال: { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } .

وقال الآمدى فى ( الإحكام 2 / 321 ) : السنة أيضا منزلة على ما قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى } غير أن الوحي منه ما يتلى فيسمى كتابا، ومنه ما لا يتلى فيسمى سنة .

وقال الزركشى فى ( البحر المحيط 2 / 68 ) : وَقَدْ صَرَّحَ الشَّافِعِيُّ فِي "الرِّسَالَةِ " : بِأَنَّ السُّنَّةَ مُنَزَّلَةٌ كَالْكِتَابِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى } .

وقال ابن عبد البر فى ( جامع بيان العلم وفضله 4 / 17 ) : عن ميمون بن مهران ، ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) الآية ، قال : « الرد إلى الله الرد إلى كتاب الله ، والرد إلى رسوله إذا كان حيا ، فلما قبضه الله فالرد إلى سنته » ... وقال الله تبارك وتعالى : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } ... والبيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين بيان المجمل في الكتاب كبيانه للصلوات الخمس ... وبيان آخر وهو زيادة على حكم الكتاب كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها .

وفى ( شرح البخارى لابن بطال 20 / 217 ) : قال المهلب: معنى هذا الباب أن النبى - صلى الله عليه وسلم - روى عن ربه السنة كما روى عنه القرآن، وهذا مبين فى كتاب الله فى قوله: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى } .

وقال النووى فى ( رياض الصالحين 28 ) : باب في الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها : قال الله تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْه فَانْتَهُوا " الحشر: 7، وقال تعالى: " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إنْ هوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى " .

وقال ابن حجر فى ( فتح الباري 20 / 331 ) : حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَزَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ فِي قِصَّة الْعَسِيف ... وَالْقَدْر الْمَذْكُور هُنَا طَرَف مِنْ الْقِصَّة الْمَذْكُورَة . وَاقْتَصَرَ الْبُخَارِيّ هُنَا عَلَيْهِ لِدُخُولِهِ فِي غَرَضه مِنْ أَنَّ السُّنَّة يُطْلَق عَلَيْهَا " كِتَاب اللَّه " لِأَنَّهَا بِوَحْيِهِ وَتَقْدِيره ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) .

وفى ( عون المعبود 7 / 35 ) : ( إِنَّهَا ) : أَيْ الْأَشْيَاء الْمَأْمُورَة وَالْمَنْهِيَّة عَلَى لِسَانِي بِالْوَحْيِ الْخَفِيّ . قَالَ تَعَالَى { وَمَا يَنْطِق عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْي يُوحَى } .

وقال المناوى فى ( فيض القدير 2 / 678 ) : فالكذب على المصطفى صلى الله عليه وسلم كذب في أصول الدين وهدم لقاعدة من قواعد المسلمين . والكذب عليه كذب على الله : { وما ينطق عن الهوى } .

وقال المباركفورى فى ( تحفة الأحوذي 6 / 462 ) : وَالْمَعْنَى لَا يَجُوزُ الْإِعْرَاضُ عَنْ حَدِيثِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَنَّ الْمُعْرِضَ عَنْهُ مُعْرِضٌ عَنْ الْقُرْآنِ قَالَ تَعَالَى : { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } وَقَالَ تَعَالَى { وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }

وقال السرخسى فى ( الأصول 2 / 72 ) : والمنزل إلى الناس الحكم الذي أمروا باعتقاده والعمل به، وذلك يكون تارة بوحي متلو، وتارة بوحي غير متلو، وهو ما يكون مسموعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقال إنه سنته، فقد ثبت بالنص أنه كان لا يقول ذلك إلا بالوحي قال تعالى: { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } .

وقال الهيثمى فى ( الزواجر 1 / 256 ) : فَقَبَّحَهُمْ اللَّهُ مَا أَخْذَلَهُمْ وَأَسْفَهَهُمْ وَأَجْهَلَهُمْ بِالسُّنَّةِ وَبِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَطَقَ بِهَا عَنْ اللَّهِ تَعَالَى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى } .

وفى ( التقرير والتحبير 4 / 498 ) : ( قَالُوا ) أَيْ الْمَانِعُونَ ثَانِيًا نَسْخُ السُّنَّةِ بِالْقُرْآنِ ( يُوجِبُ التَّنْفِيرَ ) ... ( أُجِيبُ ) بِمَنْعِ حُصُولِ النَّفْرَةِ عَلَى ذَلِكَ التَّقْدِيرِ فَإِنَّهُ ( إذَا آمَنَّا بِأَنَّهُ مُبَلِّغٌ ) عَنْ اللَّهِ تَعَالَى لَا غَيْرُ ( لَمْ يَلْزَمْ ) مِنْ نَسْخِ السُّنَّةِ بِالْقُرْآنِ وُجُودُ النَّفْرَةِ إذْ الْجَمِيعُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ : { وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى } .

هذا عن القدماء ، وأما العلماء المعاصرون فلا يكاد يشذ واحد منهم عن الاستدلال بآية النجم على أن السنة وحى من الله .

الاعتراض الأول :

1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم ..أولاً - كما قدمنا فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . فحتى لو كانت الآية تقصد القرآن بالدرجة الأولى فإن لفظها يشمل القرآن والسنة معـًا .

ثانيًا - محور النقاش بين أهل مكة والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هو القرآن فقط ، وإنما هو ( إخبار الرسول عن الله ) فى الجملة ، وإن كان للقرآن المكانة العظمى بطبيعة الحال .

الاعتراض الثانى :

2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكويرتأكيد القرآن على أنه وحى لا يعارض تأكيده على أن أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام هى وحى أيضـًا . فكما أن القرآن أكد أنه وحى من الله فكذلك أكد أن السنة وحى من الله . ولا تعارض بين التأكيدين مطلقـًا . وقد أفاد المعترض صراحة بأنه لا يعارض وجود وحى من الله للرسول خلاف القرآن ، بما يغنينا هنا عن إثبات أن السنة وحى من الله .

الاعتراض الثالث :

3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...أولاً - وصف نطق الرسول بأنه وحى يوحى لا يعنى أنه عليه الصلاة والسلام لا يجتهد . وقد فهم البعض هذا الفهم الخاطئ ، ورتبوا على ذلك منع الاجتهاد عن النبى عليه الصلاة والسلام . وقولهم مردود . رده العلماء فى مباحث أصول الفقه فى مسألة جواز اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام . وقد دفعوا الفهم الخاطئ للآية بأن اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام لم يكن إلا بإذن من الله أى لم يصدر إلا عن وحى الله . ثم إن اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام إذا أقره الله عليه كان من الوحى .

ثانيًا - إكمالاً للفائدة أنبه إلى أن صفة الوحى لما ينطقه الرسول صلى الله عليه وسلم إنما هو يقتصر على ما كان سبيله سبيل الرسالة دون سائر نطقه صلى الله عليه وسلم . ألخص ذلك من كلام ولى الله الدهلوى فى ( حجة الله البالغة ) :
ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم على قسمين :
الأول - ما سبيله سبيل تبليغ الرسالة . قال تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . ومن هذا القسم علوم المعاد وعجائب الملكوت . وهذا كله مستند إلى الوحى . ومنه شرائع وضبط للعبادات والاتفاقات . وهذه بعضها مستند إلى الوحى ، وبعضها مستند إلى الاجتهاد . واجتهاده صلى الله عليه وسلم بمنزلة الوحى ؛ لأن الله عصمه من أن يتقرر رأيه على الخطأ . ومنه حكم مرسلة ومصالح مطلقة لم يوقتها ولم يبين حدودها .
والثانى - ما ليس من باب تبليغ الرسالة . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا بشر . إذا أمرتكم بشىء من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشىء من رأيى فإنما أنا بشر ) . ومنه ما فعله صلى الله عليه وسلم على سبيل العادة وبحسب الاتفاق دون القصد . ومنه ما قصد به مصلحة جزئية يومئذ وليس من الأمور اللازمة لجميع الأمة ، وذلك مثلما يأمر به الخليفة من تعبئة الجيوش وتعيين الشعار . ومنه حكم وقضاء خاص . وإنما كان يتبع فيه البينات والأيمان .

مجدي
07-04-2006, 11:21 AM
جزاك الله خيرا .
الأمر واضح وضوح الشمس ..
الرسول لا يتكلم بالدين الا بالوحي . فان تصرف النبي شيء باجتهاده لا بد ان يوحي اليه الله عز وجل مثل حديث المسخ انه لاعقب له ولا نسل ...

احمد محمد حامد
07-04-2006, 09:22 PM
الاخوة الهدار ومجدي ..

بارك الله فيكم ..

بداية اود ان اضع بين ايديكم مسلمة انطلق منها في مناقشتي لاحاديث النبي وهو انني اعتقد جازما ان هناك وحي في سنة الرسول ...

لذا فالرجاء الرجاء الحار ان لا يتمّ تحوير المواضيع التي أناقش فيها سنة الرسول الى محاولة الاثبات لي بأن هناك وحي في سنة الرسول ... فوالله اني لاؤمن ايمانا جازما بذلك وليس هذا هو قضية الحوار التي اناقشها هنا ...

هنا في هذا الموضوع طرحت مسألة الاستشهاد بالايتين من سورة النجم على ان هناك وحي في السنة النبوية, وقد بيّنت ان في هذا الاستشهاد تعسّف, وقد قصرت البحث على هذا الموضوع , غير اني ارى هنا ان الاخوة تحاول ان تخرج من الموضوع الى موضوع اثبات ان هناك وحي في السنة وهو ليس موضوع البحث هنا ..

فهناك مداخلتين للاخ مجدي, حاول فيهما الايحاء ان الموضوع المطروح هو اثبات ان هناك وحي في السنة .. المداخلة الاولى وهي التي ذهب فيها الى مناقشة مسألة اقرار الوحي للرسول وقد اخبرته حينها ان هذه المسألة خارج موضوع البحث المثار هنا .. ثم رجع في مداخلته الاخيرة الى ما بدأه فأوحى وكأن الامر هو مسألة اثبات ان هناك وحي في السنة النبوية ..

نرجع الان الى مداخلة الاخ الهدار ..

