صور من الحياة...

[أحمد عبدالله.]

اضع هنا ان شاء الله حكما حياتية بقالب بياني مزخرف عساها تسلك طريقها الى النفوس بشكل اسلس

[أحمد عبدالله.]

علمتني الحياة...

كنت على شاطئ البحر عند باكورة الاصيل... السماء قد سكبت زرقتها على صفحته... وطيور النورس قد اشتعل ريشها شيبا ما خلا خصلات سوداء في ذيلها تنم عن انها لا زالت تنسلخ من اشد العمر... وما يجعلك تطمئن اكثر الى انها تحبس بقايا الشباب هو سعيها الى طلب رزقها... فتراها تسقط هاوية لتمسك حوتها ثم تذهب به مكانا قصيا...

ثم بدأت الشمس تتحضر لتتوارى بالحجاب... فوضعت احمر الشفاه... وها هي تقبل ناصية البحر قبلة حارة حتى اضحى دنا من الخمر الاحمر... فغرفت غرفة بيدي اتذوق حلاوته فاذا بي اصدم بملوحته على ما هي عليه... ثم رأيت الناس يشيرون اليها بالبنان... يشيرون الى الشمس وهي في زلتها هذه... " انظروا الى هذه الشابة! الا تستحي ان تبرز رومانسيتها امام الملأ؟!"... اما في وضح النهار... عندما تكون في اوج العطاء وذروة سنامه ترى الانظار خاسئة لا تجرؤ الى النظر اليها...
هكذا بعض الناس... ينسون كل اخلاق المرء وفضائله... فإن زل في موضع واحد اخذوا يعيرونه ويعيبون عليه... ولفظوه من معاجمهم ومجوه من لائحتهم...
ملاحظة: اقصد بالخمر عصير العنب لا تلك المنبوذة المكروهة م

[أبو جعفر المنصور]

علمتني الحياة أن كثيراً من البشر لو انعكس ما في قلوبهم على صورهم لما رأيتهم إلا غيلان أو وحوشاً