الدكتور قواسمية
04-28-2014, 09:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
الحمد لله على نعمة الخلق المشفوعة بنعمة الهدى
أولا حتمية وجود الكفار داخل الاسلام
وجود الكفار حتمية دينية داخل جميع الديانات السماوية التي أنزلها الله على عباده
قال تعالى " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن" قرآن كريم
وهم نصيب جهنم المفروض الذي لا مناص منه.
قال تعالى " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج " قرآن كريم
ثانيا الملاحدة العرب هل هم خطر على المسلمين أم لهم فضل في انتشار الاسلام
قال تعالى " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" قرآن كريم
تشير الآية بوضوح وحسب فهم السلف الصالح الى حقيقة انتشار نور الله وهو التوحيد والاسلام و أن الكفار لن يستطيعوا اعتراضه بألسنتهم التي تفتري الكذب والمغالطات
المعطيات الحديثة
لا يشكل الملاحدة العرب سوى رقما بعد مليون رقم من الصفر في جسد أمة الاسلام ووجودهم كان له فضل في انتشار الاسلام
فكثير من الاعجاز اللغوي والعلمي في القرآن تنبه له المسلمون بسبب المغالطات التي يبثها الملاحدة وساهم وجودهم في احياء نهضة فكرية
خصبة وزادوا من تدبر المسلمين لكتابهم من حيث أرادوا صرفهم عنه.فاكتشف المسلمون جوانبا جديدة من عظمة قرآنهم ودينهم
وتشير المعطيات الاحصائية لنمو كبير للاسلام في العالم وغزوه الساحق للغرب والشرق حتى أصبح العدو الحقيقي والوحيد للالحاد داخل الغرب نفسه
مخاوف فرنسية من انتشار الاسلام بسرعة مذهلة
http://gulfmedia.com/ar/2013-03-12/article/7289528_%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81_%D9%81%D8%B 1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%8 6%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3 %D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9_ %D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84%D8%A9.html
انتشار الاسلام بين العلماء والأثرياء في بريطانيا
http://www.alarabiya.net/articles/2004/02/23/149.html
انتشار الاسلام في العالم احصائيات و أرقام مذهلة
http://www.youtube.com/watch?v=cqyA0ldTfwM
انفجار كبير لاعتناق البشرية للاسلام في القرن الواحد والعشرين
https://www.facebook.com/pages/%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/444397882272674?id=444397882272674&sk=info
ثالثا ما هو الخطر الحقيقي الذي يهدد المسلمين
بحثت داخل السنة النبوية والقرآن الكريم وكتاب البداية والنهاية لابن كثير فوجدت أن الأخطار الحقيقية التي تتهدد المسلمين تتمثل في أمرين
الخطر الأول :فتنة الجنس
(( وحذر الإسلام من الفتنة بالنساء ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ( 1 )
فالشهوة أمرها خطير وشرها جسيم ، فكم من عابد لله حولته الشهوة إلى فاسق ، وكم من عالم حولته إلى جاهل ، وكم أخرجت أناسا من الدين كانوا في نظر من يعرفهم أبعد الناس عن الضلال والانحراف ، ولذا قال أحد السلف : " لم يكن كفر من مضى إلا من قـِبَل النساء وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء " ( 2 )
وقد أورد القرطبي مجموعة من القصص والأمثلة التي تبين مدى خطورة هذا الداء ، وأنه سبب قوي للانتكاس والردة ، فقد ذكر أن رجلا ملتزما مسجدا للأذان والصلاة ، وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة ، وكان مثالا لأهل الخير والصلاح ، وكان يرقى كل يوم المنارة للأذان ، وفي أحد الأيام نظر إلى بيت نصراني ذمي تحت منارة المسجد فرأى بنت صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار ، فقالت له : ماذا تريد ؟ قال : أريدك أنتِ ، قالت : لماذا ؟ قال لها : قد سلبتني لبي وأخذت بمجامع قلبي ، قالت : لا أجيبك إلى ريبة ، قال : أتزوجك ، قالت له : أنت مسلم وأنا نصرانية ، وأبي لا يزوجني منك ، قال لها : أتنصر ، قالت : إن فعلت أفعل ، فتنصر ليتزوجها ، وأقام معها في الدار ، وقبل الزواج رقى إلى سطح الدار فسقط منه فمات ، فلا ظفر بها ، ولا ظفر بدينه ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة ( 3 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) رواه البخاري في صحيحه ( رقم 4808 ، ج5 ، ص1959 ) .
( 2 ) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ( رقم 17643 ، ج4 ، ص46 ) .
( 3 ) التذكرة في أمور الآخرة ، القرطبي ، ( ص43 ) .
وذلك مما يؤكد أن الفتنة بالنساء في الحرام موجب للانتكاسة عن الإيمان والاستقامة.
المعطيات الحديثة وحقيقة الخطورة
يوجد حاليا مئات القنوات الجنسية المتخصصة في بث الأفلام الجنسية على مدار الساعة وملايين صفحات الويب التي تنشر الجنس المريض والمختل من صور وأفلام ومقاطع فيديو وقصص
يشرف عليها شبكات متتخصصة تضم مهندسين ومصوريين وأطباء وعلماء نفس وتدر أرباحا على المتاجرين بها تفوق أحيانا ميزانية بعض الدول الفقيرة.
بالأضافة لملايين الأقراص المدمجة والمجلات الخليعة واستغلال المرأة كمادة اشهارية
يضاف لذلك غزو العنوسة للدول الاسلامية التي عطلت أو قيدت تعدد الزوجات مما أثمر ملايين العوانس التي سيشكلن قريبا خطرا على التماسك الاجتماعي فليس من المعقول أن تلك الملايين ستعيش الرهبانية مدى الحياة وسيؤدي لانتشار الزنا والعلاقات الحرة والأزواج غير شرعيين بشكل كارثي وغير مسبوق.
ناهيك عن قضاء الشبان والشابات ثلث الليل أو نصفه أو أكثر من ذلك في المكالمات الماجنة التي سهلتها التكنولوجيا الحديثة.
الخطر الثاني الحقيقي: فتنة الخروج عن الحاكم وانتشار الهرج والمرج
يوجد مئة حديث ورد فيه التحذير من فتنة الخروج على الحاكم منها
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من أميره شيئا فليصبر فأنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية (متفق عليه)
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال سأل سلمة بن سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم (رواه مسلم)
الحديث الرابع عشر : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال قلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال نعم وفيه دخن . قلت وما دخنه ؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . (متفق عليه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو لعصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لكل ذي عهد عهده فليس مني ولست منه (رواه مسلم)
المعطيات الحديثة وحقيقة الخطورة
ساد للأسف بين عامة المسلمين وتحت تأثير الاعلام وأفكار التحررية فهم خاطئء جعلهم يعتقدون أن ولاة أمورهم قفاز قديم يسهل قلعه ورميه متى شاؤوا دون ظوابط شرعية
والحقيقة أن الخروج على الحاكم ليس خروجا على شخص بل انقسام للمسلمين الى فريقين متقاتلين يضرب بعضهم عنق بعض فيفشلوا وتذهب ريحهم وتقر أعين عدوهم.
لذلك وجب على المسلم السمع والطاعة والصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فيلقى الله بريئا من دم اخوانه لا فاتنا ولا مفتونا ويحافظ على أمن بلاده ويعلم أن للكعبة رب يحميها.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
الحمد لله على نعمة الخلق المشفوعة بنعمة الهدى
أولا حتمية وجود الكفار داخل الاسلام
وجود الكفار حتمية دينية داخل جميع الديانات السماوية التي أنزلها الله على عباده
قال تعالى " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن" قرآن كريم
وهم نصيب جهنم المفروض الذي لا مناص منه.
قال تعالى " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج " قرآن كريم
ثانيا الملاحدة العرب هل هم خطر على المسلمين أم لهم فضل في انتشار الاسلام
قال تعالى " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" قرآن كريم
تشير الآية بوضوح وحسب فهم السلف الصالح الى حقيقة انتشار نور الله وهو التوحيد والاسلام و أن الكفار لن يستطيعوا اعتراضه بألسنتهم التي تفتري الكذب والمغالطات
المعطيات الحديثة
لا يشكل الملاحدة العرب سوى رقما بعد مليون رقم من الصفر في جسد أمة الاسلام ووجودهم كان له فضل في انتشار الاسلام
فكثير من الاعجاز اللغوي والعلمي في القرآن تنبه له المسلمون بسبب المغالطات التي يبثها الملاحدة وساهم وجودهم في احياء نهضة فكرية
خصبة وزادوا من تدبر المسلمين لكتابهم من حيث أرادوا صرفهم عنه.فاكتشف المسلمون جوانبا جديدة من عظمة قرآنهم ودينهم
وتشير المعطيات الاحصائية لنمو كبير للاسلام في العالم وغزوه الساحق للغرب والشرق حتى أصبح العدو الحقيقي والوحيد للالحاد داخل الغرب نفسه
مخاوف فرنسية من انتشار الاسلام بسرعة مذهلة
http://gulfmedia.com/ar/2013-03-12/article/7289528_%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81_%D9%81%D8%B 1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%8 6%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3 %D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9_ %D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84%D8%A9.html
انتشار الاسلام بين العلماء والأثرياء في بريطانيا
http://www.alarabiya.net/articles/2004/02/23/149.html
انتشار الاسلام في العالم احصائيات و أرقام مذهلة
http://www.youtube.com/watch?v=cqyA0ldTfwM
انفجار كبير لاعتناق البشرية للاسلام في القرن الواحد والعشرين
https://www.facebook.com/pages/%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/444397882272674?id=444397882272674&sk=info
ثالثا ما هو الخطر الحقيقي الذي يهدد المسلمين
بحثت داخل السنة النبوية والقرآن الكريم وكتاب البداية والنهاية لابن كثير فوجدت أن الأخطار الحقيقية التي تتهدد المسلمين تتمثل في أمرين
الخطر الأول :فتنة الجنس
(( وحذر الإسلام من الفتنة بالنساء ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ( 1 )
فالشهوة أمرها خطير وشرها جسيم ، فكم من عابد لله حولته الشهوة إلى فاسق ، وكم من عالم حولته إلى جاهل ، وكم أخرجت أناسا من الدين كانوا في نظر من يعرفهم أبعد الناس عن الضلال والانحراف ، ولذا قال أحد السلف : " لم يكن كفر من مضى إلا من قـِبَل النساء وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء " ( 2 )
وقد أورد القرطبي مجموعة من القصص والأمثلة التي تبين مدى خطورة هذا الداء ، وأنه سبب قوي للانتكاس والردة ، فقد ذكر أن رجلا ملتزما مسجدا للأذان والصلاة ، وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة ، وكان مثالا لأهل الخير والصلاح ، وكان يرقى كل يوم المنارة للأذان ، وفي أحد الأيام نظر إلى بيت نصراني ذمي تحت منارة المسجد فرأى بنت صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار ، فقالت له : ماذا تريد ؟ قال : أريدك أنتِ ، قالت : لماذا ؟ قال لها : قد سلبتني لبي وأخذت بمجامع قلبي ، قالت : لا أجيبك إلى ريبة ، قال : أتزوجك ، قالت له : أنت مسلم وأنا نصرانية ، وأبي لا يزوجني منك ، قال لها : أتنصر ، قالت : إن فعلت أفعل ، فتنصر ليتزوجها ، وأقام معها في الدار ، وقبل الزواج رقى إلى سطح الدار فسقط منه فمات ، فلا ظفر بها ، ولا ظفر بدينه ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة ( 3 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) رواه البخاري في صحيحه ( رقم 4808 ، ج5 ، ص1959 ) .
( 2 ) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ( رقم 17643 ، ج4 ، ص46 ) .
( 3 ) التذكرة في أمور الآخرة ، القرطبي ، ( ص43 ) .
وذلك مما يؤكد أن الفتنة بالنساء في الحرام موجب للانتكاسة عن الإيمان والاستقامة.
المعطيات الحديثة وحقيقة الخطورة
يوجد حاليا مئات القنوات الجنسية المتخصصة في بث الأفلام الجنسية على مدار الساعة وملايين صفحات الويب التي تنشر الجنس المريض والمختل من صور وأفلام ومقاطع فيديو وقصص
يشرف عليها شبكات متتخصصة تضم مهندسين ومصوريين وأطباء وعلماء نفس وتدر أرباحا على المتاجرين بها تفوق أحيانا ميزانية بعض الدول الفقيرة.
بالأضافة لملايين الأقراص المدمجة والمجلات الخليعة واستغلال المرأة كمادة اشهارية
يضاف لذلك غزو العنوسة للدول الاسلامية التي عطلت أو قيدت تعدد الزوجات مما أثمر ملايين العوانس التي سيشكلن قريبا خطرا على التماسك الاجتماعي فليس من المعقول أن تلك الملايين ستعيش الرهبانية مدى الحياة وسيؤدي لانتشار الزنا والعلاقات الحرة والأزواج غير شرعيين بشكل كارثي وغير مسبوق.
ناهيك عن قضاء الشبان والشابات ثلث الليل أو نصفه أو أكثر من ذلك في المكالمات الماجنة التي سهلتها التكنولوجيا الحديثة.
الخطر الثاني الحقيقي: فتنة الخروج عن الحاكم وانتشار الهرج والمرج
يوجد مئة حديث ورد فيه التحذير من فتنة الخروج على الحاكم منها
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من أميره شيئا فليصبر فأنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية (متفق عليه)
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال سأل سلمة بن سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم (رواه مسلم)
الحديث الرابع عشر : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال قلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال نعم وفيه دخن . قلت وما دخنه ؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . (متفق عليه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو لعصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لكل ذي عهد عهده فليس مني ولست منه (رواه مسلم)
المعطيات الحديثة وحقيقة الخطورة
ساد للأسف بين عامة المسلمين وتحت تأثير الاعلام وأفكار التحررية فهم خاطئء جعلهم يعتقدون أن ولاة أمورهم قفاز قديم يسهل قلعه ورميه متى شاؤوا دون ظوابط شرعية
والحقيقة أن الخروج على الحاكم ليس خروجا على شخص بل انقسام للمسلمين الى فريقين متقاتلين يضرب بعضهم عنق بعض فيفشلوا وتذهب ريحهم وتقر أعين عدوهم.
لذلك وجب على المسلم السمع والطاعة والصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فيلقى الله بريئا من دم اخوانه لا فاتنا ولا مفتونا ويحافظ على أمن بلاده ويعلم أن للكعبة رب يحميها.