المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القران في جملته ليس بليغا



ابوعدنان
04-25-2014, 11:14 PM
تحياتي:
قد اوافق على بعض البلاغة النسبية في القران ،لكن لا اوافق على ان كل القران بليغا فضلا على ان يكون بليغا بشكل مطلق،واستغرب تلك الانتقائية التي يعامل بها بعض الزملاء القران فتراهم يركزون فقط على ايات بليغة ويهملون غيرها من الايات المتنافرة والضعيفة ..
والواقع ان القران كتاب تاريخي يطرأ عليه ما يطرأ على اعمال البشر من قوة وضعف،وصواب وخطأ،واتفاق واختلاف،وتماسك وتنافر واتساق واختلال،واصالة وتقليد، ،وعمق وسطحية،وشفافية وهشاشة.......
فمن النادر وجود ترابط وتسلسل للافكار وان وجد ففي سرد قصة او تقرير حكم يحتاج الى شيء من التطويل،فما ان يفرغ منه حتى يتم القفز الى موضوع اخر لا صلة له به ،وان وجدت الصلة فانها ستكون بعيدة جدا بحيث تتطلب جهدا كبيرا لادراكها،هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ ،في القران غموض وكلمات زائدة والفاض ذات معاني متضادة لا تدري اي الوجهين هو المقصود
ومن السلبيات التي تقلل من بلاغة القران اختلاط كلام الله بكلام البشر او العكس في السياق الواحد ،بحيث يصعب متابعة الحوار
ولعل ابسط الادلة واعمقها على رأينا هي تلك المؤلفات الكثيرة التي تتناول مشكلات وغريب القران في التراث الاسلامي فكيف لكتاب بليغا ان لا يفهمه الا البلغاء بل حتى هؤلاء وهم من العلماء من سفه اراء الكثير في فهمهم للقران وادعى انه من القلائل الذين تمكنوا من حل الغاز القران
انظر مثلا كتاب ابن تيمية المعنون :
تفسير ايات اشكلت على كثير من العلماء
حتى لا يوجد طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها الا ما هو خطأ
احتراماتي.

Omar ElShanbly
04-26-2014, 12:35 AM
أولا :جهلك باللغة العربية لا يعنى أن القران ليس بليغا.
ثانيا : لماذا لم تعطى لنا مثال (أيات) تدل على إدعائاتك بسطحية القران وضعفة؟؟! زدنا علما :sm_smile:
ثالثا : القران لة تفاسير كثيرة وهذة حجة لة وليست علية فالقران جاء لكل العصور ولكن تفسير (كذا أيا كان) قد لا يكون متوافق إلا مع عذرة لذلك الناس فى القرن ال5 الهجرى (مثلا) لهم فهم لبعض الأيات غير فهمنا الان. فأيات مثل هذة
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) سورة المؤمنون.
هذة الأيات سطر يجمع فيها معلومة علمية تصلح للقرن الأول وال10 وال21 فى منظومة بلاغية رائعة.
رابعا : السبب فى عدم فهم الناس لبعض الأيات وإحتياجهم إلى تفاسير بسبب تدهور اللغة العربية هذة الأيام فلا توجد دولة واحدة على مستوى العالم تتحدث لغة عربية فصحى.
مصر لها لهجة والمغرب لها شئ مختلف تماما وعمان شئ ثالث. فمن الممكن أن يتحدث شخصان شخص من مصر والأخر من المغرب ولا يفهمو بعضهم البعض وذلك بسبب تدهور اللغة. لا يوجد لغة عربية الان. فكيف تريد الناس (العامة) أن يفهمو لغة لم يتربو عليها ؟!! ومع ذلك معظم الأيات يفهمها الناس بدون الرجوع للتفسير.
خامسا : عقيدتك هى (اللاأدرية) فمن المفترض أنك أتيت إلى هنا للبحث عن الله وليس على بلاغة القران. فهل لو تم إثبات بلاغة القران 100% ستسلم لله؟
من المفترض أن تتحدث عن الأسباب التى دفعتك إلى اللأدرية والحوار عن وجود الله وليس بلاغة القران

Omar ElShanbly
04-26-2014, 01:24 AM
وبعدين بدل ما القران سطحى ومش بليغ. ألفلنا سورة كدة وإحنا قاعدين {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}. {البقرة :23_24}
حضرتك أعلم الناس بينا فى اللغة العربية ألفلنا سورة لكى تثبت سطحية القران. عرفت تألف سورة (ومش حتعرف لكن مجازاً) كلنا معاك. معرفتش يبقا تسكت وماتتكلمش. :emrose:

أبحاث أحمد
04-26-2014, 01:46 AM
صاحب السجع المنثور يتحدث بإسم بلاغة القرآن

ابوعدنان
04-26-2014, 02:16 AM
تحياتي:
Omar ElShanbly كتب:

اولا :جهلك باللغة العربية لا يعنى أن القران ليس بليغا.
كيف تأكدت اني اجهل اللغة العربية؟؟ فقط لاني انتقدت بلاغة القرأن، وكل من ينتقد بلاغة القران فهو جاهل!!!!
كما عودنا المسلمون دائما يرتكبون مغالطة المصادرة على المطلوب ،هذا الاستدلال يصح بالنسبة لك انت المؤمن بان هذا الكتاب من عند الله فهو حتما سيكون بليغا ،لكن بالنسبة للاخر المخالف لا تنطبق عليه هاته القاعدة
Omar ElShanbly كتب:

ثانيا : لماذا لم تعطى لنا مثال (أيات) تدل على إدعائاتك بسطحية القران وضعفة؟؟! زدنا علما

الامثلة كثيرة جدا
مثال على سطحية القران وضعفه
" قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ"
هل تستطيع ان تفهم معنى تلك الاية؟؟؟
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لئلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
هل تستطيع ان تلمس لكلمة لئلا أي معنى او وضيفة في الجملة ؟؟
Omar ElShanbly كتب:

ثالثا : القران لة تفاسير كثيرة وهذة حجة لة وليست علية فالقران جاء لكل العصور ولكن تفسير (كذا أيا كان) قد لا يكون متوافق إلا مع عذرة لذلك الناس فى القرن ال5 الهجرى (مثلا) لهم فهم لبعض الأيات غير فهمنا الان. فأيات مثل هذة
طيب لكن الاختلاف حول ايات القران كان في كل جيل وضمن الجيل نفسه
Omar ElShanbly كتب:

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) سورة المؤمنون.
هذة الأيات سطر يجمع فيها معلومة علمية تصلح للقرن الأول وال10 وال21 فى منظومة بلاغية رائعة.
دعك من هذا الادعاء العريض والخاوي، المعلومة العلمية تصاغ صياغة لغوية واضحة ومحددة تحديدا دقيقا ممهورة بالمنهج الذي يمكننا ان نتاكد منها في كل عصر فهل هذا متوفر في القران؟؟؟
ثم ان أي معلومة حتى تكون علمية يجب ان تكون خاضعة للمبدأ العلمي المعروف وهو مبدأ قابلية التكذيب فهل تستطيع ان تطبق هاته القاعدة على القران؟؟؟ حتما لا والا ستكون خارج ملة الاسلام
Omar ElShanbly كتب:

رابعا : السبب فى عدم فهم الناس لبعض الأيات وإحتياجهم إلى تفاسير بسبب تدهور اللغة العربية هذة الأيام فلا توجد دولة واحدة على مستوى العالم تتحدث لغة عربية فصحى.
مصر لها لهجة والمغرب لها شئ مختلف تماما وعمان شئ ثالث. فمن الممكن أن يتحدث شخصان شخص من مصر والأخر من المغرب ولا يفهمو بعضهم البعض وذلك بسبب تدهور اللغة. لا يوجد لغة عربية الان. فكيف تريد الناس (العامة) أن يفهمو لغة لم يتربو عليها ؟!! ومع ذلك معظم الأيات يفهمها الناس بدون الرجوع للتفسير.
اذن فلما الكلام على بلاغة القران ؟؟ان البلاغة لا قيمة لها أصلا إن لم يكن يقدر على فهمها غير العلماء باللغة.
اذن فهذا خلل في صياغة الرسالة الالهية للبشر بان وضعها في وعاء -وهي اللغة هنا -يهتلك مع مرور الزمن


من المفترض أن تتحدث عن الأسباب التى دفعتك إلى اللأدرية والحوار عن وجود الله وليس بلاغة القران
في الحقيقة لم اكن اريد الكلام في بلاغة القران ولكن استغربت الانتقائية الغريبة منكم في اختيار البعض واهمال البعض الاخر لما لا ياتون بهذا المثال وتحاولون فتح ما انغلق علينا من بلاغته وبيانه الساحر
" لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
ما فائدة التكرار لما لا تكون الاية موجزة هكذا لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى والاعرج والمريض وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ حَرَجٌ ،وايضا ما فائدة التكرار هنا لما لا تكون بقية الاية موجزة هكذا ان تاكلوا من بيوتكم او بيوت ارحامكم أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ثم ما معنى انه ليس عليا حرج ان اكل من بيتي؟؟؟؟
(ليس علي الأعمى حرج ........ مقدمة مهمة لحكم تجعل الانسان ينتبه لما سيقوله الله
ولكن ما هو الحكم (ان تأكلوا من بيوتكم ) أي معجزة بلاغية هذه ليس علينا جناح ان نأكل من بيوتنا وهل هذا يحتاج الي تشريع من السماء
ولو قرأت الآية مرة اخري ستجدها مفككة غير متربطة ما هي العلاقة بين اول الآية وبين ان تأكلوا من بيوتكم وهل هذا يحتاج الي اية وتشريع
كما انك ستجد (ان تأكلوا ا من بيوت ابائكم أو بيوت امهاتكم او بيوت اخوانكم او بيوت اخواتكم ) الي اخر الآية اليس من البلاغة ان يقول من بيوت ارحامكم بدلا من ذكر اعمامكم وعماتكم وخالاتكم واخوانكم
ويختم الآية (كذلك يبين لكم الآيات لعلكم تعقلون ) اين هي الآيات التي بينها الله حتي نعقلها هل في السماح لنا أن نأكل من بيوتنا اصبحت اية
و
بعدين بدل ما القران سطحى ومش بليغ. ألفلنا سورة كدة وإحنا قاعدين {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}. {البقرة :23_24}
حضرتك أعلم الناس بينا فى اللغة العربية ألفلنا سورة لكى تثبت سطحية القران. عرفت تألف سورة (ومش حتعرف لكن مجازاً) كلنا معاك. معرفتش يبقا تسكت وماتتكلمش
لم يقدم القران الفرصة لهذا التحدي فكيف اتحداه والقران يقول مسبقا باني لا استطيع كيف يمكن للتحد ان يكون هكذا ؟؟؟!!!
احتراماتي

Northern Bird
04-26-2014, 02:29 AM
ليت تساؤلاتك كانت نابعة منك شخصيا وليست نسخا حرفيا مما يقوله المستهزئين أمثال القبانجي

لقد فصلنا في هذا الموضوع فيما يخص تلك الآية الكريمة من سورة النور :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56741-انتقاد-ملحد-لآية-من-سورة-النور
وأرجو التغاضي عن ردودي في آخر الموضوع لأنني كنت مشككا بصحيح السنة سابقا.

متروي
04-26-2014, 02:52 AM
القرآن في جملته ليس بليغا

ههههههههههههههههههههههه
أصلا هذه الجملة لا تفيد ما أردت قوله ..
فبما أنك صفر في اللغة كان المفروض أن تعنون : " القرآن في جملته بليغ " ..
و معناها أن القرآن بشكل عام بليغ لكن توجد فيه بعض الايات أو السور أو الأساليب ليست كذلك ..

فكما ترى أنت صفر في البلاغة و تريد أن تقيّم من حار فيه البلغاء !!!!!!!!!

متروي
04-26-2014, 02:56 AM
ثم ماهذه !!!!!!!!!!!!!!!!!



مثال على سطحية القران وضعفه
" قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ"
هل تستطيع ان تفهم معنى تلك الاية؟؟؟

هلا تفضلت يا بليغ أفندي و شرحت لنا ما تريد قوله !!!!!!!!!!

