المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُشكلة الملاحـدة مع المُعجـزات ..!!!



elserdap
06-13-2006, 12:02 AM
سمعنا كثيرا عن إنكار الملاحدة لمُعجـزات الأنبيـاء ( وأن عقـولهم لا تستسيغهـا ) وغـالبا ما كـان إنكـارهم من باب التوقعـات الفلسفيـة لا الوقـائع التاريخية* ....
بل ويحتجون علينا أن العلم لا يستطيع استيعاب هذه المُعجـزات ضمن القوانيـن الوضعية التي يعرفها..

- وفي البدايـة لا ننسى أن العلم الحديث لا ينظـر للطبيعة (( كنظـام مُغلق )) لذلك ليس هُنـاك ما يدعو للزعم بأن المُعجـزات لم ولن توجد ..
- فإن العلم يتواضـع الآن .. والطبيعـة ليست نظـاما مُغلقـا وبالتالي فالمُعجـزات ليست تدخلات في نظـام مؤسسي ..
- ثم إننـا عشنـا وسمعنـا عن تحطيم الذرة وموجـات غير مُدركة وأبعـاد وأكـوان موازيـة مما كان يُعـد يومـا ما بنفس المنظور العلمي أنه ميتافيزيقيا وخيـالات ..!!
- يقول جيمس مور :- (( يرى العلمـاء المُعاصرون أنه لا أحد يعلم القانون الطبيعي بشكل كـافٍ بحيث يمكن له ان يقول أنه يعتبر بالضرورة أن حدثـا ما يعتبر إخلالا به ..))
- لذلك فإن المُصطلح الشـائع الذي نُسميه القانـون الطبيعي هو في الواقـع وصفنـا الجـامد والمحدود للظواهـر الطبيعية ..

- فالكون لم يعد ثابتـا في نظرنـا لم يعد ملعبـا معروفا نعلم كل قواعده .. لم يعد لأي إنسـان الحق في الحكم على أي حدث بسبب معرفته المُسبقة بالقـانون الطبيعي فكما قلت سابقا فإن العلم يتواضع الآن ..!!
- والإنسـان بعد أن رأى عَظمـة الكـون وأنه لا مركزي في هـذا الكون عـاد مرة أخرى ليكتشف أن الحجم نسبي وأن كواكب المجموعـة الشمسية بأكملها لو تصورنا أنها تحولت إلى ثُقب أسـود فإن حجمها لن يملأ كُوبا صغيرا ..!!
- وهكذا يتقزم العلم أمام نفسه وما أُوتي الإنسـان مِن العلم إلا قليلا ويعود الإنسـان ليستشعر مرة أُخرى ويعترف مرة أُخرى أنه كان مصروفا بالمادة عما ورائها محجوب بالمظاهر عن الحقائق الكبيرة كان ناسيا او متناسيا أن استعماره في الأرض لحكمة ولأجل وتكليف وضرب له موعدا للقاء الرهيب يحاسبه فيه على ما قدم وأخر ..!!

وفي النهـاية إذا كـان الله موجودا فالمعجـزات ليست فقط مُمكنة منطقيـا لكن بكل صـدق وأصـالة ممكن حدوثهـا في كل لحظة .. إذن في حـوارنا مع هؤلاء علينا أن نقصد البحر ونترك القنـوات فإننـا إذا ألزمناهم الحُجـة بوجـود الله فإننـا نكون قد حسمنـا كل هذه المسـائل دون حتى التطرق لهـا ..!!

_____________________
* قصـة أصحـاب الفيل وجيش ابرهة أحد المعجـزات التي شهدها النـاس ودُونت في القرآن على مرأى ومسمع مِمن شهد هذه الواقعة وأنا ما حاورت مُلحـدا إلا وأقر أن القرآن هو الأثر التاريخي الوحـيد الذي يُمثل روح عصـره أصدق تمثيل وهـذا يُثبت أن إنكـار الملاحـدة للمعجـزات هو من باب التوقعـات الفلسفيـة لا الوقـائع التاريخية وإلا فإن واقعة تاريخية ثابتة بأصدق كتاب وصل إلينا لا يختلف في ذلك منصفان لا يحتاج التسليم لها إلا قليلا مِن الإنصاف ..!! ولا ننسى قوله تعالى {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ } (14) سورة الصافات .. فالآيات إذن والمُعجـزات ثابتة تاريخيـا بالتواتر لكن مـا بال مَن كانت مُشكلتهم نفسية لا علميـة ..!!

