المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجبني لماذا ؟!!



بحب دينى
04-27-2014, 02:25 AM
لماذا يوجد شىء بدلاً من لا شىء ؟!
لماذا الوجود وليس العدم ؟!
لماذا هذه الحياة وليس غيرها ؟!

أيها الملحد أو الــلا ديني أو الــلا أدري ....
أجبني لماذا ؟! ....

المشهد الأول ...

لقد كنا أطفالاً ...
صرنا شباباً ..
يتزاوج من زوجته التي هي سكنه ودار أستقراره ... ليرى أطفاله يمرحون ويلعبون حوله ...يستمتع بهم ويستمتعون به ...
ينمي فيهم ما يحب ويرى فيهم ولهم ما يريد منهم في هذه الحياة ...
..وصار أبائنا من كبار السن ...عرفنا قدرهم ...وأحببناهم كما أحبونا ...وخدمناهم كما خدمونا ( ولن نوفيهم حقوقهم نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا )
أجبني من الذي جعل هذه الحياة بهذا الشكل !؟
من الذي جعل نظام الحياة على هذه الصورة ؟!


المشهد الثاني :
لماذا السعادة ؟!
محكم الحياة = السعادة ! ....
نعم قد يوجد الالم الذي يجعلك تشعر بطعم السعادة حينما تجدها وتشعر بها !...
فلولا الألم لم تكن لتشعر بطعم السعادة !
ولولا الشر لم تكن لتعرف طعم الخير !
ولولا الملح لم تكن لتتذوق السكر !
ولولا الظلم لم تكن لتعرف طعم العدل !....

لماذا السعادة ؟!
لماذا لا يفكر الانسان في السعادة ؟!
لماذا دائماً ما نجد بعض البشر لا يشتكي الا تألمه ؟!
الا يدل هذا على أن المحكم الثابت هو السعادة والشاذ هو الألم ؟!

السعادة ...

كمسلم أعرف قدرها !...وأعرف حقها وهو الشكر لرب العالمين ...وأعرف أني كإنسان أحتاج الى نعمة شكر رب العالمين ! ..فالانسان وكل ما فيه من فضله وكرمه ! ....

لكن
لماذا يا أيها الملحد وجدت السعادة ؟!
لماذا يا أيها " الــلا ديني " وجدت السعادة ؟!
لماذا يا أيها الــلا أدري وجدت السعادة ؟!

لماذا لم تكن الحياة كلها ضنك !؟ كلها ظلم ؟! كلها شر !؟

في قلب المحن والمصائب : تجد الناس دائماً ما تبحث عن بصيص من نور الخير والعدل ! ....الا يدل هذا على أنهم يعلمون أنه حتما هناك خير وهناك عدل وسعادة في هذه الحياة ؟!

المشهد الثالث :
لماذا النجاة وليس الموت ؟!
نبضات القلب توقفت ...أسرع أحضر الدكتور ...
أحترس ...السيارة كادت أن تدهسك ! ...
أحترس ...حجارة من المبنى الفلاني سقطت خلفك بخطوات !...
يتعرض الانسان لأحداث قد يظن فيها أنه قد أقتربت نهايته ..
لكن فجأة يظهر بصيص من نور الحياة مرة أخرى بعدما أقتربت شمس حياته على الغروب ... وكأنها فرصة أخيرة اليه ليصحح أخطائه ويعاود التفكير مرة أخرى في ما بعد الحياة ؟!..
من الذي نجاه في هذه اللحظة ؟!
أهي الطبيعة ؟!
أي طبيعة ؟! أهي الأشجار والجبال والحيوانات ؟!
هل يملكون لأنفسهم أصلاً ضراً ولا نفعاً ؟! ...
ولكننا سنجادلكم جدلاً :
لماذا لم تميته ؟!
لماذا أستثنته وأعادته مرة أخرى الى الحياة ؟!

لماذا لا يستطيع ملاحدة الأرض ...
لماذا لا يستطيع " لا دينيي" الأرض ...
لماذا لا يستطيع لا أدريي الأرض ...

أن يوقفوا الموت !؟
شبح الموت الذي يحاصر تفكير كل ملحد ولا ديني ولا أدري !....

وسنجادلكم مرة أخرى ...
لماذا" أوجدته الطبيعة " المزعومة ؟!
أهي تبغض العالم الى هذا الحد ؟!
تأتي بكم ..ثم تفنيكم ...بلا هدف ولا غاية ولا حساب ولا عقاب ؟!
لا مظلوم أنتصر من الظالم ولا ظالم نال عقاب ظلمه ؟!
غير أن الموت ولا يزال يؤرق مضاجع الطغاة والجبابرة طوال هذه الحياة وفي هذا العالم !.....



المشهد الرابع :
لماذا المرض ؟!
سياط المرض تجلد أي إنسان ...
تذله ...
تكسر من كبره المزعوم !....
تجعله يعيد تفكيره في نفسه المسكينة التي لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً !...
تعرّفه صديقه من عدوه ...
تعرفه أنه مخلوق ضعيف مسكين ! ...ليس هذه الشخصية العتية المرسومة في أوهامه !...
وغير ذلك قد أصبح مهنة يتكسب بها الدكاترة ! فأصبح الشفاء بفضل الله للمريض والرزق الوفير للدكتور !!...
( هذا التعايش والتناسق والارتباط والتكيف عند الملحد لا حكيم قد خلقه في البشر وإنما هو عشوائية بحتة نتج عنها التناسق !!! )
وليس قصدي أن أبسط الكلام عن فوائد المرض ! فأنا كمسلم عندي عشرات الفوائد عن المرض وخاصة في الآخرة ...

لكن يبقى أن الملحد لا يجيبنا ...

لماذا المرض والألم ؟!
لماذا الشر !؟

المشهد الخامس ..
الحاجة أم الأختراع ...

حاجة البشر بعد مجاعات وأمراض وفقر تؤدي بالانسان الى الابتكار والانتاج لوسائل وأساليب وأفكار وأختراعات حديثة تفيد ليس هذا المصاب بالألم فحسب !...
وإنما كل البشر !...
فمن الذي خلق في البشر هذا النظام وهذا الإبداع ؟! ....


المشهد السادس ..
نواميس الحياة " قوانين الكون "
الماء يغلي عند الدرجة المئوية كذه ...
الماء يتجمد عند الدرجة كذه ....
عند غليان الماء يتكون البخار ...
البحر فيه مد وجزر ...
البحار تحمل السفن ...
الرياح تحرك السفن والمراكب الشراعية ...
الشمس شروقها وغروبها وظلها ومواقيت الصلاة ...
القمر ونوره والاشهر الهجرية ...
الأكسجين للانسان ..وثاني أكسيد الكربون للأشجار ...والبناء الضوئي للنبات ..النار وما فيها من فوائد تدفئة وطهي للطعام وتصنيع وإنتاج الخ ...


في الكون ثوابت كثيرة فمن الذي خلقها هكذا ؟!
أجبني لماذا تسير الحياة بهذا النظام ؟!
من الذي جعل هذه النواميس وثوابت الحياة ؟!


المشهد السابع ...
الفكر والتكفير !...
العقل ...
النظر والتدبر والتأمل ...
هذا الذي أفعله الآن نظر وتأمل ...
فمن الذي خلقه في جسدي ؟!
ومن الذي خلق في الانسان التفكير ؟!
وحواس تساعد على التفكير!؟
سمع ..بصر ..شم ..لمس ...تذوق الخ ؟!
بل من الذي خلق هذه الآيات وأراني إياها في الأفاق وفي نفسي ؟!! ...

فاقد الشىء لا يعطيه ...فهل العقل يأتي من العشوائية ؟!
وهل الغير حكيم يخلق العاقل ؟!! ...


المشهد الثامن ...
من الذي جعل هذا الصراع بين الخير والشر ؟!
وجعل الخاتمة للخير ؟!
ومهما طال ليل الشر فإنه يتبعه فجر جديد للخير ينير الدنيا ؟!
ومهما طال ليل الظلم فنور العدل يعقبه
وأقرأوا التاريخ إذ فيه العبر ..ضل قوم ليس يدرون الخبر !....

المشهد التاسع ...
إختلاف الناس !...
أشكالهم ...ألوانهم ..لغاتهم ...بلدانهم ..
الأرض التي يعيشون عليها بين الحارة والباردة ...
من الذي خلقها هكذا ؟!
وخلق أهلها على هذه الهيئة التي تتحمل هذه الأرض !؟
التاريخ والأمم والبلدان والعالم ....
وهذا التمايز الذي يجعل البشرية دائماً في بحث وتعلم وثقافة وإطلاع وقراءة ونشاط ورحلات أستشكاف ...
من الذي خلقه وهيئه بهذه الصورة وهذه الطريقة ؟!

المشهد العاشر ..
لماذا يترك الملحد كل هذه الأدلة ...
ويذهب الى ظنون وأفتراضات لا دليل عليها الا الظن !..
يتكلف في إنكار البديهيات !...ويتعالى على الحق الواضع !...
فيجعل من الصدفة والاحتمالات والعشوائية أصل والنظام والإبداع إستثناء !!! أو ربما لا يفكر فيهما أصلاً ولا يعترف بوجودهما !....
وهو ...
لم يشاهد الحياة في نشأتها الأولى ليجزم بكل يقين بكل هذه الظنون !....
لم يكلم الصدفة أو يتحاور معها أو يلمسها أو يجربها في المعمل !....
لم يطلب ملايين الأدلة والتكلفات والتعقيدات للتصديق بكل هذه النظريات !...
بل منهم من يجعلها حقائق مطلقة لا شك فيها والمجادل فيها يجادل في الحق الثابت المطلق !...
وهو أيضاً من يتكلف ويتعالى على النظام والبرهان حتى لا يصدق بوجود خالق لهذا العالم !....
وإذا كان من البشر من وقع في الشرك بعبادة الأصنام والأحجار ...فالملحد عبد الطبيعة بكل ما فيها ! ...
أو ربما عبد بعض رؤسائه ومن يسميهم " علماء " في الغرب والشرق فجعلهم الحقيقة المطلقة التي لا شك فيها !....

ويبقى السؤال :

لماذا تهرب من العزة الإيمانية والحق الواضح والبرهان الساطع ؟!!

أبو أحمد العامري
04-28-2014, 01:58 AM
يجيب الملحد: انها الصدفة و فقط
أريد من الملحد أن يشرح لي معنى الصدفة
الصدفة بهذا المعنى و ليس الصدفة التي تقع تحت قدر الله و حكمته و التي نعرفها جميعا
و هي عودة التقاء سلسلتين مستقلتين من الأسباب أو كما يقال، كالتقاء صديقين من الهند في كندا بعد سنين من الغياب دون موعد مسبق،