المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل أن تواجه !!



يوسف السعيد
04-16-2014, 05:31 PM
عندما تواجه !!

فأنت حينها تفتقر إلى ظهير ونصير ومعين ، فكيف إذا كانت مواجهتك على حافة الهاوية ؟ بين الإيمان والإلحاد ، وبرد اليقين والشك المطلق ؟

لقد أُمرنا بعدم المبادرة مالم تستدع الضرورة والحاجة والمصلحة الدعوية كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (أيها الناسُ ، لا تتمنوا لقاءَ العدُوِّ، وسلوا اللهَ العافيةَ ) رواه البخاري ، فكيف بمن لم يأخذ ب{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } والقوة ها هنا الثوابت والدعائم التي لابد منها وهي العلم المتخصص والمطالعة المستجدة والبحث المستمر والتعلم ممن رسخ ، والعبادة خاصة في السر وعند الفتن ، والدعاء خاصة إذا أقفل عليك الفهم ، والتأمل في آثار صفات الرحمن كيف تتجلى في مفعولاته ، والنظر في الكتابين المسطور والمنظور ، ثم غسل القلب دائماً بالذكر والرقائق واستطعام حلاوة الإيمان في مشهد مرارة الإلحاد ، وتذكير النفس بالعافية والسلامة مما يرى ويسمع من مصير هذا الملحد ونهاية ذاك الجاحد ، والإستعبار ممن انقلبت أحوالهم من بني جلدتنا فغدوا مسوخاً يستحلون ما لا يخطر حتى في الكوابيس والخيالات المريضة .

نعم فهناك بون شاسع بين من يخوض مشهد الدعوة وهو يسير على طريق واسع مستقيم (الصراط المستقيم) ، وبين من يواجه وهو على حافة الجدار تشفق عليه من السقوط في أي لحظة ! وهو مثخن بجراحات الإعتراضات وملاحقة الشبهات .
قال الإمام القرطبي : "وإن من علامات عدم التوفيق البقاء في الطريق من غير وصول إلى المقصود على التحقيق" (المفهم 711/6) .

تمهل أخي واستعد تمام الإستعداد الإيماني والعلمي قبل أن تخوض الغمار ، وخذ بشعار (اللهم سلّم سلّم) وحافظ على رأس مالك الإيماني أولاً ثم استثمر على قدر سعتك العلمية والزمانية ، ولا تغامر بكل طاقتك لتنقذ غيرك وأنت تفتقد لياقتك الروحية والإيمانية فالإيمان يزيد وينقص فقس معدلك الإيماني كل لحظة واستعن دائماً بالله عز وجل قبل .....أن تواجه !!

مش عارف اسمي
04-16-2014, 10:08 PM
عندما تواجه !!

فأنت حينها تفتقر إلى ظهير ونصير ومعين ، فكيف إذا كانت مواجهتك على حافة الهاوية ؟ بين الإيمان والإلحاد ، وبرد اليقين والشك المطلق ؟

لقد أُمرنا بعدم المبادرة مالم تستدع الضرورة والحاجة والمصلحة الدعوية كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (أيها الناسُ ، لا تتمنوا لقاءَ العدُوِّ، وسلوا اللهَ العافيةَ ) رواه البخاري ، فكيف بمن لم يأخذ ب{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } والقوة ها هنا الثوابت والدعائم التي لابد منها وهي العلم المتخصص والمطالعة المستجدة والبحث المستمر والتعلم ممن رسخ ، والعبادة خاصة في السر وعند الفتن ، والدعاء خاصة إذا أقفل عليك الفهم ، والتأمل في آثار صفات الرحمن كيف تتجلى في مفعولاته ، والنظر في الكتابين المسطور والمنظور ، ثم غسل القلب دائماً بالذكر والرقائق واستطعام حلاوة الإيمان في مشهد مرارة الإلحاد ، وتذكير النفس بالعافية والسلامة مما يرى ويسمع من مصير هذا الملحد ونهاية ذاك الجاحد ، والإستعبار ممن انقلبت أحوالهم من بني جلدتنا فغدوا مسوخاً يستحلون ما لا يخطر حتى في الكوابيس والخيالات المريضة .

نعم فهناك بون شاسع بين من يخوض مشهد الدعوة وهو يسير على طريق واسع مستقيم (الصراط المستقيم) ، وبين من يواجه وهو على حافة الجدار تشفق عليه من السقوط في أي لحظة ! وهو مثخن بجراحات الإعتراضات وملاحقة الشبهات .
قال الإمام القرطبي : "وإن من علامات عدم التوفيق البقاء في الطريق من غير وصول إلى المقصود على التحقيق" (المفهم 711/6) .

تمهل أخي واستعد تمام الإستعداد الإيماني والعلمي قبل أن تخوض الغمار ، وخذ بشعار (اللهم سلّم سلّم) وحافظ على رأس مالك الإيماني أولاً ثم استثمر على قدر سعتك العلمية والزمانية ، ولا تغامر بكل طاقتك لتنقذ غيرك وأنت تفتقد لياقتك الروحية والإيمانية فالإيمان يزيد وينقص فقس معدلك الإيماني كل لحظة واستعن دائماً بالله عز وجل قبل .....أن تواجه !!

ماذا سيحدث إذا دخل أحد في مجال الدعوة والرد على الشبهات ولم يكن مستعد؟ هل المشكلة في أنه لن يستطيع الرد على مثيري الشبهات؟ أم المشكلة في أن إيمانه سيهتز وسيبدأ بالشك في صحة إيمانه؟

muslim.pure
04-16-2014, 11:53 PM
ماذا سيحدث إذا دخل أحد في مجال الدعوة والرد على الشبهات ولم يكن مستعد؟ هل المشكلة في أنه لن يستطيع الرد على مثيري الشبهات؟ أم المشكلة في أن إيمانه سيهتز وسيبدأ بالشك في صحة إيمانه؟
الشبهات خطافة و لا يامن على غير العالم سلوك هذا الطريق و القلوب ضعيفة و حتى الاخوة العلماء يعانون من تاثير الشبهات ليس لانهم لا يملكون جوابا و لكن لان الجواب وحده غير كافي و الايمان يزيد و ينقص فما بالك بمن لا يملك علما فبعض الشبهات كافية لردته الا ان يحميه الله و يحفظه من الكفر

مش عارف اسمي
04-17-2014, 12:27 PM
الشبهات خطافة و لا يامن على غير العالم سلوك هذا الطريق و القلوب ضعيفة و حتى الاخوة العلماء يعانون من تاثير الشبهات ليس لانهم لا يملكون جوابا و لكن لان الجواب وحده غير كافي و الايمان يزيد و ينقص فما بالك بمن لا يملك علما فبعض الشبهات كافية لردته الا ان يحميه الله و يحفظه من الكفر

أليس المؤمن متيقن تماما بأن ما عليه هو الحق؟ كيف تجعله الشبهات يرتد وهو مؤمن؟ وما معنى ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ( 15 ) )؟

ابن سلامة القادري
04-17-2014, 01:17 PM
لا يخشى على العالم أو ذي علم من الشبهات على كثرتها ما يخشى على الجاهل .. و المتعلم ..

و لا يخشى على قوي الإيمان بالطاعة أو الجماعة ما يخشى على ضعيف الإيمان بالمعاصي و العزلة أو الغربة.

الإيمان الذي ضرب الله له مثلا بالشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها ليس درجة واحدة ينتهي عندها كل باحث عن الحقيقة .. هناك درجات لهذا الإيمان بحسب العلم و بحسب الصدق أيضا في طلب الحق و في اتباعه و الالتزام به خاصة في مواجهة الفتن و الإبتلاءات التي يمحص الله بها القلوب ..

الإيمان المثمر و اليقين الصادق المبارك الذي يصدقه العمل يزيد بالعلم و الطاعة و التذكرة و ينقص بالجهل و المعصية و الغفلة ... و التعرض إلى الشبهات قد يضعفه و قد ينسفه أيضا في غياب العلم المتكامل و الرؤية الواضحة .. و ورود التلبيسات و الإغراءات الشيطانية على كثرتها.

و الدعوة هي بمثابة ثغر من ثغور الجهاد تحتاج إلى قوة و إلى حصن حصين من العلم و العمل و الإخلاص حتى يبارك الله فيها .. فما ظنك بمجاهد ضعيف البنية ضعيف السلاح ضعيف القصد .. ما له و لهذا الثغر ؟

قد لا يرتد بما أنه داعية مقتنع بما لديه عازم على الدعوة إليه بما بلغه من يقين لكنه قد يضعف أو قد يهزم من غير ضعف .. و هذا ما قد يحدث للعالم أو ذي علم فضلا عن المبتدئ .. فالكمالات في الإسلام مطلوبة رغم عدم تحققها جملة و تفصيلا .. و الشر أولى أن يُتقى. لذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم و إذا نهيتكم عن أمر فانتهوا) و قال : (المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير).

كما أن المؤمن هو غير المسلم الذي لم يستقر الإيمان في قلبه بالعلم و العمل .. فحري بنا أن نكون مؤمنين قبل أن نكون دعاة. و من لا يثق منا في قدراته العلمية و اليقينية و كل منا يمكن أن يستفتي في ذلك قلبه له أن يتراجع بقدر ذلك .. و من يثق بقدراته العلمية و اليقينية فله أن يتقدم بقدر ذلك. و الله الموفق.

الأمازيغي
04-17-2014, 01:38 PM
الأخ مش عارف اسمي
-والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون--
لو جاء ذكر اليقين بصفة الموقنين لكان ذلك مطلقا , أي لا وجود لأي لحظة ضعف في حياة المؤمن ,
ليس جميع المؤمنين في نفس الدرجة لذلك قوتهم أمام الشبهات ليست نفسها
بخصوص الاية التي عرضتها
انما تأتي للنفي و اظهار الصواب , حينما نعود الى الاية التي سبقتها
--قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ,إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون--
الريبة هنا ليست مثل الضعف أمام شبهة في لحظة عابرة فقد تبعها أمر عظيم و هو الجهاد في سبيل الله
فطبعا الريبة هنا كفر و ليست لحظة ضعف

مش عارف اسمي
04-17-2014, 02:19 PM
الأخ مش عارف اسمي
-والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون--
لو جاء ذكر اليقين بصفة الموقنين لكان ذلك مطلقا , أي لا وجود لأي لحظة ضعف في حياة المؤمن ,
ليس جميع المؤمنين في نفس الدرجة لذلك قوتهم أمام الشبهات ليست نفسها
بخصوص الاية التي عرضتها
انما تأتي للنفي و اظهار الصواب , حينما نعود الى الاية التي سبقتها
--قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ,إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون--
الريبة هنا ليست مثل الضعف أمام شبهة في لحظة عابرة فقد تبعها أمر عظيم و هو الجهاد في سبيل الله
فطبعا الريبة هنا كفر و ليست لحظة ضعف

لحظة ضعف لكن لا يرتد؟

الأمازيغي
04-17-2014, 02:35 PM
نعم; تكون ثغرة تتسلل منها وساوس الشيطان الرجيم