بعض الفقرات في هذا المقال مُقتبسة من كتاب برهـان جديد يتطلب قرارا جوش ماكدويل

محارب الروافض
06-13-2006, 12:51 AM
انا اظن المشكلة عند الملاحدة و الادينيين هو انهم يرفضون كل شي الا الشي اللي يقررونه هم بين قوسين (عقولهم).......فهالشي نفسي اكثر منه علمي..........لان لو مان علمي كان من زمان صدقوا

think
09-10-2006, 02:29 PM
* قصـة أصحـاب الفيل وجيش ابرهة أحد المعجـزات التي شهدها النـاس ودُونت في القرآن على مرأى ومسمع مِمن شهد هذه الواقعة وأنا ما حاورت مُلحـدا إلا وأقر أن القرآن هو الأثر التاريخي الوحـيد الذي يُمثل روح عصـره أصدق تمثيل وهـذا يُثبت أن إنكـار الملاحـدة للمعجـزات هو من باب التوقعـات الفلسفيـة لا الوقـائع التاريخية وإلا فإن واقعة تاريخية ثابتة بأصدق كتاب وصل إلينا لا يختلف في ذلك منصفان لا يحتاج التسليم لها إلا قليلا مِن الإنصاف ..!! ولا ننسى قوله تعالى {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ } (14) سورة الصافات .. فالآيات إذن والمُعجـزات ثابتة تاريخيـا بالتواتر لكن مـا بال مَن كانت مُشكلتهم نفسية لا علميـة ..!!



قد يصوغ المضطر العديد من الحكم في واقعة الفيل هذه، فمثلا واقعة الفيل تبين أن الله حق وأنه قادر على الدفاع عن الاماكن المقدسة بنفسه فهو لا يحتاج الى البشر... وقد يقول البعض انها دليل أخرا علي نبوة الرسول بأن عناية الله ردت كيد الأحباش عن مكة تكريما له إذ كانت أمه آمنة في ذلك الحين حاملة به ...الح
أما قولك انها أحد المعجـزات لتقبل رسالة محمد، فان هناك 80 سنة تقريبا بين عام الفيل (540م) وبعثة محمد (570م) وهذه مدة طويلة جدا، فيها جيل كامل من البشر...
يذكر لنا بروكوب أنة في السنة الخامسة من حكم الإمبراطور جو ستنيان أعني حوالي سنة 530 ميلادية ، حمل الأحباش علي اليمن واستولوا عليها . وهو يصور أسباب هذه الحملة اعتمادا علي ما يقدره يوحنا المؤرخ اليوناني فيقول أن يوسف ذا نواس ( دومينوس الحميري : عند يوحنا ) قرض علي بعض التجار من نصارى الروم وقتلهم ، واستبعد نصارى نجران ، وأخذ يقطع السبيل علي تجارة اليونان ، فكان نتيجة ذلك أن كسدت التجارة وساءت الحالة الاقتصادية . وقد تضرر من هذه السياسة أقيال اليمن ،فخرجوا تحت لواء أحدهم ،وهو " أيدوج " الوثني وجرت بينهم وبين ذي نواس معارك وحروب لم يثبت فيها ،انتهي أمرة بأن قتل . وانتهزا الأحباش فرصة تجارب اليمنيين فشتوا الغارة علي بلاد اليمن تحت قيادة "أبرهة " الذي كان في الأصل عبداً لأحد تجار الروم النازلين ثغر ادوليس -رفتكوا بأيد وج ، واخضعوا اليمن لسلطة نجاشي الحبشة غير أن المصادر العربية تجعل من أيدوج هذا قائداً حبشياً وتسميه أرباط وأنه باسم النجاشي حارب ذا نواس ،
وبعد أن تغلب عليه حكم اليمن ، إلا أن " أبرهة الأشرم " احد قواد الحملة الحبشية ثار علية ونجح في إزحتة عن السلطة ، وتمكن من قتله وبسط نفوذه علي اليمن كلها وحكمها باسم النجاشي ونقطة الاختلاف هذه من الممكن تحقيقها ، لكنها لا تقع من غرضنا في هذا البحث ، وإنما الذي يهمنا تقديره أن المصادر العربية تماشي المصادر اليونانية في أن اليمن سقطت تحت حكم الأحباش بعد عهد ذي نواس دومينوس وبعد أن استولي الأحباش علي اليمن واستقروا فيها مدة ، حدث أن أرسل الامبرطور جو ستنيان سفيرا يدعي حوليان ، عرض من قبله علي النجاشي فكرة عقد محالفة مع الروم ضد الفرس ويكون دور الأحباش فيها التعرض للفرس من جهة بلاد العرب المتاخمة لجنوب غرب الحدود الفارسية ، وذلك لتخفيف الضغط علي الروم في صراعهم مع الفرس علي تحوم الحدود بين الإمبراطوريتين و هذه السفارة حدثت في حدود سنة 540 ميلادية ، كما يعين ذلك التاريخ المصادر اليونانية ، في وقت كانت الصلات قوية ووثيقة بين النجاشي وإمبراطور الروم . ومما لاشك فية أن جوستينان اعتمد علي هذه الصلات أولا ووحدة العقيدة الدنية التي تجمعه بالنجاشي الحبشة ثانيا ، ليطلب مؤازرة النجاشي له في الحرب التي اشتدت بينه وبين كسرى انو شر وان سنة 540 ميلادية

