الله عرفوه بالعقل

[بلال]

هل تصح عبارة الله عرفوه بالعقل ؟ وتقال هذه العبارة عندما يتكلم شخص كلام غير مقنع .

[الجندى]

هذه العبارة لا تصح أخى الكريم ، والصحيح أن الله نعرفه بالكتاب والسنة .

[امجاد]

اجابتى بلال من واقع اعتقادى وفهمى وليس ادعاء العلم او افتاء .. يرجع هذا الامر لعلمائنا الافاضل
لا اعتقد ان العبارة هذه تصح على تلك الحاله فالناس متفاوتة فى العقول والاهواء والاغواء والتضليل .. من رؤيتى هو قول حق اريد به باطل ليعطى العقل الحرية فى انكار الله والكفر به .. هو تنزيه للعقل واصباغ صفة الالوهية عليه ليثبت او ينكر الخالق .. عرفنا الله من عهد آدم ابو البشر الى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم من انبياء الله ورسله وصحفه ورسالاته .. ولم يكن العقل مهما بلغ من الحكمة ان يعرفنا بالخالق واسمائه وصفاته ونواهيه واوامره وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر .. كل تلك الحقائق التى تتعلق بالله الخالق الواجد الواحد لم نعلمها بالعقل مهما بلغ من الذكاء بل من انبياء الله ورسله
(( رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ))

[الحمد لله]

الله عرفوه بالعقل الى جانب الرسالات السماوية

وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

[امجاد]

الحمد لله .. احسنت احسن الله اليك وجزاك خيرا

[مجدي]

وجود الله يدركه الكل .
اما صفات الله عز وجل فان كان العقل يعرف صحة ما أخبر به الشرع الا انه لن يعرف شيء عن صفات الله الا بالخبر .

فالعقل يدرك صحة الشرع ولكن لا يستطيع ان يعرف شيء عن عالم الغيب الا بما جاء به الشرع .
فاما غير العاقل فلا سبيل له للاستدلال على صحة ذلك ولا فساده اذ انه غير عاقل .
فان قصد الاستدلال بالعقل دون الشرع كانت العبارة غير صحيحة . اما ان كانت تصديق العقل لما جاء به الشرع من صفات الله فيمكن القول بها , الا ان من يستخدمها له فيها مقاصد شتى :
فان كان من المعتزلة والمتكلمين فانهم من طوائف تغليب العقل على الشرع وهذا معروف في كتبهم .
اما ان كان من العوام فانهم لا يقصدون به الا انه يجب استخدام العقل للوصول الى الحق والصواب .

[samahoo]

المشاركة بواسطة الجندي :
هذه العبارة لا تصح أخى الكريم ، والصحيح أن الله نعرفه بالكتاب والسنة .
الايمان بالله أخي يكون باعمال النظر العقلي في كتاب الله المنظور الكون و كتاب الله المسطور القران
فالعقل اذن سابق على التجربة و سابق على النص
والعقل هنا هو ذلك العقل المحكوم بالقواعد العقلية و المنطقية التي أودعها الله عز وجل في فطرة الانسان و المعروفة بداهة عند الجميع فكل اعما ل للنظر في موضوع من الموضوعات هو بالضرورة اسقاط لتلك المقولات على ذلك الموضوع
و عبر هذا التفاعل تحدث المعرفة بالشيىء سلبا او ايجابا
ومن تم فمعرفة الله بالكتاب و السنة لا تكون نافدة الا لأن العقول السوية شهدت بصدق ما جاء فيهما
و بالتالي فلا أرى بأ سا في عبارة (الله عرفوه بالعقل)

[فيصل...]

هذه العبارة متداولة بين العوام وتقال عندما يقرر أحدهم وجود شيء لم يره بعينه ثم يقول إن الله عرفناه بالعقل ولم نره بالعين. ومقصوده بقوله "عرفناه" إثبات وجود الله وأنه حي عليم قدير حكيم علي وأنه منزه عن النقائص وغير ذلك مما يتوصل العقل السليم إلى إثباته -بالأدلة العقلية الشرعية دون الأدلة العقلية البدعية- بل الفطرة السليمة تعرف ذلك بالضرورة دون من تلوثت فطرته وانحرفت وانتكس عقله ، ولا يقصد ذلك العامي أبداً بقوله "عرفناه" أي عرفنا تفصيل إثبات الصفات كلها لله كإثبات الصفات التي لا يتوصل لها إلا بالخبر ونحو ذلك أو أن الذي يثبت وينفي هو العقل لا غير بل لعل هذا لا يخطر في باله أصلاً ولو أراد هذا فهو قول باطل عاطل والعبارة محتملة والمقصود في نظري واضح وهو الأول.

هذا ما عندي بإختصار والله تعالى أعلم.

[أبو المظفر]

مقولة ( الله عرفوه بالعقل ) هي مثل شعبي يذكر في معرض الرد على أمر بمجرد العقل لوضوح الرد وظهوره من خلال استخدام العقل والنظر .

وبالنظر إلى هذه الجملة ( الله عرفوه بالعقل ) يمكن القول أنها صحيحة بالجملة .

ومن حيث التفصيل :

يمكن القول أنها إن قصد بها :
ثبوت معرفة الله معرفة إجمالية من حيث وجوده سبحانه وتعالى ومعرفة بعض صفاته التي يمكن إداركها بالعقل كالحياة والعلم والإرادة والقدرة والقوة ، دون حصر لهذه المعرفة في دليل العقل المؤدي لإبطال النقل ، ولا حصر لما يثبت لله من الصفات بما دل عليه العقل دون النقل ، فتكون العبارة بهذه القيود وعلى هذا المعنى صحيحة ولا إشكال فيها .

وأما إن قصد بهذه المقولة :
1- ثبوت المعرفة التفصيلية بالله بمجرد دليل العقل .
2- أو حصرت أدلة معرفة الله عز وجل في دليل العقل واستبعد دليل النقل .
3- أو حصرت صفات الله بما دل عليه العقل دون ما دل عليها الشرع .
فإن هذه المقولة تكون على هذه المعاني مقولة باطلة .

والظاهر من كلام الناس إنما هو الإشارة إلى أن معرفة الله بالعقل إنما هو دلالة العقل على وجود الله عز وجل ، وهذا معنى صحيح ، دون أن يتطرق في أذهانهم إبطال النقل أو إنكار الصفات.

[بلال]

الذى استخلصته من هذه المداخلات أنه لا ينبغى الانكار على من يقول هذه العبارة . أليس كذلك ؟

[أبو المظفر]

بلى ، هو كذلك كما بينه الإخوة.