المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمجيد الملحد للفلسفة والفلاسفة شيء مثير للشفقة



elserdap
04-25-2014, 10:32 PM
تمجيد الملحد للفلسفة والفلاسفة شيء مثير للشفقة

دائمًا ما ينتابني شعور بالغثيان كلما رأيت منشورًا لملحد يضع بجانبه تمثال المفكر Le Penseur - تلك المنحوتة الموجودة في باريس والتي تشير إلى رجل يتأمل بعمق-، أو يضع صورة لأحد الفلاسفة القدامى مكان صورته، ويجهل المسكين أنه يُمجد مَن دمروا فلسفته الإلحادية عبر العصور، فعندما يتحدث الملحد عن الفلاسفة أو يفخر بجهودهم، فهو يُشبه اليهودي الذي يفخر بجهود هتلر وجوبلز.

يا نيافات الملحدين ويا حضرات الشمامسة الصغار، ويا كهنة الإلحاد! إن أصل الفلسفة وقوامها وغايتها هو التأسيس للدين ومحاربة الوثنية في كل مكان، وقد كان فلاسفة هليوبوليس وفلاسفة منف Menphis وفلاسفة الأشمونين يعيشون لقضية الكبرى وهي: محاربة كهنة الوثنية في معابد مصر، وكانت جهود طلاب الفلسفة في تلك الحقبة تدور حول رد الآلهة جميعًا إلى الله الواحد الأحد، وكانت هذه الجهود قبل ظهور أخناتون بحقب طويلة، وقد انتصرت جهود هؤلاء في كثير من الأوقات وتمّ الإعتراف رسميًا بوحدة الإله الخالق في مذهبي عين شمس ومنف قبل إخناتون بكثير على يد فلاسفة منف وهليوبوليس.
المصدر : Wilson-the culture of ancient Egypt p.228 ، ترجمة دكتور عبد العزيز صالح .
وأصبح للتوحيد السيادة الكلية في مصر وصار عقيدة الجميع في الفترة من 1575ق.م. إلى1087 ق.م.

ولا نستبعد بل ونُرجح بشدة أن يكون طلاب الفلسفة هؤلاء هم تلاميذ الأنبياء وأتباعهم، فمن الصعب بمكان تخيل استقلال العقل بفكرة التوحيد - توحيد الله -، بل والدعوة إليها ووجود صدى لها عند جموع الشباب والمثقفين وقيام الثورات من أجل تحقيق ذلك المطلب الأسمى؛ نقول لم يكن ليتحقق كل ذلك دون قبس إلهي ونقولات النبوات وعقيدة مترسخة في العقل القديم تقول بالتوحيد وأنه الأصل، وأن كهنة المعابد خانوا الأمانة فوجبت الثورات المتتالية عليهم والتي لم تتوقف يومًا حتى في عصور الإستعمار الطويلة.

وإذا تركنا مصر واتجهنا شمالًا حيث ياقوتة الفلسفة في كل العصور ودرة الفلاسفة دولة اليونان القديمة، فإن أصل وقوام الفلسفة اليونانية هو تحرير العقل من أسر الوثنية والدعوة للإيمان بالخالق الواحد، وكان هذا هو السبب في الحكم بالإعدام على الفيلسوف أناكساغوراس، واضطراره إلى الرحيل عن أثينا- حتى لا يُنفذ فيه الحكم-، فقد كانت تهمته المباشرة هي الدعوة للتوحيد ونبذ الوثنية.

بل إن الذي لا خلاف عليه بين المؤرخين هو أن غاية كل فلاسفة اليونان هو تصحيح الوثنية الإغريقية وإعادة ضبطها على النمط التوحيدي، وقد تكفل ذلك إصدار أحكام بالإعدام على كثيرين من هؤلاء الفلاسفة بعد نقدهم لوثنية أشعار هوميروس وهيزيود.
المصدر: في دلالة الفلسفة وسؤال النشأة، د. الطيب بوعزة، ص232

وقد انتقد كزيونفان بشدة وكذلك أفلاطون ومن قبلهما فيثاغورس و....، الصورة الوثنية لآلهة اليونان، وقد كان أفلاطون ينصح بعدم تدريس أشعار هوميروس للأطفال، لما فيها من إخلال بسمو الإلوهية، ولم يعترف أناكساغور وسقراط وأنتيستين وأفلاطون و... إلا بإله واحد رافضين التعدد الوثني.
المصدر: م س نفس الصفحة .

فتنزيه الألوهية وتوحيدها كان المطلب الأسمى لفلاسفة اليونان، فقد كانت الفلسفة رؤية مشغولة بهاجس الوثنية ومحاولة تنقيتها وإعادتها إلى التوحيد الصحيح، وهذا ما ظهر مع نشأة الفلسفة على يد طاليس وأنكسيمندر وأمباذوقليس، فلم تكن الفلسفة لتظهر على يد هؤلاء باصطلاحها المعروف اليوم إلا من أجل نفي الوثنية والدعوة للتوحيد وتنزيه الخالق.