لقد بدأت بمدخلتك بالاستشهاد من عدة كتب تفاسير حيث ذهب اصحابها الى القول بأن الايتين في سورة النجم يقصد بهما السنة النبوية الى جانب القرآن الكريم .. ثم عرضت الى الاسئلة الثلاثة التي طرحتها فناقشتها كلاّ على حدى ..

وسأبدأ بما بدأت به انت , ايها الاخ الهدار, مركّزا على النقطة التالية: لا تكمن الحجة في كثرة الاراء بل في صوابها ..

كنت قد بدأت بتفسير الرازي غير انك جئت بالتفسير منقوصا .. على كل لا يهمني فلربما لم يلفت نظرك ما جاء عقب ما استشهدت به من كتاب الرازي او انه ربما لم تجد فيه الحجة .. ولك الحق في ذلك .. غير انه اسمح لي ان اقتبس من تفسير الرازي ما كتبه عن الايتين في سورة النجم ونضعه بين يدي الاخوة:
اقتباس:
------------------
- تفسير الرازي ج28 ص244 في قوله تعالى:{ان هو الا وحي يوحى}:"... وان قلنا ان المراد من قوله: {ان هو} قوله وكلامه فالوحي حينئذ هو الالهام ملهم من الله, او مرسل وفيه مباحث:
البحث الاول: الظاهر خلاف ما هو المشهور عند بعض المفسرين وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ينطق الا عن وحي, ولا حجة لمن توهم هذا في الاية, لأن قوله تعالى:{ان هو الا وحي يوحى} ان كان ضمير القرآن فظاهر وان كان ضميرا عائدا الى قوله فالمراد من قوله هو القول الذي كانوا يقولون فيه انه قول شاعر, ورد الله عليهم فقال {وما هو بقول شاعر} <الحاقة:41> وذلك القول هو القرآن, وان قلنا بما قالوا به فينبغي ان يفسر الوحي بالالهام.
البحث الثاني: هذا يدل على انه صلى الله عليه وسلم لم يجتهد وهو خلاف الظاهر, فانه في الحروب اجتهد وحرم ما قال الله لم يحرم وأذن لمن قال تعالى:{عفا الله عنك لم أذنت لهم} <التوبة:43> نقول على ما ثبت لا تدل الاية عليه.
-----------------

هذا هو قول الرازي وقد ناقش المسألة وبيّن فيها ان الصواب هو القول بأن الايتين ليستا في معرض الحديث عن السنة وانما في معرض الحديث عن القرآن خاصة ..

نأتي الان الى ردودك:

اقتباس 1:
--------------
كما قدمنا فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . فحتى لو كانت الآية تقصد القرآن بالدرجة الأولى فإن لفظها يشمل القرآن والسنة معـًا .
------------------
لا علاقة لهذه القاعدة الفقهية بما نناقشه هنا .. واعتقد ان لها تطبيقات اخرى غير ما ذهبت اليه هنا ..

اقتباس 2:
---------------
ثانيًا - محور النقاش بين أهل مكة والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هو القرآن فقط ، وإنما هو ( إخبار الرسول عن الله ) فى الجملة ، وإن كان للقرآن المكانة العظمى بطبيعة الحال .
--------------
هذا الكلام بحاجة الى بيّنة .. وارجو ان تتذكر اننا نتكلم عن العهد المكي ..

اقتباس 3:
------------------
تأكيد القرآن على أنه وحى لا يعارض تأكيده على أن أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام هى وحى أيضـًا . فكما أن القرآن أكد أنه وحى من الله فكذلك أكد أن السنة وحى من الله . ولا تعارض بين التأكيدين مطلقـًا . وقد أفاد المعترض صراحة بأنه لا يعارض وجود وحى من الله للرسول خلاف القرآن ، بما يغنينا هنا عن إثبات أن السنة وحى من الله .
-------------
هناك تأكيد في القرآن على ان هناك وحي في السنة (ارجو منك ان تلاحظ انني استعمل تعبير "وحي في السنة" وليس ان اقوال الرسول جميعها وحي) لكن ذلك غير مذكور في هذه الاية فما تذهب اليه الاية هو التأكيد على ان ما جاء به الرسول من القرآن الكريم بكل منطوقه هو من عند الله وليس ان كل ما خرج من فم الرسول هو وحي ..

اقتباس 4:
------------
وصف نطق الرسول بأنه وحى يوحى لا يعنى أنه عليه الصلاة والسلام لا يجتهد . وقد فهم البعض هذا الفهم الخاطئ ، ورتبوا على ذلك منع الاجتهاد عن النبى عليه الصلاة والسلام . وقولهم مردود . رده العلماء فى مباحث أصول الفقه فى مسألة جواز اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام . وقد دفعوا الفهم الخاطئ للآية بأن اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام لم يكن إلا بإذن من الله أى لم يصدر إلا عن وحى الله . ثم إن اجتهاد النبى عليه الصلاة والسلام إذا أقره الله عليه كان من الوحى .
------------
كلامك غير واضح هنا: هل تقصد ان تقول ان الرسول كان يوحى اليه ان يخطىء ثم يقوم الوحي بتصحيحه؟

على أيّ حال لقد ختمت مداخلتك بكلام سليم تؤيّد فيه ما ذهبت اليه اعلاه من ان الايتين لا تتحدثان هنا عن السنة
اقتباس:
-----------
ثانيًا - إكمالاً للفائدة أنبه إلى أن صفة الوحى لما ينطقه الرسول صلى الله عليه وسلم إنما هو يقتصر على ما كان سبيله سبيل الرسالة دون سائر نطقه صلى الله عليه وسلم . ألخص ذلك من كلام ولى الله الدهلوى فى ( حجة الله البالغة ) :
ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم على قسمين :
الأول - ما سبيله سبيل تبليغ الرسالة . قال تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . ومن هذا القسم علوم المعاد وعجائب الملكوت . وهذا كله مستند إلى الوحى . ومنه شرائع وضبط للعبادات والاتفاقات . وهذه بعضها مستند إلى الوحى ، وبعضها مستند إلى الاجتهاد . واجتهاده صلى الله عليه وسلم بمنزلة الوحى ؛ لأن الله عصمه من أن يتقرر رأيه على الخطأ . ومنه حكم مرسلة ومصالح مطلقة لم يوقتها ولم يبين حدودها .
والثانى - ما ليس من باب تبليغ الرسالة . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا بشر . إذا أمرتكم بشىء من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشىء من رأيى فإنما أنا بشر ) . ومنه ما فعله صلى الله عليه وسلم على سبيل العادة وبحسب الاتفاق دون القصد . ومنه ما قصد به مصلحة جزئية يومئذ وليس من الأمور اللازمة لجميع الأمة ، وذلك مثلما يأمر به الخليفة من تعبئة الجيوش وتعيين الشعار . ومنه حكم وقضاء خاص . وإنما كان يتبع فيه البينات والأيمان .
--------------
ان الاقتباس اعلاه, وحسب كلامك, يقول ان هناك من اقوال الرسول ما هو وحي, وان هناك ما ليس فيها بوحي ..
وفي هذا الكلام انا اوافقك, فلا ادري علام كانت كل مداخلتك اعلاه؟

مجدي
07-04-2006, 10:15 PM
بداية اود ان اضع بين ايديكم مسلمة انطلق منها في مناقشتي لاحاديث النبي وهو انني اعتقد جازما ان هناك وحي في سنة الرسول ...أعييتنا ونحن نسألك ما منهجك وتقول لنا عن التعارض !!!!
لو ان كل انسان رفض ما لا يوافق هواه لاصبح الهوى معبود الناس .
الاخ أحمد . الشرع بصيرة "على بصيرة انا ومن اتبعن " فلا تجعله غير ذلك .
انت رددت احاديث صحيحة !! لماذا رددتها ؟لمجرد كونها تخالف فهمك للقران . والغريب اننا نقبلها ولا نجدها تخالف القران في فهمنا ..
اذا فهل عندك قاعدة منضبطة ؟

احمد محمد حامد
07-04-2006, 10:28 PM
الاخ مجدي

عدت لاثارة قضية لسنا بصدد مناقشتها هنا .. أرجوك ابق على القضية التي نناقشها هنا دون الدخول في مسائل اخرى .. ثم ان كان سؤالك عن المنهج فاني قد اجبتك للتوّ في حديث "ما شارطت ربي عليه"

مجدي
07-04-2006, 10:41 PM
بل لا يجب ان يسمح لك بالكتابة حتى يتبين من انت من حيث المنهج .
نعرف ان الاية تتكلم هنا عن القران .. دعك من هذا وضعت لك تفسير الطبري ..
اعرف انك تقول في السنة وحي .. وكذا يقول بنور ... ولكن ما معنى السنة وما هي السنة وكيف نعرف السنة ؟ هذا اساس اختلاف الفرق كلها .

احمد محمد حامد
07-04-2006, 10:59 PM
كفاك تحريضا عليّ يا اخ مجدي ..

الاخ بنور لا يقول بقولي, وانت تعلم اني اجادله فيما يقول, واني لا اقبل بقوله ..

اتق الله فيما تخطّه يمينك ..

الفرصة الأخيرة
07-04-2006, 11:25 PM
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4717

أبو جهاد الأنصاري
07-05-2006, 01:20 AM
يتعسّف الكثيرون في استخدام هذه الايات من سورة النجم كدليل على ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقوال انما هو وحي من الله عزّ وجلّ ..هذا هو رأيك أنت. فما دليلك الذى أقمته عليه ذلك الرأى السقيم؟
هل ترانى أكون مخطئاً لو صغت عبارتك هذه بأسلوبى فأقول : يراوغ الكثيرون لأن لا يستخدموا هذه الآيات من سورة النجم كدليل على أن ما ورد عن رسول الله (ص) من أقوال إنما هو وحى من الله عز وجل؟
فهل تستطيع أن تقيم دليلاً على خطأ عبارتى؟
ولكنى أنا عندى مليون دليل على خطأ عبارتك أنت.
=========
ملحوظة : وجدت فى عبارتك السابقة أربعة أخطاء لغوية.
=========

ورغم ايماني ان هناك وحي في السنة النبوية, هذه مغالطة لا تجوز.
فالسنة النبوية ليس فيها وحى ، بل إن السنة النبوية كلها وحى من عند الله. شئت أم أبيت.

