المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفس وعلاقتها بالجسد - وما هو الروح ؟



رمضان مطاوع
04-16-2014, 02:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة القراء الكرام التمهل والتريث والتفكر والتدبر جيدا في هذا الموضوع قبل إصدار أي أحكام أو اتهامات - لأنه في غاية الأهمية فهو موضوع حساس جدا لأنه من الغيبيات والله أعلم بالغيب - كل ما نفعله نحن البشر هو استنباط الحقيقة من الكتاب والسنة - فما وافق الكتاب والسنة فخذوه وما خالف ذلك فدعوه - وندعوا الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير لصالح الإسلام وعزة المسلمين


مقدمة يسيرة
قديما كان فلاسفة اليونان يقولون بأن تركيبة الإنسان ثنائية - وكانوا يعتقدون أن في داخل جسد الإنسان شيء خفي! - فمرةً يسمونه النفس - و مرةً يسمونه العقل - ومرةً يسمونه الذات - وغير ذلك - ويعتقدون أن هذا الكائن الخفي هو السبب في وجود الوعي والإدراك - وهو السبب في حياة البدن وغيابه يعني الموت .
وحين نزل القرآن الكريم من الله رب العالمين على رسوله الأمين ، تكلم القرآن عن النفس وخاطبها خطابا باعتبار أنها كيان مستقل ، وذكر أن من طبائعها الطمأنينة واللوم والأمر بالسوء - وتكلم عن شيء آخر هو الروح وسيأتي ذكره فيما بعد - واختلاف الأسماء يدل ولا شك على اختلاف الماهيات .
وفقهاء المسلمين ، تكلموا عن أن تركيبة الإنسان ثنائية ، روح ( وهي النفس عندهم ) وجسد .
وهم في هذا لا يتبعون المتفلسفة من اليونانيين ومن قاربهم من فلاسفة العرب ، وإنما نظروا إلى وضع كلمة ( روح ) و ( نفس ) في حديث النبي (ص) ــ فظنوا وجود الترادف بينهما . ولذا شاع بينهم أن النفس والروح شيء واحد . ودعم هذا القول أن اللغة العربية كانت ولا زالت تعتبر النفس هي الروح ، وتفسر كل منهما بالآخر .

أولا : حقيقة النفس وعلاقتها بالجسد
يقول تعالى عن النفس :
- وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ @
- وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا @
- وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى @
- يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ @ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً @ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي @ وَادْخُلِي جَنَّتِي @
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ @
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ @
- يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ @
- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ........... @
- وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)
- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ @
- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)
- فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
- الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)


من النصوص الشرعية التي وردت فيها النفس ومشتقاتها سواء في الكتاب أو في السنة
يتبين أن الإنسان مركب ثنائي التركيب - يعني يتركب من : ( نفس + جسد )
النفس هي جوهر الإنسان أو حقيقته , الجسد هو الأداة أو الآلة التي تعمل بها النفس
أما الروح فهو لفظ شرعي : ( أُطلق على الوحي كما ورد في القرآن - وأُطلق على النفس كما ورد في السنة )
النفس هي الذات لأنها مصدر الحياة المادية ( البيولوجية ) للجسد - وهي حقيقة الكائن الحي المتحرك سواء في الغيب أو في الشهادة - وهي الجوهر الذي يتضمن الصفات وليس عرض - وهي التي شهدت بربوبية الله في عالم الغيب - وهي المستخلفة لتنفيذ إرادة الله في الأرض - وهي الذات التي قبلت حمل الأمانة والعمل بشرع الله - وهي التي خُلقت لتسبيح الله بحمده في الدنيا والآخرة من خلال العبادة المُكلفة بها - فمنها المطمأنة واللوامة والأمارة بالسوء - وهي التي تحيا الحياة الروحية في الدنيا عندما تستقيم على أمر الله - وهي التي يتوفى الله عملها حين الموت العملي ( سواء النهائي عند خروجها من الجسد أو المؤقت عند النوم ) - وهي التي يقبضها ملك الموت ويخرجها من جسدها المادي لعالم البرزخ - وهي التي يقبرها الملائكة في القبر الروحي في البرزخ والجسد يقبره البشر في المقبرة المادية في الدنيا - وهي التي تذوق نعيم أو عذاب القبر الروحي في البرزخ - وهي التي تُستوفى آثار أعمالها يوم البعث من القبر فتسكن جسدها مرة أخرى يوم البعث - وهي التي سوف تُحاسب يوم الفصل - وهي التي تُستوفى ما كسبت من حسنات وما اكتسبت من سيئات - وهي التي تُستوفى جزاءها بعد الحساب بدخولها النار أو الجنة
علاقة النفس بالجسد :
هي مصدر النشاط البيولوجي في خلايا الجسد المادي , وهي القوة المحركة لكافة أجهزة وخلايا جسد الدابة , وبواسطتها تتم تغذية وحركة وقيام وحياة هذا الجسد , ولولا وجودها في الجسد لتوقـف الجسد عن الحركة ولأصبح خامداً لا حراك فيه شأنه شأن سائر الجمادات , وهي التي تقود الجسد وما الجسد إلا أداة أو آلة للنفس تقوده مثل سائق السيارة , أي أن الجسد مجرد وسيط بينها وبين العالم الخارجي الموجودة فيه النفس , والنفس هي التي أطلق عليها لفظ القلب في القرآن المجيد , ويُقصد بالنفس ( القلب الروحي ) , لأنها تحيط بالقلب المادي المعروف ( مركز الجهاز الدوري ) وتُعتبر مفتاح أو أساس تشغيله , وبالتالي عمل القلب المادي يتوقف على وجود القلب الروحي , والقلب المادي هو مركز الجهاز الدوري الذي يجعل جميع خلايا الجسد حيّة تعمل , فالنفس ( القلب الروحي ) هي التي تجعل القلب المادي ينبض والدم يجري والمعدة تهضم والشعر ينمو وغير ذلك من جميع العمليات اللاإرادية , فضلا عن باقي العمليات الحيوية

نفخ الروح ( النفس ) في جسد الجنين :
الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية من طبيعة العالم النوراني المخلوقين منه وموجودين به - والبشر جنود الله في الأرض عبارة عن أنفس داخل أجساد مادية من طبيعة العالم المادي المخلوقين منه وموجودين به
- وأنفس البشر هي المكلفة في الكتاب , وجميع الأنفس بلا استثناء هي أصلاً من عالم الغيب خُلقت فيه وله وليس من عالمنا المادي , وأنفس أهل الأرض سبق أن أشهدهم الله على أنفسهم بربوبيته وهم في عالم الغيب فقالوا شهدنا , وظلت جميع الأنفس موجودة في عالم الغيب حتى يأتي دور كل نفس في الدنيا , فإذا ما حان دور النفس أن تعمل في الدنيا بعث الله بها المَلك إلى الدنيا لينفخها في جسد مادي بيولوجي لا إرادي خُلق من نطفة , بعد أن مر هذا الجسد بثلاث مراحل تكوين في أربعة أشهر من الخلايا الحية للأبوين في رحم الأم , وعندما يقوم الملك بنفخ النفس في جسدها المقدر لها بكن فيكون بأمر الله ( كما نص على ذلك حديث نفخ الروح في الجنين ) , فتنشأ للجنين إرادة مستقلة بسبب النفس ( الروح ) التي نُفخت فيه , وتبدأ حركته الذاتية الإرادية المستقلة عن إرادة الأم أي الحياة العملية الخاصة به , يعني يتحرك رغم أنها حركة عشوائية ولكنها بإرادة مستقلة - فتقود هذه النفس ( الروح ) جسدها الذي يستمد غذاءه من غذاء الأم , والنفس تستخدم الجسد منذ نفخها فيه في رحم الأم ولكن بدون تكليف إلى أن تخرج بجسدها عند الولادة إلى الدنيا , فيبدأ الجسد يستمد غذاءه من عناصر مادة الأرض أي الطبيعة ,

فإذا سويته ونفخت فيه من روحي :
وعندما تخرج النفس بجسدها إلى الدنيا وتقوده فيها حتى يتم تسوية بنية هذا الجسد المادية فيصبح مهيأ لاستقبال الوحي , فإذا سوى الله بنية هذا الجسد المادية وصار إنسان سوي أي أن آليات الإحساس الجسدية أصبحت عند هذا الإنسان مهيأة لأن تستخدمها نفسه فتسمع وتُبصر بواسطة هذه الآليات وتفكر وتعقل شرع الله , عندئذٍ تُنفخ فيه ( أي في نفسه ) الروح الأخرى وهي الوحي بواسطة ملك الوحي جبريل عليه السلام , لتقود جسدها المادي بواسطة هذا الوحي أي أن النفس تلتزم بما جاء في الوحي من تعليمات وقوانين , فيضيف هذا الوحي ( الذي أطلق عليه في القرآن لفظ الروح ) الحياة الروحية إلى الحياة العملية للنفس ( التي أطلق عليها في السنة أيضا الروح ) إلى أجل مسمى , ونفخ الروح ( الوحي ) هذا هو ما تشرف به جميع الأنبياء , والله تعالى خلق النفس لتسعى بجسدها في الدنيا لكي يؤهلها لمرتبة العبادة ويختبرها في مدى تحملها الأمانة من عدمه حيث فيها تسبيح الله بحمده , ثم تموت يعني تسكن القبر ثم تبعث يوم القيامة إلى عالمها الذي جاءت منه قبل استخلافها في الدنيا ولابد من رجوعها إليه مرة أخرى لتنال الجزاء , ومن الملاحظ هنا أن ( النفس روح تُنفخ في الجسد - والوحي روح يُنفخ في النفس )

ماهية النفس ومكانها في الجسد :
النفس هي جوهر الإنسان القائم بذاته , والنفس ذاتها تفكر وتعقل وتحس وتشعر وفيها منطقة حديث النفس ومنطقة الكسب والشهوة والإرادة , وهي تتضمن خصائص ذاتية وُصِفت بها تسمى الصفات ( كالرحمة والعفو واللطف والحب والكراهية والغضب وغيرها , يعني 99 خاصية أو صفة ) والتي يُشتق منها الأسماء , والنفس شيء لطيف غير مادي يحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر , ويُعتقد أنها توجد في المجال الكهرومغناطيسي النابع من أعصاب القلب المادي , وتتصل هذه النفس العاقلة بالمخ الذي هو بمثابة لوحة التحكم في الجسد عن طريق الحبل الشوكي الذي يصل أعصاب القلب بأعصاب المخ , واتصال النفس ( القلب الروحي ) بالقلب المادي المعروف بطريقة ما فتجعله حيا ينبض ما دامت متصلة به , وخط سير انتقال الأوامر والمعلومات بين النفس والجوارح كما يلي :
( الأمر ينتقل من النفس إلى أعصاب القلب ومنه إلى الحبل الشوكي ومنه إلى المخ ومنه إلى الجوارح ... ثم العكس )
وتعب وإرهاق المخ ينتج عنه النعاس - فيحول النوم بين النفس الموجودة داخل الجسد وسيطرتها على الجوارح - فتتوقف عن العمل بصفة مؤقتة وهذا ما يسمى بالموت العملي أو الموتة الصغرى أو الموت المؤقت , وكذلك التخدير الكلي يؤدي إلى حجب النفس الموجودة داخل الجسد عن العالم الخارجي وبالتالي فقد الوعي ومن ثم فقد الإحساس والشعور - وفي القرآن أدلة كثيرة جدا على أن المقصود بالقلب هو ( النفس ) وليس القلب المادي المعروف , هذا لأنها بالفعل تحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر - وهي التي تتدبر وهي التي تعقل وهي التي تؤمن وتنال السكينة ثم تزداد إيمان وهي التي تطمئن بذكر الله وهي التي تخشع له بدليل :
قوله نعالى : { أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} وقوله :{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } وقوله : { هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } وقوله : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ } وقوله : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ }

آليات إحساس وشعور النفس :
الحواس الخمسة التي نحس بها هي ( السمع - البصر - الشم - التذوق - اللمس )
والنفس تحس بالحواس الخمسة بواسطة إما آليات جسدية أو آليات نفسية كما يلي :
1- آليات الإحساس الجسدية : مادية كـ ( الأذن - العين - الأنف - اللسان - الجلد )
ودليلٌ على ذلك أن النفس تحس بالألم أو باللذة في هذا العالم المادي عبر مادة الجسد وهي الحواس الخمسة , فمثلا لو سمعنا صوتا أو شاهدنا منظرا أوشمينا رائحة أو تذوقنا طعما أو لمسنا شيء طيب أو خبيث , المخ هو الجسر الذي يعبر منه الإحساس بهذا العالم المادي إلى النفس , والنفس تحس بالألم أو باللذة يلازم هذا الإحساس شعور نفسي بالضيق أو بالمتعة وبالتالي الشقاء أو السعادة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات الجسدية إلا في حالة الوعي التام للمخ أي اليقظة
2- آليات الإحساس النفسية : غير مادية ( فلا نعلم كيفيتها ولكن نؤمن بوجودها ) بدليل :
أثناء أحلامنا في النوم نحس بالألم أو باللذة يلازمه شعور بالضيق أو بالمتعة على الرغم من أن الجسد لم يتعرض لأي مؤثر مادي يؤدي إلى تلك الأحاسيس كي تشعر النفس النائمة بهذا الشعور , وبالتالي النفس لا تحتاج في إحساسها في العوالم غير المادية ( كالنوم ) للآليات الحسية الجسدية , ففي النوم يتم الإحساس من خلال حواس نفسية لا نعلم كيفية آليات هذه الحواس ، ورغم أنها حواس نفسية إلا أن الجسد أحياناً يستجيب لتلك الأحاسيس ، فعندما نفيق نجد أجسادنا أحياناً وكأنها هي من تعرض للتأثيرات التي تعرضنا لها في المنام ، وهذا الأمر يتعلق بالعلاقة بين النفس والجسد , وهذا دليل قاطع على أن النفس موجودة في الجسد أثناء النوم ولم تخرج منه , وتحس بآلياتها الخاصة بها يعني بدون آليات الإحساس الجسدية المادية المعروفة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات النفسية إلا في حالة فقد الوعي التام للمخ أي النوم
وفي كلا الحالتين النفس هي التي تحس سواء بالآليات الجسدية أو بالآليات النفسية , فهي التي تحس بالألم أو اللذة يلازم هذا الإحساس الشعور بالضيق أو المتعة فيُكسبها هذا الشعور إما الشقاء أو السعادة , ولذلك هي التي تشتهي الشيء اللذيذ الممتع الذي يكسبها السعادة , معدلة ( الألم + الضيق = الشقاء ) أما ( اللذة + المتعة = السعادة )
والنفس تشتهي النعم الروحانية الخاصة بها والتي تشعرها بالمتعة وتُكسبها السعادة وهى أكبر نعمة يفضل الله بها نفس العبد الحقيقي عن غيرها , وأيضا تشتهي النعم المادية كالطعام والشراب والملبس الخاصة بجسدها المادي والتي تشعرها بالمتعة وتُكسبها السعادة أيضا - ولكن أي نعمة تساوي نعمة القرآن الروحانية الدائمة الخاصة بغذاء النفس وسعادتها , أما النعم المادية الخاصة بغذاء الجسد وسلامته فهي تنتهي بانتهاء العالم المادي

رمضان مطاوع
04-16-2014, 03:20 AM
معنى موت النفس

( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )
ولكن
موت النفس ليس معناه العدم المحض بل معناه الإيقاف النهائي عن العمل في الدنيا لأن النفس من عالم البقاء وليس من عالم الفناء - وعندما يُذكر الموت في حق النفس فهو يعني إيقافها عن العمل فقط وحجزها في القبر الروحي وليس العدم المحض
وبسبب هذا الإيقاف عن العمل لا تستطيع كسب حسنات أو سيئات حتى تُجازى على ما كسبت يوم القيامة
وكل إنسان يموت وتُقبر نفسه في ( القبر الروحي ) ولكن ليس كل إنسان يموت ويُدفن جسده في ( القبر المادي )
القبر الروحي : هو ( البرزخ ) الذي تذهب إليه نفس الإنسان بعد وفاته
القبر المادي : هو ( المكان ) الذي يذهب إليه جسد الإنسان بعد وفاته

تصور لتقريب الفهم :
الإنسان في هذه الدنيا كالجنين في رحم الأم لا يستطيع أن يتصور الحياة التي سوف يحياها في هذه الدنيا بعد ولادته
عملية ولادة الجنين وانتقال حياته من الحياة في الرحم إلى الحياة في الدنيا - العالم الذي لا يستطيع الجنين أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الرحم
تماثل إلى حد ما :
عملية موت الإنسان وانتقال حياته من الحياة في الدنيا إلى الحياة في الآخرة - العالم الذي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الدنيا
فالجنين عند الولادة ينفصل عن الغشاء حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الرحم
وكذلك فإن :
الإنسان عند الموت ينفصل عن الجسد حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الدنيا
والجنين حينما كان في رحم الأم كان يقوم بوظائفه الحيوية بشكل يختلف تماما عن قيامه بوظائفه الحيوية بعد خروجه إلى الحياة الجديدة في الدنيا
فهو يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و,,,,,,,,,,,,,,,,,, الخ في الرحم بطريقة تختلف عن الطريقة التي يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و ,,,,,,,,,,,,,,,,, الخ بها في الدنيا
وباختصار فإنه يعيش في الرحم بطريقة تختلف تماما عن الطريقة التي يعيش بها في الدنيا ويمارس جميع وظائفه الحيوية في الرحم بطريقة تختلف تماما عن تلك التي يمارسها بها في الدنيا
نستخلص من التصور السابق المقارنة التالية بين الجنين والنفس :
الطفل أي ( الجنين ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الغشاء ( المشيمة ) وهو في الرحم
وعندما يترك الغشاء ويخرج من الرحم إلى الدنيا تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الرحم
ويطلق لفظ الولادة على انتقال حياة الطفل ( الجنين ) من الرحم إلى الدنيا
الإنسان أي ( النفس ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الجسد ( الهيكل ) وهو في الدنيا
وعندما يترك الجسد ويخرج من الدنيا إلى الآخرة تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الدنيا
ويطلق لفظ الموت على انتقال حياة الإنسان ( النفس ) من الدنيا إلى الآخرة

أنواع الموت
أولا : الموت العملي ( نهائي - مؤقت ) ثانيا : الموت الروحي

أولا : الموت العملي
متى يسمى موت النفس بالموت العملي :
عند النوم أو عند الخروج من الجسد نهائيا , فالنفس لا تعمل أثناء النوم ولا تعمل أيضا إذا خرجت نهائيا من الجسد بمفردها وذهبت إلى قبر البرزخ الروحي , وبما أنها خُلقت وجاءت من عالم الغيب إلى عالم الشهادة للعبادة في الدنيا والعبادة هي طاعة الله والامتثال لأمره أي العمل بشرعه , فإذا عملت وسعت هذه النفس في الدنيا وفق شرع الله كان العمل والسعي صالحا , وبالتالي تكسب حسنات أو سيئات ولا بد أن تنال الجزاء وفق العمل - والدليل :
- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ........... @
- وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)
- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ @
- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)
- فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
- الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)
- إن الساعة ءاتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى @
- إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)


وينقسم الموت العملي إلى قسمين ( نهائي - مؤقت )
أ - موت عملي نهائي :
خروج النفس من الجسد وانتقالها من الدنيا إلى القبر في عالم البرزخ - بهذا الخروج ينتهي عملها نهائيا أي تأخذ حكم بالإيقاف النهائي عن العمل في الدنيا إلى يوم البعث - وبهذا الخروج أيضا يتوقف النشاط البيولوجي لأداة العمل ( الجسد ) فيُقبر في مقبرة ويتحلل ويفنى في عالم الفناء
أما النفس فتكون في حالة سبات وسكون أو إيقاف نهائي عن العمل وبالتالي لا يمكنها كسب حسنات أو سيئات مادامت في القبر الروحي ( البرزخ ) لأنها بدون أداة العمل يعني بدون جسد تعمل به , ورغم ذلك يُضاف لرصيدها آثار أعمالها التي سبق وأن عملتها بواسطة جسدها عندما كانت حية في الدنيا
بمعنى أن النفس الميتة موت نهائي وهي في عالم البرزخ , لا تستطيع عمل أي شيء كما كانت تعمل في الدنيا لأنها بدون جسد تعمل به أيا كان نوعه , ولكن ( تجني ثمار أعمالها فقط ) ويضاف آثار أعمالها السابقة إلى رصيدها فتشعر بزيادة وهي في القبر إما بالنعيم أو الجحيم , فيكون قبرها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار بسبب أعمالها السابقة وآثار تلك الأعمال , فضلا عن الجزاء الأكبر يوم القيامة وفي الدار الآخرة , وسوف تُوفىَ كل نفس ما كسبت سواء حسنات أو سيئات جراء أعمالها السابقة , المهم أن النفس في عالم البرزخ تكون مفعول بها وليست فاعلة , وهي من عالم الغيب تحيا عمليا في عالم الشهادة بجسد وتموت بدونه , والموت العملي النهائي للنفس ليس معناه العدم المحض وإلا كيف تذوق نعيم أو عذاب القبر؟!! , ومادامت النفس في العالم المادي يكون جسدها مادي , وعندما تنتقل إلى العالم النوراني فيتبدل جسدها المادي السابق هو هو ولكن إلى طبيعة نورانية أي جسد نوراني
إذاً الجسد في الدنيا ينتمي لعالم مادي ، ويوم تبدل الأرض غير الأرض في النشأة الآخرة سوف ينتمي لعالم نوراني , فهو ليس أكثر من أداة أو آلة كوسيلة عمل تعمل به النفس التي تنتمي لعالمٍ روحاني في هذا العالم المادي , فتستخدمه ويستجيب لشهواتها ورغباتها ، وبالمقابل فإن النفس عندما تحل بهذا الجسد سواء مادي أو نوراني تصبح محكومة لإطار المكان والزمان الذي ينتمي إليه الجسد

ب - موت عملي مؤقت :
وهو إيقاف عملها مع بقائها في جسدها في الدنيا بسبب النوم فلا تغادره , لأنها سوف تواصل عملها في الدنيا عندما يفيق الإنسان من النوم - وينتج عن هذا النوم أيضا توقف النشاط الحيوي للجسد , يعني النفس موجودة داخل الجسد ولكنها لا تعمل لأن نوم الدماغ حال بينها وبين سيطرتها على الجسد وبالتالي لا تتحكم فيه - ونبض القلب المادي والإنسان نائم يتوقف على وجود النفس في المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب , يعني الجسد النائم حي مادامت النفس في داخله , والنوم ما هو إلا توقف عمل المخ بسبب التعب والإرهاق
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)
في الآية الكريمة : الله يستوفي جميع أعمال النفس بالليل أي حين النوم ( الموت المؤقت ) , وعلمه سابق لما سيفعله الإنسان في النهار ورغم ذلك يبعثه من ذلك الموت المؤقت ليواصل عمله في النهار

ماذا يحدث للنفس أثناء الموت العملي ( النهائي والمؤقت ) ؟
عندما ينام الإنسان , يُصبح كأنه جثة هامدة , مع أن قلبه لا يزال ينبض ودمه يسري في العروق ورئتيه تعملان دون توقف , هو يغوص أثناء نومه في عالم آخر : عالم الأحلام الغريب فما الذي يحدث معه بالضبط ؟
هل تخرج النفس من جسده أم تبقى كما هي ؟ - يقول تعالى :
( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا ... ) : يستوفيها أعمالها حين الموت العملي النهائي ( خروج النفس من الجسد ) والله تعالى وكل ملك الموت بهذه المهمة - وهذا الموت يؤدي إلى توقف النشاط البيولوجي للجسد المادي
( .... وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا .... ) : يستوفيها أعمالها حين الموت العملي المؤقت ( وجود النفس في الجسد مع حجبها عنه ) تبقى النفس في الجسد أثناء النوم لأنها موجودة ( هي ذاتها ) ولم تخرج من الجسد بدليل أن القلب ينبض وتعمل معه أعضاء الجسد اللاإرادية , ولذلك النفس تكمن في القلب وتعيش في الأحلام ولكنها محجوبة عن العالم الخارجي بسبب نوم ( المخ المادي ) نتيجة التعب والإرهاق - وهذا الموت يؤدي إلى توقف النشاط الحيوي فقط للجسد دون البيولوجي
( .... فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ .... ) : التي قضى عليها الموت النهائي أي التي خرجت من الجسد نهائيا , فيمسكها في عالم البرزخ عن العودة لهذه الدنيا مرة أخرى
( ... وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ... ) : الأخرى هي التي لم يُقضىَ عليها بالموت النهائي فهي لم تخرج من الجسد لأنه حي بوجودها فيه , ولكنها في الأحلام أي متوقفة عن العمل بسبب حجب المخ النائم لها, ولذلك الله تعالى يرسلها لاستئناف العمل مرة أخرى في الأرض بإزالة سبب الحجب ( أي عندما يفيق مخ الجسد من النوم أو التخدير ) فتواصل العمل مرة أخرى بجسدها إلى أجل مسمى , والإرسال ليس بالضرورة أن يأتي الرسول من عالم الغيب فالله تعالى يرسل الأنبياء وهم موجودين معنا في هذه الدنيا وأيضا الأنفس والطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ والصَّوَاعِقَ والرياح والمصائب والشياطين وسَيْلَ الْعَرِمِ والصيحة وحاصبا والطير الأبابيل و0000000 الخ

ثانيا : الموت الروحي
هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) التي خُلقت لتعمل في الدنيا مستخدمةً جسدها وفق تعليمات خالقها , والنفس أيضا وهي في الدنيا إلى جانب أنها تحيا عمليا بجسدها وتسعى به في الدنيا - فيمكن لها أن تحيا روحيا بروح الله ( الوحي ) أي القرآن وتموت بدونه , وهذا الموت يسمى بالموت الروحي وهذا هو النوع الثاني من أنواع الموت , فالإنسان في الدنيا عندما تخلو نفسه من القرآن يكون حي عمليا وميت روحيا , وإذا كانت الغفلة أو النوم أو المرض سبب انفصال الإنسان عن تعليمات الخالق ( القرآن ) - فهو في هذه الحالات يُعَد حي عمليا وميت روحيا , لأن الحياة الحقيقية للنفس البشرية ليس مجرد العمل في الدنيا هكذا بدون ضابط أو أن تعمل وفق هواها أو تتبع الشيطان ولكن يجب أن تعمل بروح الله ( القرآن ) كتالوج الصانع وإليكم الدليل على الموت الروحي :
- وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
- إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)
- وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)
- فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
- أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ......... @
والبعث في بعض الآيات : ليس معناه البعث من الموت العملي ( الحقيقي أو المجازي ) ولكن يراد به البعث من الموت الروحي

رمضان مطاوع
04-16-2014, 03:50 AM
ثانيا : ما هو الروح ؟
بعد معرفة ماهية النفس وحقيقتها وعلاقتها بالجسد , لابد من معرفة أمر هام ألا وهو ( الروح ) - الروح هو لفظ شرعي ورد في الكتاب والسنة - ويطلق على كل ما به حياة الآخر - ( أطلقه الله تعالى على الوحي كما ورد في القرآن - وأطلقه الرسول (ص) على النفس كما ورد في السنة ) ولذلك لابد أن نفرق :
بين ما ورد عن لفظ الروح في القرآن وما يُقصد به - وبين ما ورد عن لفظ الروح في السنة وما يُقصد به

أولا : ما ورد عن لفظ الروح في القرآن وما يُقصد به :
الروح لفظ شرعي ورد في القرآن يقصد به الوحي - بالوحي تحيا النفس الحياة الروحية - فهو روح بالنسبة لها - أي أن حياة النفس الروحية تتوقف على الوحي وهذا الوحي ورد في القرآن بلفظ الروح باعتبار أنه مصدر حياة النفس ( جوهر الإنسان ) - وهو الروح القدس الذي يؤيد الله به عباده كما أيد جميع الأنبياء به
وسُمي أيضا جبريل بروح القدس الأمين لأن أفعاله كلها روح قدس ( أي يفعل ما يؤمر ولا يعصى الله ) - وفي نفس الوقت هو الحامل أيضا لروح القدس ( رسالة الله للبشرية ) - فالرسالة روح قدس وحاملها روح قدس
إذاً الله ( المرسل ) , وجبريل ( الرسول ) - والوحي ( الرسالة ) , والنبي ( المرسل إليه )
فالملك جبريل روح قدس وهو مخلوق - نزل بالوحي روح قدس وهو غير مخلوق
يقول تعالى :
- إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ @ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين @
- ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ @
- وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ @
- وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً @
- رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ @
- يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ @
- قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين @
- إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً....@
- (......... إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ....... @
- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ000 وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ 00@
- ...... أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ...... @

