إلى حب الله
04-10-2014, 12:26 PM
الرد على أحمد صبحي منصور .. البخاريون والقرآنيون !
وآسف لطول الرسالة : فهي تليق برئيس موقع أهل القرآن !
1))مقالة ٌعارية ٌمِن الأسس العلمية .. والحق !..
2)) أحمد صبحي منصور : جهلٌٌ أم تدليس ؟!..
3)) أحمد صبحي القرآني : لا يعرف القرآن !!!!..
صفات الله .. الرسول والغيب (19 مثال) ..
4)) إنكار (أحمد صبحي) لشفاعة النبي والبشر !!...
5)) كلام (أحمد صبحي) عن عصمة الأنبياء ...
6)) (أحمد صبحي) وحقيقة حياة النبي في قبره ..
7)) (أحمد صبحي) وانتقاصه للنبي ...
8)) (أحمد صبحي) وصلاة السُـنن ..
9)) (أحمد صبحي) وصيغة التشهد في الصلاة !
10)) (أحمد صبحي) وصيغة الآذان للصلاة !!..
11)) (أحمد صبحي) والحج !!!...
12)) (أحمد صبحي) ومساواته بين النبي والمؤمنين !
13)) (أحمد صبحي) وخلطه بين التسبيح والصلاة على النبي !
14)) (أحمد صبحي) وإقراره الكفر ونفي الجهاد ...
---
1)) مقالة ٌعارية ٌمِن : الأسس العلمية .. والحق ..
أولا ً: التعري مِن الأسس العلمية في المقالة ...
كثيرا ًما تدعون في موقعكم (التمسك بأسس البحث العلمي) وضرورة (التمسك بأسس البحث العلمي) .. وبالفعل : لو أن أحد الباحثين تقدم ببحثٍ أو رسالة للعرض العلمي : ثم استدل في رسالته بالكثير مِن الآراء والأقوال : فإن لم يذكر المراجع والتخريج لكل هذه الآراء والأقوال : لكان في نظر البحث العلمي : غشاشا ًأو كاذبا ًأو مُدلسا ً!!!!!!!!!!!!!!.....
---
وقد قرأت مقالة (أحمد صبحي) كاملة ً: فلم أجد فيها : تخريجا ًواحدا ًلما ساقه مِن استشهادات على ضلال (البخاريين) في زعمه !!!!... أي والله ............! لم أجد كلمة ًواحدة ًمِثل : (رواه البخاري مثلا ًأو مسلم أو الترمذي أو النسائي) ........... إلخ وهذه وحدها : نقيصة ٌيجب أن تلحق بالرجل أولا ً..... ثم بكم جميعا ًإن لم تلفتوا نظره لهذا القبح العلمي في الكتابة والاستشهاد .........
----
ثانيا ً: التعري مِن ابتغاء الحق في المقالة ...
حيث أن (أحمد صبحي) : (وكفارس) مِن فوارس (أهل القرآن) للذب عنه والمنافحة دونه : كان يتوجب عليه أن يتوجه أولا ًبالطعن في : مَن يطعنون في القرآن نفسه ويُحرفونه (كالأمريكان مثلا ًوالشيعة) !.. لا في التوجه بالطعن في : مَن يؤمنون به ويجلونه أصلا ً كأهل السُـنة والجماعة !!!!!!....
---
ولن أذكر لكم مثلا ًكتاب (الفرقان الحق) الذي طبعه ونشره الأمريكان (ولم يذكرهم أحمد صبحي بسوء) ... ولكني سأذكر لكم : جانبا ًواحدا ًمِن تحريف (الشيعة والرافضة) للقرآن وآيات القرآن : ثم أنتم على موقعكم الأغر : تحملونهم فوق الرؤوس : وتترحمون على موتاهم بالتعازي والنعي : لا لشيء : إلا لأنهم يُشاركونكم الطعن في السُـنة وإنكارها !!!!!!!.. وأما علماء المسلمين الأجلاء : فلا نصيب لهم عندكم : غير السب واللعن والطعن : أحياءً وأمواتا ً: ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ....
------
1...
جاء في كتاب (الكافي) وهو عمدة مذهب الشيعة والرفض : أن القرآن الكريم الذي نزل به (جبريل) عليه السلام هو : (17.000) آية !!!!!!!!!!!!!!!!....
(الكافي في الأصول- كتاب فضل القرآن- باب النوادر- صـ 634 جـ 2 طبعة طهران 1381هـ) ...
---
أي ثلاثة أضعاف قرآننا الحالي تقريبا ً!!!!.. وبالطبع : هم يُمهدون بتلك الفرية للطعن في أمانة الخلفاء والصحابة في جمع القرآن الكريم : لكي يتسنى لهم الادعاء بعد ذلك في وصاية وولاية (عليّ) وأبنائه مِن بعده : والتي أخفاها الصحابة عمدا ًبزعمهم !!!!!!!!!!!!!!!!!.....
---
فهل أشار (أحمد صبحي منصور) في كتاباته العديدة : ونيرانه التي يصبها جهلا ًعلى أهل السُـنة : هل أشار لكل هذا مِن قريب ٍأو بعيد ؟!!...
---
2...
هل أشار إلى تحريفهم لآيات القرآن : وقولهم مثلا ً:
" ومَن يُطع الله ورسوله : في ولاية عليّ : والأئمة بعده : فقد فاز فوزا ًعظيما ً" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- الحُجة صـ 414 جـ 1 طبعة طهران) ..
3...
أو قولهم مثلا ً(لإعلاء شأن الكذب والنفاق والتقية التي يُدمنونها لخداع العالم) :
" يا أيها النبي : جاهد الكفار : بالمنافقين " !!!!!!!...
(الكاشي في تفسيره الصافي صـ 214 جـ 1 طبعة طهران)
4...
أو قولهم مثلا ً:
" ولقد عهدنا إلى آدم : مِن قبل كلماتٍ في : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحُسين والأئمة مِن ذريته : فنسي " !
(الكافي في الأصول – كتاب الحُجة صـ 416 جـ 1 طهران)
5...
أو استبدالهم قول الله تعالى : " أن تكون أمة : هي أربى مِن أمة " : بقولهم : " أن تكون أئمة : هي أزكى مِن أئمتكم " !!!!!!!!!!!...
(القمي في تفسيره صـ 389 جـ 1) ومثله (الكاشي) أيضا ً في تفسيره (الصافي) في نفس الآية نقلا ًعن (الكافي) !!..
6...
" وإذ أخذ ربك مِن بني آدم مِن ظهورهم : ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟.. وأن محمدا ً رسولي ؟.. وأن عليا ًأمير المؤمنين " ؟؟!!!!!!!!!!..
(الكافي- كتاب الحُجة- باب النوادر صـ 412 جـ 1 طهران)
7...
" وإن كنتم في ريب ٍمِما نزلنا على عبدنا في عليّ : فأتوا بسورةٍ مِن مثله " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 417 جـ 1 طهران)
8...
" سأل سائلٌ بعذاب ٍواقع : للكافرين بولاية عليّ : ليس له دافع " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 422 جـ 1 طهران)
9...
" فأبى أكثر الناس بولاية عليّ : إلا كفورا ً" !!!!!!!..
و" قل الحق مِن ربكم في ولاية عليّ : فمَن شاء فليؤمِن : ومَن شاء فليكفر : إنا أعتدنا للظالمين بآل محمد نارا ً" !!
(الكافي صـ 425 جـ 1 طهران)
10...
" ولو أنهم فعلوا ما يُوعظون به في عليّ : لكان خيرا ًلهم "
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
11...
" يا أيها الذين أوتوا الكتاب : آمنوا بما نزلنا في عليّ : نورا ًمبينا ً" !!!!!!!!!!!
(الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
12...
" بئسما اشتروا به أنفسهم : أن يكفروا بما أنزل الله في عليّ بغيا ً" !!!
(الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
13...
" وقل اعملوا : فسيرى الله عملكم ورسوله والمأمونون "
!!!!!!!! (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
14...
" يا أيها الناس : قد جاءكم الرسول بالحق مِن ربكم : في ولاية عليّ !!.. فآمنوا خيرا ًلكم .. وإن تكفروا بولاية عليّ .. فإن لله ما في السماوات والأرض " !!!!!!!!!..
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
15...
" فبأي ألاء ربكما تكذبان : أبالنبي ؟ أم بالوصي " ؟!!!..
(الكافي صـ 217 جـ 1 طهران)
---
فهل علمتم الآن مدى (نزاهة) رئيس موقعكم في دفاعه عن القرآن : حتى يترك أمثال هؤلاء ويغض طرفه عنهم : ليذهب ليعقد مقارنة ًغراء بين (البخاريين والقرآنيين) : في العقيدة والعبادة والمعاملات ........... إلخ
-------
2)) أحمد صبحي منصور : جهلٌٌ أم تدليس ؟!..
الأمر الثاني الغريب في رسالته ..... هو ذِكره لغرائب الآحاديث وأباطيلها : لينسبها لأهل السُـنة ويدّعي إيماننا بها !!!!!.... وذلك لهدفٍ ظاهر ٍومفضوح : ألا وهو : الصد عن أهل السُـنة والحديث : وتشويه صورتهم أمامكم !!!!..
---
تماما ًكمَن يذهب ليذكر لمجموعة مِن القوم : حادثة ًتم فيها الغش في تفصيل الملابس .. وذلك ليُطالبهم بعدها : بعدم لبس أي ملابس أبدا ًبعد اليوم !!!!... أو يذكر لهم حادثة غش في مكيال اللبن : ثم يُطالبهم : بعدم شرب اللبن أبدا ًبعد اليوم !!!!.. فهل مِن عاقل ٍينطلي عليه مثل هذا الخداع ؟!...
----
فعندما يطعن (القرآنيون) في آحاديثٍ بعينها : فإما أن تكون هذه الآحاديث : مما استصعبتها عقولهم عن الفهم : وتكبروا وتعالوا عن سؤال أهل العلم والذكر : ليفسرونها لهم : فضلوا وأضلوا وقالوا في دين الله بغير علم !!!..
وإما :
أن تكون آحاديث مكذوبة ًأصلا ً: قد نص علماء السُـنة على كذبها ووضعها !!!!...
---
فأما النوع الأول مِن الطعونات : فأنا أرد عليه تباعا ً: وما زال أمامي مِنه الكثير إن شاء الله .....