Aymane Sn
04-26-2014, 02:58 AM
تحياتي:
قد اوافق على بعض البلاغة النسبية في القران ،لكن لا اوافق على ان كل القران بليغا فضلا على ان يكون بليغا بشكل مطلق،واستغرب تلك الانتقائية التي يعامل بها بعض الزملاء القران فتراهم يركزون فقط على ايات بليغة ويهملون غيرها من الايات المتنافرة والضعيفة ..
والواقع ان القران كتاب تاريخي يطرأ عليه ما يطرأ على اعمال البشر من قوة وضعف،وصواب وخطأ،واتفاق واختلاف،وتماسك وتنافر واتساق واختلال،واصالة وتقليد، ،وعمق وسطحية،وشفافية وهشاشة.......
فمن النادر وجود ترابط وتسلسل للافكار وان وجد ففي سرد قصة او تقرير حكم يحتاج الى شيء من التطويل،فما ان يفرغ منه حتى يتم القفز الى موضوع اخر لا صلة له به ،وان وجدت الصلة فانها ستكون بعيدة جدا بحيث تتطلب جهدا كبيرا لادراكها،هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ ،في القران غموض وكلمات زائدة والفاض ذات معاني متضادة لا تدري اي الوجهين هو المقصود
ومن السلبيات التي تقلل من بلاغة القران اختلاط كلام الله بكلام البشر او العكس في السياق الواحد ،بحيث يصعب متابعة الحوار
ولعل ابسط الادلة واعمقها على رأينا هي تلك المؤلفات الكثيرة التي تتناول مشكلات وغريب القران في التراث الاسلامي فكيف لكتاب بليغا ان لا يفهمه الا البلغاء بل حتى هؤلاء وهم من العلماء من سفه اراء الكثير في فهمهم للقران وادعى انه من القلائل الذين تمكنوا من حل الغاز القران
انظر مثلا كتاب ابن تيمية المعنون :
تفسير ايات اشكلت على كثير من العلماء
حتى لا يوجد طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها الا ما هو خطأ
احتراماتي.
إذا كنت مصرا على ادعاءاتك هاته فبإمكاني أن آتيك بشهادة علماء اللغة وعلماء معارضين للقرآن ببلاغته التي تفوق قدرة البشر ، منهم الأصمعي وأبو العلاء المعري والكندي وغيرهم ..
والقرآن كذلك هو المرجع الأول للغة العربية الأصلية - لغة قريش وغيرها .. - وكثير من أساليبه البلاغية تستعمل بكثرة في كل المجالات : "وشهد شاهد من أهلها " - "الآن حصحص الحق" - "ليحيى من حيي عن بينة"- "حتى يلج الجمل في سم الخياط " ... والكثير .
ولتعلم أن أسلوب "تغيير الموضوع" الذي يتميز به القرآن هو أسلوب أدبي ذي قوة كبرى في الإقناع ، كما قال بذلك مؤرخ غربي لا يحضرني اسمه.
ولو كان الملحد أو اللاأدري صادقا في بحثه عن الحق لكفته آيات التحدي - "فائتوا بسورة من مثله" - فهي ترد كل ادعاء وتثبت أن القرآن كلام الله تعالى.
ودمت سالما

الأمازيغي
04-26-2014, 03:19 AM
لم يقدم القران الفرصة لهذا التحدي فكيف اتحداه والقران يقول مسبقا باني لا استطيع كيف يمكن للتحد ان يكون هكذا ؟؟؟!!!
كيف لم يقدم الفرصة ؟ هل منع عليك الورق أم منع القلم ؟ , أم أصاب أصابعك بالشلل ؟أم هددك بقطع رقبتك فحال ذلك دون أن تجرأ على افراغ ما تجود به قريحتك ؟
ما يقوله القران الكريم في عدم قدرة أي بشري على الاتيان بمثله هو بلاغة تزيد من قوة الاية , وهذا لا يخرجه عن كونه تحدي فمن يتحدى يكون واثقا مما يملك
ربما أنت لا تفرق بين قول أتحداك في كذا و قول أتحداك أن تفعل كذا
فالأول طلب لنزال يكون فيه الفصل بين مختصمين , و الثاني هو بيان لاستحالة أن تقوم بما طلب منك
وفي كلتا الحالتين ..تملك خيار الدخول فيه

ابن سلامة القادري
04-26-2014, 03:20 AM
الامثلة كثيرة جدا

هاتها لننسفها مثالا مثالا ..
و قبل أن أدخل في صميم الموضوع أحب أن أزيح عنك هاتين الغشاوتين أولا :


مثال على سطحية القران وضعفه
" قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ"


هذا من سطحيتك أنت و ضعفك فحسب ... لم تخبرنا عن وجه السطحية و الضعف في الآية من الناحية البيانية.
ألم تلاحظ أبدا أن موسى عليه السلام قابل سخرية من فرعون بسخرية أشد منها، فانطلق فرعون إلى سؤال آخر يحوّل فيه مسار الحوار ؟؟
و المعنى واضح حتى للأطفال : وأي نعمة هذه التي تمنها عليّ يا فرعون وقد اتخذت بني إسرائيل عبيداً يخدمونك تستعملهم كما تشاء كالعبيد.


هل تستطيع ان تفهم معنى تلك الاية؟؟؟
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لئلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
هل تستطيع ان تلمس لكلمة لئلا أي معنى او وضيفة في الجملة ؟؟


إسمع إلى ما قاله العلماء باللغة و التفسير :

ذهب جمهور المفسرين إلى جعل ( لا ) زائدة . وأن المعنى على الإثبات ، أي : لأن يعلم ، وهو قول ابن عباس وقرأ " ليعلم " ، وقرأ أيضا " لكي يعلم " ، ( ( وقراءته تفسير ) . وهذا قول الفراء ، والأخفش ، ودرج عليه الزمخشري في [ ص: 431 ] الكشاف وابن عطية ، وابن هشام في مغني اللبيب ، وهو بناء على أن ( لا ) قد تقع زائدة وهو ما أثبته الأخفش ، ومنه قوله تعالى ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني وقوله ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك وقوله فلا أقسم بمواقع النجوم ونحو ذلك ، وقوله : وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون على أحد تأويلات ، وروي أن العرب جعلتها حشوا في قول الشاعر أنشده أبو عمرو بن العلاء :
أبى جوده لا البخل واستعجلت به " نعم " من فتى لا يمنع الجود قائله
في رواية بنصب ( البخل ) ، البخل وأن العرب فسروا البيت بمعنى أبى جوده البخل .
والمعنى : على هذا الوجه أن المعلل هو تبليغ هذا الخبر إلى أهل الكتاب ليعلموا أن فضل الله أعطي غيرهم فلا يتبجحوا بأنهم على فضل لا ينقص عن فضل غيرهم إذ كان لغيرهم فضل.

الدخول في الموضوع (و هو ما سأجعله إن شاء الله في مشاركة مستقلة) :

عاش من عرف قدره .. فلزمه

أنظر من أنت أيها المتكلم باعتراض في إعجاز القرآن العظيم ... بعد ماذا ؟ بعد 1400 سنة من تحديه بأسلوبه الفريد لفطاحل الشعراء و الأدباء و علماء البلاغة و أمراء الشعر و البيان ..
هلاَّ تذكر لي إسم شاعر واحد أو أديب واحد أو عالم واحد باللغة و البلاغة مشهور أو حتى مغمور قال مقالتك هذه و اعترض على شيء من كلام الله الذي أنزله على رسوله عليه السلام.

تقول :

قد اوافق على بعض البلاغة النسبية في القران ،لكن لا اوافق على ان كل القران ((((بليغا))))) فضلا (((((على))))) ان يكون بليغا بشكل مطلق

أولا : لأصحح مقالة اعتراضك هذه فقط و التي استهليت بها اعتراضك يا جهبذ البلغاء و اللغويين:

التصحيح :
قد اوافق على بعض البلاغة النسبية في القران ،لكن لا اوافق على ان كل القران بليغٌ فضلا عن ان يكون بليغا بشكل مطلق

ثانيا : إيتني بشخص واحد اعترض بتصريح أو حتى تلميح .. واحد فقط خلال الألف و الأربعمائة سنة اعترض على القرآن على نحو ما اعترضت به هنا لنرى مدى صدقك في الإدعاء على القرآن.
و أمامك التاريخ .. من القرن السابع الميلادي إلى القرن العشرين.
و لا تقل إنه لم يكن سبيل البتة للإعتراض تحت سطوة الدولة الإسلامية و ضغوطات المجتمع المسلم الذي يؤمن بقدسية القرآن لأني سآتيك بمقالة واحد هو آخر الأدباء و فطاحل اللغة خلال القرن العشرين و الذين كان بإمكانهم الإعتراض على فصاحة القرآن –مع اعتراضه على شيء من معتقداته- فلم يفعل و هو طه حسين.

ثالثا : الآن افتح عينيك جيدا و اقرأ هذه المقالات بل الشهادات ممن انتهت إليهم علوم الفصاحة و البلاغة و البيان و لا تغتر بجهل جاهل :

1- مقالة الفقيه المحدث الأديب الخطابي العراقي ( أبو سليمان) المتوفي 388 هـ
2- مقالة مؤسس علم البلاغة، أو أحد المؤسسين لهذا العلم، عبد القاهر الجرجاني الفارسي المتوفي 471 هـ
3- مقالة الزمخشري الإمام في التفسير والنحو واللغة والأدب المتوفى 538 هـ
4- مقالة الموصوف ممن عاصره بنابغة الأدب و حجة العرب في البيان في القرن العشرين مصطفى صادق الرافعي ت1937 م
5- مقالة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ت1973 م


1- مقالة الفقيه المحدث الأديب الخطابي العراقي ( أبو سليمان) المتوفي 388 هـ

يقول في كتابه '' بيان إعجاز القرآن '':
إنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة: لفظ حامل، ومعنى به قائم، ورباط لها ناظم. وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الأمور منه في غاية الشرف والفضيلة، حتى لا ترى شيئاً من الألفاظ أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه، ولا ترى نظماً أحسن تأليفاً وأشد تلاؤماً وتشاكلاً من نظمه، وأما المعاني فلا خفاء على ذي عقل أنها هي التي تشهد لها العقول بالتقدم في أبوابها، والترقي إلى أعلى درجات الفضل من نعوتها وصفاتها.. فتفهم الآن، واعلم أنَّ القرآن إنما صار معجزاً لأنه جاء بأفصح الألفاظ، في أحسن نظوم التأليف، مضمَّناً أصح المعاني.. ومعلوم أنَّ الإتيان بمثل هذه الأمور، والجمع بين شتاتها حتى تنتظم وتتسق، أمر تعجز عنه قوى البشر، ولا تبلغه قدورهم.


2- مقالة مؤسس علم البلاغة، أو أحد المؤسسين لهذا العلم، عبد القاهر الجرجاني الفارسي المتوفي 471 هـ

يقول عبد القاهر في كتابه ''دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة'' :
إذا قلت: إنَّ التحدي وقع في القرآن إلى أنْ يؤتى بمثله على جهة الابتداء، ما تعني به؟ أتعني أنه يأتي في ألفاظ غير ألفاظ القرآن، بمثل الترتيب والنسق الذي تراه في القرآن، فإنْ قال ذلك أعني، قيل له: أعلمت أنه لا يكون الإتيان بالأشياء بعضها في إثر بعض على التوالي نسقاً وترتيباً، حتى تكون الأشياء مختلفة في أنفسها، ثم يكون للذي يجئ بها مضموماً بعضها إلى بعض غرض فيها ومقصود، لا يتم ذلك الغرض وذاك المقصود، إلاَّ بأنْ يتخيّر لها مواضع، فيجعل هذا أولاً، وذاك ثانياً، فإنَّ هذا لا شبهة فيه على عاقل، وإذا كان الأمر كذلك لزمك أنْ تبيِّن الغرض الذي اقتضى أنْ تكون ألفاظ القرآن منسوقة النسق الذي تراه، ولا مخلص له من هذه المطالبة، لأنه إذا أبى أنْ يكون المقتضي والموجب الذي تراه من النسق، المعاني وجعله قد وجب لأمر يرجع إلى اللفظ، لم يجد شيئاً يحيل الإعجاز في وجوبه عليه البتة.

3- مقالة الزمخشري الإمام في التفسير والنحو واللغة والأدب المتوفى 538 هـ

قال الزمخشري في رسالته حول إعجاز سورة الكوثر : (أنظر هذه فقط سورة الكوثر ناهيك عن البقرة و آل عمران و الأنعام ...) :
''يقال لولاة أعلى الكلام طبقة وأمتنه ، ولارباب آنقه طريقة وأحسنه : هاتوا بما ينحو نحوه ، وهلموا بما يحذو حذوه ، فيعترضهم الحجز ، ويتبين فيهم العجز ، فيقال قد استصرفهم الله عن أهون ما كانوا فيه ماهرين ، وأيسر ما كانوا عليه قادرين ، ألم ترهم كيف كانوا يعنقون في المضمار فوقفوا ، وينهبون الحلبة بخطاهم فقطفوا ، ولا يقال الله قادر على أن يأتي بما هو أفصح وأفصح ، وأملح لفظا ومعنى وأملح ، فهلا أتى بذلك المتناهي في الفصاحة والمتمادي في الملاحة ، فإن الغرض اتضاح الحجة وقد اتضحت ، وافتضاح الشبهة وقد افتضحت ، وإذا حصل الغرض فليس وراءه معترض''

4- مقالة الموصوف ممن عاصره بنابغة الأدب و حجة العرب في البيان في القرن العشرين مصطفى صادق الرافعي ت1937 م