الانتقال من الموت الروحي إلى الحياة الروحية
وما ورد في القرآن عن نزول الماء على الأرض ( كمثال فقط ) :
لنفهم منه : كما أن الله يحيي الأرض بعد موتها بالماء - كذلك يحيي النفس بعد موتها بالوحي ؟
بالماء تحيا الأرض الحياة النباتية فهو روح بالنسبة لها - أي أن حياة الأرض النباتية تتوقف على الماء وهذه الماء التي وردت في القرآن باعتبار أنها روح يحيي الله بها الأرض بعد موتها - كمثال للناس لعلهم يعقلون - كيف يخرج الله النفس ويحييها من الموت الروحي إلى الحياة الروحية بواسطة الوحي - وكما أن الأرض بدون الماء تعتبر ميتة - كذلك النفس بدون الوحي تعتبر ميتة
والأرض مهما تكون صالحة للزراعة فلا قيمة لها بدون ماء الري الذي يرويها فتحيا به بعد موتها أي بعد هجرها وتركها بدون ري , فالسحاب المحمل بالماء هو السبب في جعل الأرض حية تخرج نباتها فيه من كل الثمرات رزقا لكل الدواب في الأرض , كل هذه نعم من الله وعلى الإنسان أن يسبح الله بهذه النعم التي رزقه إياها - والله لحكمة بالغة لا نعلمها يسوق السحاب بالماء على ما يشاء من القرى كما أنه يسوق الملائكة بالوحي على من يشاء من عباده
( الماء النازل على الأرض نعمة والنبات الخارج منها نعمة - والوحي النازل على النفس نعمة والفعل الخارج منها نعمة )
والله سبحانه وتعالى ضرب لنا نظام إحياء الأرض بالماء كمثال صارخ نهتدي به لمعرفة نظام إحياء النفس بالوحي
حيث يقول تعالى :
- وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65)
- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)
- أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)
- فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)
- وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي .......... (260)
- اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)
- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)
- وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)
- وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)
المقصود بكلمة ( كذلك ) لبيان وجه المماثلة بين الأرض والنفس من حيث الخروج من الموت إلى الحياة :
- كما أننا بواسطة نزول الماء على الأرض وريها به - نخرجها من حالة الموت النباتي ( أرض جرداء قاحلة بلا نبات ) إلى حالة حياة نباتية ( فأصبحت جنة بأشجارها )
- كذلك بواسطة نزول الوحي على النفس وريها به - نخرجها من حالة الموت الروحي ( نفس جرداء خاوية بلا وحي ) إلى حالة حياة روحية ( فأصبحت جنة بأفعالها )

ثانيا : ما ورد عن لفظ الروح في السنة وما يقصد به :
الروح لفظ شرعي ورد في السنة يقصد به النفس - بالنفس يحيا الجسد الحياة المادية - فهي روح بالنسبة له - أي أن حياة الجسد المادية ( البيولوجية ) تتوقف على وجود النفس في داخله فهي وردت في السنة بلفظ الروح - والنفس والجسد قرينان يتوقف وجود كل منهما على وجود الآخر - أي أن كل منهما مصدر الحياة بالنسبة للآخر

وهذا دليل شرعي في القرآن المجيد - قال تعالى :
- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
نفخ الروح بواسطة الملك في هذه الآية المراد بها النفس ( بكن فيكون ) - حيث نفخ الملك قي فرج مريم بأمر الله ( النفس ) في بويضة السيدة العذراء الخالية من نطفة رجل فصارت هذه البويضة بشرا ( بكن فيكون ) ودبت فيها الحياة - فصارت هذه البويضة الخالية من نطفة رجل - جنين يتحرك وهو ( المسيح ) - وهذا هو الخلق الطبيعي من العدم كخلق آدم حيث نفخ الله تعالى أول نفس بشرية في الطين ( بكن فكان ) بشرا يتحرك ( آدم ) - ويُقصد من العدم هنا أن الطين أو البويضة لا يتحولان بذاتهما إلى جنين ذو إرادة مستقلة إلا بنفخ الروح ( النفس ) - إن مثل نفخ الروح ( النفس ) في فرج مريم كمثل نفخ الروح ( النفس ) في الطين
أما الخلق الحيوي فهو موضوع آخر يختلف عن هذا تماما - وكما يدل عليه نفخ الروح ( النفس ) في حديث نفخ الروح في الجنين - كما سبق ذكره في الحديث عن النفس والتي هي جوهر الإنسان الحقيقي التي دلت عليها جميع الأحاديث النبوية الشريفة سواء باسمها الحقيقي ( النفس ) أو بلفظ ( الروح )

ومن الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة :
أولا : تارة وردت النفس باسمها الصريح كما هي ( النفس ) ومنها الحديث التالي :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن المؤمن تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج فيعرج بها حتى ينتهي بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان ابن فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشرى بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل وإذا كان الرجل السوء قال أخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث أخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا يزال يقال لها حتى تخرج فينتهي بها إلى السماء فيقال من هذا فيقال فلان ابن فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء فترسل إلى الأرض ثم تصير إلى القبر
ثانيا : وتارة وردت النفس باللفظ ( الروح ) باعتبار أنها مصدر حياة الجسد - ومن الأحاديث الدالة على ذلك :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم تكون علقة مثل ذلك ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله الملك فينفخ فيه الروح ثم يؤمر بأربع كلمات كتب رزقه وعمله وأجله وشقي هو أم سعيد فوالذي لا إله غيره أن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها وان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها )
2- ما رواه النسائي حدثنا أبو داود عن عفان عن حماد عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة أن أباه قال رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي فأخبرته بذلك فقال إن الروح ليلقى الروح فأقنع رسول الله هكذا قال عفان برأسه إلى حلقه فوضع جبهته على جبهة النبي فأخبر أن الأرواح تتلاقى في المنام وقد تقدم قول ابن عباس تلتقي أرواح الأحياء والأموات في المنام فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى


وهناك أمر هام آخر :
بالجسد تحيا النفس الحياة العملية فهو روح أيضا بالنسبة لها - أي أن حياة النفس العملية تتوقف على الجسد وهذا الجسد هو بمثابة روح بالنسبة للنفس - لأنها لا تستطيع العمل بدون جسد إطلاقا - فإذا فسد الجسد بمرض أو أي إصابة تؤدي إلى توقف القلب المادي - خرجت النفس ( القلب الروحي ) على الفور إلى عالم البرزخ وتركت الجسد في عالم الفناء - وعلى ذلك يمكن القول بأن سلامة وصحة الجسد لها دور في بقاء وحياة النفس في الدنيا - إلا إذا جاء أجلها - فتتركه وإن كان سليما معافا

مقارنة لتوضيح علاقة النفس بالجسد
النفس البشرية وعلاقتها بجسد النفس البشرية - كرائد الفضاء وعلاقته بزي رائد الفضاء
الرحلة الأولى : ( من عالم الغيب إلى الأرض )
النفس البشرية انتقلت من الغيب إلى كوكب الأرض لمهمة فضائية معينة - ومن المعروف أن لكل نفس جسد خاص بها للحماية من بيئة الكوكب محل الامتحان في الفضاء الخارجي , وعلى ذلك يكون الجسد بمثابة درع حماية كأن مرتديه موجود في الغيب - حيث أن جسد النفس صنع خصيصا لهذا الغرض - فهو من الداخل يناسب بيئة النفس ومن الخارج يناسب بيئة كوكب الأرض محل الامتحان - وإذا فسد جسد النفس عادت على الفور إلى بيئتها الأصلية لأنها لا تستطيع البقاء للحظة واحدة على كوكب الأرض
الرحلة الثانية : ( من الأرض إلى المريخ )
رائد الفضاء انتقل من الأرض إلى كوكب المريخ لمهمة فضائية معينة - ومن المعروف أن لكل رائد زي خاص به للحماية من بيئة الكوكب محل الاستكشاف في الفضاء الخارجي , وعلى ذلك يكون الزي بمثابة درع حماية كأن مرتديه موجود في الأرض - حيث أن زي الرائد صنع خصيصا لهذا الغرض - فهو من الداخل يناسب بيئة الرائد ومن الخارج يناسب بيئة كوكب المريخ محل الاستكشاف - وإذا فسد زي الرائد عاد على الفور إلى بيئته الأصلية لأنه لا يستطيع البقاء للحظة واحدة على كوكب المريخ

ويمكن أن نشبه النفس أيضا وعلاقتها بالجسد والروح - كالسائق وعلاقته بالسيارة وتعليمات القيادة
• فالسيارة ما هي إلا وسيلة لانتقال الإنسان وتحركه في البيئة الموجود فيها - تعليمات القيادة لسعادة القائد وسلامة سيارته
• والجسد ما هو إلا وسيلة لانتقال النفس وتحركها في البيئة الموجودة فيها - ووحي القيادة لسعادة النفس وسلامة الجسد
• والزي ما هو إلا وسيلة لانتقال الرائد وتحركه في البيئة الموجود فيها

هذا والله أعلم

مستفيد..
04-16-2014, 04:03 PM
الكثير من الكلام مأخوذ من كتاب ماهية النفس للباحث احمد كرار أحمد الشنقيطي..فلا أنا قرأتُ الكتاب بالكامل ولا الأخ رمضان -من باب الأمانة- فصل كلامه عن كلام الرجل..
على العموم عندى بعض المؤاخذات سواء أكان قائله صاحب الكتاب أم الأخ رمضان..ففي الأمر تقول على الله بغير علم..

وكانوا يعتقدون أن في داخل جسد الإنسان شيء خفي!
ليس أهل اليونان من قالوا..بل القرآن: (( يسألونك عن الروح قل روح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))..يعني يوجد شيء خفي ولا شك في هذا..

ويعتقدون أن هذا الكائن الخفي هو السبب في وجود الوعي والإدراك - وهو السبب في حياة البدن وغيابه يعني الموت
ليس أهل اليونان من يعتقدون بل اهل القرآن كذلك يفعلون: (( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))..

واختلاف الأسماء يدل ولا شك على اختلاف الماهيات
لا تأخذ على إطلاقها..فالله تارة يقول بشر وأخرى يقول إنسان..فهل الإنسان غير البشر ؟

أما الروح فهو لفظ شرعي
والنفس كذلك لفظ شرعي ...

فتسكن جسدها مرة أخرى يوم البعث - وهي التي سوف تُحاسب يوم الفصل - وهي التي تُستوفى ما كسبت من حسنات وما اكتسبت من سيئات - وهي التي تُستوفى جزاءها بعد الحساب بدخولها النار أو الجنة
يعني الجسد يدخل معها النار أو لا يدخل ؟

والنفس هي التي أطلق عليها لفظ القلب في القرآن المجيد , ويُقصد بالنفس ( القلب الروحي )
أين بالضبط ذكر هذا القول في القرآن ؟

لأنها تحيط بالقلب المادي المعروف ( مركز الجهاز الدوري ) وتُعتبر مفتاح أو أساس تشغيله , وبالتالي عمل القلب المادي يتوقف على وجود القلب الروحي , والقلب المادي هو مركز الجهاز الدوري الذي يجعل جميع خلايا الجسد حيّة تعمل , فالنفس ( القلب الروحي ) هي التي تجعل القلب المادي ينبض والدم يجري والمعدة تهضم والشعر ينمو وغير ذلك من جميع العمليات اللاإرادية , فضلا عن باقي العمليات الحيوية
النفس هي القلب الروحي وتحيط بالقلب المادي وهي المشغل...من أين لك بهذه المعلومات ؟؟..
ثم ما رأيك أن الله نسب التعقل للقلب المادي لا لما أسميته انتَ القلب الروحي..قال سبحانه: (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))..فما دليلك على وجود قلب روحي ؟؟..ألديك دليل علمي ؟؟..ألديك دليل شرعي ؟؟

فتنشأ للجنين إرادة مستقلة بسبب النفس ( الروح )


فتقود هذه النفس ( الروح ) جسدها
هنا صارت النفس هي الروح..فهل هي زلت قلم..اما ماذا بالضبط..

وعندما تخرج النفس بجسدها إلى الدنيا وتقوده فيها حتى يتم تسوية بنية هذا الجسد المادية فيصبح مهيأ لاستقبال الوحي , فإذا سوى الله بنية هذا الجسد المادية وصار إنسان سوي أي أن آليات الإحساس الجسدية أصبحت عند هذا الإنسان مهيأة لأن تستخدمها نفسه فتسمع وتُبصر بواسطة هذه الآليات وتفكر وتعقل شرع الله , عندئذٍ تُنفخ فيه ( أي في نفسه ) الروح الأخرى وهي الوحي بواسطة ملك الوحي جبريل عليه السلام , لتقود جسدها المادي بواسطة هذا الوحي أي أن النفس تلتزم بما جاء في الوحي من تعليمات وقوانين , فيضيف هذا الوحي ( الذي أطلق عليه في القرآن لفظ الروح ) الحياة الروحية إلى الحياة العملية للنفس ( التي أطلق عليها في السنة أيضا الروح ) إلى أجل مسمى , ونفخ الروح ( الوحي ) هذا هو ما تشرف به جميع الأنبياء
ما شاء الله !!..ما هذا الإبداع ..(( فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))..يعني ملك الوحي ينفخ روح في النفس والتي هي بدورها نفخت في الجسد !!
..أظنها نسخة كاربونية للرواية النصرانية عن عيسى عليه السلام....فالأنبياء صاروا ثلاثة في واحد..!

ومن الملاحظ هنا أن ( النفس روح تُنفخ في الجسد - والوحي روح يُنفخ في النفس )
لا واضح...!

والنفس ذاتها تفكر وتعقل وتحس وتشعر وفيها منطقة حديث النفس ومنطقة الكسب والشهوة والإرادة , وهي تتضمن خصائص ذاتية وُصِفت بها تسمى الصفات ( كالرحمة والعفو واللطف والحب والكراهية والغضب وغيرها , يعني 99 خاصية أو صفة ) والتي يُشتق منها الأسماء

ألم أقل أنها نسخة كاربونية للرواية النصارانية..فمن أين لك بالرقم 99..ألا يذكرنا هذا بحديث ((لله تسع وتسعون إسما )) !!
يعني النبي يتكون من ثلاث أجزاء: نفس بتسع وتسعون إسما !...والروح القدس او روح روح القدس..والجسد الناسوتي..

والنفس شيء لطيف غير مادي يحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر , ويُعتقد أنها توجد في المجال الكهرومغناطيسي النابع من أعصاب القلب المادي , وتتصل هذه النفس العاقلة بالمخ الذي هو بمثابة لوحة التحكم في الجسد عن طريق الحبل الشوكي الذي يصل أعصاب القلب بأعصاب المخ , واتصال النفس ( القلب الروحي ) بالقلب المادي المعروف بطريقة ما فتجعله حيا ينبض ما دامت متصلة به , وخط سير انتقال الأوامر والمعلومات بين النفس والجوارح كما يلي :
( الأمر ينتقل من النفس إلى أعصاب القلب ومنه إلى الحبل الشوكي ومنه إلى المخ ومنه إلى الجوارح ... ثم العكس )
ما هذا !!
ويعتقد انها توجد في المجال الكهرومغناطيسي !!!...من هذا الذي يعتقد..ومن أين له بهذا الإعتقاد ؟؟..هل يوجد دليل علمي ؟؟...هل يوجد دليل شرعي ؟؟

فيحول النوم بين النفس الموجودة داخل الجسد وسيطرتها على الجوارح - فتتوقف عن العمل بصفة مؤقتة وهذا ما يسمى بالموت العملي أو الموتة الصغرى أو الموت المؤقت , وكذلك التخدير الكلي يؤدي إلى حجب النفس الموجودة داخل الجسد عن العالم الخارجي وبالتالي فقد الوعي ومن ثم فقد الإحساس والشعور
من أين لك هذا ؟؟؟؟؟

وفي القرآن أدلة كثيرة جدا على أن المقصود بالقلب هو ( النفس ) وليس القلب المادي المعروف
(( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))
القرآن نزل بلسان عربي مبين..فهل تعرف العرب قلبا في الصدر غير القلب المادي..

هذا لأنها بالفعل تحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر - وهي التي تتدبر وهي التي تعقل وهي التي تؤمن وتنال السكينة ثم تزداد إيمان وهي التي تطمئن بذكر الله وهي التي تخشع له بدليل :
قوله نعالى : { أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} وقوله :{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } وقوله : { هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } وقوله : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ } وقوله : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ }
قرأتُ الآيات عديد المرات..فلم أجد ما يوحي بان النفس تحيط بالقلب المادي..فعلى أي أساس تقول: بدليل ؟
ألأن القلب يعقل ؟..فالمخ يحلل ويفكر فهل هذا يعني ان الروح محيطة فقط بالدماغ..وهل لأن العين تبصر يعني أن الروح محيطة فقط بالعين..وقولك بوجود قلب غير مادي يحتاج منك دليلا لأن الله نسب التعقل للقلب المادي: (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))

1- آليات الإحساس الجسدية : مادية كـ ( الأذن - العين - الأنف - اللسان - الجلد )
ودليلٌ على ذلك أن النفس تحس بالألم أو باللذة في هذا العالم المادي عبر مادة الجسد وهي الحواس الخمسة , فمثلا لو سمعنا صوتا أو شاهدنا منظرا أوشمينا رائحة أو تذوقنا طعما أو لمسنا شيء طيب أو خبيث , المخ هو الجسر الذي يعبر منه الإحساس بهذا العالم المادي إلى النفس , والنفس تحس بالألم أو باللذة يلازم هذا الإحساس شعور نفسي بالضيق أو بالمتعة وبالتالي الشقاء أو السعادة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات الجسدية إلا في حالة الوعي التام للمخ أي اليقظة
2- آليات الإحساس النفسية : غير مادية ( فلا نعلم كيفيتها ولكن نؤمن بوجودها ) بدليل :
أثناء أحلامنا في النوم نحس بالألم أو باللذة يلازمه شعور بالضيق أو بالمتعة على الرغم من أن الجسد لم يتعرض لأي مؤثر مادي يؤدي إلى تلك الأحاسيس كي تشعر النفس النائمة بهذا الشعور , وبالتالي النفس لا تحتاج في إحساسها في العوالم غير المادية ( كالنوم ) للآليات الحسية الجسدية , ففي النوم يتم الإحساس من خلال حواس نفسية لا نعلم كيفية آليات هذه الحواس ، ورغم أنها حواس نفسية إلا أن الجسد أحياناً يستجيب لتلك الأحاسيس ، فعندما نفيق نجد أجسادنا أحياناً وكأنها هي من تعرض للتأثيرات التي تعرضنا لها في المنام ، وهذا الأمر يتعلق بالعلاقة بين النفس والجسد , وهذا دليل قاطع على أن النفس موجودة في الجسد أثناء النوم ولم تخرج منه , وتحس بآلياتها الخاصة بها يعني بدون آليات الإحساس الجسدية المادية المعروفة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات النفسية إلا في حالة فقد الوعي التام للمخ أي النوم
يوجد كلام نفيس لبن القيم رحمه الله يغنيك عن هذه اللخبطة الفكرية..يقول رحمه الله -ليس نقلا حرفيا-: (( خلق الله الدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار إما جنة وإما نار..ففي دار الدنيا جعل الله الأحكام تسري على الأبدان والأرواح تبع لها (ومثل بإنهاك الجسد وتأثيره على حالة النفس) ..وفي دار البرزخ جعل الله الأحكام تسري على الأرواح والأجساد تبع لها (ومثل ذلك بالنائم حين يراوده حلم او كابوس فيتأثر جسده وهو نائم لم يتحرك)..وفي دار القرار جعل الله الأحكام تسري على الأرواح والأبدان معا ))

خروج النفس من الجسد وانتقالها من الدنيا إلى القبر في عالم البرزخ - بهذا الخروج ينتهي عملها نهائيا أي تأخذ حكم بالإيقاف النهائي عن العمل في الدنيا إلى يوم البعث - وبهذا الخروج أيضا يتوقف النشاط البيولوجي لأداة العمل ( الجسد ) فيُقبر في مقبرة ويتحلل ويفنى في عالم الفناء
أما النفس فتكون في حالة سبات وسكون أو إيقاف نهائي عن العمل وبالتالي لا يمكنها كسب حسنات أو سيئات مادامت في القبر الروحي ( البرزخ ) لأنها بدون أداة العمل يعني بدون جسد تعمل به , ورغم ذلك يُضاف لرصيدها آثار أعمالها التي سبق وأن عملتها بواسطة جسدها عندما كانت حية في الدنيا
بمعنى أن النفس الميتة موت نهائي وهي في عالم البرزخ , لا تستطيع عمل أي شيء كما كانت تعمل في الدنيا لأنها بدون جسد تعمل به أيا كان نوعه , ولكن ( تجني ثمار أعمالها فقط ) ويضاف آثار أعمالها السابقة إلى رصيدها فتشعر بزيادة وهي في القبر إما بالنعيم أو الجحيم , فيكون قبرها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار بسبب أعمالها السابقة وآثار تلك الأعمال , فضلا عن الجزاء الأكبر يوم القيامة وفي الدار الآخرة , وسوف تُوفىَ كل نفس ما كسبت سواء حسنات أو سيئات جراء أعمالها السابقة , المهم أن النفس في عالم البرزخ تكون مفعول بها وليست فاعلة , وهي من عالم الغيب تحيا عمليا في عالم الشهادة بجسد وتموت بدونه , والموت العملي النهائي للنفس ليس معناه العدم المحض وإلا كيف تذوق نعيم أو عذاب القبر؟!! , ومادامت النفس في العالم المادي يكون جسدها مادي , وعندما تنتقل إلى العالم النوراني فيتبدل جسدها المادي السابق هو هو ولكن إلى طبيعة نورانية أي جسد نوراني


هذا الكلام فيه إنكار لرد الروح للجسد لسؤال القبر..وهو ما صح عن النبي..

تبقى النفس في الجسد أثناء النوم لأنها موجودة ( هي ذاتها ) ولم تخرج من الجسد بدليل أن القلب ينبض وتعمل معه أعضاء الجسد اللاإرادية , ولذلك النفس تكمن في القلب وتعيش في الأحلام ولكنها محجوبة عن العالم الخارجي بسبب نوم ( المخ المادي ) نتيجة التعب والإرهاق - وهذا الموت يؤدي إلى توقف النشاط الحيوي فقط للجسد دون البيولوجي
ما الدليل على هذا الكلام ؟
ثبت أن النبي ( ص ) قال : (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وقال في موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))
وقوله تعالى: (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ))..وقول النبي في الحديث الصحيح في حادثة النوم عن صلاة الفجر: (( ان الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حيث شاء ))
والنبي صلى الله عليه وسلم أوتيَ جوامع الكلم..فكيف نؤول هذه الاحاديث لنثبت ان الروح غير النفس وان النبي قصد شيئين متغايرين ؟

هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) التي خُلقت لتعمل في الدنيا مستخدمةً جسدها وفق تعليمات خالقها والنفس أيضا وهي في الدنيا إلى جانب أنها تحيا عمليا بجسدها وتسعى به في الدنيا - فيمكن لها أن تحيا روحيا بروح الله ( الوحي ) أي القرآن وتموت بدونه
تسجيل تأكيد ثالث للنسخة النصرانية..

لابد من معرفة أمر هام ألا وهو ( الروح ) - الروح هو لفظ شرعي ورد في الكتاب والسنة - ويطلق على كل ما به حياة الآخر - ( أطلقه الله تعالى على الوحي كما ورد في القرآن - وأطلقه الرسول على النفس كما ورد في السنة )

القرآن أطلق لفظ الروح على الوحي..وأطلق كذلك على شيء آخر غير الوحي: (( إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون 28 فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين 29 فسجد الملائكة كلهم أجمعون ))..فهل نفخ الله جبريل عليه السلام في : بشرا من صلصال من حمإ مسنون !!!

إذاً الله ( المرسل ) , وجبريل ( الرسول ) - والوحي ( الرسالة ) , والنبي ( المرسل إليه )
فالملك جبريل روح قدس وهو مخلوق - نزل بالوحي روح قدس وهو غير مخلوق
يقول تعالى :
- إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ @ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين @
- ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ @
ما علاقة روح القدس (جبريل عليه السلام)..بقوله تعالى عن آدم عليه السلام: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ؟

الروح لفظ شرعي ورد في السنة يقصد به النفس - بالنفس يحيا الجسد الحياة المادية - فهي روح بالنسبة له - أي أن حياة الجسد المادية ( البيولوجية ) تتوقف على وجود النفس في داخله فهي وردت في السنة بلفظ الروح - والنفس والجسد قرينان يتوقف وجود كل منهما على وجود الآخر - أي أن كل منهما مصدر الحياة بالنسبة للآخر
السياق الذي وردت فيه النفس على أنها الروح هو سياق القبض وهذا إشكال امامك ..لأنك تقول أن النفس فقط هي من يقبض -أو لنقل أحدهما- في حين ان النبي أشار لقبض الروح تارة وقبض للنفس تارة أخرى..لاحظ: (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وقال في موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))..وفي موضع آخر قال صلى الله عليه وسلم: (( ان الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حيث شاء ))..

رمضان مطاوع
04-16-2014, 10:39 PM
سبحان الله والحمد لله
كان قلبي حاسس بأنك سوف تكون في مقدمة من يبادر بالتعقيب على الموضوع , ولذلك كتبت ما يلي في البداية :

أرجو من الأخوة القراء الكرام التمهل والتريث والتفكر والتدبر جيدا في هذا الموضوع قبل إصدار أي أحكام أو اتهامات - لأنه في غاية الأهمية فهو موضوع حساس جدا لأنه من الغيبيات والله أعلم بالغيب - كل ما نفعله نحن البشر هو استنباط الحقيقة من الكتاب والسنة - فما وافق الكتاب والسنة فخذوه وما خالف ذلك فدعوه - وندعوا الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير لصالح الإسلام وعزة المسلمين
على العموم مرحبا أخي الفاضل


الكثير من الكلام مأخوذ من كتاب ماهية النفس للباحث احمد كرار أحمد الشنقيطي..فلا أنا قرأتُ الكتاب بالكامل ولا الأخ رمضان -من باب الأمانة- فصل كلامه عن كلام الرجل..
على العموم عندى بعض المؤاخذات سواء أكان قائله صاحب الكتاب أم الأخ رمضان..ففي الأمر تقول على الله بغير علم..
نعم .. كما تقول - ولكن المقدمة فقط وبالنص حرفيا - وهذه يا أخي هي المرة الأولى التي يصيب ظنك فيها


لا تأخذ على إطلاقها..فالله تارة يقول بشر وأخرى يقول إنسان..فهل الإنسان غير البشر ؟
معك حق في هذا - وكذلك : فالله تارة يقول نفس ( في القرآن ) وأخرى يقول روح ( في السنة على لسان رسوله ) .. فهل الروح غير النفس ؟ - بالطبع لا


والنفس كذلك لفظ شرعي ...
نعم .. وهل قلت غير ذلك ؟ كل لفظ ورد في الكتاب والسنة لفظ شرعي


فتسكن جسدها مرة أخرى يوم البعث - وهي التي سوف تُحاسب يوم الفصل - وهي التي تُستوفى ما كسبت من حسنات وما اكتسبت من سيئات - وهي التي تُستوفى جزاءها بعد الحساب بدخولها النار أو الجنة
يعني الجسد يدخل معها النار أو لا يدخل ؟
ألم أقل أنها تسكن جسدها مرة أخرى يوم البعث - فكيف لا يدخل معها النار أو الجنة حتى تسأل هذا السؤال !!!!


والنفس هي التي أطلق عليها لفظ القلب في القرآن المجيد , ويُقصد بالنفس ( القلب الروحي )
أين بالضبط ذكر هذا القول في القرآن ؟
إليك بعض ما جاء في القرآن المجيد حول القلب الروحي :
{أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ} (28 الرعد), وقوله تعالى:{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } (الحج 46), وقوله عز وجل: {أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} (محمد 24), وقوله: {هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } (الفتح 4), وقوله: (أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ } (الحديد 16).
ووصف سبحانه قلوب المنافقين والكافرين وأمراضها ووصف الران الذي يغطي القلب, والأكنّة التي تمنع القلب عن الهدى فلا ترى بصيصا من نور, ووصف القلوب القاسية الجاسية التي هي كالحجارة أو أشد قسوة من الحجارة, قال تعالى: {كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ مّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (المطففين 14)
وقال تعالى عن الكافرين: {خَتَمَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهمْ وَعَلَىَ سَمْعِهِمْ وَعَلَىَ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } (البقرة 7), وقال يصف المنافقين: {فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } (البقرة 10), وهو مرض الشك, وقال سبحانه وتعالى: {فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (الأحزاب 32) وهو مرض الشهوة, والآيات في هذا الباب كثيرة وفيما ذكرناه غنية.
بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود - يعني هو الذي يسمع ويبصر ويعقل ويفقه - ولا يوجد في الجسد نفس بشرية هي المخاطبة وهي المأمورة وهي المكلفة وهي وهي وهي - كلا وألف كلا - بل هي النفس البشرية


النفس هي القلب الروحي وتحيط بالقلب المادي وهي المشغل...من أين لك بهذه المعلومات ؟؟..
ثم ما رأيك أن الله نسب التعقل للقلب المادي لا لما أسميته انتَ القلب الروحي..قال سبحانه: (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))..فما دليلك على وجود قلب روحي ؟؟..ألديك دليل علمي ؟؟..ألديك دليل شرعي ؟؟
قوله تعالى: {فَإِنّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَـَكِن تَعْمَىَ الْقُلُوبُ الّتِي فِي الصّدُورِ} . وهذه أقوى آية وأصرحها في هذا الباب . ولا شك أن القلب العضلي موجود في الصدر وهو عضو من أعضاء الجسد , ولا ينتمي للعالم الروحاني بتاتا , وأما القلب الروحي الذي يصيبه النور أو العمى هو جوهر الإنسان هو ذاته وليس هو القلب العضلي , وإن كان بذات الإنسان نوع تعلق ما بهذا العضو الجسدي المادي وهو القلب المادي المعروف . ويوضح ابن كثير ذلك في تفسيره : «أي ليس العمى عمى البصر, وإنما العمى عمى البصيرة, وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ولا تدري ما الخبر».
وقال الإمام الغزالي: «وحيث ورد في القرآن والسنة لفظ القلب فالمراد به المعنى الذي يفقه من الإنسان ويعرف حقيقة الأشياء وقد يكنى عنه بالقلب الذي في الصدر لأن بين تلك اللطيفة وبين جسم القلب علاقة خاصة».