---
وأما النوع الثاني مِن الطعونات : فلن أجد مثالا ًله : خيرا ً مما ساقه (أحمد صبحي منصور) نفسه في مقاله المذكور : ينسبه زورا ًوبهتانا ًلأهل السُـنة : ويدّعي إيمانهم به : وهو يعلم أن أهل السُـنة مِن مثل هذه الآحاديث براء !!.. وإنما مَن يؤمِن بها هم جهلة الصوفية : مع الذين غالوا في شخص النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم : فقال بعضهم أنه مخلوقٌ مِن نور !!.. وذهب الآخر أنه لم يكن له ظل !!!.. والثالث بأن وجهه كان يُنير الغرفة المظلمة !!.. والرابع بأن الصحابة كانوا يتبركون ببوله ! والخامس بأنه لم يكن يحتلم !.. وشط آخرون فجعلوه قطبا ً ثانيا ًلهذا الوجود والعالم !!..............................
---
ملحوظة هامة :
البخاريون (وعلى حد التسمية الجاهلة لأحمد صبحي منصور) : يؤمنون بقول النبي الذي جاء في البخاري ومسلم : عن (عمر) رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تطروني (أي تبالغوا في مدحي وذِكري) : كما أطرت النصارى ابن مريم .. فإنما أنا عبده .. فقولوا : عبد الله ورسوله "
فهل ذكر ذلك الحديث : (أحمد صبحي) في بحثه العلمي النزيه (ولاحظوا أن الحديث : هو بالفعل في البخاري وغيره : في حين أن الآحاديث التي ذكرها أحمد صبحي : ليست في البخاري ولا حتى مسلم كما سنرى الآن) ..
--------
1...
فأما الحديث الأول الذي استشهد به (أحمد صبحي) على ضلال (البخاريين) في العقيدة ومغالاتهم في النبي هو :
" أول مَن خلق الله : نور نبيك يا جابر "
والحديث برغم شهرته بين الصوفية وبعض شيوخ النقل عن جهل : إلا أنه ليس له أصل في كتب السُـنة ولا سند ! قال عنه الشيخ (أبو الفيض أحمد الغماري) في كتابه : (المُغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) :
" هو حديث موضوع : لو ذ ُكر بتمامه : ما شك الواقف عليه في وضعه !.. حيث تقع بقيته في ورقتين مِن الحجم الكبير : وتشتمل على لغة ركيكة ومعان ٍمُنكرة " !!!..
ويعني باللغة الركيكة مثلا ًقوله : أول مَن خلق الله : والتي صوابها : أول ما خلق الله .. ويعني بالمعاني المُنكرة : أي في العقيدة : مثل ادّعاء النورانية وخلق السماوات والأرض وسائر المخلوقات مِنها .............. إلخ
وقد سُـئل عنه الإمام (السيوطي) كما في كتاب (الحاوي للفتاوي 1/323) فقال :
" الحديث المذكور في السؤال : ليس له سند يُعتمد عليه ! فالحديث : ليس له أصلٌ في كتب السُـنة المعروفة "
فضلا ًعن أن ينسبه أحمد صبحي إلى البخاريين وأهل السُـنة !! وقد أشار إلى ذلك الشيخ (الألباني) أيضا ًرحمه الله في تعليقه على حديث :
" خــُلقت الملائكة مِن نور .. وخــُلق إبليس مِن نار السموم .. وخــُلق آدم مِما قد وُصف لكم "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/458) .. حيث قال أن هذا الحديث الصحيح الصريح : يُبطل كل الموضوعات الصوفية وغيرها في خلق النبي مِن نور ..
----
2...
وأما الحديث الثاني الذي يذكره (أحمد صبحي منصور) : فهو
" كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين .. وكنت نبيا ً:
وآدم لا ماء ولا طين " ..
وبداية ً: حتى لو صح الحديث : فهو لا يقدح في عقيدة المسلم !.. لأن معناه ساعتها سيكون : إثبات احتواء أم الكتاب عند الله تعالى على كل شيء : حتى قبل خلق الأشياء !!.. وقد ورد في ذلك الكثير مِن الآيات والأحاديث الصحيحة .. مثل قول الله تعالى : " ما أصاب مِن مصيبةٍ في الأرض : ولا في أنفسكم : إلا في كتابٍ : مِن قبل أن نبرأها : إن ذلك على الله يسير " الحديد 22 ..
ومع ذلك (ولكي يستريح أحمد صبحي منصور) : فحديث : " كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين " هو حديث (( موضوع )) : أي : لم يقله النبي !!!.. وهو في سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/302) .. وأزيدكم : أن حديثا ًآخرا ًأيضا ً بنفس المعنى : هو (( ضعيف )) .. وهو :
" إني عند الله في أم الكتاب : لخاتم النبيين : وآدم
مُجندلٌ في طينته " .. وهو في سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة أيضا ًللألباني (5/2085) .. فهو ضعيف السند : وإن كان معناه صحيحا ًكسابقه كما أوضحت لكم .......
----
3...
وأما مقولة أن النبي هو : " نور عرش الله " :
فلم ترد أصلا ًفي حديث : لا ضعيف ولا موضوع ولا غيره !... وإنما هي مِن مقولات بعض جهلة الصوفية ! وهذا هو الجهل في الظلام الذي حدثتكم عنه في رسالتي الأولى لكم : أنكم تقوقعتم على أنفسكم في موقعكم على النت : تقولون ما تشاءون مِن غير أن تسمحوا لحوار
الحق حتى أن يتواجد بينكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
---------
3)) أحمد صبحي القرآني : لا يعرف القرآن !!..
زملائي المخدوعون : بعد أكثر مِن عشرين رسالة بيني وبينكم : لم أزدد في كل يوم ٍإلا يقينا ًبأنكم : أبعد الناس عن فهم وتدبر القرآن الكريم : وليس كما تدّعون !!!... ولعلي أقوم بتجميع كل ردودي عليكم في هذا الشأن : لأعرضها لكم في رسالةٍ مستقلةٍ بإذن الله تعالى : لعلكم تتذكرون بها أنكم ما زال أمامكم الكثير والكثير : عن المكانة التي وضعتم أنفسكم فيها :
تستشهدون خطأ ًبالقرآن !!.. وتستقطعون مِن آياته ما وافق هواكم وبغير علم .........!
------
والآن : بين أيدينا رئيس موقعكم نفسه : وحامل لواء (القرآنيين) الحالي : والذي تتسابق لشهرته وإعلان ظهوره : كبريات المؤسسات اليهودية العالمية للطعن في الإسلام : تماما ًكما تسابقوا مِن قبل على (محمد عبده) و(الأفغاني) و(طه حسين) و(أبي رية) !!!...
-------
1...
صفات الله تعالى الحسنى ...
وهي أول شغب (كلامي) يثيره (أحمد صبحي) في رسالته : ليس له موقع ٌمِن الإعراب كما قلت لكم مِن قبل .... إذ أن أهل السُـنة والجماعة : ينسبون ويصفون الله تعالى بما نسب به ووصف به نفسه في القرآن : أو في سُـنة نبيه : ولا يزيدون عليه .. وكل ذلك في إطار قوله تعالى : " ليس كمثله شيء " ... وقد تتشابه بعض صفاته عز وجل مع بعض صفات الإنسان : لفظا ًمع الفارق الذي لا يعلمه إلا الله ..... فكما وصف الله تعالى نفسه بأنه : " سميع ٌبصير " فقد وصف الإنسان أيضا ًبذلك :
" إنا خلقنا الإنسان مِن نطفةٍ أمشاج : نبتليه .. فجعلناه : سميعا ًبصيرا ً" الإنسان 2 ..
وكما وصف الله تعالى لنفسه بأنه : " رؤوفٌ رحيم " .. فقد وصف نبيه (محمدا ً) أيضا ًبذلك في قوله :
" بالمؤمنين : رؤوفٌ رحيم " التوبة 128 .........
وكما وصف نفسه بـ " الحي " : فقال أيضا ًعن غيره : " يُخرج الحي مِن الميت " !!.. وكما وصف نفسه
بـ " العظيم " .. فقد وصف غيره أيضا ًبذلك : " ولها عرشٌ عظيم " !!.. وكذلك ذكر لنفسه يدا ً:
" يد الله فوق أيديهم " .. وذكر عينا ً: " إنك بأعيننا " " ولتصنع على عيني " إلى غير ذلك مِن آيات :
الاستواء على العرش والمكر بالماكرين .. وآحاديث إثبات الأصابع والضحك لله تعالى في السُـنة :
وكل ذلك يُسلِـم به أهل السُـنة والجماعة كما قلت لكم :
بلا تشبيه ولا تكييف ولا تأويل ولا تعطيل ولا نفي :
ولكن تحت قول الله تعالى :
" ليس كمثله شيء " ....
-------
2...
عِلم رسول الله (محمد) للغيب .....
وأما الشغب الثاني الذي يدل على انفكاك عقولكم في تدبركم المزعوم للقرآن : فهو قولكم أن رسول الله تعالى : لا يعلم الغيب أبدا ً! فتعالوا ندرس تلك الشبهة معا ًلتكرارها في موقعكم !
---
بداية ًَ: يذكر (أحمد صبحي) أن هناك بعض الرسل الذين أعلمهم الله تعالى بعض الغيب (ولاحظوا كلمة بعض) ! فذكر معرفة (يوسف) عليه السلام للطعام : قبل أن يأتي أصحابه !!.. ومعرفة (عيسى) عليه السلام لبعض الطعام : المُدخر في البيوت والذي لم يُؤكل أو يأتي بعد !
---
وأسأل : هل اطلاع بعض الرسل على (بعض) الغيب : هل يكون ذلك مُسوغا ًلوصفهم بأنهم : يعلمون (الغيب) هكذا بعمومه ؟!!...
أم أن عدم معرفة الغيب هي الأصل : والمُستثنى مِنها هو ما يُطلع الله تعالى عليه بعض خلقه ورسله ؟!!!..
" ولا يُحيطون بشيءٍ مِن علمه : إلا بما شاء" آية الكرسي
" عالم الغيب : فلا يُظهر على غيبه أحدا ً: إلا مَن ارتضى مِن رسول : فإنه يسلك مِن بين يديه ومِن خلفه رصدا ً" الجن 26 ...
---
وهنا نأتي للتلاعب في الألفاظ الذي يُجيده كل صاحب هوى .. فكما يصف (أحمد صبحي) النبي بأنه : لا يعرف الغيب : فكذلك أيضا ًنقول أن (يوسف) و(عيسى) عليهما السلام : لا يعلمان الغيب أيضا ً ! لأنهما لو يعلمان الغيب " لاستكثرا مِن الخير : وما مسهما السوء " !
وقد مسهما السوء بالفعل كما هو معروفٌ مِن قصتيهما !
