المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آثار الأنبياء



مهـا
04-24-2014, 01:27 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندي فكره

داائماً نرى الملحدين و الربوبيين ينكرون وجود الانبياء بحجة انه لا اثر على وجودهم الا ما ذكرته الكتب المقدسه
ولا شيء يثبت صحة وجودهم

لذلك اعتقد فكره جيده لو فتحنا موضوع نضع فيه دلائل وجود كل نبي
مثل دلائل حصول الطوفان و سفينة نوح و دلائل وجود يوسف عليه السلام و موسى و هكذا في موضوع متكامل و يتم تثبيته
يكون عباره عن توثيق لدلائل وجود كل نبي و تجميع الاثار

مره مثلا شفت واحد بتويتر منزل صورة تمثال مصري قديم
يقول انه علماء الاثار وجدوا فيه كتابات على ان صاحب هذا التمثال هذا عزيز مصر و يرجح انه النبي يوسف عليه السلام
و نزل صورة لحجر توثق قصة خروج بني اسرائيل او انفلاق البحر نسيت بالضبط، المهم توثق لحادثة حصلت لموسى عليه السلام
بس كلها من زمان و للاسف ما حفظت الصور او التغريدات

فليش ما يصير فيه موضوع كااامل متكامل لدلائل وجود كل نبي، و بالمره دلائل لحصول القصص القرآنية ايضاً مثل حادثة الفيل مثلاً لانه سمعت انه يوجد نقوش تدل على ممر طريق الفيل

ابن سلامة القادري
04-24-2014, 01:27 PM
الأخت الكريمة مها،

قضية تاريخ الأنبياء و الرسل عليهم السلام و قصصهم التي هي عبرة لأولي الألباب و حجة من الله على الناس، لا يستطيع أحد أن يجزم بأنه لا أثر لها في العصور المتقدمة أو في ما توارثته الأجيال و الأمم من كتابات و آثار للأسباب الوجيهة التالية :

- بالنسبة لمعظم الأنبياء من الأزمنة الغابرة و الذين تتابع ذكرهم في القرآن أو الذين لم يذكروا بالإسم و هم بعشرات الآلاف -كما في الحديث الصحيح- فالأمر يعود إلى عدم وجود توثيق كتابي يشير إلى وجودهم إلا بعد اختراع الكتابة قبل حوالي 5000 عام و ذلك يعود فقط إلى وقت متأخر من تاريخ البشرية الممتد إلى مئات الآلاف من السنين أو عشرات الآلاف منها على أقل تقدير، و لم تكن الكتابة نفسها بعد اختراعها على النحو المعهود لدينا اليوم إلى ما قبل 100 عام من ميلاد المسيح حين اخترع الصينيون الورق لأول مرة.

- عامل اللغة، فحتى لو كان هناك ذكر للأنبياء في الأمم السابقة فقد كان بلغات أقوامهم و من ذلك أسمائهم و سيرهم، و هناك أمثلة كثيرة على ذلك (أنظر الرابط أدناه)

- ندرة المصادر التأريخية اللادينية المتزامنة مع ظهور أنبياء بني إسرائيل و الذين تم توثيق بعض أحوالهم و قصصهم في العهدين القديم و الجديد و غيرها، مثلما تم توثيق سيرة النبي صلى الله عليه و سلم في القرآن و السيرة و الآثار مع اختلاف و تفاوت شاسع في صحة الأخبار و تفاصيلها بين ما عند المسلمين و ما عند غيرهم..

- اندثار معظم آثار الأنبياء المكتوبة و الأركيولوجية لاعتبارات كثيرة مثل الحروب و مواقف الأمم من رسلها كما هو مذكور في القرآن الكريم و الذي كان يتسم عادة بإهمال الرسالات و تجاهل الأنبياء و تكذيبهم بل و قتلهم و إعدام أثرهم في الناس. و ذلك طبعا بحسب مدى الإستحقاق الإلهي.

- التحريف المتعمد و التمويه المقصود لتاريخ الأنبياء و المدبر من قبل الشيطان أولا الذي هو العدو المبين الأول للأنبياء و الّإنسانية لسبب واضح و هو صد بني آدم عن توحيد ربهم و عبادته و الإخلاص له و ذلك بمنعهم بكل سبيل من اتباع دعوة الأنبياء و الإقتداء بهداهم أو بتسليطهم عليهم أو بالغلو فيهم. فالظاهر عادة أنه ليس من السهل الوصول إلى الحقائق أبدا بما أن الشياطين عقَّدت السبل دون ذلك .. و هذا ما نعايشه و رأيناه رأي العين في عصرنا فلا يُذكر الأخيار – إن ذكروا في وسائل الإعلام و الإتصال- إلا بسوء فما بالك بعصور غابرة.
.
- ثم تسويل الشيطان لكثير من بني آدم أن يحرفوا دين الله بعد بيانه على ألسنة الأنبياء، و من ذلك ما حدث حتى في زمان الأنبياء أنفسهم أو حدث بعد موتهم.

