يحب الهدى
05-03-2014, 02:38 AM
سلام عليكم
أرجو منكم الرد على هذا المقال ، خاصة الجزء الأخير منه
http://www.#######.com/page/featured/index.html/_/religion/%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7%D 9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86-r29
عندما أضع الرابط فإنه عنوانه يتغير ، لذا فها هو المقال :
مرحباً
هذا الموضوع هو شرح واستمرار لموضوع اخر نشر مؤخراً اربعة ردود على منكري التسلسل اللانهائي
اولاً ماذا يعني لانهائي وماذا نقصد به؟
استعمال اول: نحن نستخدم كلمة لانهائي لنعبر بها عن شيء يتزايد باطراد unbounded، مثال عن ذلك مجموعة الاعداد الموجبة الصحيحة، فهي تتزايد باستمرار دون ان تقف عند حد، فنقول: 1 2 3 4 5 وهكذا الى ما لانهاية...هذا الاستمرار الاطرادي الذي لايتوقف نسميه لانهائي (بمعنى انه لاينتهي).
من هذا نرى ان اللانهائي بهذا المعنى يمكن ان يكون موجود حقيقة، مثلاً الكون يتوسع وقد لايقف هذا التوسع عند حد، فنقول ان توسع الكون لانهائي لانه لن يتوقف عند حد معين.
القاعدة التي يعتمد عليها اكثر المتدينين في هذا الصدد (او دعنا نسميهم: اللانهائيون) هي ان الشيء لايمكن ان يكون لانهائي فعلاً actual infinite بل يمكن ان يكون لانهائي امكاناً (او بالقوة) potential infinite بكلام اخر، انه على الرغم من ان الكون يتوسع لكنه الان حالياً ليس لانهائيا بل نهائي، وغداً سيكون كذلك وبعد غد، وبالتالي لن يصل الى حالة يكون فيها لانهائياً لانه لايمكن بلوغ اللانهاية.
هذه في الحقيقة مغالطة، لما تفرض امر متناقض فانت بالتأكيد ستحصل على تناقض ولن تثبت استحالة اي شيء:
1- اللانهاية هنا هي وصف يشير الى الاستمرار الدائم لحركة ولاتشير الى حالة الشيء.على سبيل المثال، توسع الكون هو وصف لمتجه حركته وليس وصف للحالة التي عليها الكون الان فحينما اقول ان الكون يتوسع، فانا اقصد انه في اللحظة القادمة سيكون اوسع من اللحظة الحالية وهكذا الامر لما يليها، وقولي لانهائي اقصد ان هذا التوسع سيستمر الى الابد (بدون توقف) انه ليس وصف للحالة الحالية للكون حتى تقول هل هو نهائي ام لا؟
2- لنفرض ان الكون لانهائي على حد فرض المعترضين، فهل يمكن للكون ان يتوسع؟ اذا كان الجواب نعم فليس الكون لانهائي لانه لايمكن ان يتوسع اللانهائي (هذه في الحقيقة مغالطة طفولية غالبا ما يشار اليها بلفظ infinity + 1، لان الاطفال يظنون ان لانهاية + 1 اكبر من لانهاية)، وان كان الجواب هو لا، فاذن توسعه ليس لانهائياً.
بالتأكيد ليس هذا هو ما نعنيه من كلمة لانهائي.
الاستعمال الثاني : نستعمل كلمة لانهائي بمعنى شيء لا حدّ (او لاحدود) له No limits . من السهل تخيل اللانهاية هنا بدلالة الاشكال الهندسية، تخيل انك تعيش على كوكب مسطح وبالحقيقة فانت تبحر من احد طرفيه باتجاه الاخر، فحينما ستصل الى الطرف الاخر فانت ستجد حداً لاتستطيع معه المضي قدماً. سيكون هذا الطرف بمثابة الحد الذي ينتهي عنده عالمك.
الان تخيل انك تبحر على سطح كرة، مهما ابحرت وفي اي اتجاه ذهبت فانت لن تجد حد الكرة، فالشكل الهندسي: كرة، هو شكل منتهي (اي له حجم محدد) ولكن سطح الكرة لاتوجد فيه اضلاع او حدود بحيث ينتهي عندها الشكل الهندسي.
ولكن من يبحر على سطح كرة فانه يبحر باتجاهين، فاذا تخيلنا كرة رباعية الابعاد 3-sphere، في مثل هذه الحالة فان المبحر يستطيع ان يتحرك في كل الاتجاهات الثلاثة دون ان يلمح حدود للشكل الهندسي الذي يبحر فيه.
بكلام اخر، لايوجد تعاند بين ان تفرض ان مادة الكون محدودة او حجم الكون محدود، وبين ان تقول ان فضاء الكون لمن يعيش بداخله لامنتهي (اي لاتوجد فيه حدود).
الان هذان معنيان نستخدم فيهما كلمة لانهائي، لكن ما يركز عليه "اللانهائيون" بالعادة هو التسلسل اللانهائي، او امتناع التسلسل اللانهائي. وهذا الامتناع الكاذب يأتي في الحقيقة من امرين:
1- تصور ان السلسلة اللانهائية لها شكل واحد فقط، وهذا الشكل الواحد هو الشكل المحال فالتسلسل محال. طبعا لايشترط ان يتخذ التسلسل هذه الصورة المفترضة بل قد يتخذ صورة اخرى.
2- ان كل الادلة التي تنفي التسلسل تنبع من العجز عن تصور سلسلة لانهائية، نعم من الصعب تصور سلسلة لابداية لها ولكن هذا لايعني الاستحالة فالعجز عن التصور ليس سبب كاف لانكار التسلسل.
التكرار
احد انواع اللانهايات هو الدور* او التكرار الدائري، لان الدور هو ايضا نوع من التكرر الذي لايقف (ويستمر الى ما لانهاية).
في مثال الدور نتخيل ان الكون يمر بدورات، في كل دورة يتم اصطدام غشائين membrane فيتولد الكون ويبدأ الزمان من اللحظة صفر، ويتكون الكون بكواكبه وشموسه ومجراته، ومن ثم تنتهي الدورة بتقلص الكون او موته حرارياً الخ، في هذه الاثناء يكون الغشائين قد ابتعدا عن بعضهما ومن ثم يعودان للاقتراب والاصطدام ويتولد كون اخر وهكذا.
هنا عندنا دورات في كل دورة يتولد كون جديد ويبدأ الزمان من جديد، فالزمان ليس ازليا في كل دورة والعالم نفسه ليس ازلياً ولكن النظام باكمله (الاغشية مضافاً اليها الاكوان) تكون ازلية بل انها تكون خارج زمان ومكان العالم.
ايضا هذا الشكل من التكرار يهرب من امتناع الدور الذي يتحدث عنه المتكلمين فعلى الرغم من وجود دورات فان هذا لايؤدي الى توقف الشيء على نفسه ولايؤدي الى تناقض من اي نوع.
فمرة اخرى نجد ان اللانهائيون يتصورون شيء واحد وينقضونه ويتصورون ان هذا هو كل ما يحتاجه الامر لاثبات ان الكون ليس ازلي وليس لانهائي.
شكرا لقراءة المقال.
++++++++++++++++
* انا استعمل الدور هنا بمعنى خاص
أرجو منكم الرد على هذا المقال ، خاصة الجزء الأخير منه
http://www.#######.com/page/featured/index.html/_/religion/%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7%D 9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86-r29
عندما أضع الرابط فإنه عنوانه يتغير ، لذا فها هو المقال :
مرحباً
هذا الموضوع هو شرح واستمرار لموضوع اخر نشر مؤخراً اربعة ردود على منكري التسلسل اللانهائي
اولاً ماذا يعني لانهائي وماذا نقصد به؟
استعمال اول: نحن نستخدم كلمة لانهائي لنعبر بها عن شيء يتزايد باطراد unbounded، مثال عن ذلك مجموعة الاعداد الموجبة الصحيحة، فهي تتزايد باستمرار دون ان تقف عند حد، فنقول: 1 2 3 4 5 وهكذا الى ما لانهاية...هذا الاستمرار الاطرادي الذي لايتوقف نسميه لانهائي (بمعنى انه لاينتهي).
من هذا نرى ان اللانهائي بهذا المعنى يمكن ان يكون موجود حقيقة، مثلاً الكون يتوسع وقد لايقف هذا التوسع عند حد، فنقول ان توسع الكون لانهائي لانه لن يتوقف عند حد معين.
القاعدة التي يعتمد عليها اكثر المتدينين في هذا الصدد (او دعنا نسميهم: اللانهائيون) هي ان الشيء لايمكن ان يكون لانهائي فعلاً actual infinite بل يمكن ان يكون لانهائي امكاناً (او بالقوة) potential infinite بكلام اخر، انه على الرغم من ان الكون يتوسع لكنه الان حالياً ليس لانهائيا بل نهائي، وغداً سيكون كذلك وبعد غد، وبالتالي لن يصل الى حالة يكون فيها لانهائياً لانه لايمكن بلوغ اللانهاية.
هذه في الحقيقة مغالطة، لما تفرض امر متناقض فانت بالتأكيد ستحصل على تناقض ولن تثبت استحالة اي شيء:
1- اللانهاية هنا هي وصف يشير الى الاستمرار الدائم لحركة ولاتشير الى حالة الشيء.على سبيل المثال، توسع الكون هو وصف لمتجه حركته وليس وصف للحالة التي عليها الكون الان فحينما اقول ان الكون يتوسع، فانا اقصد انه في اللحظة القادمة سيكون اوسع من اللحظة الحالية وهكذا الامر لما يليها، وقولي لانهائي اقصد ان هذا التوسع سيستمر الى الابد (بدون توقف) انه ليس وصف للحالة الحالية للكون حتى تقول هل هو نهائي ام لا؟
2- لنفرض ان الكون لانهائي على حد فرض المعترضين، فهل يمكن للكون ان يتوسع؟ اذا كان الجواب نعم فليس الكون لانهائي لانه لايمكن ان يتوسع اللانهائي (هذه في الحقيقة مغالطة طفولية غالبا ما يشار اليها بلفظ infinity + 1، لان الاطفال يظنون ان لانهاية + 1 اكبر من لانهاية)، وان كان الجواب هو لا، فاذن توسعه ليس لانهائياً.
بالتأكيد ليس هذا هو ما نعنيه من كلمة لانهائي.
الاستعمال الثاني : نستعمل كلمة لانهائي بمعنى شيء لا حدّ (او لاحدود) له No limits . من السهل تخيل اللانهاية هنا بدلالة الاشكال الهندسية، تخيل انك تعيش على كوكب مسطح وبالحقيقة فانت تبحر من احد طرفيه باتجاه الاخر، فحينما ستصل الى الطرف الاخر فانت ستجد حداً لاتستطيع معه المضي قدماً. سيكون هذا الطرف بمثابة الحد الذي ينتهي عنده عالمك.
الان تخيل انك تبحر على سطح كرة، مهما ابحرت وفي اي اتجاه ذهبت فانت لن تجد حد الكرة، فالشكل الهندسي: كرة، هو شكل منتهي (اي له حجم محدد) ولكن سطح الكرة لاتوجد فيه اضلاع او حدود بحيث ينتهي عندها الشكل الهندسي.
ولكن من يبحر على سطح كرة فانه يبحر باتجاهين، فاذا تخيلنا كرة رباعية الابعاد 3-sphere، في مثل هذه الحالة فان المبحر يستطيع ان يتحرك في كل الاتجاهات الثلاثة دون ان يلمح حدود للشكل الهندسي الذي يبحر فيه.
بكلام اخر، لايوجد تعاند بين ان تفرض ان مادة الكون محدودة او حجم الكون محدود، وبين ان تقول ان فضاء الكون لمن يعيش بداخله لامنتهي (اي لاتوجد فيه حدود).
الان هذان معنيان نستخدم فيهما كلمة لانهائي، لكن ما يركز عليه "اللانهائيون" بالعادة هو التسلسل اللانهائي، او امتناع التسلسل اللانهائي. وهذا الامتناع الكاذب يأتي في الحقيقة من امرين:
1- تصور ان السلسلة اللانهائية لها شكل واحد فقط، وهذا الشكل الواحد هو الشكل المحال فالتسلسل محال. طبعا لايشترط ان يتخذ التسلسل هذه الصورة المفترضة بل قد يتخذ صورة اخرى.
2- ان كل الادلة التي تنفي التسلسل تنبع من العجز عن تصور سلسلة لانهائية، نعم من الصعب تصور سلسلة لابداية لها ولكن هذا لايعني الاستحالة فالعجز عن التصور ليس سبب كاف لانكار التسلسل.
التكرار
احد انواع اللانهايات هو الدور* او التكرار الدائري، لان الدور هو ايضا نوع من التكرر الذي لايقف (ويستمر الى ما لانهاية).
في مثال الدور نتخيل ان الكون يمر بدورات، في كل دورة يتم اصطدام غشائين membrane فيتولد الكون ويبدأ الزمان من اللحظة صفر، ويتكون الكون بكواكبه وشموسه ومجراته، ومن ثم تنتهي الدورة بتقلص الكون او موته حرارياً الخ، في هذه الاثناء يكون الغشائين قد ابتعدا عن بعضهما ومن ثم يعودان للاقتراب والاصطدام ويتولد كون اخر وهكذا.
هنا عندنا دورات في كل دورة يتولد كون جديد ويبدأ الزمان من جديد، فالزمان ليس ازليا في كل دورة والعالم نفسه ليس ازلياً ولكن النظام باكمله (الاغشية مضافاً اليها الاكوان) تكون ازلية بل انها تكون خارج زمان ومكان العالم.
ايضا هذا الشكل من التكرار يهرب من امتناع الدور الذي يتحدث عنه المتكلمين فعلى الرغم من وجود دورات فان هذا لايؤدي الى توقف الشيء على نفسه ولايؤدي الى تناقض من اي نوع.
فمرة اخرى نجد ان اللانهائيون يتصورون شيء واحد وينقضونه ويتصورون ان هذا هو كل ما يحتاجه الامر لاثبات ان الكون ليس ازلي وليس لانهائي.
شكرا لقراءة المقال.
++++++++++++++++
* انا استعمل الدور هنا بمعنى خاص