---
فنفي معرفة الغيب عن أي مخلوق : تعني الغيب المطلق وأما معرفة الغيب لرسول : فإنما نعني به فقط : ذاك الغيب الجزئي والمحدود الذي يُطلعه الله عليه ....
---
ومِن هنا : فما أغرب ادعاءاتكم وأضعف إيمانكم بنبيكم : حينما تنكرون عليه معرفة بعض الغيب بإذن ربه : في حين أنكم قد تــُسلمون بذلك لغيره إذا فعله !!!.. وما رجم المشعوذين والكهنة والسحرة و(نستراداموس) بالغيب مِنكم ببعيد !!.. والذي قد يُصيب بالفعل أحيانا ًكما أوضح لنا ذلك النبي نفسه صلى الله عليه وسلم !!!... ففي البخاري ومسلم عن (عائشة) رضي الله عنها قالت :
" سأل أناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ! فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء !.. قالوا : يا رسول الله : فإنهم يُحدثون أحيانا ً بالشيء يكون حقا ً!!.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجني : فيقرها في أذن وليه (وهو الساحر الذي يتعامل معه) قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لكي تنطلي على الناس) " وفي رواية أخرى عند البخاري :
" إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب .. فتذكر الأمر قــُضي في السماء .. فتسترق الشياطين السمع !.. فتوحيه إلى الكهان : فيكذبون معها مائة كذبة مِن عند أنفسهم "
---
ولذلك : فقد كانت العلامة التي عرف بها الجن : أن شيئا ً كونيا ًهاما ًقد حدث (وهو بدء نزول الوحي والقرآن) : هو انقطاع خبر السماء عنهم (لكي لا يختلط الوحي بغيره : أو يتعدى عليه السحرة بمعرفته قبل نزوله) .. وهو ما حكاه الله تعالى بالفعل عن الجن على لسانهم :
" وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ً وشهبا ً!!.. وأنا كنا نقعد مِنها مقاعد للسمع : فمن يستمع الآن : يجد له شهابا ًرصدا ً" الجن 8- 9 ..
------
والآن : نأتي للمثل المصري القائل :
" الماء : يُكذب الغطاس " !!!!....
---
فعن مشاهداتي الشخصية (وغيري الكثير مِمَن هم أفضل مِني مِن طلبة العلم والشيوخ والعلماء) : فقد علمنا أن هناك خلقا ًلله تعالى صالحين بالفعل : قد يُلهمهم بعض أمور الغيب : ويُحدثون بها .. ومنها على سبيل المثال : الرؤيا الصالحة التي تتحقق كما رؤيت : أو تقع تماما ًكما تم تأويلها !!!!......
وهي قول الله تعالى : " لهم البشرى في الحياة الدنيا "
وقول (عائشة) رضي الله عنها عن النبي في الصحيح :
" أن أول أمره كان الرؤيا الصالحة تقع مثل فلق الصبح "
وهي ما تبقى بعد النبوة في الناس كما روى البخاري ومسلم وغيرهما ....... والسؤال : هل نؤمِن بذلك كله للناس الصالحين وغيرهم : وننفيها عن نبي الله (محمد) صلى الله عليه وسلم ؟!..
---
وأما (عالميا ً) .. فكلنا يعرف : نبوءة القرآن الكريم بانتصار الروم على الفرس مِن بعد غلبهم : في أقل مِن عشر سنين !!.. فتلك النبوءة التي لم يتوقعها أي أحد لصعوبتها وقتها : حتى الرومان أنفسهم !!!!... يقول المؤرخ (إدوارد جيبون) في كتابه :
(تاريخ سقوط وانحسار الإمبراطورية الرومانية)
The history of decline and fall of the Roman Empire ,by Empire
by Edward Gibbon
وبعدما أفرد الحديث عن انحدار الدولة الرومانية المهزومة في ذلك الوقت (في الجزء الخامس بدءا ًمِن صـ 73 : 77) يقول (ولاحظوا معي محاولته الخفية لتهوينه مِن شأن الإسلام)
" ومحمد الذي جلس في الشرق على حاشية الإمبراطوريتين العظيمتين : طار فرحا ًمما سمع عن تصارع الإمبراطوريتين وقتالهما .. وجرؤ في إبّان الفتوحات الفارسية وبلوغها القمة : أن يتنبأ بأن الغلبة : تكون لراية الروم بعد بضع سنين !!.. وفي ذلك الوقت : حين ساق الرجل هذه النبوءة (يقصد في القرآن) : لم تكن أية نبوءة أبعد منها وقوعا ً!!!.. لأن الأعوام الإثني عشر الأولى مِن حكومة هرقل : كانت تؤكد على نهاية الإمبراطورية الرومانية الوشيكة "
---------
إلى هنا :
وقد يكون بعضكم قد قرأ عن الإعجاز الغيبي للقرآن في هذه النبوءة : وشهادة المؤرخ (جيبون) بنفسه لها منذ قرون ! وأما الذي لا تعرفونه :
فهو أنه عندما أرسل النبي برسالة الإسلام لملك البحرين التابع للفرس : والذي أرسلها بدوره لكسرى : فمزقها كسرى : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مزق الله مُلكه " : فكان !!!!!....
يقول (إدوارد جيبون) قبل القطعة التي سقتها لكم سابقا ً:
" وعندما أتم الإمبراطور الفارسي نصره على الروم : وصلته رسالة مِن مواطن خامل الذكر مِن " مكة " : دعاه فيها إلى الإيمان بمحمد : رسول الله .. ولكنه رفض هذه الدعوة .. ومزق الرسالة .. وعندما بلغ هذا الخبر رسول العرب قال : سوف يمزق الله دولته تمزيقا ً: وسوف يقضي على قوته " !!..
(وقد حسن الألباني الخبر في تعليقه على كتاب فقه السيرة للغزالي رحمهما الله) ..
---
والسؤال : هل يبلغ بالغرب الكافر : أن يعرفوا الإعجاز الغيبي للنبي (محمد) : في حين أننا نرى مِن بيننا : مَن يُنكرون ذلك للأسف !!!!!!....
---
وإذا أفردت لكم إعجاز النبي الغيبي لِما وقع مِن أحداث في المائة الأولى فقط مِن بعد مماته : لقلتم أن هذا هو مِن وضع رجال الحديث وتلفيقهم (وشكرا ًمُسبقا ًلحسن ظنكم بعلماء الأمة وأمنائها) !.. وإذا ذكرت لكم أحداث نهاية العالم التي أخبر بها النبي : مِن الحرب الكبرى وظهور المهدي وفتح روما وظهور الدجال ونزول (عيسى) عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وشروق الشمس مِن مغربها والريح والدابة والخسف والقذف والمسخ وخروج نار اليمن تسوق الناس إلى الحشر : لقلتم أن هذا كله لم يقع بعد ....
ولذلك :
فسوف أقتصر على بعض الغيبيات التي لا علاقة لها بالقرون الأولى : والتي وقعت بالفعل : أو أثبتها العلم الحديث كما هي حتى الآن .. ودونها علماء الحديث منذ قرون !
----
1...
الأذكار النبوية والتحصينات والرُقى الشرعية : وهي للحماية مِن الحسد والجن : ولي شخصيا ًفي ذلك تجارب بنفسي .. وتجارب لعلماء المسلمين مِن القديم : ومرورا ًبـ (ابن تيمية) و(ابن القيم) : وحتى الآن .... حيث يتم فيها علاج المسحور أو الملبوس أو الممسوس بالقرآن الكريم : وبالأذكار والرقى الشرعية ......... لا بالخزعبلات والتقرب مِن السحرة والمشعوذين ...
2...
ذِكر قتال (التتار) و(المغول) في القرن السابع الهجري !
" لا تقوم الساعة : حتى تقاتلوا قوما ً: نعالهم الشـَعر (حيث يلبسون الأشعار والوبر مِن البرودة) .. وحتى تقاتلوا الترك : (والترك هم أصل المغول والتتار الأسيوي) : صغار الأعين : حُمر الوجوه : ذلف الأنوف : كأن وجوههم المِجان المُطرقة "
أي وجوههم دائرية كتروس الحرب وعيونهم ضيقة ووجوههم تعلوها الحُمرة المشهورة بمن يعيشون في الصقيع ... والحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والنسائي بألفاظٍ متقاربة وصححهم الألباني ...
3...
ذِكر براكين الحجاز : والنار التي يصل ضوؤها للشام !
وقد ذكرتها لكم مِن قبل في رسالة مستقلة بالصور .. وقد وقعت أيضا ًفي القرن السابع الهجري !!!... (ملحوظة : يمكنكم مراجعة كل ما أذكره لكم بالتفصيل والصور والتواريخ : على موقع الإعجاز العلمي) ...
4...
ذِكر فتح القسطنطينية (إسلام بول – إسطنبول حاليا ً)
ووقع ذلك في بداية القرن التاسع الهجري !!!!.... ونحن في انتظار الجزء الثاني مِن النبوءة النبوية (وهو فتح روما مدينة الفاتيكان) : والذي سيقع حتما ًبإذن الله تعالى بعد ظهور المهدي عليه السلام : والحديث سقته لكم مِن قبل عن (عمرو بن العاص) رضي الله عنه ..
5...
ذِكر افتراق الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة !..
" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة .. فواحدة في الجنة (أي التي اتبعت أنبيائها وكتب ربها وبغير تحريف) وسبعين في النار ! وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة .. فواحدة في الجنة (أي التي اتبعت التوحيد والإنجيل والمسيح عليه السلام والحواريين ولم يُغالوا فيهم) وإحدى وسبعين في النار ! والذي نفسي بيده : لتفترقن أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة : فواحدة في الجنة : وثنتين وسبعين في النار .. قيل يا رسول الله : مَن هم ؟.. قال : هم الجماعة "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (3/1492) ..
وفي رواية : " ما أنا عليه وأصحابي " .. صحيح الجامع الصغير للألباني (2/5343) ..
والحديث إذا تفكرنا فيه : وفي وقت العزة الذي قيل فيه : لتعجبنا أشد العجب مِن صدق كلام النبي الذي لا ينطق عن الهوى !!.. ففرق الإسلام تشعبت شرقا ًوغربا ًمِن الهند والصين : وحتى أمريكا !!!!...
6...
ذِكر اتباع الأمة لليهود والنصارى وتقليدهم ...
وفي ذلك آحاديث كثيرة .. مِنها قوله صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سَـنن (أي طـُرق وتقليد) مَن قبلكم : شبرا ًبشبر ! وذراعا ًبذراع !.. حتى لو دخلوا جحر ضب (والضب حيوان صحراوي صغير) : تبعتموهم (أي كناية عن قوة الاتباع والتقليد : حتى فيما لا يُصدق أو مما لا فائدة فيه والضار) قيل : يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟! قال : فمن ؟!" أي : فمَن غيرهم ؟!!!!..
والحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....
وفي رواية حسنها الألباني عند الترمذي :
" حتى إن كان منهم مَن أتى أمه علانية ً(أي أمام الناس) : لكان في أمتي مَن يصنع ذلك " !!!!..
وأقول :
والله : إن كان هذا الحديث لكافي لتصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم !.. فالناظر لانجراف أمتنا وشبابنا وقنواتنا الفضائية الفاجرة وبرامجنا الفاسقة الآن : في تقليد كل مُخلفات الغرب الكافر : مِن زنا وفجور وفواحش وكاميرا خفية عارية .. وكذب وإشاعات إخبارية .. وظلم سياسي واجتماعي .. واتباع الدين في غالبه للسياسة .. وتيسير البغاء .. وانتشار زنا المحارم الذي بدأ يتفشى نتيجة ما يشاهده الناس على النت والدش وغيره : ليقول : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم !
7...
ذِكر الشرطة الظالمة والنساء الكاسيات العاريات !.. " صِنفان من أمتي (وفي رواية : مِن أهل النار) لم أرهما (أي لم يظهرا بعد) : قومٌ معهم سياط كأذناب البقر : يضربون بها الناس .. ونساءٌ كاسيات عاريات (أي برغم ارتدائهن لملابس : إلا أنها تـُظهر تفاصيل أجسادهن) ! مُميلات (أي لغيرهن) مائلات (أي لأنفسهن) ! رؤوسهن : كأسنمة البخت (أي الجــِمال) المائلة ! لا يدخلن الجنة : ولا يجدن ريحها ! وإن ريحها لتوجد مِن مسيرة كذا وكذا " والحديث رواه مسلم وغيره ..... والناظر في أحوال النساء (محليا ًوعالميا ً) : ليعرف صدق الخبر والنبوءة !!!!!!!!!....
8...
ذِكر ما يحدث في غزة وفلسطين الآن !..
" لا تزال طائفة من أمتي : على الدين ظاهرين .. لعدوهم قاهرين .. لا يضرهم مَن خالفهم : إلا ما أصابهم من لأواء (أي الفقر وشدة الحاجة : وهو بالضبط ما يحدث لهم الآن مِن حصار ٍخانق) : حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .. قالوا : وأين هم ؟.. قال : ببيت المقدس .. وأكناف بيت المقدس " !!!..
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في (المسند) عن أبي أمامة مرفوعاً.. ورواه الطبراني في (الكبير) .. وعن مرة البهزي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تزال طائفة على الحق : ظاهرين على من ناوأهم .. وهم كالإناء بين الأكلة : حتى يأتي أمر الله وهم كذلك .. قلنا : يا رسول الله : وأين هم ؟.. قال : بأكناف بيت المقدس " ..
رواه الطبرانى ..
وهذا مِن جهة الحرب والجهاد والقتال .. وأما مِن جهة صحة الدين والعقيدة على مذهب أهل السُـنة والجماعة : فقد روى مسلم وغيره :
" لا تزال طائفة من أمتي : ظاهرين على الحق .. لا يضرهم من خذلهم : حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " ..
9...
ذِكر التطاول في البنيان لرعاة البقر والماشية !
" إذا رأيت الأمة (أي المملوكة) : ولدت ربتها أو ربها ! (كناية عن فشو عقوق الأبناء حتى ليكونوا كالسادة لآبائهم) ورأيت أصحاب الشاء : يتطاولون في البنيان (وانظروا لدبي الإمارات والسعودية والكويت وقطر) : ورأيت الحُفاة الجياع العالة : كانوا رؤوس الناس (ولله في خلقه شئون : وفتوحات الزراعة والبترول نقلت الكثيرين مِن حال ٍإلى حال !) : فذلك مِن معالم الساعة وأشراطها " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (3/1345) ..
(ملحوظة : سأكتفي بتخريج الآحاديث مِن كتاب سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني لعدم التطويل عليكم)
10...
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم :
كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ! فقال قائلٌ : ومِن قِلة نحن يومئذ ؟!.. قال : بل أنتم يومئذٍ كثير !.. ولكنكم غثاء : كغثاء السيل !.. ولينزعن الله مِن صدور عدوكم المهابة منكم !.. وليقذفن الله في قلوبكم الوَهن !.. فقال قائلٌ : يا رسول الله : وما الوَهن ؟! قال : حب الدنيا .. وكراهية الموت " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/958) .. وصدق رسول الله الذي أطلعه الله تعالى على حال أمتنا المؤسف اليوم !.. البوسنة والهرسك والصومال ونيجريا وأفغانستان والشيشان والعراق وفلسطين والفلبين وغيرهم !
11...
" لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً"
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/6) .. وقد أثبتت أحدث صور الأقمار الصناعية المُتخللة للتربة والدراسات الجيولوجية : أن أرض الجزيرة الصحراء القاحلة : كانت تجري فيها الأنهار فيما مضى بالفعل وستعود !..
12...
" بادروا بالأعمال خصالا ًستا ً: إمرة (أي رئاسة) السفهاء !
وكثرة الشـُرط (أي الشرطة) ! وقطيعة الرحم (واقرأوا الصحف والحوادث وانظروا أخبار الناس مِن حولكم) ! وبيع الحُكم ! واستخفافا ًبالدم ! ونشوا ً(جمع نشوان بالغناء ونحوه) : يتخذون القرآن مزامير ! يُقدمون الرجل : ليس بأفقههم ! ولا أعلمهم ! ما يُقدمونه : إلا ليُغنيهم (أي القرآن) " !!!....
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/979) ..
13...
" إن بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ! وفشو التجارة !
(أي الاقتصاد العالمي) حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ! (وانظروا لتخلل المرأة الآن في كل شيء) ! وقطع الأرحام ! وشهادة الزور (ما أرخصها في ذلك العصر) ! وكتمان شهادة الحق ! (إما خوفا ًأو رياءً ونفاقا ً) ! وظهور القلم (كناية عن الإعلام المقروء صحفا ًومجلات ونت وكتب وغيره) "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/647) ..
14...
" إن بين يدي الساعة الهرج .. قالوا : وما الهرج ؟!.. قال :
القتل .. إنه ليس بقتلكم المشركين ! ولكن : قتل بعضكم بعضا ً! حتى يقتل الرجل جاره ! ويقتل أخاه ! ويقتل عمه ! ويقتل ابن عمه !.. قالوا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟!.. قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان !.. ويُخلف له هباءٌ مِن الناس : يحسب أكثرهم أنهم على شيء : وليسوا على شيء " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1682) ..
15...
" إن بين يدي الساعة : سنين خداعة !!.. يُصدق فيها الكاذب ! ويُكذب فيها الصادق ! ويُؤتمن فيها الخائن ! ويُخون فيها الأمين ! وينطق فيها الرويبضة !.. قيل : وما الرويبضة ؟!.. قال : المرء التافه : يتكلم في أمر العامة "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (5/2253) ..
16...
" بين يدي الساعة : يظهر (أي يتفشى) الربا
(وانظروا لانتشار البنوك في العالم حتى الإسلامي) ! والزنا (وانظروا لقنوات ومجلات الدعارة والعُري والمجون حتى في بلادنا) ! والخمر (وانظروا لتغلغله في بلادنا فضلا ًعن العالم) "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/2/3415) ..
17...
" إن بين يدي الساعة لأياما ً: ينزل فيها الجهل (أي الديني
وما أكثره في هذا الزمان) ! ويُرفع فيها العلم (بموت العلماء الربانيين وقلتهم) ويكثر فيها الهرج (القتل بلسان الحبشة) " سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3522) ..
18...
" بين يدي الساعة : دجالين كذابين : قريبا ًمِن ثلاثين :
كلهم يزعم أنه نبي " !!!!... أقول : انظروا للنصيرية والبهائية والدروز والقاديانية إلخ
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1683) ..
19...
" إنها (أي الساعة) لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات :
فذكر الدخان .. والدجال .. والدابة .. وطلوع الشمس مِن مغربها .. ونزول عيسى ابن مريم .. ويأجوج ومأجوج .. وثلاثة خسوف : خسفٌ بالمشرق .. وخسفٌ بالمغرب .. وخسفٌ بجزيرة العرب .. وآخر ذلك : نار تخرج مِن اليمن : تطرد الناس إلى محشرهم " ... رواه مسلم ..
وفي رواية له أكثر تفصيلا ً:
" نارٌ تخرج مِن قعر عدن : تــُرحِل الناس " !!!...
وعند أبي داود :
" وآخر ذلك نار تخرج مِن اليمن : مِن قعر عدن : تسوق الناس إلى المحشر " !!...
والإعجاز : هو أن مدينة عدن أصلا ً: ما هي إلا فوهة بركان : هي الأضخم في العالم !!!.. حيث تفجرت في الماضي البعيد .. ثم سكن الناس سطحها المُقعر !.. ولم يعرف أحدٌ بهذه الحقيقة : إلا بعد ظهور الطيران !.. فشاهد الإنجليز المدينة مِن أعلى : فسموها (Kraytar) أي مدينة : (فوهة البركان) !!!!... فكيف علِم النبي بذلك ؟! وهو الذي لم يُعرف إلا حديثا ً؟؟؟؟!!!!!....
----
هذا غير عشرات النبوءات الغيبية الأخرى ! وغير عشرات الإعجازات العلمية الكثيرة التي أشار إليها النبي في كلامه مِثل : إشارته لمركز الإبصار في القفا والانتباه واليقظة .. ومِثل إشارته للبرق وارتداده في لمح البصر .. وإشارته لمباديء وأسس علم الوراثة .. وإشارته لمراحل الجنين وتكونه بالأيام .. ووصفه للداء والدواء في جناح الذبابة .. إلخ
---
فهل نستعجب بعد ذلك مِن تقاتل أمريكا وإيران وتركيا على خيرات العراق : حيث أنهم : (( يُصدقون )) قول النبي الذي تــُنكرونه أنتم :
" لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل ٍمِن ذهب : يقتتل الناس عليه : فيُقتل مِن كل مائة : تسعة وتسعون ! فيقول كل رجل ٍمنهم : لعلي أكون أنا أنجو " !!!!...
رواه البخاري ومسلم ..........
وفي رواية عند أبي داود والترمذي :
" فمَن حضره : فلا يأخذ منه شيئا ً" !!!...
فهل هو ذهبٌ حقيقي في انتظار نبوءة النبي ؟!!!!.. أم هو (الذهب الأسود) الذي تتنعم به أمريكا وحلفاؤها الآن ؟
يُتبع ...