الا اني ارى الاستشهاد في غير موقعه للاسباب التالية:

1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم ..حضرتك لم تفهم. الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) ليس الأحاديث بصفة خاصة ولا حتى القرآن بصفة خاصة ، بل الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) هو كل ما جاء به الرسول الكريم (ص) قال تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)
فهل تقول أن حكم النبى (ص) ليس محلاً للحوار بين الرسول الكريم وبينهم؟
أم تقول أن حكم النبى (ص) ليس وحياً من عند الله؟
أجبنى :
هل حكم النبى (ص) وحى أم ليس بوحى؟
فإن قلت أنه ليس بوحى فقد خالفت القرآن الذى نفى الإيمان عن من لم يرض بحكم النبى (ص).
وإن قلت أن حكم النبى (ص) وحى فقد أثبت ما نجاهدك لإثباته.
وإن قلت أن الحكم سنة ولكن أفعال النبى (ص) وأقواله ليست كلها سنة طالبناك أن تضع ضابطاً يتم من خلاله التفرقة بين ما هو سنة وما هو ليس بسنة فى أقوال وأفعال النبى (ص). فإن لم تجد ضابطاً لذلك - ولن تجد - فسيظهر بطلان ادعائك ، وإن أتيت بضابط ولكنه غير حاصر وقاسم فهى نفس النتيجة ألا وهى بطلان دعواك.
فى انتظار أن تأتينا بهذا الضابط الحاصر القاسم.

2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير
عجباً !
وهل نفى القرآن أن تكون أقوال النبى (ص) هى أيضاً وحى!؟
أنا أقول لك أن معى عشرة جنيهات ، فهل ينفى هذا أن يكون معى أيضاً عشرة دولارات!؟
ثم أين تذهب من أدلة ثبوت (وحيية) السنة المتواترة فى القرآن.
قد تجد فى نفسك الهمة عندما تقرأ سطرى الأخير هذا ثم تسارع وتطلق عبارة قوية مؤداها أن آتيك بدليل واحد يقول بوحيية السنة النبوية المطهرة ، عندها باستطاعتى إن شاء الله أن أسود لك مئات الصفحات على هذا المنتدى فى هذا الشأن.

3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...
واضح أن حضرتك تحتاج الكثير من الدروس لفهم هذه القضية إليك هذا الرابط اقرأه جيداً على تمهل لعله يفيدك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4814

اعيد للتأكيد ان جلّ ما ابغيه هنا هو ان لا نتعسّف في استشهادنا بالقرآن الكريم وان لا نحمّل الايات ما لا تحتمل .. وأنا أعيد للتأكيد أن جل ما أبغيه هو أن لا نتعسف ونراوغ من الاستشهاد بالقرآن الكريم على حجية السنة وأنها وحي من عند الله.

اما بالنسبة للادلة عن ان هناك وحي في السنة فسنناقشه لاحقا باذن الله تعالى ...هذه لا نحتاجها نحن فدعها لك إن شئت.
=======
ملحوظة : فى آخر سطر كتبته أنت أربعة أخطاء نحوية وخطأً بلاغياً ، برجاء العناية باللغة العربية فى الكتابة.

الهـــدار
07-05-2006, 07:18 AM
إلى العضو / أحمد محمد حامد .

1 - فى آية النجم { إن هو إلا وحى يوحى } وجهان : الأول - قصر صفة الوحى على القرآن فقط . والثانى - تعميم صفة الوحى على القرآن والسنة . لاحظ أن الوجه الثانى ليس هو وصف السنة فقط بالوحى ، بل صفة الوحى فى هذا الوجه تشمل القرآن والسنة معـًا .

2 - اتهمت أنت الاستدلال بآية النجم على أن السنة وحى بالتعسف . وكان من غرضى نفى تهمة التعسف هذه عن الاستدلال . وغرضى فى نفى تهمة التعسف يتم بمجرد بيان احتمال نظم الآية لهذا الاستدلال ولو كان الاستدلال مرجوحـًا ؛ إذ الاستدلال المرجوح شىء والاستدلال المتعسف شىء آخر . التعسف هو تحميل الآية ما لا تحتمل بوجه ولو مرجوح . وبعبارة أخرى : التعسف هو لى عنق الآية . وظاهر لفظ التعسف الذى استخدمته أنت وكررته يفيد هذا المعنى القبيح بوضوح وصراحة . ويكفينى فى رد هذا الاتهام تبيين جواز تحمل الآية لهذا الاستدلال . هذا القدر الضئيل يكفينى فى رد تهمة التعسف عن الاستدلال .

3 - وقد حققت غرضى هذا - بفضل الله - عن طريق تبيين أن نظم الآية الكريمة بطريق العموم . أى أنها تعم كل ما نطق به النبى صلى الله عليه وسلم فى الدين من قرآن أو سنة . هذا هو الأصل . والذى يقول بحصر الآية على القرآن فقط يعتمد على قرائن تؤيد رأيه . لا أتكلم الآن عن مدى وجاهة هذه القرائن ، لكن الذى يعنينى أنها خلاف الأصل . وكونها خلاف الأصل ليس مسوغـًا أبدًا لرفضها . ولكن المقصود أن الرأى الذى وصفته أنت بالتعسف ، لا تحتمله الآية فحسب ، بل كان أساسـًا هو الأصل الذى تحمل عليه الآية ، لولا وجود قرائن يرى البعض وجاهتها . كما قلت آنفـًا هذا القدر يكفينى فى رد تهمة التعسف عن الاستدلال بآية النجم على أن السنة وحى . إذ لا يمكن وصف وجه تحتمله الآية ، بل كان هو الوجه الأصيل قبل دخول القرائن ، لا يمكن وصفه بالتعسف والحال كذلك . غاية أمره ونهايته أن يوصف بأنه مرجوح وغيره أولى منه ، لكن لا يمكن وصفه بالتعسف مطلقـًا .

4 - كذلك حققت غرضى عن طريق تبيين أن الاستدلال الذى اتهمته بالتعسف صرح بعض المفسرين - كتفسير الرازى - بأنه أحد وجهين فى الآية ، وإن كان مرجوحـًا عنده . وهذا القدر يفى بالغرض ؛ إذ المرجوح شىء والمتعسف شىء آخر كما قدمنا .

5 - بينت كذلك أن كثيرًا من المفسرين صرحوا باختيارهم لهذا الاستدلال الذى اتهمته بالتعسف . لم يكن غرضى تبيين وجاهته على الرأى الآخر ، وإنما كان غرضى نفى صفة التعسف عن هذا الاستدلال ؛ إذ من الممتنع أن يكون الاستدلال متعسفـًا ويختاره كثير من المفسرين ويرجحونه على الرأى الآخر .

6 - كذلك بينت أن قدامى العلماء على اختلاف مواردهم درجوا على الاستدلال بهذه الآية على أن السنة وحى . ولم يكن غرضى ترجيح هذا الاستدلال على الرأى الآخر ، وإنما كان غرضى نفى تهمة التعسف عن هذا الاستدلال ؛ إذ بعيد تمامـًا أن تكون الكثرة الكاثرة من علماء الأمة وعلى اختلاف مشاربهم درجوا على استدلال متعسف ، ناهيك عن اعتناق جل العلماء المعاصرين - إن لم يكن كلهم - على ترجيح هذا الاستدلال . مرة بعد مرة : لم يكن غرضى من ذلك مجرد ترجيح هذا الاستدلال على الرأى الآخر . بل كان غرضى من ذلك نفى تهمة التعسف .

7 - الاقتباسات التى أتيت بها عن المفسرين والعلماء لم أقصد منها إثبات أن السنة من الوحى . بل صرحت أنا بأنك تعترف بوحى لله خلاف القرآن ، وبأننى لن أحاول إثبات ذلك لأنك تقر به . وإنما كان غرضى إثبات ثقل ووجاهة هذا الاستدلال الذى اتهمته أنت بالتعسف .

8 - ملخص ما سبق : تهمة التعسف باطلة ؛ لأن نظم الآية الكريمة يحتمل هذا الاستدلال ، بل هو الأصل الذى كانت تحمل عليه قبل دخول القرائن محل النقاش . والتهمة باطلة لأن المفسرين الذين اختاروا الرأى الآخر لم يتهموا الاستدلال بأنه متعسف ، ولا بأن الآية لا تحتمله . والتهمة باطلة لأن كثيرًا من المفسرين اختاروا الاستدلال فعلاً ورجحوه على غيره . والتهمة باطلة لأن جلة من العلماء القدامى من مختلف التخصصات درجوا على هذا الاستدلال ، ناهيك عن موقف العلماء المعاصرين المعروف .

9 - نتقدم الآن خطوة أخرى : لا تعسف فى الاستدلال بآية النجم على أن السنة وحى . أحسب أن ذلك قد استقر الآن . لكن هل هو استدلال مرجوح أم يرجح الرأى الآخر القائل بقصر الآية على القرآن فقط ؟. حاولت فى مشاركتى السابقة تبيين أن الاستدلال بآية النجم على أن السنة وحى هو الراجح إن شاء الله . لماذا ؟.

10 - نظم الآية يفيد تعميم صفة الوحى لكل ما تكلم به النبى صلى الله عليه وسلم فى الدين قرآنـًا وسنة . هذا هو الأصل . والذى يريد تضييق هذا الأصل على القرآن فقط عليه هو أن يدعم قصره وحصره بأدلة أو قرائن . فإذا ناقشنا القرائن المقترحة ولم تكن كافية ، رجعنا إلى الأصل الذى تحمل عليه الآية ، وهو تعميم صفة الوحى لكل ما تكلم به النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين ، والنبى عليه الصلاة والسلام تكلم بالقرآن والسنة كليهما .

11 - لا يوجد بين أيدينا قرينة تخرج الآية عن هذا الأصل : لا آية قرآنية صريحة ، ولا حديث نبوى ، ولا قول صحابى ، ولا أثر عن تابعى . يوجد أثر وحيد عن قتادة ، لكنه لا يفصل فى المسألة . كما أنه لا يوجد إجماع من أهل العلم .