و إليك أختي هذا الرابط فقد أبدع صاحبه و وَفَّى جزاه الله خيرا فيما يتعلق بعلم الآثار و الأنبياء عليهم السلام،
للأسف وجدت الموضوع فقط على موقع الحوار المتمدن و لم يمكني نسخه هنا .. و قد أنقله لاحقا كتابة إن لن تسمح الإدارة الكريمة بنشر الرابط هنا.

http://www.m.######.org/s.asp?aid=222953&r=0

و بما أن الموضوع أيضا لا يمكن مجرد نسخه كرابط جيد .. فأحيل عليه بعنوانه و ذكر كاتبه :

أين آثار الأنبياء - رشيد السراي

Northern Bird
04-26-2014, 01:25 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأنبياء كانوا بشرا من البشر الذين تجدين آثار حضارتهم في كل مكان

فهل في آثار تلك الحضارات ، أثرا لكل شخص عاش فيها ؟؟

بل كما قال الأخ الفاضل أعلاه .. كان الأنبياء محارَبون وكثير منهم يُقتل ويُصفى وكان لا يتبعهم غالبا إلا الضعفاء والمساكين

فلا يوجد أثر لكل كبار أولئك الأقوام حتى يكون هناك أثرا للأنبياء وأتباعهم !!

زدي على ذلك أن نبيا كسليمان عليه السلام ، كان ملكا ، لكنه هل كان ملكا مبذرا مسرفا ويبني قصورا هنا وهناك؟

من الطبيعي أنه "كنبي" سيكون من أزهد الناس بمتاع الدنيا ... وهذا سبب عدم وجود آثار واضحة له.


وبالنسبة لي .. فإن أكبر أثر أجده ، هو لتفاصيل قصة آدم عليه السلام في الجنة!!

ففكرة الأديان الوثنية كلها قائمة على تلك الحادثة...

فستجدي تقديس للنار وسجود لها + أنهم يعتقدون أن الشخص منهم سيصبح إلها أو خالدا إذا فعل بعض الطقوس + تقديس للحيوانات ذات القرون + اعتقادهم أن هناك إلهين واحد للخير وواحد للشر وإله الخير نزل مع أبيهم من السماء حاملا الضياء للبشرية

فإضلال إبليس للبشر قائم على السجود له وتفضيل عنصره الناري على عنصر الطين

وهذا أجده أكبر أثر لقصة آدم وزوجه والشيطان في الجنة!!

مهـا
04-26-2014, 01:43 AM
انا هنا ما أسالكم اذا آثار الأنبياء عليهم السلام موجوده ام لا لأني مقتنعه بوجودهم من الأساس مقتنعه ببقاء آثارهم و هذا مو محور موضوعي
موضوعي كان عن فكرة عمل موضوع متكامل عن آثار الانبياء لا اكثر! مماهو عن صحة وجودهم ام عدمه!
مثل ما قلت لكم عباره عن تحميع اثارهم مثل دلائل حصول الطوفان و سفينة نوح و هكذا مع كل نبي!

Northern Bird
04-26-2014, 02:06 AM
آسف إن أحسستي أنني فهمتك بشكل خاطئ :ANSmile:

ابن سلامة القادري
04-26-2014, 03:40 AM
مثل ما قلت لكم عباره عن تحميع اثارهم مثل دلائل حصول الطوفان و سفينة نوح و هكذا مع كل نبي!



كأنك لم تستوعبي الجواب جيدا يا أختي مها !

ليس هناك ما يمكن الجزم عليه بأنه آثار مادية للأنبياء للأسباب الوجيهة التي ذكرنا .. و أزيدك من الشعر بيتا :

مهما جزم بذلك البعض فإنه لن يفيد علما يقينيا لدى الأكثرية الساحقة من البشر لذلك لم يجعل الله الحجة منوطة بذلك بل بالهدى الموروث عن أنبيائه عليهم السلام و المجددين لدينه بعدهم .. فلو أننا اعتمدنا مثلا على دليل إثبات في وجود نبينا الأكرم مثلا صلى الله عليه و سلم من خلال ما يدعي البعض أن الأجيال توارثته عنه كاللباس و الشعر و السيف أو حتى بعض الحجرات إن لم يتهدم بعد بمئات السنين .. فهل يفيد ذلك علما قاطعا بوجوده أم في الحجة القاطعة التي تركها : القرآن العظيم و أخباره و سننه التي توارتتها خير الأجيال ؟؟؟

فحجتنا على الملحد ليست حتى هي جثمانه الطاهر .. بل كلام الله و كلامه الساطع النقي الباهر الذي لا يرقى إليه كلام.

أرجو أن تكوني استوعبتي جيدا مقالتي الآن يا أختاه.

Northern Bird
04-26-2014, 03:54 AM
أضيف على كلام الأخ الفاضل أنه حتى الكعبة التي رفع إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام قواعدها نجد أنها قد حُذفت من نصوص العهد القديم والجديد
(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)

ونجد الملحدين يقولون أنها مجرد وثن بُني فقط في عهد قريش
(إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ، وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)