يقول في كتابه ''اعجاز القرآن والبلاغة النبوية'' بعد أن عرض لذكر بعض المؤلفات في الإعجاز القرآني البياني :
حقيقة الإعجاز
إن الذي ظهر لنا بعد كل ذلك واستقر معنا، أن القرآن معجز بالمعنى الذي يُفهم من لفظ الإعجاز على إطلاقه، حين ينفى الإمكان بالعجز عن غير الممكن، فهو أمر لا تبلغ منه الفطرة الإنسانية مبلغاً وليس إلى ذلك ماتى ولا جهة؛ وإنَّما هو أثر كغيره من الآثار الإلهية، يشاركها في إعجاز الصنعة وهيئة الوضع، وينفرد عنها بان له مادة من الألفاظ كأنها مفرغة إفراغاً من ذوْب تلك المواد كلها. وما نظنه إلا الصورة الروحية للإنسان، إذا كان الإنسان في تركيبه هو الصورة آلروحية للعالم كله. فالقرآن معجز في تاريخه دون سائر الكتب، ومعجز في أثره الإنساني؛ ومعجز كذلك في حقائقه؛ وهذه وجوه عامة لا تخالف الفطرة الإنسانية في شيء؛ فهي باقية ما بقيت ولا بد لنا قبل الترسل في بيان ذلك الإعجاز، أن نَوطئ بنبذٍ من الكلام في الحالة اللغوية التي كان عليها العربُ عندما نزل القرآن، فسنقلبُ من كتاب الدهر ثلاثَ عشرةَ صفحة تحتوي ثلاثةَ عشر قرناً؛ لنتصل بذلك العهد حتى نُخبر عنه كأننا من أهله وكأنه رأيُ العين. وكل من يبحث في تاريخ العرب وآدابهم، وينفذ إلى ذلك من حيث تنفذ به الفطنة وتتأتى حكمة الأشياء فإنه يرى كل ما سبق على القرآن - من أمر الكلام العربي وتاريخه - إنما كان توطيداً له وتهيئة لظهوره وتناهياً إليه ودُرية لإصلاحهم به وليس في الأرض أمة كانت تربيتها لغوية غيرَ أهل هذه الجزيرة. وأي شيء في تاريخ الأمم أعجب من نشأة لغوية تنتهي بمعجزة لغوية، ثم يكون الدين والعلم والسياسة وسائر مقومات الأمه مما تنطوي عليه هذه المعجزة، وتأتي به على أكمل وجوهه وأحسنها، وتخرج به للدهر خير أمة كان عملها في الأمم صورة أخرى من تلك المعجزة. فلو أن هذا القرآن غير فصيح، أو كانت فصاحته غير معجزة في أساليبها التي ألقيت إليهم، لما نال منهم على الدهر منالاً، ولخلا منه موضعه الذي هو فيه، ثم لكانت سبيله بينهم سبيل القصائد والخطب والأقاصيص، وهو لم يخرج عن كونه في الجملة كأنه موجود فيهم بأكثر معانيه، قبل أن يوجد بألفاظه وأساليبه، ثم لنقضوه كلمة كلمة، وآية آية، دون أن تتخاذل أرواحهم، أو تتراجع طباعهم، ولكان لهم وله شأن غير ما عرف؛ ولكن الله بالغ أمره، وكان أمر الله قدَراً مقدوراً.
التحدي والمعارضة
كان العرب قد بالغوا لعهد القرآن مبلغهم من تهذيب اللغة ومن كمال الفطرة، ومن دقة الحس البياني،
حتى أوشكوا أن يصيروا في هذا المعنى قبيلاً واحداً باجتماعهم على بلاغة الكلمة وفصاحة المنطق فجاء القرآن الكريم أفصح كلام وأبلغَه لفظاً وأسلوباً ومعنى، ليجد السبيل إلى امتلاك الوحدة العربيـــة
التي كانت معقودة بالألسنة يومئذ وهو متى امتلكها استطاع أن يصرفها، وأن يحدث منها فمن ثم لم تقم للعرب قائمة بعد أن أعجزهم القرآنُ من جهة الفصاحة التي هي أكبر أمرهم، ومن جهة الكلام الذي هو سيدُ عملهم، بل تصدعوا عنه وهم أهلُ البسالة والبأس وهم مَساعير الحروب ومغاويرها، وهم كالحصى عدداً وكثرة، وليس لرسول الله جمتِ إلا نفسهُ، وإلا نفرٌ قليل معه، لم يستجيبوا له ولم يبذلوا مفادَتهم ونصرَهم إلا بعد أن سمعوا القرآن ورأوا منه ما استهواهم وكاثرَهم وغلبهم على أنفسهم؛ فكانت الكلمة منه تقع من أحدهم وإن لها ما يكون للخطبة الطويلة والقصيدة العجيبة في قبيلة بأجمعها. ونزل القرآن على الوجه الذي بيناه، فظنه العرب أول وهلة من كلام النبي - - وروحوا عن قلوبهم بانتظار ما أمَّلوا أن يَطلِعوا عليه في آياته البينات، كما يعتري الطبع الإنساني من الفترة بعد الاستمرار، والتراجع بعد الاستقرار، ومن اضطراب القوة البيانية بعد إمعانها، وجماحِها الذي لا بد منه بعد إذعانها، ثم ما هو في طبع كل بليغ من الاختلاف في درجات البلاغة علوا ونزولاً وقد كان من عادتهم أن يتحدى بعضهم بعضاً في المساجلة والمقارضة بالقَصيد والخطب، ثقةَ منهم بقوة الطبع، ولأن ذلك مذهب من مفاخرهم، يستَعلون به ويذيع لهم حسن الذكر وعلو الكلمة؛ وهم مجبولون عليه فطرة. ولهم فيه المواقف والمقامات في أسواقهم ومجامعهم، فتحداهم القرآن في آيات كثيرة أن يأتوا بمثله أو بعضه، وسلك إلى ذلك طريقاً كأنها قضية من قضايا المنطق التاريخي، فإن حكمة هذا التحدي وذكرهِ في القرآن، إنما هي أن يشهد التاريخ في كل عصر بعجز العرب عنه وهم الخطباء اللدُّ والفصحاء اللسن، وهم كانوا في العهد الذي لم يكن للغتهم خير منه ولا خير منهم في الطبع والقوة، فكانوا مَظنةَ المعارضة والقدرة عليها. أما الطريقة التي سلكها إلى ذلك، فهي أن التحدي كان مقصوراً على طلب المعارضة بمثل القرآن، ثم بعشر سوَر مثله مفتريات لا يلتزمون فيها الحكمة ولا الحقيقة، وليس إلا النظم والأسلوب، وهم أهل الله ولن تضيق أساطيرهم وعلومهم أن تسعها عشر سور. . . ثم قرَن التحدي بالتأنيب والتقريع، ثم استفزَّهم بعد ذلك جملة واحدة كما ينفجُ الرَّمادُ الهامدُ، فقال: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) . فقطع لهم أنهم لن يفعلوا، وهي كلمة يستحيل أن تكون إلا من الله، ولا يقولها عربي في العرب أبداً، وقد سمعوها واستقرت فيهم ودارت على الألسنة، وعرفوا أنها تنفي عنهم الدهر نفياً وتعجزهم آخر الأبد فما فعلوا ولا طمعوا قط أن يفعلوا.


5- مقالة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ت1973 م

يقول طه حسين، في محاضرة له بعنوان: "النثر في القرنين الثاني والثالث للهجرة"، ألقاها بقاعة الجمعية الجغرافية، بتاريخ: 29 رجب 1349هـ (20 ديسمبر 1930م)، ونشرها في كتابه "من حديث الشعر والنثر" (ص: 577):

"ولكنكم تعلمون أن القرآن ليس نثرا، كما أنه ليس شعرا، إنما هو قرآن، ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم. ليس شعرا، وهذا واضح، فهو لم يتقيد بقيود الشعر. وليس نثرا، لأنه مقيد بقيود خاصة به، لا توجد في غيره، وهي هذه القيود التي يتصل بعضها بأواخر الآيات، وبعضها بتلك النغمة الموسيقية الخاصة. فهو ليس شعرا ولا نثرا، ولكنه (كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). فلسنا نستطيع أن نقول: إنه نثر. كما نص هو على أنه ليس شعرا."
"كان وحيدا في بابه، لم يكن قبله، ولم يكن بعده مثله، ولم يحاول أحد أن يأتي بمثله. وتحدى الناس أن يحاكوه، وأنذرهم أن لن يجدوا إلى ذلك سبيلا"
"وأراح الخطباء والكتاب أنفسهم من هذه المحاولة التي كانت في نفسها مستحيلة، والتي كانت تعد مروقا وخروجا على الدين"
"وأنتم تعلمون أن أهم الأسباب للإنتاج الأدبي إنما هي المحاكاة، فإذا قال الشاعر البليغ قصيدة وأعجب الناس بها فمنهم من يرويها، ومنهم من لا يكتفي بهذه اللذة، بل يحاول أن يحاكيها ويأتي بأمثالها. وعلى هذا النحو ينتج الشعر، ويكون للشعراء تلاميذ ومقلدون".
"فمن هذه الناحية نستطيع أن نطمئن إلى أن القرآن لم يجد له مقلدا ولم يجد له تلميذا، هو وحيد في بابه لم يسبق ولم يلحق به ما يشبهه".
"وإذن فمن الحق أن نضع القرآن في مقامه الخاص الذي لا يصح أن يقاس به شيء آخر".

المصدر:
من حديث الشعر والنثر – المجموعة الكاملة لمؤلفات الدكتور طه حسين – المجلد الخامس – دار الكتاب اللبناني – بيروت.

طه حسين وإعجاز القرآن... رحلة المتعة والروعة!!
المصدر / جريدة الحياة اللندنية ـ السبت ١٣ أبريل ٢٠١٣ (http://egyptartsacademy.kenanaonline.com/posts/526051)


الإعجَازُ البَيَاني لِلقُرآن الكريم أركَانه وَمَظَاهره :

http://www.alukah.net/literature_language/1078/398/

الأمازيغي
04-26-2014, 12:43 PM
فكيف لكتاب بليغا...بليغ بكسر الغين
لا اوافق على ان كل القران بليغا..بليغ بضم الغين
حتى لا يوجد طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها الا ما هو خطأ...توجد طائفة

الدكتور قواسمية
04-26-2014, 01:12 PM
تحياتي:
قد اوافق على بعض البلاغة النسبية في القران ،لكن لا اوافق على ان كل القران بليغا فضلا على ان يكون بليغا بشكل مطلق،واستغرب تلك الانتقائية التي يعامل بها بعض الزملاء القران فتراهم يركزون فقط على ايات بليغة ويهملون غيرها من الايات المتنافرة والضعيفة ..
والواقع ان القران كتاب تاريخي يطرأ عليه ما يطرأ على اعمال البشر من قوة وضعف،وصواب وخطأ،واتفاق واختلاف،وتماسك وتنافر واتساق واختلال،واصالة وتقليد، ،وعمق وسطحية،وشفافية وهشاشة.......
فمن النادر وجود ترابط وتسلسل للافكار وان وجد ففي سرد قصة او تقرير حكم يحتاج الى شيء من التطويل،فما ان يفرغ منه حتى يتم القفز الى موضوع اخر لا صلة له به ،وان وجدت الصلة فانها ستكون بعيدة جدا بحيث تتطلب جهدا كبيرا لادراكها،هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ ،في القران غموض وكلمات زائدة والفاض ذات معاني متضادة لا تدري اي الوجهين هو المقصود
ومن السلبيات التي تقلل من بلاغة القران اختلاط كلام الله بكلام البشر او العكس في السياق الواحد ،بحيث يصعب متابعة الحوار
ولعل ابسط الادلة واعمقها على رأينا هي تلك المؤلفات الكثيرة التي تتناول مشكلات وغريب القران في التراث الاسلامي فكيف لكتاب بليغا ان لا يفهمه الا البلغاء بل حتى هؤلاء وهم من العلماء من سفه اراء الكثير في فهمهم للقران وادعى انه من القلائل الذين تمكنوا من حل الغاز القران
انظر مثلا كتاب ابن تيمية المعنون :
تفسير ايات اشكلت على كثير من العلماء
حتى لا يوجد طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها الا ما هو خطأ
احتراماتي.

الرد
يا سيدي الكافر
القرآن الكريم تحدى به النبي محمد عليه الصلاة والسلام العرب الأقحاح في عصر ازدهار العربية
وأخذ منه العرب قواعد اللغة والبلاغة ودروس فقه اللغة ومعاجم العرب ألفت بناءا على معاني القرآن
هذا يعني ببساطة أن الحديث عن بلاغة القرآن في عصر انحطاط العربية هذا مردود
لكن لا بأس حتى نصدقك ونستأنس برأيك يجب أن تكشف لنا عن شخصيتك
هل أنت مثلا شاعر تحصلت على العديد من الجوائز الدولية ..هل أنت لغوي بارع لك مؤلفات يرجع لها النحاة والبلغاء
هل لديك مراجع معتمدة عالميا في اللغة والبلاغة...عددها ان كان الأمر كذلك
ألم تلاحظ انك تريد التكلم على بلاغة القرآن والعنوان الذي اخترته يحتوي على تراكيب غير عربية
انظر ماذا كتبت " القرآ ن في جملته ليس بليغا"
كلامك كله هراء من الجلدة الى الجلدة
ألتمس من الأعضاء الكف عن اقناع كافر عامي ببلاغة القرآن حتى يكشف عن مراجعه التي ألفها في النحو والبلاغة
فيثبت ان له الشرعية في مناقشة هذا الموضوع

الأمازيغي
04-26-2014, 01:20 PM
هاته...هذه
طيب لكن الاختلاف حول ايات القران كان في كل جيل وضمن الجيل نفسه.. في كل جيل , ضمن الجيل نفسه , الاستعمال الأول يفي بغرض ما وددت قوله ,فلماذا تكرر نفس الفكرة ؟ ربما أردت القول أن الاختلاف كان عبر كل الأجيال و في كلها كان محتدما
الاختلاف حول ايات القران لم ينقطع أبدا , يا زميل خذها هبة مني و أفلت عنق اللغة

الأمازيغي
04-26-2014, 01:46 PM
،هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ...نعلم أن أحد وجوه البلاغة هو استعمال الكلمة المناسبة في المكان المناسب
الانسجام هو وجه من أوجه التكامل , بحيث أن القول بأن شيئين انسجما معناه أنهما انصهرا في بوتقة واحدة مما ينسف احتمال ظهور اختلاف بينهما فقد صارا كتلة واحدة
كيف ينبغي أن ينسجم الجهد مع بلاغة القران ؟ وصلني ما تريد قوله لكن يفترض بمن يرمي الناس بالحجارة أن يتحرز من كون بيته من زجاج
الأصح ..أن تقول أن الجهد المهدور لا ينبغي أن يقع مع كتاب مثل القران الكريم

القلم الحر
04-26-2014, 02:30 PM
يقول الزميل :
اذن فلما الكلام على بلاغة القران ؟؟ان البلاغة لا قيمة لها أصلا إن لم يكن يقدر على فهمها غير العلماء باللغة.
اذن فهذا خلل في صياغة الرسالة الالهية للبشر بان وضعها في وعاء -وهي اللغة هنا -يهتلك مع مرور الزمن

هذه الكلمات لا تصدر الا من مجنون !
فالبلاغة كاى فن لا بد ان يتعامل معها المختصون فكيف يقول عاقل ان البلاغة لا قيمة لها اذا كان لا يدركها الا اهل الاختصاص ؟!
اى ان التحدى البلاغى القرانى هو تحدى لاهل البلاغة و لا ينحصر الاعجاز القرانى فى ذلك و لم يعرف اهل بلاغة ككفار العرب الذين تحداهم النبى (ص) و قد افحمهم القران ببلاغته
و هب انك لم تعش ايامها فنحن امام تجربة وقعت فى عصرنا و هى مهزلة كتاب الفرقان الذى الفه نصارى فى امريكا بعد مجهود هائل و لم يتمكنوا من بلوغ شىء من بلاغة القران

القلم الحر
04-26-2014, 02:39 PM
كل ايات القران فى غاية البلاغة و نتحدى ان يثبت مخلوق عدم بلاغة اية واحدة
و الحر تكفيه الاشارة
تامل قوله عز وجل: { وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ } [النمل: 91] ، ومن ذلك قوله عز وجل: { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) } [النازعات] ، قلَّلَ الحروف في هذا الموضع ، لما أراد الإيجاز ، وبسط حيث أراد البسط في هذا المعنى ، فقال: { أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) } [عبس] ، وقال أيضا: { خَلَقَ الانسان مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4) } [النحل] .
فانظر إلى شرف هذا الكلام ، فإنه أوجز هذا الإيجاز ، وذكر للإنسان حالتين:
إحداهما: أضعف الحالات .
والأخرى: أقواها .
ثم نبَّه على ما بينهما . فجمع في الآية وجهين من الإيجاز:
أحدهما: تقليل الحروف .
والثاني: حذف الوسائط بين الحالتين ، مع جزالة اللفظ ، وحسن المعنى ، ثم لما أراد عز وجل بسط هذا المعنى قال: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الانسان مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) } [المؤمنون] .
وهذا باب كبير من الفصاحة ، لأن البليغ هو الذي يبسط الكلام إذا شاء بسطه من غير خطل ، ويرخي عنان الخطاب ، ويتمطى ظهر الاطناب ، ويوجز إذا شاء الإيجاز من غير تحيف للمعنى .
وحكي عن بعض الفصحاء أنه وصف كاتبا بالبلاغة ، فقال: (( إن أخذ طوبارا ملاه ، وإن أخذ شبرا كفاه )) ، يريد: أنه كان يبسط إذا شاء ، ويوجز إذا شاء .
ومن هذا الباب قوله عز وجل: { إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) } [الذاريات] ،
فأراد عز وجل هذا الإيجاز ، ثم لما أراد أن يزيد هذه الصفة يسيرا مع البسط ، قال: { كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) } [القمر] .
ثم لما أراد أن يزيد على ذلك في البسط ، قال عز من قائل: { فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) } [الحاقة] .
ثم لما أراد عز وجل البسط التام ، بسط في السورة التي يذكر فيها هودا صلى الله عليه ، والسورة التي يذكر فيها الأعراف ، والسورة التي يذكر فيها الشعراء ، وعلى هذا أوجز ذكر ثمود ، فقال عز وجل: { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) } [الحاقة] ، ثم بسط ذلك في سائر المواضع ،

ومن ذلك قوله عز وجل: { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ } [النحل: 53] . فانظر إلى هذا الإيجاز مع استيفاء المعنى ، تعلم أنه أبلغ ما يمكن في بابه .
ثم زاد عز وجل بسطه يسيرا ، فقال: { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ } [الجاثية: 13] .
وقال أيضا: { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } [لقمان: 20] ، ثم بسط عز وجل ذكر الآية ونعمه في السورة التي يذكر فيها النحل من قوله: { وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ إلى قوله: وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) } [النحل] ، ثم من قوله: { وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا . . . إلى قوله: أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) } [النحل]
ومن ذلك قوله عز وجل: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) } [فصلت] ، وقوله { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) } [الأعراف] ، فدلَّ عز وجل بهاتين الآيتين على حسن العشرة بأوجز اللفظ ، ثم ضبط ذلك في السورة التي يذكر فيها الحجرات أتم بسط .
ومن الاختصار الحسن قوله عز وجل: { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } [المنافقون: 4] ، وقد طلب هذا المعنى بعض الشعراء فقال:
ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة ... تدعو عبيدا وأرنما

وقال آخر: ... ... ... ... ...
ما زلت تحسب كل شيء بعدهم ... خيلا تكر عليكم ورجالا

وقال آخر: ... ..
أراني الخوف عدَّتهم ألوفا ... وكان القوم خمسا في ثلاث

فلم يتفق لهم هذا الاختصار ولا هذه العذوبة .
تامل قوله عز وجل: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ } [البقرة: 179] ، وفي معناه قيل ما قدمنا ذكره: (( بعض القتل أحيا للجميع )) ، وقيل: (( القتل أفلُّ للقتل )) ، فلم تلحق واحدة من الكلمتين بشأوِ قوله عز وجل: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ } .
ومما افتخر به النابغة قوله :
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

فانظر أين يقع ذلك من قوله عز وجل: { واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) } [البقرة] ، ومن قوله: { وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } [الأنعام: 13] .
وقد ذكرنا فيما مضى ما قيل في معنى قول الله تعالى: { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } [المنافقون: 4] .
وقد عُدَّ من فصيح الكلام ما حكي عن بعض المتقدمين من قوله: (( سل الأرض من شق أنهارك ، وغرس أشجارك ، فأخرج ثمارك ، فإن لم تجبك حوارا ، أجابتك اعتبارا )) . فانظر أين يقع ذلك من قول الله عز وجل: { أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) } [النمل] ؟! بل أين يقع ذلك من قوله: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10) رِزْقًا لِّلْعِبَادِ } [ق] ؟!
ومن الكلام الفصيح قول الشاعر:
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل (حسان بن ثابت )

لكن أين يقع ذلك من قول الله عز وجل ، حاكيا عن أهل النار: { سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21) } [إبراهيم] ؟!! وتتبُّعُ هذا مما يطول لكثرته . وفيما ذكرناه كفاية

مستفيد..
04-26-2014, 02:55 PM
والواقع ان القران كتاب تاريخي يطرأ عليه ما يطرأ على اعمال البشر من قوة وضعف،وصواب وخطأ،واتفاق واختلاف،وتماسك وتنافر واتساق واختلال،واصالة وتقليد، ،وعمق وسطحية،وشفافية وهشاشة.......
كلام مرسل لا ينطبق إلا على قول البشر..ولا يصدر إلا من شخص لا يفقه حرفا في علم النقد الأدبي..
يقول الغزالي أبو حامد: (( وكلام الناس تتطررق إليه هذه الإختلافات ..إذ كلام المترسلين والشعراء إذا قيس عليه وجد فيه اختلاف في منهاج النظم..ثم اختلاف في درجات الفصاحة..بل في أصل الفصاحة..فلا تتساوى رسالتان ولا قصيدتان..بل تشتمل قصيدة على أبيات فصيحة وأبيات سخيفة.. وكذلك تشتمل القصائد والأشعار على أغراض مختلفة..لأن الشعراء والفصحاء في كل واد يهيمون..فتارة يمدحون وتارة يذمون ما قد مدحوه..ولا ينفك كلام أدمي عن هذه الاختلافات..لأن منشأها اختلاف الأغراض بالأحوال..والإنسان تختلف أحواله..فتساعده الفصاحة عند انبساط الطبع وفرحه..وتتعذر عليه عند الانقباض..وكذلك تختلف أغراضه فيميل إلى الشيء مرة ويميل عنه أخرى..فيوجب ذلك اختلافا في كلامه بالضرورة..فلا يصادَف إنسان يتكلم في ثلاث وعشرين سنة.. وهي مدة نزول القرآن.فيتكلم على غرض واحد ومنهاج واحد..ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرا تختلف أحواله..فلو كان هذا كلامه أو كلام غيره من البشر لوجدوا فيه اختلافا كثيراً ))
ويقول صاحب منهاج البلغاء: (( "وجه الإعجاز استمرار الفصاحة والبلاغة فيه من جميع أنحائها في جميعه استمرارا لا توجد له فترة..ولا يقدر عليه أحد من البشر..وكلام العرب ومن تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة من جميع أنحائها في العالي منه إلا في الشيء اليسير المعدود..ثم تعرض الفترات الإنسانة فينقطع طيب الكلام ورونقه..فلا تستمر الفصاحة في جميعه..بل توجد في تفاريق وأجزاء منه ))
ويقول عبد القادر أحمد عطا في مقدمة كتاب الكرماني (البرهان) : (( وهذا الوجه الذي فطن إليه القدامى لا يحتاج إلى دليل على صحته..فهذا القرآن بين أيدي الناس على مدى أربعة عشر قرنا..وهذه كتب الأدباء ودواوين الشعراء هي الأخرى في كل مكان..وهذا علم النقد الأدبي مكتمل المنهج لدى جميع النقاد..وما وجدنا النقاد إلا ويتناولون الإنتاج الإنساني بالتشريح وكشف ما فيه من ظواهر المد والجزر في درجة الفصاحة والبلاغة..وكشف ما يتداخله لا معنى له سوى المحافظة على جرس الكلام أو مداراة ما اعترى الفكر من فتور بتكرار الجمل على وجه الترادف والتكرار الخطابي الذي لا يبتدئ ولا يعيد..أما القرآن فلم يستطع النقاد أن يصلوا فيه إلى ثغرة أو وجه من وجوه النقص في كلام البشر..كل ما قالوه: إن فيه تكرارا..وقد رد عليهم الكرماني بكتابه هذا (أي البرهان:أسرار التكرار في القرآن) الذي نقدمه للقراء أبلغ رد وأفحمه لمكابر حقود ))


فمن النادر وجود ترابط وتسلسل للافكار وان وجد ففي سرد قصة او تقرير حكم يحتاج الى شيء من التطويل،فما ان يفرغ منه حتى يتم القفز الى موضوع اخر لا صلة له به ،وان وجدت الصلة فانها ستكون بعيدة جدا بحيث تتطلب جهدا كبيرا لادراكها
صدقني لا يتجرأ على القرآن إلا جاهل..هل قرأتَ كتاب أسرار ترتيب القرآن للسيوطي ؟..لا أعتقد وإلا لما تجرأتَ بقولك الذي قلتَ..
أقتبس لك منه لطيفة وأترك لمن له حب الإطلاع تصفح الكتاب فهو يأتِ على ما قلت من القواعد..يقول عن سورة الشعراء:
(( أقول وجه اتصالها بسورة الفرقان أنه تعالى لما أشار فيها (أي الفرقان) إلى قصص مجملة بقوله: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا " شرح هذه القصص وفصلها أبلغ تفصيل في الشعراء التي تليها..ولذلك رتبت على ترتيب ذكرها في الآيات المذكورة..فبدأ بقصة موسى ولو رتبت على الواقع لأخرت كما في الأعراف فانظر إلى هذا السر اللطيف الذي من الله بإلهامه ولما كان في الآيات المذكورة بقوله ((وقرونا بين ذلك كثيرا)) زاد في الشعراء تفصيلا لذلك قصة قوم ابراهيم وقوم لوط وقوم شعيب..ولما ختم الفرقان بقوله: (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ))..وقوله: (( وإذا مروا باللغو مروا كراما )) ختم هذه السورة بذكر الشعراء الذين هم بخلاف ذلك ..واستثنى منهم من سلك سبيل أولئك..وبين ما يمدح من الشعر ويدخل في قوله ((سلاما)) وما يذم منه ويدخل في اللغو ))

Omar ElShanbly
04-26-2014, 11:13 PM
تحياتي:
Omar ElShanbly كتب:

كيف تأكدت اني اجهل اللغة العربية؟؟ فقط لاني انتقدت بلاغة القرأن، وكل من ينتقد بلاغة القران فهو جاهل!!!!
كما عودنا المسلمون دائما يرتكبون مغالطة المصادرة على المطلوب ،هذا الاستدلال يصح بالنسبة لك انت المؤمن بان هذا الكتاب من عند الله فهو حتما سيكون بليغا ،لكن بالنسبة للاخر المخالف لا تنطبق عليه هاته القاعدة
Omar ElShanbly


يقول الوليد إبن المغيرة (أعظم شعراء الجاهلية وكان كافراً) : فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه معذق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته.
هل حضرتك أعلم من الوليد بن المغيرة باللغة العربية والبلاغة ؟؟ نريد أن نعرف ما هى مؤهلاتك.