الطريق الطبيعي الممتد من اليمن إلي حدود فارس يمر بمكة و ينتهي عند وادي الرمة أحد روافد الفرات فيما مضي , ومما لاشك فيه أن الأحباش اتخذوا هذا الطريق مسلكهم نحو الشمال . غير أن القوات التي أرسلوها حين انتهت إلي الحجاز ، كان التعب قد نال منها والمرض قد أفني معظم رجالها ، والجدري فتك بجنودها فاضطر الأحباش أن يسحبوا قواتهم ويعتذروا بخسائرهم إلي الروم ، ويقفوا عند هذا الحد . غير أن العرب من سكان الحجاز كان قد هالهم تقدم الأحباش في جيش عرمرم ( بالنسبة لهم ) وراو أنهم يبيتون لهم شرا ، فلماعرب أن ذلك أثر من تداخل العناية الالهيه التي حفظتهم مما كان الأحباش يبيتونة لهم وهذا هو المصدر التاريخي الذي حيك من حوله كل روايات العرب عن سفر الفيل .
تقدم الأحباش بقواتهم شمالا ، لكنهم لم يكادوا يقربون مكة حتى ألمت بهم كارثة أودت بهم . وبعض المراجع العربية ترجع أن تكون هذه الكارثة هي تفشى الجدري في جيش الأحباش . ، علي أن ما قدم القرآن لنا في صورة موجزة توسع فية رواة العرب وخلطوه بالأقاصيص وشحنوا به كتب التاريخ والسيرة و الادب ، وهناك بعض الشعر المزعوم قاله في حادثة الفيل ، تجد بعضه منسوبا لأبن الزبعرى والبعض الأخر لأمية بن أبي الصلت . فمن المنسوب للأول هذه الأبيات
وتنكلواعن بطن مكة أنها ........ كانت قديما لا يرام حريمها
لم تخلق الشعرى ليالي حرمت ........ اذا لا عزيز من الأنام يرومها
سائل أمير الجيش عنها ما رأى ........ ولسوف ينبي الجاهلين عليمها
ستون ألفا لم يؤبوا أرضهم ........ بل لم يعيش بعد الأياب سقيمها
كانت بها عاد وجرهم قبلهم ........ والله من فوق العباد يقيمها
أما الأبيات المنسوبة لأمية بن الصلت فهي

ومن صنعة يوم فيل الحبو ........ ش اذ كل ما بعثوه رزم
محاجمهم تحت أقرابة ........ وقد شرموا أنفه فانخرم
وقد جعلوا سوطة منولا ........ اذا يمموه قفاه كلم
فولي وأدبر أدراجة ........ وقد باء بالظلم من كان ثم
فأرسل من فوقهم حاصبا ........ فلفهم مثل لف القزم
تحض علي الصبر أحبارهم ........ وقد ثأجوا كثؤاج الغنم

ويفهم منها أن الكارثة التي ألمت بأصحاب الفيل كانت مزدوجة : ريح هبت عليهم ، ووباء تفشى فيهم ، وحمل الوباء عند العرب علي الريح المسموم ، علي أنة مما يستوقف النظر في هذه الأبيات وورد لفظة ( الأحبار) في البين الأخير مع أن الأحبار لم يكونوا هودا ، حتى يصح افتراض اصطحابهم لأحبارهم ! والذي عندي أن هذه الأبيات مفتعلة في العصر الإسلامي . إذا وضعنا إمام النظر كل هذه التحقيقات بأن لنا أولا : أن قصة مسيرا لأحباش إلي مكة بقصد هدم الكعبة دون غيرة ليست جاهلية ، وإنما تعود بأصل إلي الإسلام . ومن هنا نجد أن تعليل تعرض الأحباش للحجاز في طريقهم إلي فارس بأن القصد منه محاولة هدم الكعبة وصرف الناس عنها ليست إلا أسطورة نشأت بعد أن قام الإسلام وذاع وانتشر بين العرب واستقر في الشرق وأرتفع شأن مكة وأصبحت الكعبة قبلة المسلمين فعمل الرواة علي أن يربطوا بين وجود هيكل النصارى في اليمن وبين حملة الأحباش علي الحجاز في سبيلهم إلي فارس فكان لهم من ذلك قصة محبوكة . وهكذا نميز في هذه القصة الجانب التاريخي من الجانب الأسطوري فيها ، واتضحت ناحية خفية من نواحي تاريخ العرب في الجاهلية ،

ألا ترى معي إذن أن قصة الفيل ماقدمت ولا أخرت... ???

مجدي
09-10-2006, 07:14 PM
هذا تحليل ساذج لباركوب . فلو كان الامر كما قالت فان قريشا ستجد ما تتكلم فيه .
وهل تعلم متى ولد الرسول ؟