فتنشأ للجنين إرادة مستقلة بسبب النفس ( الروح )
فتقود هذه النفس ( الروح ) جسدها
هنا صارت النفس هي الروح..فهل هي زلت قلم..اما ماذا بالضبط..
نعم نفس الجنين هي روح بالنسبة لجسده - لأنها سببا لحياة الجسد ولولاها لتوقف النشاط البيولوجي لجسد الجنين ومات


وعندما تخرج النفس بجسدها إلى الدنيا وتقوده فيها حتى يتم تسوية بنية هذا الجسد المادية فيصبح مهيأ لاستقبال الوحي , فإذا سوى الله بنية هذا الجسد المادية وصار إنسان سوي أي أن آليات الإحساس الجسدية أصبحت عند هذا الإنسان مهيأة لأن تستخدمها نفسه فتسمع وتُبصر بواسطة هذه الآليات وتفكر وتعقل شرع الله , عندئذٍ تُنفخ فيه ( أي في نفسه ) الروح الأخرى وهي الوحي بواسطة ملك الوحي جبريل عليه السلام , لتقود جسدها المادي بواسطة هذا الوحي أي أن النفس تلتزم بما جاء في الوحي من تعليمات وقوانين , فيضيف هذا الوحي ( الذي أطلق عليه في القرآن لفظ الروح ) الحياة الروحية إلى الحياة العملية للنفس ( التي أطلق عليها في السنة أيضا الروح ) إلى أجل مسمى , ونفخ الروح ( الوحي ) هذا هو ما تشرف به جميع الأنبياء
ما شاء الله !!..ما هذا الإبداع ..(( فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))..يعني ملك الوحي ينفخ روح في النفس والتي هي بدورها نفخت في الجسد !!
..أظنها نسخة كاربونية للرواية النصرانية عن عيسى عليه السلام....فالأنبياء صاروا ثلاثة في واحد..!
الأخ الفاضل - أنتم أهل العلم والإبداع وحال الأمة الآن خير دليل على علمكم وإبداعكم - والله تعالى ينهى عن أن يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم - الموضوع مع كل احترامي يبدو أنك لم تفهمه جيدا , مع العلم أن الأمر واضح وجلي , لكن السر يكمن في صعوبة الخروج مما نحن عليه
الله تعالى ينفخ الروح في نفس الإنسان بعد تسوية بنيته يعني ينفخ الوحي بصفته روح بالنسبة لنفس الإنسان , وهذه الروح اللي هوه الوحي ينفخه الله تعالى بواسطة ملك الوحي اللي هوه الروح القدس - فالرسول المرسل من الله هو روح - والرسالة التي نزل بها هذا الرسول هي أيضا روح تحيا بها النفس - ( رسول نزل برسالة من الله - روح نزل بروح من الله )
والظن لا يغني من الحق شيئا - أليس الأنبياء يا أخي أيدهم الله جميعا بروح القدس أي نفخها فيهم فصاروا مساقين بروح القدس اللي هوه الوحي - هل معنى ذلك أن كل نبي وروحه المساق بها أقنومين - يعني يا أخي عندما أقول أن الأنبياء تشرفوا بنزول ( رسول حاملا رسالة أو روح حاملا روح أو جبريل حاملا الوحي ) - هل يُفهم من ذلك أن النبي والروح التي نفخت في نفسه وأيده بها أنهم أصبحوا أقنومين والله ثالثهم والعياذ بالله - هذه عقيدة النصارى فعلا - وإن كنت أنت فهمت ذلك فأنت للأسف وقعت فيما وقعوا فيه

ولي عودة أخرى إنشاء الله لاستكمال الرد على تعقيبكم

مستفيد..
04-17-2014, 01:15 AM
أخي رمضان..تعليقاتي موجهة لما قيل لا لمن قال..وسبق وأخبرتك أني لا أعرف قولك من قول غيرك..يعني لا شيء يدعو للحديث عن استهزاء بشخصك أو ما شابه..
على العموم أكتفي بقولك:

معك حق في هذا - وكذلك : فالله تارة يقول نفس ( في القرآن ) وأخرى يقول روح ( في السنة على لسان رسوله ) .. فهل الروح غير النفس ؟ - بالطبع لا
أما عن القلب المادي والتعقل سواء أكان هو مصدره أو سببا ضروريا في وقوعه..فالأمر ليس بالعجيب خصوصا مع الكشوفات العلمية المتتالية..والمنتدى مليئ بمواضيع تشير إلى هذا الأمر..لعل هذه تفيد:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?21684-%E5%E1-%C7%E1%DE%E1%C8-%ED%DA%DE%E1%BF&highlight=%C7%E1%DA%DE%E1+%C7%E1%DE%E1%C8
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34463-%C3%ED%DA%DE%E1-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4-%C8%DE%E1%C8%E5-%C3%E6-%C8%DA%DE%E1%E5%BF&highlight=%C7%E1%DA%DE%E1+%C7%E1%DE%E1%C8

رمضان مطاوع
04-17-2014, 03:12 AM
والنفس ذاتها تفكر وتعقل وتحس وتشعر وفيها منطقة حديث النفس ومنطقة الكسب والشهوة والإرادة , وهي تتضمن خصائص ذاتية وُصِفت بها تسمى الصفات ( كالرحمة والعفو واللطف والحب والكراهية والغضب وغيرها , يعني 99 خاصية أو صفة ) والتي يُشتق منها الأسماء
ألم أقل أنها نسخة كاربونية للرواية النصارانية..فمن أين لك بالرقم 99..ألا يذكرنا هذا بحديث ((لله تسع وتسعون إسما )) !!
ما لهذا والرواية النصرانية التي عششت في عقلك للأسف - يا أخي في الحديث المتفق على صحته «إن الله خلق آدم على صورته» فالله جل وعلا خلق آدم على صورة الرحمن سبحانه وتعالى؛ يعني على صفاته سبحانه، فخص آدم من بين المخلوقات بأن له من الصفات من جنس صفات الحق سبحانه وتعالى؛ يعني أن الله سبحانه وتعالى له وجه وجعل لآدم وجها، وله سمع وجعل لآدم سمعا، وله بصر وجعل لآدم بصرا، وله يد سبحانه وجعل لآدم يدا، وله جل وعلا قدمان وجعل لآدم قدمين، وله سبحانه ساق وجعل لآدم ساقا، إلى آخر ذلك , (فهذا اشتراك في الصفة، والاشتراك في الصفة لا يعني الاشتراك في الكيفية؛ لأن هذا باطل، فالله سبحانه وتعالى جعل لآدم من الصفات مثل الصفات التي ذكرنا؛ يعني الصفات سواء الذاتية أو الصفة القوة والغضب والرضا والكلام إلى آخره، هذه الصفات جعل صفات آدم على صفات الرحمن سبحانه وتعالى وكما جاء في الحديث هذا «خلق الله آدم على صورته» وعلى) ليست للتمثيل وليست للتشبيه، وإنما هي في اللغة للاشتراك)،وهذا الاشتراك حاصل بدلالة النصوص
ثم تبني على ما عشش في عقلك مع احترامي وتقول ما يلي :

يعني النبي يتكون من ثلاث أجزاء: نفس بتسع وتسعون إسما !...والروح القدس او روح روح القدس..والجسد الناسوتي..



ما هذا !!
ويعتقد انها توجد في المجال الكهرومغناطيسي !!!...من هذا الذي يعتقد..ومن أين له بهذا الإعتقاد ؟؟..هل يوجد دليل علمي ؟؟...هل يوجد دليل شرعي ؟؟
هناك علاقة علمية ثابتة بين القلب المادي والمخ حيث يربط بينهما الحبل الشوكي - ومنها موضوع ( القلب هو الذي يعقل - شئت أم أبيت ) في قسم الحوار عن الإسلام في هذا المنتدى - وأيضا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب المادي ثابت علميا , حيث توجد النفس ( ذات الإنسان ) فتتصل النفس بالمخ عن طريق الأعصاب , أم أن أعصاب القلب المادي هي التي تعقل وتفقه وتتدبر وتخشع وتسمع وتبصر وغير ذلك مما تنسبه النصوص الشرعية للقلب ؟

(( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))
القرآن نزل بلسان عربي مبين..فهل تعرف العرب قلبا في الصدر غير القلب المادي..
هذا فهم حرفي

قرأتُ الآيات عديد المرات..فلم أجد ما يوحي بان النفس تحيط بالقلب المادي..فعلى أي أساس تقول: بدليل ؟
ألأن القلب يعقل ؟..فالمخ يحلل ويفكر فهل هذا يعني ان الروح محيطة فقط بالدماغ..وهل لأن العين تبصر يعني أن الروح محيطة فقط بالعين..وقولك بوجود قلب غير مادي يحتاج منك دليلا لأن الله نسب التعقل للقلب المادي: (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))
الآيات التي ذكرتها كانت دليلا على أن النفس ( القلب الروحي ) هي التي تتدبر وهي التي تعقل وهي التي تؤمن وتنال السكينة ثم تزداد إيمان وهي التي تطمئن بذكر الله وهي التي تخشع , وليس دليلا على أنها تحيط بالقلب المادي
ثم إن فكر المخ وبصر العين وسمع الأذن وغير ذلك من آليات الإحساس ليس دليلا على وجود النفس في أحدها , إنما الدليل على وجودها في مجال أعصاب القلب , هو الأدلة العلمية على أن هناك علاقة بين القلب والمخ - القلب يعقل والمخ ينفذ ويتحكم في الجسد , وأيضا جميع النصوص الشرعية ترشدنا إلى أن التعقل من اختصاص القلوب التي في الصدور , ولم تحدد النصوص ماهية القلب وأذكرك أخي بالقاعدة التي تقول ( الاشتراك في اللفظ لا يلزم منه الإشتراك في المعنى والكيفية ) - فلفظ القلب ليس دليلا على أنه القلب المادي

يوجد كلام نفيس لبن القيم رحمه الله يغنيك عن هذه اللخبطة الفكرية..يقول رحمه الله -ليس نقلا حرفيا-: (( خلق الله الدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار إما جنة وإما نار..ففي دار الدنيا جعل الله الأحكام تسري على الأبدان والأرواح تبع لها (ومثل بإنهاك الجسد وتأثيره على حالة النفس) ..وفي دار البرزخ جعل الله الأحكام تسري على الأرواح والأجساد تبع لها (ومثل ذلك بالنائم حين يراوده حلم او كابوس فيتأثر جسده وهو نائم لم يتحرك)..وفي دار القرار جعل الله الأحكام تسري على الأرواح والأبدان معا ))
أين اللخبطة الفكرية في كلامي - هذا واقع يا أخي

ما الدليل على هذا الكلام ؟
ثبت أن النبي قال : (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وقال في موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))
وقوله تعالى: (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ))..وقول النبي في الحديث الصحيح في حادثة النوم عن صلاة الفجر: (( ان الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حيث شاء ))
والنبي صلى الله عليه وسلم أوتيَ جوامع الكلم..فكيف نؤول هذه الاحاديث لنثبت ان الروح غير النفس وان النبي قصد شيئين متغايرين ؟
القبض يعني الموت العملي للنفس سواء المؤقت ( حين النوم ) أو النهائي ( الخروج من الجسد )
وتوفي الأنفس (يعني استيفاء أعمالها) ضرورة حتمية يقوم بها ملك الموت قبل القبض أيا كان نوعه مؤقت أو نهائي
لا يوجد فرق بين اسم النفس ومصطلح الروح في أحاديث الرسول (ص) , حيث تذكر النفس باسمها الحقيقي تارة وتذكرها بالمصطلح الشرعي الروح تارة أخرى
أما الفرق فقط هو بين مصطلح الروح الذي ورد في السنة حيث يراد به النفس - وبين مصطلح الروح الذي ورد في القرآن حيث يراد به الوحي
الوحي شيء بصفته روح بالنسبة للنفس - والنفس شيء بصفتها روح بالنسبة للجسد

هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) التي خُلقت لتعمل في الدنيا مستخدمةً جسدها وفق تعليمات خالقها والنفس أيضا وهي في الدنيا إلى جانب أنها تحيا عمليا بجسدها وتسعى به في الدنيا - فيمكن لها أن تحيا روحيا بروح الله ( الوحي ) أي القرآن وتموت بدونه
تسجيل تأكيد ثالث للنسخة النصرانية..
كلمة الانفصال عن الله هي التي جعلتك تسجل تأكيدات على النسخة النصرانية التي عششت في ذهنك ورميتني بها
المهم : أليس بذكر الله تطمئن القلوب - والقلب ( النفس ) إذا خلا من ذكر الله يعني أمره شرعه كلامه - ألا يُختم على هذا القلب بالغشاوة ويكون غافلا عن الله قاسي القلب فاسد أي منفصلا عن الله وذكره ومتصلا بالشيطان
أنت فهمت طبعا إني أقصد أن الروح ( اللاهوت ) حلت في الجسد ( الناسوت ) ولم يتبقى إلا الأقنوم الثالث
أذكرك أخي أن الله تعالى يقول : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ @

القرآن أطلق لفظ الروح على الوحي..وأطلق كذلك على شيء آخر غير الوحي: (( إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون 28 فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين 29 فسجد الملائكة كلهم أجمعون ))..فهل نفخ الله جبريل عليه السلام في : بشرا من صلصال من حمإ مسنون !!!

ما علاقة روح القدس (جبريل عليه السلام)..بقوله تعالى عن آدم عليه السلام: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ؟
قلت سابقا أن
المُرسل : الله
الرسول : جبريل
الرسالة : الوحي
المرسل إليه : نفس الإنسان
الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول - ولا ينفخ الرسول في نفس الإنسان .. عجبا !!!!

السياق الذي وردت فيه النفس على أنها الروح هو سياق القبض وهذا إشكال امامك ..لأنك تقول أن النفس فقط هي من يقبض -أو لنقل أحدهما- في حين ان النبي أشار لقبض الروح تارة وقبض للنفس تارة أخرى..لاحظ: (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وقال في موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))..وفي موضع آخر قال صلى الله عليه وسلم: (( ان الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حيث شاء ))..
ما هو الإشكال الذي أمامي ؟ راجع موضوعي جيدا وقولي ما هو الإشكال ؟

مستفيد..
04-17-2014, 11:26 AM
1-

حيث توجد النفس ( ذات الإنسان ) فتتصل النفس بالمخ عن طريق الأعصاب
مشكلتي معك في هذه الجملة..كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟

2-
كونك متعجب من أن القلب المادي مركز العقل..أو هو سببا ضروريا في وقوع التعقل..فمشلكتك مع الأبحاث والتجارب العلمية وليست معي..

3- كون الله خلق آدم عليه السلام على صورته لا يعني أن آدم عليه السلام قد حاز صفات الربوبية والألوهية مثلا !..ولا يعني أن الله حاشاه سبحانه يتصف بصفات النقص التي يتصف بها هذا الإنسان..فمن صفات الله: الخالق..المحي..المميت..لا تأخذه سنة ولا نوم..فهل أن الإنسان: خالق..محي..مميت..لا تأخذه سنة ولا نوم ؟..يعني لم يشترك معه الإنسان في هذه الصفات فضلا على ان يحتلف معه في الكيفية!..ثم لو عدّدتُ لك صفات النقص والصفات المذمومة في الإنسان لتجاوز عددها التسع وتسعون!..ثم لو عددنا الصفات كأن نقول الإنسان يمشي..ينام..يتنفس..يبكي..يضحك..يتنعم.. أسنانه كذا..صفة العين كذا..القلب كذا..تقي..بشوش..إلخ إلخ..لوجدنا أننا نعدد نعم الله على هذا الإنسان..والله سبحانه وتعالى يقول: (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ))..!

4- تقول أن الله ينفخ الرسالة في الروح/النفس..وبالعودة لكلامك السابق وجدتك تقول: (( هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) ))..الذي يعرفه الجميع أن القرآن هو كلام الله..فمن أين لك بعبارة القرآن روح الله ؟..ومن أين لك أن القرآن ينفخ في النفس والقرآن يقول يُنزَّلْ ويُلْقَى ؟..وروح الله هذه (الرسالة/القرآن) التي تنفخ في النفس هي مخلوقة أم غير مخلوقة ؟

رمضان مطاوع
04-18-2014, 11:39 AM
معك حق في هذا - وكذلك : فالله تارة يقول نفس ( في القرآن ) وأخرى يقول روح ( في السنة على لسان رسوله ) .. فهل الروح غير النفس ؟ - بالطبع لا
أخي الفاضل : لكي لا يقع التباس في مسألة التفريق بين النفس والروح
أولا : النفس التي وردت في القرآن هي النفس التي وردت في السنة ..... هذا اسم علم للذات البشرية لا شك فيه
ثانيا : الروح الذي ورد في القرآن ليس هو الروح الذي ورد في السنة ...... لأن الروح وصف للوحي وللنفس
ولذلك :
• مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) - أو لنقل وصف للوحي
• مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس ) - أو لنقل وصف للنفس
2153
وبالتالي :
لا يوجد فرق بين النفس التي وردت ( في القرآن ) وبين الروح الذي ورد ( في السنة )
وهذا ما قصدته أنا عندما قلت ( بالطبع لا ) - ومما جعلك تكتفي بها
وإياك أن تظن أنه :
لا يوجد فرق بين النفس والروح ( في القرآن الكريم )

رمضان مطاوع
04-18-2014, 12:39 PM
حيث توجد النفس ( ذات الإنسان ) فتتصل النفس بالمخ عن طريق الأعصاب
مشكلتي معك في هذه الجملة..كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟
الأخ مستفيد :
المخ ( مركز الجهاز العصبي ) هو عضو جسدي يتصل بجميع أعضاء الجسد الداخلية والخارجية بواسطة :
• أعصاب حسية تنقل إليه المعلومات والإشارات الواردة من جميع أعضاء الجسد الداخلية والخارجية
• أعصاب حركية تنقل منه المعلومات والإشارات الصادرة إلى جميع أعضاء الجسد الداخلية والخارجية
والقلب عضو عضلي من أعضاء الجسد يتصل بالمخ بواسطة أعصاب حسية وحركية لاإرادية كأي عضو آخر - أليس كذلك ؟
ولو أن الله سبحانه وتعالى كان أوجد النفس حول أي عضو آخر غير القلب كالرئتين مثلا أو الكبد أو المعدة أو الكليتين أو ....... الخ , لكان مقرها أيضا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب ذلك العضو الآخر , ولاتصلت به بطريقة ما ولتفاعلت معه كما تتفاعل الآن مع القلب الذي بدوره يتصل بالمخ ويتفاعل معه , ولكن الله تعالى العليم البديع الحكيم الخبير بعلمه السابق للخلق يعلم أن القلب هو ( مركز الجهاز الدوري ) وهو العضو الجسدي الذي يغذي كل الخلايا الحية بالدم , أو لنقل هو المحرك ( الموتور ) الذي إذا دار دارت معه كل الأعضاء وجميع الخلايا , وإذا توقف هذا المحرك بسبب خروج النفس من مجاله لعالم البرزخ ( الموت العملي النهائي ) يعني انتهاء الأجل , أو توقف بسبب عطل فني في أي عضو من أعضاء الجسد بما فيها القلب نفسه ( كالمرض أو كالقتل ) , توقفت معه على الفور كل الأعضاء وجميع الخلايا أي ( توقف النشاط البيولوجي ) وهذا ما لا يوجد في أي عضو آخر غير القلب , ولذلك اقتضت حكمة الحكيم وإبداع البديع وخبرة الخبير أن يكون مقرها مجال هذا المحرك ( القلب المادي ) , ولذلك الرسول (ص) أطلق على النفس روح باعتبارها روح الجسد


2-
كونك متعجب من أن القلب المادي مركز العقل..أو هو سببا ضروريا في وقوع التعقل..فمشلكتك مع الأبحاث والتجارب العلمية وليست معي..
من قال أني متعجب - وليس لدي أي مشكلة مع الأبحاث والتجارب العلمية الحديثة , القلب مصدر التعقل ولا اشكال في ذلك لكن لا تنسى أن الأبحاث والتجارب العلمية سابقا ظنت أن العقل كان في المخ , إلى أن أثبتت مؤخرا أن العقل في القلب وليس في المخ , وسوف يأتي يوم من الأيام ومع تقدم العلم والتكنولوجيا تثبت فيه هذه الأبحاث والتجارب أن المعلومات المتبادلة بين القلب والمخ ليست ذاتية نابعة من كلاهما , بل تدخل المعلومات من المؤثرات البيئية عبر آليات الإحساس الجسدية ( كالعين والأذن والأنف واللسان والجلد ) إلى المخ ومنه إلى القلب المادي ومنه إلى النفس الموجودة في المجال الكهرومغناطيسي لأعصابه , فيتم معالجة هذه المعلومات في النفس ( الذات ) وتعقلها وتفقهها واتخاذ القرارات وإرسالها مرة أخرى عبر نفس خط السير , يعني من النفس إلى القلب ومنه إلى المخ ومنه إلى باقي الأعضاء والحواس


3- كون الله خلق آدم عليه السلام على صورته لا يعني أن آدم عليه السلام قد حاز صفات الربوبية والألوهية مثلا !..ولا يعني أن الله حاشاه سبحانه يتصف بصفات النقص التي يتصف بها هذا الإنسان..فمن صفات الله: الخالق..المحي..المميت..لا تأخذه سنة ولا نوم..فهل أن الإنسان: خالق..محي..مميت..لا تأخذه سنة ولا نوم ؟..يعني لم يشترك معه الإنسان في هذه الصفات فضلا على ان يحتلف معه في الكيفية!..ثم لو عدّدتُ لك صفات النقص والصفات المذمومة في الإنسان لتجاوز عددها التسع وتسعون!..ثم لو عددنا الصفات كأن نقول الإنسان يمشي..ينام..يتنفس..يبكي..يضحك..يتنعم.. أسنانه كذا..صفة العين كذا..القلب كذا..تقي..بشوش..إلخ إلخ..لوجدنا أننا نعدد نعم الله على هذا الإنسان..والله سبحانه وتعالى يقول: (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ))..!
ومن قال بذلك ؟ !! - آدم عليه السلام مجرد بشر والله تعالى استخلفه في الأرض ليعمل الأعمال التي أرادها الله تعالى أن تكون في الأرض , يعني ينفذوا مشيئته ويتخلقون بأخلاقه ويتصفون بصفاته ويصطبغون بصبغته , كالملائكة مثلا يفعلون ما يؤمرون وليس لهم أي عمل بإرادتهم الخاصة فهم مسيرين بإرادة الله , تخلقوا واتصفوا واصطبغوا بصبغة الله , هذه هي العبادة الحقيقية التي يجب أن يكون عليها العبد الحقيقي الرباني الذي يجب ألا يعمل عملا خارج عن أمر الله , ومهما تخلق واتصف واصطبغ العبد وبذل أقصى ما في وسعه ملاك كان أو بشر , فهو مجرد عبد محدود نسبي لا يمكن أن يحوز صفات الربوبية والألوهية الكامله , ولا يصح أن نأله هذا العبد ونعتبره إله مهما أيده الله بالروح ( الوحي ) القدس أو أيده بالمعجزات كما اعتقد النصارى , فهو لا يتعدى مجرد مخلوق لا يقدم ولا يؤخر ولا يملك من الله شيئا
ولا يعني أن الله حاشاه سبحانه يتصف بصفات النقص التي يتصف بها هذا الإنسان , تعالى الله الحق المطلق الغير محدود عن ذلك


4- تقول أن الله ينفخ الرسالة في الروح/النفس..وبالعودة لكلامك السابق وجدتك تقول: (( هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) ))..الذي يعرفه الجميع أن القرآن هو كلام الله..فمن أين لك بعبارة القرآن روح الله ؟..
جميع الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر الروح وسبق أن ذكرتها في موضوعي , وكذلك قوله تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)

ومن أين لك أن القرآن ينفخ في النفس والقرآن يقول يُنزَّلْ ويُلْقَى ؟..
يُنزَّلْ ويُلْقَى في روع النبي أي نفسه / قلبه ( المرسل إليه ) , وذلك بواسطة ملك الوحي ( الرسول ) فيستقر في قلبه فيتكلم بكلام الله الذي نزل وأُلقي في قلبه , فلا ينسى منه شيء ويبلغ هذه الرسالة التي أُلقيت في نفسه / قلبه إلى العالمين , أليس كان النبي (ص) قرآن يمشي يهدي به الله من يشاء من عباده ؟ ويحيي بهذا الروح الأنفس الميتة ويخرج به الناس من الظلمات إلى النور

وروح الله هذه (الرسالة/القرآن) التي تنفخ في النفس هي مخلوقة أم غير مخلوقة ؟
من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر ، وقد أجمع سلف الأمة على ذلك ، وعلى أن القرآن كلام الله ، ولم يُعرف القول بِخلق القرآن إلا لما نشأت البِدَع وظهرت الْمُبتَدِعة

مستفيد..
04-18-2014, 05:37 PM
النقطة الاولى:
لم أسألك اخي الحبيب عن تعريف الدماغ ولا عن تعريف الموت الإكلينيكي ولا عن تعريف القلب ودوره ولا عن تعريف الأعصاب الحسية ودورها ولا عن تعريف الأعصاب الحركية ودورها..
سألتك سؤال مباشر:
كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟
السؤال واضح لا يحتاج كثير شرح..

النقطة الثانية:
كون العجب لديك قد زال..فهذا يكفيني..وكلامي لم يكن سوى ردا على قولك: (( بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود ))..فأخبرتك أن هذا الكلام يوجه لأصحاب البحوث والتجارب ولا يوجه لي..

النقطة الثالثة:
تقول من قال بذلك ؟..أنتَ الذي قلتَ أخي الكريم فهل أنا من قال أن للإنسان تسع وتسعون صفة (قياسا على أسماء الخالق التسع وتسعون) ؟..هل أنا من احتج على هذا القول بحديث (( خلق الله آدم على صورته )) ؟

النقطة الرابعة :

يُنزَّلْ ويُلْقَى في روع النبي أي نفسه / قلبه ( المرسل إليه ) , وذلك بواسطة ملك الوحي ( الرسول ) فيستقر في قلبه فيتكلم بكلام الله الذي نزل وأُلقي في قلبه
لا إشكال في هذا الكلام..بل وفي لفظ الحديث: (( نفث في روعي ))..قال الحافظ في الفتح: أي ألقى إلي وأوحي والروع النفس..
المشكل أخي الكريم أنك تخلط بين معنى الإلهام والوحي المنزل ومعنى نفخ الروح في الجسد..وجعلتَ من كلاهما واحد بغير دليل..بل ما وجد من أدلة صحيحة مخالفة لما قلت.. فقصرك للفظ الروح في القرآن على معنى الوحي كما في قولك: (( مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) - أو لنقل وصف للوحي ))...وعليه فإن الروح المذكورة في قوله تعالى: (( فإذا نفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))..هي عندك بمعنى الوحي (الرسالة) وليس الروح بمعنى النفس..مع أن سياق الآيات هو سياق الخلق أي تسوية الجسد مع نفخ الروح ( وقد جاء مثل ذلك في السنة: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح))..
وعليه أيضا وحسب قولك فإن الروح المذكورة في قوله تعالى (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم إلا قليلا )) لا تحتمل عندك أن تكون الروح هي النفس..!!..فهل تنطبق هذه الآية على جبريل عليه السلام ؟..فجبريل عليه السلام ذكرت صفاته في القرآن والسنة (( علمه شديد القوى..ذو مرة..ذى قوة عند ذى العرش مكين..مطاع ثم أمين..وقد رآه النبي على هيئته الحقيقية وكما في حديث بن مسعود ان له ستمائة جناح))..فلو كان سؤال اليهود عن الروح هو عن جبريل لأجابهم النبي..ولما قال الله ( علمها عند ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )..واليهود أصلا يعرفون جبريل عليه السلام فقد سألوه صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: من وليك من الملائكة ..؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ولي من الملائكة جبريل..فقال اليهود : هذا الذي ينزل بالحرب والقتال..فلو كان وليك من الملائكة هذا الذي ينزل بالقطر والرحمة والغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك.. فأنزل الله تعالى " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ، من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين "..
إذن كيف يستقيم ؟
ثم تقول:

النفس التي وردت في القرآن هي النفس التي وردت في السنة ..... هذا اسم علم للذات البشرية لا شك فيه
إذن ما يقبضه الله أو ما يتوفاه هو الإسم العلم ليس إلا ؟

مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس ) - أو لنقل وصف للنفس
الأحاديث أسمت جبريل عليه السلام بالروح.. يعني -مثل القرآن- وليس كما قلت..ثانيا عندما تقول أن النفس التي وردت في السنة هي النفس في القرآن..هنا أرجع بك للإشكال الذي عرضته عليك في أحاديث النبي وهو قوله صلى الله عليه وسلم (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وفي موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))..وتعريف النفس على أن انها الذات او اسم علم لا يحل الإشكال لوجود حديثين آخرين لا يقبلان إلا أن تكون النفس هي الروح وبالمعنى المتعارف عليه للروح..وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (( تحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء ))..وقوله عليه الصلاة والسلام: (( إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها ))..
النفس في الحديث الأول أخرجت وعرج بها إلى السماء..وفي الثاني الروح هي من أخرج وعرج به إلى السماء..فهل أخرج واعرج بالإسم العلم أم بالرسالة أم بماذا بالضبط ؟!..

من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر ، وقد أجمع سلف الأمة على ذلك ، وعلى أن القرآن كلام الله ، ولم يُعرف القول بِخلق القرآن إلا لما نشأت البِدَع وظهرت الْمُبتَدِعة
طيب جميل...قلتَ فيما سبق: (( الله تعالى ينفخ الروح في نفس الإنسان بعد تسوية بنيته يعني ينفخ الوحي بصفته روح بالنسبة لنفس الإنسان ))
طيب ذكرت لنا الأحاديث أن ملكا من ملائكة الرحمن ينفخ الروح في الجنين..كما في حديث بن مسعود (( إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح ))..
أولا ألديك دليل أن هذا الملك الذي ينفخ الروح هو جبريل عليه السلام ؟..
لأنك قلتَ:
(( المُرسل : الله
الرسول : جبريل
الرسالة : الوحي
المرسل إليه : نفس الإنسان
الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول ))

ثانيا هذا يعني أن كل إنسان يتلقى الوحي وهو في بطن أمه -هذا على فرضك بأن نفخ الروح هو نفخ القرآن -..
وكيف نوفق بين قولك وقوله تعالى: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ))..

رمضان مطاوع
04-20-2014, 12:56 AM
النقطة الاولى:
لم أسألك اخي الحبيب عن تعريف الدماغ ولا عن تعريف الموت الإكلينيكي ولا عن تعريف القلب ودوره ولا عن تعريف الأعصاب الحسية ودورها ولا عن تعريف الأعصاب الحركية ودورها..
سألتك سؤال مباشر:
كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟
السؤال واضح لا يحتاج كثير شرح..
استجابة لرغبتكم في عدم الشرح الكثير سأحاول الاختصار بقدر الإمكان - إنشاء الله
الدليل الشرعي :
1- الرجل الذي عاين ما عاين من كرامة الله تعالى: {قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} تمنى على الله أن يعلم قومه بما عاين من كرامة الله وما هجم عليه. وقال ابن عباس: نصح قومه في حياته بقوله {يا قوم اتبعوا المرسلين} وبعد مماته في قوله {يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين}
السؤال : أي عقل عقِل به هذا الرجل بعد مماته حتى فال ذلك , وقد هلك وفُني الجسد بكل محتوياته المادية بما فيها القلب مصدر التعقل ؟ !!!!
2- نؤمن بعذاب القبر والأدلة كثيرة - إذا كان القلب المادي مصدر العقل فبأي عقل بعد الموت يعقل وبأي حاسة يذوق نعيم أو عذاب القبر ؟
3- الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) - يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ @ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً @ - أيهما مطمئن القلب أم النفس ؟
الدليل العلمي :
أولا : من الثابت علميا أن المخ هو مركز الجهاز العصبي ويتصل بجميع أعضاء وحواس الجسد عن طرق الأعصاب , والقلب المادي المعروف عضو من أعضاء الجسد
ثانيا :
1- أن الأبحاث والتجارب العلمية سابقا ظنت أن المخ هو مصدر العقل ,
2- إلى أن أثبتت هذه الأبحاث والتجارب العلمية أن القلب هو مصدر العقل وليس المخ
2- سوف يأتي يوم من الأيام تثبت فيه هذه الأبحاث والتجارب أن النفس هي مصدر العقل وليس القلب
إذا كان التقدم العلمي والتكنولوجي ومواصلة الأبحاث والتجارب أثبتت لنا رقم ( 2 ) فما العجب في أن تثبت لنا رقم ( 3 ) , وأن القلب المادي ما هو إلا ناقل لحديث النفس ( الروح ) وتعقلها وتفقهها وقراراتها إلى المخ عن طريق الأعصاب المعروفة
الدليل العقلي :
1- أنت الآن تتواصل معي ولكن ليس وجها لوجه ( مقابلة شخصية ) بل أنت تتعامل مع حاسوبك الشخصي الناقل لمعلوماتك وتعقيباتك عن طريق خطوط الاتصال السلكية واللاسلكية المعروفة , فالمعلومات والتعقيبات التي تصل إلي ليس مصدرها حاسوبك بل شخصك الكريم هو المصدر العاقل وليس الحاسوب , وما حاسوبك إلا ناقل لمعلوماتك وتعقيباتك - لو سألني أحد نفس السؤال : كيف عرفتَ أن الأخ مستفيد يتصل بك عن طريق الأسلاك ؟ , لأجبته بأقوى دليل عقلي وهو أن معلوماتك وتعقيباتك يا أخي التي شرُفت بها تظهر وتتجلى أمامي كالنور الساطع على شاشة الكمبيوتر , مع أني أجهل ماهية وطبيعة شخصكم الكريم تماما , وإن أردت أنت أن تبدي لي شيئا أبديته فيظهر ويتجلى أمامي كتابة أو صوت أو فيديو , وإن أردت أن تخفي عني شيئا أخفيته , وأنا مؤمن وعلى يقين تام بأن ما تتفضل به ويصلني من معلوماتك وتعقيباتك وأتفاعل أنا معها , لا دور لحاسوبك الشخصي فيها إلا أنه ناقل فقط رغم أنها تصلني من خلاله ولولاه لما عرفت عنك شيئا
كذلك نفسك هي المصدر العاقل وليس قلبك ولولا قلبك الذي ينقل لي ما في نفسك إلى مخك عن طريق الأعصاب لما علمت عنك شيئا
العقل الصريح والفطرة السليمة والواقع يقول ذلك



النقطة الرابعة :
لا إشكال في هذا الكلام..بل وفي لفظ الحديث: (( نفث في روعي ))..قال الحافظ في الفتح: أي ألقى إلي وأوحي والروع النفس..
المشكل أخي الكريم أنك تخلط بين معنى الإلهام والوحي المنزل ومعنى نفخ الروح في الجسد..وجعلتَ من كلاهما واحد بغير دليل..بل ما وجد من أدلة صحيحة مخالفة لما قلت.. فقصرك للفظ الروح في القرآن على معنى الوحي كما في قولك: (( مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) - أو لنقل وصف للوحي ))...وعليه فإن الروح المذكورة في قوله تعالى: (( فإذا نفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))..هي عندك بمعنى الوحي (الرسالة) وليس الروح بمعنى النفس..مع أن سياق الآيات هو سياق الخلق أي تسوية الجسد مع نفخ الروح ( وقد جاء مثل ذلك في السنة: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح))..
كلا يا أخي الكريم أعي جيدا الفرق بين ( معنى الإلهام والوحي المنزل ومعنى نفخ الروح في الجسد )
معنى نفخ الروح في الجسد : هو نفخ النفس ( الروح الوارد في السنة ) هذا عند الخلق بكن فيكون سواء :
• عند الخلق الطبيعي من العدم كنفخ الروح ( النفس ) في الطين عند خلق آدم , وكنفخ الروح ( النفس ) في البويضة عند خلق عيسى , (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ
• عند الخلق الحيوي من نطفة كنفخ الروح ( النفس ) في الجنين كما دل الحديث على ذلك ........... هذه هي مرحلة الخلق
معنى الإلهام والوحي المنزل : هو نفخ الروح ( الوحي الوارد في القرآن ) في النفس البشرية التي استقرت في جسدها ب ( كن فيكون ) عند مرحلة الخلق السابقة للكائن البشري وبعد تسوية بنيته الجسدية أولا وصار إنسانا عاقلا سميعا بصيرا - عندئذ يقوم الروح القدس ( جبريل ) بنفخ الروح ( الوحي الوارد في القرآن )

وعليه أيضا وحسب قولك فإن الروح المذكورة في قوله تعالى (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم إلا قليلا )) لا تحتمل عندك أن تكون الروح هي النفس..!!..فهل تنطبق هذه الآية على جبريل عليه السلام



إذن كيف يستقيم ؟
الروح المذكورة في الآية الكريمة يراد بها ما أُنزل وأُلقي في نفس الرسول (ص) من علم ( الكتاب الأم في اللوح المحفوظ ) , وهذا القدر السامي من الهدى الرباني الذي يحيي الناس من الموت الروحي إلى حياة الناس الروحية , والذي أُنزل وتشرف به الرسول (ص) وسُمي بالقرآن فهو من أمر الله , ورغم أن تعاليم القرآن سامية ومهيمن على كل الكتب السابقة فهو قليل بالنسبة لعلم ( الكتاب الأم في اللوح المحفوظ ) , ولذلك قال تعالى ( .... وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

ثم تقول:
النفس التي وردت في القرآن هي النفس التي وردت في السنة ..... هذا اسم علم للذات البشرية لا شك فيه
إذن ما يقبضه الله أو ما يتوفاه هو الإسم العلم ليس إلا ؟
كلا يا أخي : الذات ( جوهر الإنسان ) سُمي هذا الذات أو الجوهر بالنفس فهو اسم علم دال على الذات - والله تعالى يقبض النفس ( الروح كما وصفها الرسول في سنته ) , لا يعني ذلك أن الله يقبض الاسم دون الذات أو العكس - كيف هذا يا أخي !!!!!!!!!

الأحاديث أسمت جبريل عليه السلام بالروح.. يعني -مثل القرآن- وليس كما قلت..ثانيا عندما تقول أن النفس التي وردت في السنة هي النفس في القرآن..هنا أرجع بك للإشكال الذي عرضته عليك في أحاديث النبي وهو قوله صلى الله عليه وسلم (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ))..وفي موضع آخر: (( فذلك حين يتبع بصره نفسه ))..وتعريف النفس على أن انها الذات او اسم علم لا يحل الإشكال لوجود حديثين آخرين لا يقبلان إلا أن تكون النفس هي الروح وبالمعنى المتعارف عليه للروح..وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (( تحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا اخرجي أيتهاالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء ))..وقوله عليه الصلاة والسلام: (( إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها ))..
النفس في الحديث الأول أخرجت وعرج بها إلى السماء..وفي الثاني الروح هي من أخرج وعرج به إلى السماء..فهل أخرج واعرج بالإسم العلم أم بالرسالة أم بماذا بالضبط ؟!..
جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك - ولا إشكال في كون جبريل ( روح ) ينزل بالوحي ( روح )
(( إن الروح إذا قبض تبعه البصر )) المراد بها النفس لكن الرسول (ص) وصفها بالروح - وفي موضع آخر (( فذلك حين يتبع بصره نفسه )) جاء هنا صريحة باسمها الحقيقي نفسه
• النفس في الحديث الأول أخرجت وعرج بها إلى السماء.. : هنا جاءت النفس صريحة باسمها الحقيقي دون وصف
• وفي الثاني الروح هي من أخرج وعرج به إلى السماء .. : هنا المراد بها النفس لكن الرسول (ص) وصفها بالروح لأنها كانت سببا في حياة الجسد
وعلى ذلك يكون من أُخرج من الجسد وأُعرج به إلى السماء بواسطة الملائكة هي النفس البشرية ( الذات ) , وتركت الجسد ليُدفن في المقبرة المادية إلى يوم البعث

من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر ، وقد أجمع سلف الأمة على ذلك ، وعلى أن القرآن كلام الله ، ولم يُعرف القول بِخلق القرآن إلا لما نشأت البِدَع وظهرت الْمُبتَدِعة
طيب جميل...قلتَ فيما سبق: (( الله تعالى ينفخ الروح في نفس الإنسان بعد تسوية بنيته يعني ينفخ الوحي بصفته روح بالنسبة لنفس الإنسان ))
طيب ذكرت لنا الأحاديث أن ملكا من ملائكة الرحمن ينفخ الروح في الجنين..كما في حديث بن مسعود (( إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح ))..
أولا ألديك دليل أن هذا الملك الذي ينفخ الروح هو جبريل عليه السلام ؟..
لأنك قلتَ:
(( المُرسل : الله
الرسول : جبريل
الرسالة : الوحي
المرسل إليه : نفس الإنسان
الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول ))


1- الله يصطفي من الملائكة رسلا هم ملائكة نفخ الروح ( النفس ) في الجنين عند الخلق وقبل التسوية , لا نعلم من هم بالضبط الله أعلم بهم
2- أما الرسول : جبريل عليه السلام هو ملك نفخ الروح ( الوحي ) في النفس البشرية بعد تسويتها أي بعد أن ارتقى البشر وصار إنسانا عاقلا سميعا بصيرا


ثانيا هذا يعني أن كل إنسان يتلقى الوحي وهو في بطن أمه -هذا على فرضك بأن نفخ الروح هو نفخ القرآن -..
وكيف نوفق بين قولك وقوله تعالى: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ))..
كلا : ليس كذلك - الأمر كما ذكرته - والله أعلم

مستفيد..
04-20-2014, 09:18 AM
النقطة الأولى:
أشكرك على المجهود أخي رمضان..ولكنه مجهود دون المنشود !..أين الإجابة عن هذا السؤال:
كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟
ظننتُ أن السؤال واضح ولا يحتاج كثير شرح..ومع ذلك نزيد الأمر توضيحا:
الروح الموجودة في جسم الإنسان والتي تخرجها الملائكة وتفصلها عن الجسد عند الموت وتعرج بها إلى السماء وكما ثبت أنها تكفن بكفن من الجنة او من النار أعاذنا الله..تلك الروح قلت عنها تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب..أي أنك وصّفتَ لنا طريقة اتصال هذا المخلوق الغيبي بالجسد المادي المشاهد..فقلتَ أنها تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب..فسألتك: كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟..
أرجو ألا تكون الإجابة في المرة المقبلة عن فقه التيمم أو عن صلاة الإستخارة !

ثانيا لم تعقب على التسع وتسعون صفة..وكان عليك أن تقول خانني التعبير وأسحب الفكرة..لأنني لما عقبت على كلامك وقلت أن نفخ نفس في الإنسان بتسع وتسعون اسما أو صفة قياسا على عدد أسماء الخالق ( والتي تحوي صفات الألوهية والربوبية بالضرورة )..هو شبيه بقول النصارى في عيسى عليه السلام..قلتَ أنها فكرة عششت في ذهني وشنعت الأمر !..فلا حرج أن تقول خانني التعبير وأن الذي عشش في ذهني كانت له مسوغاته..


جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك
بلى قلتَ غير ذلك !..بل وجعلتَ من هذا ((الغير ذلك )) أساس فكرتك !..وهذا كلامك:
((((((( •مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي )
• مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس )
وبالتالي :
لا يوجد فرق بين النفس التي وردت ( في القرآن ) وبين الروح الذي ورد ( في السنة )
وهذا ما قصدته أنا عندما قلت ( بالطبع لا ) - ومما جعلك تكتفي بها
وإياك أن تظن أنه :
لا يوجد فرق بين النفس والروح ( في القرآن الكريم ) )))))))

وبتراجعك عن هذا القول يبطل تقسيمك السابق..وبالتالي يسقط ما ترتب عنه..وبالتالي فإن التفرقة بين إن كان المقصود بالروح: الوحي أو النفس -سواء في القرآن أو في السنة- تكون حسب السياق لا حسب التقسيم الذي وضعتَه..فقد ثبُت بطلانه....وبالتالي أكتفي بما ذكرته من سياقات وما أثرته من إشكالات في مداخلتي السابقة..


- أما الرسول : جبريل عليه السلام هو ملك نفخ الروح ( الوحي ) في النفس البشرية بعد تسويتها أي بعد أن ارتقى البشر وصار إنسانا عاقلا سميعا بصيرا
في هذه الجملة إشكاليتان..لا تقل إحداهما عن الأخرى:
الأولى:
أن الإنسان يوحى إليه من ملك الوحي جبريل عليه السلام..والله سبحانه وتعالى يقول: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ))!!!!!!!
ويقول سبحانه وتعالى: (( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ))..حسب كلام الأخ رمضان يعني أنه قد نُزل على الرجلين !!!!
ويقول سبحانه وتعالى: (( وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ))..حسب كلام الأخ رمضان يعني أنهم قد أوتوا مثل ما أوتيَ الرسل وأأن الله قد جعل رسالته في جميع البشر !!!!!!!

الثانية:
إنكار انقطاع الوحي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم..وفي هذا تكذيب للنبي الأكرم في قوله: (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت ولا نبي ولا رسول بعدي ))..قال ابن التين : معنى الحديث أن الوحي ينقطع بموتي..
وفي صحيح مسلم عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك! ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها. ))


كلا : ليس كذلك - الأمر كما ذكرته - والله أعلم
ليس له إلا ان يكون كذلك..فلازم القول يقع محل القول.. !

رمضان مطاوع
04-21-2014, 11:51 AM
النقطة الأولى:
أشكرك على المجهود أخي رمضان..ولكنه مجهود دون المنشود !..أين الإجابة عن هذا السؤال:
كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟
ظننتُ أن السؤال واضح ولا يحتاج كثير شرح..ومع ذلك نزيد الأمر توضيحا:
الروح الموجودة في جسم الإنسان والتي تخرجها الملائكة وتفصلها عن الجسد عند الموت وتعرج بها إلى السماء وكما ثبت أنها تكفن بكفن من الجنة او من النار أعاذنا الله..تلك الروح قلت عنها تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب..أي أنك وصّفتَ لنا طريقة اتصال هذا المخلوق الغيبي بالجسد المادي المشاهد..فقلتَ أنها تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب..فسألتك: كيف عرفتَ أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ؟..
أرجو ألا تكون الإجابة في المرة المقبلة عن فقه التيمم أو عن صلاة الإستخارة !
الأخ مستفيد : سؤالك واضح وإجابتي أوضح وفيها ما يكفي لكل من أراد الحق وزيادة - وطريقتك هذه بتفكرني بالمثل المصري القائل : ( العيار اللي ما يصيبش بيدوش )
يعني عندما قلت أنا :

أن النفس هي التي أطلق عليها لفظ القلب في القرآن المجيد , ويُقصد بالنفس ( القلب الروحي )
لم توافقني وقلت لي :

أين بالضبط ذكر هذا القول في القرآن ؟
أتيتك بأدلة وفي نهيتها قلت لك :

بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود - يعني هو الذي يسمع ويبصر ويعقل ويفقه - ولا يوجد في الجسد نفس بشرية هي المخاطبة وهي المأمورة وهي المكلفة وهي وهي وهي - كلا وألف كلا - بل هي النفس البشرية
قلت لي :

كونك متعجب من أن القلب المادي مركز العقل..أو هو سببا ضروريا في وقوع التعقل..فمشلكتك مع الأبحاث والتجارب العلمية وليست معي..
ولما وافقتك على فرض أن القلب مصدر التعقل وليس النفس كما أثبتت الأبحاث العلمية , مع عدم إيماني بهذه الفرضية لأنها تتعارض مع الأدلة الشرعية التي ذكرتها في المشاركة السابقة , ورغم ذلك قلت لك :

من قال أني متعجب - وليس لدي أي مشكلة مع الأبحاث والتجارب العلمية الحديثة , القلب مصدر التعقل ولا اشكال في ذلك
كان هذا ردك :

كون العجب لديك قد زال..فهذا يكفيني.
ومن هذا المنطلق قدمت لك أدلتي النقلية والعلمية والعقلية في مشاركتي السابقة , والتي خلاصتها أنني يا أخ مستفيد عرفت عن طريق العلم أن العقل في القلب المادي - وأن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب العلم هو الذي قال وليس أنا , وأن القلب هو الذي يعقل ويأمر المخ الذي بدوره يتحكم في الجوارح , وعرفت أيضا من القرآن أن القرآن يخاطب العقل البشري , فمثلا عند سماع القرآن نسمعه بالأذن يدخل كلام الله إلى مركز السمع في المخ ومنه إلى العقل الذي في القلب المادي عن طريق الأعصاب الحسية كما قال العلم , فيتدبر ويعقل القرآن فتطمئن له النفس وتشعر بالراحة أو تأمر بالسوء أو تلوم نفسها على ما اقترفت من معاصي , المهم إن فيه علاقة لا ننكرها بين العقل الذي نفترض وجوده في القلب المادي وبين النفس بصرف النظر عن النصوص الشرعية الدالة على مكان هذه النفس في الجسد , وبصرف النظر عن طبيعة هذه العلاقة أو هذا التفاعل أو هذا الاتصال , المهم إن النفس تتفاعل وتتجاوب مع العقل بطريقة ما , والعقل يتفاعل مع المخ عن طريق الأعصاب , إذا ما يدخل إلى المخ يصل إلى النفس وما يصدر عن النفس فهو يصل إلى المخ , هذا ما جعلني أقول أن النفس تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب - فما العجب في ذلك ؟؟؟!!!!!!
وأخيرا بدلا من أن تناقشني في الأدلة التي قدمتها ترجع وتكرر سؤالك المطروح سابقا ثم تقول لي :

أرجو ألا تكون الإجابة في المرة المقبلة عن فقه التيمم أو عن صلاة الإستخارة !
اسمح لنا أخانا الكريم مع كل احترام وتقدير فهمك حرفي ومحدود للغاية وليس لدي إجابة عن هذا السؤال سوى ما قدمت - صدق أو لا تصدك .. أنت وشأنك


ثانيا لم تعقب على التسع وتسعون صفة..وكان عليك أن تقول خانني التعبير وأسحب الفكرة..لأنني لما عقبت على كلامك وقلت أن نفخ نفس في الإنسان بتسع وتسعون اسما أو صفة قياسا على عدد أسماء الخالق ( والتي تحوي صفات الألوهية والربوبية بالضرورة )..هو شبيه بقول النصارى في عيسى عليه السلام..قلتَ أنها فكرة عششت في ذهني وشنعت الأمر !..فلا حرج أن تقول خانني التعبير وأن الذي عشش في ذهني كانت له مسوغاته..
العدد المذكور في الحديث الشريف ( أي الـ 99 جزء من الرحمة ) .. ونفخ النفس في الإنسان ب 99 صفة المراد به الكثرة لا الرقم حرفيا !! - وهذا وارد في لغة العرب - ولا يصح أن نقيس المخلوق على الخالق ومهما اتصفت النفس البشرية المحدودة فأين هي من نفس الله الغير محدود هذا هو كل ما أرته - نعم خانني التعبير بالرقم ويمكن سحب الرقم فقط لا الفكرة لأن الفكرة تكمن في أن الله تعالى كما أنه رحيم يمكن للإنسان أن يكون رحيم في حدود القدرة البشرية , وكما أن الله رءوف يمكن للإنسان أن يكون رءوف في حدود القدرة البشرية , وقس على ذلك باقي الصفات - عدا صفات الألوهية والربوبية الخاصة بالذات الإلهية بالضرورة فلا يصح أن ننسرب مثل هذه الصفات للإنسان , ولا يصح أن ننسب لله تعالى صفات النقص التي يتصف بها الإنسان , وعندما ذكرت الرقم 99 كما كان في لغة العرب , تقول ألم أقل أنها نسخة كاربونية للرواية النصارانية وتريد سحب الفكرة بالكامل بسبب الرقم !!!!!!


جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك
بلى قلتَ غير ذلك !..بل وجعلتَ من هذا ((الغير ذلك )) أساس فكرتك !..وهذا كلامك:
• مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي )
• مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس )
يا أخي الكريم : أكرمك الله - ملك الوحي جبريل عليه السلام أنا أخرجته من التقسيم ليس لأنه ليس روح , بل لأننا نتكلم عن الرسالة ( الوحي ) التي وصفها القرآن بالروح , وعن المرسل إليه ( النفس ) التي وصفتها السنة بالروح - أما الرسول السماوي ( جبريل عيه السلام ) فهو معروف أنه روح ووصفه القرآن بالروح القدس والروح الأمين ولا شك في ذلك - أما اللبس والخلط الحاصل عند بعض الناس هو مصطلح الروح ما بين القرآن والسنة , ولم يخطر ببالي أنك تفهم من هذه الجملة ( مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) في بداية التقسيم , أن ملك الوحي ليس روح وهذا في زعمكم تراجع مني في الكلام مما جعلك سرعان ما أبطلت التقسيم , ولو أنك قرأت أصل الموضوع جيدا لوجدت التالي :
وسُمي أيضا جبريل بروح القدس الأمين لأن أفعاله كلها روح قدس ( أي يفعل ما يؤمر ولا يعصى الله ) - وفي نفس الوقت هو الحامل أيضا لروح القدس ( رسالة الله للبشرية ) - فالرسالة روح قدس وحاملها روح قدس


- أما الرسول : جبريل عليه السلام هو ملك نفخ الروح ( الوحي ) في النفس البشرية بعد تسويتها أي بعد أن ارتقى البشر وصار إنسانا عاقلا سميعا بصيرا
هذه الجملة للإيضاح فقط ولا تؤخذ النفس البشرية على إطلاقها بأن ملك الوحي جبريل عليه السلام ينفخ الروح ( الوحي ) في جميع الأنفس البشرية بلا استثناء للصالح والطالح , وأي إنسان على وجه الأرض مسلم كان أو من أي ملة يعلم تماما أن الله يرسل ملك الوحي لينفخ الروح في أنفس الأنبياء المصطفين فقط - وهذا ما أبطل إشكالياتك المصطنعة
ولو أنك قرأت موضوعي الأصلي جيدا لوجدت التالي :
فيضيف هذا الوحي ( الذي أطلق عليه في القرآن لفظ الروح ) الحياة الروحية إلى الحياة العملية للنفس ( التي أطلق عليها في السنة أيضا الروح ) إلى أجل مسمى , ونفخ الروح ( الوحي ) هذا هو ما تشرف به جميع الأنبياء


ليس له إلا ان يكون كذلك..فلازم القول يقع محل القول.. !
الأخ مستفيد : أكرمك الله - إذا أردت مناقشة أي نقطة في أي موضوع مع أي كاتب الرجاء قراءة موضوعه جيدا وعدم التسرع بإلقاء التهم جزافا , والأهم من ذلك عدم تصنيف أي كاتب ضمن أي فرقة من الفرق الضالة قبل التحقق من عقيدته , ومعرفة نواياه فيمكن أن يكون سوء تعبير عما في قلبه - وأنت ضمن أهل العلم في هذا المنتدى الذي أحترم وأقدر علمهم , فخاطب الناس على قدر عقولهم , وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
وأعتذر عن بعض الألفاظ التي قد تضايقك في مشاركاتي .. وأرجو ألا تحرمني دائما من تعقيباتك المفيدة للناس

مستفيد..
04-21-2014, 03:50 PM
والتي خلاصتها أنني يا أخ مستفيد عرفت عن طريق العلم أن العقل في القلب المادي - وأن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب العلم هو الذي قال وليس أنا
كون القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب..لا يعني أن الروح متصلة بالمخ عن طريق الأعصاب..
طيب ما رأيك أخي الكريم أن قلب الجنين ينبض ويضخ الدم لبقية أعضاء الجسد قبل نفخ الروح..
يا أخي الروح غيب..ولا أحد في هذا الكون أحاط بماهيتها..وبالتالي لا أحد يستطيع الخوض في مثل هذه التفاصيل..هذا ما أردتُ إيصاله لك..ولا وجود لعيارات لا تصيب ولا تدوش..


العدد المذكور في الحديث الشريف ( أي الـ 99 جزء من الرحمة )
عن أبي هريرة :radia: أن النبي (ص) قال: (( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ))..!
أجزاء الرحمة حديث آخر..


ولم يخطر ببالي أنك تفهم من هذه الجملة ( مصطلح الروح الذي ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) في بداية التقسيم , أن ملك الوحي ليس روح وهذا في زعمكم تراجع مني في الكلام مما جعلك سرعان ما أبطلت التقسيم
لم ازعم أنك أنكرتَ وصف جبريل بالروح في القرآن..ولا لهذا بطل التقسيم..بل لهذا: ((مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس ) ))
ثم بعد قولك: (( جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك ))..إذن ما فائدة التقسيم ؟..وما فائدة التفرقة بين مصطلح القرآن ومصطلح السنة ؟...إلا أن يكون بالسياق هنا أو هناك..فسياق التخليق غير سياق إنزال الوحي..كما ذكرت في المداخلات السابقة ..


هذه الجملة للإيضاح فقط ولا تؤخذ النفس البشرية على إطلاقها بأن ملك الوحي جبريل عليه السلام ينفخ الروح ( الوحي ) في جميع الأنفس البشرية بلا استثناء للصالح والطالح , وأي إنسان على وجه الأرض مسلم كان أو من أي ملة يعلم تماما أن الله يرسل ملك الوحي لينفخ الروح في أنفس الأنبياء المصطفين فقط - وهذا ما أبطل إشكالياتك المصطنعة
يا أخي الكريم المشكلة في كلامك..وليس في فهمي..وأي شخص يقرأ مثل هذا القول: (( معنى الإلهام والوحي المنزل : هو نفخ الروح ( الوحي الوارد في القرآن ) في النفس البشرية التي استقرت في جسدها ب ( كن فيكون ) عند مرحلة الخلق السابقة للكائن البشري وبعد تسوية بنيته الجسدية أولا وصار إنسانا عاقلا سميعا بصيرا - عندئذ يقوم الروح القدس ( جبريل ) بنفخ الروح ( الوحي الوارد في القرآن ) ))..لن يفهم غير الذي فهمت..وكون كلامك يضرب بعضه بعضا فهذه مشكلة في الطرح لا مشكلة في المتلقي..وقد سقطتَ في هذا الخطأ اكثر من مرة كقولك اول الموضوع: (( كانوا يعتقدون أن في داخل جسد الإنسان شيء خفي! ))..فأي شخص يقرأ هذا الكلام -بنقطة التعجب تلك- لن يفهم غير الذي فهمت..أو كأن تقول نفخ نفس بتسع وتسعون اسما..فبالله عليك أي شخص يقرأ هذا الكلام كيف سيعرف أن الأخ رمضان لا يقصد ما في السطور وإنما يقصد ما بين السطور أو ما تحتها!..فلا داعِ إذن أخي الكريم للعصبية كأن تحيلني في كل مرة إلى إعادة قراءة الموضوع فلربما قرأته اكثر منك وأنتَ كاتبه..ولا تعتقد اني أفرح إن ثبت العكس معاذ الله..وأربأ بنفسي أن أكون مثل الذي قال لداوود الظاهري: إذا كنت تقول كذا وكذا..فقد كفرت و الحمد لله..فقال له: لا حول ولا قوة إلا بالله !! كيف تفرح لكفر أخيك المسلم ؟؟..
والمشكل كذلك في عباراتك أخي الكريم فاستخدام مصطلح النفخ في غير محله يفسد المعنى..واستخدامه في سياق نزول القرآن غير سليم..ويفسد المعنى....ومصطلح النفخ لم يستخدم أبدا عند الحديث عن القرآن ..وهناك فرق بين أن ينفخ القرآن وبين أن يوحى..حتى عندما عبر الله عن القرآن بالروح قال: أوحينا إليك ولم يقل نفخنا..