وكانت المدرسة الإيلية التي أسسها الفيلسوف كزينوفان مدرسة توحيدية لتعليم الناس التوحيد الخالص ومحاربة الوثنية بكل صورها، وكان مستند محاكمة وإعدام سقراط هو ما جاء في صك الإتهام أنه " لم يكن يؤمن بالمعتقد الديني للمدينة" فقد كان سقراط داعية التوحيد وتنزيه الله، ولم يخرج أرسطو من أثينا هاربًا إلا للفرار بالعقيدة التوحيدية حين قال كلمته الشهيرة" لا أُريد لأثينا أن ترتكب في حق الفلسفة حماقة أُخرى مثلما ارتكبتها عندما أعدمت سقراط."

إننا هنا لسنا بصدد الدفاع عن الفلسفة أو تبرير وجودها في وجود النص الديني الأنقى والأسلم والأقرب والأحكم والأعلم، لكن أن يتجرد قمص ملحد لتمجيد الفلسفة فهذا يعني غياب العقلاء عن الساحة وانفراد المجاذيب والمساطيل والمخابيل بالحضور.

مشرف 10
04-25-2014, 10:41 PM
وكذا طاليس وانكسميندر وانكسيمنس فهناك نصوص دكسوغرافية تثبت الاتجاه الديني في أقوالهم ...
بارك الله فيك يا أستاذنا الغالي..

أبو أحمد العامري
04-26-2014, 01:14 AM
قد تبرأ الدين من الملاحدة بعد أن تبرؤوا منه...
و قد بان أن العلم التجريبي يخذلهم يوما بعد يوم...
حتى الفلسفة تأبى أن تكون نسبا لهؤلاء...
فمن لهؤلاء المساكين ؟
لشدة الحسرة قال أحد هؤلاء: لنا الله...
.

ابن سلامة القادري
04-26-2014, 03:39 PM
جزاكم الله خيرا دكتورنا الفاضل
فقط أريد أن أسأل ماذا عن موقفهم من الفلسفة الحديثة أعني ما بعد ديكارت .. ما مدى استنادهم إليها ؟ و هل وجدوا فيها شيئا من ضالتهم باعتبارها تنكرت للأديان و مجدت الفكر الإنساني المجرد ؟ و هل الغالب عليها هو الربوبية أم الإلحاد ؟

نرجو إفادتكم و لو بإيجاز بارك الله فيكم

طالبة علم و تقوى
04-26-2014, 07:05 PM
جزاكم الله خيرا الدكتور الفاضل..
وإسمحوا لنا الأستاذ الفاضل أن نقول أنه بحسب معرفتنا و دراستنا المبدئية القليلة فإن المذهب العقلاني في تاريخ الفلسفة فقط هو وحده المناصر الواضح لفكرة الوجود الإلهي المتعالي مع ضرورة القول أنهم كلهم أيدوا فكرة قدم العالم أو قدم الهيولي يعني أنهم لا يرون هذا الوجود الإلهي إلا محرك منظم لا حتى خالق بالمعنى الحقيقي و لا يتدخل في نهي أو أمر ولا حساب لكنه موجود بأي حال عند إستقراء عقلي أنطولوجي للموجودات و الكون حولنا وهذا لا يقعد للدين وثوابته كما نعرف إنما صحيح يخنق الملحد من حيث وجود الإله فاطره بشكل أو بآخر ، صحيح حتى في مرحلة فلسفة ما قبل سقراط و من داخل المدرسية الطبيعية المادية نجد آخر متزعميها أنكسيمانس نادى بوضوح أكبر للوجود الإلهي و أعطاه صفات أكثر تنزيها فوصفه بالأبدي إله أزليا لا آخر له و لا أول ...
لكن ليست ( كل ) المدارس الفلسفية اليونانية في التاريخ كانت مؤمنةبالإله الواحد! فمثلا أمباذوقليس أو أمبدوكليز ( و لن أتكلم إلا في حقه هو للأنني عكفت منذ فترة على دراسة ما قيل عن فلسفاته و لأنه أهم فيلسوف غير مشهور بتاريخ الفلسفة و يسمونه أبو العلوم و لأنه أول من كتب عن نظرية داروين بجميع مبادئها حرفيا أقول حرفيا و لازلت أجمع عنه مصادر )
هذا مثلا إدعى النبوة ثم أتبعها إدعائه الألوهية ثم هو صاحب الفرضية العلمية الكونية النواس "بعد كل إنفجار يليه إنكماش و هكذا " و الذي دحض علميا أو ما يسمى العوالم المتعددة . أيضا ينصر مفهوم الصيرورة أي الدياليكتيك كشرح مادي بحت للعالم المادي و أنه قائم بنفسه ..
بل أيضا له أراء يدعي فيه قدرته على السحر ، هذا الفيلسوف عجيب أمره ، و كل فيلسوف تقريبا هكذا حال نجده جمع بين متناقضات كثيرة قاده إليها عقله و تصوراته المتغيرة المتباينة ليتردى أخيرا بحصيلة مجموعة فكرية غير متناسقة تعجز عنا الحسم بأمره .