دعك من هذا الادعاء العريض والخاوي، المعلومة العلمية تصاغ صياغة لغوية واضحة ومحددة تحديدا دقيقا ممهورة بالمنهج الذي يمكننا ان نتاكد منها في كل عصر فهل هذا متوفر في القران؟؟؟
ثم ان أي معلومة حتى تكون علمية يجب ان تكون خاضعة للمبدأ العلمي المعروف وهو مبدأ قابلية التكذيب فهل تستطيع ان تطبق هاته القاعدة على القران؟؟؟ حتما لا والا ستكون خارج ملة الاسلام
Omar ElShanbly كتب:
احتراماتي

هناك أشياء أصبحت حقيقة لا تقبل الشك أو التكذيب ككروية الأرض مثلا لإجتماع الأدلة (الرياضية والعقلية والحسية) عليها. هل من الممكن بعد 50 سنة نكتشف أن الأرض مربعة ؟؟!!
هل تعلم أن هذة الأيتان أسلم بسببها كيث مور (أستاذ علم التشريح في جامعة تورنتو بكندا ورئيس جمعية علماء التشريح فى كندا ورئيس مجلس اتحاد العلوم الحيوية) و تاجاتات تاجاسون (رئيس قسم التشريح والأجنة في جامعة شاينج ماي). يؤكد كيث مور أن ما قاله القرآن عن نمو الإنسان يجعل من الواضح أن أصله إلهي قائلًا: "هذا يثبت لي أنه لابد أن محمدًا كان رسولًا من عند الله".
ما هو تفسيرك لهذا الكلام ؟؟!! هل هؤلاء العلماء الكبار فى علم الأجنة Embryology لا يعرفون إذا كانت هذة المعلومة صحيحة أم لا (فى مجالهم) ؟؟!!

والتحدى مازال مستمراً فى أن تؤلف سورة وأرجو أن يكون ردك القادم فية السورة التى ألفتها غير ذلك أعتقد سيصبح موضوعك ليس لة قيمة لأنك عجزت عن تأليف سورة من القران السطحى الضعيف (على حد إدعائاتك الفارغة) فكيف تتحدث عن البلاغة وتدعى العلم بها وأنت لا تستطيع أن تؤلف سورة من هذا القران الضعيف بلاغياً (على حد تعبيرك) ؟

أما عن باقى كلامك فأعتقد أن الأخوة ردو عليك الردود المناسبة.
هداك الله

مجرّد إنسان
04-26-2014, 11:47 PM
من ارتكب في مداخلاته السابقة ما لا يقل عن 20 خطأً في الإملاء....لحقيقٌ بألا يُناقش عن بلاغة القرآن

ابوعدنان
04-27-2014, 01:52 AM
تحياتي
متروي كتب:
ب
ما أنك صفر في اللغة كان المفروض أن تعنون : " القرآن في جملته بليغ " ..
و معناها أن القرآن بشكل عام بليغ لكن توجد فيه بعض الايات أو السور أو الأساليب ليست كذلك ..
" القران في جملته ليس بليغا "
معناها ان القران بشكل عام غير بليغ لكن توجد فيه بعض الايات او السور بليغة نسبيا

Aymane Sn
كتب: إ
ذا كنت مصرا على ادعاءاتك هاته فبإمكاني أن آتيك بشهادة علماء اللغة وعلماء معارضين للقرآن ببلاغته التي تفوق قدرة البشر ، منهم الأصمعي وأبو العلاء المعري والكندي وغيرهم ..
والقرآن كذلك هو المرجع الأول للغة العربية الأصلية - لغة قريش وغيرها .. - وكثير من أساليبه البلاغية تستعمل بكثرة في كل المجالات : "وشهد شاهد من أهلها " - "الآن حصحص الحق" - "ليحيى من حيي عن بينة"- "حتى يلج الجمل في سم الخياط " ... والكثير .
ولتعلم أن أسلوب "تغيير الموضوع" الذي يتميز به القرآن هو أسلوب أدبي ذي قوة كبرى في الإقناع ، كما قال بذلك مؤرخ غربي لا يحضرني اسمه.
ولو كان الملحد أو اللاأدري صادقا في بحثه عن الحق لكفته آيات التحدي - "فائتوا بسورة من مثله" - فهي ترد كل ادعاء وتثبت أن القرآن كلام الله تعالى.
ودمت سالما
لا داع لذلك،
من الناحية المنهجية هؤلاء من داخل النسق الاسلامي وبالتالي شهادتهم للقران مطعون فيها ، وحتى لو اتيت بشهادة خارجية فانها لا ترتقي لان تكون دليلا كافيا على البلاغة المزعومة للقران
اتمنى ان تفكر لنفسك ولا تستجدي الاخرين ليفكروا بدلك ؟؟؟
الامازيغي كتب:

لم يقدم القران الفرصة لهذا التحدي فكيف اتحداه والقران يقول مسبقا باني لا استطيع كيف يمكن للتحد ان يكون هكذا ؟؟؟!!!
كيف لم يقدم الفرصة ؟ هل منع عليك الورق أم منع القلم ؟ , أم أصاب أصابعك بالشلل ؟أم هددك بقطع رقبتك فحال ذلك دون أن تجرأ على افراغ ما تجود به قريحتك ؟
ما يقوله القران الكريم في عدم قدرة أي بشري على الاتيان بمثله هو بلاغة تزيد من قوة الاية , وهذا لا يخرجه عن كونه تحدي فمن يتحدى يكون واثقا مما يملك
ربما أنت لا تفرق بين قول أتحداك في كذا و قول أتحداك أن تفعل كذا
فالأول طلب لنزال يكون فيه الفصل بين مختصمين , و الثاني هو بيان لاستحالة أن تقوم بما طلب منك
وفي كلتا الحالتين ..تملك خيار الدخول فيه
قبل قيامي بتحديه اكتشفت الكثير والكثير جدا من اخطائه ،هذا الكشف جعلني في غنى عن تحديه لاني لو حاولت ذلك ستكون محاولة عبثية مني
والواقع ان استحالة ان يأتي احد بمثل القران لا ينطبق على القران فحسب بل ينطبق على أي عمل فني عظيم ، فكما ان المعري لا يستطيع ان ياتي بمثل القران فكذلك صاحب القران لا يستطيع ان ياتي بمثل ما اتى به المعري وهكذا......
الامازيغي كتب:

هاته...هذه
طيب لكن الاختلاف حول ايات القران كان في كل جيل وضمن الجيل نفسه.. في كل جيل , ضمن الجيل نفسه , الاستعمال الأول يفي بغرض ما وددت قوله ,فلماذا تكرر نفس الفكرة ؟ ربما أردت القول أن الاختلاف كان عبر كل الأجيال و في كلها كان محتدما
الاختلاف حول ايات القران لم ينقطع أبدا , يا زميل خذها هبة مني و أفلت عنق اللغة
هل يمكن ان انقل نقدك هناك الى الاية هنا طالما ان في كليهما تكرار تامل التكرار هنا في الاية واخبرني عن اوجه البلاغة فيه؟؟؟!!
" لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

الامازيغي كتب:
،
هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ...نعلم أن أحد وجوه البلاغة هو استعمال الكلمة المناسبة في المكان المناسب
الانسجام هو وجه من أوجه التكامل , بحيث أن القول بأن شيئين انسجما معناه أنهما انصهرا في بوتقة واحدة مما ينسف احتمال ظهور اختلاف بينهما فقد صارا كتلة واحدة
على ذكر الانسجام وهو جزء اصيل من البلاغة هل ترى ان هناك انسجاما بين ذكرالرجوع من قضاء الحاجة وذكر المرأة؟؟ كيف يجمع او َيعطف بين النساء والرجوع من الغائط هل الجمع بين انسان مكرم وبين قذر يشكل انسجاما بلاغيا ؟؟
َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون

ابن سلامة: كتب:

مثال على سطحية القران وضعفه
" قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ"

هذا من سطحيتك أنت و ضعفك فحسب ... لم تخبرنا عن وجه السطحية و الضعف في الآية من الناحية البيانية.
ألم تلاحظ أبدا أن موسى عليه السلام قابل سخرية من فرعون بسخرية أشد منها، فانطلق فرعون إلى سؤال آخر يحوّل فيه مسار الحوار ؟؟
و المعنى واضح حتى للأطفال : وأي نعمة هذه التي تمنها عليّ يا فرعون وقد اتخذت بني إسرائيل عبيداً يخدمونك تستعملهم كما تشاء كالعبيد
يصح ذلك لو جاء في صيغة استفهام استنكاري أي ان تكون الاية"هل تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ " لكن الاية اتت بصيغة الاخبار ومعطوفة بدون اداة الاستفهام
هذا المعنى الواضح للاطفال كما تزعم دوخ اعلام الامة
انقل لك تفسير القرطبي للاية وتأمل:"اختلف الناس في معنى هذا الكلام؛ فقال السدي والطبري والفراء: هذا الكلام من موسى عليه السلام على جهة الإقرار بالنعمة؛ كأنه يقول: نعم؟ وتربيتك نعمة علي من حيث عبدت غيري وتركتني، ولكن لا يدفع ذلك رسالتي. وقيل: هو من موسى عليه السلام على جهة الإنكار؛ أي أتمن علي بأن ربيتني وليدا وأنت قد استعبدت بني إسرائيل وقتلتهم؟! أي ليست بنعمة؟ لأن الواجب كان ألا تقتلهم ولا تستعبدهم فإنهم قومي؛ فكيف تذكر إحسانك إلي على الخصوص؟! قال معناه قتادة وغيره. وقيل: فيه تقدير استفهام؛ أي أو تلك نعمة؟ قاله الأخفش والفراء أيضا وأنكره النحاس وغيره. قال النحاس: وهذا لا يجوز لأن ألف الاستفهام تحدث معنى، وحذفها محال إلا أن يكون في الكلام أم؛ كما قال الشاعر:
تروح من الحي أم تبتكر ولا أعلم بين النحويين اختلافا في هذا إلا شيئا قاله الفراء. قال: يجوزحذف ألف الاستفهام في أفعال الشك، وحكي ترى زيدا منطلقا؟ بمعنى أترى. وكان علي بن سليمان يقول في هذا: إنما أخذه من ألفاظ العامة. قال الثعلبي: قال الفراء ومن قال إنها إنكار قال معناه أو تلك نعمة؟ على طريق الاستفهام؛ كقوله: " فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ " " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ " قال الشاعر:
رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم
وأنشد الغزنوي شاهدا على ترك الألف قولهم:
لم أنس يوم الرحيل وقفتها وجفنها من دموعها شرق
وقولها والركاب واقفة تركتني هكذا وتنطلق
قلت: ففي هذا حذف ألف الاستفهام مع عدم أم خلاف قول النحاس. وقال الضحاك: إن الكلام خرج مخرج التبكيت والتبكيت يكون، باستفهام وبغير استفهام؛ والمعنى: لو. لم تقتل بني إسرائيل لرباني أبواي؛ فأي نعمة لك علي! فأنت تمن علي بما لا يجب أن تمن به. وقيل: معناه كيف تمن بالتربية وقد أهنت قومي؟ ومن أهين قومه ذل. و"أن عبدت" في موضع رفع على البدل من "نعمة" ويجوز أن تكون في موضع نصب بمعنى: لأن عبدت بني إسرائيل؛ أي اتخذتهم عبيدا. يقال: عبدته وأعبدته بمعنى؛ قال الفراء وأنشد: علام يُعْبِدُني قومي وقد كثرت فيهم أباعر ما شاؤوا وعِبدان" انتهى

فهل هذا التدويخ بلاغة؟؟!! نعم يمكن جبر أي اية لكن هذا الجبر ينفي عن الاية أي بلاغة
ابن سلامة كتب:
ث
انيا : إيتني بشخص واحد اعترض بتصريح أو حتى تلميح .. واحد فقط خلال الألف و الأربعمائة سنة اعترض على القرآن على نحو ما اعترضت به هنا لنرى مدى صدقك في الإدعاء على القرآن.
و أمامك التاريخ .. من القرن السابع الميلادي إلى القرن العشرين.
و لا تقل إنه لم يكن سبيل البتة للإعتراض تحت سطوة الدولة الإسلامية و ضغوطات المجتمع المسلم الذي يؤمن بقدسية القرآن
ساعطيك اسماء اشهر هم ولك ان تبحث في طريقة نقدهم للقران
**ابو عيسى الوراق،بشار بن برد،حماد عجرد، ابن المقفع ، محمد بن عبد الله بن المقفع، ابن الراوندي،ابو بكر محمد بن زكرياء الرازي...
**فرقة المعتزلة الذين لم يؤمنوا بالاعجاز البلاغي للقران ،لذا لجأو لفكرة الصرفة وهذا دليل على عدم اعتناقهم بفكرة البلاغة المطلقة للقران عكس اهل السنة
** لقد تم نقد بلاغة القران وهو لا يزال غضا،أي في القرن الثاني الهجري وقد اتى ابن قتيبة في كتابه "تأويل مشكل القران" بالكثير من اعتراضات هؤلاء على القران في باب الحكاية عن الطاعنين ارجع الى كتابه
القلم الحر كتب:

فالبلاغة كاى فن لا بد ان يتعامل معها المختصون فكيف يقول عاقل ان البلاغة لا قيمة لها اذا كان لا يدركها الا اهل الاختصاص ؟!
اى ان التحدى البلاغى القرانى هو تحدى لاهل البلاغة و لا ينحصر الاعجاز القرانى فى ذلك و لم يعرف اهل بلاغة ككفار العرب الذين تحداهم النبى و قد افحمهم القران ببلاغته
و هب انك لم تعش ايامها فنحن امام تجربة وقعت فى عصرنا و هى مهزلة كتاب الفرقان الذى الفه نصارى فى امريكا بعد مجهود هائل و لم يتمكنوا من بلوغ شىء من بلاغة القران
يا رفيقي صدقية القران يجب ان تكوم مشاعة للجميع ويستطيع ان يتأكد منها الجميع وليس اصحاب الاختصاص فحسب
اما البلاغة فهي ابسط من ذلك بكثير
البلاغة من البلوغ وهوالوصول أي وصول المعنى ولا يتم ذلك الا بحسن اختيار الالفاض والتراكيب الواضحة ،وباقل لفض ممكن وبتسلسل منطقي محكم فيبرز الجمال تلقائيا،هذا من حيث الشكل
اما المضمون فما احتوته من معاني دقيقة وصحيحة واستثنائية بحيث تمكن السامع ايا كان مستواه الثقافي من ان يفهم هاته المعاني
بذلك الشكل ومثال على ذلك البليغ هو هو من يستطيع ان يبلغ نظرية النسبية لراعي غنم وهنا يكمن سر البلاغة
وعليه فالبلاغة شكلا ومضمونا، فلا معنى لبلاغة شكلية بدون مضامين قوية ومقنعة
ففي سورة الكوثر ما هي هاته المعاني الهائلة التي اراد ان يبلغها لنا القران وقس على ذلك باقي السور



القلم الحر كتب:

كل ايات القران فى غاية البلاغة و نتحدى ان يثبت مخلوق عدم بلاغة اية واحدة
لا هناك من الائمة الاعلام من لا يوافقك
يرى ابو نصر القشيري ان هناك تفاوت في بلاغة القران فيقول :لا ندعي ان كل ما في القران على ارفع الدرجات في الفصاحة
وكذا قال غيره في القران الفصيح والافصح ،والى هذا نحا الشيخ عز الدين عبد السلام ،والجزري.. ارجع الى كتاب الشهرستاني الملل والنحل
اما باقي مداخلتك فارى ان الايات التي اتيت بها فيها الكثير من البلاغة لكن القران ككل فلا
مستفيد كتب:

صدقني لا يتجرأ على القرآن إلا جاهل..هل قرأتَ كتاب أسرار ترتيب القرآن للسيوطي ؟..لا أعتقد وإلا لما تجرأتَ بقولك الذي قلتَ
وهل اتفق علماء الاسلام على ترتيب سور القران حتى يسعى السيوطي لاكتشاف سر هذا الترتيب؟؟!!الم تسمع بمشكلة هل ترتيب سور القران هل هو توقيفي أم اجتهادي؟؟
Omar ElShanbly كتب:

قول الوليد إبن المغيرة (أعظم شعراء الجاهلية وكان كافراً) : فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه معذق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته.
هل حضرتك أعلم من الوليد بن المغيرة باللغة العربية والبلاغة ؟؟ نريد أن نعرف ما هى مؤهلاتك.
الوليد بن المغيرة رجل حكيم وبليغ لكنه ادرك ضعف القران فقال حسب النص القراني
" فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)" وبالفعل القران كلام بشر
فاي المصادر اقوى مصادري ام مصادرك؟؟؟
احتراماتي

الأمازيغي
04-27-2014, 02:03 AM
أنا لم أتحدث البتة عن بلاغة القران هنا ,انما كل مشاركاتي كانت لاظهار جهلك بلغة العرب
فان أردت الرد عليها , فرد عليها على النحو الذي جاءت به

الأمازيغي
04-27-2014, 02:13 AM
لم يقدم القران الفرصة لهذا التحدي فكيف اتحداه والقران يقول مسبقا باني لا استطيع كيف يمكن للتحد ان يكون هكذا ؟؟؟!!!
قبل قيامي بتحديه اكتشفت الكثير والكثير جدا من اخطائه
أشكل علي الفهم يا زميل
تحديته أم لم تتحداه ؟

الأمازيغي
04-27-2014, 03:06 AM
من الناحية المنهجية هؤلاء من داخل النسق الاسلامي وبالتالي شهادتهم للقران مطعون فيها
الطعن كما تعلم يكون لأسباب كثبوت كذبهم أو تدليسهم للحقائق
أما كونهم من عقر الدار , فيقال شهادتهم مرفوضة
البلاغة من البلوغ وهوالوصول أي وصول المعنى,
بلُغَ ـُ بَلاَغَةً: فَصُحَ وحَسُن بيانه، فهو بَلِيغٌ
لقد تم نقد بلاغة القران وهو لا يزال غضا،أي في القرن الثاني الهجري
كنت لأتجاوز استعارتك للغضاضة هنا لو كنت تقصد فترة بداية نزول الوحي , لكن كيف يكون غضا و قد اكتمل ؟
لا توجد بدون في لغة العرب فلا يمكن أن تجتمع أداة تفيد الربط مع أداة تفيد الفصل و الاستثناء , يقال من دون
كيف يجمع او َيعطف بين النساء والرجوع من الغائط
جمع بين الرجوع من الغائط و بين ملامسة النساء , من أجل الدقة فقط
أتمنى أن لا تتجاهل مشاركاتي كما تجاهلت تلك التي أوردت فيها أخطاءك النحوية , فأنا هنا أحاول أن أظهر أنك لست مخولا للحديث عن البلاغة فأنت لست من أهلها و لست حتى ممن تستقيم اللغة على ألسنتهم

كميل
04-27-2014, 04:55 AM
من ارتكب في مداخلاته السابقة ما لا يقل عن 20 خطأً في الإملاء....لحقيقٌ بألا يُناقش عن بلاغة القرآن
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ يا بطني

لم يقدم القران الفرصة لهذا التحدي فكيف اتحداه والقران يقول مسبقا باني لا استطيع كيف يمكن للتحد ان يكون هكذا ؟؟؟!!!
قبل قيامي بتحديه اكتشفت الكثير والكثير جدا من اخطائه
أشكل علي الفهم يا زميل
تحديته أم لم تتحداه ؟
بليغ جدا اكرر نفس السؤال سيد بليغ تحديته ام لم تتحداه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابوعدنان
04-27-2014, 10:07 AM
الامازيغي كتب:

أشكل علي الفهم يا زميل
تحديته أم لم تتحداه ؟
اشكالك متعمد... لو اكملت السطرلما كانت هناك مشكلة وها انا اعيد لك ما كتبته كاملا
قبل قيامي بتحديه اكتشفت الكثير والكثير جدا من اخطائه ،هذا الكشف جعلني في غنى عن تحديه لاني لو حاولت ذلك ستكون محاولة عبثية مني
ج
مع بين الرجوع من الغائط و بين ملامسة النساء , من أجل الدقة فقط
اذن فمن اجل الدقة ضحى بالناحية الجمالية والذوقية وحتى الاخلاقية !!!!! اليس القران بليغا ؟؟الم يجد تركيبة اخرى غير هذه ؟؟؟
مجرد انسان كتب:

من ارتكب في مداخلاته السابقة ما لا يقل عن 20 خطأً في الإملاء....لحقيقٌ بألا يُناقش عن بلاغة القرآن
الامازيغي كتب:

أتمنى أن لا تتجاهل مشاركاتي كما تجاهلت تلك التي أوردت فيها أخطاءك النحوية
التركيز على نقد مداخلتي من الناحية الشكلية وتجاهل المضمون مغالطة منطقية وهروب من الحوار البناء
مع شكي الكبير في صحة نقدكم وموضوعيته لهذا الامر
للاسف يبدوا ان السيد كمبل يكرر ما قاله مجرد انسان ويعيد تكرار ما قاله الامازيغي دون ان يكلف نفسه التاكد من هذا الامر هذا هو حال المسلمين لا يفكرون لانفسهم بل يفكر لهم غيرهم فالقران بليغ لماذا ؟ لان الزمحشري قال ذلك .........
احتراماتي

الأمازيغي
04-27-2014, 10:21 AM
لأنك تتحدث عن البلاغة فيجب أن يكون كلامك بليغا , و الا كيف تستطيع التفريق بين ما هو ركيك و بين ما هو بليغ ؟
هل يستطيع شخص دخيل على الفيزياء مثلا التحدث عن بطلان نظرية من النظريات ؟لا يملك المقومات ليفعل ذلك
نفس الأمر معك
و ان كنت تشك في صحة النقد فما منعك أن ترد و تبين مواطن الصواب في كلامك
بخصوص التحدي , قبل قيامي توحي بأن الفعل حدث لذلك يا بليغ انتقي كلماتك بعناية
من أجل الدقة قصدتك بها ..فأنت قلت النساء و الصواب هو ملامسة النساء
فكما قلت سابقا لست هنا أناقش بلاغة القران

الأمازيغي
04-27-2014, 10:28 AM
شكي الكبير في صحة نقدكم وموضوعيته لهذا الامر
لو كنت صاحب بلاغة لقت , أرتاب من صحة نقدكم و موضوعيته
فالموضوعية تتعلق بعدم الانحياز لأي طرف ,فأنت تلتمس شبهة في نقدي و ليس السبب عقليا لتقول أشك

مستفيد..
04-27-2014, 11:43 AM
هزلت يا أبا عدنان !
أتلك هي حججك ؟..لم يتفقوا على كذا..وخالفكم فلان وعلان !!
أبسياسة النعامة تريد مناقشة بلاغة القرآن ورد الحجة بالحجة..!!
عجبي..

ابوعدنان
04-27-2014, 01:22 PM
تحياي:
الامازيغي كتب:

أنك تتحدث عن البلاغة فيجب أن يكون كلامك بليغا , و الا كيف تستطيع التفريق بين ما هو ركيك و بين ما هو بليغ ؟
اذا احسنت فهم كلامك فانت تعني بان البليغ هو الوحيد الذي يستطيع التفريق بين ما هو ركيك وبين ما هو بليغ
انت مخطأ في هذا ....الكلام البليغ هو ما يستطيع ان يفهمه الجميع ،بالرغم من تفاوت مستوياتهم المعرفية ،اليس من شرط البلاغة الوظوح والبساطة مع عدم التضحية بدقة الكلام وجماله ؟؟؟
الامازيغي كتب:

فكما قلت سابقا لست هنا أناقش بلاغة القران
لكن نحن هنا نناقش بلاغة القران... اذن انت في المكان الخطأ.
احتراماتي

القلم الحر
04-27-2014, 01:25 PM
ففي سورة الكوثر ما هي هاته المعاني الهائلة التي اراد ان يبلغها لنا القران وقس على ذلك باقي السور
ها نحن نبين بلاغة سورة الكوثر و عليها فقس
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ)

قال الزمخشري، في رسالته حول إعجاز سورة الكوثر: «أُنظر، كيف نُظمت النظم الأَنيق، ورُتِّبت الترتيب الرشيق، حيث قدّم منها ما يدفع الدعوى ويرفعها، وما يقطع الشبهة ويقلعها (إنّا أعطيناك الكوثر)، ثم لِما يَجبُ أَنّ يكون عنه مسبَّباً وعليه مترتباً (فصل لربك وانحر)، ثم ما هو تتمة الغرض من وقوع العدو في مُغَوّاتِه الّتي حفر، وصَلْيه بحرف ناره الّتي سَعَر (إنّ شانئك هو الأبتر)».

وإليك بيان نكات آياته الثلاث:

(إِنّا).

تأَمَّل كيف من أُسند إليه إسداء هذه العطية والموهبة السنية (الكوثر)، هو ملك السموات والأرض، ومالك البسط والقبض. فدلّ بذلك على عظمة المعطي والمُعْطَى، المعلوم أنّه إذا كان المعطي كبيراً، كان العطاء كثيراً.

وجمع ضمير المتكلم، فأعلم بذلك عظم الربوبية.

(أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).

استعمل لفظ الماضي مكان المستقبل، مع أنّ الكوثر كما يتناول عطاء العاجلة، يتناول عطاء الآجلة، وذلك لأنّ المُتوقَّع من سيب الكريم، تحققه على وجه القطع والبت.

وجاء بالكوثر محذوف الموصوف، لأنّ المثبت ليس فيه ما في المحذوف من فرط الإبهام والشياع.
واختار الصفة المؤذنة بإفراط الكثرة، المُبِينة عن المعطيات الوافرة، وصدّرها باللام لتكون كاملة في إعطاء معنى الكثرة.

والمراد من الكوثر، أولاده حسماً للشبهة، وقطعاً لدعوى الخصم.

(فَصَلّ).

عَقَّب إبهامه الكوثر، بالفاء، ليكون دليلاً لمعنى التسبيب، فالعطاء الأكثر، يستلزم الشكر الأوفر.
(لِرَبِّكَ).

وقصد بذلك، التعريفَ بدين «العاصي» وأشباهه، ممّن كانت عبادته ونحره لغير إلهه، وبالتالي لتثبيت قدمي رسول الله على صراطه المستقيم وإخلاصه العبادة لوجهه الكريم.

وقال: «لربك» ولم يقل «لنا»، فصرف الكلام عن لفظ المضمر إلى لفظ المظهر، إظهاراً لكبرياء شأنه، وإنافةً لعزّ سلطانه. ومنه أخذ الخلفاء قولهم: يأمرك أمير المؤمنين بالسمع والطاعة، وينهاك أمير المؤمنين عن مخالفة الجماعة.

وعلّم، بالأمر بالصلاة للرب، أنّ مِنْ حَقِّ العبادة أن يَخُصَّ بها العبادُ ربَّهم ومالكهم، ومن يتولى معايشهم ومهالكهم. وعرّض بخطأ من سفّه نفسه، ونقض لبّه، وعبد مربوباً، وترك عبادة ربّه.

(وانْحَرْ).

أشار بالأمر بالنحر، بعد الأمر بالصلاة، إلى قسمين من العبادات، فالقسم الأول عمل بدني، والصلاة إمامها. والثاني عمل مالي، ونحر البدن سنامُها.

ونبّه على ما لرسول الله من الإختصاص بالصلاة الّتي جعلت لعينه قُرّة، وبنحر البدن الّتي كانت همته متطاولة إليها.
قال: «وانحر»، ولم يقل «وانحر له»، رعايةً لفواصل الآيات، وهو أمر مطلوب إذا سيق المتكلم، إليه، بلا تكلّف.

(إنّ شانِئَكَ).

عنى بالشانئ: «السهمي». وإنمّا ذكره بوصفه لاباسمه، ليتناول كلّ من كان مثل حاله. وأعرب بذلك عن أنّ عدوه لم يقصد بوصفه بالأبتر، الإفصاح بالحق، ولم ينطق إلاّ عن الشنآن الّذي هو توأم البغي والحسد، وعن البغضاء الّتي هي نتيجة الغيظ، فبذلك وسمه بما ينبئ عن المقت الأشدّ، ويدلّ على حنق الخصم الألدّ.
(هُوَ).

أقحم الفصل لبيان أنّه المُعَيَّن لهذه النقيصة (الأبتر)، وأنّه المُشَخَّص لهذه الغميصة

(الأَبْتَر).

عرّف الخبر، ليتمّ له البتر.

فسبحان من أعجز فصحاء العرب والعجم، عن الإتيان بمثل هذه السورة على وجازة ألفاظها، مع تحدّيه إيّاهم بذلك، وحرصهم على بطلان أمره، منذ بعث النبي إلى يومنا هذا.

وسبحان من لو أَنزل هذه الواحدة وحدها، ولم ينزل ما قبلها وما بعدها، لكفى بها آية تغمر الأذعان. ومعجزة توجب الإذهان، فكيف بما أنزل من السبع الطوال

مستفيد..
04-27-2014, 01:28 PM
،اليس من شرط البلاغة الوظوح
ههههههه

القلم الحر
04-27-2014, 01:32 PM
الوليد بن المغيرة رجل حكيم وبليغ لكنه ادرك ضعف القران فقال حسب النص القراني
" فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)" وبالفعل القران كلام بشر
فاي المصادر اقوى مصادري ام مصادرك؟؟؟
هذا الكلام فضيحة لكاتبه !
فالمغيرة اعترف باعجاز القران و انه من مصدر وراء الطبيعة لكن لعناده زعم انه سحر كعادة الكفار فى تسمية المعجزات سحر
و قوله انه قول بشر اى بشر مرتبط بقوة وراء الطبيعة
و قد اثبت لو تاملت انه ليس من تاليف محمد بقوله "يؤثر " لكنك جهول لا نصيب لك من الفهم للاسف

مستفيد..
04-27-2014, 02:28 PM
ففي سورة الكوثر ما هي هاته المعاني الهائلة التي اراد ان يبلغها لنا القران وقس على ذلك باقي السور
الإعجاز في سورة الكوثر (http://vb.tafsir.net/tafsir3036/#.U1zooKIizNE)
طبعا الكلام للقارئ فأبو عدنان لا يقرأ..

أبو سهيل
04-27-2014, 04:24 PM
بارك الله في جميع الإخوان الذين ردّوا على اللاأدري.
وكنت أميل إلى الامتثال بنصيحة أخينا "مجرّد الإنسان" في ترك الرد ثم غلّبت الجواب لئلا ينخدع بعض من يدخل من القرّاء الموحدين.

أما من حيث الجملة، فالمعترضون على فصاحة وبلاغة القرآن فهم من المارقين كأبي عيسى الورّاق وابن الراوندي وفيهم غلول شديد في الاعتزال وزندقة وكفر، وقد كفى في الرد عليهم بنو جنسهم من المعتزلة كالخياط والجُبّائيَيْن، ولم يبلغ هؤولاء نصف مخازي المذكورَين، ولا عشرها.
قال أبو علي الجبّائي فيما نقل عنه الإمام ابن كثير في البداية والنهاية: " قرأت كتاب هذا الملحد الجاهل السفيه ابن الراوندى، فلم أجد فيه إلا السفه والكذب والافتراء. قال: وقد وضع كتابا في قدم العالم، ونفي الصانع، وتصحيح مذهب الدهرية، والرد على أهل التوحيد، ووضع كتابا في الرد على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة عشر موضعا، ونسبه إلى الكذب - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم - وطعن على القرآن، ووضع كتابا لليهود والنصارى، وفضل دينهم على المسلمين والإسلام، يحتج لهم فيها على إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من الكتب التي تبين خروجه عن الإسلام." انتهى.
والله تعالى شاكر عليم فلعل الله يغفر زلات أبي علي في الاعتقاد بتصديه للرد على هذا الزنديق.

أما من حيث التفصيل، فاعتراض اللأدري على آية الطهارة التي في سورة المائدة من العجب!
وذلك لأنه ردّ على الأخ الأمازيغي بقوله: "اذن فمن اجل الدقة ضحى بالناحية الجمالية والذوقية وحتى الاخلاقية !!!!! اليس القران بليغا ؟؟الم يجد تركيبة اخرى غير هذه ؟؟؟"
ونحن نقول بيّن لنا أولاً مواطن التضحية والخدش بالجمال والذوق والأخلاق في تركيب هذه الآية؟
فإنك ذكرتَ أنه جاء بذكر النساء بعد الغائط. وهذا في زعمك مخل بالأخلاق لما فيه من قلة الأدب مع النساء!
والجواب أن نقول لك:
أولاً : أما الانسجام في الترتيب، فقد ذكر الشارع الحكيم أربعة أمور تستوجب التيمم عند فقدان الماء أو عدم القدرة على استعماله: المرض والسفر وهما عارضان غير ملازمين للإنسان، ثم قضاء الحاجة وقضاء الوطر(على قول) وهما حاجتان طبيعيتان، و الحاجة الأولى لاغنى لكل إنسان عنها، ولذلك بدأ بها. فهذا ترتيب رائع، وهو في غاية الانسجام الذي ادعيتَ غيابه. ونحن ننتظر منك ترتيبًا أروع منه.

ثانيًا : أما الذوق والجمال، فنبئنا-يا أيها البليغ المفوّه- أذكرَ الله الحاجتين الطبيعيتين تصريحًا أم كنّى عنهما؟ فإتيان الغائط أي المكان المطمئنّ من الأرض كناية عن التبرّز، وملامسة النساء كناية عن الجماع (في قولٍ كما ذكرتُ). وأصحاب البلاغة- الذين هم أهلها بحق- يذكرون من أنواع المجاز تحسين اللفظ وتلطيف المعنى وابتعاد عمّا يستقبح ويستهجن، ويستشهدون بقوله تعالى : "وجاء أحد منكم من الغائط" وغيرها من الآيات كقوله تعالى: "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم"، و كقوله: "وقد أفضى بعضكم إلى يعض" إلخ.
وفي هذا المنتدى المبارك كثير من الردود على أعضاء زعموا مثل زعمك ففتش عنها لعلك تستفيد منها.
والله تعالى أعلم.

ابوعدنان
04-27-2014, 05:12 PM
تحياني
ردا على البلاغة المزعومة لسورة الكوثر
لم اجد في ما تسميه بلاغة سورة الكوثر أي معاني عميقة بل افكار بسيطة
فلو حاولنا تحليل السورة الى افكارها لم نجد فيها الا ان اله اعطى محمد الكوثر ولاندري على وجه الدقة ما المقصود به ولعله نهر في الجنة كما يرى بعض المفسرين ،لذا على محمد ان يصلي وان يذبح الذبائح ،ثم يعقب بجملة مبتورة عن السياق وهي ان الذي يكرهك
يامحمد هو الاقطع من النسل ،
لكن التاويل وهالة القدسية تجعل من أي كلام ايا كان قائله بليغا
ما اقصده بالضبط لو كان القران بليغا حقا لقدم لنا وفسر نظرية النسبية في عبارة سهلة واضحة دقيقة وجميلة يفهمها الكل
لا ان يكون بليغا في معاني عادية او اقل من العادية
القلم الحر كتب:

تأَمَّل كيف من أُسند إليه إسداء هذه العطية والموهبة السنية (الكوثر)، هو ملك السموات والأرض، ومالك البسط والقبض. فدلّ بذلك على عظمة المعطي والمُعْطَى، المعلوم أنّه إذا كان المعطي كبيراً، كان العطاء كثيراً.
ان حجم العطاء يتناسب مع عظمة المعطي كما تقول فهل تعتقد ان عطية الكوثر تتناسب مع عظمة هذا الاله

والمراد من الكوثر، أولاده حسماً للشبهة، وقطعاً لدعوى الخصم.
كيف ادركت مراد الله من كلمة الكوثر وانها تعني اولاده وهل يستطيع البشر ان يعلموا مراد الله ان لم يصرح به ؟؟؟

«وانحر»، ولم يقل «وانحر له»، رعايةً لفواصل الآيات، وهو أمر مطلوب إذا سيق المتكلم، إليه، بلا تكلّف.
هل تدرك حجم الكفرالذي يبدوا انك نقلته بدون وعي منك ،ان الاله يضطر لرعاية فواصل الايات اذا سيق اليه
هل يمكن للمتكلم وهو هنا الله ان يساق فيراعي فواصل الايات ؟؟!!!هذا الامر يصح بالنسبة للانسان لكن لا يصح لخالق الانسان واللغة !!!
القلم الحر كتب:

هذا الكلام فضيحة لكاتبه !
فالمغيرة اعترف باعجاز القران و انه من مصدر وراء الطبيعة لكن لعناده زعم انه سحر كعادة الكفار فى تسمية المعجزات سحر و قوله انه قول بشر اى بشر مرتبط بقوة وراء الطبيعة
و قد اثبت لو تاملت انه ليس من تاليف محمد بقوله "يؤثر " لكنك جهول لا نصيب لك من الفهم للاسف
اعتقد ان ظاهر الاية شديد الوضوح في ان المغيرة انكر ان يكون القران من عند اله ، وراى انه سحر كما كان السحرة في وقته يفعلون ،اما باطن الاية وداخل نفسية بن المغيرة والتاويلات الغريبة فهذا ما لا احسنه وفي المقابل يبرع فيه المسلمون كثيرا
احتراماتي

وحيد المنتهي
04-27-2014, 05:48 PM
[quote=ابوعدنان;2919545]
ان حجم العطاء يتناسب مع عظمة المعطي كما تقول فهل تعتقد ان عطية الكوثر تتناسب مع عظمة هذا الاله
وهل تعلم ماهو الكوثر !!

الأمازيغي
04-27-2014, 06:09 PM
أبو عدنان لا يفرق بين التوافق و بين الانسجام
و لا بين الرفض و الطعن
و لا بين قول أتحداك في كذا و بين أتحداك أن تفعل كذا
و لا تستقيم العربية على لسانه
و يتكلم عن بلاغة القران !
الوليد بن المغيرة رجل حكيم .. كان يعبد الأصنام و أنت لا تعترف بخالق , فأين تتجلى حكمته ؟
و هل قوله أنه من عند ساحر الا دليل على اعترافه بالعجز أمامه

الدكتور قواسمية
04-27-2014, 06:11 PM
الرجاء من الاشراف التدخل ووقف الموضوع فورا.
والزام العضو الكافر أبو عدنان بتقديم كتبه ومراجعه التي ألفها في النحو والبلاغة والجوائز الدولية التي حصل عليها جراء شعره وأدبه
كي يتسنى لنا معرفة فيما اذا كان مؤهلا في التكلم عن بلاغة القرآن أم لا.
لا يمكن أن نسمح له باللغو في القرآن دون أن تكون له الشرعية في ذلك.
ليس الهدف من المنتدى فسح الفرصة للهواة للغو في القرآن .
ونلتمس من الأعضاء التوقف فورا عن مناقشة هذا" الجرجاني " حتى يلزمه الاشراف بالكشف عن مؤهلاته

الدكتور قواسمية
04-27-2014, 06:18 PM
أيها الأعضاء من الآن فصاعدا لا تناقشوا بلاغة القرآن ونحوه الا بعد أن يثبت العضو أهليته لمناقشة هذا الموضوع.
لا يمكن مناقشة بلاغة القرآن مع شخص يرتكب أخطاأ لغوية..
ان فعلتم فقد أهنتم قرآنكم...
أنا لم أسمع الى حد الآن عن شاعر فحل أو نحوي بارع اسمه أبو عدنان
هل سمعتم أنتم بهذا الاسم من قبل في حقل اللغة والأدب .

أبو سهيل
04-27-2014, 06:27 PM
أيها الأعضاء من الآن فصاعدا لا تناقشوا بلاغة القرآن ونحوه الا بعد أن يثبت العضو أهليته لمناقشة هذا الموضوع.
لا يمكن مناقشة بلاغة القرآن مع شخص يرتكب أخطاأ لغوية..
ان فعلتم فقد أهنتم قرآنكم...
أنا لم أسمع الى حد الآن عن شاعر فحل أو نحوي بارع اسمه أبو عدنان
هل سمعتم أنتم بهذا الاسم من قبل في حقل اللغة والأدب .

بارك الله فيك.
سنفعل إن شاء الله؛ وأنتهز الفرصة لأعتذر إلى الأستاذ "مجرّد إنسان" لأنني أخطأت في نسخ معرّفه.