12 - حاولت أنت ترجيح إخراج الآية عن أصلها العمومى بمرجحات ثلاث . وسنتابع النقاش فيها إن شاء الله . فإذا لم تظهر وجاهة هذه المرجحات رجعت الآية إلى أصلها فى إفادة تعميم صفة الوحى على كل ما تكلم به النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين : قرآنـًا وسنة كليهما .



وفيما يلى أقتبس من كلامك ، وفى تعقيبى عليها تكرار لبعض ما سبق ، لكن لا بأس لنصل إلى درجة عالية من التفاهم بإذن الله .



لقد بدأت بمدخلتك بالاستشهاد من عدة كتب تفاسير حيث ذهب اصحابها الى القول بأن الايتين في سورة النجم يقصد بهما السنة النبوية الى جانب القرآن الكريم لم أبدأ بالاستشهاد من عدة تفاسير . وإنما بدأت بتبيين ألا تعسف فى الاستدلال بالآية على أن السنة وحى . بينت ذلك بتقرير أن هذا الاستدلال أحد وجهين فى الآية فكيف يكون متعسفـًا ؟. وبينت ذلك أيضـًا بتقرير أن هذا الاستدلال هو الأصل الذى تحمل عليه الآية قبل محاولة إخراجها عن أصلها بقرائن محل نقاش . ثم أيدت تقريرى لوجاهة هذا الاستدلال كأحد وجهين فى الآية بكلام تفسير الرازى . واخترت تفسير الرازى على الخصوص لأنه لم يتبنى هذا الاستدلال ورأى أنه مرجوح ، فإذا جاءت شهادته بأن هذا الاستدلال أحد وجهين فى الآية بالرغم من رفضه له ، كان ذلك أقوى وأبلغ بحمد الله فى تأييد ما قررت من احتمال الآية لهذا الاستدلال . كما أن التفسير اشتهر بتلخيصه الجيد للآراء المختلفة . ثم عرضت كلام البغوى الذى عرض الوجهين كذلك وإن قدم الاستدلال العام الذى يشمل القرآن والسنة على الرأى الآخر .




لا تكمن الحجة في كثرة الاراء بل في صوابهاكلام حق . ولم يكن غرضى من الاقتباسات الكثيرة ترجيح الاستدلال الذى اتهمته بالتعسف ، وإنما كان غرضى منها إثبات ثقل هذا الاستدلال ووجاهته بما ينفى عنه تهمة التعسف . وأما كونه راجحـًا أو مرجوحـًا ، فقد بينت أنه راجح إن شاء الله ، لا لكثرة من قال به من العلماء ، ولكن لأنه هو الأصل الذى يحمل عليه نظم الآية العام ، ولعدم وجاهة القرائن التى تخرج النظم الكريم عن هذا الأصل .




كنت قد بدأت بتفسير الرازي غير انك جئت بالتفسير منقوصا لم يكن اقتباسى من تفسير الرازى منقوصـًا . صحيح أنى لم أقتبس رأيه فى المسألة . ولكن هذا لأنى لم يكن غرضى فى السؤال الأول إلا تبيين وجاهة وثقل الاستدلال الذى اتهمته بالتعسف ، وهذا القدر يكفى فيه ما اقتبسته من تفسير الرازى . وباقى كلام تفسير الرازى - والذى أثبته أنت مشكورًا - لم يغير فى الأمر شيئـًا ؛ لأن تبنى الرازى للرأى الآخر لا ينفى وجاهة الاستدلال موضع النقاش ، ولا يعنى أبدًا أنه استدلال متعسف .



الاعتراض الأول :

1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم .. وقد دفعنا هذا الاعتراض أولاً بأن العبرة بعموم لفظ الآية . لكنك اعترضت على ذلك قائلاً :

لا علاقة لهذه القاعدة الفقهية بما نناقشه هنا لكنك لم تبين سبب هذا الرفض . إن كنت تظن أن القواعد المتعامل بها فى الفقه لا يجوز التعامل بها خارج هذا النطاق فذلك وهم . فإن قواعد التعامل مع الأحكام الفقهية صالحة لكل نص . لأن هذه القواعد لم يؤلفها العلماء قبل ورود النص . هذه القواعد ليست سابقة على النص . وإنما هذه القواعد ( مستنبطة ) من النصوص الشرعية . والنص القرآنى له الصدارة بطبيعة الحال فى النصوص التى استنبط منها العلماء قواعدهم . أى أن قاعدة العبرة بعموم اللفظ مأخوذة أصلاً من نصوص القرآن . ونحن فى مسألة تتعرض لنص قرآنى كما تعلم . فالقاعدة صالحة للتعامل معه بلا ريب . وعلى أية حال ، دعك من القاعدة التى ذكرتها لك واطرحها جانبـًا . ما رأيك إذن فى المثال الذى ضربته لك ؟. هل تراه صالحـًا للتعامل مع المسائل الفقهية فقط ؟. أم أنه يصلح لكل الحالات المشابهة ؟. والحاصل أن لفظ الآية عام { وما ينطق عن الهوى } عام لكل ما يتكلم به النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين . ولا يؤثر فى ذلك إن كان اعتراض المشركين على القرآن فقط أم لا . فالاعتراض مدفوع بهذا الطريق الأول .


ثم دفعنا نفس الاعتراض ثانيـًا بأن محور النقاش بين أهل مكة والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هو القرآن فقط ، وإنما هو ( إخبار الرسول عن الله ) فى الجملة ، وإن كان للقرآن المكانة العظمى بطبيعة الحال .
فقلت أنت معقبـًا :
هذا الكلام بحاجة الى بيّنة .. وارجو ان تتذكر اننا نتكلم عن العهد المكي .. لم تحدد ما هو الذى بحاجة إلى بينة . هل إخبار الرسول عليه الصلاة والسلام عن الله بخلاف القرآن فى مكة يحتاج إلى بينة ؟. أم أن هذا مع القرآن كان كله محور النقاش والسجال بين أهل مكة والنبى عليه الصلاة والسلام ؟.

أما أن النبى عليه الصلاة والسلام كان يخبرهم عن الله بخلاف القرآن ، فذلك واقع . يكفى أن نضرب مثالاً واحدًا لذلك وهو واقعة ( الإسراء والمعراج ) . وقد احتوت على كثير من الأخبار الغيبية سماها الله عز وجل آيات : { لنريه من آياتنا } . كما احتوت على تشريع مهم وهو فرض الصلوات الخمس كما هو معلوم . فهذا كلام للنبى عليه الصلاة والسلام فى الدين بغير القرآن . والذى يتتبع المشهور من حوادث السيرة يجد الكثير .

وأما أن كلام النبى فى الدين - قرآنـًا وغير قرآن - كان محور النقاش والسجال بينه وبين مشركى مكة ، فذلك واقع أيضـًا . وهل قبل مشركو مكة شخص الرسول عليه الصلاة والسلام فى حين رفضوا القرآن فقط ؟. واقع الأمر أنهم رفضوا ادعاءه عليه الصلاة والسلام بالرسالة والوحى من الله . رفضوا ( دعوته ) صلى الله عليه وسلم إلى ( لا إله إلا الله ) ونبذ الأصنام وباقى شعائر الإسلام . ثم يأتى إنكارهم للقرآن لأنه رأس ( دعوته ) صلى الله عليه وسلم . لقد كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فيما أخبر به من القرآن أو فيما أخبر به من غير القرآن كأخبار الإسراء والمعراج وغير ذلك .

والحاصل أنه لا يصح مطلقـًا قصر إنكار المشركين على القرآن فقط ، وبالتالى لا يصح الدفع بذلك فى وجه عموم الآية لإخراجها عن أصلها العمومى ، مع تنبيهنا المستمر لمكانة القرآن من دعوة النبى صلى الله عليه وسلم ومن إنكار المشركين أيضـًا .



ثم أزيد وأدفع الاعتراض ثالثـًا بأن السورة وإن كانت مكية لكن ذلك لا يخرج الآية عن عمومها : { وما ينطق عن الهوى } عبرت الآية بالفعل المضارع الذى يفيد التجدد والاستمرار . وبالتالى فالآية لا تتحدث عن حال النبى عليه الصلاة والسلام بمكة فقط ، بل هى تتحدث عن حاله بعد البعثة مطلقـًا ، فتشمل حاله فى المدينة أيضـًا .


وخلاصة ما سبق : لا مسوغ للاعتراض على عموم الآية بأنها مكية وأن القرآن فقط كان محور السجال بين النبى عليه الصلاة والسلام وبين قومه . أولاً لأن لفظ الآية عام ومكيتها لا تخرجها عن عمومها . وثانيًا لأن محور السجال كان ادعاء النبى عليه الصلاة والسلام للنبوة وإخباره عن الله بالقرآن وغيره ، فالآية على عمومها فى كل ما يخبر به الرسول فى الدين . وثالثًا لأن الفعل { ينطق } مضارع يفيد التجدد والاستمرار ، فيستوى فى ذلك حال النبى عليه الصلاة والسلام فى مكة أو المدينة ، فكل كلامه عليه الصلاة والسلام فى الدين هو وحى يوحى سواء كان بمكة أو بالمدينة سواء كان قرآنـًا أم غيره .



كان الاعتراض الثانى على عموم الآية أن القرآن أكد كثيرًا أنه وحى من الله . وقد دفعنا هذا الاعتراض بأنه لا يعارض حقيقة أن السنة وحى من الله فى آية النجم . فتقرير أن القرآن وحى من الله لا يتعارض مع تقرير أن كل ما أتى به الرسول من قرآن وسنة هو وحى من الله . ولم تبين إلى الآن وجه التعارض بين التقريرين . وبعبارة أخرى : إذا أكد القرآن فى آية أنه وحى من الله ، فذلك لا يعارض أن يؤكد فى آية أخرى أن كل كلام النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين هو وحى من الله . إذ إن إثبات البعض لا يعارض إثبات الكل كما هو معلوم لكل عاقل .



وكان الاعتراض الثالث على عموم الآية يتمثل فى التصويبات القرآنية للاجتهادات النبوية . وقد دفعنا هذا الاعتراض بأن تعميم صفة الوحى لكل ما تكلم به النبى عليه الصلاة والسلام فى الدين لا يعنى أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يجتهد . وقد خفى عليك كلامى فقلت متسائلا :

هل تقصد ان تقول ان الرسول كان يوحى اليه ان يخطىء ثم يقوم الوحي بتصحيحه؟لم أقصد ذلك . لكن قصدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد اجتهاده يقره الوحى أو يصوبه ، فعاد الأمر كله إلى الوحى .