رمضان مطاوع
04-23-2014, 12:08 AM
كون القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب..لا يعني أن الروح متصلة بالمخ عن طريق الأعصاب..
وإن كان الاتصال غير مباشر فهل يعني ذلك عدم الاتصال نهائيا ؟

طيب ما رأيك أخي الكريم أن قلب الجنين ينبض ويضخ الدم لبقية أعضاء الجسد قبل نفخ الروح..
حياة الجنين قبل نفخ النفس ( الروح ) حياة لا إرادية أما بعد النفخ فحياته وحركته إرادية مستقلة

يا أخي الروح غيب..ولا أحد في هذا الكون أحاط بماهيتها..وبالتالي لا أحد يستطيع الخوض في مثل هذه التفاصيل..هذا ما أردتُ إيصاله لك..ولا وجود لعيارات لا تصيب ولا تدوش..
لم أقل أني أُحيط بماهيتها بل أقل أن هناك علاقة لا شك فيها , بين النفس ( الروح ) التي نفخها الملك في الجنين هي موجودة داخل الجسد ولم تفارقه حتى ينتهي عمر الإنسان في الدنيا , وبين الجسد الذي تقوده وتحركه هنا وهناك ويمينا ويسارا , فإما أن تكون هذه القيادة قيادة منظمة من الصانع ووفق تعليمات قيادة سليمة , أو تكون قيادة عشوائية بدون ضابط فتؤدي إلى شقاءها وهلاك جسدها الذي تقوده , وهذا القائد لا بد أن يكون عاقل بذاته حكيم بذاته سميع بذاته بصير بذاته لا بعقل بعضو جسدي لكي يعقل تعليمات القيادة النازلة من الخالق , فإن كان العقل الذي يعقل به القائد ( النفس ) هو القلب المادي , فهذا يعني أن النفس ذاتها غير عاقلة وتعقل بعضو جسدي من أعضاء الجسد وهو القلب , وعند الموت النهائي هل تترك العقل الذي كانت تعقل به عندما كانت في الدنيا وتذهب لعالم البرزخ بدونه ؟ , أم هي عاقلة بذاتها ؟ وما القلب المادي الذي أثبت العلم تعقله إلا أنه ناقل فقط لتعقل النفس البشرية التي هي جوهر الإنسان أي ذاته - والله أعلم


لم ازعم أنك أنكرتَ وصف جبريل بالروح في القرآن..ولا لهذا بطل التقسيم..بل لهذا: ((مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس ) ))
ثم بعد قولك: (( جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك ))..إذن ما فائدة التقسيم ؟..وما فائدة التفرقة بين مصطلح القرآن ومصطلح السنة ؟...إلا أن يكون بالسياق هنا أو هناك..فسياق التخليق غير سياق إنزال الوحي..كما ذكرت في المداخلات السابقة ..
معظم الناس بتخلط بين معناها هنا ومعناها هناك , وفائدة التقسيم ليس إلا محاولة لتقريب المسألة على الناس فقط , حتى لا يختلط الأمر

جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة
هذا بالإضافة إلى
مصطلح الروح ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) + مصطلح الروح ورد في السنة يراد به ( النفس )


يا أخي الكريم المشكلة في كلامك..وليس في فهمي ............... فهذه مشكلة في الطرح لا مشكلة في المتلقي..
أي شخص يقرأ هذا الكلام كيف سيعرف أن الأخ رمضان لا يقصد ما في السطور وإنما يقصد ما بين السطور أو ما تحتها!..
معك حق - سأراعي هذه الأمور مستقبلا إنشاء الله


والمشكل كذلك في عباراتك أخي الكريم فاستخدام مصطلح النفخ في غير محله يفسد المعنى..واستخدامه في سياق نزول القرآن غير سليم..ويفسد المعنى....ومصطلح النفخ لم يستخدم أبدا عند الحديث عن القرآن ..وهناك فرق بين أن ينفخ القرآن وبين أن يوحى..حتى عندما عبر الله عن القرآن بالروح قال: أوحينا إليك ولم يقل نفخنا..
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة

مستفيد..
04-23-2014, 01:01 PM
وإن كان الاتصال غير مباشر فهل يعني ذلك عدم الاتصال نهائيا ؟
الخلاف معك لم يكن في الإتصال وإنما في معرفتك بكيفية هذا الإتصال..


حياة الجنين قبل نفخ النفس ( الروح ) حياة لا إرادية أما بعد النفخ فحياته وحركته إرادية مستقلة
ولا في هذا كان الخلاف..الخلاف في استدلالك باتصال القلب عن طريق الأعصاب على اتصال الروح عن طريق الأعصاب..فأخبرتك أن القلب ينبض ويضخ الدم قبل نفخ الروح فبطل الإستدلال..


لم أقل أني أُحيط بماهيتها بل أقل أن هناك علاقة لا شك فيها
من تحدث في الكيفية لزمت إحاطته بالماهية..


معظم الناس بتخلط بين معناها هنا ومعناها هناك , وفائدة التقسيم ليس إلا محاولة لتقريب المسألة على الناس فقط , حتى لا يختلط الأمر
وبينا موقفنا من هذا التقسيم وقلنا أنه لا يستقيم..



إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة
تلك شنشنة نعرفها من أخزم: اعتقد ثم استدل ثم ضعّف كا ما عليك يستدل..
لم نذكر من السنة إلا ما صح عن النبي سندا ومتنا..
قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
رفعت الأقلام وجفت الصحف..

رمضان مطاوع
04-23-2014, 07:09 PM
الأخ مستفيد :
احتراما لرغبتك حيث قلت :

قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
رفعت الأقلام وجفت الصحف..
فعلى قدر إختلافنا في كثير من النقاط , إلا أنني استفدت كثيرا من هذا الحوار الطيب , والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية
وما قلناه كفيل ليتبين منه العاقل الحق من الباطل , ولذلك أكتفي بما سبق دون تعقيب حتى على مداخلتك الأخيرة
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا

مستفيد..
04-23-2014, 08:11 PM
أخي الكريم رمضان..لم تكن رغبة في التوقف..
وإنما تبين أنك سقطت إما في تكرار المكرر..أو في تجنب الرد المباشر..
وفي هذا إهدار للوقت نحن في غنى عنه..
ولكن إن كان لديك ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..

رمضان مطاوع
04-23-2014, 10:36 PM
أخي الكريم رمضان..لم تكن رغبة في التوقف..
وطالما لمن تكن لديك رغبة في التوقف لماذا قلت : ( قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي.. رفعت الأقلام وجفت الصحف.. )


وإنما تبين أنك سقطت إما في تكرار المكرر..أو في تجنب الرد المباشر..
هههه هههه : تكرار الحق ليس معناه سقوط في التكرار , وأنا لم أسقط في هذا ولا في ذاك - فالذي يكتب موضوعا فهو يعلم جيدا مضمونه ويعلم ماذا يكتب ومستعد أيضا للرد على تعقيبات القراء , فأينما وُجد الحق أُخذ به , أم أنك يا أخي تريد مني التوقف عن الحق الذي يخالف أفكارك وإلا سقط في تكرار المكرر


وفي هذا إهدار للوقت نحن في غنى عنه..
وطالما أنت ترى تعقيباتك على موضوعات الأعضاء أنها إهدار للوقت أنت في غنى عنه , فمن دعاك للتعقيب أصلا , فإن لم تكن مؤهل للحوار البناء العلمي المنطقي السليم ولم تتحلى بالصبر والأنات , وإن لم يكن لديك وقت للتعقيب على موضوعات الأعضاء , أترك غيرك للقيام بهذه المهام لخدمة الدين ولإصلاح الناس , أم أنك تتعالى على الناس وتظن أنك تأتي بما لم يأتي به غيرك


ولكن إن كان لديك ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..
أنا كاتب الموضوع وليس أنت : فإن كان لديك أنت ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..

وأخيرا إياك أن تظن أنك أضفت لي شيئا جديدا أو أني استفدت منك شيئا في صميم الموضوع , ولكن الحق يُقال استفدت منك عندما قلت لي :

يا أخي الكريم المشكلة في كلامك..وليس في فهمي ............... فهذه مشكلة في الطرح لا مشكلة في المتلقي..
أي شخص يقرأ هذا الكلام كيف سيعرف أن الأخ رمضان لا يقصد ما في السطور وإنما يقصد ما بين السطور أو ما تحتها!..
معك حق - سأراعي هذه الأمور مستقبلا إنشاء الله


وعلى العموم لي عودة مرة أخرى للرد على مداخلتك السابقة والرد على تساؤلاتك

رمضان مطاوع
04-25-2014, 01:54 AM
الأخ مستفيد : هذا الرد على مداخلتك السابقة

الخلاف معك لم يكن في الإتصال وإنما في معرفتك بكيفية هذا الإتصال..
الله أعلم بالحقيقة لأن الكلام عن اتصال الروح بالقلب هو كلام في اتصال شيء غيبي بشيء مادي , ولكن معرفتي بالكيفية بُنيت على استدلالين :
الأول : من الثابت علميا اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب
الثاني : من الثابت شرعيا اتصال القلب بالروح ولكن الخلاف في كيفية الاتصال
وحيث أظهرت الأبحاث العلمية أن القلب يرسل المعلومات إلى الدماغ والجسم كافة عبر مجاله الكهرومغناطيسي . فالقلب يولد المجال الكهرومغناطيسي الأكثر امتداداً وتناغماً والأقوى في الجسم . كما أن مغناطيسية القلب أقوى ب500 مرة من مغناطيسية الدماغ ويمكن التقاط إشارتها من على بعد عدة أقدام . وهناك فرضية تقول أن هذا المجال يبث موجات تحمل معلومات شاملة عن الجسم الصادرة عنه
فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
وإن لم يكن الاتصال) بين القلب المادي بين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب وكما ذكرت فبأي كيفية يكون إذاُ ؟ !!
ثم إن القرآن الكريم أرشدنا في آيات كثيرة أن النفس ( الروح ) مقرها القلب في منطقة الصدر , ولذلك سُميت بالقلب الذي يمرض بمرض الخداع والكذب والغش والغيبة والنميمة وغيرها من الأمراض , والتي هي من صميم أمراض النفس البشرية - يقول تعالى : يَوْم لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) - فهل المقصود القلب المادي أم القلب الروحي ( النفس البشرية ) ؟؟


ولا في هذا كان الخلاف..الخلاف في استدلالك باتصال القلب عن طريق الأعصاب على اتصال الروح عن طريق الأعصاب..فأخبرتك أن القلب ينبض ويضخ الدم قبل نفخ الروح فبطل الإستدلال..
إن جسد الجنين الذي تكون في رحم الأم :
• قبل نفخ الروح كان يستمد حياته من حياة الأم , فالقلب ينبض ويضخ الدم ولكن تتوقف حياته على اتصاله بالأم , والجسد يستمد غذائه من غذاء الأم
• بعد نفخ الروح بدأ يستمد حياته من حياة الروح , فالقلب ينبض ويضخ الدم ولكن تتوقف حياته على اتصاله بالروح , والجسد يستمد غذائه من غذاء الأم
ولو لم يشأ الله تعالى أن ينفخ النفس ( الروح ) في جسد الجنين لتوقفت حياة هذا الجسد بمجرد الولادة ( الانفصال عن الأم )
واستدلالي ليس بنبض القلب ولا بضخ الدم فهو ينبض ويضخ الدم قبل وبعد نفخ الروح , ولكن استدلالي هو باتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل وبعد نفخ الروح , والعلم أثبت أن أعصاب القلب يصدر عنها مجال كهرومغناطيسي الذي بدوره ينقل المعلومات والقرارات من القلب إلى النفس ( الروح ) والعكس


من تحدث في الكيفية لزمت إحاطته بالماهية..
كلا .. الاستدلال لفهم كيفية الاتصال لا يلزمه بالضرورة الإحاطة بالماهية
فالإنسان يستدل بالنصوص الشرعية لفهم كيفية التقرب إلى الله بالدعاء والاتصال به بالأعمال الصالحة , ولا يلزمه بالضرورة الإحاطة بماهية الذات الإلهية


وبينا موقفنا من هذا التقسيم وقلنا أنه لا يستقيم..
هو تنظيم وليس تقسيم , وعلى العموم : إن كان التقسيم لا يتفق مع النصوص الشرعية وسياقها - فدعك منه


]تلك شنشنة نعرفها من أخزم[/u]: اعتقد ثم استدل ثم ضعّف كا ما عليك يستدل..
لم نذكر من السنة إلا ما صح عن النبي سندا ومتنا..
قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
رفعت الأقلام وجفت الصحف..
طريقتك في الحوار هي أنك تصر على أن تعيش في الماضي أي العصور الوسطى وتأخذ بصحة أقوال العلماء التي دونوها في عصور التخلف والتمزق والانقسامات إلى فرق وشيع ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان , ولكم مرة قلنا وأعدنا وكررنا أن أقوال العلماء في الإسلام ليس إلا سوى مجرد اجتهادات من جانبهم , يشكرون عليها ويُثيبهم الله تعالى على جهدهم وعلى اجتهادهم , لكنها ليست ملزمة للمسلمين , ولا قدسية لها ولا هي معصومة من الخطأ , وعلى هذا فلا ينبغي التمسك بها ولا الإصرار على الأخذ بها , ولا معنى للتشبس بأنها هي المعنى الوحيد لتفسير النصوص الشرعية , فمن حق كل إنسان أن يبحث ومن حق كل باحث أن ينتقد , ولكن ليس من حقه أن يتمسك بكل ما جاء من أقوال السلف الصالح رحمهم الله الغث منها والثمين .
ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة

مستفيد..
04-25-2014, 12:52 PM
الله أعلم بالحقيقة لأن الكلام عن اتصال الروح بالقلب هو كلام في اتصال شيء غيبي بشيء مادي
جميل هذا الكلام..وهو ما أردتُ إيصاله لك أكثر من مرة..والحمد لله أنه وصل..وعليه فإن قولك:

وإن لم يكن الاتصال) بين القلب المادي بين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب وكما ذكرت فبأي كيفية يكون إذاُ ؟ !!
هو رجم بالغيب لا أكثر..وعن نفسي لستُ مطالبا بمعرفة كيفية اتصال شيء غيبي لم يحطنا الله بماهيته وخارجة عن إطار العلم التجريبي..بشيء آخر مادي ملموس مشاهد..


واستدلالي ليس بنبض القلب ولا بضخ الدم فهو ينبض ويضخ الدم قبل وبعد نفخ الروح , ولكن استدلالي هو باتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل وبعد نفخ الروح
أولا استدلالك لم يكن بهذا الشكل..بل كنت تستدل بوجود العقل في القلب المادي وبما أن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الاعصاب إذن فالروح متصلة بالمخ عن طريق الأعصاب..هكذا كان استدلالك..والدليل من كلامك في المشاركة #14 (ولونتها لي باللون الأحمر) وهو قولك: (( والتي خلاصتها أنني يا أخ مستفيد عرفت عن طريق العلم أن العقل في القلب المادي - وأن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب العلم هو الذي قال وليس أنا , وأن القلب هو الذي يعقل ويأمر المخ الذي بدوره يتحكم في الجوارح ))..
ثانيا تغيير الإستدلال إلى ما قبل نفخ الروح وبعدها..لا يفيدك في شيء ولا يغير شيء..فـــــ:
اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل نفخ الروح --------> يعطينا حركات لا إرادية
اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب بعد نفخ الروح --------> يعطينا حركات إرادية
==> يعني أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب !...ما هذا الإستدلال ؟
تغير حركة الجنين من لاإرادية إلى إرادية: يعني أن الروح نفخت في الجسد في تلك اللحظة..ولا يعني أن الروح اتصلت بالمخ عن طريق الأعصاب !!


كلا .. الاستدلال لفهم كيفية الاتصال لا يلزمه بالضرورة الإحاطة بالماهية
فالإنسان يستدل بالنصوص الشرعية لفهم كيفية التقرب إلى الله بالدعاء والاتصال به بالأعمال الصالحة , ولا يلزمه بالضرورة الإحاطة بماهية الذات الإلهية
الإتصال بالله هو اتصال معنوي وليس حلول شيء في شيء ولهذا لا شيء يدعُ للبحث في ذات الله من أجل فهم كيفية الإتصال لأنه ليس حلولا..بينما اتصال الروح بالجسد هو اتصال حقيقي..أي شيء انضاف إلى شيء فاجتمعا في كيان واحد..أي حلول واتحاد..والبحث في كيفية هذا الإتحاد تلزم الإحاطة بماهية الكيانين..فاستدلالك إذن في غير محله..


هو تنظيم وليس تقسيم , وعلى العموم : إن كان التقسيم لا يتفق مع النصوص الشرعية وسياقها - فدعك منه
جيد جيدا..


طريقتك في الحوار هي أنك تصر على أن تعيش في الماضي أي العصور الوسطى وتأخذ بصحة أقوال العلماء التي دونوها في عصور التخلف والتمزق والانقسامات إلى فرق وشيع ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان , ولكم مرة قلنا وأعدنا وكررنا أن أقوال العلماء في الإسلام ليس إلا سوى مجرد اجتهادات من جانبهم , يشكرون عليها ويُثيبهم الله تعالى على جهدهم وعلى اجتهادهم , لكنها ليست ملزمة للمسلمين , ولا قدسية لها ولا هي معصومة من الخطأ , وعلى هذا فلا ينبغي التمسك بها ولا الإصرار على الأخذ بها , ولا معنى للتشبس بأنها هي المعنى الوحيد لتفسير النصوص الشرعية , فمن حق كل إنسان أن يبحث ومن حق كل باحث أن ينتقد , ولكن ليس من حقه أن يتمسك بكل ما جاء من أقوال السلف الصالح رحمهم الله الغث منها والثمين .
ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة
جميل..
هل هذا الكلام يُضَعِّفْ ما استشهدنا به من أحاديث النبي(ص) ؟.....-لا-
هل هذا الكلام يعني أن كلامنا مخالف للعلم الحديث والرقي والحضارة ؟...-لا-
هل استشهدتُ في هذا الشريط بكلام السلف او ذكرتُ أحدِِ منهم ؟....-لا-
هل قلت أن كلام السلف مقدس ومعصوم ؟....-لا-
هل قلت لا يجوز للمجتهد أن يجتهد...-لا-

إذن ما محله من الإعراب !!!!

أبو أحمد العامري
04-25-2014, 08:14 PM
الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية
من أين هذه؟

وعندما تنتقل إلى العالم النوراني فيتبدل جسدها المادي السابق هو هو ولكن إلى طبيعة نورانية أي جسد نوراني
إذاً الجسد في الدنيا ينتمي لعالم مادي ، ويوم تبدل الأرض غير الأرض في النشأة الآخرة سوف ينتمي لعالم نوراني ,
...؟
و هذه؟

الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول - ولا ينفخ الرسول في نفس الإنسان .. عجبا !!!!
عجبا حقا، أرى أن تركيزك أحيانا على تنظيم الألفاظ يؤدي بك لخلط المعاني.

فإن كان العقل الذي يعقل به القائد ( النفس ) هو القلب المادي , فهذا يعني أن النفس ذاتها غير عاقلة وتعقل بعضو جسدي من أعضاء الجسد وهو القلب , وعند الموت النهائي هل تترك العقل الذي كانت تعقل به عندما كانت في الدنيا وتذهب لعالم البرزخ بدونه ؟ , أم هي عاقلة بذاتها ؟ وما القلب المادي الذي أثبت العلم تعقله إلا أنه ناقل فقط لتعقل النفس البشرية التي هي جوهر الإنسان أي ذاته - والله أعلم
بل النفس عاقلة (تعقل) بالقلب.
ان ما بعد الموت غيب، فكما كنا في بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا عن عالم الدنيا فكذلك نحن في عالم الدنيا لا نعلم عن البرزخ شيئا الا ما علمنا الله.
و شكرا على الموضوع الشيق لو كان أكثر ضبطا.

أبو أحمد العامري
04-25-2014, 09:00 PM
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة

الطبري: يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: { و } اذكر يا مـحمد { إذْ قالَ رَبُّكَ للْـمَلائِكَة إنّـي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ فإذَا سَوَّيْتُهُ } يقول: فإذا صوّرته فعدَّلت صورته { وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا { فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ } سجود تـحية وتكرمة لا سجود عبـادة. انتهى
فليس معنى النفخ هنا الوحي.

فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
العجيب أنه لا دليل عليه.

ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة
نعم الخلق يكون بكن فيكون، و لكن الله يخلق كما يريد فهو يخلق الانسان في بطن أمه و ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما خلق آدم من طين و بقي ما شاء الله ثم نفخ فيه الروح.

رمضان مطاوع
04-28-2014, 11:26 PM
الأخ : مستفيد

هو رجم بالغيب لا أكثر..وعن نفسي لستُ مطالبا بمعرفة كيفية اتصال شيء غيبي لم يحطنا الله بماهيته وخارجة عن إطار العلم التجريبي..بشيء آخر مادي ملموس مشاهد..
كلا .. بل نحن مطالبين بالتفكر في خلق أنفسنا حيث يقول تعالى (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ويقول ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ .... ) , إن معرفة كيفية الاتصال فقط لا الماهية لذلك الشيء الغيبي بشيء مادي ليس رجما بالغيب , فليس هذا الشيء الغيبي الذي نتحدث عته بعيدا عنا بل هو نفس الإنسان / ذاته الموجودة في الدنيا , فهي صحيح من العالم الآخر لكنها حلت في الجسد المادي وهي المكلفة بالعبادة والمخاطبة في القرآن لا الجسد , فالحق هو ما جاء به القرآن وأثبته العلم الذي حقق ما جاء في القرآن , وأنا لم أتطرق إلى ماهية النفس ( الروح ) أو قلت أني أُحيط بكنهها أو أستدل بكيفية اتصالها بالقلب , بل أتكلم عن القلب المادي الخاضع لإطار العلم التجريبي وأستدل بكيفية اتصاله لتبادل المعلومات بينه وبين أي جسم آخر داخل الجسد سواء جسم مادي من أعضاء الجسد كالمخ الذي هو بمثابة لوحة التحكم في الجوارح , أو جسم غيبي حل في الجسد كالنفس ( الروح ) الذي هو حقيقة وجوهر الإنسان أي ذاته وإن اختلف في كنهه عن الأجسام المادية - فهناك فرق بين هذا وذاك .. انتبه أخي
والعلم التجريبي : أثبت لنا وسيلتي الاتصال التي يستخدمها عقل القلب ليتبادل بها المعلومات مع الأجسام الأخرى كالتالي :
1- الأعصاب ذاتها : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين لوحة التحكم الموجودة في الجسد وهي ( المخ )
2- مجال الأعصاب : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين العقل الباطن الموجود في النفس ( الروح )
فإذا قلنا أن هناك علاقة واتصال بين الروح والمخ عن طريق الأعصاب ( أقصد سواء ذاتها أو مجالها الصادر عنها ) - فما الغموض في ذلك ؟ , وهل هذا يُعد رجما بالغيب ؟؟؟؟؟


==> يعني أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب !...ما هذا الإستدلال ؟
تغير حركة الجنين من لاإرادية إلى إرادية: يعني أن الروح نفخت في الجسد في تلك اللحظة..ولا يعني أن الروح اتصلت بالمخ عن طريق الأعصاب !!
هل هناك فرق بين الأعصاب ذاتها وبين المجال الكهرومغناطيسي الصادر عنها ؟ , كلاهما وسيلة اتصال وإن اختلفت ماهية كل وسيلة عن الأخرى - الأعصاب ذاتها وسيلة اتصال تصل القلب بالمخ أما مجال الأعصاب وتحديدا المجال الصادر عن أعصاب القلب هو وسيلة اتصال تصل القلب بالنفس ( الروح )
وإذا كان هذا الشيء الغيبي وهو النفس ( الروح ) هو القائد العاقل الذي يقود الجسد , فكيف يقود ذلك القائد جسده ويستخدم بعقله الباطن والظاهر لوحة التحكم أو القيادة الخاصة بالجسد وهي ( المخ ) , دون أن يكون هناك اتصال بين القائد ولوحة التحكم في المركبة التي يقودها وفق تعليمات القيادة
وهل العلم أثبت وسائل أخرى غير الأعصاب ومجالها الصادر عنها لكي يستخدمها العقل الظاهر في القلب في تلقي المعلومات والإشارات من أي جسم آخر سواء غيبي أو مادي يقع في نطاق المجال الكهرومغناطيسي والذي يمتد لعدة أقدام من أعصاب القلب ؟
وإذا كان القلب في منتصف الطريق بين المخ والنفس وكان العقل الظاهر ضمن وحدة المعالجة المركزية لتلك المعلومات ( المدخلات ) التي يتلقاها من المخ إلى النفس والعكس , فكيف نعترض على أن هناك اتصال وتبادل المعلومات ( المدخلات والمخرجات ) بين المخ والنفس ( الروح ) ؟؟؟



الإتصال بالله هو اتصال معنوي وليس حلول شيء في شيء ولهذا لا شيء يدعُ للبحث في ذات الله من أجل فهم كيفية الإتصال لأنه ليس حلولا..بينما اتصال الروح بالجسد هو اتصال حقيقي..أي شيء انضاف إلى شيء فاجتمعا في كيان واحد..أي حلول واتحاد..والبحث في كيفية هذا الإتحاد تلزم الإحاطة بماهية الكيانين..فاستدلالك إذن في غير محله..
ليس بالضرورة الإحاطة بالكيانين , لأننا مهما حاولنا عن طريق الأبحاث العلمية والتجارب الإحاطة بماهية النفس , بل يمكن الإحاطة بكيان واحد وهو القلب المادي وكيفية تلقيه المعلومات والإشارات والوسائل المستخدمة في الاتصال من وإلى أي جسم أخر داخل الجسد , فلا يلزم الإحاطة بماهية الكيان الآخر
2167


جميل..
هل هذا الكلام يُضَعِّفْ ما استشهدنا به من أحاديث النبي ؟.....-لا-
هل هذا الكلام يعني أن كلامنا مخالف للعلم الحديث والرقي والحضارة ؟...-لا-
هل استشهدتُ في هذا الشريط بكلام السلف او ذكرتُ أحدِِ منهم ؟....-لا-
هل قلت أن كلام السلف مقدس ومعصوم ؟....-لا-
هل قلت لا يجوز للمجتهد أن يجتهد...-لا-

إذن ما محله من الإعراب !!!!
كما قلت أنت - لا - لا - لا - لا - لا - أحاديث الرسول (ص) على العين والرأس , ولا أعني بكلامي هذا أن تفسيرات السلف الصالح رحمهم الله قد عفا عليها الزمن ولا تصلح اليوم أو لا تتماشى مع التطور والتقدم والحضارة والتكنولوجيا وغيرها - كلا وألف كلا - ولكن قصدي أن هذه التفسيرات فقط تحتاج بذل جهد كبير من العلماء المعاصرين لغربلتها وتنقية ما بها من غث والإبقاء على الثمين , لأن الغث فيها هو المدخل الوحيد لتوجيه سهام النقد وسموم الاعتراضات من الآخرين على الإسلام , فهم يستشهدون في نقدهم واعتراضاتهم بالغث من هذه التفسيرات , ولذلك فدمت مثالا واحدا وهو خلق آدم عليه السلام دفعة واحدة والمأخوذ من التوراة يرونه يتعارض مع نظرية التطور وبالتالي لم يصدقوه , هذا هو ما قصدته لا أكثر

رمضان مطاوع
04-28-2014, 11:48 PM
الأخ : أبو أحمد العامري
مرجبا بك

1. الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية
من أين هذه؟
جسد نوراني يخضع لقوانين طبيعة الكون النوراني في الغيب كالملائكة المخلوقين من نور , وهذا الجسد النوراني سوف يتكون من أعمال الإنسان التي سبق أن عملها طول حياته وهو في الدنيا , وذلك يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات , أي يوم القيامة سوف يكون الجسد الحالي الفاني هو هو ولكن في نشأته الجديدة فيكون من نور - والدليل :
- .......... يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ @
- يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ @
- وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)
- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ @
-................. وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ @
وتتوقف درجة بياض أو سواد كل عضو من أعضاء هذا الجسد على ما فعلته النفس بجسدها في الدنيا , أما درجة النور المنبعث من النفس يتوقف على درجة سلامة القلب ( النفس ) وعذوبتها ونقاءها من الأمراض , وبما كسبته من عمل فهي رهن ذلك الكسب ويتجلى بياض أو سواد كل عضو من أعضاء ذلك الجسد النوراني وكأنه ينطق بلسان حاله كشهادة منه على ما قدمته نفس الإنسان في الدنيا من خير أو شر للآخرة بواسطة هذا العضو
وإلا ماذا تعني هذه الآية : الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)
هل الأيدي سيكون لها ألسن كي تتكلم بها أو الأرجل سيكون لها ألسن كي تشهد عليهم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ؟
أم أن بياض أو سواد أعضاء الجسد النوراني ينطق بلسان حاله بما قدمته نفس الإنسان في الدنيا من خير أو شر ؟
ويقول تعالى : حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)
ولذلك النصوص الشرعية يجب ألا تُفهم جميعها بحرفيتها


...؟
و هذه؟
كما ذكرت


الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول - ولا ينفخ الرسول في نفس الإنسان .. عجبا !!!!
عجبا حقا، أرى أن تركيزك أحيانا على تنظيم الألفاظ يؤدي بك لخلط المعاني.
الأخ مستفيد مع احترامي له فهمني خطأ - فهم كلامي على أن الله تعالى ينفخ الرسول في نفس الإنسان - ولذلك كان العجب - عود للحوار


بل النفس عاقلة (تعقل) بالقلب.
هذا هو ( العقل الظاهر ) في القلب المادي الذي تستخدمه في حالة اليقظة والذي خضع لإطار العلم التجريبي , إلى جانب أنها عاقلة بذاتها أيضا وهذا هو ( العقل الباطن ) ويتجلى ذلك العقل أثناء النوم , وهذا العقل الأخير هو الذي لا يخضع للفناء وسوف يعمل دائما في القبر وفي الآخرة


ان ما بعد الموت غيب، فكما كنا في بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا عن عالم الدنيا فكذلك نحن في عالم الدنيا لا نعلم عن البرزخ شيئا الا ما علمنا الله.
لا نختلف في ذلك


و شكرا على الموضوع الشيق لو كان أكثر ضبطا.
أشكرك أخي الكريم على تعقيبكم - فالموضوع شيق فعلا ولكن ينقصه الضبط والترتيب , وكما قال الأخ مستفيد المشكلة في الطرح وليس في المتلقي


الطبري: يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: { و } اذكر يا مـحمد { إذْ قالَ رَبُّكَ للْـمَلائِكَة إنّـي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ فإذَا سَوَّيْتُهُ } يقول: فإذا صوّرته فعدَّلت صورته { وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا { فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ } سجود تـحية وتكرمة لا سجود عبـادة. انتهى
فليس معنى النفخ هنا الوحي.
الخلق سواء طبيعي أي من العدم أو حيوي من نطفة يكون بكن فيكون , وهنا مربط الفرس , دقق يا أخي في الكلام التالي :
أولا مرحلة الخلق البشري :
يقول تعالى ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ )
• كما خلق جسد آدم وعيسى خلق طبيعي من العدم ( آدم من طين وعيسى من مريم ) , وبقي ما شاء الله ثم نفخ فيه النفس ( الروح(.
• وكما يخلق جسد الجنين خلق حيوي من النطفة ( من سلالة ماء مهين ) في بطن أمه , وبقي أربعة أشهر ثم ينفخ فيه النفس ( الروح )
قال تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) أي أن الإنسان في هذا الدور من حياته ( مرحلة الخلق البشري ) لم يكن قد نشأت فيه القدرة الفكرية، ولم يكن عندئذ كائنا ناطقا عاقلا، وإنما كان كائنا منطويا على قوة كامنة للتقدم والتطور , فهذه مرحلة تطور بشري مستقلة بذاتها عن سلسلة التطور الحيواني , لأن التسليم بنظرية دارون يستلزم الإقرار بأن نطفة الإنسان البشري الحالي ليست بأمشاج ويتناسل كالحيوانات ونسله مخلوق من نطفة آخر حيوان من سلسلة التطور الحيواني أي ليس خليط من الأمزجة والطبائع المختلفة وليس قادرا على التقدم والرقي وليس ناطقا و ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون ) وليس عاقلا ................. الخ , ولكن نطفة النوع البشري تقول أنها ( أمشاج )
ثانيا مرحلة الرقي البشري :
يقول تعالى ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ - وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي - فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )
1- التسوية : فَإِذَا سَوَّيْتُهُ - أي إذا اكتملت بنية هذا البشر الجسدية وصار هذا المخلوق إنسانا سويا عاقلا سميعا بصيرا مهيأ لاستقبال الروح ( الوحي )
2- نفخ الروح : وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي - أي ونفخت قي روعه ( نفسه ) روح ( وحي ) من وحيي وليس كله فصار هذا الإنسان عبدا نبيا مُساق بروح الله
3- سجود الملائكة : فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ - أمرهم بالطاعة والامتثال لأوامر وقضاء مصالح هذا العبد النبي لإتمام رسالته


فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
العجيب أنه لا دليل عليه.
وظيفة المجال الكهرومغناطيسي للأعصاب والتي أثبتها العلم هي الدليل - ويكنك التأكد من ذلك عبر الأوساط العلمية


نعم الخلق يكون بكن فيكون، و لكن الله يخلق كما يريد فهو يخلق الانسان في بطن أمه و ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما خلق آدم من طين و بقي ما شاء الله ثم نفخ فيه الروح.
نعم الخلق الجسدي ونفخ النفس في الجسد أولا ( بكن فيكون ) , ثم تسوية بنية الجسد ثم نفخ الروح ( الوحي ) في النفس البشرية عندئذ يستوجب هذا النبي سجود الملائكة - كما تقدم ذكره
والله أعلم

أبو أحمد العامري
04-29-2014, 01:02 AM
أخي
والعلم التجريبي : أثبت لنا وسيلتي الاتصال التي يستخدمها عقل القلب ليتبادل بها المعلومات مع الأجسام الأخرى كالتالي :


2- مجال الأعصاب : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين العقل الباطن الموجود في النفس ( الروح )

أين هذا العلم التجريبي؟ و هل يثبت هذا العلم الروح أصلا؟

فما الغموض في ذلك ؟ , وهل هذا يُعد رجما بالغيب ؟؟؟؟؟
نعم


وتحديدا المجال الصادر عن أعصاب القلب هو وسيلة اتصال تصل القلب بالنفس ( الروح )
أثبت هذا


دون أن يكون هناك اتصال بين القائد ولوحة التحكم في المركبة التي يقودها وفق تعليمات القيادة
لا ننكر الاتصال، ولكن ننكر كون الوسيلة هي المجال المذكور بدون دليل


وهل العلم أثبت وسائل أخرى غير الأعصاب ومجالها الصادر عنها لكي يستخدمها العقل الظاهر في القلب في تلقي المعلومات والإشارات من أي جسم آخر سواء غيبي أو مادي يقع في نطاق المجال الكهرومغناطيسي والذي يمتد لعدة أقدام من أعصاب القلب ؟

وهل العلم أدرك كل شيئ؟


وإذا كان القلب في منتصف الطريق بين المخ والنفس
رجم بالغيب، و لا تغضب حتى تثبت

2168


ولذلك فدمت مثالا واحدا وهو خلق آدم عليه السلام دفعة واحدة والمأخوذ من التوراة يرونه يتعارض مع نظرية التطور وبالتالي لم يصدقوه , هذا هو ما قصدته لا أكثر

لم أفهم


{ وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا

دقق يا أخي في الكلام التالي
بل دقق أنت أخي في الكلام أعلاه للطبري رحمه اله فقد قال بشرا حيا و لم يقل بشرا نبيا


وظيفة المجال الكهرومغناطيسي للأعصاب والتي أثبتها العلم هي الدليل - ويكنك التأكد من ذلك عبر الأوساط العلمية
أين؟


و الله أعلم
والله أعلم

مستفيد..
04-29-2014, 01:06 PM
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله..

رمضان مطاوع
05-02-2014, 05:49 AM
الأخوة الكرام :
من يُنكر ما أثبته العلم تحقيقا لما جاء به الشرع , فمشكلته مع الأبحاث العلمية والتجارب وليس معي , وهذه بعض الأدلة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56667-%C7%E1%DE%DC%DC%DC%E1%C8-%ED%DA%DC%DC%DC%DC%DE%E1-%D4%DC%C6%CA-%C3%E3-%C3%C8%ED%DC%DC%CA
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=3&cad=rja&uact=8&ved=0CDwQFjAC&url=http%3A%2F%2Fforum.azharitv.net%2Fshowthread.p hp%3F1840-%25C7%25E1%25C5%25E4%25D3%25C7%25E4-%25C7%25E1%25C3%25DA%25CC%25E6%25C8%25C9-%25C7%25E1%25DE%25E1%25C8-%25C7%25E1%25D0%25DF%25EC&ei=_PtiU5DAIKOX7Qbhr4CIDw&usg=AFQjCNFTfRwwntxfjC8P4tU4kN-A91UWNg
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=18&cad=rja&uact=8&ved=0CFUQFjAHOAo&url=http%3A%2F%2Fnabulsi.com%2Fblue%2Far%2Fart.php %3Fart%3D43%26id%3D44%26sid%3D46%26ssid%3D48%26sss id%3D49&ei=zfxiU8mDAubF7AawnoDQAQ&usg=AFQjCNF6x4isEAfOQ_1zFbiL_TGjQRXm7A
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=51&cad=rja&uact=8&ved=0CCkQFjAAODI&url=http%3A%2F%2Fwww.#######.com%2Ftopic%2F10948-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2584%25D8%25A7 %25D9%2582%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A8-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2582 %25D9%2584-%25D9%2588%25D8%25B5%25D8%25AF%25D9%2582-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B8%25D9%258A %25D9%2585%2F&ei=b_5iU6TiOOnQ7AbCz4CwDA&usg=AFQjCNF4a2pXMVaiJMeXMMq88oGceaC9Hw
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=70&cad=rja&uact=8&ved=0CGYQFjAJODw&url=http%3A%2F%2Fanaq8ana.blogspot.com%2F2012%2F01 %2Fblog-post_2900.html&ei=wf9iU8zeIfLA7AbrgoDYDw&usg=AFQjCNEr2y2AIhMuuv-CDtyFkdLyBpMCyg
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=81&cad=rja&uact=8&ved=0CCkQFjAAOFA&url=http%3A%2F%2Firaqi11.yoo7.com%2Ft152-topic&ei=jQNjU8e-MOSU7Qatx4CIBw&usg=AFQjCNHXTkz00-Eyf6gF9jDjVYoE-vsbbQ
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=97&cad=rja&uact=8&ved=0CEwQFjAGOFo&url=http%3A%2F%2Fwww.afedmag.com%2Fweb%2Fala3dadAl SabiaSections-details.aspx%3Fid%3D1467%26issue%3D%26type%3D4%26c at%3D28&ei=yANjU-moCoWR7Aa7roBI&usg=AFQjCNEqmcV_jjDdAskARLYAASd6BeXWhw
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=112&cad=rja&uact=8&ved=0CDAQFjABOG4&url=http%3A%2F%2Fdefense-arab.com%2Fvb%2Fthreads%2F23653%2F&ei=nwVjU_qPEuaW0QXk7YHADQ&usg=AFQjCNHlf-t3dB-BUEZsmQ7ilRlA_AHGpw
أضف إلى ذلك :
أنه ليس من حق أي باحث أو ناقد أن يرفض تفسيرا مغايرا لمجرد أنه يختلف عن التفاسير التقليدية الأخرى , فمن أسلوب النقد الصحيح هو ما إذا كان الرأي المُقدم : هل يتفق مع بقية الآيات الكريمة أم لا ؟ , أو أنه هل يتعارض مع العقل والمنطق أم لا ؟ , أو أنه هل يشذ عن المعاني اللغوية التي نزل بها القرآن الكريم أم لا ؟ , أو أنه هل يُخرج الآية من سياقها أم لا ؟ , أما أن يكون معيار الاعتراض الوحيد هو أن هذا الرأي لم يقل به المفسرون السابقون فهذا ما لا ينبغي أن يكون منهاجا سليما للبحث , ولا يصح أن يكون أساسا صحيحا للنقد
فالباحث والناقد عليه أن ينتقد بموضوعية الباحث وعقلانية المفكر , أما أن يعترض على الرأي المقدم لا لشيء إلا لأنه لم يقل به أحد من قبل , أو أنه يخالف رأي المسلمين جميعا , وبطبيعة الحال فإن هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول , ولا ينم إلا عن عدم القدرة على الرد وتفنيد الحجة بالحجة , كما أنه يدل على الهروب والاختفاء وراء التمسك بآراء المفسرين الأقدمين وحسب
الذي يريد الحقيقة عليه أن يضع في اعتباره أن الحقيقة تقتضي الموضوعية , وليس التمسك بأقوال الأقدمين لمجرد أنها أقوال السابقين من المفسرين رحمهم الله , ثم أن الناقد والباحث لا ينبغي أن يبني نقده على آراء المفسرين في النص الشرعي , أو يطالب المسلمين بالالتزام بآراء المفسرين كما هي بما فيها من غث وثمين , فهذا لا يدل على البحث السليم أو النقد الصحيح

مستفيد..
05-02-2014, 01:30 PM
هو واحد من ثلاثة..إما انك تستهزئ بنا او تستهزئ بالقارئ..أو تستهزئ بنفسك من حيث لا تدري..وأرجح الثالثة بحكم أن جهلك مركب..جهل لا يدري فيه الجاهل أنه جاهل فتجده يستهزئ بنفسك من حيث لا يدري..!
باستثاء رابط أخي أسلمتُ لله 5 لا يوجد أي رابط علمي بل توجد فضائح..وموضوع الأخ أسلمت لله يتحدث عن دور القلب المادي في التعقل وارتباطه بالمخ ومن المفارقات أن هذه النقطة كانت من العجب العجاب عندك أول الموضوع بقولك: (( بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود )) !..لو لا أن صححنا لك فهمك وأمددناك بروابط من هذه الشاكلة..بإذا بك تأتينا برابط من جنس ما أمددناك به لتستدل على شيء سبق وأن بيّنا لك خلافه..ألم نقل أن الإستدلال بارتباط القلب بالمخ وتواصله عن طريق الأعصاب ليس دليلا على اتصال الروح بالمخ عن طريق الأعصاب..بدليل أن القلب ينبض ويضخ الدم لبقية الأعضاء (بل حتى قبل خلق الدماغ) قبل نفخ الروح..فهل أن الرابط يتحدث عن القلب المادي وارتباطه بالمخ والرسائل المتبادلة عن طريق الأعصاب أم عن الروح الغير مادية وارتباطها بالمخ وتبادلها الرسائل عن طريق الأعصاب..!!...عجيب !!
فإلى متى سيستمر هذا الإستعباط ؟
والأعجب والأغرب ما وجدته في الروابط..والله صدمت..الرجل يستدل على فكرته الخنفشارية بهذه المقالات !!:
مقال من خطبة جمعة عن دور العقل في العقيدة والإيمان من موقع النابلسي !!!
مقال آخر عن الموجات اللاسلكية والكهرومغناطيسسة يتحدث عن أشعة غاما والأشعة السينية والفوق بنفسجية وتحت الحمراء وفكرة عمل فرن المايكروويف ومخاطر الجوال الصحية !!!
ومقالات أخرى عن التلوث الإشعاعي:


تلوث لا يمكن تجنبه
نيسان (أبريل) 2002 / عدد 49
يتعرض عالم اليوم، خصوصاً منذ النصف الثاني للقرن العشرين، لضروب من التلوث باتت تهدد الحياة البشرية. أضحى التلوث يقضّ مضجع الانسان، في غدوه ورواحه، وصرنا نسمع عن أمراض لم تكن موجودة في العصور الماضية. ولقد أجريت دراسات وبحوث على بعض القبائل البدائية في أفريقيا التي لم تطلها عدوى التلوث من المدنية الحديثة، فلم تظهر على أفرادها، مع الفقر الذي يميز أنماط حياتهم، مستويات تذكر من أمراض القلب والأعصاب والسرطان والجهاز الهضمي والبولي والتنفسي وغيرها.
التلوث الكرومغناطيسي نوع حديث من أنواع التلوث، وله من الخصائص والمميزات ما يجعله منفرداً. انه ينشأ عادة من وجود الموجات الكهرومغناطيسية، اللاسلكية، التي تكاد لا تخلو منها حالياً بقعة من الأرض.
باتت الطاقة الكهربائية عماد التقدم البشري. وهي وراء التلوث الكهرومغناطيسي الذي يمكن تلخيص أهم مصادره بما يأتي:
محطات توليد الكهرباء: المحطات الحرارية والمائية والهوائية والنووية تنتج الطاقة الكهربائية ذات التيارات العالية، ومن ثم تتولد موجات كهرومغناطيسية. وتنتشر غلالة التلوث حول هذه المحطات حيث تُمد الكوابل الحاملة للكهرباء ذات التيارات والجهود العالية. وفي جميع الدول تنتشر محطات التوليد والتوزيع على رقعة مساحة الدولة، ما يجعل الافلات من الآثار السلبية لهذه النوعية من التلوث أمراً صعباً. في مصر، مثلاً، تراوح محطات التوليد بين 500 كيلوفولط في السد العالي و220 كيلوفولط في شبكات التوزيع.
خطوط النقل الكهربائي: وهي تنقل الكهرباء عبر آلاف الكيلومترات وعلى مساحات شاسعة. ومع زيادة الجهود الكهربائية على العوازل الحاملة للكوابل تحدث ظاهرة وهج الكورونا التي تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً. وتحتم تعليمات وزارة الكهرباء في مصر، كما في دول كثيرة، عدم تشييد أبنية سكنية في جوار أو أسفل هذه الخطوط.
أبراج البث الاذاعي والتلفزيوني: تنتشر الموجات اللاسلكية من خلال شبكة هائلة من الهوائيات العملاقة المركبة فوق أبراج عالية لتسهيل تغطيتها مسافات طويلة، سواء في الارسال الاذاعي أو التلفزيوني. وهي تعتبر مصدراً قوياً للتلوث الكهرومغناطيسي. وتتفاقم خطورة هذا التلوث في المدن مع انتشار هذه الابراج على سطوح الابنية السكنية والتجارية.
الأقمار الاصطناعية وسفن الفضاء: يجوب الفضاء الكوني حالياً عدد كبير من الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية. وهي تتصل بالمراكز الأرضية عبر محطات إرسال واستقبال لاسلكي، فتنتج حزماً من الموجات اللاسلكية التي تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً.
محطات الرادار: النبضات الاشعاعية الصادرة من المحطات الرادارية هي من أهم مصادر التلوث الكهرومغناطيسي، علاوة على التأثيرات الحرارية المصاحبة لها.
الأجهزة المنزلية والصناعية: هناك الكثير من الأجهزة المنزلية التي تنتج موجات كهرومغناطيسية. ومنها على سبيل المثال الحواسب الآلية وأجهزة الراديو والتلفزيون والميكروويف ومجفف الشعر والبطانيات الكهربائية والساعات الرقمية. وبالرغم من ضعف الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتجها، إلا أن قربها من الجسم ولمدة طويلة يجعل تأثيراتها جديرة بالحسبان.
الهاتف المحمول: توسعت في الآونة الاخيرة شبكات الهاتف المحمول (النقال أو الجوال أو الخليوي) وقفز عدد مستخدميه الى أرقام كبيرة. واستتبع ذلك إقامة العديد من الهوائيات ومحطات التقوية على سطوح المنازل والأبنية العالية، فباتت تأثيراتها عميقة. وكذلك الاشعاع الصادر من الجهاز نفسه الذي يكاد يلاصق خلايا الدماغ. وقد بينت دراسات حديثة آثاراً سلبية متنوعة لهذا النوع من الاتصال.
ينفرد التلوث الكهرومغناطيسي عن الانواع الاخرى من التلوث في صفتين أساسيتين: أنه غير مرئي ومن ثم لا يمكن تجنبه، وأنه يؤثر مباشرة على الخلايا الحية فيكون الضرر أكبر. وخلاصة القول ان التأثير الطويل المدى، على الاطفال أو الاجنة أو الكبار، مؤثر جداً. ولنضع في اعتبارنا ان نقطة الماء إذا استمرت في السقوط لسنوات طويلة قد تهدم عمارة ضخمة.
كادر
"شرطي سوبر" للحماية من موجات الهاتف المحمول
تشير دراسات متعددة الى أخطار الهاتف المحمول والأجهزة الكهربائية التي تنتج عنها مجالات كهرومغناطيسية، وتسببها في الاصابة بأمراض مختلفة يكون بينها السرطان. لكن الحقيقة الوحيدة الثابتة حتى الآن أن الموجات الكهرومغناطيسية تتسبب في تغيير الظروف البيئية حول الانسان وأي تغير في تلك الظروف مدة طويلة يأتي بخطر داهم على صحته. ولا نستطيع أمام تلك الحقيقة استبعاد الاتهامات الموجهة للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من المحمول، باعتبارها تؤدي الى تغير العوامل البيئية، مما قد يؤدي الى حدوث الاصابة بالسرطان.
أمام منطق استحالة توفير "شرطي" لكل جهاز قد ينتج عنه خطر ما، نجح العلماء أخيراً في التوصل الى ابتكار "شرطي" واحد يفي بأعمال الحراسة والوقاية للانسان، في أي مكان ومع أي جهاز يصدر اشعاعاً كهرومغناطيسياً. و"الشرطي" الجديد السوبر عبارة عن بطاقة بلاستيكية في حجم بطاقات الائتمان التي تصدرها البنوك، يتم وضعها داخل المحفظة الشخصية، أو داخل جيب القميص أو السروال، لتبقى دائماً وكأنها في حالة انتباه، تؤدي الخدمة بيقظة طوال 24 ساعة، وتقبض فوراً على أي خطر يحوم حولنا، حتى لو كان متخفياً داخل تلك الموجات الكهرومغناطيسية التي لا نراها ولا ندركها.
والبطاقة، التي جاءت بعد أبحاث شارك فيها علماء من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا، تقوم على فكرة "الدفاع الذاتي"، أو تشبه منصات الصواريخ التي تنطلق ذاتياً بمجرد دخول طائرة المجال الجوي الذي تحرسه. ويؤكد عدد من الاطباء والعلماء المصريين أن تلك البطاقة لها مفعول "السحر" في الحد من أخطار الموجات الكهرومغناطيسية. فالدكتور إسلام أحمد، رئيس وحدة الهورمونات ودلالات الأورام والمناعة في مستشفى السلام الدولي، يؤكد أنه ثبت عملياً أن لهذه البطاقة القدرة على تقليل نسبة الموجات الكهرومغناطيسية بوجه عام، خاصة المنبعثة من الهواتف المحمولة، وذلك لقدرتها الفائقة على اصدار ايونات سالبة تشبه الالكترونات تخدم كدرع واقية ضد هذه الموجات، وتعمل على تعادلها وتقلل من نسبة الشوارد الحرة. وقام الدكتور ابراهيم محمد مطاوع، الباحث في المعهد القومي للمعايير، بعدة اختبارات لمفعول البطاقة الجديدة وقدرتها على امتصاص المخاطر. وخلص منها الى تأكيد نتائج الاختبارات التي أجريت في المعهد القومي للمعايرة، وكذلك تقرير اللجنة الفنية للاشعة في وزارة الصحة والسكان، بعدم تعرض الجسم البشري لمضار صحية عند استخدام هذه البطاقة.
وقام الدكتور محمد علي صالح باختبار آخر لقياس مدى فاعلية "الشرطي" السوبر، وأجرى تجربة على بعض الأشخاص باستخدام جهاز لقياس مدى تأثير الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف المحمول على عضلة الاذن الوسطى. وخلص الى النتائج التالية: عند وضع بطاقة الأمان وإجراء محادثة بهاتف محمول، امتصت البطاقة الموجات الكهرومغناطيسية بشكل واضح، وانقبضت عضلة عظمة الركاب في الأذن وانبسطت بشكل طبيعي وغير متأثر بالموجات الممغنطة التي نتجت عن الهاتف المحمول، مما يؤكد قدرة الايونات السالبة الصادرة من بطاقة الامان في معادلة الموجات الموجبة الصادرة من الأجهزة المختلفة لتصل الى المعدلات الطبيعية التي لا تؤثر على وظائف جسم الانسان.

التلوث الكهرومغناطيسي

مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 10:53 pm
التلوث الكهرومغناطيسي:-
يتعرض الإنسان وبشكل متواصل إلى سيل من الإشعاعات المختلفة المصادر والتأثيرات، التي تطارده في كل مكان في العمل والشارع والمنزل وحتى في غرفة النوم. بعض هذهِ الإشعاعات ناتج عن محطات البث الراديوي وعن الخطوط الناقلة للتيار الكهربائي، وبعضها الآخر ناتج عن الأجهزة الكهربائية في المنزل والمستشفى والمعمل التي يدفع الإنسان ثمنها مرتين.
وما زالت هذهِ الإشعاعات تزداد فعالية وحدة وغزارة مع تقدم تكنولوجيا البث الفضائي والاتصالات اللاسلكية المختلفة، حتى امتلأت سماؤها بما يشبه الضباب الكهرومغناطيسي، وبدأ الإنسان سابحاً في بحر من الإشعاعات.
عندما يزيد معدلها عن حدوده الآمنة تتحول الإشعاعات الكهرومغناطيسية إلى تلوث بيئي خطير يؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر ويصيب وظائف الجهاز العصبي والقلب والشرايين وحاسة النظر وأجهزة التناسل والإنجاب و...و الخطير في هذا النوع من التلوث إنه لا يتم إدراكه بواسطة حواس الإنسان لكي يتم تلافيه، ومشكلة الإنسان معه إنه لا يعرف بوجوده رغم وجود عوارضه، فقد يشعر الإنسان بألم في الرأس أو صداع بإثارة وتهيج أو تعب وإعياء، فقدان للتوازن أو فقدان للذاكرة، بانخفاض في ضغط الدم وبطء في نبضات القلب... نتيجة تعرضه لحقل كهربائي أو مغناطيسي لكنه ورغم كل هذهِ العوارض قد لا يعرف السبب!
إنه لمن دواعي الحرص على صحتنا وبقائنا أن نعي ونكشف تفاصيل ما يجري حولنا وبيننا، وما تسلل إلى أجسامنا من ملوثات خطيرة، وربما تأكدنا عما قريب أن التلوث الكهرومغناطيسي هو الأخطر على صحة الإنسان!؟
إننا نعاني من وجود بعض مصادر التلوث الكهرومغناطيسي مثل محطات إنتاج الكهرباء وأبراج البث الإذاعي والتلفزيوني وإعادة البث والرادار في بعض المناطق السكنية والتي يسبب وجودها مخاطر على الصحة العامة للإنسان تظهر نتائجها على فترات زمنية متفاوتة من عمر الإنسان.
(أن هذهِ الضوضاء اللاسلكية تنشأ عن مئات من المعدات والأجهزة التي تنتشر في كل دول العالم منها الأقمار الصناعية والأجهزة المنزلية والصناعية والطبية أن هذهِ الأجهزة والأدوات تحمل لنا تأثيرات ضارة لأنها مدعومة بطاقة كبيرة من الكهرباء والمغناطيس والحرارة التي تخترق عبر موجاتها الجسام البشرية مثال على ذلك استخدام الشيسوار والموبايل خاصة سماعة البلوتو لفترات طويلة يضر الأذن لما يسببه من ضغط على الأذن وخلايا المخ.
4-2 مصادر التلوث الكهرومغناطيسي:-
تنتج المجالات الكهرومغناطيسية في المنازل بتشغيل الأجهزة والمعدات المنزلية الكهربائية. كما أن المنازل القريبة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية او ذات التوصيلات الكهربائية الغير سليمة من الممكن أن تكون ذات قيمة عالية للمجالات الكهرومغناطيسية فمن المؤكد إنه عند تشغيل أي جهاز منزلي كهربائي يتولد مجال مغناطيسي فعندما يكون الشخص قريباً منه يتعرض لهذا المجال ويخترق جسمه مما قد يعرضه للخطر. ومن هذهِ الأجهزة مجففات الشعر وماكينات الحلاقة الكهربائية والسخانات وأفران الميركوويف والمكيفات ولمبات الفروسنت وأجهزة التلفزيون والفيديو وأفران الميكروويف وأنظمة النظار وفتاحات العلب وأجهزة الرد على التليفون والخلاطات ومجهزات الطعام والثلاجات وغسالات ومجففات الملابس وأجهزة التليفون المحمول وصانع القهوة. وهذهِ الأجهزة والمعدات الكهربائية تولد مجالات كهرومغناطيسية عالية بالقرب منها وتقل بسرعة كلما بعدنا عنها، لذا يجب أن يكون الشخص بعيداً عنها عند تشغيلها. أي أن درجة التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية تزيد كلما اقتربنا من المصدر وقيم تلك المجالات لبعض المصادر معطاة بالملي جاوس وعلى مسافات 10، 30، 50سم.
إن التلوث الكهرومغناطيسي سواء داخل أو خارج المنزل وأماكن العمل يعتبر محل اهتمام الكثير من الناس فقد أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو اس أيه توداي الأمريكية أن حوالي 35% منهم جاءت إجاباتهم بأن المجالات الكهرومغناطيسية EMF يعد في المرتبة الأولى كملوث خطر من بين الملوثات الأخرى.
وتعترف منظمة الصحة العالمية بأن هناك قلقاً عالمياً سببه وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، وبعض الأمراض وتتفاوت درجة هذا القلق العالمي من بلد إلى آخر. ومما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية عام 1996 مشروعاً دولياً لدراسة الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات والتليفون المحمول.
ونتيجة لتوزع الترددات الراديوية على مدى واسع يقوم الباحثون بتقسيمها إلى مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف على إنه درجة التلوث المسموح بها أو الجرعة المسموح التعرض لها من مجموعة إلى أخرى كما يلي:-
1) الترددات الراديوية أقل من 1 ميجا هيرتز والمستويات المنخفضة قد تنتج ارتفاعاً في درجة الحرارة ولكن الجلد البشري يعمل كمنظم حرارة طبيعي لذا يتم التخلص من الحرارة الزائدة عبر الجلد. كما إنها تسبب سريان تيار كهربائي داخل الأنسجة. وقياس جرعة الإشعاع المسموح بها في هذهِ الحالة يحسب من خلال ما يعرف بكثافة التيار التي تعرف بالتيار الكهربائي الذي يقطع وحدة المساحات عمودياً عليها خلال زمن واحد ثانية ووحدة قياسها أمبير لكل متر مربع.
2) الترددات أكبر من 1 ميجا هيرتز تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم لأنها تخترق الجلد وتعمل على تحريك الايونات وجزيئات الماء خلال الجيم. ويعتمد عمق الاختراق على تردد المجال فكلما كان التردد صغيراً زاد عمق الاختراق. وقد وضع معيار الأمان لهذا المدى من الترددات من خلال ما يعرف بمعدل الامتصاص النوعي ويعرف بأنه كمية الطاقة التي تمتصها وحدة الكتل خلال زمن قدره واحد ثانية، وبالتالي فأن وحدة القياس لها هي واط لكل كيلو جرام. ويختلف معيار الأمان من بلد لآخر ففي حين تعترف ألمانيا بمعدل امتصاص قيمته 2 واط لكل كيلو جرام فأن لجنة الرقابة الأمريكية تقر بمعدل امتصاص لا يتعدى 1.6 واط لكل كيلو جرام. ويذكر أن الحرارة المستحثة الناتجة نتيجة التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصاً في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوباً خلقية، كما قد تؤثر على خصوبة النساء.
3) الترددات فوق 10 جيجا هيرتز ذات كثافة طاقة أكبر من 1000 واط لكل متر مربع تتسبب في الإصابة بمرض عتامة العين (المياه البيضاء أو الكتاراكت)، كما قد تسبب حروقاً في الجلد. وهذهِ الكثافة أمر كاد يكون غير موجود في الطبيعة إلا بالقرب من بعض الرادارات القوية. وقد وضع معيار الأمان هنا من خلال كثافة الطاقة ووحدة القياس هي واط لكل متر مربع وتتفاوت معايير الأمان بشكل ملحوظ من بلد إلى آخر، ويتفاوت الاهتمام بالآثار الصحية التي يمكن أن يسببها التعرض لمجال الترددات الراديوية فوق حدود الأمان. فبينما تهتم دول مثل روسيا وكوبا وإيطاليا بموضوع الترددات المنخفضة جداً (أقل من 300 هيرتز)، والتي ترتبط أساساً بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتهتم دول أخرى بمحطات الإذاعة والتليفزيون ومحطات التليفون المحمول، بينما لا تعتبر بلدان أخرى المسألة هامة من الأساس.