الأمازيغي
04-27-2014, 06:32 PM
من الأخطاء اللغوية الفادحة التي ارتكبها أبو عدنان
شكي الكبير في صحة نقدكم وموضوعيته لهذا الامر
لو كنت صاحب بلاغة لقت , أرتاب من صحة نقدكم و موضوعيته
فالموضوعية تتعلق بعدم الانحياز لأي طرف ,فأنت تلتمس شبهة في نقدي و ليس السبب عقليا لتقول أشك
من الناحية المنهجية هؤلاء من داخل النسق الاسلامي وبالتالي شهادتهم للقران مطعون فيها
الطعن كما تعلم يكون لأسباب كثبوت كذبهم أو تدليسهم للحقائق
أما كونهم من عقر الدار , فيقال شهادتهم مرفوضة
البلاغة من البلوغ وهوالوصول أي وصول المعنى,
بلُغَ ـُ بَلاَغَةً: فَصُحَ وحَسُن بيانه، فهو بَلِيغٌ
لقد تم نقد بلاغة القران وهو لا يزال غضا،أي في القرن الثاني الهجري
كنت لأتجاوز استعارتك للغضاضة هنا لو كنت تقصد فترة بداية نزول الوحي , لكن كيف يكون غضا و قد اكتمل ؟
لا توجد بدون في لغة العرب فلا يمكن أن تجتمع أداة تفيد الربط مع أداة تفيد الفصل و الاستثناء , يقال من دون
كيف يجمع او َيعطف بين النساء والرجوع من الغائط
جمع بين الرجوع من الغائط و بين ملامسة النساء , من أجل الدقة فقط
أتمنى أن لا تتجاهل مشاركاتي كما تجاهلت تلك التي أوردت فيها أخطاءك النحوية , فأنا هنا أحاول أن أظهر أنك لست مخولا للحديث عن البلاغة فأنت لست من أهلها و لست حتى ممن تستقيم اللغة على ألسنتهم
هاته...هذه
طيب لكن الاختلاف حول ايات القران كان في كل جيل وضمن الجيل نفسه.. في كل جيل , ضمن الجيل نفسه , الاستعمال الأول يفي بغرض ما وددت قوله ,فلماذا تكرر نفس الفكرة ؟ ربما أردت القول أن الاختلاف كان عبر كل الأجيال و في كلها كان محتدما
الاختلاف حول ايات القران لم ينقطع أبدا , يا زميل خذها هبة مني و أفلت عنق اللغة
،هذا الجهد المهدور لا ينسجم مع كتاب يفترض انه بليغ...نعلم أن أحد وجوه البلاغة هو استعمال الكلمة المناسبة في المكان المناسب
الانسجام هو وجه من أوجه التكامل , بحيث أن القول بأن شيئين انسجما معناه أنهما انصهرا في بوتقة واحدة مما ينسف احتمال ظهور اختلاف بينهما فقد صارا كتلة واحدة
كيف ينبغي أن ينسجم الجهد مع بلاغة القران ؟ وصلني ما تريد قوله لكن يفترض بمن يرمي الناس بالحجارة أن يتحرز من كون بيته من زجاج
الأصح ..أن تقول أن الجهد المهدور لا ينبغي أن يقع مع كتاب مثل القران الكريم
فكيف لكتاب بليغا...بليغ بكسر الغين
لا اوافق على ان كل القران بليغا..بليغ بضم الغين
حتى لا يوجد طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها الا ما هو خطأ...توجد طائفة

واسطة العقد
04-27-2014, 06:37 PM
من السفاهة ان تعتقد ان قريشًا و العرب سيصدقون ان كتابًا ركيكًا يقدر واحدهم ان ينظم افضل منه.. كتاب من عند الله، قالت العرب ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان ساحرًا مجنونًا كاهنًا لكن لم يقل احد ان كتابه ركيك، هذا شيء.. المهزلة الاخرى هي باعتقاد ان ابن قريش محمد الهاشمي سيلحن بكلامه او يأتي بكلام ركيك يحسبه بليغًا، حقيقةً هذه الدعاوى مما يزهد المرء في عقل صاحبها.

واسطة العقد
04-27-2014, 06:40 PM
افتراضي
أيها الأعضاء من الآن فصاعدا لا تناقشوا بلاغة القرآن ونحوه الا بعد أن يثبت العضو أهليته لمناقشة هذا الموضوع.
ان فعلتم فقد أهنتم قرآنكم...
صدقتم بارك الله فيكم.. و ارجو فعلًا من الاخوة الا يتكلفوا نقل او الحديث عن بلاغة القرآن اللغوية، فالمسألة منتهية و الله.. و الطعن ببلاغة القرآن لا يقدم عليها الا سفيه او جاهل - مع احترامي للزميل - ففضلاً عن القسم اللغوي، مجرد اعتقاد ان العرب صدقوا ان كتابًا ركيكًا، يرى ركاكته ملحد مراهق يتحدث الفصحى كلغة ثانية ان كان يتحدثها و لا يعرف الا النحو المدرسي*، صدقوا ان هذا الكتاب كتاب من عند الله... اعتقاد فيه قلة التدبر الكثير.

* لا اقصد ابو عدنان - لكي لا يقفز عليّ قائلاً انه ليس مراهق -.. لكن غالبية الملاحدة الصغار يقولون بهذه الدعاوي حقًا.

القلم الحر
04-27-2014, 06:41 PM
الزميل ابو عدنان
هل يمكنك معارضة سورة الكوثر ؟
العرب عجزوا عن معارضة القران و هم اهل البلاغة فتشجع هيا و تقدم لمعارضة السورة لنرى ان كان يمكن التعبير عن معانيها بابلغ منها
و الواقع ان موضوعك فى غاية السخف لان حتى العقلاء من اعداء الاسلام لا يشككون فى بلاغة القران لانه لا يوجد عاقل يشكك فى بلاغة محمد الذى يعتبرونه مؤلف القران بل يقولون انه (ص)كان عبقرية بلاغية
فموضوعك ساقط لا يكتبه عاقل

القلم الحر
04-27-2014, 07:22 PM
ارجو من الاخوة ان يتركوا الزميل يعارض السورة ليكون درسا لكل من يتطاول على بلاغة القران
و اذا كان العلامة ابو عدنان لا يعرف معنى المعارضة عرفناه

هشام بن الزبير
04-27-2014, 07:22 PM
أدعو المتطاول على جناب القرآن العزيز, المدعو أبا عدنان أن يعارض شيئا من كلام البشر أولا, فإذا تبينت ملكته البلاغية وأينعت أزاهير قريحته الأدبية, طلبنا منه حينها أن يمسك القلم و يشحذ الذهن, و يطوف بين أمهات كتب العربية, يطلب فرائد المباني, و بدائع المعاني, ويقتنص أجاويد الكلام, ويقتبس دقائق النظم, كي ينسج من ذلك كله ما يعارض به سورة الكوثر.
وأنا لن أطلب منه أن يعارض كلام بن المقفع أو الجاحظ, بل سأتنزل معه غاية التنزل, وأكتفي منه بمعارضة كلام العبد الضعيف, بل أتحداه أن يأتي بمعارضة لـــ: هذا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48929-%E3%DE%C7%E3%C9-%D0%C8%F8-%C7%E1%D0%F8%C8%C7%E4-%DA%E4-%CC%E4%C7%C8-%C7%E1%DE%D1%C2%E4)
وهذا تحدٍّ يسير لمن رأى نفسه أهلا للحكم على بلاغة القرآن, لكنه جد عسير على من كان صفر اليدين من البضاعة اللغوية والملكة الأدبية.

Omar ElShanbly
04-27-2014, 09:08 PM
الوليد بن المغيرة رجل حكيم وبليغ لكنه ادرك ضعف القران فقال حسب النص القراني
" فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)" وبالفعل القران كلام بشر
فاي المصادر اقوى مصادري ام مصادرك؟؟؟
احتراماتي
أعتقد إن هذة الجملة تنهى الحوار أصلاً لأن
أولا : النص القرأنى لم يقل أن الوليد بن المغيرة هو من قال ذلك. ولكن المفسرون هم من قالوا أنة الوليد إبن المغيرة.
ثانيا : لماذا لم تذكر القصة كاملة ؟؟ ففى تفسير ابن كثير عن أبن عباس: ، قال : دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة ، فسأله عن القرآن ، فلما أخبره خرج على قريش فقال : يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا بسحر ، ولا بهذي من الجنون ، وإن قوله لمن كلام الله ، فلما سمع بذلك النفر من قريش ائتمروا ، فقالوا : والله لئن صبا الوليد لتصبون قريش ، فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال : أنا والله أكفيكم شأنه ، فانطلق حتى دخل عليه بيته ، فقال للوليد : ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة ؟ فقال : ألست أكثرهم مالا وولدا ، فقال له أبو جهل : يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه ، فقال الوليد : أقد تحدث به عشيرتي؟ فلا والله لا أقرب ابن أبي قحافة ، ولا عمر ، ولا ابن أبي كبشة ، وما قوله إلا سحر يؤثر ، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) إلى قوله : ( لا تبقي ولا تذر ) المصدر : تفسير إبن كثير
ثالثا : أنت أعترفت أن الوليد إبن المغيرة رجل حكيم وبليغ إذا التزم أنت (الجاهل بالبلاغة) بكلامة بأن القران كلام غير عادى وإلا ستكون مجادل ومكابر.
رابعا : موضوعك مر علية أكثر من يومين ولم تؤلف لنا سورة إذا الموضوع إنتهى لأنك عجزت-يا من تدعى البلاغة-بتألف سورة واحدة من القران الضعيف بلاغياً (على حد إدعائك).
كيف تكون أنت عالم فى البلاغة ولا تستطيع تأليف سورة واحدة مثل سور القران الضعيف بلاغياً (على حد إدعائاتك الدوغمائية) ؟!!!

مشرف 7
04-27-2014, 09:42 PM
الإخوة الأفاضل ، وهل نفسح المجال لكل منفوش منكوش يدعي اللغة أن يطعن في القرآن ؟!
أدل بمؤهلاتك يا ابوعدنان أولا قبل أن تتنقل بين الردود تنتقي وتتجاهل وتمثل الرد !
أين كتبك وأين علمك ؟!
وإذا كان القرآن في جملته ليس بليغا ، فلماذا لم تأتنا بمثله من الجزء الركيك ؟!!

مشرف 10
04-27-2014, 09:46 PM
أولا وكما يقول المثل طولك طول النخلة وعقلك عقل السخلة ....
أسلوبك العام تعريضي استهزائي مشبع بهذا جداً وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ....
سؤال الجاهل المؤدب أو الكافر صاحب الدماثة يجب أن يكون بصيغة أدبية تعكس حاله لا صيغة هجومية استهزائية تنبأ عن الأصل والفصل ...
نعود لموضوعنا ...
فإن من بلاغة هذا القرآن العظيم وإعجازه الخالد أن كل كلمة فيه وكل حرف وضع في موضعه المناسب من السياق, ويعبر عن معنى أو معان لا يطلع عليها إلا من له اطلاع واسع على لغة العرب ورزقه الله تعالى تدبر كتابه ونور قلبه وألهمه دقيق المعاني, فكل جملة أو كلمة أو حرف في كتاب الله تعالى وضع في موضع يناسبه مناسبة عجيبة....
والقرآن توجد منه آيات قد جمعت أوجها من البلاغة لم تجتمع في غيرها ، ولكن بلاغة القرآن وعظمته وسمو معانيه لا تتفاوت حتى يقال إن بعضه أبلغ من بعض ...
قال الزكشي في البرهان في علوم القرآن :وهل يجوز أن يقال: بعض كلامه أبلغ من بعض ؟ جوزه بعضهم لقصور نظرهم، وينبغي أن يُعلَم أن معنى قول القائل: هذا الكلام أبلغ من هذا الكلام أن هذا في موضعه له حسن ولطف، وذاك في موضعه له حسن ولطف ، وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه ، فإن من قال: إن (قل هو الله أحد) أبلغ من (تبت يدا أبي لهب) يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب وبين التوحيد والدعاء على الكافرين وذلك غير صحيح ، بل ينبغي أن يقال (تبت يدا أبي لهب) دعاء عليه بالخسران ، فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه ؟ وكذلك في (قل هو الله أحد) لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها ، فالعالِم إذا نظر إلى (تبت يدا أبي لهب وتب) ، في باب الدعاء والخسران ، ونظر إلى (قل هو الله أحد) في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر ، وهذا القيد يغفل عنه بعض من لا يكون عنده علم البيان .
وقول أهل العلم: هذه الآية أبلغ، تفضيل من جهة البلاغة الّتي هي ( البيان في إيجاز )، أو (حسن العبارة مع صحّة الدّلالة )، أو( القوّة في البيان مع حسن النّظام ).
ويدلّ على جواز ذلك زيادةً على ما ذكرنا:
- ما رواه مسلم عن عُقْبَةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )).
وفي رواية ابن حبّان وغيره قال صلّى الله عليه وسلّم: (( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى اللهِ، وَلَا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ تَقْرَأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَفُوتَكَ فِي الصَّلاَةِ فَافْعَلْ )).
["صحيح التّرغيب والتّرهيب" (1485)].
- قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ أجْمَعُ لِحَلاَلٍ وَحَرَامٍ، وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، مِنْ هَذِهِ الآيَةِ:{إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى}". [رواه البخاري في " الأدب المفرد " وقال الألباني: حسن].
فقوله (أجمع) هي البلاغة عينها، حيث قلّ اللّفظ وغزُر المعنى.
وغير ذلك من الآثار.
وما زال العلماء من المفسّرين وغيرهم يرجّحون قراءة على أخرى لكونها أبلغ، أو لكونها أعمّ، أو لكونها أكثر ترغيبا أو ترهيبا وغير ذلك.