only in those rare cases where the parts were found to be adapted to each other, did the complex structures last (arguably a crude anticipation of Charles Darwin's theory of natural selection). He assumed a cyclical universe, whereby the elements would return to the harmony of the sphere in preparation for the next period of the universe.
http://www.philosophybasics.com/philosophers_empedocles.html


http://www.philosophybasics.com/philosophers_empedocles.html

He is perhaps best known as the originator of the cosmogenic theory of the four classical elements of the ancient world: earth, air, fire and water, which became the standard dogma for much of the next two thousand years. He is also credited with several prescient ideas in physics which have since proved quite prophetic

The details of his life have mainly passed into myth, and he has been regarded variously as a materialist physicist, a shamanic magician, a mystical theologian, a gifted healer, a democratic politician, a living god and a fraud and charlatan
http://www.philosophybasics.com/philosophers_empedocles.html

This argument becomes acute with Empedocles, who is often held up as a “father of modern science”, provided that we ignore not only his belief in astrology, magic, Love and Strife as the metaphysical forces guiding all physical change, and that he himself was godlike, but also overlook that he saw his “scientific” study of the physical world as beckoning us towards a mystical understanding of an absolute and universal reality that could not be gained by the senses or expressed in words
http://ordinary-gentlemen.com/blog/2010/04/13/empedocles-material-change-we-can-believe-in
كتاب يكشف عن حقيقة التطور و الفلسفة اليونانية المادية الهرطوقية :
من أمبدوكليز إلى داروين
Empedocles to Darwin
http://dspace.flinders.edu.au/jspui/handle/2328/8143

و الذي لاحظته أنه عند إحسان الظن بالفلسفة اليونانية لأبعد حد فهي مؤيدة للمذهب الربوبي و لا تتعداه لنصرة قداسة الدين و سمو الوحي و غيبياته لذلك ليس بغريب أن نجد جملة من الأعلام المسلمين الذين تأثروا بالفلسفة سقطوا في المحظور و حشروا عقولهم في حقائق الغيب فلقبوا بالمبتدعة و الزنادقة بل كفروا . و لكن الخلاصة الإيمان بالإله الرب قطعي أجل صحيح هذا مسجل في تاريخ أغلب الفلاسفة حتى باعتراف كاره اليهود محارب الأديان الأديب و الفيلسوف الفرنسي فولتير ، و الملاحدة ليسوا سوى متطفلين شرذمة ضد العلوم و الفلسفة بل والتاريخ البشري بمجموعه و على إختلاف حضاراته و في كل بقعة الذي يؤيد في النهاية الدين لا غيره.

و هنا كلام دقيق للدكتور الطيب بو عزة :

بالنسبة للعقلانية - هكذا بإطلاق-، فمن المستغرب أن يؤسس عليها موقفا إلحاديا. ذلك لأنه بمراجعة تاريخ الفلسفة فسنجد أن المذهب العقلاني بمختلف تلويناته وأشكاله كان مذهبا مؤمنا لا ملحدا. نعم ثمة استثناءات ، لكنها عند التحقيق ليست مذاهب عقلانية.

و هنا و إن الكلام عن الفلاسفة الجدد بعصر الأنوار فهو أحق بالقدامى من باب أولى فلم يظهر التقعيد الممنهج بأدلة عقلية رصينة عن كل قاعدة فكرية و مبدأ عقلي إلا مع أرسطو أخيرا ...

قد يسألني احد الزملاء الملحدين معترضا من داخل تاريخ الفلسفة :
ما رأيك إذن بالملحدين أمثال دفيد هيوم وكابانيس وأوجست كونت ودوركايم وماركس ونيتشه؟
فأجيب : سيدي العزيز إن كل هذه الزمرة من الفلاسفة المذكورين ليسوا من الاتجاه العقلاني ، إنما هم من التوجه المادي والتجريبي.
قد تجد في ثقافة الجرائد من ينتعهم بالعقلانية ، لكنك لن تجد في الوسط الفلسفي ممن يحترم لغة الاصطلاح ويوقعها في مواقعها التي تناسبها من سينعت لك هيوم بكونه عقلانيا أو نيشه أو جون لوك. لأنه إن فعل فهو بالتأكيد جاهل بالفلسفة، وإن فعلها فإن الذي سيرفض فعلته هذه ليس أخوك حاتم بل أول من سيرفضها هو هيوم ولوك ونيتشه ، إذ أعدى ما قاتلوه في حياتهم هو الإتجاه العقلاني.
لكن كما قلت إن أغلب الفلاسفة العقلانيين مؤمنون والقلة القليلة منهم ملحدون ، فمن هم هؤلاء القلة؟
هؤلاء القلة يمكن أن تجمعهم في قبضة اليد الواحدة وأهمهم على الإطلاق شوبنهور والفينومنولوجي هوسرل.

وفى النهاية عندما أقول إن التيار العقلاني في عمومه وأكثرية فلاسفة ، بل فلاسفته المعتبرين كانوا مؤمنين لا ملحدين ، فإنني أريد بالزملاء الملحدين واللادينيين أن يفهموا عبارتي التالية:
إنكم بإلحادكم لستم عقلانيين، بل لاعقلانيين

إن وجود الإعتقاد وندرة الموقف الإلحادي ليس دليلا على صواب الموقف الأول ولا على اختلال وخطأ الموقف الثاني ، فليس المعيار الصائب في قياس الأفكار هو عدد المعتقدين بها. وليس العامة من الناس هو المقياس الواجب استحضاره لمعايرة قيم المعارف والتصورات.
أجل إن هذا الإعتراض صحيح في عمومه. غير أنه في طرحه هنا يخفي مغالطة مكشوفة بقليل من التأمل والتفكير ،ذلك أن هامشية الموقف الألحادي ليست بالقياس إلى الأغلبية التي ندخل فيها العامة من الناس ،بل هو هامشي أيضا حتى بالقياس إلى أهل الأختصاص: فعندما نراجع سير العلماء والفلاسفة سنلاحظ أنهم في الغالب الأغلب مؤمنون معتقدون ،وان اختلفت صيغ الإعتقاد. لكنهم متفقون على رفض الألحاد ،بل ينظر إليه الكثير منهم بوصفه موقفا لاعقلانيا!!
ثم إن معرفة الله وإثبات وجوده كانت حاضرة بقوة في الفكر الإنساني ،فلو رجعنا إلى الفلسفة اليونانية سنلاحظ حضورا كبيرا للأعتقاد بوجود الآلهة ،بل أحيانا نجد اتجاها إلى الإعتقاد بضرورة سبب أول . ومنذ طاليس وأنكسيمندر وأنكسيمنس – أي منذ فلاسفة ملطية الذين ابتدأ بهم فجر التفكير الفلسفي الغربي – وإلى أفلوطين مرورا بأفلاطون وأرسطو ، كان الإستدلال على وجود الإله مبتغى التفكير الفلسفي .وهنا ثمة أيضا أمر ينبغي الإنتباه إليه وهو أن مسألة وجود اله أو حتى الآلهة لم تكن مثار شك ولا حتى مسار تساؤل،أي لم تكن في الثقافة اليونانية ظاهرة إلحادية تستوجب مثل هذا الإيغال في التفكير والاستدلال على الأعتقاد بوجود الأله أو الآلهة.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?2725-%DA%DE%E1%C7%E4%ED%C9-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF

و من الجميل أنه حتى في الوسط اليوناني الإغريقي خلال العصور الهيلينستية كانت هناك ديانة لها تابعون موحدون يعبدون و ييقدمون قرابين للإله الواحد إسمها "تيوسيبيا" ، و هنا أدعو لمشاهدة هذا المقطع من محاضرة لهارون يحي إستقبل فيها حاخاما يهوديا مثقفا عجيبا


http://www.youtube.com/watch?v=6FpJH08wh3U

مستفيد..
04-26-2014, 07:46 PM
جزاكم الله خيرا..
على ذكر الدكتور طيب بوعزة..له موضوع يصب في نفس السياق تقريبا:
الماركسية والقراءة السطحية للفلسفة (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?2733-%C7%E1%E3%C7%D1%DF%D3%ED%C9-%E6%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C9-%C7%E1%D3%D8%CD%ED%C9-%E1%E1%DD%E1%D3%DD%C9)

elserdap
04-27-2014, 01:39 AM
بارك الله في الأحبة الكرام على هذه الفوائد الماتعة التي ما زلنا ننتظر منها المزيد؛
بخصوص سؤال الأخ الفاضل ابن سلامة فيما بعد ديكارت، بدءًا من روبرت هوك الربوبي مرورًا بجان جاك روسو الربوبي أيضًا، إلى ديفيد هيوم الذي دمَّر كوجيتو ديكارت ولكنه كان يؤمن أيضًا بحاجة البشر للوحي كما قال على لسان شخصية فيلو Philo - الذي هو نفسه ديفيد هيوم-، بل ولا أعرف شخصًا سبق شوبنهور بمقولة الإلحاد.