4-3 التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان:-
تنتصب أجسامنا على الأرض كهروائيات تلتقط الموجات الراديوية التي تبثها محطات إرسال الإذاعات والتلفزة الإقليمية، وتلك التي تعكسها نحونا عشرات أقمار الاتصالات المبثوثة في سمائنا وتلك التي ترسلها أجهزة الهواتف المحمولة وأدوات التحكم عن بعد وأجهزة الاتصالات العسكرية والخاصة، وما ترسله أيضاً أفران الموجات الصغرى (الميكروويف)، بالإضافة إلى ما يتسلل إلى الأرض عبر نافذة الغلاف الجوي من موجات راديوية كونية آتية من النجوم البعيدة.
ونظل عرضة لأضواء مرئية وأخرى غير مرئية، ففي حين تلتقط عيوننا ضوء النهار، المنعكس على الأشياء التي ننظر إليها، يلتقط جلدنا أشعة حرارية غير مرئية تسمى (ما دون الحمراء) صادرة عن الأجسام الساخنة والذرات المثارة، كما يلتقط أشعة غير مرئية أخرى، (ما فوق البنفسجية)، يتدرج خطرها وفقاً لقدراتها الاختراقية المتفاوتة إذ يصل بعضها إلى شبكيات العيون، وطبقات الجلد الداخلية وحتى العظام.
وتأتي الأشعة ما فوق البنفسجية من الشمس والأشعة الكونية كما تأتي من البرق ومن المصابيح الكهربائية والتلحيم الكهربائي ومن شاشات التلفزة والكمبيوتر وغيرها.
كما إننا على تماس مع الأشعة السينية أشعة (X) المستخدمة في التشخيص الطبي والتي تخترق الأنسجة اللينة (كاللحم والجلد والشرايين) مثل زجاج شفاف بينما يمتصها العظم ويوقفها لما يحتويه من معان.
غير أن أشعاعات نوعية أخرى أشد خطراً على صحة الإنسان ترسلها مواد مشعة طبيعية أو منتجة موجودة في الأطعمة التي نتناولها والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. فقد ورثنا بعض هذهِ النظائر المشعة في التركيبة الكيميائية الأولية لطبيعة كوكب الأرض، وأنتج بعضها الآخر القنابل والتجاري النووية (هيروشيما ونجازاكي، القنابل المصفحة باليورانيوم المستنفد، تجارب التفجيرات النووية المتعددة،....ألخ)، وكوارث المفاعلات النووية، ككارثة مفاعل تشيرنوبيل مثلاً. والإشعاعات النووية المقصودة هنا هي أشعة (آلفا) وأشعة (بيتا) و(كاما)، وهي إشعاعات مؤينة تقوم بإثارة نواة الذرات التي تصيبها وتغيير تركيبها الالكتروني وإتلاف وظائف الخلايا التي تتشكل منها.
إلى جانب هذهِ الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة المؤينة، تجدر الإشارة إلى إننا نسبح عبر حقول كهربائية ومغناطيسية تنشرها حولنا خطوط التوتر العالي والمولدات والمحركات الكهربائية بالإضافة إلى النشاط المغناطيسي للشمس وفوراتها الدورية المعهودة. هذهِ الحقول ليست دائماً بلا أثر على صحة الأجسام الحية ووظائفها البيولوجية.


معمار التعماني

عدد المساهمات: 116
تاريخ التسجيل: 16/07/2008

معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: التلوث الكهرومغناطيسي

مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 11:03 pm
بقية الموضوع تابع هذا البحث وتذكر كم توجد أشعاعات في بلدنا وكيف تؤثر في الناس
البحث هذا قدمه أعضاؤنا من طلبة كلية العلوم -قسم الفيزياء- جامعة واسط

تأثيراته والوقاية منه
من مظاهر التقدم التقني الذي حققته البشرية في العصر الحديث، كثرة الأجهزة الكهربائية التي تستخدم في المنازل والمؤسسات والمرافق الخدمية لأغراض عدة كالطهو والإنارة والتبريد والتدفئة والنظافة والحياكة والتصوير والنسخ والعلاج والاتصال.
ورغم الدور الإيجابي الذي لعبته تلك التقنية في رفاهية الإنسان في مختلف جوانب حياته إلا أن هذهِ الأجهزة صارت مصدراً أساسيا من مصادر التلوث البيئي التي تهدد صحة الأحياء وذلك لأن المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عند تشغيل هذهِ الأجهزة تتفاعل مع الخلايا الحسية للإنسان وتلحق بها أضرارا ربما تصل إلى حد الإصابة بالسرطان. ويقول الباحث محمد حيان الحافظ أن التلوث الكهرومغناطيسي ينتج عن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن تشغيل عدد لا محدود من محطات الإذاعة والتلفاز المنتشرة في أنحاء العالم كافة كما ينشأ في جزء منه عن محطات القوى الكهربائية وشبكات الضغط العالي التي تنقل الطاقة الكهربائية إلى مسافات بعيدة وتتضمن هذهِ الشبكات عشرات من محطات القوى ومحطات التقوية والمحولات وهناك مصادر أخرى للتلوث الكهرومغناطيسي تشمل:- أجهزة اللحام بالكهرباء والأوكسجين، السيارات والميكانيكية، الموتورات الكهربائية التي تدار بها بعض الأجهزة المنزلية كالثلاجات والمكيفات والغسالات والمراوح، أجهزة الفيديو والحاسوب والتلفزيون، الساعات المنبهة، البطانيات الكهربائية، شبكات الميكرويف التي تستخدم في الاتصالات اللاسلكية. أن الموجات والمجالات الكهرومغناطيسية التي تنطلق من هذهِ المصادر تملأ الجو المحيط بنا ولو كان بمقدورنا أن نرى هذهِ الموجات والمجالات لرأيناها تتشابك حولنا وتبدو على هيئة ضبابية وتتسم الموجات الكهرومغناطيسية بالقدرة على اختراق أجسام الأحياء والتفاعل مع الخلايا الحية وأحداث تغييرات بيولوجية فيها بشكل ينتج خللاً واضطراباً في أداء أجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب.

4-3-1 التلوث الكهرومغناطيسي والصحة:-
لقد توصل عدد كبير من العلماء بعد تجارب ودراسات علمية دقيقة إلى إن الاقتراب طويلاً من مجال الكهرباء هو سبب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم وأورام المخ وإجهاض الحوامل كما ثبت أن الإنسان يصاب بضعف في بصره إذا عمل لفترات طويلة أمام شاشات العرض المختلفة وفي هذا الشأن أجريت مجموعة من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات لنساء كن يعملن على أجهزة الحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وخلصت إلى وجود صلة بين الإجهاض والتعرض للمجال الكهرومغناطيسي الناجم عن هذهِ الشاشات. كذلك أجريت دراسة في جامعة بتسبرج بالولايات المتحدة خلصت إلى ان النسبة المحتملة لوفيات العمال في مصنع الألمنيوم إصابتهم باللوكيميا والورم الليمفاوي تبلغ خمسة إضعاف المعدل المعتاد ومعلوم إن مصانع الألمونيوم تتميز بالتيارات الكهربائية العالية التي تشكل جزءاً من عملية الصقل وتعد أجهزة الهاتف العادية والمحمولة مصدراً أيضاً محتملاً للإصابة بالسرطان، فالشخص عندما يضع سماعة الهاتف على أذنه فإنه يعرض نفسه لمجال كهرومغناطيسي ذي تردد منخفض ولكن إذا تعرضت الأذن لهذا المجال لوقت طويل فأن أثر هذا المجال يزداد حدة وقد أكد أحد العلماء في كاليفورنيا أن الإسراف في استعمال الهاتف له مضاعفات سيئة على الصحة تبدأ بالمتاعب في الجهاز العصبي والقلب والدورة الدموية وقد تصل إلى حد العقم وبالنسبة للهاتف الجوال فأن المر يبدو أشد خطراً نظراً لأنه ذو تردد عال (850 مليون ذبذبة في الثانية)، ويختلف تصميم الهاتف الجوال عن الهواتف الأخرى في إن السماعة تحتوي على جهاز الإرسال اللاسلكي، وهو ما يعني أن الموجات اللاسلكية تغشى الدماغ أثر خروجها من مركز الإرسال (السماعة) فتتداخل مع المجالات الكهربائية الطبيعية لأغشية الخلايا مسببة الإصابة بالسرطان ودرءاً للخطر نحذر بعض الشركات زبائنها في دليل الاستخدام من إن تلمس أجسادهم الهواتف الجوالة في إثناء المكالمات الهاتفية وقد حدث أن رفع مواطن بولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد إحدى المؤسسات اليابانية لصناعة الهاتف، وأيضاً ضد المؤسسة المشغلة لنظام الهاتف النقال ومعرض بيع أجهزة يتهمهم فيها بالتسبب في إصابة زوجته بورم دماغي خبيث أدى إلى وفاتها وأشار في عريضة الدعوى إلى إن المؤسسة والمعرض لم يرشدا الزوجة إلى طريقة الاستخدام السليمة. ولا شك أن هذا الوضع يستوجب إعادة النظر في تصميم أجهزة الهاتف الجوال وطريقة استخدامه بحيث تخفف شدة الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة عنها فهذهِ الأجهزة تنتشر سريعاً في العالم ويتم تطويرها باستمرار بحيث تصبح أخف وزناً ومتعددة الاستخدام ففي الولايات المتحدة الأمريكية تخطط الشركات المتخصصة لإنتاج أجهزة اتصال أخرى تحمل باليد مثل: المتصل الشخصي، والمساعد الشخصي الرقمي، والتي يمكنها إرسال الفاكس والبيانات والرسائل الأخرى واستقبالها عبر شبكات الهاتف الجوال. إن المجالات المغناطيسية تؤثر أيضاً على الوظائف البيوكيميائية التي تدور داخل الخلايا الحية، فالتعرض للمجال الكهرومغناطيسي يمكن أن يؤثر على سريان المواد الكيمياوية عبر الأغشية ويتدخل في تركيب المادة الوراثية ويغير أيضا في نشاط الهرمونات والكيماويات ما قد يؤدي إلى تشوه الأجنة أو إلى التخلف العقلي فضلاً عن حدوث اضطرابات في ضربات القلب واضطرابات في أنماط الأكل والتنفس والنوم. ونظراً لخطورة المجالات الكهرومغناطيسية على صحة البشر.

!!!!!!!!!!

أبو أحمد العامري
05-02-2014, 02:36 PM
وهذه بعض الأدلة :
2170
هي مواضيع عن و جود المجال المغناطيسي، و تواصل القلب بالدماغ عبرة هذا المجال، و حتى تواصل قلوب البشر عبر نفس المجال،
و لكن لم أجد في كل ما أحلتنا عليه ما يدل عن اتصال القلب بالروح عبر هذا المجال لا من قريب و لا من بعيد،
ربما يمكنك القول أن هذه نظريتك أنت لم يسبقك اليها أحد، و هذا ما يتطلب منك البرهان و الدليل.
و عند هذا يكون لك حق السبق،
يا أخي حاول أن تفهم وجهة الخلاف، ثم تأكد مما تحيلنا اليه قبل أن أستغرق كل ذلك الوقت في البحث الذي ما واسني فيه الا ما فيه من فوائد،

و أقرب ما وجدت الى ما تقول و هو في الحقيقة بعيد:
نجد مثلا في هذا الموضوع
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-17-58/132-2010-03-22-23-54-11

يؤكد العلماء أن القلب قد يكون مركز الروح، وعندما يتم زرعه في شخص آخر تنتقل أجزاء من روح الإنسان صاحب القلب الأصلي، ولكنهم يقولون إن العلم على الرغم من تطوره لا يزال يقف عاجزاً أمام تفسير هذه الظاهرة المحيرة بسبب نقص المعلومات. ألا تظن أخي القارئ أن القرآن قد أزال الحيرة عندما قال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].

فالعلم لم يفصل بعد ،
و هذا ليس فيه أي دليل على اتصال القلب بالروح عبر ذلك المجال.
وهذا أيضا:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56667-%C7%E1%DE%DC%DC%DC%E1%C8-%ED%DA%DC%DC%DC%DC%DE%E1-%D4%DC%C6%CA-%C3%E3-%C3%C8%ED%DC%DC%CA

لا أنه وبالنظر إلى مرضى زراعة القلب الذين يمارس قلبهم الجديد دوراً طبيعياً، فعليه يمكن اعتبار القلب أداة أو وسيط لجهاز ضمني (أو تحتي) أكثر تعقيداً له القدرة على حمل الهوية الشخصية للفرد.

وربما، عندما تتقدم دراسات فيزياء الكم، فإنه من الممكن أن يتكون لدينا يوماً ما منظوراً أفضل من أجل تشكيل نموذج حديث، للقلب، العقل والروح !

و كما ترى فلا دليل فيه
و هذا
http://anaq8ana.blogspot.com/2012/01/blog-post_2900.html

هناك همزة وصل بين الجسد المادي والروح الغير مادي هل يؤخذ منها "مرج البحرين يلتقيان"؟ "ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" فما العلاقة بين إحساس الروح والعقل وبين بكاء الجسد واقشعرار الجسد؟ فهناك علاقة وصل بين الروح والجسد.

- فهناك امتزاج بين الجوهر المادي وغير المادي

- الكلام هذا مفصل في كتابي رحلة عقل

لم أقرأ الكتاب، و لا أدري أيوجد به ما تذهب اليه أم لا؟ حتى و ان وجد فانه لا الا يقبل بالدليل.

وشكرا

رمضان مطاوع
05-04-2014, 11:25 PM
هو واحد من ثلاثة..إما انك تستهزئ بنا او تستهزئ بالقارئ..أو تستهزئ بنفسك من حيث لا تدري..وأرجح الثالثة بحكم أن جهلك مركب..جهل لا يدري فيه الجاهل أنه جاهل فتجده يستهزئ بنفسك من حيث لا يدري..!
باستثاء رابط أخي أسلمتُ لله 5 لا يوجد أي رابط علمي بل توجد فضائح..وموضوع الأخ أسلمت لله يتحدث عن دور القلب المادي في التعقل وارتباطه بالمخ ومن المفارقات أن هذه النقطة كانت من العجب العجاب عندك أول الموضوع بقولك: (( بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود )) !..لو لا أن صححنا لك فهمك وأمددناك بروابط من هذه الشاكلة..بإذا بك تأتينا برابط من جنس ما أمددناك به لتستدل على شيء سبق وأن بيّنا لك خلافه..ألم نقل أن الإستدلال بارتباط القلب بالمخ وتواصله عن طريق الأعصاب ليس دليلا على اتصال الروح بالمخ عن طريق الأعصاب..بدليل أن القلب ينبض ويضخ الدم لبقية الأعضاء (بل حتى قبل خلق الدماغ) قبل نفخ الروح..فهل أن الرابط يتحدث عن القلب المادي وارتباطه بالمخ والرسائل المتبادلة عن طريق الأعصاب أم عن الروح الغير مادية وارتباطها بالمخ وتبادلها الرسائل عن طريق الأعصاب..!!...عجيب !!
فإلى متى سيستمر هذا الإستعباط ؟
والأعجب والأغرب ما وجدته في الروابط..والله صدمت..الرجل يستدل على فكرته الخنفشارية بهذه المقالات !!:
مقال من خطبة جمعة عن دور العقل في العقيدة والإيمان من موقع النابلسي !!!
مقال آخر عن الموجات اللاسلكية والكهرومغناطيسسة يتحدث عن أشعة غاما والأشعة السينية والفوق بنفسجية وتحت الحمراء وفكرة عمل فرن المايكروويف ومخاطر الجوال الصحية !!!
ومقالات أخرى عن التلوث الإشعاعي:



!!!!!!!!!!
والله ما عدت أعرف مين فينا أنا ولا أنت ؟ - فمهما تلفظت أيها الزميل بمثل هذه الألفاظ الوضيعة فلم ولن أنساق خلفك وأنحدر لمثل هذا المستوى , لأن مثل هذه الألفاظ إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى انحطاط وتدني من تفوه بها , وأنا في غنى عن ذلك
ولذلك قررت عدم الرد على مداخلاتك طالما أن هذا أسلوبك في الحوار - ويبدو أنك لن تتخلى عنه

رمضان مطاوع
05-04-2014, 11:29 PM
الأخ المحترم : أبو أحمد العامري
أي الكريم لي عودة للرد على مداخلتك إنشاء الله - فالوقت لا يسعني - وجزاكم الله خيرا

رمضان مطاوع
05-07-2014, 12:35 AM
الأخ المحترم أبو أحمد العامري
قولي بأن ( الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب ) هذه العبارة لا تعني امتداد الأعصاب من أول المخ لغاية النفس البشرية ( الروح ) , أو أن فيه خط عصبي مباشر يربط الثلاث محطات ( المخ - القلب - النفس ) , ولكن أنا قصدت بعبارة عن طريق الأعصاب ( أن الأعصاب ذاتها تصل الوصلة الأولى وهي المخ بالقلب وما يصدر عن الأعصاب من مجال يصل الوصلة الثانية وهي القلب بالنفس ) , لأنه لا يوجد أعصاب تصل النفس البشرية بالمخ اتصال مباشر , فالأعصاب موجودة وتصل المخ بأي عضو مادي آخر من أعضاء الجسد المادي مباشر ولا خلاف بيننا على ذلك , ولا خلاف أيضا بيننا على استدلالي بأن المجال الكهرومغناطيسي الصادر عن أعصاب القلب هو الذي يصله بأي جسم مادي آخر يصدر عنه مجال مماثل , ويقع في نطاق أو دائرة المجال الصادر عن أعصاب القلب فيحدث تداخل بين المجالين
أما نقطة الخلاف بيننا في استدلالي باتصال القلب بأي جسم مادي آخر بواسطة هذا المجال على اتصال القلب بجسم غيبي كالنفس ( الروح ) بواسطة هذا المجال
ولحل هذا الخلاف يجب معرفة أولا وسائل الاتصال الأربعة التي يستخدمها القلب وطبيعتها :
1- وسيلة عصبية بواسطة الأعصاب
2- وسيلة كيميائية بواسطة الهرمونات
3- وسيلة فيزيائية بواسطة موجات الضغط
4- وسيلة الطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي
العلم للآن أثبت هذه الوسائل الأربعة ولا يمكن لأي جسم آخر أيا كان طبيعته الاتصال بالقلب إلا عن طريق أحد هذه الوسائل أو بعضها , وأيضا لا يوجد وسائل اتصال أخرى يستخدمها القلب في الاتصال بالأجسام الأخرى أيا كانت مادية أو غيبية سوى هذه الأربع وسائل , الثلاثة الأولى منها تتطلب بالضرورة أن يكون الجسم الآخر أي المتصل به القلب مادي , ولكن النفس جسم غير مادي , فالثلاثة وسائل الأولى مستبعدين تماما من أن يكونوا وسائل اتصال بين القلب والنفس , أما الوسيلة الأخيرة فهي الأرجح لأنها لا تتطلب بالضرورة ذلك , وبالتالي ومما لا يدعوا مجالا للشك أن تكون هي الوسيلة المناسبة والغير مادية التي يتبادل بها القلب الإشارات والمعلومات مع الجسم الغير مادي كالنفس البشرية التي تقع في نطاق ذلك المجال .. والله أعلم

أولا : الأدلة الشرعية :
الله تعالى يخاطب النفس البشرية التي هي حقيقة الإنسان أي ذاته , والتي وصفها الرسول (ص) في بعض الأحاديث بأنها ( روح ) , وما الجسد إلا آلة معقدة ذو تقنية عالية جدا تسكن داخله النفس , والله تعالى يخاطبها من خلال العقل الظاهر الموجود في القلب المادي والذي بدوره يرسل الأمر الإلهي الوارد إليه من المخ بعد تدبره وتعقله إلى العقل الباطن الموجود في النفس البشرية ( الروح ) , فتطمأن به النفس البشرية فتأتمر بما أمرها الله به وتنتهي عما نهاها الله عنه
- ,,,,,,,,,,,,,,, وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)
- وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى
- يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ @ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً @ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي @ وَادْخُلِي جَنَّتِي @
- وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
- لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا 000000 @
وفي القرآن نرى آيات كثيرة تنتهي ب ( لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) , ( لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) , ( أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ) , ( لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) , ( لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) , ( أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
النفس البشرية هي المخاطبة وهي التي تتفكر وتعقل بعقلها الظاهر الموجود في القلب المادي , وبه أيضا تقود جسدها المادي الذي تسكنه
والأدلة الشرعية لا حصر لها لإثبات أن العقل الموجود في القلب المادي له صلة وعلاقة لا شك فيها بالنفس البشرية ( ذات الإنسان ) - ويمكنك التأكد من ذلك
والنصوص الشرعية لم تفصح عن طبيعة وكيفية أو ماهية هذه الصلة أو العلاقة

ثانيا : الأدلة العلمية :
الروابط التي ذكرتها في مشاركتي السابقة حيث أردت الاستدلال منها على إثبات أن للقلب المادي مجال كهرومغناطيسي هو إحدى الوسائل الأربعة التي أثبتها العلم لنقل وتبادل الرسائل والمعلومات بين القلب والأجسام الأخرى التي تقع في نطاق ذلك المجال , وبصرف النظر عن كنه وماهية ذلك الجسم الآخر , المهم أنه من الثابت أن هذا المجال هو الوسيلة الغير مادية من بين الوسائل الأربعة التي يستخدمها القلب في الاتصال , بصرف النظر عن كنه وماهية وطبيعة الطرف أو الجسم الآخر أو الوسيلة التي يمتلكها ويستخدمها في الاتصال , ولا يستطيع العلم مهما تقدم إثبات أي شيء عن كنه وماهية ذلك الجسم الغيبي وهو النفس ( الروح ) , ولا الوسيلة التي تمتلكها هذه النفس وتستخدمها في الاتصال , هل هي مجال كهرومغناطيسي أم ماذا بالضبط ؟؟ هذا ما لا يمكن الإحاطة به

والآن أذكر لك يا أخي الفقرات الصحيحة التي أردت الاستدلال بها من كل رابط ذكرته لك سابقا :

أردت الاستدلال بهذه الفقرة من الرابط الأول :

المجال الكهرومغناطيسي للقلب والتفاعلات العاطفية:

أظهرت الأبحاث أيضاً أن القلب يرسل المعلومات إلى الدماغ والجسم كافة عبر مجاله الكهرومغناطيسي. فالقلب يولد المجال الكهرومغناطيسي الأكثر امتداداً وتناغماً والأقوى في الجسم. كما أن مغناطيسية القلب أقوى ب500 مرة من مغناطيسية الدماغ ويمكن التقاط إشارتها من على بعد عدة أقدام. هناك فرضية تقول أن هذا المجال يبث موجات تحمل معلومات شاملة عن الجسم الصادرة عنه.

فاليوم أصبح هناك دليل على وجود نظام اتصال رقيق يعمل “بالطاقة” ومن دون وعي منا. ومن الممكن أن تفاعلات الطاقة المغناطيسية هذه، تساهم في “الإنجذاب” أو “التنافر” الذي يحصل بين اثنين. ومن الممكن أيضاً أن الموجات الصادرة عن دماغ أحدهم قد تؤثر في قلب الآخر.



أردت الاستدلال بهذه الفقرة من الرابط الثاني :


كيف تعلم القلب الكلام إن اللغة التى يتواصل بها القلب مع ما يحيط به هى لغة تشفير عن طريق رسائل كهروماغناطيسية سواء كانت الوظيفة استقبال أو إرسال.و لكن كيف تعلم القلب هذه اللغة يرجع ذلك إلى مراحل تكوين الجنين و مراحل الطفولة الأولى، ففى مرحلة تكوين الأجنة تكون مغمورة تماما بالمجال المغناطيسى لقلب الأم و ذلك ما يظهر واضحا فى تآلف و تزامن موجات رسم المخ الكهربائى و رسم القلب الكهربائى لكل من الجنين و الأم.و أما أثناء فترة الرضاعة أثبتت الدراسات أن المجال المغناطيسى لقلب الطفل يتم ضبطه ليستكمل تزامنه و تآلفه مع المجال المغناطيسى لقلب الأم، و أثناء ذلك يتم استقبال كثير من المعلومات فى قلب الطفل من أبسطها رسائل حب و الشعور بأنه طفل مرغوب فيه. و لذلك لا تعتبر عملية الرضاعة هى مجرد إمداد الطفل باللبن بل هى علاقة خاصة جدا تنتقل فيها المعرفة من قلب الأم إلى قلب الرضيع. و هكذا يتعلم القلب فك شفرة الرسائل الكهروماغناطيسية و يصبح قابل لإستقبالها من المحيط. كما يصبح قادر على الإرسال إلى الجسم و إلى المحيط و من مظاهر هذا التواصل عن طريق الموجات الكهروماغناطيسية:
• آلية كهرومغناطيسية و تعمل هذه الآلية عن طريق عمل القلب كمولد كهربى به مغناطيس قوى. و عضلة القلب تتكون من مئات الآلاف من الخلايا العضلية المتشابكة التى تعمل كوحدة واحدة تدفع الدم فى مسارات محددة. و لكل خلية من خلايا القلب العضلية مجال كهروماغناطيسى و تقوم الخلايا المستقبلة بفك شفرة الرسائل الكهروماغناطيسية و هذا يكون لغة تواصل بين القلب و الخلايا المحيطة. و ينعكس هذا على معدل و انتظام ضربات القلب. و يمكن تسجيل النشاط الكهربائى لعضلة القلب من أى مكان من جلد الإنسان، و تبلغ شدة هذا النشاط ستين ضعف شدة النشاط الكهربائى للمخ و الذى يمكن تسجيله من الرأس فقط! كما تبلغ قوة المجال المغناطيسى للقلب 5000 ضعف قوة المجال المغناطيسى للمخ و يمكن رصد هذا المجال على بعد يصل إلى 2-3 أمتار حول الإنسان. و أثبتت التجارب أنه يؤثر على موجات ألفا المخية الصادرة أثناء العبادة أو الإسترخاء، كما ثبت أن ثمة تداخل يحدث بين مجالين كهروماغناطيسيين لقلبى شخصين متجاورين يؤدى إلى تناغم أو تشويش و تنافر بين الشخصين.