وآسف لطول الرسالة : فهي تليق برئيس موقع أهل القرآن !
1))مقالة ٌعارية ٌمِن الأسس العلمية .. والحق !..
2)) أحمد صبحي منصور : جهلٌٌ أم تدليس ؟!..
3)) أحمد صبحي القرآني : لا يعرف القرآن !!!!..
صفات الله .. الرسول والغيب (19 مثال) ..
4)) إنكار (أحمد صبحي) لشفاعة النبي والبشر !!...
5)) كلام (أحمد صبحي) عن عصمة الأنبياء ...
6)) (أحمد صبحي) وحقيقة حياة النبي في قبره ..
7)) (أحمد صبحي) وانتقاصه للنبي ...
8)) (أحمد صبحي) وصلاة السُـنن ..
9)) (أحمد صبحي) وصيغة التشهد في الصلاة !
10)) (أحمد صبحي) وصيغة الآذان للصلاة !!..
11)) (أحمد صبحي) والحج !!!...
12)) (أحمد صبحي) ومساواته بين النبي والمؤمنين !
13)) (أحمد صبحي) وخلطه بين التسبيح والصلاة على النبي !
14)) (أحمد صبحي) وإقراره الكفر ونفي الجهاد ...
---
1)) مقالة ٌعارية ٌمِن : الأسس العلمية .. والحق ..
أولا ً: التعري مِن الأسس العلمية في المقالة ...
كثيرا ًما تدعون في موقعكم (التمسك بأسس البحث العلمي) وضرورة (التمسك بأسس البحث العلمي) .. وبالفعل : لو أن أحد الباحثين تقدم ببحثٍ أو رسالة للعرض العلمي : ثم استدل في رسالته بالكثير مِن الآراء والأقوال : فإن لم يذكر المراجع والتخريج لكل هذه الآراء والأقوال : لكان في نظر البحث العلمي : غشاشا ًأو كاذبا ًأو مُدلسا ً!!!!!!!!!!!!!!.....
---
وقد قرأت مقالة (أحمد صبحي) كاملة ً: فلم أجد فيها : تخريجا ًواحدا ًلما ساقه مِن استشهادات على ضلال (البخاريين) في زعمه !!!!... أي والله ............! لم أجد كلمة ًواحدة ًمِثل : (رواه البخاري مثلا ًأو مسلم أو الترمذي أو النسائي) ........... إلخ وهذه وحدها : نقيصة ٌيجب أن تلحق بالرجل أولا ً..... ثم بكم جميعا ًإن لم تلفتوا نظره لهذا القبح العلمي في الكتابة والاستشهاد .........
----
ثانيا ً: التعري مِن ابتغاء الحق في المقالة ...
حيث أن (أحمد صبحي) : (وكفارس) مِن فوارس (أهل القرآن) للذب عنه والمنافحة دونه : كان يتوجب عليه أن يتوجه أولا ًبالطعن في : مَن يطعنون في القرآن نفسه ويُحرفونه (كالأمريكان مثلا ًوالشيعة) !.. لا في التوجه بالطعن في : مَن يؤمنون به ويجلونه أصلا ً كأهل السُـنة والجماعة !!!!!!....
---
ولن أذكر لكم مثلا ًكتاب (الفرقان الحق) الذي طبعه ونشره الأمريكان (ولم يذكرهم أحمد صبحي بسوء) ... ولكني سأذكر لكم : جانبا ًواحدا ًمِن تحريف (الشيعة والرافضة) للقرآن وآيات القرآن : ثم أنتم على موقعكم الأغر : تحملونهم فوق الرؤوس : وتترحمون على موتاهم بالتعازي والنعي : لا لشيء : إلا لأنهم يُشاركونكم الطعن في السُـنة وإنكارها !!!!!!!.. وأما علماء المسلمين الأجلاء : فلا نصيب لهم عندكم : غير السب واللعن والطعن : أحياءً وأمواتا ً: ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ....
------
1...
جاء في كتاب (الكافي) وهو عمدة مذهب الشيعة والرفض : أن القرآن الكريم الذي نزل به (جبريل) عليه السلام هو : (17.000) آية !!!!!!!!!!!!!!!!....
(الكافي في الأصول- كتاب فضل القرآن- باب النوادر- صـ 634 جـ 2 طبعة طهران 1381هـ) ...
---
أي ثلاثة أضعاف قرآننا الحالي تقريبا ً!!!!.. وبالطبع : هم يُمهدون بتلك الفرية للطعن في أمانة الخلفاء والصحابة في جمع القرآن الكريم : لكي يتسنى لهم الادعاء بعد ذلك في وصاية وولاية (عليّ) وأبنائه مِن بعده : والتي أخفاها الصحابة عمدا ًبزعمهم !!!!!!!!!!!!!!!!!.....
---
فهل أشار (أحمد صبحي منصور) في كتاباته العديدة : ونيرانه التي يصبها جهلا ًعلى أهل السُـنة : هل أشار لكل هذا مِن قريب ٍأو بعيد ؟!!...
---
2...
هل أشار إلى تحريفهم لآيات القرآن : وقولهم مثلا ً:
" ومَن يُطع الله ورسوله : في ولاية عليّ : والأئمة بعده : فقد فاز فوزا ًعظيما ً" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- الحُجة صـ 414 جـ 1 طبعة طهران) ..
3...
أو قولهم مثلا ً(لإعلاء شأن الكذب والنفاق والتقية التي يُدمنونها لخداع العالم) :
" يا أيها النبي : جاهد الكفار : بالمنافقين " !!!!!!!...
(الكاشي في تفسيره الصافي صـ 214 جـ 1 طبعة طهران)
4...
أو قولهم مثلا ً:
" ولقد عهدنا إلى آدم : مِن قبل كلماتٍ في : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحُسين والأئمة مِن ذريته : فنسي " !
(الكافي في الأصول – كتاب الحُجة صـ 416 جـ 1 طهران)
5...
أو استبدالهم قول الله تعالى : " أن تكون أمة : هي أربى مِن أمة " : بقولهم : " أن تكون أئمة : هي أزكى مِن أئمتكم " !!!!!!!!!!!...
(القمي في تفسيره صـ 389 جـ 1) ومثله (الكاشي) أيضا ً في تفسيره (الصافي) في نفس الآية نقلا ًعن (الكافي) !!..
6...
" وإذ أخذ ربك مِن بني آدم مِن ظهورهم : ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟.. وأن محمدا ً رسولي ؟.. وأن عليا ًأمير المؤمنين " ؟؟!!!!!!!!!!..
(الكافي- كتاب الحُجة- باب النوادر صـ 412 جـ 1 طهران)
7...
" وإن كنتم في ريب ٍمِما نزلنا على عبدنا في عليّ : فأتوا بسورةٍ مِن مثله " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 417 جـ 1 طهران)
8...
" سأل سائلٌ بعذاب ٍواقع : للكافرين بولاية عليّ : ليس له دافع " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 422 جـ 1 طهران)
9...
" فأبى أكثر الناس بولاية عليّ : إلا كفورا ً" !!!!!!!..
و" قل الحق مِن ربكم في ولاية عليّ : فمَن شاء فليؤمِن : ومَن شاء فليكفر : إنا أعتدنا للظالمين بآل محمد نارا ً" !!
(الكافي صـ 425 جـ 1 طهران)
10...
" ولو أنهم فعلوا ما يُوعظون به في عليّ : لكان خيرا ًلهم "
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
11...
" يا أيها الذين أوتوا الكتاب : آمنوا بما نزلنا في عليّ : نورا ًمبينا ً" !!!!!!!!!!!
(الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
12...
" بئسما اشتروا به أنفسهم : أن يكفروا بما أنزل الله في عليّ بغيا ً" !!!
(الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
13...
" وقل اعملوا : فسيرى الله عملكم ورسوله والمأمونون "
!!!!!!!! (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
14...
" يا أيها الناس : قد جاءكم الرسول بالحق مِن ربكم : في ولاية عليّ !!.. فآمنوا خيرا ًلكم .. وإن تكفروا بولاية عليّ .. فإن لله ما في السماوات والأرض " !!!!!!!!!..
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
15...
" فبأي ألاء ربكما تكذبان : أبالنبي ؟ أم بالوصي " ؟!!!..
(الكافي صـ 217 جـ 1 طهران)
---
فهل علمتم الآن مدى (نزاهة) رئيس موقعكم في دفاعه عن القرآن : حتى يترك أمثال هؤلاء ويغض طرفه عنهم : ليذهب ليعقد مقارنة ًغراء بين (البخاريين والقرآنيين) : في العقيدة والعبادة والمعاملات ........... إلخ
-------
2)) أحمد صبحي منصور : جهلٌٌ أم تدليس ؟!..
الأمر الثاني الغريب في رسالته ..... هو ذِكره لغرائب الآحاديث وأباطيلها : لينسبها لأهل السُـنة ويدّعي إيماننا بها !!!!!.... وذلك لهدفٍ ظاهر ٍومفضوح : ألا وهو : الصد عن أهل السُـنة والحديث : وتشويه صورتهم أمامكم !!!!..
---
تماما ًكمَن يذهب ليذكر لمجموعة مِن القوم : حادثة ًتم فيها الغش في تفصيل الملابس .. وذلك ليُطالبهم بعدها : بعدم لبس أي ملابس أبدا ًبعد اليوم !!!!... أو يذكر لهم حادثة غش في مكيال اللبن : ثم يُطالبهم : بعدم شرب اللبن أبدا ًبعد اليوم !!!!.. فهل مِن عاقل ٍينطلي عليه مثل هذا الخداع ؟!...
----
فعندما يطعن (القرآنيون) في آحاديثٍ بعينها : فإما أن تكون هذه الآحاديث : مما استصعبتها عقولهم عن الفهم : وتكبروا وتعالوا عن سؤال أهل العلم والذكر : ليفسرونها لهم : فضلوا وأضلوا وقالوا في دين الله بغير علم !!!..
وإما :
أن تكون آحاديث مكذوبة ًأصلا ً: قد نص علماء السُـنة على كذبها ووضعها !!!!...
---
فأما النوع الأول مِن الطعونات : فأنا أرد عليه تباعا ً: وما زال أمامي مِنه الكثير إن شاء الله .....
---
وأما النوع الثاني مِن الطعونات : فلن أجد مثالا ًله : خيرا ً مما ساقه (أحمد صبحي منصور) نفسه في مقاله المذكور : ينسبه زورا ًوبهتانا ًلأهل السُـنة : ويدّعي إيمانهم به : وهو يعلم أن أهل السُـنة مِن مثل هذه الآحاديث براء !!.. وإنما مَن يؤمِن بها هم جهلة الصوفية : مع الذين غالوا في شخص النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم : فقال بعضهم أنه مخلوقٌ مِن نور !!.. وذهب الآخر أنه لم يكن له ظل !!!.. والثالث بأن وجهه كان يُنير الغرفة المظلمة !!.. والرابع بأن الصحابة كانوا يتبركون ببوله ! والخامس بأنه لم يكن يحتلم !.. وشط آخرون فجعلوه قطبا ً ثانيا ًلهذا الوجود والعالم !!..............................
---
ملحوظة هامة :
البخاريون (وعلى حد التسمية الجاهلة لأحمد صبحي منصور) : يؤمنون بقول النبي الذي جاء في البخاري ومسلم : عن (عمر) رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تطروني (أي تبالغوا في مدحي وذِكري) : كما أطرت النصارى ابن مريم .. فإنما أنا عبده .. فقولوا : عبد الله ورسوله "
فهل ذكر ذلك الحديث : (أحمد صبحي) في بحثه العلمي النزيه (ولاحظوا أن الحديث : هو بالفعل في البخاري وغيره : في حين أن الآحاديث التي ذكرها أحمد صبحي : ليست في البخاري ولا حتى مسلم كما سنرى الآن) ..
--------
1...
فأما الحديث الأول الذي استشهد به (أحمد صبحي) على ضلال (البخاريين) في العقيدة ومغالاتهم في النبي هو :
" أول مَن خلق الله : نور نبيك يا جابر "
والحديث برغم شهرته بين الصوفية وبعض شيوخ النقل عن جهل : إلا أنه ليس له أصل في كتب السُـنة ولا سند ! قال عنه الشيخ (أبو الفيض أحمد الغماري) في كتابه : (المُغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) :
" هو حديث موضوع : لو ذ ُكر بتمامه : ما شك الواقف عليه في وضعه !.. حيث تقع بقيته في ورقتين مِن الحجم الكبير : وتشتمل على لغة ركيكة ومعان ٍمُنكرة " !!!..
ويعني باللغة الركيكة مثلا ًقوله : أول مَن خلق الله : والتي صوابها : أول ما خلق الله .. ويعني بالمعاني المُنكرة : أي في العقيدة : مثل ادّعاء النورانية وخلق السماوات والأرض وسائر المخلوقات مِنها .............. إلخ
وقد سُـئل عنه الإمام (السيوطي) كما في كتاب (الحاوي للفتاوي 1/323) فقال :
" الحديث المذكور في السؤال : ليس له سند يُعتمد عليه ! فالحديث : ليس له أصلٌ في كتب السُـنة المعروفة "
فضلا ًعن أن ينسبه أحمد صبحي إلى البخاريين وأهل السُـنة !! وقد أشار إلى ذلك الشيخ (الألباني) أيضا ًرحمه الله في تعليقه على حديث :
" خــُلقت الملائكة مِن نور .. وخــُلق إبليس مِن نار السموم .. وخــُلق آدم مِما قد وُصف لكم "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/458) .. حيث قال أن هذا الحديث الصحيح الصريح : يُبطل كل الموضوعات الصوفية وغيرها في خلق النبي مِن نور ..
----
2...
وأما الحديث الثاني الذي يذكره (أحمد صبحي منصور) : فهو
" كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين .. وكنت نبيا ً:
وآدم لا ماء ولا طين " ..
وبداية ً: حتى لو صح الحديث : فهو لا يقدح في عقيدة المسلم !.. لأن معناه ساعتها سيكون : إثبات احتواء أم الكتاب عند الله تعالى على كل شيء : حتى قبل خلق الأشياء !!.. وقد ورد في ذلك الكثير مِن الآيات والأحاديث الصحيحة .. مثل قول الله تعالى : " ما أصاب مِن مصيبةٍ في الأرض : ولا في أنفسكم : إلا في كتابٍ : مِن قبل أن نبرأها : إن ذلك على الله يسير " الحديد 22 ..
ومع ذلك (ولكي يستريح أحمد صبحي منصور) : فحديث : " كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين " هو حديث (( موضوع )) : أي : لم يقله النبي !!!.. وهو في سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/302) .. وأزيدكم : أن حديثا ًآخرا ًأيضا ً بنفس المعنى : هو (( ضعيف )) .. وهو :
" إني عند الله في أم الكتاب : لخاتم النبيين : وآدم
مُجندلٌ في طينته " .. وهو في سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة أيضا ًللألباني (5/2085) .. فهو ضعيف السند : وإن كان معناه صحيحا ًكسابقه كما أوضحت لكم .......
----
3...
وأما مقولة أن النبي هو : " نور عرش الله " :
فلم ترد أصلا ًفي حديث : لا ضعيف ولا موضوع ولا غيره !... وإنما هي مِن مقولات بعض جهلة الصوفية ! وهذا هو الجهل في الظلام الذي حدثتكم عنه في رسالتي الأولى لكم : أنكم تقوقعتم على أنفسكم في موقعكم على النت : تقولون ما تشاءون مِن غير أن تسمحوا لحوار
الحق حتى أن يتواجد بينكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
---------
3)) أحمد صبحي القرآني : لا يعرف القرآن !!..
زملائي المخدوعون : بعد أكثر مِن عشرين رسالة بيني وبينكم : لم أزدد في كل يوم ٍإلا يقينا ًبأنكم : أبعد الناس عن فهم وتدبر القرآن الكريم : وليس كما تدّعون !!!... ولعلي أقوم بتجميع كل ردودي عليكم في هذا الشأن : لأعرضها لكم في رسالةٍ مستقلةٍ بإذن الله تعالى : لعلكم تتذكرون بها أنكم ما زال أمامكم الكثير والكثير : عن المكانة التي وضعتم أنفسكم فيها :
تستشهدون خطأ ًبالقرآن !!.. وتستقطعون مِن آياته ما وافق هواكم وبغير علم .........!
------
والآن : بين أيدينا رئيس موقعكم نفسه : وحامل لواء (القرآنيين) الحالي : والذي تتسابق لشهرته وإعلان ظهوره : كبريات المؤسسات اليهودية العالمية للطعن في الإسلام : تماما ًكما تسابقوا مِن قبل على (محمد عبده) و(الأفغاني) و(طه حسين) و(أبي رية) !!!...
-------
1...
صفات الله تعالى الحسنى ...
وهي أول شغب (كلامي) يثيره (أحمد صبحي) في رسالته : ليس له موقع ٌمِن الإعراب كما قلت لكم مِن قبل .... إذ أن أهل السُـنة والجماعة : ينسبون ويصفون الله تعالى بما نسب به ووصف به نفسه في القرآن : أو في سُـنة نبيه : ولا يزيدون عليه .. وكل ذلك في إطار قوله تعالى : " ليس كمثله شيء " ... وقد تتشابه بعض صفاته عز وجل مع بعض صفات الإنسان : لفظا ًمع الفارق الذي لا يعلمه إلا الله ..... فكما وصف الله تعالى نفسه بأنه : " سميع ٌبصير " فقد وصف الإنسان أيضا ًبذلك :
" إنا خلقنا الإنسان مِن نطفةٍ أمشاج : نبتليه .. فجعلناه : سميعا ًبصيرا ً" الإنسان 2 ..
وكما وصف الله تعالى لنفسه بأنه : " رؤوفٌ رحيم " .. فقد وصف نبيه (محمدا ً) أيضا ًبذلك في قوله :
" بالمؤمنين : رؤوفٌ رحيم " التوبة 128 .........
وكما وصف نفسه بـ " الحي " : فقال أيضا ًعن غيره : " يُخرج الحي مِن الميت " !!.. وكما وصف نفسه
بـ " العظيم " .. فقد وصف غيره أيضا ًبذلك : " ولها عرشٌ عظيم " !!.. وكذلك ذكر لنفسه يدا ً:
" يد الله فوق أيديهم " .. وذكر عينا ً: " إنك بأعيننا " " ولتصنع على عيني " إلى غير ذلك مِن آيات :
الاستواء على العرش والمكر بالماكرين .. وآحاديث إثبات الأصابع والضحك لله تعالى في السُـنة :
وكل ذلك يُسلِـم به أهل السُـنة والجماعة كما قلت لكم :
بلا تشبيه ولا تكييف ولا تأويل ولا تعطيل ولا نفي :
ولكن تحت قول الله تعالى :
" ليس كمثله شيء " ....
-------
2...
عِلم رسول الله (محمد) للغيب .....
وأما الشغب الثاني الذي يدل على انفكاك عقولكم في تدبركم المزعوم للقرآن : فهو قولكم أن رسول الله تعالى : لا يعلم الغيب أبدا ً! فتعالوا ندرس تلك الشبهة معا ًلتكرارها في موقعكم !
---
بداية ًَ: يذكر (أحمد صبحي) أن هناك بعض الرسل الذين أعلمهم الله تعالى بعض الغيب (ولاحظوا كلمة بعض) ! فذكر معرفة (يوسف) عليه السلام للطعام : قبل أن يأتي أصحابه !!.. ومعرفة (عيسى) عليه السلام لبعض الطعام : المُدخر في البيوت والذي لم يُؤكل أو يأتي بعد !
---
وأسأل : هل اطلاع بعض الرسل على (بعض) الغيب : هل يكون ذلك مُسوغا ًلوصفهم بأنهم : يعلمون (الغيب) هكذا بعمومه ؟!!...
أم أن عدم معرفة الغيب هي الأصل : والمُستثنى مِنها هو ما يُطلع الله تعالى عليه بعض خلقه ورسله ؟!!!..
" ولا يُحيطون بشيءٍ مِن علمه : إلا بما شاء" آية الكرسي
" عالم الغيب : فلا يُظهر على غيبه أحدا ً: إلا مَن ارتضى مِن رسول : فإنه يسلك مِن بين يديه ومِن خلفه رصدا ً" الجن 26 ...
---
وهنا نأتي للتلاعب في الألفاظ الذي يُجيده كل صاحب هوى .. فكما يصف (أحمد صبحي) النبي بأنه : لا يعرف الغيب : فكذلك أيضا ًنقول أن (يوسف) و(عيسى) عليهما السلام : لا يعلمان الغيب أيضا ً ! لأنهما لو يعلمان الغيب " لاستكثرا مِن الخير : وما مسهما السوء " !
وقد مسهما السوء بالفعل كما هو معروفٌ مِن قصتيهما !
---
فنفي معرفة الغيب عن أي مخلوق : تعني الغيب المطلق وأما معرفة الغيب لرسول : فإنما نعني به فقط : ذاك الغيب الجزئي والمحدود الذي يُطلعه الله عليه ....