وقد اقتبست فى مشاركتى السالفة كلام ولى الله الدهلوى الذى أفاد تقسيم ما ورد إلينا عن النبى صلى الله عليه وسلم إلى ما سبيله سبيل تلبيغ الرسالة وغير ذلك . والذى دفعنى إلى زيادة هذه الفائدة أنى استشعرت من كلامك عدم فهمك لما نقصده باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم . وقد أتى تعقيبك على كلام الدهلوى مؤكدًا لما استشعرته من عدم استيعابك لمصطلح السنة . تقول لى :
لقد ختمت مداخلتك بكلام سليم تؤيّد فيه ما ذهبت اليه اعلاه من ان الايتين لا تتحدثان هنا عن السنة
... ... ... ... ...
ان الاقتباس اعلاه, وحسب كلامك, يقول ان هناك من اقوال الرسول ما هو وحي, وان هناك ما ليس فيها بوحي ..
وفي هذا الكلام انا اوافقك, فلا ادري علام كانت كل مداخلتك اعلاه؟أولاً - لم يقصد أحد مطلقـًا تقرير أن كل كلمة نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بوحى من الله . وإنما المقصود كلامه عليه الصلاة والسلام فى الدين . انتبه لهذا القيد أصلحك الله . راجع كلام المفسرين والعلماء سواء الذين أخذوا بعموم الآية أم الذين قالوا بالقصر على القرآن ، ستجد أن الجميع يتكلم عن كلام النبى فى الدين . لم يتكلم أحد عن كلامه عليه الصلاة والسلام فى غير الدين .

ثانيًا - عندما ندعو الناس إلى اتباع ( السنة ) لا نقصد إلا اتباع ما كان حجة من أقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام دون أفعاله وأقواله فى شئون الدنيا الصرفة . ولا يخفى عليك حديث تأبير النخل ودلالته القوية على نقول . واستمع إلى عائشة رضى الله عنها - فيما رواه مسلم - تقول : ( نزول الأبطح ليس بسنة ، إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه ) مع أن النبى صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك .

مجدي
07-05-2006, 10:47 AM
كفاك تحريضا عليّ يا اخ مجدي ..

الاخ بنور لا يقول بقولي, وانت تعلم اني اجادله فيما يقول, واني لا اقبل بقوله ..

اتق الله فيما تخطّه يمينك ..
ليس تحريضا .. انا قلتها سابقا ان بنور ليس مسلما أصلا فمن العار ان تقارن نفسك به . اذا وصلت لحال بنور تكون مثل البهائية والدروز والعلوية النصيرية ولا أحد يقول ان هؤلاء مسلمون .
وانما انتم تتخيروا الاخبار من غير علم ولا خبرة ... سألتك اكثر من مرة عن منهجك ... لا منهج ولا حاجة الحديث ما دخل مخك !!! يا أخي المشكلة ليست بالحديث ..
اعطني عالم واحد قال بمثل قولك ... اريد هذا لابين شذوذ قولك .
العلماء يتكلموا بعلم ..
" قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ " هذا سؤال نسئلك اياه لا علم ولا اي شيء لم يدخل مخك الكلام !!!!
يا احمد أظهر علمك واسكتنا !!!


" وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ"
"بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ"

يا أحمد أظهر لنا منهجك واذا لم تقم فاني ارجوا من ادارة المنتدى ان تمنع العابثين من العبث !!!
هذا العلم دين ...
لا أعرف ما الصعوبة التي تواجهها بان تقول لنا منهجك في قبول الاحاديث وردها ..


لان الظاهر انك تأخذ الصحيح وترد ما لا يدخل مخك !!!! منهج اهل الاهواء ...

احمد محمد حامد
07-05-2006, 03:00 PM
الاخ الكريم الهدار ..

أثمّن غاليا طريقتك في عرض مناقشتك, وأقدّر الموضوعية التي طرحت فيها آراءك .. وأسال الله عز وجلّ ان يهدي بك ..

يبدو من طريقة عرضك ان فيها ما يستحق الوقوف عنده والتفكّر فيه, وقد قرأت ما كتبت مرارا وسأعيد قراءته باذن الله تعالى.. غير اني اعتذر عن متابعة النقاش في اي موضوع من مواضيع السنة الشريفة ...

مرة أخرى أشكر لك ما بسطت في شرحه وأسال الله الهداية لي ولك ولجميع المؤمنين ..

الاخوة ابو جهاد الانصاري ومجدي بوركتما ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو جهاد الأنصاري
07-05-2006, 03:27 PM
أصبح واضحاً الآن أن المسألة لم تعد إلا مسألة قرار.
قرار من الأستاذ / أحمد محمد حامد بصحة بما عليه أهل السنة والجماعة فى قضية السنة النبوية المشرفة وأنها كلها وحى من عند الله.
القرار له هو الآن ، لنفسه ، لا لأحد غيره.
وكما نقول دائماً : الرجوع إلى الحق فضيلة.

احمد محمد حامد
07-08-2006, 04:01 AM
الاخ ابو جهاد ..

اني آسف انه يبدو انك لم تقرأ ما كتبت جيدا ..

أبو جهاد الأنصاري
07-08-2006, 11:39 PM
لا أسف عليك نحوى. كل ما هنالك أننى أحب أن أحسن الظن بالناس دائماً ، كما أحب أن يثوبوا إلى الحق فى أى وقت.
وأكرر لا أسف عليك نحوى.
وفقنا الله وإياك إلى الحق.

أبو جهاد الأنصاري
07-08-2006, 11:42 PM
كما أود أن أوضح أننى لم أفهم قصدك جيداً من هذه العبارة :

اني آسف انه يبدو انك لم تقرأ ما كتبت جيدا ..فهل الضمير فى كلمة (كتبت) يعود عليك أنت أم عليّ أنا؟

المحتكم
01-27-2007, 09:28 PM
السلام عليكم : اعذروني للمقدمه الطويله التي سابدأ بها وذلك لاستيائي الشديد من اغلب المنتديات الدينيه اليهوديه والمسيحيه لما اجد فيها من سب وشتائم والأسوأ انني اجد نفس الشئ الى حد ما في منتديات المسلمين ؟
اولا : يجب ان اقول ان الذي له رغبه حقيقيه في الحوار لا يبحث في دين ولا منهج من يحاوره بل يبحث في حجة الكلام الذي طرح عليه بما ينفع الناس في الرد عليه مجتنبا اية اعتبارات شخصيه في الانتماء والمذهب وذلك بالاحتكام للبرهان والحجه ...والا فكيف تريد نشر الاسلام وتغيير ما يعتنقه الناس من معتقدات خاطئه ؟؟؟ بالسيف ! اهكذا يعلمنا النبي ؟
ثانيا : الموضوع ذو تشعبات وابعاد لابد من التعرج اليها في مناقشة السنه والوحي لأن ثمة هنالك امور لايمكن تجزئتها عن الموضوع في الايه المذكوره .
ثالثا : ان مفهوم الوحي هو مفهوم حساس وخطير و لا يجب التعاطي فيه باستهانه ولا مبالاة بل يجب التكلم فيه بالبرهان والحجه التي يقبلها قلب المؤمن وعقل العالم لأن الوحي امر يخص ذات الله العليه وهذا هو قلب العقيده .
ليس كل ما ينطق به محمد ( ص ) وحي ففي القرآن يقول الله (واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك
زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ويقول (ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك ..) ويقول (عبس وتولى ان جائه الأعمى ) فكيف تكون اقوال محمد ( ص ) في هذه المواقف هي وحي من عند الله ؟ قد يقول احدهم ان هذه الأمور ليست من الدين لا بل ان كل ما يخص علاقات النبي هي اوامر من الله ومثل ما ذكر في سورة الأحزاب (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) الأمر الآخر هو ان كل ما نطق به الرسول اما قول بشر واما قول من الله جاء على لسان بشر و يستطيع الأنسان بغض النظر عن دينه سواء كان مسلما او يهوديا او نصرانيا او غير ذلك ان يميز بين كلام الله وكلام البشر وذلك بما هو بين في القرآن من استحالة عدم الاتيان بمثله ولم يعتمد الله غير هذه الحجه لدحض ادعاء افتراء القران من النبي وذلك واضح في قوله (وان كنتم في ريب مما انزلنا على عبدنا ..) (قل لأن اجتمعت الجن والانس على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) وغير ذلك من الآيات ولكن هذه المنهجيه لم تعتمد في الحديث ولايمكن اعتمادها فيه لأنه لايملك الهيئه التي تميز كونه وحي الهي عن باقي الكلام البشري ولو قلنا انه مثل القرآن في ذلك فهذا يعني نفي الحجه التي اعتمدها القرآن لنفسه عنه لاننا عندها سنكون قد ساويناه بالكلام العادي ..اذا الاشكاليه الآن انه لو كان في الحديث ما هو وحي ونحن نعلم ان هناك كلام اخر للنبي ليس بوحي اذا فليأتو اصحاب هذا الكلام بالصفه التي تميز الحديث " الالهي " من الحديث البشري وعندها سندخل في الدوامة التي دخل فيها النصارى في تصنيف الاهوت والناسوت في شخص المسيح الذي كانت آياته كلها لله دون ان "يشارك" هو في صنعها . نجد في الايه ان الله يقول (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا عنه الوتين ) لو كان كل ما يقوله النبي وحي لما كان هتاك مشكله في ان يقول النبي على الله ما يشاء
اخيرا اود ان الفت النظر ان لكلمة الوحي مدلولات كثيره فقد جاء في القرآن ( واوحينا الى ام موسى ) وجاء (واوحى ربك للنحل ) وجاء (واوحى في كل سماء امرها ) وجاء (واذ اوحينا الى الحواريين ) كل هذا وحى من الله ولكن الوحي المذكور في الايه (وما ينطق عن الهوى ) هو وحي الله للرسل بالتشريع اذ قال بعدها (علمه شديد القوى ) وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن وليس لذلك فقط بل لأنه وحي خاص بالنطق (نصوص تشريع) اي كلام الله وهنا يتضح مفهوم الآيه من آية اخرى اذ قال الله تعالى (وما كان لبشر ان يكلنه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء ) وهذا الوحي هو الذي نفهمه ايضا من قوله (واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ) ومن قوله (شرع لكم من الدين ما وصينا به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه )

عبدالجبار
07-02-2007, 10:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ــ يقول الله سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ) هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟
إن النطق في هذه الآية مربوط بما أشار إليه الله بقوله ( إن هو ) وعلى من تعود عبارة ( هو ) يجب تحديدها على من تعود ، هل تعود على النطق المطلق أم تعود على القرآن ، ( هو ) تعود على القرآن وليس على النطق المطلق .
يقول سبحانه وتعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) لنفرض أننا لا نعرف على من تعود عبارة ( هو ) والذي نعرفه أنه هناك نطق هو وحي ، علينا أن نعرف نوعية هذا الوحي ، وقد أخبرنا الله أن تواصله مع البشر يكون بإحدى الطرق التالية :
يقول سبحانه وتعالى ( ... وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، أو من وراء حجاب ن أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ... ) إذن هذه هي الطرق التي يتكلم بها الله مع البشر ، والآن نحاول أن نتعرف
على النطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي من الله ، فأي طريقة يسلكها من الطرق السابقة الذكر ، والجواب نجده موضحا في الآي الذي يلي مباشرة قوله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أنظر لما جاء تبعا لهذا ، يقول المولى سبحانه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ثم يتابع قائلا
( علمه شديد القوى ) ومن هو شديد القوى ، فالكل يعلم أنه جبريل ، فلا بأس أن نواصل ، يقول سبحانه
( علمه شديد القوى ) ثم يتابع قائلا ( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ثم يواصل قائلا ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) إذن فالنطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي يوحى أصبح واضح المعالم ، أي أن جبريل هو الذي يلقنه ذلك الوحي الذي ينطق به ، والآن أصبحنا نعرف أن جبريل يأتي بالوحي من عند الله ثم يلقيه إلى النبي ومن ثم يقوم النبي لينطق به ، وهذا النطق الذي ينطق به ما هو إلا وحي يوحى ، وأخبرنا الله أيضا بأن هذا الوحي يتم على مرحلتين ، مرحلة تركيز عند تلقي الوحي حتى ينتهي ، ثم تأتي مرحلة النطق ، أي أن النبي لا ينطق بهذا الوحي حتى يأتي به جبريل ، ثم يبدأ الإلقاء من جبريل والنبي مركزا لما يلقى إليه ، فلا ينطق متزامنا مع الإلقاء ، بل ينتظر حتى تتم مرحلة الإلقاء ، بعد ذلك فقط تبدأ مرحلة النطق فينطق النبي بذلك الوحي ، وذلك قوله تعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه

2 ) إن الوحي الذي نطق به النبي فهو من عند الله ولا يحتمل الخطأ ، ولا يعاتب عليه النبي ، وما يحتمل الخطأ أو يعاتب عليه النبي فهو ليس وحيا من عند الله ، وقد ذكرالله لنا من تصرفات الأنبياء ، ومن ذلك ما وقع لنبينا أيضا ، كإذنه لبعض الذين استأذنوه بالقعود عن الجهاد ، وحكم الله على تصرفه هذا أ وعاتبه عليه ، وذلك قوله تعالى ( ... عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ... ) فلو كان كل ما ينطق به وحيا ما عاتبه الله على هذا ، وكذلك قوله في الأعمى
( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ... ) وأمور أخرى ، وهذا يكفي بالفصل في قوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) بأن الوحي لا يعود على كل ما ينطق به ، وإنما يعود على القرآن الذي نطق
به ، وهذا ما سأقوم بتوضيحه بإذن الله ، ونلخص ما توصلنا إليه لحد الآن ، وهو ما يلي :

1 ــ أن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
3 ــ أن الوحي الذي نطق به هو علم لقوله سبحانه ( علمه شديد القوى ) إذن فجبريل كان يلقنه العلم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول ، حيث قال عن جبريل وهو آت بالوحي للنبي ( .. ولقد رآه نزلة أخرى.. )
5 ــ يتم إلقاء هذا الوحي على مرحلتين ، مرحلة للسمع وأخرى للنطق

نحاول الآن أن نتعرف على الشيء الذي فيه هذه المواصفات الأربعة
1 ــ إن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
يقول الله سبحانه وتعالى ( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... ) وكدلك .... قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) إذن فالقرآن وحي من عند الله

2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
يقولالله سبحانه وتعالى( ... قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ... ) إذن جبريل هو الذي جاء بالوحي

3 ــ إن الوحي الذي نطق به هو علم
يقول سبحانه وتعالى ( الرحمان ، علم القرآن .. ) إذن فالقرآن علم

4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول
يقول الله سبحانه وتعالى ( ... إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .. ) إذن ، فالذي أنزله الله هو القرآن لا شيء آخر
وبما أن جبريل هو الذي كان ينزل بالوحي إذن فإنه كان ينزل بالقرآن .

5 ــ يتم الإلقاء على مرحلتين ، مرحلة للسمع والأخرى للنطق
يقول الله سبحانه وتعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إنا علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) إذن فالآية تذكر المرحلتين ، وتتكلم عن القرآن .

والله اعلم

عبدالجبار
07-04-2007, 11:53 AM
هذا هو رأيك أنت. فما دليلك الذى أقمته عليه ذلك الرأى السقيم؟
هل ترانى أكون مخطئاً لو صغت عبارتك هذه بأسلوبى فأقول : يراوغ الكثيرون لأن لا يستخدموا هذه الآيات من سورة النجم كدليل على أن ما ورد عن رسول الله (ص) من أقوال إنما هو وحى من الله عز وجل؟
فهل تستطيع أن تقيم دليلاً على خطأ عبارتى؟
ولكنى أنا عندى مليون دليل على خطأ عبارتك أنت.
=========
ملحوظة : وجدت فى عبارتك السابقة أربعة أخطاء لغوية.
=========
هذه مغالطة لا تجوز.
فالسنة النبوية ليس فيها وحى ، بل إن السنة النبوية كلها وحى من عند الله. شئت أم أبيت.
حضرتك لم تفهم. الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) ليس الأحاديث بصفة خاصة ولا حتى القرآن بصفة خاصة ، بل الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) هو كل ما جاء به الرسول الكريم (ص) قال تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)
فهل تقول أن حكم النبى (ص) ليس محلاً للحوار بين الرسول الكريم وبينهم؟
أم تقول أن حكم النبى (ص) ليس وحياً من عند الله؟
أجبنى :
هل حكم النبى (ص) وحى أم ليس بوحى؟
فإن قلت أنه ليس بوحى فقد خالفت القرآن الذى نفى الإيمان عن من لم يرض بحكم النبى (ص).
وإن قلت أن حكم النبى (ص) وحى فقد أثبت ما نجاهدك لإثباته.
وإن قلت أن الحكم سنة ولكن أفعال النبى (ص) وأقواله ليست كلها سنة طالبناك أن تضع ضابطاً يتم من خلاله التفرقة بين ما هو سنة وما هو ليس بسنة فى أقوال وأفعال النبى (ص). فإن لم تجد ضابطاً لذلك - ولن تجد - فسيظهر بطلان ادعائك ، وإن أتيت بضابط ولكنه غير حاصر وقاسم فهى نفس النتيجة ألا وهى بطلان دعواك.
فى انتظار أن تأتينا بهذا الضابط الحاصر القاسم.
عجباً !
وهل نفى القرآن أن تكون أقوال النبى (ص) هى أيضاً وحى!؟
أنا أقول لك أن معى عشرة جنيهات ، فهل ينفى هذا أن يكون معى أيضاً عشرة دولارات!؟
ثم أين تذهب من أدلة ثبوت (وحيية) السنة المتواترة فى القرآن.
قد تجد فى نفسك الهمة عندما تقرأ سطرى الأخير هذا ثم تسارع وتطلق عبارة قوية مؤداها أن آتيك بدليل واحد يقول بوحيية السنة النبوية المطهرة ، عندها باستطاعتى إن شاء الله أن أسود لك مئات الصفحات على هذا المنتدى فى هذا الشأن.
واضح أن حضرتك تحتاج الكثير من الدروس لفهم هذه القضية إليك هذا الرابط اقرأه جيداً على تمهل لعله يفيدك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4814
وأنا أعيد للتأكيد أن جل ما أبغيه هو أن لا نتعسف ونراوغ من الاستشهاد بالقرآن الكريم على حجية السنة وأنها وحي من عند الله.
هذه لا نحتاجها نحن فدعها لك إن شئت.
=======
ملحوظة : فى آخر سطر كتبته أنت أربعة أخطاء نحوية وخطأً بلاغياً ، برجاء العناية باللغة العربية فى الكتابة.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اولا : لريد ان ارد عليك فيما قلت عن تفسيرك للايات


من الامانة في النقل عن كتاب الله ان لا تقطع الايات وتاتي بجزء من الايات


فات بها كاملة ياأخي

يقول الله تعالى

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

سورة الحشر


إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)






1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .

2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .

3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .


4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .



ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،

فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،

ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،


فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،


فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح


ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه

,والان اليك الأسئلة التالية


إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟

ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .

ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟

ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟

ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟


ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟


ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟


ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟

ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟


ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟

عبدالجبار
07-04-2007, 12:21 PM
هذا هو رأيك أنت. فما دليلك الذى أقمته عليه ذلك الرأى السقيم؟
هل ترانى أكون مخطئاً لو صغت عبارتك هذه بأسلوبى فأقول : يراوغ الكثيرون لأن لا يستخدموا هذه الآيات من سورة النجم كدليل على أن ما ورد عن رسول الله (ص) من أقوال إنما هو وحى من الله عز وجل؟
فهل تستطيع أن تقيم دليلاً على خطأ عبارتى؟
ولكنى أنا عندى مليون دليل على خطأ عبارتك أنت.
=========
ملحوظة : وجدت فى عبارتك السابقة أربعة أخطاء لغوية.
=========
هذه مغالطة لا تجوز.
فالسنة النبوية ليس فيها وحى ، بل إن السنة النبوية كلها وحى من عند الله. شئت أم أبيت.
حضرتك لم تفهم. الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) ليس الأحاديث بصفة خاصة ولا حتى القرآن بصفة خاصة ، بل الحوار بين أهل مكة والرسول الكريم (ص) هو كل ما جاء به الرسول الكريم (ص) قال تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)
فهل تقول أن حكم النبى (ص) ليس محلاً للحوار بين الرسول الكريم وبينهم؟
أم تقول أن حكم النبى (ص) ليس وحياً من عند الله؟
أجبنى :
هل حكم النبى (ص) وحى أم ليس بوحى؟
فإن قلت أنه ليس بوحى فقد خالفت القرآن الذى نفى الإيمان عن من لم يرض بحكم النبى (ص).
وإن قلت أن حكم النبى (ص) وحى فقد أثبت ما نجاهدك لإثباته.
وإن قلت أن الحكم سنة ولكن أفعال النبى (ص) وأقواله ليست كلها سنة طالبناك أن تضع ضابطاً يتم من خلاله التفرقة بين ما هو سنة وما هو ليس بسنة فى أقوال وأفعال النبى (ص). فإن لم تجد ضابطاً لذلك - ولن تجد - فسيظهر بطلان ادعائك ، وإن أتيت بضابط ولكنه غير حاصر وقاسم فهى نفس النتيجة ألا وهى بطلان دعواك.
فى انتظار أن تأتينا بهذا الضابط الحاصر القاسم.
عجباً !
وهل نفى القرآن أن تكون أقوال النبى (ص) هى أيضاً وحى!؟
أنا أقول لك أن معى عشرة جنيهات ، فهل ينفى هذا أن يكون معى أيضاً عشرة دولارات!؟
ثم أين تذهب من أدلة ثبوت (وحيية) السنة المتواترة فى القرآن.
قد تجد فى نفسك الهمة عندما تقرأ سطرى الأخير هذا ثم تسارع وتطلق عبارة قوية مؤداها أن آتيك بدليل واحد يقول بوحيية السنة النبوية المطهرة ، عندها باستطاعتى إن شاء الله أن أسود لك مئات الصفحات على هذا المنتدى فى هذا الشأن.
واضح أن حضرتك تحتاج الكثير من الدروس لفهم هذه القضية إليك هذا الرابط اقرأه جيداً على تمهل لعله يفيدك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4814
وأنا أعيد للتأكيد أن جل ما أبغيه هو أن لا نتعسف ونراوغ من الاستشهاد بالقرآن الكريم على حجية السنة وأنها وحي من عند الله.
هذه لا نحتاجها نحن فدعها لك إن شئت.
=======
ملحوظة : فى آخر سطر كتبته أنت أربعة أخطاء نحوية وخطأً بلاغياً ، برجاء العناية باللغة العربية فى الكتابة.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما عن قولك حكم النبي


فليس هناك حكما للنبي

ان الحكم الا لله
فتدبر هد الاية جيدا

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)



ان الحكم الا لله

ان الحكم الابما أنزل الله



فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)



اليك تفسير الطبري

لقول في تأويل قوله : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) }
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"فلا" فليس الأمر كما يزعمون: أنهم يؤمنون بما أنزل إليك، وهم يتحاكمون إلى الطاغوت، ويصدّون عنك إذا دعوا إليك يا محمد = واستأنف القسم جل ذكره فقال:"وربك"، يا محمد ="لا يؤمنون"، أي: لا يصدقون بي وبك وبما أنزل إليك ="حتى يحكموك فيما شجر بينهم"
فالمقصود يحكموك

الاحتكام الى كتاب الله


لان الله قال ايضا

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)


فالحكم بما انزل الله على رسوله


اليك الايات التي تبين ان الحكم لله


واوحى الله لرسوله ان يحكم بينهم بما أنزل الله


يقول الله تعالى في سورة المائدة


وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)


ادا انزل الله على رسوله الكتاب بالحق وامر ان يحكم بما أنزل الله


ثم الاية التي تليه


يكر الله نفس الامر وهو الحكم بما أنزل الله


وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)


ثم تعقب الايات هل تريدون حكم الجاهلية !!!!!


أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

فالله أحس حكمأ !!



وفي نفس السورة يقول الله ان الدي لايحكم بما أنزل الله

فهم الكافرون .... الفاسقون .... الظالمون


إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)


وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)


وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)


) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 03:26 AM
السلام على من اتبع الهدى.
لم أعلم بأن هناك من رد على مداخلاتى إلا الآن. وسأحاول أن أرد عليها ما اتسع وقتى لذلك. إن شاء الله رب العالمين.
وسوف أعلق على بعض العبارات ثم الذى يليها. حسبما ييسر الله لى هذا رغم ضيق الوقت.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 03:37 AM
ليس كل ما ينطق به محمد ( ص ) وحي ففي القرآن يقول الله (واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك
زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ويقول (ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك ..) ويقول (عبس وتولى ان جائه الأعمى ) فكيف تكون اقوال محمد ( ص ) في هذه المواقف هي وحي من عند الله ؟ وهل تقوّل الرسول على الله بعض الأقاويل!؟
الله يذكرها هنا من باب المشاكلة وليس معنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم قد تقوّل على الله حقاً ما لم يأمر الله به.


قد يقول احدهم ان هذه الأمور ليست من الدين لا بل ان كل ما يخص علاقات النبي هي اوامر من الله ومثل ما ذكر في سورة الأحزاب (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) الأمر الآخر هو ان كل ما نطق به الرسول اما قول بشر واما قول من الله جاء على لسان بشر و يستطيع الأنسان بغض النظر عن دينه سواء كان مسلما او يهوديا او نصرانيا او غير ذلك ان يميز بين كلام الله وكلام البشر وذلك بما هو بين في القرآن من استحالة عدم الاتيان بمثله ولم يعتمد الله غير هذه الحجه لدحض ادعاء افتراء القران من النبي وذلك واضح في قوله (وان كنتم في ريب مما انزلنا على عبدنا ..) (قل لأن اجتمعت الجن والانس على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) وغير ذلك من الآيات ولكن هذه المنهجيه لم تعتمد في الحديث ولايمكن اعتمادها فيه لأنه لايملك الهيئه التي تميز كونه وحي الهي عن باقي الكلام البشري ولو قلنا انه مثل القرآن في ذلك فهذا يعني نفي الحجه التي اعتمدها القرآن لنفسه عنه لاننا عندها سنكون قد ساويناه بالكلام العادي ..بداية أنصحك بأن تكتب الآيات القرآنية بشكل سليم وغير محرف.
ثانياً: معنى قولنا أن أقوال النبى صلى الله عليه وسلم هى وحى من عند الله فهذا له معنيان:
الأول : أنها وحي بلفظها.
الثانى : أنها وحي بمعناها.
مثال للثانية : لو أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم داعب بعض زوجاته مثل السيدة عائشة مثلاً وقال لها : ( يا عائش) وقد كان هذا يحدث فعلاً ، عندما نقول أن النبى كان يقول هذا ، فليس معنى كلامنا أن عبارة ( يا عائش ) وحىمن عند الله ، ولكن معنى هذا أن مداعبة الزوجة وملاطفتها هى أمر مشروع من عند الله ، مع اختلاف اللفظ والكيفية من شخص إلى آخر.
هذه قضية مهمة يجب أن تنتبهوا إليها جيداً ، حتى لا تقعوا فى دركات المهالك.
احتفظ بهذا المثال فى ذهنك وعض عليه بنواجذك حتى لا نظل ندور فى حلقة مفرغة إلى وقت طويل.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 04:12 AM
الأمر الآخر هو ان كل ما نطق به الرسول اما قول بشر واما قول من الله جاء على لسان بشر و يستطيع الأنسان بغض النظر عن دينه سواء كان مسلما او يهوديا او نصرانيا او غير ذلك ان يميز بين كلام الله وكلام البشر وذلك بما هو بين في القرآن من استحالة عدم الاتيان بمثله ولم يعتمد الله غير هذه الحجه لدحض ادعاء افتراء القران من النبي وذلك واضح في قوله (وان كنتم في ريب مما انزلنا على عبدنا ..) (قل لأن اجتمعت الجن والانس على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) وغير ذلك من الآيات ولكن هذه المنهجيه لم تعتمد في الحديث ولايمكن اعتمادها فيه لأنه لايملك الهيئه التي تميز كونه وحي الهي عن باقي الكلام البشري ولو قلنا انه مثل القرآن في ذلك فهذا يعني نفي الحجه التي اعتمدها القرآن لنفسه عنه لاننا عندها سنكون قد ساويناه بالكلام العادي ..مرة أخرى أنصحك بإتقان كتابة الآيات القرآنية.
ثانياً : يبدو عندك خلل فى معنى الوحى. الوحي قد يكون لفظاً ، وقد يكون معنى.
فالقرآن الكريم وحى بلفظه ومعناه.
والحديث الشريف ومنه القدسى هما وحى بالمعنى.
ولم يقل أحد من المتقدمين أو المتأخرين أن هناك إعجاز بلاغى متحدى به فى السنة أو فى الأحاديث. فوفر على نفسك كل هذا الكلام.

اذا الاشكاليه الآن انه لو كان في الحديث ما هو وحي ونحن نعلم ان هناك كلام اخر للنبي ليس بوحي اذا فليأتو اصحاب هذا الكلام بالصفه التي تميز الحديث " الالهي " من الحديث البشري وعندها سندخل في الدوامة التي دخل فيها النصارى في تصنيف الاهوت والناسوت في شخص المسيح الذي كانت آياته كلها لله دون ان "يشارك" هو في صنعها . نجد في الايه ان الله يقول (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا عنه الوتين ) لو كان كل ما يقوله النبي وحي لما كان هتاك مشكله في ان يقول النبي على الله ما يشاء
ما دخل اللاهوت والناسوت فى السنة النبوية!؟
من أين جئت بهذا الكلام!؟
دعه لك فلسنا بحاجة إليه.