أردت الاستدلال بهذه الفقرة من الرابط الثالث :


]وسائل التواصل بين القلب وبين الدماغ[/COLOR] :
أيها الأخوة الكرام، العلماء عدوا أن هناك وسائل يؤثر فيها القلب على الدماغ، الذي يسير الدماغ هو القلب، أحد هذه الوسائل عصبي من خلال الكهرباء العصبية، أحد هذه الوسائل كيميائي عن طريق الهرمونات، أحد هذه الوسائل فيزيائياً عن طريق موجات الضغط، أحد هذه الوسائل بالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي.
هذه وسائل التواصل بين القلب وبين الدماغ.

المجال الكهربائي للقلب أقوى ستين مرة من المجال الكهربائي للدماغ
أيها الأخوة الكرام، المجال الكهربائي للقلب أقوى ستين مرة من المجال الكهربائي للدماغ، والخلايا العصبية التي في القلب أقوى خمسة آلاف مرة من قوة الخلايا العصبية في الدماغ، فالقلب مركز العقل:
﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا (46) ﴾
( سورة الحج)
أيها الأخوة الكرام، نستنتج من كل ما سبق هذا القرآن الكريم كلام الله:
﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)﴾


أردت هذه الفقرة من الرابط الرابع :
للأسف ولله العظيم لم أتمكن من فتحه لاقتباس الفقرة التي أردت الاستدلال بها فمعذرة - ولا أدري لماذا لم يُفتح معي

أردت الاستدلال بهذه الفقرة من الرابط الخامس :

5. الجزء الخامس: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها" آية تشير إلى أن للقلب دور في المنظومة الدينية والشعورية والفكرية المعرفية وليس فقط الإسلام يقول كذا ولكن كل الديانات والحضارات فالقلب محور في كل الديانات، ومن ذلك اعتقادهم أن القلب يوزن يوم القيامة. ثم يأتي الملاحدة فيتعجبون؟ ثبت أن القلب مضخة للدم، فما دور القلب في المعرفية والدينية؟
- فهل فعلا للقلب دور في المنظومة المعرفية؟ وهل تتبدل التوجهات الدينية حين تبديل القلوب؟ لا أدعي أننا وصلنا لقول فصل في هذه القضية ودور القلب في هذه المنظومة ولكن هناك شواهد بدأت تتجمع في أفق العلم تؤيد فكرة أن للقلب دور في المنظومة الدينية والمعرفية، منها:
قوانين مكسويل: تكلم عن الالكتروماجنيتيك (مجالات الكهرومغناطيسية)، ويقول أي تيار كهربائي متقطع يولد مجال مغناطيسي، وأي مجال مغناطيسي متغير يحمل معلومات، مثلا: جهاز رسم القلب الكهربائي يولد مغناطيسي متغير أمكن رصد هذا المجال المغناطيسي للقلب على بعد 3 متر. وإذا كان هناك رجل آخر في نفس المنطقة تتداخل المجالات المغناطيسية، مثل ما يحدث عندما يرن الموبايل أثناء عمل الراديو، فإما أن يؤدي التداخل للتشويش أو الهارموني اقيومنتيشن والزيادة. وذا الكلام هو المسؤول عن الارتياح عند لقاء إنسان أو عدمه مع آخر.
المجال الكهرومغناطيسي للقلب يؤثر على المجال في المخ فالقلب يؤثر في المخ والدليل على ذلك قاطع ومنه أن fda اعتمدت جهاز يقوي المجال المغناطيسي للقلب ويبعثه للمخ بشكل أقوى لعلاج الصرع والاكتئاب ويدرسون الآن علاج الزهايمر وهو جهاز (المنشط للعصب الحائر)vns ، فالعلاقة بيت المجال المغناطيسي للعقل والقلب مثبتة علمياً.



أما الرابط السادس والسابع :
هذان الرابطان هما فقط للاستدلال على أن جميع الأجسام المادية في البيئة التي نعيش فيها يصدر عنها مجال كهرومغناطيسي , بما في ذلك أعصاب الجسد المادي وبقية الأعضاء والتي تسكن داخله النفس البشرية , والمجال الكهرومغناطيسي بصفة عامة يُستخدم في جميع وسائل الاتصالات وتبادل المعلومات رغم ما يلحق بنا من تلوث بيئي جراء هذا المجال


أردت الاستدلال بهذه الفقرة من الرابط الثامن :

تعد الموجات اللاسلكية أو الكهرومغناطيسية أحد أهم الاكتشافات العلمية في العصر الحديث فلا يكاد يخلو منزل من الأجهزة التي تعتمد في تشغيلها على تلك الموجات، فهي التي تنقل إلينا الأخبار والمعلومات والحوارات عبر الأثير ولملايين الأميال من جميع أنحاء العالم وعلى الرغم من أن هذه الموجات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة إلا أنها استطاعت أن تغير من ملامح التاريخ والمجتمع الذي نعيش فيه فإذا نظرت حولك ستجد المئات بل الملايين من الأجهزة التي أسهمت وبشكل كبير في تطور البشرية. ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر بعض الأجهزة الرئيسية التي تعتمد بصفة أساسية على الموجات اللاسلكية: محطات البث الإذاعي التي تعمل على موجات AM أو FM. الهواتف اللاسلكية. شبكات الحاسب الآلي اللاسلكية. الهواتف النقالة . أجهزة التليفزيون. أجهزة الاتصالات الفضائية. و أقبل الإنسان على استعمالها مندفعا للاستفادة منها دون وعي و إدراك لمخاطرها الصحية



وأشكرك أخي أبو أحمد على هذا الرابط الذي أمددتنا به :
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-17-58/132-2010-03-22-23-54-11
وهذه الفقرة التي يمكن الاستدلال بها منه :

ومن الأبحاث الغريبة التي أجريت في معهد "رياضيات القلب" HeartMath أنهم وجدوا أن المجال الكهربائي للقلب قوي جداً ويؤثر على من حولنا من الناس ، أي أن الإنسان يمكن أن يتصل مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم!!!
أبحاث معهد رياضيات القلب
أجرى معهد رياضيات القلب العديد من التجارب أثبت من خلالها أن القلب يبث ترددات كهرطيسية تؤثر على الدماغ وتوجهه في عمله، وأنه من الممكن أن يؤثر القلب على عملية الإدراك والفهم لدى الإنسان. كما وجدوا أن القلب يبث مجالاً كهربائياً هو الأقوى بين أعضاء الجسم، لذلك فهو من المحتمل أن يسيطر على عمل الجسم بالكامل. المنحني الأسفل يمثل ضربات القلب، والمنحنيات الثلاثة فوقه تمثل رد فعل الدماغ وكيف تتأثر تردداته بحالة القلب.



وأخيرا وباختصار :
نحن أمام شيئان متغايران ويختلفان تماما عن بعضهما , أحدهما مادي والآخر غيبي
الطرف الأول : جسم مادي وهو القلب
الطرف الثاني : جسم غيبي وهو النفس
• فجاء الشرع وأخبرنا بأن هناك اتصال بينهما فقط , ولم يخبرنا لا عن كنه وماهية وطبيعة وحقيقة كل طرف , ولا عن الوسائل التي يمتلكها كل طرف ويستخدمها في الاتصال
• وجاء العلم بعده ليخبرنا عن كنه وماهية وطبيعة الطرف الأول فقط وعن الوسائل التي يمتلكها ويستخدمها في الاتصال , ولا يستطيع العلم أبدا الإحاطة بكنه وماهية وطبيعة الطرف الثاني ولا الوسائل التي يمتلكها ويستخدمها في الاتصال مهما تقدم
فإذا كان الشرع أثبت لنا الاتصال بين الطرفين دون كشف طبيعة الاتصال كما تقدم , والعلم كشف لنا وسيلة الاتصال التي يمتلكها طرف دون الآخر ويستخدمها في الاتصال كما بينا
فلماذا ننكر الاتصال الذي أثبته الشرع بين الطرفين بالوسيلة التي أثبتها العلم لطرف دون الآخر ؟؟؟؟؟ !!!!!

رمضان مطاوع
02-07-2021, 08:05 AM
ولحل هذا الخلاف يجب معرفة أولا وسائل الاتصال الأربعة التي يستخدمها القلب وطبيعتها :
1- وسيلة عصبية بواسطة الأعصاب
2- وسيلة كيميائية بواسطة الهرمونات
3- وسيلة فيزيائية بواسطة موجات الضغط
4- وسيلة الطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي
العلم للآن أثبت هذه الوسائل الأربعة ولا يمكن لأي جسم آخر أيا كان طبيعته الاتصال بالقلب إلا عن طريق أحد هذه الوسائل أو بعضها , وأيضا لا يوجد وسائل اتصال أخرى يستخدمها القلب في الاتصال بالأجسام الأخرى أيا كانت مادية أو غيبية سوى هذه الأربع وسائل , الثلاثة الأولى منها تتطلب بالضرورة أن يكون الجسم الآخر أي المتصل به القلب مادي , ولكن النفس جسم غير مادي , فالثلاثة وسائل الأولى مستبعدين تماما من أن يكونوا وسائل اتصال بين القلب والنفس , أما الوسيلة الأخيرة فهي الأرجح لأنها لا تتطلب بالضرورة ذلك , وبالتالي ومما لا يدعوا مجالا للشك أن تكون هي الوسيلة المناسبة والغير مادية التي يتبادل بها القلب الإشارات والمعلومات مع الجسم الغير مادي كالنفس البشرية التي تقع في نطاق ذلك المجال .. والله أعلم
هل ترجيح الأخذ بالوسيلة الرابعة يُعد رجماً بالغيب كما يتهمني بعض الأخوة؟!
ألم أقل ( والله أعلم ) .. هل هذا يُعد أيضاً رجماً بالغيب؟!

جميع الروابط التي قدمتها في هذا الموضوع اردت الاستدلال بها على وجود حاجة اسمها المجال الكهرومغناطيسي , سواء لمحطات الاتصالات الأرضية أو للجهاز العصبي في جسم الإنسان

ما قدمته من أدلة شرعية في الكتاب والسنة وأدلة علمية , هي مجرد معطيات نستنتج منها ما يبرهن على كيفية اتصال النفس البشرية ( أي القلب الروحي ) بالمضغة المادية ( أي القلب المادي ) , فأنا لا زلت متمسك بنظريتي الافتراضية بل وأفترض صحتها والتي أفترض صحتها على أساس هذه المعطيات عن وجود النفس البشرية ( القلب الروحي ) داخل القفص الصدري , حيث تتصل هذه النفس ( الروح ) بالمضغة ( القلب العضوي ) عن طريق هذا المجال الكهرومغناطيسي للجهاز العصبي وخصوصاً المضغة , والمضغة بدورها متصلة بالدماغ عن طريق الأعصاب

والله تعالى أعلم

رمضان مطاوع
02-07-2021, 06:59 PM
هناك مشكلة نقل الأعضاء البشرية من جسد متبرع وزرعها في جسد مريض .. ومصير القلب المنقول والروح أيضاً .. فقد يتسائل البعض :
عن مصير القلب المادي المنقول هل هو ميّت أم حي ؟
نعم عند إزالة القلب المادي السليم من صدر الشخص المتبرع فإن هذا القلب المادي على الفور يتوقف عن العمل وهذا الإيقاف يُسمى الموت , لكن الموت لا يعني فساد القلب السليم على الفور ولكن الموت معناه الإيقاف عن العمل , ويظل عقب الموت مباشرة سليم وصالح للعمل لمدة أربع ساعات , وبعدها يفسد ويتحلل إذا لم يتم استخدامه في جسد آخر خلال هذه المدة , وقلب المتبرع في هذه الحالة يُعتبر قطعة غيار سليمة وصالحة للاستخدام فيجب مراعاة استخدامها في وقت سريع جدا قبل فسادها

وعن مصير النفس ( القلب الروحي ) بعد نزع المضغة ( القلب المادي ) من جسد المتبرع ؟
انفصال النفس ( القلب الروحي ) والموصوفة بأنها روح عن المضغة ( القلب المادي ) معناه موت النفس , لكن موت النفس أيضا لا يعني فسادها بعد فترة معينة كالقلب المادي!! فهي أبدية لا تفنى كما يفنى الجسد المادي , وبما أن النفس أبدية ليس مادة فهي لا تفسد أبداً كما تفسد أعضاء الجسد المادي , الجسد بما أنه مادي فهو قابل للفساد بعد أربع ساعات فقط لا غير , أما النفس البشرية كيان روحي ليس من عالمنا المادي غير قابلة للفساد ويذهب بها ملك الموت ليقبرها في عالم البرزخ , والجسد المادي يذهب به الناس إلى أي مقبرة من المقابر الموجودة في الأرض

الآن - أثناء العملية يتم توصيل جميع الأوردة والشرايين إلمتصلة بالقلب القديم بجهاز القلب الرئوي , https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A9_%D9%82%D9%84%D8%A8% D9%8A%D8%A9_%D8%B1%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9
هذا الجهاز هو ( جهاز صناعي بديل مؤقت ) صُنع خصيصاً لهذا الغرض , حيث أنه يعمل أو يقوم مقام القلب والرئتين بالنسبة للجسد أثناء العملية , حيث يتم نزع أو إزالة الأوردة والشرايين من القلب القديم وتوصيلها بجهاز القلب الرئوي , ( وللعلم : أثناء عملية النزع التام للقلوب المادية لا يعني خروج الأنفس أي الأرواح من مكانها وبالتالي الموت , ولكن الحقيقة تظل القلوب الروحية مكانها داخل الشبكة الكهرومغناطيسية للجهاز العصبي الذي يعمل بفضل جهاز القلب الرئوي , أما القلوب المادية أثناء هذه العملية الجراحية فهي سليمة وصالحة للاستخدام طالما لم تزيد مدة بقاءها خارج الجسد عن أربع ساعات )
المهم - بعد نزع القلب القديم ووضع القلب الجديد مكانه يتم فصل الأوردة والشرايين المتصلة بهذا الجهاز الصناعي البديل المؤقت وتوصيلها بالقلب الجديد , وقد يحتاج القلب الجديد لصدمة كهربية لإعادة تنشيطه , وبعد الانتهاء من إجراء عملية زرع القلب الجديد ( أيا كان نوعه طبيعي أو صناعي ) يتم إعادة كل شيء لأصله أي غلق غشاء القلب وغلق القفص الصدري

هنا النفس البشرية ( القلب الروحي ) اللي وصفها النبي ص بأنها الروح التي تُنفخ في جسد الجنين وهي الروح التي تُقبض عند الموت ويصعد بها الملائكة .. هل غادرت المكان؟! , أو بمعنى أصح هل تركت المجال الكهرومغناطيسي للجهاز العصبي؟! , بالطبع كلا .. لأن الشبكة الكهرومغناطيسية للجهاز العصبي موجودة وتعمل بكفاءة عالية بفضل عمل جهاز القلب الرئوي الذي يقوم مقام القلب والرئتين بصفة مؤقتة , وبالتالي النفس ( القلب الروحي ) أو الموصوفة بأنها الروح موجودة في المكان , ولم تُغادر الجسد أثناء عملية استبدال القلب المادي القديم بالقلب المادي الجديد , وبالتالي يظل الجسد حياً أثناء العملية ما دامت النفس البشرية (القلب الروحي أو كما وصفها النبي ص بالروح ) موجودة ولم تغادر المكان

والله تعالى أعلى وأعلم

تحياتي للجميع

رمضان مطاوع
02-08-2021, 04:16 PM
أمر آخر أود أن أذكره :
مما لا شك فيه أن علاقة النفس بالجسد هي تماما كعلاقة سائق المركبة بمركبته , الكيان العاقل في أي مركبة أيا كان نوعها هو السائق وهذا السائق بالطبع إنسان عاقل , وهذا القائد الذي يقود مركبته هو المنوط بالتكليف والالتزام بتعليمات وقواعد القيادة الصادرة من إدارة المرور , وليست المركبة نفسها هي المكلفة بالالتزام بتعليمات وقواعد المرور!! ولا حتى أي مكون من مكوناتها كالمحرك مثلاً أو عجلة القيادة , أما المسئول الحقيقي المكلف بالالتزام بتعليمات وقواعد المرور فهو السائق ولابد أن يكون عاقل , وكذلك النفس البشرية جوهر الإنسان حقيقته قلبه الروحي هي المكلفة بالعبادة والالتزام بتعليمات الخالق , أما الجسد المادي بكل محتوياته قلا محل له من الإعراب

هكذا هي النفس البشرية بالنسبة للجسد المادي , النفس البشرية ( القلب الروحي ) هي التي تقود الجسد المادي من داخل كابينة القيادة ( القفص الصدري ) , هذه النفس البشرية أو القلب الروحي أيهما صحيح الموجود في وسط ( قلب ) المجال الكهرومغناطيسي للجهاز العصبي , هو المسئول عن قيادة الجسد المادي من داخل كابينة القيادة ( القفص الصدري ) , وطالما هو المسئول عن قيادة الجسد وفق تعليمات الصانع , يبقى لابد أن يكون عاقل سوي قبل أن يتلقى الوحي ( تعليمات وقواعد السير بالمركبة ) , فالذي وضع تعليمات وقواعد السير بالمركبات على الطرق يتعامل بالطبع مع قائد المركبة ويُخاطبه ولا يُخاطب المركبة في حد ذاتها! .. لنتأمل الخطاب موجه من الله تارة للنفس وتارة للإنسان وهذا دليل على أنهما لفظان لكيان واحد

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)

فالنفس البشرية هي الإنسان ذاته ( السائق ) وليس الجسد المادي ( المركبة ) , النفس الروحية دائمة أبدية أما الجسد المادي الحالي مؤقت فاني

عند الموت تخرج النفس ( القلب الروحي ) من الجسد , وعندها تتوقف المضغة ( القلب المادي ) عن العمل , ويتوقف معها جميع الأعضاء بلا استثناء إيقاف مؤقت دون فساد لعدة ساعات معدودة , وفي هذه الحالة يمكن اغتنام الفرصة واستخدام بعض الأعضاء ( وهي صالحة قبل أن تفسد بمرور الوقت ) كقطع غيار يمكن زرعها في جسد آخر , ومنها بالطبع المضغة

والله تعالى أعلم

رمضان مطاوع
02-09-2021, 12:10 AM
ملاحظة هامة :
إن :
الشخص الذي يؤمن بأن الدماغ (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA)( لوحة التحكم أو القيادة في الجسد ) فقط هو كل شيء بل هو الإنسان نفسه! , ولا يوجد كيان سوي عاقل يتحكم أو يقود الجسد ! ,, علما بأن هذا الكيان هو النفس التي تتحكم وتقود الجسد وتختلف في ماهيتها عن ماهية جسد الإنسان البيولوجي
مثله كمثل :
الشخص الذي يؤمن بأن التابلوه (https://blog.sal7ha.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%83/)( لوحة التحكم أو القيادة في السيارة ) فقط هو كل شيء بل هي السيارة نفسها! , ولا يوجد كيان سوي عاقل يتحكم أو يقود السيارة! , علما بأن هذا الكيان هو الإنسان الذي يتحكم ويقود السيارة ويختلف في ماهيته عن ماهية جسم السيارة المعدني

رمضان مطاوع
02-11-2021, 08:53 PM
هذه بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن النفس أي ( النفس البشرية ) ومشتقاتها مثل : ( نفسا - نفس - النفس - نفسي - لنفسي - نفسه - فلنفسه - أنفسهم - أنفسكم - نفوسكم )

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ...................... @
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ @
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ @
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ @
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ @
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ @
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ @
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ @
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ @
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا @

وهذه بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن القلب أي ( القلب الروحي ) ومشتقاته مثل : ( قلوبكم - قلوبهم - القلب - قلوب - قلب - قلبه - قلبك )

لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ @
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ @
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ @
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ @
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ @
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ @
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ @
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا @
قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ @


الآن : من خلال الآيات التي تتحدث عن النفس , وأيضا الآيات التي تتحدث عن القلب , نستنتج من ذلك أن اللفظان شرعيان ويُطلقان في كتاب الله على الذات البشرية أي على جوهر الإنسان ( الهو و الأنا و الأنا العليا ) , وهذه الذات هي محل العقل والفقه والوعي واللاوعي وليس الدماغ ( المخ )! , ولنأخذ مثال بسيط ليكون دليل قطعي الثبوت من كتاب الله ( القرآن ) على ذلك .. فلنتأمل ما يلي :
أولا - في الآيات التالية كسب الحسنات أو السيئات من اختصاص ( النفس ) بدليل :

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ............ @
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)

ثانيا - وفي الآيات التالية كسب الحسنات أو السيئات من اختصاص ( القلب ) بدليل :

لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)

السؤال الآن : الكسب من اختصاص من؟ .. أيهما النفس أم القلب ؟!!!

أعتقد الأمر واضح وجلي لكل عاقل أن الكسب من اختصاص ( النفس البشرية / القلب الروحي ) أيهما صحيح , أي أن النفس و القلب لفظان شرعيان وردا في القرآن الكريم يُراد بهما كائن روحي واحد هو الذي يكسب أو يكتسب , كائن عاقل متجسد داخل الجسد المادي ويتحكم فيه من خلال الدماغ ( لوحة التحكم والقيادة ) .. وهذا الكائن الروحي :

وصفه النبي ص بأنه الروح التي تُنفخ في جسد الجنين وهو في رحم أمه بعد 120 يوم من زرع النطفة كما دلت أحاديث النبي ص على ذلك
وصفه النبي ص بأنه الروح التي تُقبض عند الموت وتصعد بها الملائكة لعالم البرزخ كما دلت أحاديث النبي ص على ذلك

ملاحظة هامة :
الروح بالمفهوم العلمي هو ( كل ما به حياة الآخر ) , بمعنى آخر الروح وصف وُصف به الشيء الذي يمنح الحياة لشيء آخر
وبما أن النفس البشرية ( القلب الروحي ) تمنح الحياة للجسد المادي فالله وصفها على لسان نبيه ص بأنها روح هي الروح التي نُفخت في جسد الجنين وهي التي ستقبض عند الموت
وكذلك بما أن الوحي الإلهي ( القرآن الكريم ) يمنح الحياة للنفس البشرية فالله وصفه مباشرة بأنه روح هو الروح الذي نزل به ملاك الوحي الأمين , وهو الروح الذي يؤيد به أنبياءه
إذن النفس روح الجسد , والوحي روح النفس .. وعليه فإن : النفس تمنح الجسد الحياة المادية وبدونها يموت مادياً , والوحي يمنح النفس الحياة الروحية وبدونه تموت روحياً

والله تعالى أعلى وأعلم

تحياتي للجميع

رمضان مطاوع
02-13-2021, 07:34 PM
أعتقد الأمر واضح وجلي لكل عاقل أن الكسب من اختصاص ( النفس البشرية / القلب الروحي ) أيهما صحيح , أي أن النفس و القلب لفظان شرعيان وردا في القرآن الكريم يُراد بهما كائن روحي واحد هو الذي يكسب أو يكتسب , كائن عاقل متجسد داخل الجسد المادي ويتحكم فيه من خلال الدماغ ( لوحة التحكم والقيادة ) .. وهذا الكائن الروحي :

وصفه النبي ص بأنه الروح التي تُنفخ في جسد الجنين وهو في رحم أمه بعد 120 يوم من زرع النطفة كما دلت أحاديث النبي ص على ذلك
وصفه النبي ص بأنه الروح التي تُقبض عند الموت وتصعد بها الملائكة لعالم البرزخ كما دلت أحاديث النبي ص على ذلك

وهذه أدلة شرعية أخرى تزيد الأمر وضوحاً وتؤكد صحة ما أذهب إليه :
بالنسبة لإبداء أو إخفاء ما في الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ @

بالنسبة لإيمان الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ @
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

بالنسبة لاطمئنان الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)

بالنسبة لمرض الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)


بالنسبة لتقوى الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)

بالنسبة لهداية الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ @
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ @

بالنسبة لعلم الله بما في الذات ( النفس / القلب ) يقول تعالى :

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا @
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ @


من جميع هذه الأدلة التي قدمتها لكم والتي وردت في كتاب الله عن النفس وعن القلب يتبين أن النفس و القلب كلاهما لفظان شرعيان يُراد بهما كيان أو كائن روحي واحد , وهذا الكائن لا شك أنه الذات البشرية ( أي جوهر الإنسان العاقل الدائم وليس عرض كالجسد! ) , فهذه الذات البشرية أو هذه النفس البشرية أو هذا القلب الروحي هي التي تعقل وتتحكم وتقود الجسد المدي بواسطة لوحة التحكم والقيادة ( الدماغ ) , فالعقل في هذا الكائن الروحي المتجسد داخل الجسد المادي وليس في الدماغ .

والله تعالى أعلى وأعلم

رمضان مطاوع
02-21-2021, 10:27 AM
من جميع هذه الأدلة التي قدمتها لكم والتي وردت في كتاب الله عن النفس وعن القلب يتبين أن النفس و القلب كلاهما لفظان شرعيان يُراد بهما كيان أو كائن روحي واحد , وهذا الكائن لا شك أنه الذات البشرية ( أي جوهر الإنسان العاقل الدائم وليس عرض كالجسد! ) , فهذه الذات البشرية أو هذه النفس البشرية أو هذا القلب الروحي هي التي تعقل وتتحكم وتقود الجسد المدي بواسطة لوحة التحكم والقيادة ( الدماغ ) , فالعقل في هذا الكائن الروحي المتجسد داخل الجسد المادي وليس في الدماغ .

والله تعالى أعلى وأعلم
وما ذهب إليه الإمام الغزالي ورؤيته حول النفس والقلب والعقل , هو أيضاً ما ذهبت أنا إليه وأقبله ويقبله كل عاقل , وما يجحد الحق ويرفضه إلا كل معاند ومكابر!
https://www.alukah.net/social/0/116313/

مصطلح النفس:
يرى الغزالي أن مصطلحَ النفسِ يُطلقُ بمعنيينِ؛ أحدهما: أن يطلقَ ويراد به المعنى الجامعُ للصفات المذمومةِ، وهي القوى الحيوانيةُ المضادةُ للقوى العقليةِ، والثاني: أن يُطلقَ ويراد به حقيقةُ الآدمي وذاتُه؛ فإن نفسَ كلِّ شيءٍ حقيقتُه، وهو الجوهرُ الذي هو محِلُّ المعقولاتِ، وهو من عالم الملكوتِ (يُنظر: أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفَّى: 505هـ): "معارج القدس، في مدارج معرفة النفس"، الطبعة الثانية، دار الآفاق الجديدة - بيروت، 1975م، ص 15).
ويوضح أيضا :

ويوضحُ الغزالي أن النفسَ والروح والقلب والعقل يرادُ بها النفسُ الإنسانية التي هي محِلُّ المعقولات (ينظر: الغزالي: " معارج القدس في مدارج معرفة النفس "، ص 15 - 16، 18).

وقطعاً ليس الإمام الغزالي رحمه الله , هو وحدة من قال بذلك بل غيره الكثير والكثير من العلماء والفلاسفة
يعني أنا مش بخترع حاجة من عندي , ولا أقل ما لم يقله غيري ( ولا أقارن نفسي! بالطبع كمسلم بسيط بهؤلاء العلماء الأفاضل! ) .. لكن فقط أقبل ما يقبله العقل ويتوافق مع النقل والفطرة والواقع
فأنا أرى النفس ( جوهر الإنسان وحقيقته ) كما يراها الإمام الغزالي وكما رآاها كل من سار على دربه من أهل العلم .. والله تعالى أعلى وأعلم

تحياتي للجميع

رمضان مطاوع
02-25-2021, 10:04 PM
فمثلا - لو قمنا بعمل مقارنة بين الإنسان والكمبيوتر ( من حيث المكونات الأساسية لكل منها ) , لوجدنا ما يلي :

بالنســبة لمكونات الإنســــــــــان : يتكون من مكونين أساسيين هما مكون محسوس ومكون غير محسوس , المكون المحسوس هو جسد الإنســــــــــان ( أي مجموعة الهارد وير Hardware ) , والمكون الغير محسوس هو روح الإنســان ( أي وحدة المعالجة المركزية Software )
وبالنسبة لمكونات الكمبيوتر : يتكون من مكونين أساسيين هما مكون محسوس ومكون غير محسوس , المكون المحسوس هو جسد الكمبيوتر ( أي مجموعة الهارد وير Hardware ) , والمكون الغير محسوس هو روح الكمبيوتر ( أي وحدة المعالجة المركزية Software )




في الإنســــــان → ( المكــــــــــــون ) ← في الكمبيوتر

الحواس الخمسة → ( وحـدات الإدخال ) ← Input Unite

الـدمـــــــــــــــاغ → ( لوحـــة القيـادة ) ← اللوحـــــــة الأم
( المــــخ ) → ( الذاكرة المؤقتة ) ← ( RAM )

القلب الروحي → ( المعــــــــــــالج ) ← Processor

القلب الـمادي → ( الذاكـــرة الدائمة ) ← Hard Disk
القفص الصدري → ( كابينة القيادة ) ← (... Case ...)

الكـــــلام والحركة → ( وحدات الإخراج ) ← output Unite


وعليه فإن :
القلب الروحي → ( المعــــــــــــالج ) ← Processor

هو الجوهر .. بدونه الجهاز ميّت لا قيمة له , وهذا الجوهر العاقل في الإنسان هو الذي سوف يرد على سؤال الملكين , وهو الذي يذوق عذاب أو نعيم القبر
وليس المضغة المادية ( القلب المادي )! الغير عاقل! فهو ( مجرد ذاكرة دائمة بدوام الجسد ) ليس أكثر , أما الذاكرة الحقيقية الأبدية فهي في الجوهر أي النفس البشرية ( القلب الروحي )

والله تعالى أعلى وأعلم