---
ومِن هنا : فما أغرب ادعاءاتكم وأضعف إيمانكم بنبيكم : حينما تنكرون عليه معرفة بعض الغيب بإذن ربه : في حين أنكم قد تــُسلمون بذلك لغيره إذا فعله !!!.. وما رجم المشعوذين والكهنة والسحرة و(نستراداموس) بالغيب مِنكم ببعيد !!.. والذي قد يُصيب بالفعل أحيانا ًكما أوضح لنا ذلك النبي نفسه صلى الله عليه وسلم !!!... ففي البخاري ومسلم عن (عائشة) رضي الله عنها قالت :
" سأل أناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ! فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء !.. قالوا : يا رسول الله : فإنهم يُحدثون أحيانا ً بالشيء يكون حقا ً!!.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجني : فيقرها في أذن وليه (وهو الساحر الذي يتعامل معه) قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لكي تنطلي على الناس) " وفي رواية أخرى عند البخاري :
" إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب .. فتذكر الأمر قــُضي في السماء .. فتسترق الشياطين السمع !.. فتوحيه إلى الكهان : فيكذبون معها مائة كذبة مِن عند أنفسهم "
---
ولذلك : فقد كانت العلامة التي عرف بها الجن : أن شيئا ً كونيا ًهاما ًقد حدث (وهو بدء نزول الوحي والقرآن) : هو انقطاع خبر السماء عنهم (لكي لا يختلط الوحي بغيره : أو يتعدى عليه السحرة بمعرفته قبل نزوله) .. وهو ما حكاه الله تعالى بالفعل عن الجن على لسانهم :
" وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ً وشهبا ً!!.. وأنا كنا نقعد مِنها مقاعد للسمع : فمن يستمع الآن : يجد له شهابا ًرصدا ً" الجن 8- 9 ..
------
والآن : نأتي للمثل المصري القائل :
" الماء : يُكذب الغطاس " !!!!....
---
فعن مشاهداتي الشخصية (وغيري الكثير مِمَن هم أفضل مِني مِن طلبة العلم والشيوخ والعلماء) : فقد علمنا أن هناك خلقا ًلله تعالى صالحين بالفعل : قد يُلهمهم بعض أمور الغيب : ويُحدثون بها .. ومنها على سبيل المثال : الرؤيا الصالحة التي تتحقق كما رؤيت : أو تقع تماما ًكما تم تأويلها !!!!......
وهي قول الله تعالى : " لهم البشرى في الحياة الدنيا "
وقول (عائشة) رضي الله عنها عن النبي في الصحيح :
" أن أول أمره كان الرؤيا الصالحة تقع مثل فلق الصبح "
وهي ما تبقى بعد النبوة في الناس كما روى البخاري ومسلم وغيرهما ....... والسؤال : هل نؤمِن بذلك كله للناس الصالحين وغيرهم : وننفيها عن نبي الله (محمد) صلى الله عليه وسلم ؟!..
---
وأما (عالميا ً) .. فكلنا يعرف : نبوءة القرآن الكريم بانتصار الروم على الفرس مِن بعد غلبهم : في أقل مِن عشر سنين !!.. فتلك النبوءة التي لم يتوقعها أي أحد لصعوبتها وقتها : حتى الرومان أنفسهم !!!!... يقول المؤرخ (إدوارد جيبون) في كتابه :
(تاريخ سقوط وانحسار الإمبراطورية الرومانية)
The history of decline and fall of the Roman Empire ,by Empire
by Edward Gibbon
وبعدما أفرد الحديث عن انحدار الدولة الرومانية المهزومة في ذلك الوقت (في الجزء الخامس بدءا ًمِن صـ 73 : 77) يقول (ولاحظوا معي محاولته الخفية لتهوينه مِن شأن الإسلام)
" ومحمد الذي جلس في الشرق على حاشية الإمبراطوريتين العظيمتين : طار فرحا ًمما سمع عن تصارع الإمبراطوريتين وقتالهما .. وجرؤ في إبّان الفتوحات الفارسية وبلوغها القمة : أن يتنبأ بأن الغلبة : تكون لراية الروم بعد بضع سنين !!.. وفي ذلك الوقت : حين ساق الرجل هذه النبوءة (يقصد في القرآن) : لم تكن أية نبوءة أبعد منها وقوعا ً!!!.. لأن الأعوام الإثني عشر الأولى مِن حكومة هرقل : كانت تؤكد على نهاية الإمبراطورية الرومانية الوشيكة "
---------
إلى هنا :
وقد يكون بعضكم قد قرأ عن الإعجاز الغيبي للقرآن في هذه النبوءة : وشهادة المؤرخ (جيبون) بنفسه لها منذ قرون ! وأما الذي لا تعرفونه :
فهو أنه عندما أرسل النبي برسالة الإسلام لملك البحرين التابع للفرس : والذي أرسلها بدوره لكسرى : فمزقها كسرى : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مزق الله مُلكه " : فكان !!!!!....
يقول (إدوارد جيبون) قبل القطعة التي سقتها لكم سابقا ً:
" وعندما أتم الإمبراطور الفارسي نصره على الروم : وصلته رسالة مِن مواطن خامل الذكر مِن " مكة " : دعاه فيها إلى الإيمان بمحمد : رسول الله .. ولكنه رفض هذه الدعوة .. ومزق الرسالة .. وعندما بلغ هذا الخبر رسول العرب قال : سوف يمزق الله دولته تمزيقا ً: وسوف يقضي على قوته " !!..
(وقد حسن الألباني الخبر في تعليقه على كتاب فقه السيرة للغزالي رحمهما الله) ..
---
والسؤال : هل يبلغ بالغرب الكافر : أن يعرفوا الإعجاز الغيبي للنبي (محمد) : في حين أننا نرى مِن بيننا : مَن يُنكرون ذلك للأسف !!!!!!....
---
وإذا أفردت لكم إعجاز النبي الغيبي لِما وقع مِن أحداث في المائة الأولى فقط مِن بعد مماته : لقلتم أن هذا هو مِن وضع رجال الحديث وتلفيقهم (وشكرا ًمُسبقا ًلحسن ظنكم بعلماء الأمة وأمنائها) !.. وإذا ذكرت لكم أحداث نهاية العالم التي أخبر بها النبي : مِن الحرب الكبرى وظهور المهدي وفتح روما وظهور الدجال ونزول (عيسى) عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وشروق الشمس مِن مغربها والريح والدابة والخسف والقذف والمسخ وخروج نار اليمن تسوق الناس إلى الحشر : لقلتم أن هذا كله لم يقع بعد ....
ولذلك :
فسوف أقتصر على بعض الغيبيات التي لا علاقة لها بالقرون الأولى : والتي وقعت بالفعل : أو أثبتها العلم الحديث كما هي حتى الآن .. ودونها علماء الحديث منذ قرون !
----
1...
الأذكار النبوية والتحصينات والرُقى الشرعية : وهي للحماية مِن الحسد والجن : ولي شخصيا ًفي ذلك تجارب بنفسي .. وتجارب لعلماء المسلمين مِن القديم : ومرورا ًبـ (ابن تيمية) و(ابن القيم) : وحتى الآن .... حيث يتم فيها علاج المسحور أو الملبوس أو الممسوس بالقرآن الكريم : وبالأذكار والرقى الشرعية ......... لا بالخزعبلات والتقرب مِن السحرة والمشعوذين ...
2...
ذِكر قتال (التتار) و(المغول) في القرن السابع الهجري !
" لا تقوم الساعة : حتى تقاتلوا قوما ً: نعالهم الشـَعر (حيث يلبسون الأشعار والوبر مِن البرودة) .. وحتى تقاتلوا الترك : (والترك هم أصل المغول والتتار الأسيوي) : صغار الأعين : حُمر الوجوه : ذلف الأنوف : كأن وجوههم المِجان المُطرقة "
أي وجوههم دائرية كتروس الحرب وعيونهم ضيقة ووجوههم تعلوها الحُمرة المشهورة بمن يعيشون في الصقيع ... والحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والنسائي بألفاظٍ متقاربة وصححهم الألباني ...
3...
ذِكر براكين الحجاز : والنار التي يصل ضوؤها للشام !
وقد ذكرتها لكم مِن قبل في رسالة مستقلة بالصور .. وقد وقعت أيضا ًفي القرن السابع الهجري !!!... (ملحوظة : يمكنكم مراجعة كل ما أذكره لكم بالتفصيل والصور والتواريخ : على موقع الإعجاز العلمي) ...
4...
ذِكر فتح القسطنطينية (إسلام بول – إسطنبول حاليا ً)
ووقع ذلك في بداية القرن التاسع الهجري !!!!.... ونحن في انتظار الجزء الثاني مِن النبوءة النبوية (وهو فتح روما مدينة الفاتيكان) : والذي سيقع حتما ًبإذن الله تعالى بعد ظهور المهدي عليه السلام : والحديث سقته لكم مِن قبل عن (عمرو بن العاص) رضي الله عنه ..
5...
ذِكر افتراق الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة !..
" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة .. فواحدة في الجنة (أي التي اتبعت أنبيائها وكتب ربها وبغير تحريف) وسبعين في النار ! وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة .. فواحدة في الجنة (أي التي اتبعت التوحيد والإنجيل والمسيح عليه السلام والحواريين ولم يُغالوا فيهم) وإحدى وسبعين في النار ! والذي نفسي بيده : لتفترقن أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة : فواحدة في الجنة : وثنتين وسبعين في النار .. قيل يا رسول الله : مَن هم ؟.. قال : هم الجماعة "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (3/1492) ..
وفي رواية : " ما أنا عليه وأصحابي " .. صحيح الجامع الصغير للألباني (2/5343) ..
والحديث إذا تفكرنا فيه : وفي وقت العزة الذي قيل فيه : لتعجبنا أشد العجب مِن صدق كلام النبي الذي لا ينطق عن الهوى !!.. ففرق الإسلام تشعبت شرقا ًوغربا ًمِن الهند والصين : وحتى أمريكا !!!!...
6...
ذِكر اتباع الأمة لليهود والنصارى وتقليدهم ...
وفي ذلك آحاديث كثيرة .. مِنها قوله صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سَـنن (أي طـُرق وتقليد) مَن قبلكم : شبرا ًبشبر ! وذراعا ًبذراع !.. حتى لو دخلوا جحر ضب (والضب حيوان صحراوي صغير) : تبعتموهم (أي كناية عن قوة الاتباع والتقليد : حتى فيما لا يُصدق أو مما لا فائدة فيه والضار) قيل : يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟! قال : فمن ؟!" أي : فمَن غيرهم ؟!!!!..
والحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....
وفي رواية حسنها الألباني عند الترمذي :
" حتى إن كان منهم مَن أتى أمه علانية ً(أي أمام الناس) : لكان في أمتي مَن يصنع ذلك " !!!!..
وأقول :
والله : إن كان هذا الحديث لكافي لتصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم !.. فالناظر لانجراف أمتنا وشبابنا وقنواتنا الفضائية الفاجرة وبرامجنا الفاسقة الآن : في تقليد كل مُخلفات الغرب الكافر : مِن زنا وفجور وفواحش وكاميرا خفية عارية .. وكذب وإشاعات إخبارية .. وظلم سياسي واجتماعي .. واتباع الدين في غالبه للسياسة .. وتيسير البغاء .. وانتشار زنا المحارم الذي بدأ يتفشى نتيجة ما يشاهده الناس على النت والدش وغيره : ليقول : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم !
7...
ذِكر الشرطة الظالمة والنساء الكاسيات العاريات !.. " صِنفان من أمتي (وفي رواية : مِن أهل النار) لم أرهما (أي لم يظهرا بعد) : قومٌ معهم سياط كأذناب البقر : يضربون بها الناس .. ونساءٌ كاسيات عاريات (أي برغم ارتدائهن لملابس : إلا أنها تـُظهر تفاصيل أجسادهن) ! مُميلات (أي لغيرهن) مائلات (أي لأنفسهن) ! رؤوسهن : كأسنمة البخت (أي الجــِمال) المائلة ! لا يدخلن الجنة : ولا يجدن ريحها ! وإن ريحها لتوجد مِن مسيرة كذا وكذا " والحديث رواه مسلم وغيره ..... والناظر في أحوال النساء (محليا ًوعالميا ً) : ليعرف صدق الخبر والنبوءة !!!!!!!!!....
8...
ذِكر ما يحدث في غزة وفلسطين الآن !..
" لا تزال طائفة من أمتي : على الدين ظاهرين .. لعدوهم قاهرين .. لا يضرهم مَن خالفهم : إلا ما أصابهم من لأواء (أي الفقر وشدة الحاجة : وهو بالضبط ما يحدث لهم الآن مِن حصار ٍخانق) : حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .. قالوا : وأين هم ؟.. قال : ببيت المقدس .. وأكناف بيت المقدس " !!!..
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في (المسند) عن أبي أمامة مرفوعاً.. ورواه الطبراني في (الكبير) .. وعن مرة البهزي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تزال طائفة على الحق : ظاهرين على من ناوأهم .. وهم كالإناء بين الأكلة : حتى يأتي أمر الله وهم كذلك .. قلنا : يا رسول الله : وأين هم ؟.. قال : بأكناف بيت المقدس " ..
رواه الطبرانى ..
وهذا مِن جهة الحرب والجهاد والقتال .. وأما مِن جهة صحة الدين والعقيدة على مذهب أهل السُـنة والجماعة : فقد روى مسلم وغيره :
" لا تزال طائفة من أمتي : ظاهرين على الحق .. لا يضرهم من خذلهم : حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " ..
9...
ذِكر التطاول في البنيان لرعاة البقر والماشية !
" إذا رأيت الأمة (أي المملوكة) : ولدت ربتها أو ربها ! (كناية عن فشو عقوق الأبناء حتى ليكونوا كالسادة لآبائهم) ورأيت أصحاب الشاء : يتطاولون في البنيان (وانظروا لدبي الإمارات والسعودية والكويت وقطر) : ورأيت الحُفاة الجياع العالة : كانوا رؤوس الناس (ولله في خلقه شئون : وفتوحات الزراعة والبترول نقلت الكثيرين مِن حال ٍإلى حال !) : فذلك مِن معالم الساعة وأشراطها " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (3/1345) ..
(ملحوظة : سأكتفي بتخريج الآحاديث مِن كتاب سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني لعدم التطويل عليكم)
10...
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم :
كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ! فقال قائلٌ : ومِن قِلة نحن يومئذ ؟!.. قال : بل أنتم يومئذٍ كثير !.. ولكنكم غثاء : كغثاء السيل !.. ولينزعن الله مِن صدور عدوكم المهابة منكم !.. وليقذفن الله في قلوبكم الوَهن !.. فقال قائلٌ : يا رسول الله : وما الوَهن ؟! قال : حب الدنيا .. وكراهية الموت " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/958) .. وصدق رسول الله الذي أطلعه الله تعالى على حال أمتنا المؤسف اليوم !.. البوسنة والهرسك والصومال ونيجريا وأفغانستان والشيشان والعراق وفلسطين والفلبين وغيرهم !
11...
" لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً"
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/6) .. وقد أثبتت أحدث صور الأقمار الصناعية المُتخللة للتربة والدراسات الجيولوجية : أن أرض الجزيرة الصحراء القاحلة : كانت تجري فيها الأنهار فيما مضى بالفعل وستعود !..
12...
" بادروا بالأعمال خصالا ًستا ً: إمرة (أي رئاسة) السفهاء !
وكثرة الشـُرط (أي الشرطة) ! وقطيعة الرحم (واقرأوا الصحف والحوادث وانظروا أخبار الناس مِن حولكم) ! وبيع الحُكم ! واستخفافا ًبالدم ! ونشوا ً(جمع نشوان بالغناء ونحوه) : يتخذون القرآن مزامير ! يُقدمون الرجل : ليس بأفقههم ! ولا أعلمهم ! ما يُقدمونه : إلا ليُغنيهم (أي القرآن) " !!!....
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/979) ..
13...
" إن بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ! وفشو التجارة !
(أي الاقتصاد العالمي) حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ! (وانظروا لتخلل المرأة الآن في كل شيء) ! وقطع الأرحام ! وشهادة الزور (ما أرخصها في ذلك العصر) ! وكتمان شهادة الحق ! (إما خوفا ًأو رياءً ونفاقا ً) ! وظهور القلم (كناية عن الإعلام المقروء صحفا ًومجلات ونت وكتب وغيره) "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (2/647) ..
14...
" إن بين يدي الساعة الهرج .. قالوا : وما الهرج ؟!.. قال :
القتل .. إنه ليس بقتلكم المشركين ! ولكن : قتل بعضكم بعضا ً! حتى يقتل الرجل جاره ! ويقتل أخاه ! ويقتل عمه ! ويقتل ابن عمه !.. قالوا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟!.. قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان !.. ويُخلف له هباءٌ مِن الناس : يحسب أكثرهم أنهم على شيء : وليسوا على شيء " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1682) ..
15...
" إن بين يدي الساعة : سنين خداعة !!.. يُصدق فيها الكاذب ! ويُكذب فيها الصادق ! ويُؤتمن فيها الخائن ! ويُخون فيها الأمين ! وينطق فيها الرويبضة !.. قيل : وما الرويبضة ؟!.. قال : المرء التافه : يتكلم في أمر العامة "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (5/2253) ..
16...
" بين يدي الساعة : يظهر (أي يتفشى) الربا
(وانظروا لانتشار البنوك في العالم حتى الإسلامي) ! والزنا (وانظروا لقنوات ومجلات الدعارة والعُري والمجون حتى في بلادنا) ! والخمر (وانظروا لتغلغله في بلادنا فضلا ًعن العالم) "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/2/3415) ..
17...
" إن بين يدي الساعة لأياما ً: ينزل فيها الجهل (أي الديني
وما أكثره في هذا الزمان) ! ويُرفع فيها العلم (بموت العلماء الربانيين وقلتهم) ويكثر فيها الهرج (القتل بلسان الحبشة) " سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3522) ..
18...
" بين يدي الساعة : دجالين كذابين : قريبا ًمِن ثلاثين :
كلهم يزعم أنه نبي " !!!!... أقول : انظروا للنصيرية والبهائية والدروز والقاديانية إلخ
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1683) ..
19...
" إنها (أي الساعة) لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات :
فذكر الدخان .. والدجال .. والدابة .. وطلوع الشمس مِن مغربها .. ونزول عيسى ابن مريم .. ويأجوج ومأجوج .. وثلاثة خسوف : خسفٌ بالمشرق .. وخسفٌ بالمغرب .. وخسفٌ بجزيرة العرب .. وآخر ذلك : نار تخرج مِن اليمن : تطرد الناس إلى محشرهم " ... رواه مسلم ..
وفي رواية له أكثر تفصيلا ً:
" نارٌ تخرج مِن قعر عدن : تــُرحِل الناس " !!!...
وعند أبي داود :
" وآخر ذلك نار تخرج مِن اليمن : مِن قعر عدن : تسوق الناس إلى المحشر " !!...
والإعجاز : هو أن مدينة عدن أصلا ً: ما هي إلا فوهة بركان : هي الأضخم في العالم !!!.. حيث تفجرت في الماضي البعيد .. ثم سكن الناس سطحها المُقعر !.. ولم يعرف أحدٌ بهذه الحقيقة : إلا بعد ظهور الطيران !.. فشاهد الإنجليز المدينة مِن أعلى : فسموها (Kraytar) أي مدينة : (فوهة البركان) !!!!... فكيف علِم النبي بذلك ؟! وهو الذي لم يُعرف إلا حديثا ً؟؟؟؟!!!!!....
----
هذا غير عشرات النبوءات الغيبية الأخرى ! وغير عشرات الإعجازات العلمية الكثيرة التي أشار إليها النبي في كلامه مِثل : إشارته لمركز الإبصار في القفا والانتباه واليقظة .. ومِثل إشارته للبرق وارتداده في لمح البصر .. وإشارته لمباديء وأسس علم الوراثة .. وإشارته لمراحل الجنين وتكونه بالأيام .. ووصفه للداء والدواء في جناح الذبابة .. إلخ
---
فهل نستعجب بعد ذلك مِن تقاتل أمريكا وإيران وتركيا على خيرات العراق : حيث أنهم : (( يُصدقون )) قول النبي الذي تــُنكرونه أنتم :
" لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل ٍمِن ذهب : يقتتل الناس عليه : فيُقتل مِن كل مائة : تسعة وتسعون ! فيقول كل رجل ٍمنهم : لعلي أكون أنا أنجو " !!!!...
رواه البخاري ومسلم ..........
وفي رواية عند أبي داود والترمذي :
" فمَن حضره : فلا يأخذ منه شيئا ً" !!!...
فهل هو ذهبٌ حقيقي في انتظار نبوءة النبي ؟!!!!.. أم هو (الذهب الأسود) الذي تتنعم به أمريكا وحلفاؤها الآن ؟
يُتبع ...