اخيرا اود ان الفت النظر ان لكلمة الوحي مدلولات كثيره فقد جاء في القرآن ( واوحينا الى ام موسى ) وجاء (واوحى ربك للنحل ) وجاء (واوحى في كل سماء امرها ) وجاء (واذ اوحينا الى الحواريين ) كل هذا وحى من الله ولكن الوحي المذكور في الايه (وما ينطق عن الهوى ) هو وحي الله للرسل بالتشريع اذ قال بعدها (علمه شديد القوى ) وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن وليس لذلك فقط بل لأنه وحي خاص بالنطق (نصوص تشريع) اي كلام الله وهنا يتضح مفهوم الآيه من آية اخرى اذ قال الله تعالى (وما كان لبشر ان يكلنه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء ) وهذا الوحي هو الذي نفهمه ايضا من قوله (واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ) ومن قوله (شرع لكم من الدين ما وصينا به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه ) مرة ثالثة أوصيك بكتابة الآيات القرآنية على نحو سليم.
نحن نعلم معانى كلمة ( وحي ) ولا نجهلها. بل أنت وأمثالك أخذتم هذه المعانى عنا نحن. نحن الذين نقلنا لكم هذا القرآن. ونحن أعلم الناس بتفسيره. ما شاء الله لنا أن نعلمه.
والوحى المقصود فى الآية والذى نقصده هو الوحى التشريعى باللفظ والمعنى. لفظاً ومعنى بالقرآن ، ومعنى بالسنة المطهرة.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 04:29 AM
ــ يقول الله سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ) هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟
نعم ، كل ما ينطقه النبى صلى الله عليه وآله وسلم هو وحى من عند الله.
وهم إما وحى بلفظه أو بمعناه.

إن النطق في هذه الآية مربوط بما أشار إليه الله بقوله ( إن هو ) وعلى من تعود عبارة ( هو ) يجب تحديدها على من تعود ، هل تعود على النطق المطلق أم تعود على القرآن ، ( هو ) تعود على القرآن وليس على النطق المطلق .
يقول سبحانه وتعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) لنفرض أننا لا نعرف على من تعود عبارة ( هو ) والذي نعرفه أنه هناك نطق هو وحي ، علينا أن نعرف نوعية هذا الوحي ، وقد أخبرنا الله أن تواصله مع البشر يكون بإحدى الطرق التالية :
يقول سبحانه وتعالى ( ... وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، أو من وراء حجاب ن أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ... ) إذن هذه هي الطرق التي يتكلم بها الله مع البشر ، والآن نحاول أن نتعرف
على النطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي من الله ، فأي طريقة يسلكها من الطرق السابقة الذكر ، والجواب نجده موضحا في الآي الذي يلي مباشرة قوله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أنظر لما جاء تبعا لهذا ، يقول المولى سبحانه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ثم يتابع قائلا
( علمه شديد القوى ) ومن هو شديد القوى ، فالكل يعلم أنه جبريل ، فلا بأس أن نواصل ، يقول سبحانه
( علمه شديد القوى ) ثم يتابع قائلا ( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ثم يواصل قائلا ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) إذن فالنطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي يوحى أصبح واضح المعالم ، أي أن جبريل هو الذي يلقنه ذلك الوحي الذي ينطق به ، والآن أصبحنا نعرف أن جبريل يأتي بالوحي من عند الله ثم يلقيه إلى النبي ومن ثم يقوم النبي لينطق به ، وهذا النطق الذي ينطق به ما هو إلا وحي يوحى ، وأخبرنا الله أيضا بأن هذا الوحي يتم على مرحلتين ، مرحلة تركيز عند تلقي الوحي حتى ينتهي ، ثم تأتي مرحلة النطق ، أي أن النبي لا ينطق بهذا الوحي حتى يأتي به جبريل ، ثم يبدأ الإلقاء من جبريل والنبي مركزا لما يلقى إليه ، فلا ينطق متزامنا مع الإلقاء ، بل ينتظر حتى تتم مرحلة الإلقاء ، بعد ذلك فقط تبدأ مرحلة النطق فينطق النبي بذلك الوحي ، وذلك قوله تعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه
وهل تجاهلت أن الله سبحانه قد فرض على نبيه الصلاة فى تلك الليلة؟
أليس فرض الصلاة من الله لنبيه يعد وحياً ، حتى ولو لم يكن بواسطة القرآن؟
أليس أداء النبى صلى الله عليه وآله وسلم للصلاة يعد وحياً!؟
الله سبحانه أمر نبيه بالصلاة ، والنبى صلى الله عليه وآله وسلم أقام الصلاة ، الأمر بالصلاة وحى. عظيم.
ولكن كيفية الصلاة أليست وحى هى الأخرى!؟
أم أن الأمر بالصلاة وحي إلهى وكيفية الصلاة سلوك بشرى؟
فأين أوصاف الصلاة التى أمرنا الله بها ، من القرآن؟
فهل تقول أن هيئة الصلاة وحي أم غير وحي؟
إن كانت وحياً فأين هى أوصافها من القرآن؟
وإن قلت أنها غير وحى فأتنا أنت بصلاتك التى تقول أنها وحي.

به ، وهذا ما سأقوم بتوضيحه بإذن الله ، ونلخص ما توصلنا إليه لحد الآن ، وهو ما يلي :

1 ــ أن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
3 ــ أن الوحي الذي نطق به هو علم لقوله سبحانه ( علمه شديد القوى ) إذن فجبريل كان يلقنه العلم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول ، حيث قال عن جبريل وهو آت بالوحي للنبي ( .. ولقد رآه نزلة أخرى.. )
5 ــ يتم إلقاء هذا الوحي على مرحلتين ، مرحلة للسمع وأخرى للنطق

نحاول الآن أن نتعرف على الشيء الذي فيه هذه المواصفات الأربعة
1 ــ إن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
يقول الله سبحانه وتعالى ( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... ) وكدلك .... قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) إذن فالقرآن وحي من عند الله

2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
يقولالله سبحانه وتعالى( ... قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ... ) إذن جبريل هو الذي جاء بالوحي

3 ــ إن الوحي الذي نطق به هو علم
يقول سبحانه وتعالى ( الرحمان ، علم القرآن .. ) إذن فالقرآن علم

4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول
يقول الله سبحانه وتعالى ( ... إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .. ) إذن ، فالذي أنزله الله هو القرآن لا شيء آخر واحد يقول لك : فى جيبى جنيهان. هل هذا ينفى أن يكون فى جيبه ذاته دولاران!؟
هناك آيات تتحدث عن القرآن خصيصاً. وهناك آيات أخرى تتحدث عن الشرع قرآنا وسنة إجمالاً.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اولا : لريد ان ارد عليك فيما قلت عن تفسيرك للايات


من الامانة في النقل عن كتاب الله ان لا تقطع الايات وتاتي بجزء من الايات


فات بها كاملة ياأخي

يقول الله تعالى

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

سورة الحشر


إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)






1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .

2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .

3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .


4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .



ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،

فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،

ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،


فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،


فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح


ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه

,والان اليك الأسئلة التالية


إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟

ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .

ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟

ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟

ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟


ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟


ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟


ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟

ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟


ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟
لا أدرى هل اقتبست كلامى هذا من هذا الرابط أم من رابط غيره.
على كل حال أقترح أن ننقل الحديث عن هذه القضية على هذا الرابط :
أدعو اللاقرآنيين منكري السنة أن نحتكم إلى هذه الآية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4152)

محب الاسلام العظيم
03-06-2018, 11:03 PM
بسم الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

بعد إقامة الحجه بالقرآن والسنة على حجية السنة

نأتي لآثار الصحابة المبشرين بالجنه على حجية القرآن والسنة


قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم بالعذاب الأليم، قال الله تعالى:#

{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى#وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ#نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}#[النساء: 117]،

وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟


وقال تعالى:#{فَإِنْ آَمَنُوا#بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ#فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}#[البقرة: 137].


وقوله تعالى:#{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا#وَمَنِ اتَّبَعَنِي#وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}#[يوسف: 108].

وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم،

فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].


وقول النبي صلى الله عليه وسلم:#”فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ#فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ“#حديث حسن#(7).
رواه عدد من الأئمة منهم الترمذي وأبو داود في سننهما؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.



###############
وهنا آثار الصحابة رضي الله عنهم للحجية بعد ذكر أدلة لقرآن والسنة
###############

قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: "كان ابنُ عباس - رضي الله عنهما - إذا سُئِلَ عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، فإن لم يكن؛ فعن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فإن لم يكن؛ قال فيه برأيه".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 265/ 168) والحاكم (1/ 127) والبيهقي (10/ 115) وفي "المدخل" (رقم: 73) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 497، 498/ 542، 543).من طرق؛ عن سفيان به.وصحّح إسناده البيهقي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.



2


عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله:"إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك، ثم إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قدَّر علينا أن بلغنا ما تَرَوْنَ، فمن عُرِض له منكم قضاء بعد اليوم فليقضِ بما في كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله فليقضِ بما قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم -، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -؛ فليقضِ بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم - ولا قضى به الصالحون؛ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، ولا يقول: إني أخافُ! فإن الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهات، فدَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ".


أخرجه النسائي في "الصغرى" -المجتبى- (8/ 230) وفي "الكبرى" (3/ 468 - 469/ 5945) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 847/ 1597) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 493/ 536) والدارمي (1/ 270/ 272).من طريق: الأعمش به.قال النسائي: "هذا الحديث جيّد جيّد".وصحّح إسناده المحدّث الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1092 - 1093/ 4987).وأخرجه الدارمي (1/ 264، 269/ 167، 171) والنسائي في "الصغرى" (8/ 230 - 231) وفي "الكبرى" (3/ 469/ 5946) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].
494/ 537) والهروي في "ذم الكلام" (2/ 282 - 283/ 369).من طريق: الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظُهير، عن ابن مسعود به.
وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أيضًا.أخرجه: النسائي (8/ 231) وفي "لكبرى" (3/ 468/ 5944) والدارمي (1/ 265 - 266/ 169) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 846، 847/ 1595، 1596) والبيهقي في "الكبرى" (10/ 115) والخطب في "الفقيه والمتفقه" (1/ 492/ 534).من طريق: أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح: .. فذكره بنحو منه.وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1093/ 4989).* * *

مراجع والمصدر


ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮاﻝ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻧﻲ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﺁﻝ ﺯﻫﻮﻱ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ.