المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [المعجزات] تعرف عليها قبل أن تطالب بها



nour adine
06-16-2006, 03:39 PM
السلام على من إتبع الهدى

وصلى الله على نبينا محمد ( ص )

أما بعد :

فقد أتارتني كلمات الملحدين في حجتهم للإيمان بالله أو بطريقة أخرى مطالبتهم بمعجزة حتى يؤمنوا بالله عز وجل

هذه بعض الأمور التي على كل ملحد معرفتها قبل التفوه بمثل هذه العبارت التي تنم على ذكاء فائق لكن مقوب .

فخلال هذا التحليل نتذكر من قال مثلهم قبلهم و نتناول في موضوعنا قصصا من أقوام مضت.

قبل دلك نتعرف على علة أو سبب المعجزة

فكل رسول إلا و أيده الله سبحانه وتعالى بمعجزة الغرض منها تأكيد صحة القول أو إدعاء هاؤلاء الرسل كدليل على صدقهم وتكون المعجزة إحدى ما يلي :

- فيما برع فيه القوم فتتفوق عليهم .
- فيما يعرفونه حق المعرفة فتتحداهم فيه .
- فيما يعترفون أن وقوع الأمر فيه معجزة.

ومن هنا تنطلق المعجزة .

و هذه بعض المعجزات :

- معجزة سيدنا صالح : شق الجبل وخروج ناقة منه
- معجزة سيدنا عيسى إحياء الموتى بإذن الله
- معجزة سيدنا موسى العصى إلى أفعى و نزل المائدة المائدة
...
عليهم وعلى نبين ا( ص ) أفضل الصلاة والسلام

ولكن هل لابد من معجزة ليؤمن الناس؟

بالطبع لا ,لأن الإيمان فطرة خلقها الله بنا ولكن الفطرة تفسد بكثرة البعد عن الله وإرتكاب المعاصي لكنها لا تموت..

بما أن المعجزة ليست واجبة فلما يأتي بها الرسل والأنبياء من آمن فخير له ومن كفر فالله عدو للكافرين وإنتهى الأمر ؟

أقول أن من رحمة الله تعالى على من إرتاب أو شك أن يأتيه بمعجزة تأكد له أنه لن يظل إن آمن بهذا الرجل (رسول الله) وأن له الحسنى وخير الثواب ,إن كان من الصالحين عند مشاهدته للمعجزة يقينا فما يبقى له إلا أن يتبع خطوات رسوله المبعوث من الله عز وجل حرفا بحرف وهو مطمئن أنه على الدرب الصحيح .

ولكن العيش على يقين في الدنيا كأنما تجتاز الدنيا إلى الجنة بجواز مضمون وهذا مناف لقانون الإختبار الكوني لدى فلكي يتساوى من مات قبله أو سيموت بعده وهو مؤمن بدون معجزة سيبعث الله له في سبيل المساواة فتنة في مستوى اليقين الذي يعرفه

وهنا نأتي لقصة صالح عليه السلام

وهي على الرابط التالي
http://www.grnaas.com/p/8.htm
أو التالي
http://www.google.com/search?hl=fr&q=%D9%82%D8%B5%D8%A9+%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD&lr=


ونستفيد من هذه القصة أن الله سبحانه وتعالى على قدر مطالبتهم باليقين (المعجزة) على قدر الفتنة التي فتنهم بها وهي كما دكرت في القصة أن اليوم الذي تشرب في الناقة من الواد لا يشرب القوم منه ويستقون من حليبها ويشربون في اليوم التالي

المهم أن من كره الله كرهه الله فقتلو الناقة فحق عليهم العذاب.

وهنا نستنتج ما يلي

المطالبة بمعجزة من رسول لله تتطلب طاعة شبه مطلقة لله عز وجل تجنبا لفتنة الله بعد رأية أو لمس المعجزة وهذا مما لا يقدر عليه الأغلبية .

إذا فلما لا نستمع للحق ونؤمن بالحق وإن فسد الدعاة إليه (لا أقصد الأنبياء بالطبع :) ) ...

ونأتي للتالي وهو ماذا يحدث لو لم نأمن بالمعجزة أصلا منذ بداياتها؟

الجواب بسيط ومعروف لو قرأت الموضوع من الأول بتمعن وهو أن المعجزة تتحدى ما تعرفه أو تبرع فيه فتعجزك وتبهرك وتعلم يقينا أنها حق وليس سحرا أو توهما وإلا فتلك ليس بمعجزة فالمعجزة لاتفسير لها فب أوانها وبعده بآلاف أو ملايين السنين إلا أنها معجزة.

ننتقل الآن إلى من يرى المعجزة وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر فيهم لرأيتها

أولا على أغلب القوم أن يكذبوا الرسول.

ثانيا أن من يرى معجزة تتبعه فتنة على قدر المعجزة (بما أنه طالب بها وقد آمن برسول الله بعد رأيتها).

ثالثا أن يكون مبشرا بالجنة (هنا أمر مأكد جدا وهو أنه ليس كل مؤمن يقدر أن يرى معجزة ,فقط المبشرين بالجنة ).

رابعا أن يكون زمن المعجزات (أن يعاصر رسولا).

لكن هذه القاعدة رحمة من الله بعد إرساله لنبي الرحمة ( ص ) إمتدت لتشمل زمان بعد الرسول وهنا أخص بالذكر معجزة محمد الأولى والعليا ( ص ) القرآن الكريم المعجزة التي مازالت بين أيدينا حتي اليوم.

وهنا من يتسائل وما هي فتنتنا لوجود معجزة الحقيقة أنها معجزة من نوع خاص معجزة تتضمن معجزات من تحداها علم حقيقتها وما هي بالمعجزة التي تفتن بقدر ما هي أنها المعجزة التي جائت ليرحم بها .

القرآن الكريم حجة لك أو عليك.
وهنا أنهي هذا الموضوع البسيط.
:emrose: